كيف تعرف رقم الصفحة التي يبدأ بها أي جزء في المصحف ؟
لو سألك سائل ما رقم الصفحة التي يبدأ بها الجزء الخامس في المصحف، فأجبته على الفور ودون إبطاء: رقم الصفحة هو 82.

سيصاب بالدهشة. وكلما كرر السؤال عن جزء آخر وأجبته بسرعة سيندهش أكثر حينما يتأكد من إجاباتك في المصحف ويجدها كلها صحيحة.

لنوضح ذلك بعدد من الأمثلة:
مثال: الجزء الخامس
(5 – 1) × 20 =80
80 + 2 = 82 رقم الصفحة التي يبدأ بها الجزء الخامس.

ما الذي فعلناه ؟
لقد أنقصنا واحدا من رقم الجزء الذي هو 5.
ثم ضربنا الناتج الذي هو 4 في 20 وقمنا بزيادة 2: الناتج 82.
وهكذا مع الباقي.

الجزء السادس:
(6 – 1) × 20 =100
100 + 2 = 102 رقم الصفحة التي يبدأ بها الجزء السادس.

الجزء السابع:
(7 – 1) × 20 =120
120 + 2 = 122 رقم الصفحة التي يبدأ بها الجزء السابع.

الجزء الثامن:
(8 – 1) × 20 =140
140 + 2 = 142 رقم الصفحة التي يبدأ بها الجزء الثامن.

الجزء التاسع:
(9 – 1) × 20 =160
160 + 2 = 162 رقم الصفحة التي يبدأ بها الجزء التاسع.

الجزء الثلاثون:
(30 – 1) × 20 =580
580 + 2 = 582 رقم الصفحة التي يبدأ بها الجزء الثلاثون.

ما السر في هذا الحساب؟
ألا يدل على ذكاء واضعيه؟
لقد روعي في قسمة القرآن إلى ثلاثين جزءاً: (سواءً أكان ذلك من قبل فرد أم لجنة) أن يكون عدد صفحات كل جزء عشرين (20) صفحة.

وبذلك يسهل تحديد رقم بداية أي جزء بكل سهولة دون حاجة إلى ورقة وقلم.

فمثلا: أين يبدأ الجزء العاشر؟
بما أن كل جزء محدد بعشرين صفحة، فعدد صفحات الأجزاء التسعة السابقة هو 180، وبزيادة 2 يصبح العدد 182 وهذا هو رقم الصفحة التي يبدأ عندها الجزء العاشر.

والآن:
أليس واضحاً أن القدماء قد استخدموا العدد والحساب في تجزئة القرآن؟ وأنهم قد وضعوا لذلك قاعدة مطردة، وقد أخذناها عنهم والتزمنا بها؟

مَنْ لديه أدنى شك، ففي وسعه أن يتأكد من كل ما قلناه في المصحف.

ويظل السؤال أيضاً: لماذا 20؟ وماذا بعد؟