سورة الأحزاب Untit627
بسم الله الرحمن الرحيم
ومن سورة الأحزاب
* "إسوة" لغة أهل الحجاز، وأسد وبعض قيس وتميم: "أسوة".
* العرب تقول: تاسرون، وتاسرون، لغتان، والكسر أجود وأكثر، ولم يقرا برفع السين أحد من القراء.
* وقوله: (وقرن في بيوتكن)، قرأ بها الأعمش بالكسر، وقرأ أهل الحجاز وعاصم: (وقرن)، كأنه من "قررت في المكان"، فخففت، كما قيل: (ظلت عليه عاكفا)، وأما الكسر فمن الوقار، تقول: قر في منزلك.
* (غير ناظرين إناه)، مكسورة الألف، مقصورة، وهي اللغة الفاشية القرشية لغة أهل الحجاز وأهل نجد، وهذيل يقولون: جئتك بعد إني من الليل.
قال شاعرهم:
يجيب بعد الكرى: لبيك داعيه * ... في كل إني دعاه القوم ينتعل
وقد يمده بعض العرب إذا فتح أوله.
قال الحطيئة:
وآنيت العشاء إلى سهيل (1) ... أو الشعرى فطال بي الأناء
الألف مفتوحة إذا مد.
* (ولو دخلت عليهم من أقطارها)، و "أقتارها"، لغتان.
---------------------------------
 (1) في النسخة: "سهيل" على الإمالة.
---------------------------------

فقيس تقول:
القتر، وأهل الحجاز: القطر.
أنشدني أبو الجراح:
إن شئت أن تدهن أو تبدا
فولهن قترك الأشدا
القتر: الجانب.
* العرب تقول: (سلقوكم)، و "صلقوكم"، لغتان، بالسين والصاد.
* وقد قرأت القراء: (وخاتم النبيين)، و (خاتم)، على غير اللغة، "الخاتم" كالمصدر، و "الخاتم" الفاعل الذي يختم النبيين، فمن قال للرجل: الخاتم؛ قال للأنثى: الخاتمة، وثنى وجمع، ومن قال: خاتم، ففتح؛ قال للأنثى: خاتم، ولم يثن ولم يجمع، إلا إن يشأ ذلك، فأما كلام العرب فهذا.
* والعرب تقول لجمع "الثبة": ثبين، وثبات، فيجعلون تعريب التاء خفضا في النصب، وبعض العرب ينصبها في النصب، فيقول: رأيت ثباتا كثيرا، وقال أبو الجراح في كلامه: "ما من قوم إلا وقد سمعنا لغاتهم"، فنصب التاء، ثم رجع فخفضها، قال: أنشدنا بعضهم:
فلما جلاها بالإيام تحيزت (1) ... ثباتا عليها ذلها واكتئابها
---------------------------------
 (1) في النسخة: "تحيرت".
---------------------------------