منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

soon after IZHAR UL-HAQ (Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.


 

 الطبقة الخامسة عشرة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49229
العمر : 72

الطبقة الخامسة عشرة Empty
مُساهمةموضوع: الطبقة الخامسة عشرة   الطبقة الخامسة عشرة Emptyالثلاثاء 29 مارس 2011, 8:51 pm

الطبقة الخامسة عشرة

597- علي بن محمد ابن عبد الصمد ابن عبد الأحد بن عبد الغالب ابن غطاس الإمام علم الدين أبو الحسن الهمداني السخاوي المقرئ المفسر النحوي شيخ القراء بدمشق في زمانه ولد سنة ثمان أو تسع وخمسين وخمس مئة وقدم من سخا فسمع من السلفي وأبي الطاهر بن عوف وبمصر من أبي الجيوش عساكر بن علي وهبة الله البوصيري واسماعيل بن ياسين وأخذ القراءات عن أبي القاسم الشاطبي وأبي الجود اللخمي وأبي الفضل الغزنوي وأبي اليمن الكندي لكن اقتصر على الشاطبي وأبي الجود في اسناد الروايات عنهما وأقرأ الناس نيفا وأربعين سنة فقرأ عليه خلق كثير بالروايات منهم شهاب الدين أبو شامة وشمس الدين أبو الفتح وهو الذي تصدر للإقراء بعده بالتربة الصالحية وزين الدين عبد السلام الزواوي ورشيد الدين أبو بكر بن أبي الدر وتقي الدين يعقوب الجرائدي وجمال الدين ابراهيم الفاضلي ورضي الدين جعفر بن دبوقا وشهاب الدين محمد بن مزهر وشمس الدين محمد الدمياطي وقرأ عليه بشر كثير ثم تركوا الفن كالجمال عبد الواحد بن كثير ورشيد الدين اسماعيل الحنفي وشمس الدين محمد بن قايماز والنظام محمد التبريزي وروى عنه ابراهيم بن أبي الحسن المخرمي وشرف الدين أحمد بن ابراهيم الفزاري والشهاب بن مروان والزين أحمد بن محمود القلانسي والصدر اسماعيل بن مكتوم وهؤلاء ممن قرأ عليه القرآن وآخر من بقي من الذين سمعوا عليه ابراهيم بن علي بن النصير وكان اماما كاملا ومقرئا محققا ونحويا علامة مع بصره بمذهب الشافعي رضي الله عنه ومعرفته بالأصول واتقانه للغة وبراعته في التفسير واحكامه لضروب الأدب وفصاحته بالشعر وطول باعه في النثر مع الدين والمروءة والتواضع واطراح التكلف وحسن الأخلاق ووفور الحرمة وظهور الجلالة وكثرة التصانيف منها شرح الشاطبية في مجلدين وشرح الرائية في مجلد وشرح المفصل في أربعة أسفار وجمال القراء في مجلد ومنير الدياجي في الأحاجي مجلد وتفسير نصف القرآن في أربعة أسفار مات قبل كماله قال القاضي في وفيات الأعيان رأيته مرارا راكبا بهيمة الى الجبل وحوله اثنان وثلاثة يقرؤون عليه دفعة واحدة في أماكن من القرآن مختلفة وهو يرد على الجميع قلت ما أعلم أحدا من المقرئين ترخص في اقراء اثنين فصاعدا إلا الشيخ علم الدين وفي النفس من صحة تحمل الرواية على هذا الفعل شيء فإن الله تعالى ما جعل لرجل من قلبين في جوفه ولا ريب في أن ذلك أيضا خلاف السنة لأن الله تعالى يقول واذا قرئ القرآن فستمعوا له وأنصتوا الأعراف واذا كان هذا يقرأ في سورة وهذا في سورة وهذا في سورة في آن واحد ففيه مفاسد أحدها زوال بهجة القرآن عند السامعين وثانيها أن كل واحد يشوش على الآخر مع كونه مأمورا بالإنصات وثالثها أن القارئ منهم لا يجوز له ان يقول قرأت القرآن كله على الشيخ وهو يسمع ويعي ما أتلوه عليه كما لا يسوغ للشيخ أن يقول لكل فرد منهم قرأ علي فلان القرآن جميعه وأنا أسمع قراءته وما هذا في قوة البشر بل هذا مقام الربوبية قالت عائشة رضي الله عنها سبحان من وسع سمعه الأصوات وانما يصحح التحمل اجازة الشيخ للتلميذ ولكن تصير الرواية بالقراءة اجازة لا سماعا من كل وجه وقد كان الشيخ علم الدين من أفراد العالم ومن أذكياء بني آدم حلو النادرة مليح المحاورة ومن شعره قالوا غدا نأتي ديار الحمى وينزل الركب بمغناهم وكل من كان مطيعا لهم أصبح مسرورا بلقياهم قلت فلي ذنب فما حيلتي بأي وجه أتلقاهم قيل أليس العفو من شأنهم لا سيما عمن ترجاهم ومن غرائب الإتفاق أن الشيخ علم الدين مدح السلطان صلاح الدين ومدح الأديب رشيدالدين الفارقي وبين وفاتي الممدوحين مئة سنة قال شهاب الدين أبو شامة شيخ وقته توفي شيخنا علم الدين علامة زمانه وشيخ أوانه بمنزله بالتربة الصالحية ودفن بسفح قاسيون وكانت على جنازته هيبة وجلالة واخبات ومنه استفدت علوما جمة كالقراءات والتفسير وفنون العربية وصحبته من شعبان سنة أربع عشرة وست مئة ومات وهو عني راض في ثاني عشر جمادى الآخرة سنة ثلاث وأربعين وست مئة قلت وكان شيخ الإقراء بالتربة المذكورة وهو أول من أقرأ بها وكانت له حلقة اقراء بالجامع فكان يقرئ عند المكان بقبر يحيى بن زكريا وقد مات في هذه السنة خلق لا يحصون منهم الشيخ تقي الدين ابن الصلاح والحافظ سيف الدين ابن المجد والقاضي الأشرف ابن القاضي الفاضل والتقي ابن العز شيخ المقادسة والشرف أحمد ابن الجوهري المحدث والصاحب معين الدين ابن شيخ الشيوخ الجويني وربيعة خاتون أخت السلطان صلاح الدين ودفنت بالصاحبية وسيف الدين على بن قليج ودفن بمدرسته القليجية وعبد الله بن عزيز اليونيني الزاهد والشرف عبد الله بن أبي عمر خطيب الجبل وأبو منصور عبد الله بن الوليد محدث بغداد والفقيه أبو سليمان ابن الحافظ عبد الغني والمحدث سراج الدين بن شحاتة محدث حران وأسعدالدين عبدالرحمن بم مقرب محدث الاسكندرية وأمين الدين عبد المحسن بن حمود صاحب الإنشاء وأبو الحسن بن المقير مسند الديار المصرية والفلك المسيري الوزير والعز النسابة ابن عساكر والتاج ابن أبي جعفر امام الكلاسة وأبو بكر بن الخازن مسند بغداد والحافظ الصياء المقدسي محدث دمشق والفخر أبن المالكي والضياء محاسن أحد أئمة الحنابلة ومحب الدين ابن النجار مؤرخ بغداد وحافظها والمنتجب الهمذاني شارح الشاطبية والصاحب شهاب الدين يعقوب ابن المجاور وموفق الدين يعيش الحلبي شيخ العربية وتسمى سنة الخوارزمية وكان الحصار بهم مع ابن الشيخ على دمشق وأبيع فيها القمح غرارة بألف وست مئة درهم نسأل الله الأمن والعافية بمنه وكرمه.


598- علي بن علي بن عبد الله ابن ياسين بن نجم الإمام أبو الحسن الكناني العسقلاني ثم التنيسي المصري المنشأ المعروف بابن البلان المقرئ النحوي ولد سنة بضع وخمسين وخمس مئة وقرأ القراءات قديما على أبي الجود وحذق في العربية على أبي محمد عبد الله بن بري وسمع منه ومن مشرف بن علي الأنماطي وتصدر بالجامع العتيق بمصر وأم بمسجد سوق وردان وسافر الى بغداد والى دمشق وكان ثقة خيرا كثير التلاوة والتحري توفي في ذي القعدة سنة ست وثلاثين وست مئة عن نحو من ثمانين سنة 0


599- نذير بن وهب ابن لب بن عبد الملك أبو عامر الفهري الأندلسي البلنسي المقرئ أخذ القراءات عن أبيه أبي العطاء عن أخذه عن أبي محمد بن سعدون الوشقي صاحب ابن الدوش وغيره وسمع الحديث من أبي القاسم بن حبيش وأبي عبد الله بن حميد وأجاز له أبو الحسن بن هذيل وبرع في الشروط فلم يكن أحد يقاربه فيها وكان يستحضر الكامل للمبرد ولي قضاء دانية وغيرها توفي في شعبان سنة ست وثلاثين وست مئة 0


600- المنتجب بن أبي العز ابن رشيد الإمام منتجب الدين أبو يوسف الهمذاني المقرئ النحوي شيخ الاقراء بالتربة الزنجيلية وصاحب شرح الشاطبية وشرح المفصل كان رأسا في القراءات والعربية صالحا متواضعا صوفيا قرأالقراءات على أبي الجود غياث بن فارس وسمع من ابن طبرزد والكندي وقرأ أيضا على الكندي سمع منه جماعة وقرأ عليه بالروايات الصائن الضرير نزيل قونية والنظام محمد بن عبد الكريم التبريزي وغيرهما وكان سوقه كاسدا مع وجود أبي الحسن السخاوي قال الإمام أبو شامة توفي في سادس ربيع الأول سنة ثلاث وأربعين وست مئة 0


المنتجب الهمذاني وكان مقرئا مجودا قرأ على أبي الجود والكندي وانتفع بشيخنا السخاوي في معرفة قصيد الشاطبي ثم تعاطى شرح القصيد فخاض ثم عجز عن سباحته وجحد حق تعليم شيخنا له وافادته والله يعفو عنا وعنه حدثني النظام التبريزي قال قرأت بأربع روايات على المنتجب وكنت أقرأ عليه خفية من شيخنا علم الدين وكان أصحاب شيخنا لا يجسرون أن يقرؤوا على المنتجب فوشى بي بعض الطلبة الى الشيخ علم الدين فقال هذا ما هو مثل غيره هذا يقرأ ويذهب وما يكثر فضولا 0


601- ابراهيم بن عبد الله ابن ابراهيم بن قسوم أبو اسحاق اللخمي الإشبيلي المقرئ ذكره أبو عبد الله الأبار فقال أخذ القراءات عن أبي عمرو بن عظيمة صاحب شريح وروى عن أبي بكر بن الجد وأبي عبد الله بن زرقون وأبي محمد بن عبيد الله ونجبة بن يحيى وكان فقيها أصوليا ناسكا صادعا بالحق تغلب عليه العبادة توفي في شوال سنة اثنتين وأربعين وست مئة عن سن عالية 0


602- الزين الكردي المقرئ من كبار القراء في عصر الشيخ علم الدين السخاوي بدمشق أخذ القراءات عن أبي القاسم الشاطبي وتصدر للإقراء قرأ عليه الرشيد بن أبي الدر وغيره قال أبو شامة توفي الزين أبو عبد الله محمد هو ابن عمر بن حسين الكردي في سنة ثمان وعشرين وست مئة وأخذ مكانه في جامع دمشق شيخنا أبو عمرو بن الحاجب 0


603- الفقيه زيادة بن عمران ابن زيادة أبو النماء المصري المالكي المقرئ الضرير قرأ القراءات على أبي الجود وتفقه على أبي منصور ظافر وقرأ العربية وتصدر للإقراء بمصر وبالفاضلية أخذ عنه سبطه حسن بن عبد الكريم والقدماء وتوفي في شعبان سنة تسع وعشرين وست مئة 0


604- أبو عبد الله القرطبي محمد بن عمر بن يوسف الأنصاري المقرئ الفقيه المالكي الزاهد قرأ القراءات على الشاطبي وسمع منه ومن عبد المنعم بن عبد الله الفراوي ومحمد بن عبد الرحمن الحضرمي وهبة الله بن علي البوصيري وغيرهم وكان مولده في سنة بضع وخمسين وخمس مئة روى لنا عنه حسن بن عبد الكريم المالكي وكان أستاذا في معرفة القراءات والتفسير والنحو كثير الحج والمجاورة بالمدينة جلس للإقراء بعد موت الشاطبي ثم تزهد توفي في مستهل صفر سنة احدى وثلاثين وست مئة بالمدينة وكان له قبول تام من الخاص والعام وفيه مروءة وافرة وقضاء لحقوق الإخوان سمع عليه الشاطبية الشيخ عبد الصمد بن أبي الجيش وخلع عليه فرجية فقبلها أبو عبد الله القرطبي منه وروى عنه الزكي عبد العظيم ومجد الدين ابن العديم العقيلي 0


605- يحيى بن منصور الفقيه أبو الحسين السليماني اليماني المقرئ الشافعي قرأالقراءات على أبي الجود وتفقه على الشهاب الطوسي ثم لازم درس ابي الحسن بن المفضل المقدسي مدة توفي سنة احدى وثلاثين وست مئة 0


606- عبد العزيز بن محمد ابن علي بن حمزة بن فارس أبو البركات ابن القبيطي البغدادي المقرئ ولد سنة ثلاث وستين وخمس مئة وقرأ بطرق المبهج على عمه أبي يعلى حمزة صاحب سبط الخياط وسمع الحديث من شهدة الكاتبة وأبي الفتح بن شاتيل وكان من أعيان القراء المجودين في زمانه وكان جده ممن قرأ على أبي العز القلانسي توفي أبو البركات في ربيع الأول سنة أربع وثلاثين وست مئة 0


607- عبد الكريم بن غازي ابن أحمد الفقيه أبو نصر الواسطي المقرئ الضرير ابن الأغلاقي قدم مصر وقرأالقراءات على أبي الجود وسمع من أبي القاسم البوصيري وجماعة وكان موصوفا بالذكاء وهو والد شيخنا أحمد توفي في نصف رجب سنة أربعين وست مئة بالقاهرة 0


608- عبد القوي ابن المغربل تقي الدين المقرئ قرأ بالروايات على أبي الجود وتصدر وأقرأ أخذ عنه البرهان الوزيري وغيره في سنة أربعين ومات سنة ست وأربعين وست مئة 0


609- عبد القوي بن عزون ابن داود بن منصور أبو محمد المصري المقرئ قرأ القراءات على أبي الجود وسمع من البوصيري واسماعيل بن ياسين وبدمشق من الخشوعي وبالإسكندرية من حماد الحراني وبالموصل وحلب وكان من أهل الديانة والصيانة توفي سنة أربعين وست مئة وله ثلاث وسبعون سنة 0


610- منصور بن عبد الله ابن جامع بن مقلد الأنصاري المصري المقرئ الأستاذ أبو علي الملقب بشرف الدين الدهشوري الضرير قرأ القراءات على أبي الجود وأبي عبد الله القرطبي وقدم دمشق فقرأ بكتاب المبهج على التاج الكندي وسمع من ابن طبرزد وغيره وأقرأ بالفيوم وأخذ عنه جماعة وكان بصيرا بهذا الشأن توفي سنة أربعين أو احدى وأربعين وست مئة قرأ عليه الرشيد بن أبي الدر وغيره 0


611- أحمد بن محمد أبو جعفر القيسي القرطبي المقرئ النحوي أخذ عن أبي القاسم الشراط وسمع من الحافظ ابن بشكوال وتصدر للإقراء وللعربية واختصر كتاب التبصرة لمكي في القراءات وصنف كتابا في النحو ولما أخذت قرطبة سكن اشبيلية ثم ركب البحر فأسرته الروم وعذب فتوفي الى رحمة الله تعالى بميورقة سنة ثلاث وأربعين 0


612- محمد بن محمد ابن وضاح أبو بكر اللخمي الأندلسي الشقري المقرئ خطيب جزيرة شقر أخذ القراءات عن أبيه أبي القاسم وسمع أبا اسحاق بن فتحون وحج عام ثمانين وخمس مئة فسمع ببجاية من الحافظ الأزدي عبد الحق وأجاز له أبو الحسن بن هذيل وسمع حرز الأماني من أبي القاسم الشاطبي وتصدر للإقراء مدة ببلده وكان رجلا صالحا توفي في صفر سنة أربع وثلاثين وست مئة وله خمس وسبعون سنة 0


613- محمد بن عبد الله ابن عمر أبو عبد الله الأنصاري الأوسي القرطبي الضرير المقرئ المعروف بابن الصفار أخذ القراءات عن أبي القاسم الشراط وغيره وسمع ابن بشكوال وابن الجد وأبا عبدالله بن زرقون وأقرأالناس وتنقل في البلاد ثم استقر بتونس قال الأبار صحبته طويلا ورأيته ادعى الإكثار فارتبت وكان يقرئ العربية توفي سنة تسع وثلاثين وست مئة 0


614- محمد بن عبد الله ابن خلف أبو عبد الله الأنصاري البلنسي المقرئ أخذ القراءات عن أبي العطاء بن نذير وأبي عبد الله بن نوح الغافقي وأتقن العربية تزهد وأقبل على العلم وتحقق بالتفسير وأقرأ القراءات وله وله كتاب نسيم الصبا في الوعظ على طريقة ابن الجوزي وكتاب في الخطب توفي في رجب سنة أربعين وست مئة وله ست وستون سنة وازدحم الخلق على نعشه حتى كسروه 0


615- محمد بن ابراهيم ابن عبد الملك أبو عبد الله الأزدي القارجي الأندلسي المقرئ من أهل قيجاطة أخذ القراءات عن أبي عبد الله بن يربوع وتأدب عليه وأخذ القراءات جمعا فيما ذكر عن علي بن محمد التجيبي ولقيه بطبرية وحدثه بالقراءات عن سليمان بن طاهر بن عيسى عن أبي عمرو الداني وفي هذا نظر ولا يصح من هذا شيء وسمع من الخشوعي وغيره وبمصر من أبي عبد الله القرطبي ثم رجع وأخذ القراءات عن أبي جعفر الحصار وأقرأ بمرسية توفي في المحرم سنة ثلاث وأربعين وست مئة 0


616- علي بن عبد الرحمن ابن علي أبو الحسن الزهري الإشبيلي المقرئ أخذ القراءات عن أبي بكر بن صاف والعربية عن أبي اسحاق بن ملكون وصحيح البخاري عن ابيه عن أبي الحسن شريح وولي قضاء الجماعة في مدة أبي مروان أحمد بن محمد الباجي قتيل ابن الأحمر توفي في ربيع الآخر سنة ثلاث وأربعين وست مئة وله ثلاث وتسعون سنة 0


617- علي بن جابر ابن علي اللخمي الإشبيلي الإمام أبو الحسن ابن الدباج المقرئ النحوي أخذ القراءات عن أبي بكر بن صاف وأبي الحسن نجبة بن يحيى وأخذ العربية عن أبي ذر الخشني وأبي الحسن بن خروف وتصدر للعلمين زمانا طويلا وكان من أهل الصلاح والصيانة أم بجامع العدبس توفي في شعبان سنة ست وأربعين وست مئة بعد استيلاء الروم لعنهم الله على البلد بأيام هاله نطق الناقوس وخرس الأذان فما زال يتأسف ويضطرب ألما لذلك الى أن قضى نحبه رحمه الله وعاش ثمانين سنة وهو شيخ ابن عصفور في النحو 0


618- أبو عمرو بن الحاجب هو عثمان بن عمر بن أبي بكر بن يونس الكردي الدوني الأصل الإسنائي المولد المقرئ المالكي النحوي الأصولي أحد الأعلام قال ولدت سنة سبعين أو سنة احدى وسبعين وخمس مئة بإسنا من عمل الصعيد وكان أبوه جنديا حاجبا للأمير عز الدين موسك الصلاحي فاشتغل أبو عمرو في الصغر بالقاهرة وحفظ القرآن وقرأ ببعض الروايات على الشاطبي وسمع منه التيسير ثم قرأ القراءات على أبي الفضل الغزنوي وأبي الجود اللخمي وأخذ الفقه عن أبي المنصور الأبياري وغيره وتأدب على الشاطبي وابن البناء وسمع من أبي القاسم البوصيري واسماعيل بن ياسين وجماعة وكان حاد القريحة يتوقد ذكاء قدم دمشق ودرس بها واكب الفضلاء على الأخذ عنه وصنف التصانيف النفيسة المتنافس فيها ذكره الحافظ عمر بن الحاجب الأميني فقال هو فقيه مفت مناظر مبرز في عدة علوم مع ثقة ودين وورع وتواضع واحتمال واطراح للتكلف قلت ثم نزح الى مصر عندما أنكر على الصالح اسماعيل هو وابن عبد السلام فتصدر بالفاضلية ثم تحول الى الإسكندرية ليقيم بها قرأت بالروايات على الشيخ موفق الدين محمد بن أبي العلاء ببعلبك عن قراءته على أبي عمرو بن الحاجب وحدث عنه الحافظ عبد العظيم والحافظ شرف الدين عبد المؤمن وجمال الدين الفاضلي وأبو علي ابن الخلال وأبو الحسن ابن البقال وأبو الفضل الذهبي وآخرون توفي في شوال سنة ست وأربعين وست مئة رحمه الله.


619- محمد بن عمر ابن أبي القاسم ابن الداعي الرشيدي العباسي الإمام أبو عبد الله الواسطي المقرئ شيخ القراء بالعراق نقلت من خطه أنه قرأ بما حواه المستنير لابن سوار على المبارك بن المبارك الحداد ومحمد بن محمد بن الكال الحلي وقرأ للعشرة على أبي بكر عبدالله ابن الباقلاني وأن الشيخ موفق الدين عبد الله بن مظفر بن علان البعقوبي الضرير قرأ عليه للعشرة ختمة كاملة وكتب الداعي الرشيدي بالمدرسة النظامية في جمادى الأولى سنة اثنتين وخمسين وست مئة قلت وممن حكى لي أنه قرأ على الداعي الرشيدي الشيخ جمال الدين المصري امام مسجد الأشراف وعمر الشريف الداعي دهرا وبقي الى سنة أربع وستين وست مئة بواسط رأيت خطه بالإجازة في هذا الوقت لأبي عبد الله بن خروف 0


620- عبد الظاهر بن نشوان ابن عبد الظاهر بن نجدة الإمام رشيد الدين أبو محمد الجذامي الزنباعي المصري المقرئ الضرير قرأالقراءات على أبي الجود وسمع من أبي القاسم البوصيري وغيره وبرع في العربية وتصدر للإقراء مدة وأخذ عنه القراءات طائفة من الأعيان وكان ذا حرمة وافرة وجلالة ظاهرة وخبرة تامة بوجوه القراءات انتهت اليه رياسة الفن في زمانه وقد قرأت القرآن على النظام التبريزي وأخبرني أنه قرأ عليه لأبي عمرو وهو والد الكاتب البليغ محيي الدين توفي في جمادى الأولى سنة تسع وأربعين وست مئة 0


621- علي بن هبة الله ابن سلامة بن المسلم الإمام بهاء الدين أبو الحسن اللخمي ابن الجميزي المصري الشافعي المقرئ الخطيب أحد الأعلام ولد سنة تسع وخمسين وخمس مئة بمصر وحفظ القرآن سنة تسع وستين ورحل به أبوه فسمع بدمشق من الحافظ أبي القاسم ابن عساكر وقرأ ببغداد القراءات العشر على أبي الحسن علي بن المرحب البطائحي وبدمشق على قاضي القضاة أبي سعيد بن أبي عصرون وقرأ عليه المهذب كله وكان قد قرأالقراءات على أبي بكر المزرفي وأنا أتعجب من القراء كيف لم يزدحموا على الشيخ بهاء الدين لأنه كان أعلى أهل زمانه اسنادا في القراءات فلعله كان المانع من جهته وقد سمع من أبي طاهر السلفي وشهدة الكاتبة وجماعة وتفرد بالأسانيد العالية وقرأ على الشاطبي عدة ختمات ولم يكمل عليه القراءات وهو من طبقة الشاطبي في بعض الروايات وقد تفقه بمصر على أبي اسحاق ابراهيم بن منصور العراقي والشهاب الطوسي ودرس وأفتى وانتهت اليه رياسة العلم بالديار المصرية وانقطع بموته اسناد عال حدثنا عنه الدمياطي وابن دقيق العيد وأبو الحسين اليونيني والفخر التوزري والضياء السبتي والرضي الطبري والشرف محمد بن النشو وخلق سواهم توفي في الرابع والعشرين من ذي الحجة سنة تسع وأربعين وست مئة وقد جاوز التسعين 0


622- عيسى بن أبي الحرم مكي بن حسين بن يقظان الشيخ سديد الدين أبو القاسم العامري المصري المقرئ الشافعي امام جامع الحاكم ولد قبل السبعين وخمس مئة وقرأ للسبعة على أبي القاسم بن فيرة الرعيني وتصدر للإقراء وكان بصيرا بالقراءات عالي الإسناد قرأ عليه تقي الدين يعقوب بن بدران الجرائدي ونور الدين علي بن ظهير الكفتي وموفق الدين محمد بن أبي العلاء النصيبي وآخرون وحدث عنه الحافظ عبد العظيم ودانيال الكركي والصاحب مجد الدين العديمي توفي في شوال سنة تسع وأربعين أيضا 0


623- عبد السلام بن عبد الله ابن أبي القاسم الخضر بن محمد بن علي الإمام مجد الدين أبو البركات بن تيمية الحراني الحنبلي أحد الأعلام وجد شيخنا تقي الدين ولد في حدود سنة تسعين وخمس مئة وحفظ القرآن وتفقه على عمه الخطيب فخر الدين ثم رحل في صحبة سيف الدين ابن عمه وهو مراهق فقرأ القراءات بكتاب المبهج على الشيخ عبد الواحد بن سلطان وسمع من عبد الوهاب بن سكينة وعمر بن طبرزد وضياء بن الخريف ويوسف بن كامل وسمع قبلها بحران من حنبل المكبر وعبد القادر الرهاوي وتفقه ببغداد على أبي بكر بن غنيمة الحلاوي وانتهت اليه الإمامة في زمانه قرأ عليه القراءات أبو عبد الله القيرواني وتخرج به في الفقه جماعة وحدث عنه ولده شهاب الدين عبد الحليم وشرف الدين الدمياطي وأمين الدين بن شقير والشيخ محمد بن محمد الكنجي وأبو العباس أحمد ابن الظاهري ومحمد بن أحمد القزاز وعبد الغني بن منصور المؤذن والزاهد محمد بن زباطر وعفيف الدين اسحاق الآمدي وكان اماما كاملا معدوم النظير في زمانه رأسا في الفقه وأصوله بارعا في الحديث ومعانيه وله اليد الطولى في معرفة القراءات والتفسير صنف التصانيف واشتهر اسمه وبعد صيته وله أرجوزة في القراءات ومصنف في أصول الفقه وكتاب كبير في الأحكام معروف وشرح الهداية وغير ذلك وكان فرد زمانه في معرفة المذهب مفرط الذكاء متين الديانة كبير الشأن قال لي شيخنا أبو العباس كان الشيخ جمال الدين بن مالك يقول ألين للشيخ المجد الفقه كما ألين لداود الحديد وبلغنا أن الشيخ المجد لما حج من بغداد في آخر عمره اجتمع به الصاحب العلامة محيي الدين ابن الجوزي فانبهر له وقال هذا الرجل ما عندنا ببغداد مثله ولما رجع من الحج التمسوا منه أن يقيم ببغداد فامتنع واعتل بالأهل والوطن وكان من عجائب الوجود في المناظرة وسرعة الجواب قل أن ترى مثله العيون كان الشيخ نجم الدين بن حمدان مصنف الرعاية الكبرى يقول كنت أطالع على درس الشيخ المجد وما أبقى ممكنا فإذا حضرت الدرس يأتي الشيخ بأشياء كثيرة لا أعرفها وكان عجبا في سرد الأحاديث وحفظ مذاهب السلف وايرادها بلا كلفة وكان قد أتقن العربية على الشيخ أبي البقاء العكبري توفي الى رحمة الله تعالى بحران يوم عيد الفطر سنة اثنتين وخمسين وست مئة وله نيف وستون سنة 0


624- ابراهيم بن محمد ابن عبد الرحمن بن محمد بن وثيق الأستاذ المحقق أبو اسحاق الأندلسي الإشبيلي المقرئ أخذ القراءات ببلده سنة سبع وتسعين وخمس مئة عن أبي الحسين حبيب بن محمد سبط أبي الحسن شريح وعن أبي الحكم عبد الرحمن بن محمد اللخمي وأبي العباس أحمد بن مقدام الرعيني وأبي الحسن خالص قال قرأت عليهم بالروايات وقالوا قرأنا على أبي الحسن شريح الرعيني وقال أخبرنا بكتاب التيسير أبو عبد الله بن زرقون اجازة عن أحمد بن محمد الخولاني اجازة عن أبي عمرو الداني وكان ابن وثيق اماما مجودا بارعا في معرفة وجوه القراءات وعللها كثير الترحال والتنقل أقرأ بالموصل والشام ومصر أخذ عنه القراءات الشيخ عماد الدين بن أبي زهران الموصلي ونور الدين علي بن ظهير الكفتي وجماعة وحدث عنه محمد بن جوهر التلعفري وقرأعليه والنفيس اسماعيل بن صدقة وأبو عبد الله محمد بن علي بن زبير الجيلي وممن قرأ عليه الفخر عثمان التوزري شيخنا ولد سنة سبع وستين وخمس مئة ومات بالإسكندرية في ربيع الآخر سنة أربع وخمسين وست مئة فينبغي أن يبادر الى أخذ القراءات سماعا من الجيلي عنه 0


625- الحسين بن أبي الحسن ابن ثابت الطيبي الإمام أبو عبد الله المقرئ قرأ القراءات بواسط على أبي بكر عبد الله بن الباقلاني صاحب أبي العز القلانسي وتصدر للإقراء بواسط قرأ عليه الشيخ عز الدين أحمد الفاروثي وغيره 0


626- المرجى بن الحسن ابن علي بن هبة الله بن غزال بن شقيرا الشيخ عفيف الدين أبو الفضل الواسطي المقرئ التاجر السفار ولد سنة احدى وستين وخمس مئة وقرأ القراءات على ابي بكر ابن الباقلاني وتفقه على يحيى بن الربيع الشافعي وسمع من أبي طالب محمد بن علي الكتاني وتفرد في الدنيا عنه وسافر في التجارة الى البلاد البعيدة ثم انه شاخ وجلس للإقراء وعمر دهرا طويلا وقد حدث بمصر والشام والعراق قرأعليه بالروايات الرشيد بن أبي الدر وروى عنه الشيخ عز الدين الفاروثي والحافظ عبد المؤمن الدمياطي وأبو علي ابن الخلال ومحمد بن يوسف الذهبي والعماد ابن البالسي وآخرون ذكر الفاروثي ان ابن شقيرا عاش الى حدود سنة ست وخمسين وست مئة 0


627- علي بن شجاع ابن سالم بن علي بن موسى بن حسان بن طوق بن سند بن علي بن الفضل بن علي بن عبد الرحمن بن علي بن موسى بن عيسى بن موسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس الشيخ الإمام كمال الدين الضرير أبو الحسن بن أبي الفوارس الهاشمي العباسي المصري المقرئ الشافعي شيخ القراء بالديار المصرية في زمانه ولد في شعبان سنة اثنتين وسبعين وخمس مئة وقرأالقراءات السبعة مفردا للرواة الأربعة عشر سوى الليث وجامعا بما في التيسير والقصيد من أول القرآن العزيز الى سورة الأحقاف على الإمام أبي محمد القاسم بن فيرة الشاطبي فتوفي الشاطبي قبل كمال الختمة وقد تزوج بعد ذلك بابنة الشاطبي وجاءه منها الأولاد وقرأالقراءات أيضا على أبي الحسن شجاع بن محمد المدلجي صاحب ابن الحطيئة وعلى أبي الجود غياث بن فارس وتفقه على أبي القاسم عبد الرحمن ابن الوراق وسمع من أبي القاسم البوصيري والشهاب الغزنوي وأبي عبد الله الأرتاحي وطائفة وسمع كتاب التيسير من أبي الحسين محمد بن أحمد بن جبير الكناني بسماعه من علي بن أبي العيش عن ابن الدوش عن المؤلف وسمعه أيضا من الشاطبي وقرأ الشاطبية دروسا على المؤلف وسمعها عليه وسمع التجريد لابن الفحام من بهاء الدين بن شداد بسماعه من ابن سعدون وسمع التذكار لابن شيطا عن أبي بكر عبد الرحمن بن باقا قال أخبرنا علي بن أبي سعد الخباز أخبرنا الحسن بن أحمد الباقرحي أخبرنا المصنف وكان أحد الأئمة المشاركين في فنون من العلم حسن الأخلاق تام المروءة كثير التواضع مليح التودد وافر المحاسن انتهت اليه رياسة الإقراء وازدحم عليه القراء قرأ عليه الشيخ محمد بن اسرائيل القصاع والشيخ حسن الراشدي وشمس الدين محمد الحاضري والحافظ شرف الدين الدمياطي والشيخ نصر المنبجي وبرهان الدين الوزيري وروى عنه الشيخ داود الحريري والعماد محمد ابن الجرائدي والأمير علم الدين سنجر الدواداري واسحاق ابن الوزيري والزين عبد الرحيم الساعاتي وطائفة بقيد الحياة توفي في سابع ذي الحجة سنة احدى وستين وست مئة 0


628- عبد الرحمن بن مرهف ابن عبد الله بن يحيى الإمام تقي الدين أبو القاسم الناشري المقرئ الفقيه الشافعي ولد سنة ثمانين وخمس مئة وقرأ القراءات على أبي الجود اللخمي وسمع من الحافظ على بن المفضل وغيره وانتصب للإقراء مدة بجامع مصر اشتهر اسمه وقرأ عليه جماعة وكان عارفا بالقراءات صالحا فاضلا وافر الحرمة توفي في شوال سنة أحدى وستين وست مئة رحمه الله 0


629- القاسم بن أحمد ابن الموفق بن جعفر العلامة علم الدين أبو محمد المرسي اللورقي المقرئ الأصولي النحوي ولد سنة خمس وسبعين وخمس مئة وقرأ بالروايات قبل الست مئة على أبي جعفر أحمد بن علي الحصار وأبي عبد الله محمد بن سعيد المرادي وأبي عبد الله محمد بن نوح الغافقي وقرأ بمصر على أبي الجود وبدمشق على أبي اليمن الكندي وابن باسويه وسمع ببغداد من أبي محمد بن الأخضر وعزم على الرحلة الى الفخر ابن الخطيب ليأخذ عنه علم الكلام فبلغه موته وأخذ العربية عن أبي البقاء ولقي الجزولي بالمغرب وسأله عن مسألة مشكلة في مقدمته فأجابه وبرع في العربية وفي علم الكلام والفلسفة وكان يقرئ هذه المباحث ويحققها درس بالعزيزية نيابة وأقرأ بالتربة العادلية وشرح المفصل في أربع مجلدات فأجاد وأفاد وشرح الجزولية والشاطبية وكان مليح الشكل حسن البزة موطأ الأكناف قرأ عليه القراءات سبطه بهاء الدين محمد ابن البرزالي والشيخ أبو عبد الله القصاع وشيخنا برهان الدين الإسكندري وشهاب الدين حسين الكفري وغيرهم قال أبو شامة توفي علم الدين أبو محمد القاسم في سابع رجب سنة احدى وستين وست مئة قال وكان معمرا مشتغلا بأنواع من العلوم على خلل في ذهنه 0


630- عبد الله بن محمد ابن عبد الوارث العدل معين الدين أبو الفضل الأنصاري المصري المعروف بابن فار اللبن سمع الشاطبية على مؤلفها الإمام أبي القاسم وطال عمره وكان آخر من روى عن أبي القاسم في الدنيا رواها عنه الشيخ حسن بن عبد الله الراشدي وبدر الدين محمد بن أيوب التاذفي وفخر الدين عثمان التوزري وبقي الى سنة أربع وستين وست مئة 0


631- علي بن عبد الله ابن أبي بكر الإمام زين الدين أبو الحسن ابن القلال الجزائري نزيل مصر روى التيسير سماعا عن أبي عبد الله محمد بن عمر بن مالك المعافري قال أخبرنا أبو نصر فتح بن محمد بن فتح الإشبيلي عن الثلاثة أبي داود وابن البياز وابن الدوش عن المصنف حدث بالكتاب بالقاهرة في سنة ثمان وستين وست مئة سمعه منه الشيخ أحمد المصري وجماعة 0


632- الفصال هو الشيخ المقرئ أبو عبد الله محمد بن محمد المغربي نزيل الصعيد قرأ على أبي عبد الله محمد بن أحمد بن مسعود الشاطبي صاحب ابن هذيل بعد العشرين وست مئة وقرأ للعشرة بدمشق على التقي بن باسويه وتصدر للإقراء ارتحل اليه برهان الدين أبو اسحاق الوزيري فقرأ عليه بالروايات وسمع منه التيسير سنة بضع وخمسين وست مئة 0


633- عبدالهادي بن عبد الكريم ابن علي بن عيسى الشيخ أبو الفتح القيسى المصري المقرئ الشافعي خطيب جامع المقياس ولد سنة سبع وسبعين وخمس مئة وقرأالقراءات على الأستاذ أبي الجود وسمع من قاسم بن ابراهيم المقدسي وأبي عبد الله الأرتاحي وجماعة وأجاز له أبو طالب أحمد بن المسلم اللخمي وأبو الطاهر بن عوف الزهري ومحمد بن عبد الرحمن الحضرمي وتفرد في الدنيا بالرواية عن جماعة وروى الكثير وكان صالحا خيرا كثير التلاوة قرأ عليه القراءات الشيخ أبو بكر الجعبري المؤذن وغيره توفي في شعبان سنة احدى وسبعين وست مئة ولم يكن بالماهر في القراءات 0


634- اسماعيل بن هبة الله ابن علي بن هبة الله أبو الطاهر المليجي المصري المقرئ قرأالقراءات على أبي الجود غياث بن فارس وعمر دهرا واحتيج الى إسناده العالي فقرأ عليه جماعة منهم الإمام أبو حيان النحوي وأبو بكر الجعبري وختم بموته أصحاب أبي الجود وكان تاركا للفن وانما ازدحموا عليه لعوالي رواياته مات في رمضان سنة احدى وثمانين وست مئة ودفن بالقرافة وقد قرأ شيخنا مجد الدين التونسي القراءات وبرع فيها وخرج من مصر الى الشام وهذا المليجي بعد في الأحياء وأظنه أعرض عنه على قاعدة المغاربة في تركهم الأخذ عن من لا يحكم الفن 0


635- ابراهيم بن أحمد ابن اسماعيل بن ابراهيم بن فارس الرئيس العالم كمال الدين أبو اسحاق ابن الوزير نجيب الدين التميمي الإسكندراني المقرئ الكاتب ولد سنة ست وتسعين وخمس مئة وقرأ بالروايات الكثيرة بكتب عديدة على أبي اليمن الكندي وقرأ شيئا من العربية والفقه ثم تشاغل بالكتابة وخدم في الجهات وطال عمره وكان آخر من قرأ على الكندي فقصده الطلبة وتوقف بعضهم في الأخذ عنه تدينا لكونه مباشرا بيت المال ولتركه الفن فقرأ عليه القراءات الشيخ محمد بن اسرائيل القصاع والشيخ محمد المصري المزراب وجمال الدين ابراهيم البدوي والشيخ أبو محمد الدلاصي شيخ الإقراء في وقتنا بمكة والشيخ اسحاق ابن الوزيري وآخرون توفي في صفر سنة ست وسبعين وست مئة وله ثمانون سنة وما كان تزوج 0


636- عبد الصمد بن أحمد ابن عبد القادر بن أبي الجيش الأستاذ الكبير مجد الدين أبو أحمد البغدادي المقرئ الحنبلي شيخ الإقراء ببغداد قرأالقراءات على الفخر الموصلي وجماعة كثيرة بعدة كتب فأقدمهم وأعلاهم إسنادا الشيخ عبد العزيز بن أحمد ابن الناقد قرأ عليه بالروايات للعشرة عن قراءاته على أبي الكرم الشهرزوري وقرأ على ابن الدبيثي وعبد العزيز بن دلف ومحمد بن أبي القاسم بن سالم ومحمد بن محمود الأزجي وعلي بن خطاب الموفق الضرير وابراهيم بن الخير وأحكم الفن واعتنى بهذا الشأن وسمع كثيرا من كتب القراءات وسمع من عبد العزيز بن الناقد وأحمد بن صرما والفتح بن عبد السلام وأجاز له أبو الفرج ابن الجوزي قرأ عليه الشيخ ابراهيم الرقي الزاهد والتقي أبو بكر الجزري المقصاتي وأبو عبد الله محمد بن علي ابن الوراق بن خروف الموصلي وأبو العباس أحمد الموصلي وجماعة وكان اماما محققا بصيرا بالقراءات وعللها وغريبها صالحا ورعا زاهدا كبير القدر بعيد الصيت قرأت بخط السيف ابن المجد قال كنت ببغداد فبنى المستنصر مسجدا وزخرفه وجعل به من يقرئ ويسمع فاستدعى الوزير جماعة من القراء وكان منهم صاحبنا عبد الصمد ابن أحمد فقال له تنتقل الى مذهب الشافعي فامتنع فقال أليس مذهب الشافعي حسنا قال بلى ولكن مذهبي ما علمت به عيبا أتركه لأجله فبلغ الخليفة ذلك فأعجبه قوله وقال هو يكون امامه دونهم وعرضت عليه العدالة فأباها قلت توفي في ربيع الأول سنة ست وسبعين وست مئة وهو في عشر التسعين سمعت أبا بكر المقصاتي يقول طلب مني شيخنا عبد الصمد مقصا فعملته وأتيته به فما أخذه حتى أعطاني فوق قيمته سمعت أبا بكر يقول سمعت عبد الصمد يقول ما كان الفخر الموصلي يأخذ علي كتابا من كتب القراءات الا بشيء ولما أردت أن أقرأ عليه كتاب التبصرة لمكي وكان يرويه عن ابن سعدون القرطبي بعت بقيارا لي بسبعة دنانير ثم جعلتها في كاغد وناولته اياها قال لي أبو بكر كان شيخنا عبد الصمد يروي أكثر من ثلاثين كتابا في القراءات رحمه الله.


الطبقة الخامسة عشرة 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
الطبقة الخامسة عشرة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الطبقة الخامسة
» الطبقة الحادية عشرة
» الطبقة الثانية عشرة
» الطبقة الثالثة عشرة
» الطبقة السادسة عشرة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: الـقــــــــــــــرآن الـكـــــــــــــــريـم :: أعـــلام الـقــراءات :: القُـرَّاء حتى 900هـ-
انتقل الى: