منظمة الصحة العالمية ترحب بالتمويل الصحي العالمي للقاح الملاريا Untitl49
منظمة الصحة العالمية ترحب بالتمويل الصحي العالمي للقاح الملاريا
17 تشرين الثاني / نوفمبر 2016 بيان صحفي
جنيف

سيتم تعميم استخدام أول لقاح للملاريا عبر مشاريع ارتياديه في أفريقيا جنوب الصحراء، هذا ما أكدته منظمة الصحة العالمية اليوم.

وتم الآن تأمين التمويل للمرحلة الأولى من البرنامج، ومن المقرر أن يبدأ التطعيم في 2018.

إن اللقاح المعروف باسم RTS,S ، يعمل ضد المتصورة المنجلية، والتي تعتبر أكثر طفيليات الملاريا فتكا في العالم، والأكثر انتشاراً في أفريقيا.

وقد أظهرت التجارب السريرية المتقدمة أن RTS,S يوفر حماية جزئية من الملاريا لدى الأطفال الصغار.

وذكر الدكتور بيدرو ألونسو، مدير البرنامج العالمي لمكافحة الملاريا التابع للمنظمة "إن نشر هذا الجيل الأول من اللقاح على سبيل الارتياد يمثل علامة فارقة في الصراع مع الملاريا".

فهذه المشاريع الارتياديه ستقدم لنا ما نحتاجه من بينات من أماكن حياة فعلية لمساعدتنا في اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن نشر اللقاح على نطاق واسع من عدمه".

تمويل اللقاح وتطويره:
وافق الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا اليوم على منح 15 مليون دولار أمريكي للاختبارات الارتيادية للقاح الملاريا، مؤكداً على توفير التمويل الكامل للمرحلة الأولى من البرنامج.

وفي مطلع هذا العام، أعلن التحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع، التحالف بشأن اللقاحات، والمرفق الدولي لشراء الأدوية (يونيتيد) عن التزامهما بتوفير تمويل يصل إلى 27.5 مليون دولار أمريكي و 9.6 مليون دولار أمريكي على التوالي، على مدى السنوات الأربع الأولى من برنامج اللقاح.

وقد تم إعداد RTS,S من خلال شراكة بين شركة GlaxoSmithKline ومبادرة لقاح الملاريا التي تدعمها شركة PATH، بدعم من مؤسسة بيل وميليندا غيتس ومن شبكة مراكز البحوث الأفريقية.

وذكرت الدكتور جان ماري أوكوا بيلي، مدير إدارة التمنيع واللقاحات والمستحضرات البيولوجية بالمنظمة ما يلي"تقر المنظمة، وتثني على ما قدمته جميع وكالات التمويل والشركاء من قيادة ودعم لتحقيق هذا الإنجاز".

برنامج لقاح أوصى به اثنان من الهيئات الاستشارية للمنظمة:
في تشرين الأول/أكتوبر 2015، أوصى فريقان استشاريان مستقلان للمنظمة يضمان أبرز الخبراء في العالم في مجال اللقاحات والملاريا ألا وهما فريق الخبراء الاستشاري الاستراتيجي المعني بالتمنيع (SAGE)، واللجنة الاستشارية في مجال السياسات الخاصة بالملاريا (MPAC) باستخدام لقاح RTS,S في 3 إلى5 مواقع في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

وقد جاءت هذه التوصية في أعقاب الإعلان عن إصدار وكالة الأدوية الأوروبية لرأي علمي إيجابي بشأن لقاح RTS, S.

و اعتمدت المنظمة رسمياً توصيات فريق الخبراء الاستشاري الاستراتيجي المعني بالتمنيع (SAGE)، واللجنة الاستشارية في مجال السياسات الخاصة بالملاريا، (MPAC) في كانون الثاني/يناير 2016.

وعملت المنظمة منذ ذلك الحين على حشد الدعم المالي للاختبار الارتيادي ووضع اللمسات الأخيرة على تصميم البرنامج.

وسيعمل البرنامج التجريبي على تقييم جدوى إعطاء الجرعات الأربع المطلوبة من لقاح RTS,S؛ وتأثير RTS,S على من أنقذ حياتهم؛ ومأمونية اللقاح في سياق الاستخدام الروتيني*.

وسوف يقيم أيضاً إمكانية تكرار ما أظهره اللقاح من تأثير وقائي لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و17 شهراً في تجارب المرحلة 3 في ظروف الحياة الحقيقية.

اختيار البلد:
يعتبر RTS,S أول لقاح للملاريا ينجح في استكمال اختبارات المرحلة 3 المحورية.

وتم تسجيل أكثر من 15000 رضيع وطفل صغير من 7 بلدان في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى في اختبارات المرحلة 3.

وسيتم إعطاء الأولوية للبلدان التي شاركت في الاختبارات السريرية للمرحلة 3 لإدراجها في البرنامج الارتيادي للمنظمة.

وتتواصل الآن المشاورات وسيتم الإعلان عن أسماء البلدان الثلاثة التي وقع عليها الاختيار في الأسابيع المقبلة.

أداة تكميلية للمراقبة:
يتم اقتراح لقاح RTS,S كأداة لاستكمال الحزمة الموجودة بالفعل من التدابير الوقائية والتشخيصية والعلاجية للملاريا التي أوصت بها المنظمة.

وسيتم استخدامه إلى جانب التدخلات الحالية.

وتشمل الأدوات الأخرى:
الناموسيات المعالجة بمبيدات الحشرات الممتدة المفعول؛ رش الجدران الداخلية للمنازل بمبيدات الحشرات؛ العلاج الوقائي للأطفال الرضع وأثناء الحمل؛ الاختبارات التشخيصية الفورية؛ وعلاج الحالات المؤكدة بالأدوية الفعالة المضادة للملاريا.

وقد ساعد نشر هذه الأدوات بالفعل في خفض عبء مرض الملاريا بشكل كبير في العديد من الأماكن الأفريقية.

وبين عامي 2000 و 2015، انخفض معدل حالات الإصابة الجديدة بالملاريا في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 42% كما انخفض معدل وفيات الملاريا بنسبة 66%.

ومع ذلك، لا يزال هذا الإقليم يعاني من نحو 90% من حالات الإصابة والوفيات العالمية الناجمة عن الملاريا.

ونظراً للفعالية الجزئية للقاح RTS، S سيكون من الضروري إجراء اختبار الملاريا لأي مريض يعاني من حمى وتم تطعيمه، وعلاج جميع الحالات التي تأكد تشخيص الملاريا لديها بأدوية عالية الجودة وفعالة ضد الملاريا.

اقتباسات من الشركاء:
الدكتور سيث بيركلي، الرئيس التنفيذي للتحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع، التحالف بشأن اللقاحات:
"تعتبر هذه الاختبارات الارتيادية حاسمة لتحديد ما إذا كان هذا اللقاح يمكن تعميمه على نطاق أوسع، وهي تضيف أداة جديدة هامة للتدخلات التي أثبتت كفاءتها والموجودة بالفعل لمكافحة الملاريا.
ويمثل التزام الصندوق العالمي بمثابة بداية لشراكة تاريخية بين التحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع، والصندوق العالمي، والمرفق الدولي لشراء الأدوية (يونيتيد)، وهو يجمع معاً ثلاثة من أكبر مؤسسات التمويل الصحي في العالم لمعالجة واحد من أبرز أسباب وفيات الأطفال".

مارك ديبول، المدير التنفيذي للصندوق العالمي:
"قد يصبح اللقاح الجديد أداة جديدة قيمة لمكافحة الملاريا.
ومع تمويل التجارب الارتيادية، فإننا نتطلع إلى أن نرى كيف يعمل هذا اللقاح إلى جانب الناموسيات المعالجة بمبيدات الحشرات والرش الثمالي داخل المنازل".

ليليو مارمورا، المدير التنفيذي للمرفق الدولي لشراء الأدوية (يونيتيد):
"إن وضع نهاية للملاريا، ذلك المرض الذي يودي بحياة عدد غير متناسب من الأطفال، سيتطلب درجة عالية من الإبداع والجرأة.
ويجب علينا أن نغتنم هذه المناسبة لاختبار اللقاح الارتيادي والذي قد يعزز الوسائل الموجودة لدينا، لمكافحة هذا المرض الفتاك".

*ملاحظة للمحررين:
كان هناك اثنان من الفئات العمرية المستهدفة في المرحلة 3 من اختبارات RTS, S:
    الرضع الذين تلقوا لقاح الملاريا إلى جانب اللقاحات الأخرى الدورية في مرحلة الطفولة عند سن 6 و 10 و 14 أسبوعاً من العمر.

    الأطفال الأكبر سناً الذين تلقوا الجرعة الأولى من لقاح الملاريا ما بين 5 و 17 شهراً من العمر.

بالنسبة للأطفال في الفئة العمرية الأكبر سناً، ظهر خطر نوبات حموية في غضون 7 أيام بعد أي جرعة من جرعات اللقاح.

وبين الرضع، لم يظهر هذا الخطر واضحاً إلا بعد الجرعة الرابعة.

ولم يكن هناك عواقب طويلة الأمد بسبب أي من النوبات الحموية.

بالنسبة للأطفال في الفئة العمرية الأكبر سناً:
وجدت زيادة في عدد حالات الالتهاب السحائي والملاريا الدماغية في المجموعة التي تلقت لقاح الملاريا مقارنة بالمجموعة الشاهدة.

وأهمية هذه النتائج فيما يتعلق باللقاح غير واضحة.

لم تظهر زيادة في الالتهاب السحائي والملاريا الدماغية لدى الرضع الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و 12 أسبوعاً.

المصدر:
https://www.who.int/ar/news/item/17-02-1438-who-welcomes-global-health-funding-for-malaria-vaccine