منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

soon after IZHAR UL-HAQ (Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.


 

 الباب الحادي والخمسون التحذير من السِّحْر والكهانة والنُّجوم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49335
العمر : 72

الباب الحادي والخمسون التحذير من السِّحْر والكهانة والنُّجوم Empty
مُساهمةموضوع: الباب الحادي والخمسون التحذير من السِّحْر والكهانة والنُّجوم   الباب الحادي والخمسون التحذير من السِّحْر والكهانة والنُّجوم Emptyالأربعاء 20 سبتمبر 2017, 10:30 pm

الباب الحادي والخمسون
في التحذير من السِّحْر والكهانة والنُّجوم وإتيان أهلِ هذهِ الصنـاعـات
======================================
قد ذكرنا في باب المحصنات أن السحر معدود من الكبائر.

وقد روى مسلم في إفراده من حديث صفية بنت أبي عبيد عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلّم أنه قال: «مَنْ أتى عرَّافاً فسأله عن شيء لم تُقبل له صلاة أربعين ليلة».

وروى أبو داود في سُننه من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلّم أنه قال: «مَنْ أتى كاهناً فصدَّقه بما يقول، فقد برىء مما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلّم.

وأخبرنا موهوب بن أحمد قال: أنبأنا علي بن البسري، بإسناده إلى عبد الله قال: «مَنْ أتى ساحراً، أو كاهناً، فصدّقه بما يقول: فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلّم.

فصل (في حكم الساحر والكاهن والعرَّاف)
=======================
واعلم أن الساحر عند أصحابنا كافر، وكذلك الساحرة، وقال ابن عقيل: إنما هو كافر للنعمة، وليس في السحر إلا صناعة تعود بفساد أحوال، وقتل نفوس، وهذا القدر بالمباشرة لا يحصل به الكفر.

وحد الساحر ضربه بالسيف، قال أحمد: يُقتل من غير استتابة.

وعلل أصحابنا بأنه في الغالب يكتم سحره، فإن أقرَّ بقتل معين قتل حداً، أو إصلاحاً للإسلام، وكانت الدية في ماله للمقتول، ليجمع بين المصلحة الكلية، وحق أولياء المقتول، وإذا كان الساحر ذميَّا، وكان سحره يضر المسلمين قتل لنقض العهد.

وأما الكاهن والعرَّاف، فقال القاضي أبو يعلى: حكمهما حكم الساحر.

وخالفه ابن عقيل، فقال: غاية ما يدعي الكاهن أنه تكلمه الجن وهذا كذب، وليس لنا كذب يوجب الكفر والقتل إلا الكذب في أمر الشرائع، إلا أن يقول: إني أعلم الغيب.

فأما القائل بزجر الطير، والنجوم، والحصى، أو الشعير والقداح التي يتخذها المعزمون، يدعون أنها عندهم عزائم، يستحضرون بها الجان، فكلهم أهل ضلال، ويجب تعزيرهم، فإن اعتقدوا أن هذا طريق لعلم ما يكون قبل كونه، وجب تكفيرهم.

قال: وأما لعب النساء بالحصى، والشعير، وما شاكل ذلك من الأمور التي تجعلها كالفأل لاستعلام حال الغائبين من الأهل، وحال الأزواج، وفيه ضرب من السحر، فإنهنّ يذكرن فيه القلب، والفؤاد، وللأكراد الكفّ، ولبعض العراقيين القداح، والتعزيم عليها، فكل ذلك مكروه جداً، والإدمان لها يوجب الفسق، ومن عرف بها لم تقبل شهادته، وكذلك الأرجوحة، والتعلّق عليها، والترجيح فيها، مكروه، ولا تقبل شهادة المدمن له.

قال المصنف رحمه الله ـــ:
قلت: وفي معنى الكاهن المنجِّم، فإنه يدعي علم الغيب، وقد صار أكثر أهل زماننا لا يسافرون، ولا يلبسون ثوباً، ولا يعملون عملاً إلا بقول المنجم.

واعلم أن علم النجوم على ضربين:
* أحدهما: مباح، وتعلّمه فضيلة، وهو العلم بأسماء الكواكب ومطالعها، ومساقطها، وسيرها في منازلها، والاهتداء بها إلى القبلة وغيرها من الطرق.

* والثاني: محظور، وهو ما يدعيه المنجمون من الأحكام.

وقد روى علي بن أبي طالب عليه السلام قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلّم «يا علي لا تُجالس أصحاب النجوم».

وقال مسافر بن عوف، لعلي بن أبي طالب وهو في سفر: لا تسر في هذه الساعة لأنك إن سرت فيها، أصابك وأصحابك بلاء، وإن سرت في الساعة التي آمرك بها ظفرت. فقال علي ـــ عليه السلام ـــ: ما يحمد منجم، هل تعلم ما في بطن فرسي هذه؟ قال: إن شئت علمت. قال: مَنْ صدَّقك بهذا القول، كذب بالقرآن، قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِى الاْرْحَامِ} (لقمان: 34)، والله لئن بلغني أنك تنظر في النجوم، لأخلدنك السجن.

الباب الثاني والخمسون في ذَمِّ الزنى وبَيان إثْمـه
===========================
أخبرنا عبد الأول بإسناده إلى عائشة ـــ رضي الله عنها ـــ أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال: «يا أمَّة محمد، ما أجد أغْيَرَ من الله أن يرى عبده أو أمته تزني».

وعن سمرة بن جندب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «رأيت الليلة رجلين أتياني فأخرجاني، فانطلقت معهما، فإذا بيت مبني على بناء التنور، أعلاه ضيق، وأسفله واسع، توقد تحته نار، فيه رجال ونساء عراة، فإذا أوقدت ارتفعوا حتى يكادوا أن يخرجوا، فإذا خمدت رجعوا فيها، فقلت: ما هذا؟ قالا: هم الزناة».

أخبرنا محمد بن عبد الباقي بإسناده إلى أنس ـــ رضي الله عنه ـــ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «إن أعمال أمتي تعرض عليّ في كل يوم جمعة، واشتد غضب الله على الزناة».

أخبرنا عبد الله بن علي بإسناده إلى أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «إن الإيمان سربال يسربله الله مَنْ يشاء، فإذا زنى العبد نزع منه سربال الإيمان، فإذا تاب رُدَّ عليه».

وعن أبي موسى: «ثلاثة لا يدخلون الجنة: مدمن الخمر، وقاطع الرحم، ومصدِّق بالسحر، ومن مات مدمناً للخمر سقاه الله من نهر الغوطة. قال: نهر يجري من فروج المومسات، يؤذي أهل النار ريح فروجهن».

وروى الهيثم بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلّم أنه قال: «ما من ذنب بعد الشرك أعظم عند الله من نطفة وضعها رجل في رحم لا يحلُّ له».

وروى أنس عن النبي صلى الله عليه وسلّم أنه قال: «إياكم والزنى، فإن في الزنى ست خصال، ثلاث في الدنيا، وثلاث في الآخرة، فأما اللواتي في دار الدنيا: فذهاب نور الوجه، وانقطاع الرزق، وسرعة الفناء، وأما اللواتي في الآخرة: فغضب الرب، وسوء الحساب، والخلود في النار، إلا أن يشاء الله».

وعن مالك بن دينار قال: مكتوب في التوراة: امرأة حسناء لا تحصن فرجها كمثل خنزيرة على رأسها تاج في عنقها طوق من ذهب، يقول الناس: ما أحسن هذا الحلي وأقبح هذه الدابة.

وبلغنا أن بعض الملوك رأى امرأة في صحراء فسامها نفسها، فقالت: أيها الملك: إن المرأة مطبوعة على أربعة أجزاء من الإنسانية، فإذا افتضّت ذهب جزء من إنسانيتها، فإذا حملت ذهب جزء آخر، فإذا وضعت ذهب آخر، فإذا زُنِيَ بها خرجت من حدّ الإنسانية وقد أتيت على هذه الثلاثة، وأنا أعيذ الملك بالله أن يخرجني من حدِّ الإنسانية. فرقّ لها وتركها.

الباب الثالث والخمسون في بَيان ما تصنعُ المـرأة إذا زَنَتْ
================================
إذا زنت المرأة وجب عليها أن تتوب مما فعلت، وتتعلل على زوجها، فتمتنع من أن يقربها، إلى أن تستبرىء نفسها، وإن علم وجب عليه أن يكف عنها حتى يستبرئها.

وقد اختلفت الرواية عن أحمد في عدة المزني بها، والمشهور أن عدتها: عدة المطلقة.

وحكى أبو علي بن أبي موسى رواية أخرى أنها تُستبرأ بحيضة.

وعن الإمام أحمد بن حنبل قال: مَنْ فَجَرَ بامرأة ذات بعلٍ، ولم يكن الزوج قد اطلع على ذلك، فلا تُعلم زوجها، بل تستر على نفسها، وتتوب، وتستغفر، ولتهب صداقها لزوجها.

فصل (فيمَنْ زنا بامرأة ثم تزوَّجها)
===================
ومن زنى بامرأة ثم أراد أن يتزوجها، فمن شرط صحة نكاحه لها، أن يتوبا جميعاً من الزنى.

وقد روينا عن ابن عباس أنه اعتبر التوبة، وزاد في الاحتياط بأن قال: يختبرها، بأن يدسَّ عليها مَنْ يراودها عن نفسها، فإن أبت تحققت التوبة.

وتجب العدة من الزنى، فإذا انقضت عقد عليها، وقد روى إسحاق بن إبراهيم بن هانىء، عن أحمد بن حنبل أنه سُئِلَ عن الرجل يفجر بالمرأة، ثم يتزوجها، قال: لا يتزوجها حتى يعلم أنها قد تابت، قلت: وما علمه بذلك؟ قال: يريدها على ما كان أرادها عليه، فإن امتنعت فقد تابت، وإن طاوعته لم يتزوجها.

وقال: وسُئِلَ عن الرجل يفجُر بأخت امرأته: قال: يعتزل امرأته حتى تنقضي عدة التي فَجَرَ بها، إن كانت مِمَّنْ تحيض، فثلاث حيض، وإن لم تكن مِمَّنْ تحيض، فثلاثة أشهر، ولا يجمع ماؤه في أختين.

فصل (في حمل المـرأة من الزنا)
==================
ويزيد على الزنى في فحشه، ويتضاعف قبحه، أن تحمل المرأة من الزنى، فتلحق الحمل بزوجها.

أخبرنا المبارك بن علي بن الحصين، بإسناده إلى أبي هريرة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقول: حين نزلت آية الملاعنة: «أيُّمَا امرأة أدخلت على قوم نسباً ليس منهم، فليست من الله في شيء، ولن يُدخلها الله جنته، وأيُّمَا رجل جحد ولده، وهو ينظر إليه، احتجب الله منه، وفضحه على رؤوس الأولين والآخرين».

أخبرنا عبد الوهاب بن المبارك الحافظ بإسناده إلى ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «اشتد غضب الله عز وجل على امرأة تُدخل على قوم مَن ليس منهم ليُشركهم في أموالهم، ويطلع على عوراتهم».

وعن أيوب بن موسى عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «اشتد غضب الرب عز وجل على امرأة ألحقت بقوم نسباً ليس منهم ليشركهم في أموالهم، ويطلع على عوراتهم».

الباب الرابع والخمسون في تَحْريمِ السُّحاق بينَ النساء
==============================
عن واثلة بن الأسقع، وأنس بن مالك ـــ رضي الله عنهما ـــ قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «لا تذهب الدنيا حتى يستغني الرجال بالرجال، والنساء بالنساء، والسحاق زنى النساء بينهن».

قال الآجري:
حدثنا أحمد بن الحسن بإسناده إلى واثلة بن الأسقع قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «سَحاقُ النساءِ زنى بينهنَّ».

وأخبرنا عمر بن هدية الصواف بإسناده إلى زر بن حبيش، عن أبي بن كعب قال: «قيل لنا أشياء تكون في هذه الأمة عند اقتراب الساعة، فمنها نكاح الرجل امرأته أو أمته في دبرها، وذلك مِمَّا حرَّم اللهُ ورسولهُ، ويمقت الله عليه ورسوله، وليس لهؤلاء صلاة ما أقاموا على هذا حتى يتوبوا إلى الله توبةً نصوحاً».

قال ابن عقيل: «إذا عرف في النساء حب السحاق منعن خلوة بعضهن ببعض، والسحاق زنى لكنه لا يوجب الحد، بل التعزير، لأنه من غير إيلاج، فهو كوطء الرجل الرجل دون الفرج».

الجزء الثاني الباب الخامس والخمسون:
في النهي عن أنْ تُباشِر المرأةُ المرأةَ في ثـوبٍ واحد
=============================
عن جابر ـــ رضي الله عنه ـــ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلّم «ينهى أن يباشر الرجل الرجل في ثوب واحد، والمرأة المرأة في ثوب واحد».

الباب السادس والخمسون في نَهْيِ المرأة أنْ تصفَ المرأةَ لزوجهـا
=====================================
عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «لا تباشر المرأة المرأة، تنعتها لزوجها حتى كأنه ينظر إليها».

واعلم أنه إنما نهي عن هذا لأن الرجل إذا سمع وصف المرأة، تحركت همّته، واشتغل قلبه، والنفس مولعة بطلب الموصوف بالحسن، فربما كانت الصفة داعية إلى تطلب الموصوف، وربما وقع من اللهج بالطلب لذلك ما يقارب العشق.

الباب السابع والخمسون في تحريمِ التبرُّجِ وإظْهار الزينةِ وإبراز المحاسنِ
وكلّ ما يستدعي شَهْـوة الرجل
=================
وقد قال الله تعالى: {وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَهِلِيَّةِ الاْولَى} (الأحزاب: 33)، وقد اختلف المفسرون في ذلك التبرّج، فقال مجاهد: كانت المرأة في الجاهلية الأولى تخرج، فتمشي بين الرجال، فذلك التبرج.

وقال قتادة: هي مشية فيها تكسر وتغنّج.

وقال ابن أبي نجيح: هو التبختر.

وحكى الفراء: أنه لبس الثياب الخفاف التي تصف الجسد.

قال المصنف رحمه الله:
قلت: نفس خروج المرأة من بيتها ومشيها في الطريق فتنة، فإذا تصنعت في مشيتها لتُري محاسنها زاد في الشرك حبل.

الباب الثامن والخمسون في أَجر المُتَسرْبِلات من النساء
===============================
عن أبي هريرة ـــ رضي الله عنه ـــ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «رَحِمَ اللهُ المتسربلات من النساء».

وعن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: بينما النبي صلى الله عليه وسلّم على باب من أبواب المسجد، مرَّت امرأة على دابة، فلما جازت بالنبي صلى الله عليه وسلّم عثرت بها، فأعرض النبي صلى الله عليه وسلّم وتكشفت فقيل: يا رسول الله إنَّ عليها سراويل. فقال: «رحم الله المتسرولات».

الباب التاسع والخمسون في النَّهْي عن تشبُّهِ المرأة بالرجـل
=================================
عن ابن عباس ـــ رضي الله عنهما ـــ قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلّم المخنثين من الرجال، والمترجلات من النساء، قال: قلت له: وما المترجلات من النساء، قال: «المتشبهات من النساء بالرجال».

وعن ابن عباس أيضاً أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم «لعن الواصلة والموصلة، والمتشبهات من النساء بالرجال».

وعن نافع قال: كان ابن عمر، وعبد الله بن عمرو، عند بني المطلب إذ أقبلت امرأة تسوق غنماً، متنكبة قوساً، فقال عبد الله بن عمر: أرَجُل أنتَ أم امرأة؟ فالتفتت إلى ابن عمر فقال: إن الله عز وجل لعن على لسان نبيّه صلى الله عليه وسلّم المتشبهات بالرجال من النساء، والمتشبهين من الرجال بالنساء.

وعن عائشة ـــ رضي الله عنها ـــ أنه ذكر لها أن امرأة تنتعل أو انتعلت، فقالت: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلّم الرَجُلَة من النساء.

وعن أبي سعيد الخدري ـــ رضي الله عنه ـــ قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلّم المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال.

وعن أبي هريرة قال: «لعن رسول الله صلى الله عليه وسلّم مخنثي الرجال الذين يتشبهون بالنساء، والمترجلات من النساء المتشبهات بالرجال، وراكب الفلاة وحده».

قال أحمد بن حنبل ـــ رحمه الله ـــ حدثنا أبو عامر بإسناده إلى أبي هريرة عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلّم لعن الرجل يلبس لبسة المرأة، والمرأة تلبس لبسة الرجل.

الباب الستون:
في تخويف النساء من الذنوب وإعلامهنَّ أنهنَّ أكثر أهل النار
==================================
عن أسامة بن زيد ـــ رضي الله عنهما ـــ أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال: «قمت على باب الجنة فإذا عامة مَنْ دخلها من المساكين، وقمت على باب النار فإذا عامة مَنْ دخلها النساء».

وعن ابن عباس ـــ رضي الله عنهما ـــ أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال: «اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء، واطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء».

وعن جابر بن عبد الله قال: «شهدت العيد مع رسول الله صلى الله عليه وسلّم فصلى قبل أن يخطب، وصلّى بغير أذان ولا إقامة، قال: فوعظ الناس، وذكَّرهم، ثم أتى النساء ومعه بلال، فوعظهن، وذكّرهن، وأمرهن بالصدقة، وقال: «إن في الجنة منكن ليسيراً». قال: فقالت امرأة: لِمَ يا رسول الله؟ قال: «لأنكن تُكثرن اللعن، وتكفرن العشير».

وعن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم للنساء: «تصدقن فإن أكثركن حطب جهنم». فقامت امرأة من سطة النساء، سفعاء الخدين، فقالت: لِمَ يا رسول الله؟ قال: «لأنكن تكثرن الشكاة أو اللعن، وتكفرن العشير».

وعن زينب قالت: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم فقال: «يا معشر النساء تصدقن، ولو من حُليكنّ، فإنكن أكثر أهل جهنم يوم القيامة».

وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال: «رأيت النار، ورأيت أكثر أهلها النساء»، قالوا: لِمَ يا رسول الله، قال: «لكفرهن»، قال: أيكفرن بالله؟ قال: «يكفرن العشير، ويكفرن الإحسان، لو أحسنت إلى إحداهن الدهر، ثم رأت منك شيئاً، قالت: ما رأيت منك خيراً قط».

وعن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلّم قال: «يا معشر النساء تصدقن، فإنكن أكثر أهل النار»، قالت امرأة: وما لنا أكثر أهل النار؟ قال: «لأنكن تُكثرن اللعن، وتكفرن العشير».

وعن أبي سعيد الخدري ـــ رضي الله عنه ـــ قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلّم في أضحى أو فطر إلى المُصلّى، فصلّى ثم انصرف، فقام فوعظ الناس، وأمرهم بالصدقة، فقال: «أيها الناس تصدَّقوا»، ثم انصرف. فمرّ على النساء فقال: «يا معشر النساء تصدقن، فإني رأيتكن أكثر أهل النار»، فقلن: ولم ذاك يا رسول الله؟ قال: «تُكثرن اللعن، وتكفرن العشير، وما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن».

وعن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم انصرف من الصبح يوماً، فأتى النساء فوقف عليهن، فقال: «يا معشر النساء ما رأيت من نواقص عقل ودين أذهب لعقول ذوي الألباب منكنّ، وإني قد رأيت أنكن أكثر أهل النار. فتقربن إلى الله تعالى ما استطعتن».

وعن عمارة بن خزيمة بن ثابت قال:
كنا مع عمرو بن العاص في الحج أو عمرة فإذا امرأة قد أخرجت يدها، عليها خواتمها، قد وضعت يدها على هودجها، فعدل، فدخل شعباً فقال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلّم في هذا فإذا غربان كثيرة، وإذا فيها غراب أعصم، أحمر المنقار والرجلين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «لا يدخل الجنة من النساء، إلا كقدر هذا الغراب في هذه الغربان».

وعن عائشة ـــ رضي الله عنها ـــ أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال: «إن المرأة المؤمنة كالغراب الأصم في الغربان، وإن النار خلقت للسفهاء، وإن النساء من السفهاء إلا صاحبة القسط والسراج».

قلت: أما الغراب الأعصم ففيه قولان:
أحدهما: أنه الأبيض اليدين، ومنه قيل للوعول: عصم، لبياض أيديها، قاله أبو عبيدة.

والثاني: أنه الأبيض الجناحين، قاله: النضر بن شميل.

وأما القسط، فقال الخطّابي:
المراد به الإناء الذي توضئه فيه، فقال: والقسط نصف صاع.

وأما السراج، فقال بقية بن الوليد:
هي التي تقوم على رأس زوجها بالسراج توضئه بالماء.

وعن أبي راشد الحبراني قال:
قال عبد الرحمن بن شبل: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «إن الفُسَّاق أهل النار»، قيل: يا رسول الله، ومَن الفسّاق؟ قال: «النساء»، قال رجل: يا رسول الله، أوَلسن أمهاتنا وأخواتنا وأزواجنا؟، قال: «بلى، ولكنهنّ إذا أعطين لا يشكرن، وإذا ابتلين لم يصبرن».


الباب الحادي والخمسون التحذير من السِّحْر والكهانة والنُّجوم 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
الباب الحادي والخمسون التحذير من السِّحْر والكهانة والنُّجوم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الباب الحادي والخمسون: ما جاء في التنزيل من المضاعف وقد أبدلت من لامه حرف لين
» الباب الحادي والخمسون: في العطش والشرب والري والجوع والأكل
» الباب الحادي والخمسون: في ذِكْرِ الغِنَى وحُبِّ المال والافتخار بجمعه
» الباب السابع والخمسون ما جاء في اليُسر بعد العُسر والفرج بعد الشِّدَّة والفرح والسُّرور ونحو ذلك مِمَّا يتعلّق بهذا الباب
» الباب الثالث: فِي التحذير من فتن إبليس ومكايده

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: الأســــــــــــرة والــطــفــــــــــــــل :: أهم كتاب للمَرأة المُسلمة-
انتقل الى: