منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

soon after IZHAR UL-HAQ (Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.


 

 سورة الجاثية الآيات من 16-20

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49318
العمر : 72

سورة الجاثية الآيات من 16-20 Empty
مُساهمةموضوع: سورة الجاثية الآيات من 16-20   سورة الجاثية الآيات من 16-20 Emptyالسبت 05 فبراير 2022, 12:20 am

وَلَقَدْ آتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (١٦)
تفسير الأية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)

هذه تسلية لسيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في وقت عانى فيه أشد المعاناة من المعاصرين له من صناديد الكفر عناداً وجحوداً واستكباراً وإيذاءً بالقول وبالفعل وبالمكر والتآمر، فلم يتركوا شيئاً يؤذي رسول الله إلا فعلوه.

لذلك يُسلِّيه ربه يقول له: لستَ بدْعاً في ذلك، فقد واجه إخوانك الأنبياء السابقون مثل هذا العنت والتكذيب، فخُذْ من تاريخ الدعوة قبلك سَلْوى، لأنك جئتهم بالحق وهم يريدون الباطل، فلا بدَّ أنْ يصادموك.

يقول تعالى: (وَلَقَدْ آتَيْنَا بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ ٱلْكِتَابَ..) (الجاثية: 16) أي: التوراة كما أنزل عليك القرآن (وَٱلْحُكْمَ..) (الجاثية: 16) أي: مقاييس العدل التي بها تستقيم أمور الخلق.

والحكم في بني إسرائيل مثل السُّنة عندنا مثلاً؛ لذلك خاطب الحق سبحانه نساء النبي بقوله: (وَٱذْكُـرْنَ مَا يُتْـلَىٰ فِي بُيُوتِكُـنَّ مِنْ آيَاتِ ٱللَّهِ..) (الأحزاب: 34) أي: القرآن: (وَٱلْحِكْـمَةِ) أي: أحاديث رسول الله.

(وَٱلنُّبُوَّةَ..) (الجاثية: 16) حيث جعل الحق سبحانه النبوة في بني إسرائيل أكثر من أيِّ أمة أخرى، حتى إنهم ليفتخرون على باقي الأمم بهذه المسألة، والواقع أنها ليستْ مجالاً للفخر بل دلتْ على عيب فيهم ومأخذ يُؤخذ عليهم، لأن كثرة الأنبياء تدل على فساد الخلق، فالأمة لا تحتاج إلى رسول جديد إلا إذا استشرى فيها الفساد.

إذن: كثرة الأنبياء دلتْ دلتْ على كثرة الفساد فيهم.

إذن: كثرة الأنبياء فيهم ليست شهادة لهم، بل عليهم، لذلك وجدناهم يكثرون من قتْل الأنبياء بما لم يحدث في أي أمة أخرى، لذلك وجدناهم يتآمرون لقتل محمد هو الآخر لكن هيهات.

الحق سبحانه وتعالى بيَّن لهم أن هذه المسألة خاصة بكم أنتم ومقتصرة على أنبيائكم فقط فحبسها عليهم، فقال تعالى: (فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَآءَ ٱللَّهِ مِن قَبْلُ..) (البقرة: 91) يعني: هذا الكلام كان زمان، أما الآن فلا ولن تتمكنوا منه أبداً.

وقوله تعالى: (وَرَزَقْنَاهُمْ مِّنَ ٱلطَّيِّبَاتِ..) (الجاثية: 16) ومن هذه الطيبات المنّ والسّلْوى التي أنزلها الله عليهم في فترة التيه، حيث لا استقرار ولا أرض تُزرع، فأنزل الله عليهم المنّ وهو سائلٌ يشبه العسل ينزل على أوراق الشجر حبيبات شفافة تتساقط في الصباح، طعمه حلو كأنه خليط من العسل والقشدة.

أما السلوى فهو طائر مهاجر مثل السمان ويتوافر فيه البروتين، إذن: من المن والسلوى أعطاهم الغذاء الكامل، ومع ذلك غلبت عليهم ماديتهم، وأرادوا أنْ يأكلوا مما تحت أيديهم مما تُخرج الأرض، يقولون إن هذا الطعام الجاهز قد لا يأتي، فقد لا ينزل المنّ ولا يأتيهم السلوى.

لذلك قالوا لموسى: (لَن نَّصْبِرَ عَلَىٰ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَٱدْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ ٱلأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّآئِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا..) (البقرة: 61).

بل وصلتْ بهم مادّيتهم إلى أن طلبوا من موسى عليه السلام رؤية الحق سبحانه فقالوا: (لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّىٰ نَرَى ٱللَّهَ جَهْرَةً..) (البقرة: 55).

وقوله سبحانه: (وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى ٱلْعَالَمينَ) (الجاثية: 16) قالوا: عالَمِي زمانهم، ليست على إطلاقها، لأن بني إسرائيل عاشوا في زمن ساد فيه الكفر والوثنية، وكانوا هم أهلَ كتاب يؤمنون بالله، فكانوا هم أفضلَ ممَّنْ عاصرهم.



سورة الجاثية الآيات من 16-20 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49318
العمر : 72

سورة الجاثية الآيات من 16-20 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة الجاثية الآيات من 16-20   سورة الجاثية الآيات من 16-20 Emptyالسبت 05 فبراير 2022, 12:21 am

وَآتَيْنَاهُمْ بَيِّنَاتٍ مِنَ الْأَمْرِ فَمَا اخْتَلَفُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (١٧)
تفسير الآية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)

قد يسأل سائل: ما مناسبة هذا الحديث عن اليهود هنا؟

قالوا: يريد الحق سبحانه أنْ يقول: اذكر يا محمد أن أمتك قريش وغيرها عندهم شيء من طباع اليهود، وفعلوا كثيراً من أفعالهم، فأنزلَ الله بهم مثل ما أنزل بسابقيهم.

قال تعالى: (أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا جَعَلْنَا حَرَماً آمِناً وَيُتَخَطَّفُ ٱلنَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ..) (العنكبوت: 67).

فكان أيّ واحد يخرج فقط عن مكة يخطفونه ويغتالونه ويأخذون ماله ومتاعه، لكن أهل مكة لم يجرؤوا على هذا لمكانتهم من البيت، وحرصاً على سلامة قوافلهم التجارية التي تسافر بين اليمن والشام وتمر بمعظم القبائل.

ثم إن خدمة قريش للبيت وزواره أمَّنت تجارتهم وحمتْ قوافلهم، ولم لا وهم يستقبلون عندهم في مكة ضيوفَ الرحمن ويقومون على خدمتهم.

لذلك نجد أن هذه المسألة هي الرابط بين سورة الفيل وسورة قريش، اقرأ: (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ ٱلْفِيلِ * أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ * وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبَابِيلَ * تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ * فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ) (الفيل: 1-5).

فلو قلت: لماذا ردّ الله أصحابَ الفيل وجعلهم كعصف مأكول نجد الجواب في أول سورة قريش: (لإِيلاَفِ قُرَيْشٍ * إِيلاَفِهِمْ رِحْلَةَ ٱلشِّتَآءِ وَٱلصَّيْفِ) (قريش: 1-2) فلو هُدم البيت لهدمتْ معه مكانة قريش، ولضاعت مهابتها من قلوب أهل الجزيرة العربية، فلم يتمكَّنوا من رحلة الشتاء والصيف.

فكأن الحق سبحانه يقول لنبيه -صلى الله عليه وسلم-: أنا عملتُ مع هؤلاء كذا وكذا، ودافعتُ عنهم، وجعلتُ لهم مكانة ومنزلة، ومع ذلك يقفون من دعوتك موقفَ العداء، لأنك ستسلبهم السيادة المتجبرة والسيادة الطاغية التي اعتادوا عليها.

فقوله تعالى: (وَآتَيْنَاهُم بَيِّنَاتٍ مِّنَ ٱلأَمْرِ..) (الجاثية: 17) أي: دلائل وعلامات في صفة النبي -صلى الله عليه وسلم-، فما ذهب اليهود إلى مدينة رسول الله إلا لعلمهم بقدومه، وعلمهم بصفاته وبزمن بعثته، وكانوا يفتخرون بقدومه ويستفتحون به على الكفار والوثنيين.

يقولون: لقد أظلَّ زمانُ نبيٍّ من العرب، سنتبعه ونقتلكم به قتلَ عاد وإرم، فلما بُعث رسول الله صادموه وكفروا بدعوته، كما قال تعالى: (وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فَلَمَّا جَآءَهُمْ مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ..) (البقرة: 89).

وقال تعالى عن معرفتهم لرسول الله: (يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَآءَهُمُ..) (الأنعام: 20).

لذلك رأينا عبد الله بن سلام وهو أحد أحبار اليهود، يقول: والله لقد عرفتُه حين رأيته كمعرفتي لابني ومعرفتي لمحمد أشدّ، ومع هذه المعرفة أنكروا رسالته وكفروا به، وأغفلوا ما عندهم من علاماته ودلائل نبوته.

(وَجَحَدُواْ بِهَا وَٱسْتَيْقَنَتْهَآ أَنفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوّاً..) (النمل: 14).

لذلك لما هدى اللهُ عبد الله بن سلام للإسلام ذهب إلى سيدنا رسول الله وقال له: يا رسول الله لقد شرح الله صدري للإسلام لكني أخشى إنْ أسلمت أنْ يذمني اليهود ويتهموني عندما يعلمون ذلك؛ فاسألهم عني يا رسول الله قبل أنْ يعلموا بإسلامي.

وفعلاً سألهم رسول الله: ماذا تقولون في ابن سلام؟

فقالوا: هو سيدنا وابن سيدنا وحَبْرنا وابن حَبْرنا، وعندها نطق عبد الله بن سلام بالشهادتين وقال: أشهد أنْ لا إله إلا الله وأنك رسول الله.

فقالوا: بل هو كذا وكذا وأخذوا يسبُّونه ويشتمونه، فقال عبد الله: ألم أخبرك يا رسول الله أنهم قوم بُهْت؟

ومن العجيب أن كفار مكة حين سألوا اليهود: أنحن أهدى أم محمد؟

قالوا: بل أنتم أهدى من محمد، كل هذا لأن لهم سلطة زمنية يريدون الاحتفاظ بها، وقبل أنْ يدخل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المدينة كانوا يُعدون ابن أبيّ ليكون ملكاً عليهم، وقد جهزوا له تاج الملْك، لكن سبقه رسول الله، وما إنْ وصل إلى قباء واستقبله أهل المدينة لم يجدوا مجالاً لذلك، وظل ابن أبيّ يكظمها في قلبه إلى أنْ مات.

وقوله: (فَمَا ٱخْتَلَفُوۤاْ..) (الجاثية: 17) أي: في رسول الله (إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَآءَهُمُ ٱلْعِلْمُ..) (الجاثية: 17) برسول الله (بَغْياً بَيْنَهُمْ..) (الجاثية: 17) لأن بعضهم صدَّق برسول الله وأسلم، وبعضهم كذَّبه وأنكره.

وكان منهم مَنْ أثنى عليه رسول الله، فقال: نِعْمَ اليهود (مخيريق) وهو رجل شرح الله صدره للإسلام، وصادف ذلك خروج الرسول لغزوة من الغزوات فخرج مع رسول الله، ووهب له كلَّ ما يملك دون أنْ يعلن عن ذلك، وفي هذه الغزوة قُتِل (مخيريق) دون أنْ يصلي لله ركعة.

وقوله سبحانه: (إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بِيْنَهُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ) (الجاثية: 17) أي: في قضية الإيمان برسول الله -صلى الله عليه وسلم-.



سورة الجاثية الآيات من 16-20 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49318
العمر : 72

سورة الجاثية الآيات من 16-20 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة الجاثية الآيات من 16-20   سورة الجاثية الآيات من 16-20 Emptyالسبت 05 فبراير 2022, 12:22 am

ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَىٰ شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ (١٨)
تفسير الآية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)

أي: جعلناك يا محمد على الطريق المستقيم، والشريعة هي الطريق الموصل إلى الماء الذي هو أصل الحياة: (وَجَعَلْنَا مِنَ ٱلْمَآءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ..) (الأنبياء: 30) فسمَّى الدين شريعة.

فكما أن الماءَ حياةُ الأبدان، فالدين حياةُ الأرواح والقلوب، وهو الذي يمنحهم الحياة الأخرى الباقية، حيث لا يفوتهم النعيم ولا يفوتونه، وهذه هي الحياة الحقيقية التي قال الله عنها: (يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱسْتَجِيبُواْ لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ..) (الأنفال: 24) فلا شك أنه يخاطبهم وهم أحياء في حياتهم الدنيا، إذن: معنى يحييكم، أي: الحياة الآخرة الباقية.

وكأن الحق سبحانه يقول لنبيه -صلى الله عليه وسلم-، دعْكَ مما يفعل هؤلاء من التكذيب والعناد، فهذا أمر معروف منهم، وله سوابق في مواكب الرسل قبلك، فتحمَّل أنت ما يعترض طريقك من الإيذاء.

لذلك في أول بعثته -صلى الله عليه وسلم- لما ذهبتْ به السيدة خديجة إلى ابن عمها ورقة بن نوفل وقصَّتْ عليه ما حدث لسيدنا رسول الله، فقال: إن هذا هو الناموس الذي كان ينزل على موسى.

وقال لرسول الله: إنك نبيُّ هذه الأمة، وإنْ يدركني يومك أنصرْك نصراً مؤزراً، وليتني أكون حياً يوم يخرجونك.

فقال -صلى الله عليه وسلم-: أو مُخرجيّ هم؟

قال: نعم، ما جاء أحدٌ بمثل ما جئتَ به إلا أخرجه قومه.

إذن: فالهجرة كانت موجودة منذ الخطوات الأولى للبعثة، لأنها تمامٌ لإشراق الإسلام في مكة.

وقوله: (فَٱتَّبِعْهَا..) (الجاثية: 18) أي: اتبع هذا الطريق المستقيم وهذه الشريعة (وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَآءَ ٱلَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ) (الجاثية: 18) أهواء الكافرين لأنهم اقترحوا على رسول الله وقالوا: تعبد آلهتنا سنة ونعبد إلهك سنة، فنهاه الله عن اتباعهم، وفي هذه المسألة نزلتْ سورة الكافرون.



سورة الجاثية الآيات من 16-20 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49318
العمر : 72

سورة الجاثية الآيات من 16-20 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة الجاثية الآيات من 16-20   سورة الجاثية الآيات من 16-20 Emptyالسبت 05 فبراير 2022, 12:23 am

إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ (١٩)
تفسير الأية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)

أي: كفار مكة لأنهم ذهبوا إلى عمه أبي طالب وقالوا: لو كان ابن أخيك يريد المال جمعنا له من أموالنا حتى يصير أغنانا، وإنْ كان يريد الملْك ملّكناه علينا، فقال سيدنا رسول الله قولته المشهورة: "والله يا عم، لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أنْ أترك هذا الأمر ما تركتُه حتى يُظهره الله أو أهلك دونه“.

(وَإِنَّ ٱلظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَآءُ بَعْضٍ..) (الجاثية: 19) أي: يعين بعضهم بعضاً ويساند بعضهم بعضاً، فقد جمعهم الظلم ووحّد أهدافهم (وَٱللَّهُ وَلِيُّ ٱلْمُتَّقِينَ) (الجاثية: 19) أي: في المقابل الله، هو وليُّ المتقين يُعينهم ويُؤيِّدهم وينصرهم، فهذه من المقابلات التي تزيد المعنى وضوحاً.



سورة الجاثية الآيات من 16-20 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49318
العمر : 72

سورة الجاثية الآيات من 16-20 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة الجاثية الآيات من 16-20   سورة الجاثية الآيات من 16-20 Emptyالسبت 05 فبراير 2022, 12:23 am

هَٰذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (٢٠)
تفسير الآية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)

كلمة (بَصَائِرُ..) (الجاثية: 20) جمع بصيرة، وهي ما يُوجد في وجدان الإنسان من نور الحق، فالبصر يرى الماديات، والبصيرة ترى المعنويات والقيم وتميزها.

إذن: محلها القلب، فهي نور يقذفه الله تعالى في قلب عبده، نقول: فلان عنده بصيرة، يعني: نظر ثاقب للأمور، ويمكنه أنْ يتنبأ بالشيء فيأتي وفْقَ تنبؤه.

والهدى أو الهداية أنْ تصلَ إلى الحق من أقرب طريق وأيسره عليك، فليس في الهدى مشقَّة، لذلك وصف اللهُ المؤمنين بقوله: (أُوْلَـٰئِكَ عَلَىٰ هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ..) (البقرة: 5) فهم على الهدى كأنه دابةٌ تحملهم إلى غايتهم، وإلى مراد الحق منهم.

(وَرَحْمَةٌ..) (الجاثية: 20) هذه كلها أوصاف للقرآن الكريم، فهو بصائر للناس وهو هدى وهو رحمة، وفي آية أخرى قال سبحانه: (وَنُنَزِّلُ مِنَ ٱلْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَآءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ..) (الإسراء: 82).

وقلنا: هناك فَرْق بين الشفاء والرحمة، فالشفاء يعني وجودَ داءٍ يعالجه القرآن أو اعوجاج يُقوِّمه القرآن ويُصحِّح مساره، فالقرآن يجبر ما فينا من نقص، ومن تقصير، ومن غفلة، ومن انحراف ويُعدل مسارنا إلى الطريق الصحيح وإلى الحركة البناءة.

مثل التلميذ حين ينصرف عن دروسه، فإنه يرسب ويفشل فإنْ عاد إلى الصواب وذاكر ينجح كذلك، فنحن إنْ غفلنا عن كتاب ربنا وعن منهجه أصابتنا الأمراض فإنْ عُدْنا إليه شفانا.

أما الرحمة فتعني ألاَّ يأتي الداءُ أصلاً.

وقوله سبحانه: (هَـٰذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ) (الجاثية: 20) أي: أن هذا الأثر للقرآن لا يكون إلا للموقنين المؤمنين به وبصدقه، وأنه هو المنهج الحق الذي يحوي النور والهداية والشفاء والرحمة.



سورة الجاثية الآيات من 16-20 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
سورة الجاثية الآيات من 16-20
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سورة الجاثية الآيات من 06-10
» سورة الجاثية الآيات من 11-15
» سورة الجاثية الآيات من 21-25
» سورة الجاثية الآيات من 26-30
» سورة الجاثية الآيات من 01-05

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: الـقــــــــــــــرآن الـكـــــــــــــــريـم :: مجمـــوعــة تفاســـــير :: خواطر الشعراوي :: الجاثية-
انتقل الى: