منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

soon after IZHAR UL-HAQ (Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.


 

 سورة طه الآيات من 066-070

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49335
العمر : 72

سورة طه الآيات من 066-070 Empty
مُساهمةموضوع: سورة طه الآيات من 066-070   سورة طه الآيات من 066-070 Emptyالأحد 05 أبريل 2020, 5:52 am

قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَىٰ (٦٦)
تفسير الأية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)

لأنهم إنْ ألقوا سِحْرهم كانت للعصا مهمة حين يلقيها موسى، فأراد أن يكون للعصا حركة بعد أن تنقلب إلى ثعبان أو حية أو جان، وإلا لو ألقى هو أولاً، فماذا سيكون عملها؟

وقد ألهم الله تعالى سحرة فرعون هذا الأدب في معركتهم مع موسى، فخيَّروه بين أنْ يلقي هو، أو يلقوا هُمْ، والله -تبارك وتعالى- يحُولُ بين المَرْءِ وقلبه، فألهمهم ذلك مع أنهم خُصومُه، وأنطقهم بما يُؤَيِّدُ صاحب المعجزة الخالدة، فقالوا: (إِمَّآ أَن تُلْقِيَ وَإِمَّآ أَن نَّكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَىٰ) (طه: 65).

وقد اختار موسى -عليه السلام- أنْ يُلقي أخيراً؛ لأن التجربة التي مَرَّ بها في طُوى مع ربه لَمَّا قال له رَبُّهُ: (قَالَ أَلْقِهَا يٰمُوسَىٰ) (طه: 19).

فلما ألقى موسى عصاه انقلبتْ إلى حيَّة تسعى ورأى هو حركتها، لكن لم يكُنْ بهذه التجربة شيء تلقفه العصا، فإذا ألقى موسى أولاً وتحوَّلَتْ العصا حية أو ثعباناً، فما الفرق بينها وبين حبال السَّحرة التي تحوَّلتْ أمامهم إلى حيَّات وثعابين؟

إذن: لابُدَّ من شيء يُميِّز عصا موسى كمعجزة عن سِحْر السَّحرة وشعوذتهم؛ لذلك اختار موسى أنْ يُلقي هو آخراً بإلهامٍ من الله حتى تلقف عصاهُ ما يأفكون، فما يُلقَف لابُدَّ أن يسبق ما يَلْقُف.

فمن حيث الحركة أمام الناظرين لا فَرْقَ بين عصا موسى وحبال السحرة وعِصِيهم، فكلها تتحرك، إنما تميزت عصا موسى بأنها تلقف ما يصنعون من السحر، وتتتبع حبالهم وعِصيَّهم، وتقفز هنا وهناك، فلها -إذن- عَيْن تبصر، ثم تلقف سحرهم في جوفها، ومع ذلك تظل كما هي لا تنتفخ بطنها مثلاً، وهذا هو موضع المعجزة في عصا موسى عليه السلام وقوله تعالى: (فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَىٰ) (طه: 66) إذن: فحركة العِصِيّ والحبال ليستْ حركة حقيقية، إنما هي تخيُّل (يُخَيَّلُ إِلَيْهِ..) (طه: 66) فيراها تسعى، وهي ليست كذلك.

وقد قال تعالى عن هؤلاء السحرة: (سَحَرُوۤاْ أَعْيُنَ ٱلنَّاسِ..) (الأعراف: 116) فجاءوا بأعمال تخيُّلية خادعة بأيِّ وسيلة كانت، فالبعض يقول مثلاً: إنهم وضعوا بها الزئبق، فلما حَمِيَتْ عليه الشمس تمدّد، فصارتْ الأشياء تتلوّى وتتحرك، فأياً كانت وسائلهم فهي مجرد تخيُّلات، أمَّا الساحر نفسه فيراها حِبَالاً على حقيقتها، وهذا هو الفرق بين سِحْر السحرة، ومعجزة عصا موسى.

والسحر يختلف عن الحِيَل التي تعتمد على خِفَّة الحركة والألاعيب والخُدَع، فالسحر أقرب ما يكون إلى الحقيقة في نظر الرائي، كما قال تعالى: (وَٱتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ ٱلشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَـٰكِنَّ ٱلشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ ٱلنَّاسَ ٱلسِّحْرَ..) (البقرة: 102).

إذن: هو فَنٌّ يُتعلم، يعطي التخييل بواسطة تسخير الجنِّ، فهم الذين يقومون بكل هذه الحركات، فهي -إذن- ليستْ حيلاً ولا خفة حركة، إنما هي عملية لها أصول وقواعد تُدرَّس وتُتعَلَّم.

والخالق  حينما يعرض علينا قضية السحر، وأنه عبارة عن تَسخير الشياطين لخدمة الساحر، ويجعل لكل منهما القدرة على مضرّة الآخرين: الساحر بالسحر، والشياطين بما لديهم من قوة التشكّل في الأشكال المختلفة والنفاذ من الحواجز؛ لأن الجن خُلِقُوا من النار، والنار لها شفافية تنفذ خلال الجدار مثلاً.

أما الإنسان فَخُلِق من الطين، والطين له كثافة، وضربنا مثلاً لنقرب هذه المسألة، قلنا: هَبْ أنك تجلس خلف جدار، ووراء هذا الجدار تفاحة مثلاً وهي من الطينية المتجمدة، أيصل إليك من التفاحة شيء؟

إنما لو خلف الجدار نار فسوف تشعر من خلال الجدار بحرارتها.

هذه -إذن- خصوصيات جعلها الخالق عز وجل للشياطين فضلاً عن أنهم يرونكُم من حيث لا ترونهم.

لكن، كان من لُطْف القدير بنا أن جعل لنا ما يحمينا من الشياطين، فجعل الحق -تبارك وتعالى- حين يتشكَّلون في الأشكال المختلفة تحكمهم هذه الأشكال، بمعنى لو أن الشيطان تشكّل لك في صورة إنسان فقد حكمتْه هذه الصورة، فلو أطلقتَ عليه الرصاص في هذه اللحظة لقتلتَه فعلاً.

لذلك؛ فالشيطان يخاف منك أكثر مما تخاف منه، ولا يظهرون لنا إلا ومضة ولمحة سريعة خَوْفاً أن يكون الرائي له على عِلْم بهذه المسألة فيمسك به وساعتها لن يفلت منك.

وقد أمسك النبي -صلّى اللهُ عليهِ وسلّم- شيطاناً وقال: "لقد هممت أن أربطه بسارية المسجد، يلعب به غلمان المدينة، إلا أنني ذكرت دعوة أخي سليمان (وَهَبْ لِي مُلْكاً لاَّ يَنبَغِي لأَحَدٍ مِّن بَعْدِيۤ..)".

إذن: الحق سبحانه أعطاهم خصوصية التشكّل كما يحبون، إنما قيدهم بما يشكّلون به، كأنه يقول له: إذا تركتَ طبيعتك وتشكَّلْت بصورة أخرى فارْضَ بأنْ تحكمك هذه الصورة، وأن يتحكم فيك الأضعف منك، وإلا لَفزَّعوا الناس وأرهبوهم، ولم نسلم من شَرِّهم.

وكذلك الحال مع الساحر نفسه، فلديه بالسحر والطلاسم أن يُسخِّر الجن يفعلون له ما يريد، وهذه خصوصية تفوق بها قدرتُه قدرةَ الآخرين، ولديه بالسحر فُرْصة لا تتوفر لغيره من عامة الناس، فليس بينه وبينهم تكافؤ في الفُرص.

والله عز وجل يريد لخَلْقه أنْ تتكافأ فُرَصهم في حركة الحياة فيقول الساحر: إياك أن تفهم أن ما يسَّرته لك من تسخير الأقوى منك ليقدر على ما لا تقدر عليه يفيدك بشيء.

أو أنك أخذتَ بالسحر فرصةً على غيرك، بل العكس هو الصحيح فلن تجنيَ من سِحْرك إلا الضرر والشقاء، فالسحر فتنة للإنسان، كما أنه فتنة للجن.

لذلك يقول تعالى: (وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ..) (البقرة: 102).

والفتنة هنا معناها أن نختبر استعماله لمدى مَا أعدَّه الله له، أيستعمله في الخير أم في الشر؟فإنْ قُلْتَ: أتَعلَّم السحر لأستعمله في الخير.

نقول: هذا كلامك ساعة التحمُّل، ولا تضمن نفسك ساعة الأداء.

كما قلنا سابقاً في تحمُّل الأمانة حين تقبلها ساعة التحمل، وأنت واثق من قدرتك على أدائها في وقتها، ومطمئنٌ إلى سلامة نيتك في تحمُّلها، أما وقت الأداء فربما يطرأ عليك ما يُغيّر نيتك.

وكما جاء في قول الحق تبارك وتعالى: (إِنَّا عَرَضْنَا ٱلأَمَانَةَ عَلَى ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ وَٱلْجِبَالِ فَأبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا ٱلإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً) (الأحزاب: 72).

فاخترْنَ التسخير على الاختيار وحَمْل الأمانة؛ لأنهن لا يضمَنَّ القيام بها.

وقد أعذر الله تعالى إلى السحرة في قوله: (وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ..) (البقرة: 102).

كأن الساحر مآله إلى الكفر؛ لأنه ابن أهواء وأغيار، لا يستطيع أن يتحكّم في نفسه فيُسخِّر قوة السحر في الخير، كما أن الله تعالى إذا أراد أن يُسخِّر القوى للخير: أيُسخِّر الطائع؟

أم يُسخِّر العاصي؟

سيُسخِّر الطائع، والجن الطائع لا يرضى أبداً بهذه المسألة.

إذن: لن يستطيع الساحر إلا تسخير الجن العاصي، كما قال تعالى: (وَإِنَّ ٱلشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَىۤ أَوْلِيَآئِهِمْ..) (الأنعام: 121).

لذلك تلاحظ أن كل الذين يشتغلون بهذه العملية على سَمْتهم الغضب، وعلى سحنتهم آثار الذنوب وشُؤْمها، ينفر منهم مَنْ رآهم، يعيشون في أضيق صور العيش، فترى الساحر يأخذ من هذا، ويأخذ من هذا، ويبتز الناس ويخدعهم، ومع ذلك تراه شحاذاً يعيش في ضيق، ويموت كافراً مُبْعَداً من رحمة الله حتى أولاده من بعده لا يَسْلمَون من شُؤْمه، وصدق الله العظيم حين قال: (وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ ٱلإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ ٱلْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقاً) (الجن: 6).

كما أن في حياة السحرة لفتة، يجب أن نلتفت إليها، وهي أن السحرة الذين يصنعون السحر للناس ويخدعونهم: من أين يرتزقون؟

من عامة الناس الذين لا يفهمون في السحر شيئاً، ولو أنه أفلح بالسحر لأغنى نفسه عن أنْ تمتد يده إلى هذا، فيأخذ منه عدة جنيهات، وإلى هذا يطلب منه أشياء غريبة يُوهمه أن مسألته لن تُحّل إلا بها.

ولماذا لم يستخدم سحره في سرقة خزينة مثلاً ويريح نفسه من هذا العناء، وإنْ قال: كيف وهي أموال الناس والسطو عليها سرقة، فليذهب إلى الرِّكاز وكنوز الأرض فليست مملوكة لأحد.

نعود إلى سحرة فرعون؛ أياً كان سحرهم أمِنْ نوع الألاعيب وخِفّة الحركة وخداع الناظرين؟

أم من نوع السحر الذي علّمته الشياطين من زمن سليمان -عليه السلام- فهو سحر لن يقف أمام معجزة باهرة جاءت على يد موسى لإثبات صدقه.

ثم يقول الحق تبارك وتعالى: (فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً...).



سورة طه الآيات من 066-070 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49335
العمر : 72

سورة طه الآيات من 066-070 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة طه الآيات من 066-070   سورة طه الآيات من 066-070 Emptyالأحد 05 أبريل 2020, 5:54 am

فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَىٰ (٦٧)
تفسير الأية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)

أوجس: من الإيجاس، وهو تحرّك شيء مُخيف في القلب لا يتعدَّى إلى الجوارح، فإنْ تعدَّى إلى الجوارح يتحوَّل إلى عمل نُزوعي، كأن يهرب أو يجري، فالعمل النُّزوعي يأتي بعد الإحساس الوجداني؛ لذلك يقول بعدها: (فِي نَفْسِهِ..) (طه: 67).

وقد شعر موسى عليه السلام بالخوف لما رأى حبال السحرة وعِصيّهم تتحوَّل أمام النَّظَّارَةِ إلى حيَّاتٍ وثعابين، وربما اكتفى المشاهدون بما رأَوْه فهرجوا عليه وأنهوا الموقف على هذا قبل أنْ يتمكّن هو من عمل شيء.

فإنْ قُلْت: فلماذا لم يُلْقِ عصاه وتنتهي المسألة؟

نقول: لأن أوامره من الله أولاً بأول، وهو معه يتتبعه سماعاً ورؤية، فتأتيه التعاليم جديدة مباشرة.



سورة طه الآيات من 066-070 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49335
العمر : 72

سورة طه الآيات من 066-070 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة طه الآيات من 066-070   سورة طه الآيات من 066-070 Emptyالأحد 05 أبريل 2020, 5:55 am

قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلَىٰ (٦٨)
تفسير الأية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)

هذا حكم الله عز وجل يأتي موسى على هيئة برقية مختصرة (أَنتَ ٱلأَعْلَىٰ) (طه: 68) أنت المنصور الفائز فاطمئن، لكن تتحرك في موسى بشريته: منصور كيف؟

وهنا يأتيه الأمر العملي التنفيذي بعد هذا الوعد النظري، وكأن الحق سبحانه متتبع لكل حركات نبيه موسى، ولم يتركه يباشر هذه المسألة وحده، إنما كان معه يسمع ويرى، فيردُّ على السماع بما يناسبه، ويردُّ على الرؤية بما يناسبها.

ودائماً يرهف النبي سمعه وقلبه إلى ما يُلْقي عليه من توجيهات ربه عز وجل؛ لذلك خاطبه ربه بقوله: (إِنَّنِي مَعَكُمَآ أَسْمَعُ وَأَرَىٰ) (طه: 46).

فسيأتيك الرد المناسب في حينه.

إذن: الحق سبحانه لم يخبر موسى بمهمته مع فرعون ثم تركه يباشرها بنفسه، وإنما تمَّتْ هذه المسألة بتوجيهات مباشرة من الله تعالى.



سورة طه الآيات من 066-070 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49335
العمر : 72

سورة طه الآيات من 066-070 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة طه الآيات من 066-070   سورة طه الآيات من 066-070 Emptyالأحد 05 أبريل 2020, 5:57 am

وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَىٰ (٦٩)
تفسير الأية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)

وهذا أصل المعجزة في عصا موسى، أن تلقف وتبتلع ما يأفكون من السحر وكلمة (تَلْقَفْ..) (طه: 69) تعطيك الصورة الحركية السريعة التي تُشبه لمح البصر، تقول: تلقفتُه يعني أخذتُه بسرعة وشدة، وهذه هي العِلّة في العصا أن تلقف ما صنعوا من السحر (إِنَّمَا صَنَعُواْ كَيْدُ سَاحِرٍ..) (طه: 69) والكَيْد: التدبير الخفيّ للتغلُّب على الخَصْم، لكن ماذا يفعل كَيْد الساحر وألاعيبه وتلفيقه أمام قدرة الرب تبارك وتعالى؟

ثم يقول تعالى: (وَلاَ يُفْلِحُ ٱلسَّاحِرُ حَيْثُ أَتَىٰ) (طه: 69) سبق أنْ تكلّمنا في مسألة فَلاَح الساحر، وأنه مهما أوُتِي من قدرة على تسخير الجن لعمل شيء فوق طاقة الإنس، فلن يعطيه ذلك مَيْزةً على غيره، ولن تكون له قدرة على شيء.

فإيَّاكم أن تظنوا أن الله تعالى ملَّك مصالحكم لهؤلاء، صحيح هو يفعل، أما الإصابة والأذى فبإذن الله وتحت عنايته: (وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ ٱللَّهِ..) (البقرة: 102) وهذه القضية لا تنسحب على الساحر فحسب، إنما على الوجود كله، وإلى أنْ تقوم الساعة.

ثم يقول الحق سبحانه: (فَأُلْقِيَ ٱلسَّحَرَةُ سُجَّداً...).



سورة طه الآيات من 066-070 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49335
العمر : 72

سورة طه الآيات من 066-070 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة طه الآيات من 066-070   سورة طه الآيات من 066-070 Emptyالأحد 05 أبريل 2020, 5:58 am

فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَىٰ (٧٠)
تفسير الأية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)

قال الزجاج في هذا الموقف: عجيب أمر هؤلاء، فقد ألقوا حبالهم وعِصيّهم للكفر والجحود، فإذا بهم يُلْقُون أنفسهم للشكر والسجود.

نعم، لقد دخلوا كافرين فجرة فخرجوا مؤمنين بررة، لأنهم جاءوا بكل ما لديهم من الكَيْد، وجمعوا صَفْوة السحر وأساتذته مِمَّنْ يَعْلمون السحر جيداً، ولا تنطلي عليهم حركات السحرة وألاعيبهم، فلما رَأوا العصا وما فعلتْ بسحرهم لم يخالطهم شكٌّ في أنها معجزة بعيدة عَمّا يصنعونه من السحر؛ لذلك سارعوا ولم يترددوا في إعلان إيمانهم بموسى وهارون.

وهذا يدلُّنا على أن الفطرة الإيمانية في النفس قد تطمسها الأهواء، فإذا ما تيقظتْ الفطرة الإيمانية وأُزيلَتْ عنها الغشاوة سارعتْ إلى الإيمان وتأثرتْ به.

لقد سارع السحرة إلى الإيمان، وكان له هَوىً في نفوسهم، بدليل أنهم سيقولون فيما بعد: (وَمَآ أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ ٱلسِّحْرِ..) (السحر: 73) فكانوا مكرهين، كانوا أيضاً مُسخَّرين، بدليل قولهم: (..إِنَّ لَنَا لأَجْراً إِن كُنَّا نَحْنُ ٱلْغَالِبِينَ) (الأعراف: 113).

كأنهم كانوا لا يأخذون على السحر أجراً، فلما كانت هذه المهمة صعبة طلبوا عليها أجراً، فهي معركة تتوقف عليها مكانته بين قومه، أما ممارستهم للسحر إرهاباً للناس وتخويفاً لمن تُسوِّل له نفسه الخروج والتمرد على فرعون، فكان سُخْرة، لا يتقاضَوْن عليه أجراً.

لذلك لم يعارض فرعون سحرته في طلبهم، بل زادهم منحة أخرى: (وَإِنَّكُمْ لَمِنَ ٱلْمُقَرَّبِينَ) (الأعراف: 114) فسوف تكونون سدنة الفرعونية، يريد أنْ يشحن هِمَمهم، ويشحذَ عزائمهم، حتى لا يدخروا وُسْعاً في فَنِّ السحر في هذه المعركة.

إذن: فطباعهم وفطرتهم تأبى هذا الفعل، وتعلم أنه كذب وتلفيق، لكن مذا يفعلون وكبيرهم يأمرهم به، بل ويُكرههم عليه، ويلزمهم أنْ يُعلِّموا غيرهم، لماذا؟

لأن السحر والشعوذة والتلفيق هي رأس ماله وبضاعته التي يسعى إلى ترويجها، فعليها يقوم مُلْكه وتُبْنى ألوهيته.

وقوله تعالى: (فَأُلْقِيَ ٱلسَّحَرَةُ سُجَّداً..) (طه: 70) فَرْق بين: (فَأَلْقَوْاْ حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ..) (الشعراء: 44) وهذا منهم عمل اختياري، وبين (فَأُلْقِيَ ٱلسَّحَرَةُ سُجَّداً..) (طه: 70): يعني على غير اختيارهم وعلى غير إرادتهم، كأن صَوْلة الحق فاجأتْ صحوة الفطرة، فلم يملكوا إلا أنْ خرُّوا لله ساجدين، فالإلقاء هنا عمل تلقائي دون تفكير منهم ودون شعور، فقد فاجأهم الحق الواضح والمعجزة الباهرة في عصا موسى، لأنها ليستْ سِحْراً فهم أعلم الناس بالسحر.

ونلحظ في هذه الآية أنها جاءت بصيغة الجمع؛ أُلقي السحرةُ، قالوا، آمنا.

لتدل على أنهم كانوا يَداً واحدة لم يشذْ منهم واحد، مما يدل على أنهم كانوا مكرهين مُسخَّرين.

كما أن إعلان إيمانهم جاء بالفعل المرئي المشاهد للجميع (فَأُلْقِيَ ٱلسَّحَرَةُ سُجَّداً..) (طه: 70)، ثم بالقول المسموع (قَالُوۤاْ آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَىٰ) (طه: 70) وفي آية أخرى: (قَالُواْ آمَنَّا بِرَبِّ ٱلْعَالَمِينَ * رَبِّ مُوسَىٰ وَهَارُونَ) (الشعراء: 47-48).

ونعلم أن موسى -عليه السلام- هو الأصل، ثم أُرسِل معه أخوه هارون، ولما عرضَ القرآن موقف السحرة مع موسى حكى قولهم: (آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَىٰ) (طه: 70) وقولهم: (آمَنَّا بِرَبِّ ٱلْعَالَمِينَ * رَبِّ مُوسَىٰ وَهَارُونَ) (الشعراء: 47-48).

لذلك كانت هذه المسألة مثارَ جَدَل من خصوم الإسلام، يقولون: ماذا قال السحرة بالضبط؟

أقالوا الأولى أم الثانية؟

ولك أن تتصور جمهرة السحرة الذين حضروا هذه المعركة، فكان رؤساؤهم وصفوتهم سبعين ساحراً، فما بالك بالمرؤوسين؟

إذن: هم كثيرون، فهل يُعقل مع هذه الكثرة وهذه الجمهرة أن يتحدوا في الحركة وفي القول؟

أم يكون لكل منهم انفعاله الخاص على حَسْب مداركه الإيمانية؟

لا شَكَّ أنهم لم يتفقوا على قول واحد، فمنهم مَنْ قال (آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَىٰ) (طه: 70) وآخرون قالوا: (آمَنَّا بِرَبِّ ٱلْعَالَمِينَ * رَبِّ مُوسَىٰ وَهَارُونَ) (الشعراء: 47-48).

كذلك كان منهم سطحيّ العبارة، فقال(آمَنَّا بِرَبِّ ٱلْعَالَمِينَ * رَبِّ مُوسَىٰ وَهَارُونَ) (الشعراء: 47-48) ولم يفطن إلى أن فرعون قد ادّعى الألوهية وقال أنا ربكم الأعلى فربما يُفهم من قوله: (رَبِّ مُوسَىٰ وَهَارُونَ) (الشعراء: 48) أنه فرعون، فهو الذي ربّى موسى وهو صغير.

وآخر قد فطن إلى هذه المسألة، فكان أدقَّ في التعبير، وأبعد موسى عن هذه الشبهة، فقال: (آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَىٰ) (طه: 70) وجاء أولاً بهارُون الذي لا علاقة لفرعون بتربيته، ولا فضل له عليه، ثم جاء بعده بموسى.

إذن: هذه أقوال متعددة ولقطات مختلفة لمجتمع جماهيري لا تنضبط حركاته، ولا تتفق تعبيراته، وقد حكاها القرآن كما كانت فليس لأحد بعد ذلك أن يقول: إنْ كان القول الأول صحيحاً، فالقول الآخر خطأ أو العكس.

وما أشبه هذا الموقف الآن بمباراة رياضية يشهدها الآلاف ويُعلِّقون عليها، تُرى أتتفق تعبيراتهم في وصف هذه المباراة؟

نقول: إذن، تعددت اللقطات وتعددت الأقوال للقصة الواحدة لينقل لنا القرآن كل ما حدث.

ثم يقص الحق سبحانه رد فعل فرعون على ما حدث، فيقول: (قَالَ آمَنتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ ءَاذَنَ لَكُمْ...).



سورة طه الآيات من 066-070 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
سورة طه الآيات من 066-070
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سورة هود الآيات من 051-055
» سورة طه الآيات من 071-075
» سورة يس الآيات من 71-75
» سورة ص الآيات من 76-81
» سورة ق الآيات من 36-40

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: الـقــــــــــــــرآن الـكـــــــــــــــريـم :: مجمـــوعــة تفاســـــير :: خواطر الشعراوي :: طه-
انتقل الى: