منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

soon after IZHAR UL-HAQ (Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.


 

 أخطاء عامة في شهر رمضان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49023
العمر : 72

أخطاء عامة في شهر رمضان Empty
مُساهمةموضوع: أخطاء عامة في شهر رمضان   أخطاء عامة في شهر رمضان Emptyالأحد 21 أغسطس 2011, 6:22 am

7ـ أخطاء عامة في شهر رمضان
لفضيلة الشيخ ندا أبو أحمد
غفر الله له ولوالديه ولجميع المسلمين

أخطاء عامة في شهر رمضان Uuoou_12

فتجد أحدهم يقرأ القرآن في رمضان ويكثر من قراءته، والغرض من ذلك هو أن يختم القرآن أكثر من ختمة, وهذا خير كبير وأجره عظيم, ولكن تجد أن البعض يختم أكثر من ختمة ولا يتدبر في آية من آيات المصحف, وهذا خطأ كبير مخالف لقول رب العالمين: (كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ) (ص: 29).

يقول الإمام القرطبي -رحمه الله-:
قال العلماء: يجب على القارىء إحضار قلبه, والتفكر عند قراءته, لأنه يقرأ خطاب الله الذي خاطب به عباده, فمَن قرأ ولم يتفكر فيه -وهو من أهل أن يدركه بالتذكر والتفكر- كان كمن لم يقرأه, ولم يصل إلى غرض القراءة من قراءته, فإن القرآن يشتمل على آيات مختلفة الحقوق, فإذا ترك التفكر والتدبر فيما يقرأه استوت الآيات كلها عنده، فلم يدع لواحدة منها حقها, فثبت أن التفكر شرط في القراءة، يتوصل به إلى إدراك أغراضه ومعانيه، وما يحتوى عليه من عجائبه. (التذكار في أفضل الأذكار صـ195).

ويقول الحافظ جلال الدين السيوطي في كتاب "الإتقان في علوم القرآن" ( 1/ 106):
 وتسن القراءة بالتدبر والتفهم, فهو المقصود الأعظم, والمطلوب الأهم, وبه تنشرح الصدور, وتستنير القلوب، وصفة ذلك أن يشغل قلبه بالتفكر في معنى ما يلفظه به, فيعرف معنى كل آية, ويتأمل الأوامر والنواهي ويعتقد قبول ذلك, فإن كان قصَّر عنه فيما مضى اعتذر واستغفر، وإذا مر بآية رحمة استبشر وسأل, أو عذاب أشفق وتعوَّذ، أو تنزيه نزَّه وعظَّم, أو دعاء تضرَّع وطلب.أهـ

فعلى الإنسان أن يحدد له وقت زمني يقرأ فيه ورد من القرآن، بغض النظر عن الكم الذي قرأه، لكن عليه أن يتفكر فيما يقرأ، ولو لم يخرج من هذه الجلسة إلا بجزء بسيط من القرآن لكن قراءة بتفكر وتدبر، فيكون هذا أفضل وأنفع له.

ويقول الإمام أبو حامد الغزالي -رحمه الله- في كتاب "إحياء علوم الدين" (3/ 516):
فتأثر العبد بالتلاوة أن يصير بصفة الآية المتلوة، فعند الوعيد وتقييد المغفرة بالشروط، يتضاءل من خيفته كأنه يكاد يموت, وعند التوسع ووعد المغفرة يستبشر كأنه يطير من الفرح, وعند ذكر الله وصفاته وأسمائه يتطأطأ خضوعاً لجلاله, واستشعاراً لعظمته, وعند ذكر الكفار ما يستحيل على الله -سبحانه-، كذكرهم لله -سبحانه- ولداً وصاحبة يغض صوته, وينكسر في باطنه حياء من قبح مقالتهم, وعند وصف الجنة ينبعث بباطنه شوقاً إليها، وعند وصف النار ترتعد فرائصه خوفاً منها.

ويقول محمد بن كعب القرظي -رحمه الله-:
مَن بلغه القرآن فكأنما كلَّمه الله, وإذا قدَّر ذلك لم يتخذ دراسة القرآن عمله، بل يقرؤه كما يقرأ العبد كتاب مولاه الذي كتبه إليه ليتأمله, ويعمل بمقتضاه. (إحياء علوم الدين -1/516).

وذكر الغزالي -رحمه الله- عن بعض العلماء أنه قال:
هذا القرآن رسائل أتتنا من قِبل ربنا -سبحانه- بعهوده, نتدبَّرها في الصلوات، ونقف عليها في الخلوات، وننفذها في الطاعات والسنن المتَّبَعات. ( نفس المصدر).

ويقول وهيب بن الورد -رحمه الله-:
نظرنا في هذه الأحاديث فلم نجد شيئاً أرق للقلوب, ولا أشد استجلاباً للحزن، من قراءة القرآن وتفهمه وتدبره.

فكان السلف يؤكد على أن تدبر القرآن وتفهمه -إلى جانب كونه مطلباً دينياً- فهو وسيلة تربوية ناجحة لشفاء القلوب من قسوتها, والأعين من جمودها.

16ـ قراءة القرآن وعدم العمل به:
يقول ابن الجوزي -رحمه الله- عندما تكلم في كتابه "تلبيس إبليس" عند ذكر تلبيسه على القرَّاء فقال:
"فمن ذلك أن أحدهم يشتغل بالقراءات الشاذة وتحصيلها، فيفني أكثر عمره في جمعها، وتصنيفها، والإقراء بها، ويشغله ذلك عن معرفة الفرائض والواجبات، فربما رأيت إمام مسجد يتصدَّى للإقراء، ولا يعرف ما يفسد الصلاة، وربما حمله حبّ التصدُّر حتى لا يرى بعين الجهل، على أن يجلس بين يدي العلماء ويأخذ عنهم العلم، ولو تفكروا لعلموا أن المراد حفظ القرآن، وتقويم ألفاظه، ثم فهمه، ثم العمل به، ثم الإقبال على ما يصلح النفس، ويُطهِّر أخلاقها، ثم التشاغل بالمهم من علوم الشرع، ومن الغبن الفاحش تضيِّع الزمان فيما غيره الأهم.

قال الحسن البصري -رحمه الله-:
"أُنْزِل القرآن ليُعْمل به، فاتخذ الناس تلاوته عملاً" يعني أنهم اقتصروا على التلاوة وتركوا العمل به.

17ـ التباهي أمام الناس بختم القرآن:
وهذا يتنافى مع الإخلاص, بل ربما يجمع أحدهم الناس ليدعو بهم لأنه ختم القرآن، وهذا فيه ما فيه من إظهار العمل، وهذا على خلاف ما كان عليه السلف.

قال ابن الجوزي -رحمه الله- كما في "تلبيس إبليس":
ومن أعجب ما رأيت فيهم أن رجلاً كان يُصلِّي بالناس صلاة الصبح يوم الجمعة، ثم يلتفت فيقرأ المعوذتين, ويدعو بدعاء الختمة؛ ليعلم الناس أني قد ختمت الختمة، وما هذه طريقة السلف، فإن السلف كانوا يسترون عبادتهم، وكان عمل الربيع بن خثيم كله سراً، فربما دخل عليه الداخل وقد نشر المصحف فيغطيه بثوبه، وكان أحمد بن حنبل يقرأ القرآن كثيراً ولا يُدْرَى متى يختم.

وصدق إبراهيم التيمى حيث يقول:
المخلص مَن يكتم حسناته كما يكتم سيائته.

18ـ  الغفلة عن إحياء ليلة القدر:
ليلة القدر من المنح الربانية على الأمة المحمدية، حيث جعل الله العمل في هذه الليلة خير من ألف شهر، وهي الليلة التي أنزل فيها القرآن، وهو حدث عظيم لم تشهد الأرض ولا السماء مثله في عظمته، فهي ليلة ذات قدر عند الله تعالى وسماها بالليلة المباركة، فقال تعالى: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ) (الدخان: 3)، وهي الليلة التي مَن أقامها فقد غُفِرَ له ما تقدم من ذنبه.

فقد أخرج البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة t أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "مَن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه"، ولذلك كان النبي -صلى الله عليه وسلم-  يجتهد في العشر الأواخر من رمضان ما لا يجتهد في غيرها، تقول عائشة ـ رضي الله عنها ـ: " كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا دخل العشر الأواخر من رمضان أحيا ليلة وأيقظ أهله وشد مئزره" كناية عن الاجتهاد في الطاعة واعتزال النساء.

ـ وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يعتكف في العشر الأواخر من رمضان التماساً لهذه الليلة المباركة".

ومع هذا الفضل العظيم والأجر الكبير، نجد كثيراً من المسلمين يغفلون عن إحياء هذه الليلة؛ لانشغالهم بمطالب دنيوية من شراء ملابس للعيد، أو عمل الكعك والبسكويت، أو كثرة الزيارات... أو غير ذلك من الأعمال الدنيوية، والتي حرمت صاحبها من إحياء ليلة القدر المباركة، ولا يدري هذا المسكين لعلها تكون آخر ليلة قدر يدركها،  فالبدار... البدار، فإنما هي الأنفاس لو حُبست عنا انقطعت أعمالنا التي نتقرب بها إلى الله تعالى.



أخطاء عامة في شهر رمضان 2013_110


عدل سابقا من قبل أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn في الأربعاء 21 أبريل 2021, 1:15 am عدل 3 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49023
العمر : 72

أخطاء عامة في شهر رمضان Empty
مُساهمةموضوع: رد: أخطاء عامة في شهر رمضان   أخطاء عامة في شهر رمضان Emptyالأحد 21 أغسطس 2011, 6:43 am

أخطاء عامة في شهر رمضان 3111

19ـ  ترك الصيام من أجل الامتحانات:

فيحرم الإفطار من أجل الامتحان أو المذاكرة


• وقد سُئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء هذا السؤال: هل الامتحان عذر يبيح الإفطار في رمضان؟

فأجابت اللجنة:

 الامتحان المدرسي ونحوه لا يعتبر عذراً مبيحاً للإفطار في نهار رمضان، ولا يجوز طاعة الوالدين في الإفطار للامتحان؛ لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وإنما الطاعة في المعروف، كما جاء بذلك الحديث الصحيح عن النبي -صلى الله عليه وسلم-. أهـ  (فتوى رقم 9602).


وإذا كان الإفطار من أجل الامتحان لا يجوز، فالفطر من أجل الكورة لا يجوز من باب أولى، وكذلك مَن يعملون في الأفران، وفي الأعمال الشاقة، فلا يُباح لهم الفطر ابتداءً، لأنهم مكلفون، إلا إذا كان الصيام سيؤدي إلى الهلكة.


يقول الشيخ ابن باز -رحمه الله- عن هذا الصنف:

"فيجب عليهم تبييت نية صوم رمضان بأن يصبحوا صائمين، ومَن اضطر منهم للفطر أثناء النهار، فيجوز له أن يفطر بما يرفع اضطراره، ثم يمسك بقية يومه في الوقت المناسب. أهـ، وعليه قضاء ذلك اليوم.


20 ـ تسمية الناس الجمعة الأخيرة بالجمعة اليتيمة:

وهذه التسمية ليس لها سند من الدين.


21 ـ صلاة مخترعة تُفْعَل ليلة عيد الفطر:

وهي مائة ركعة بالفاتحة والإخلاص "عشر مرات", ويستغفر بعدها مائة مرة... إلخ.


حديث طويل ذكره السيوطي في "اللآلئ"، وقال: موضوع، وكذا صلاة نهارها.


22 ـ اعتقاد البعض أن الزواج في رمضان حرام:

وهذا اعتقاد باطل, فإن الزواج جائز في جميع الأوقات، إلا للمُحْرم حتى يتحلل, ومما يدل على إباحة الزواج في رمضان أن الله -سبحانه- أباح الجماع بعد الإفطار إلى طلوع الفجر الصادق, قال تعالى: (أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَآئِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ)  (البقرة: 187).


23ـ المنُّ على الله تعالى:

فهناك مَن يكثر من فعل الطاعة في رمضان، ثم تجده يقول: لقد قمت وصمت وفعلت... وفعلت كأنه يمنُّ على الله لهذه الطاعات، وما علم هذا المسكين أن الذي أعانه على فعل هذه الطاعة هو الله تعالى، فكيف يمنّ على الله بها؟ وهو القائل سبحانه: (وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ)  (النحل: 53).


وكان بعض السلف يقول:

كفى من جزائه إياك على الطاعة أن رضيك لها أهلاً... ثم يعجب المسكين بعمله.


ولقد بيَّن النبي -صلى الله عليه وسلم- عقوبة المن على الله أو على الغير ففي الحديث الذي أخرجه مسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "ثلاثة لا يُكلِّمهم الله يوم القيامة، ولا ينظر إليهم، ولا يزكِّيهم، ولهم عذاب أليم، قال: فقرأ رسول الله ثلاث مرات, قال أبو ذر: خابوا وخسروا مَن هم يا رسول الله؟ قال: المُسْبل، والمنَّان، والمنفق سلعته بالحلف الكاذب".


ـ وعند الطبراني:

"ثلاثة لا يتقبَّل الله منهم صرفاً ولا عدلاً: عاق، ومنَّان، ومكذب بالقدر".


وتجد أن الشارع الحكيم شرع لنا الاستغفار بعد فعل الطاعة، لعل هذا الاستغفار يجبر كل نقص وزلل وخلل في الطاعة، ويستغفر الله كحال المسيء المُقصِّر في حق سيده، حتى لا يعجبُ بعمله ويمنُّ على الله تعالى.


- فها هي الصلاة شُرِع لك بعدها أن تستغفر الله ثلاثاً.


- وكذا الحج تستغفر الله بعده، كما قال تعالى: (ثُمَّ أَفِيضُواْ مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)  (البقرة: 199).


- والنبي -صلى الله عليه وسلم- يُعلِّم عائشة -رضي الله عنها- أن تقول إذا وافقت ليلة القدر: "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفُ عني". يأمرها أن تسأل العفو كالمسيء المقصر.


ـ وكذلك فرض النبي -صلى الله عليه وسلم- زكاة الفطر بعد رمضان؛ طهرة للصائم من اللغو والرفث.


- وكذلك شرع صيام ستة أيام من شوال, وهذا شأن النافلة بعد الفرض؛ لجبر وسد الخلل الذي ربما قد يكون في الفرض، فإياك... إياك والمن على الله، نسأل الله أن يتقبل منا صالح الأعمال، وأن يرزقنا وإياكم الإخلاص في القول والعمل، وفي السر والعلن.



أخطاء عامة في شهر رمضان 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49023
العمر : 72

أخطاء عامة في شهر رمضان Empty
مُساهمةموضوع: رد: أخطاء عامة في شهر رمضان   أخطاء عامة في شهر رمضان Emptyالأربعاء 21 أبريل 2021, 1:30 am

24 ـ الانقطاع عن العبادة بعد رمضان، والإغراق في المعاصي:
فمن الناس مَن ينقطع عن العبادة بمجرد ظهور هلال شوال، فإلى هؤلاء نقول: إذا كان رمضان قد انقضى فإن الأعمال الصالحة لا تنقضي, فلا تكن عبداً رمضانياً وكن عبداً ربانياً كما قـال الشلبي -رحمه الله- عندما سُئِلَ أيهما أفضل رجب أم شعبان؟ فقال: كن ربانياً ولا تكن شعبانياً. أهـ

فمَن كان يعبد رمضان فإن رمضان قد انقضى, ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت، فعليك أن تعبد الله في رمضان وفي شوال، وفي سائر شهور العام, فإن رب رمضان هو رب شوال، وهو رب سائر شهور العام.

وليعمل المؤمن بوصية الله لعيسى -سبحانه-، حيث قال عن رب العالمين: ( وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيّاً) (مريم: 31)، والنبي -صلى الله عليه وسلم- قال كما في "صحيح مسلم": "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث..." الحديث.

فالعمل لا ينقطع إذاً إلا بالموت, كما قال تعالى: (وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ) (الحجر: 99) يعني: الموت.

ـ وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا ينقطع عن أعمال البر والخير في رمضان ولا في غيره، فقد أخرج البخاري ومسلم عن عائشة ـ رضى الله عنها ـ أنها سُئِلَتْ: "كيف كان عمل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هل كان يخص شيء من الأيام؟ فقالت: لا، كان عمله ديمة".

وقالت ـ رضى الله عنها ـ أيضاً كما عند البخاري ومسلم: "ما كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة".

ومعنى هذا أنه كان يقوم في رمضان وفي غيره.

بل هناك من الناس مَن ينقطع عن العبادة بعد رمضان، ويعود على ما كان عليه من معاصي وذنوب فإلى هؤلاء أيضاً نقول: يا مَن منع نفسه في شهر رمضان عن الحرام، فليمنعها فيما بعده من الشهور والأعوام، فإن إله الشهور واحد، وهو على الزمان مطلع ومشاهد.

وقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يتعوَّذ من النقصان بعد الزيادة، يقول فيما رواه الخمسة: "اللهم إني أعوذ بك من الحور بعد الكور".

ولقد حذرنا ربنا -جل وعلا- أن نكون مثل هذه المرأة التي جاء ذكرها في سورة النحل، حيث قال تعالى: ( وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثاً) (النحل: 92).

قال ابن كثير -رحمه الله- في تفسير هذه الآية:
كانت امرأة خرقاء بمكة كلما غزلت شيئاً نقضته بعد إبرامه، وأفسدت ما غزلته بعد إحكام وربط. أهـ

وهذا حال البعض منا بعد رمضان, فبعدما صام وقام، وفعل أفعالاً جليلة عظيمة، يأتي بعدها وينقضها، وما علم هذا المسكين أن من علامة قبول العمل الصالح اتباعه بعمل صالح بعده.

فما أوحش ذل المعصية بعد عز الطاعة!
فيا مَن وفَّى في رمضان على أحسن حال... لا تتغير بعده في شوال، وفى سائر شهور العام.

ويا من اعتقه مولاه من النار في رمضان... إياك... إياك أن تعود إليها بعد أن صرت حراً من رق الأوزار.

ـ باع قوم من السلف جاريةً لهم: فلما قرب شهر رمضان رأتهم يتأهبون له، ويستعدون بالأطعمة وغيرها، فسألتهم، فقالوا: نتهيأ لصيام رمضان، فقالت: وأنتم لا تصومون إلا رمضان، لقد كنت عند قومٍ كل زمانهم رمضان، ردُّوني عليهم.

ـ ويروى أن الحسن بن صالح -رحمه الله-:
وهو من الزُّهاد العُبَّاد -كانت له جارية- فاشتراها منه بعضهم، فلما انتصف الليل عند سيدها الجديد قامت فنادتهم: يأهل الدار. الصلاة.. الصلاة -تقصد قيام الليل- فقاموا، وقالوا: هل طلع الفجر؟ فقالت لهم: أأنتم لا تصلون إلا المكتوبة؟! فلما أصبحت رجعت إلى الحسن بن صالح، وقالت له: لقد بعتني إلى قوم سوءٍ لا يصلون إلا المكتوبة فردَّني، فردَّها.

فاللهم بلغنا رمضان أعواماً عديدة، وأزمنة مديدة، واجعلنا فيه من عتقائك من النار.

وأسـأل الله تعالى أن يتولانا بعفوه، وأن يرحمنا برحمته، وأن يستعملنا في طاعته، وأن يجعل مثوانا جنته، وأن يتقبلنا في عباده الصالحين ... آمين.

وبعد...،
فهذا آخر ما تيسر جمعه في هذه الرسالة
نسأل الله أن يكتب لها القبول، وأن يتقبلها منَّا بقبول حسن، كما أسأله سبحانه أن ينفع بها مؤلفها وقارئها ومن أعان على إخراجها ونشرها......إنه ولي ذلك والقادر عليه.

هذا وما كان فيها من صوابٍ فمن الله وحده، وما كان من سهوٍ أو خطأ أو نسيانٍ فمنِّي ومن الشيطان، والله ورسوله منه براء، وهذا بشأن أي عمل بشري يعتريه الخطأ والصواب، فإن كان صواباً فادع لي بالقبول والتوفيق، وإن كان ثمّ خطأ فاستغفر لي.

وإن وجدت العيب فسد الخللا
جلّ من لا عيب فيه وعلا


فاللهم اجعل عملي كله صالحاً ولوجهك خالصاً، ولا تجعل لأحد فيه نصيب، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلّى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
هذا والله تعالى أعلى وأعلم...
سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.



أخطاء عامة في شهر رمضان 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
أخطاء عامة في شهر رمضان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أخطاء النساء في رمضان
» من أخطاء النساء في رمضان
»  أخطاء النساء في رمضان
» أخطاء شائعة في رمضان
» فتاوى عامة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: فـضـــــائل الـشـهــــور والأيـــــام :: شـهــــــر رمـضـــــــان الـمـبـــــــارك :: أخطـاؤنا فـي رمضــان-
انتقل الى: