منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

soon after IZHAR UL-HAQ (Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.


 

 دروس فضيلة الشيخ: محمد بن شامي مطاعن شيبة

اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى



عدد المساهمات : 49202

دروس فضيلة الشيخ: محمد بن شامي مطاعن شيبة - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: دروس فضيلة الشيخ: محمد بن شامي مطاعن شيبة   دروس فضيلة الشيخ: محمد بن شامي مطاعن شيبة - صفحة 2 Emptyالخميس 01 يونيو 2017, 5:56 pm

دروس فضيلة الشيخ: محمد بن شامي مطاعن شيبة - صفحة 2 Z

الدرس السابع عشر
شهر الانتصـــــارات
===========
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، نبيّنا محمدٍ وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين.

وبعد:
•  فإنّ شهر رمضان شهرٌ مباركٌ، نصر الله فيه المسلمين في غزوة بدر الكبرى على عدو الله وعدوهم المشركين، وسمّى ذلك: يوم الفرقان؛ لأن الله فرَّق فيه بين الحق والباطل، وكان ذلك في رمضان السنة الثانية من الهجرة، وكان سبب هذه الغزوة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قد بلغه أن أبا سفيان قد توجّه راجعاً من الشام إلى مكة بعير قريش، فدعا النبيّ- صلى الله عليه وسلم- أصحابَه إلى الخروج لأخذ تلك العير؛ لأن قريشاً محاربون لله ولرسوله -صلى الله عليه وسلم-، وخرج النبي- صلى الله عليه وسلم- وأصحابه في ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً يطلبون العير، ولا يريدون الحرب، ولما علم أبو سفيان بهم بعث صارخاً إلى قريش ليحموا عِيرَهم، وسلك طريقاً على ساحل البحر، وخرجت قريشُ بأشرافهم في نحو ألف رجل، ومعهم الفتيات يغنين بهجاء المسلمين، ونجا أبو سفيان بالعير، وأرسل إلى قريش ليرجعوا، فأبوا إلا الحرب، وجمع الله بين المسلمين وبين عدوهم، ووقعت المعركة، ونصر اللهُ رسولَه -صلى الله عليه وسلم- وأصحابَه على كفار قريش، وقُتِل من الكفار سبعون وأُسِر سبعون, لقد نصر الله الفئة القليلة التي تقاتل لإعلاء كلمة الله، وأذلّ الله المشركين.

فيا أيها المسلم:
1-  اعلم أن الله ناصرٌ دينه مهما طغى الكفار وتجبروا، وقد قال الله تعالى: ﴿ وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ ﴾ [ الحج: 40 ]، فعلى المسلمين أن يقوموا بما أمرهم الله به، وينتهوا عما نهى الله عنه، وأن يعتزُّوا بدينهم، وأن يقوموا بالدفاع عن دينهم لينصرهم الله على عدوهم، وقد قال تعالى: ﴿ اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ (آل عمران:200).

2-  أيها المسلم: ادعُ الله عز وجل أن ينصر المسلمين على أعدائهم الكفار، وقد علّمنا الله ذلك ﴿ وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ﴾ (البقرة:250).

 3- أيها المسلم: اُدعُ الله على الكفار الذين هم صناديد، وأذاهم على المسلمين أعظم، وهم يخططون الخطط للعالم؛ لمحاربة الإسلام وأهله ورميهم بالتطرف ونحو ذلك، وليكن دعاؤك عليهم بأعيانهم بالهلاك، فإنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- قد دعا على أربعةٍ من صناديد قريش، وهم: أبو جهل، وشيبة بن ربيعة، وأخوه عتبة، وابنه الوليد بن عتبة، فعن ابن مسعود -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- اسْتَقْبَلَ الْكَعْبَةَ فَدَعَا عَلَى نَفَرٍ مِنْ قُرَيْشٍ عَلَى شَيْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ وَعُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ وَالْوَلِيدِ بْنِ عُتْبَةَ وَأَبِي جَهْلِ بْنِ هِشَامٍ فَأَشْهَدُ بِاللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُهُمْ صَرْعَى قَدْ غَيَّرَتْهُمْ الشَّمْسُ وَكَانَ يَوْمًا حَارًّا ) رواه البخاري.

4-  اُدعُ الله عز وجل بنجاة المستضعفين، وادعُ الله على الكفار الذين يؤذون المسلمين، أن يصيبهم الله بالقحط، والجدب، وأن يَشْدُدَ الله وطأته عليهم، وليكن دعاؤك عليهم إذا رفعت رأسك من الركعة الآخرة (دعاء القنوت)، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم-: ( كَانَ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنْ الرَّكْعَةِ الْآخِرَةِ يَقُولُ اللَّهُمَّ أَنْجِ عَيَّاشَ بْنَ أَبِي رَبِيعَةَ اللَّهُمَّ أَنْجِ سَلَمَةَ بْنَ هِشَامٍ اللَّهُمَّ أَنْجِ الْوَلِيدَ بْنَ الْوَلِيدِ اللَّهُمَّ أَنْجِ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ اللَّهُمَّ اشْدُدْ وَطْأَتَكَ عَلَى مُضَرَ اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا سِنِينَ كَسِنِي يُوسُفَ ) رواه الشيخان.

•  وفي شهر رمضان كانت غزوة فتح مكة في السنة الثامنة من الهجرة، وأصبحت بلداً يُقام فيه التوحيد بدلاً عن الشرك، فلله الفضل والمِنّة، فعلى من دخل مكة أو كان من سكَّانها أن يعلم أنها بلدُ الله الحرام، وأن الحسنات فيها تضاعف، فليجتهد في فعل الحسنات، وليحذر من الذنوب فيها وفي غيرها؛ لأن الذنوب فيها تَعظُم، وقد قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ﴾ (الحج: 25) انتبه يا من أنت في مكة!
والله الموفق.



عدل سابقا من قبل أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn في السبت 24 أبريل 2021, 4:42 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى



عدد المساهمات : 49202

دروس فضيلة الشيخ: محمد بن شامي مطاعن شيبة - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رمضان شهر الانجازات    دروس فضيلة الشيخ: محمد بن شامي مطاعن شيبة - صفحة 2 Emptyالخميس 01 يونيو 2017, 6:11 pm

دروس فضيلة الشيخ: محمد بن شامي مطاعن شيبة - صفحة 2 Z

الدرس الثامن عشر
رمضان شهر الانجازات
=============
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين.

وبعد :
أيها المسلم: إن شهر رمضان هو شهر عمل الخيرات، والإنجازات، والعمل لهذا الدين (دين الإسلام)، وقد حقق الرسول في هذا الشهر الفتوح العظيمة، والدروس الكبيرة المفيدة، وكذلك أصحابه -رضي الله عنهم-، لكن ماذا حققت أنت في هذا الشهر؟

ولذا، حاول مجتهداً أن تخرج بما يلي:
1- اجتهد في توبةٍ صادقةٍ تظهر آثارها عليك، في كلامك، وفي عملك، وفي طعامك، وشرابك وحديثك، ومجالسك، وإنفاقك في سبيل الله في كل وجوه البر، وفي حياتك مع أهلك وزملائك، فإن التائب الصادق هو الذي يٌحسن العمل، وقد قال تعالى: ﴿ إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [ الفرقان: 70 ].

وليكن كلامك ذكراً لله, وصمتك فكراً، وطعامك وشرابك للتقوي على عبادة ربك.

 2- اجتهد أن تعود إلى حياةٍ جديدةٍ في طلب العلم، وفهم القرآن، وتطبيقه تطبيقاً حقيقياً في نفسك وأهلك، وفي كل شأن من شئونك، ناظراً إلى ما عند الله، طالباً الدار الآخرة، فرحاً بهذا القرآن: ﴿ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ﴾ [ يونس: 58 ].

3-  عُد إلى سنة نبيك محمدٍ -صلى الله عليه وسلم-، وتعلّمها وطبّقها، فلا تُمِل عنها قيد أُنملة، ابتداءً من توحيدك, صلاتك؛ لتصلي كما صلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وقد قال -صلى الله عليه وسلم-: ( صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي ) رواه الشيخان.

وإن كنت إماماً لمسجدٍ، فَصَلِّ بهم صلاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-, وفي كل حياتك وبقية عمرك.

 وكلّما عرفت سنةً من سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فتمسّك بها، وعضَّ عليها بالنواجذ، وكذلك سنن الخلفاء الراشدين المهديين, واجعل سنن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مقدمةً على قول كل أحد لتحصل على الهدي العظيم، قال تعالى: ﴿ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا ﴾ [ النور: 54 ].

وقال تعالى: ﴿ َلقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ ﴾ [ الأحزاب: 21 ].

4-  سر وراء رسول الله -صلى الله عليه وسلم- متبعاً له داعياً إلى هذا الدين، واجعل هذه الآية نصب عينيك: ﴿قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ [يوسف: 108].

وكلما تعلمت شيئاً من القرآن والسنة فادعُ الناس إليه، وقد قال -صلى الله عليه وسلم-: ( بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً ) رواه البخاري.

 5- أيها المسلم: إن كنت من أصحاب الأموال، فأخرج في رمضان نفقةً على الفقراء والمساكين، والأيتام ، والأرامل، والمحتاجين، وقم بمساعدتهم حتى تلقى الله ( حتى تموت )، واجعل لك برنامجاً لدعم الدعوة إلى الله، ودعم حلقات القرآن الكريم، واجعل هذا محط اهتمامك في بقية عمرك، وتفهّم قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ( خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ ) رواه البخاري.

6-  كل واحد منكم -أيها المسلمون- يستطيع أن يجعل له عملاً متواصلاً في الثواب لينفعه بعد موته فليفعل، ( اجعل لك وقفاً ولو صغيراً على الدعوة إلى الله, أو على حلقات القرآن الكريم, أو على الأيتام والفقراء ) وقد قال -صلى الله عليه وسلم-: ( إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ إِلَّا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ ) رواه مسلم.

7- خروجك من رمضان يعني أنك تعلّمت الصبر على هذه العبادة ( الصيام )، فليكن خروجك درساً لك بحيث أنّك تصوم من كل شهر ما تيسر لك ( الاثنين والخميس, وعاشوراء, ويوم عرفة, وثلاثة أيام من كل شهر ) لتكون ممن كأنه يصوم الدهر، وقد قال -صلى الله عليه وسلم-: ( ثَلَاثٌ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ فَهَذَا صِيَامُ الدَّهْرِ كُلِّهِ ) رواه مسلم.
والله الموفق.



عدل سابقا من قبل أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn في السبت 24 أبريل 2021, 4:43 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى



عدد المساهمات : 49202

دروس فضيلة الشيخ: محمد بن شامي مطاعن شيبة - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: شهر العتق من النار   دروس فضيلة الشيخ: محمد بن شامي مطاعن شيبة - صفحة 2 Emptyالخميس 01 يونيو 2017, 6:25 pm

الدرس التاسع عشر
شهر العتق من النار
============
الحمد لله وحده، والصّلاة والسّلام على من لا نبيَّ بعده، نبيِّنا محمدٍ وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين.

وبعد:
فإنّ شهر رمضان شهر العتق من النار.

فيا أيها المسلم:
1- حاسب نفسك كلّ يومٍ من رمضان على صيامك، هل حافظت عليه من المفسدات؟ وهي المفطِّرات، وهل حافظت عليه مما يذهب بثوابه، كالغيبة، وقول الزور، والعمل به؟

 وحاسب نفسك على أداء الواجبات، كالصلاة المفروضة في أوقاتها، وصلاة الرجل مع جماعة المسلمين، فإنّ العبد الذي يحافظ على صومه وأداء الواجبات، وترك المحرمات، يحصل بفضل الها على العتق من النار، وقد قال -صلى الله عليه وسلم-: ( إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ... الحديث) وفيه: ( وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنْ النَّارِ وَذَلكَ كُلُّ لَيْلَةٍ ) رواه الترمذي وابن ماجه (صحيح).

2- اعلم -أيها العبد- أنك تعيش في هذه الحياة وتعمل، وأنت على أحد نوعين: فإما أن يكون عملك فيما فيه عتقك من نار جهنم، وإما أن يكون عملك مما فيه إيباقك في نار جهنم، فاجتهد في إعتاق رقبتك وفكاكها من النار قبل أن ينزل بك الموت، وعند ذلك لا ينفع الندم.

وقد قال -صلى الله عليه وسلم-: ( الطُّهُورُ شَطْرُ الْإِيمَانِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَأُ الْمِيزَانَ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَآَنِ أَوْ تَمْلَأُ مَا بَيْنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالصَّلَاةُ نُورٌ وَالصَّدَقَةُ بُرْهَانٌ وَالصَّبْرُ ضِيَاءٌ وَالْقُرْآنُ حُجَّةٌ لَكَ أَوْ عَلَيْكَ كُلُّ النَّاسِ يَغْدُو فَبَايِعٌ نَفْسَهُ فَمُعْتِقُهَا أَوْ مُوبِقُهَا ) رواه مسلم.

اهتمّ بتوحيد الله، وبالطُّهور، والحمد لله، والتسبيح، والصلاة، والصدقة، والصبر، والقرآن تلاوةً وفقهاً وعملاً، وادرس نفسك أمام هذه العبادات والقيام بها، فعسى الله أن يفكَّ رقبتك من عذاب جهنم.

3- إذا علمت أن شهر رمضان مبارك، وأنّه زمانٌ فاضل، فاستغلَّ كل زمانه في طاعة ربك، وكن أكثر حرصاً على لياليه، وثلث الليل الآخر، وتفرّغ في ثلث الليل الآخر للصلاة، والدعاء، وسؤال الله، والاستغفار، والتوبة، والإقبال على الله، وقد قال -صلى الله عليه وسلم-: ( يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرِ، يَقولُ مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ، مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ، مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ ) رواه الشيخان.

4- أيها المسلم: إنّ رمضان فرصةٌ لا تُعوّض لمن فاتته، فكن يقظاً كل التيقُّظ لهذا الشهر (رمضان) من أول ليلة، وكن من التائبين العائدين إلى الله -تعالى-، المتضرعين إليه، المقبلين عليه، الساعين في طلب النجاة من عذاب الله، الطالبين رحمته وجنته ومغفرته، فاحذر من الذنوب!

وعش في هذا الشهر وفي غيره فتفكراً في نجاتك يوم القيامة، واجعل على نفسك رقابةً من نفسك، واحفظ جوارحك ولسانك حتى تشعر كأنك في سجن، بحيث لا تترك لنفسك الزمام مُطلقاً لها، فتنطلق في هواها وحظوظها، على حساب آخرتك، وقد قال -صلى الله عليه وسلم-: ( الدُّنْيَا سِجْنُ الْمُؤْمِنِ وَجَنَّةُ الْكَافِرِ ) رواه مسلم.
والله الموفق.



عدل سابقا من قبل أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn في السبت 24 أبريل 2021, 4:44 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى



عدد المساهمات : 49202

دروس فضيلة الشيخ: محمد بن شامي مطاعن شيبة - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: ليلة القـدر    دروس فضيلة الشيخ: محمد بن شامي مطاعن شيبة - صفحة 2 Emptyالخميس 01 يونيو 2017, 6:43 pm

دروس فضيلة الشيخ: محمد بن شامي مطاعن شيبة - صفحة 2 Images?q=tbn:ANd9GcSDDxuwOG-RoxdNLdSbtFoydpB-OM1iJvAkRcKH_zhCNPURZRNr

الدرس العشرون
ليلة القــــــــــــدر
==========
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على مَنْ لا نبي بعده، نبينا محمد وعلى آله وصحبه، ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين.

وبعد:
أخي المسلم: إن في العشر الأواخر من رمضان ليلة القدر، وهذه الليلة لها فضلٌ عظيمٌ.

ومن فضلها:
•  أنها ليلة مباركة: كما قال الله تعالى: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ * فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ * أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ ﴾ [الدخان: 3 -5].

 • أنها ليلة الشرف (القَدر): فهي ليلة شريفة عظيمة، كما قال تعالى: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ﴾ [القدر: 1].

فيُقدِّر اللهُ فيها ما يكون في السنة ويقضيه من أموره الحكيمة.

•  وأنها ليلة -في فضلها وشرفها وكثرة خيرها وثواب الأجر فيها- خيرٌ من ألف شهر، كما قال تعالى: ﴿ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ﴾ [القدر: 3].

•  وأن فيها تتنزل الملائكة وجبريل -عليه السلام- في الأرض بالبركة، والخير، والرحمة، كما قال تعالى: ﴿ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا ﴾ (القدر). 

 •  وأنها ليلة سلام للمؤمنين من كل ما يخافون: لكثرة مغفرة الذنوب فيها والعتق من النار ﴿ سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ﴾ (القدر: 4).

•  أنّها كما قال -صلى الله عليه وسلم-: ( مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ) رواه الشيخان.

فمن قامها إيماناً بالله، وبما أعدَّه من الثواب لمن قامها، واحتساباً للأجر عند الله تعالى، حصل على هذا الفضل وإن لم يعلم بها.

•  وليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان (في الوتر من العشر)، فيشرع لك -أيها المسلم- أن تتحرَّاها، وتطلبها، وتحرص عليها، وقد قال -صلى الله عليه وسلم-: ) تَحَرَّوْا لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي الْوِتْرِ مِنْ الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ ) رواه البخاري.

•  إذا فاتتك الليالي الثلاث الأولى من العشر، أو ضَعُفت عنها، فاجتهد في السبع البواقي، فقد قال -صلى الله عليه وسلم-: (الْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ يَعْنِي لَيْلَةَ الْقَدْرِ فَإِنْ ضَعُفَ أَحَدُكُمْ أَوْ عَجَزَ فَلَا يُغْلَبَنَّ عَلَى السَّبْعِ الْبَوَاقِي) رواه مسلم.

•  احرص على الاجتهاد في العشر الأواخر في تحري ليلة القدر، وكن أكثر تحرياً لها في السبع الأواخر، فقد قال -صلى الله عليه وسلم- لرجالٍ من أصحابه أُروا ليلة القدر في المنام في السبع الأواخر: ( أَرَى رُؤْيَاكُمْ قَدْ تَوَاطَأَتْ فِي السَّبْعِ الْأَوَاخِرِ فَمَنْ كَانَ مُتَحَرِّيهَا فَلْيَتَحَرَّهَا فِي السَّبْعِ الْأَوَاخِرِ ) رواه الشيخان.

•  التمس ليلة القدر وتطلَّبها في ليلة خمس وعشرين، وسبع وعشرين، وتسع وعشرين، فقد قال -صلى الله عليه وسلم-: (الْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي تَاسِعَةٍ تَبْقَى فِي سَابِعَةٍ تَبْقَى فِي خَامِسَةٍ تَبْقَى) رواه البخاري.

•  أقرب السبع الأواخر ليلة سبع وعشرين، فاهتمّ بهذه الليلة ( ليلة سبع وعشرين )، وقد قال أُبيّ بن كعب -رضي الله عنه-: ( وَوَاللَّهِ إِنِّي لَأَعْلَمُ أَيُّ لَيْلَةٍ هِيَ هِيَ اللَّيْلَةُ الَّتِي أَمَرَنَا بِهَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بِقِيَامِهَا هِيَ لَيْلَةُ صَبِيحَةِ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ ) رواه مسلم.

•  أكثر من هذا الدعاء في ليالي تحري ليلة القدر: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني، فقد سألت عائشة -رضي الله عنها- النبي -صلى الله عليه وسلم-: ( أَرَأَيْتَ إِنْ عَلِمْتُ أَيُّ لَيْلَةٍ لَيْلَةُ الْقَدْرِ مَا أَقُولُ فِيهَا قَالَ قُولِي اللَّهُمَّ إِنَّكَ عُفُوٌّ كَرِيمٌ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي ) رواه الترمذي وابن ماجة (صحيح).

•  علامة ليلة القدر في حديث أُبَيٍّ -رضي الله عنه- قال: ( وَأَمَارَتُهَا أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ فِي صَبِيحَةِ يَوْمِهَا بَيْضَاءَ لَا شُعَاعَ لَهَا ) رواه مسلم.

 وعند أبي داود قال: ( تُصْبِحُ الشَّمْسُ صَبِيحَةَ تِلْكَ اللَّيْلَةِ مِثْلَ الطَّسْتِ لَيْسَ لَهَا شُعَاعٌ حَتَّى تَرْتَفِعَ ) (صحيح).
والله الموفق.



عدل سابقا من قبل أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn في السبت 24 أبريل 2021, 4:45 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى



عدد المساهمات : 49202

دروس فضيلة الشيخ: محمد بن شامي مطاعن شيبة - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: الاعتكــاف   دروس فضيلة الشيخ: محمد بن شامي مطاعن شيبة - صفحة 2 Emptyالأحد 04 يونيو 2017, 10:45 pm

الدرس الحادي والعشرون
الاعتكـــــــــــــــــاف
===========
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه، ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين.

وبعد:
•    أيها المسلم: إن الاعتكاف من العبادات التي كان -صلى الله عليه وسلم- يفعلها في رمضان، فاجتهد أن تعتكف ولو مدةً يسيرة, والاعتكاف هو: لزوم مسجد لطاعة الله تعالى.

•    وأفضل الاعتكاف أن يعتكف المسلم العشر الأواخر من رمضان حتى يموت، وفي حديث عائشة -رضي الله عنها- زوج النبي -صلى الله عليه وسلم- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- (كَانَ يَعْتَكِفُ الْعَشْرَ الْأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ حَتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ ثُمَّ اعْتَكَفَ أَزْوَاجُهُ مِنْ بَعْدِهِ) رواه البخاري.

•    وإذا فات المسلم الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان فليعتكف عشراً في شهر شوال؛ لأنه -صلى الله عليه وسلم-: (أَرَادَ أَنْ يَعْتَكِفَ فَلَمَّا انْصَرَفَ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي أَرَادَ أَنْ يَعْتَكِفَ إِذَا أَخْبِيَةٌ خِبَاءُ عَائِشَةَ وَخِبَاءُ حَفْصَةَ وَخِبَاءُ زَيْنَبَ فَقَالَ أَالْبِرَّ تَقُولُونَ بِهِنَّ ثُمَّ انْصَرَفَ فَلَمْ يَعْتَكِفْ حَتَّى اعْتَكَفَ عَشْرًا مِنْ شَوَّالٍ) رواه البخاري.

وفي لفظ:
(فَلَمْ يَعْتَكِفْ فِي رَمَضَانَ حَتَّى اعْتَكَفَ فِي آخِرِ الْعَشْرِ مِنْ شَوَّالٍ) رواه البخاري.

وعند مسلم:
(حَتَّى اعْتَكَفَ فِي الْعَشْرِ الْأَوَّلِ مِنْ شَوَّالٍ).

•    وإذا أحس المسلم بأنه أصبح كبيراً وأن أجله قد دنا (والله أعلم) فليعتكف عشرين يوماً؛ لأنه -صلى الله عليه وسلم-: (كَانَ يَعْتَكِفُ فِي كُلِّ رَمَضَانٍ عَشْرَةَ أَيَّامٍ فَلَمَّا كَانَ الْعَامُ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ اعْتَكَفَ عِشْرِينَ يَوْمًا) رواه البخاري.

•    ولا يُشترط لصحة الاعتكاف الصوم؛ لأن عمر -رضي الله عنه- (اعتكف ليلة في المسجد الحرام لمَّا نذر ذلك) رواه البخاري.

والليل ليس محلاً للصوم، ولأنه -صلى الله عليه وسلم- (اعتكف عشراً من شوال) رواه البخاري.

•    وليس للاعتكاف مدة معينة، بل يصح سواءً كان طويلاً أو قصيراً، وليس للمعتكف الخروج إلّا لما لابد منه، كالأكل، وقضاء الحاجة ونحو ذلك، وقد قالت عائشة -رضي الله عنها-: (كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا اعْتَكَفَ يُدْنِي إِلَيَّ رَأْسَهُ فَأُرَجِّلُهُ وَكَانَ لَا يَدْخُلُ الْبَيْتَ إِلَّا لِحَاجَةِ الْإِنْسَانِ) رواه أبو داود (صحيح).

وليس له اشتراط الخروج لما شاء، لكن يصح أن يشترط الخروج لطاعة لا تجب عليه، كعيادة مريض، وشهود جنازة، على ألا يستغرق خروجه وقت الاعتكاف، بل يكون يسيراً.

•    ولا يصح الاعتكاف إلا في المسجد لقوله تعالى: ﴿وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ﴾ [البقرة: 187].

وإذا أراد المسلم الاعتكاف فإنه يسن له دخول معتكفه بعد صلاة الفجر، لقول عائشة -رضي الله عنها-: (كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا أَرَادَ أَنْ يَعْتَكِفَ صَلَّى الْفَجْرَ ثُمَّ دَخَلَ مُعْتَكَفَهُ) رواه مسلم.

•    ويحرم على المعتكف الجماع، والمباشرة لشهوة من الرجل أو المرأة، لقوله تعالى: ﴿وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ﴾ [البقرة: 187]. 

وليستغل المعتكف وقته في الطاعات، من الصلاة في غير وقت النهي، وليشتغل بقراءة القرآن، وذكر الله، وكل ما يقربه إلى الله من الطاعات في المسجد، ولا يذهب وقته فيما لا فائدة فيه.

•    يجوز أن يقوم أهلُ المعتكف بزيارته، وكذلك غيرُهم، ويتحدث إليهم بما لا يذهب به وقت الاعتكاف أو أغلبه، وفي حديث صفية لقالت: (كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مُعْتَكِفًا فَأَتَيْتُهُ أَزُورُهُ لَيْلًا فَحَدَّثْتُهُ ثُمَّ قُمْتُ فَانْقَلَبْتُ فَقَامَ مَعِي لِيَقْلِبَنِي) رواه البخاري.

•    أيها المسلم: إن لم يتيسر لك اعتكاف العشر الأواخر من رمضان، أو مدةً طويلةً، فحاول أن تعتكف ولو ساعة أو ساعتين، أو مدة بقاءك في المسجد، واشتغل في ذلك الوقت بما يقرِّبك إلى الله، وقد قال تعالى: ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ﴾ [التغابن: 16].



عدل سابقا من قبل أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn في السبت 24 أبريل 2021, 4:45 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى



عدد المساهمات : 49202

دروس فضيلة الشيخ: محمد بن شامي مطاعن شيبة - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: أفضل ليالي العـام   دروس فضيلة الشيخ: محمد بن شامي مطاعن شيبة - صفحة 2 Emptyالأحد 04 يونيو 2017, 10:56 pm

الدرس الثاني والعشرون
أفضل ليالي العـــــــــــــام
=============
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين.

وبعد:
أيها المسلم لقد دخلت عليك العشر الأواخر من رمضان التي فيها الخيرات، ولذا:
•    اجتهد في هذه العشر أكثر من اجتهادك في غيرها بالأعمال الصالحة، وفي حديث عائشة -رضي الله عنها- قالت: (كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَجْتَهِدُ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مَا لَا يَجْتَهِدُ فِي غَيْرِهِ) رواه مسلم.

•    اجتهد في هذه العشر، وتفرّغ فيها للعبادة من صلاةٍ، وقرآنٍ، وذكرٍ، وصدقةٍ وغيرها من أعمال البر، بل اعتزل النساء للتفرُّغ للطاعات، وفي حديث عائشة -رضي الله عنها- قالت: ( كَانَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ وَأَحْيَا لَيْلَهُ وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ) رواه الشيخان.

•    قم بإحياء الليل في هذه الليالي العشر بالصلاة، والذكر، وقراءة القرآن لفعله -صلى الله عليه وسلم-.

•    أيقظ زوجتك، وأمّك، وأهلك؛ ليعبدوا الله ﻷ في هذه العشر، ونبِّه عليهم أن يستفيدوا من لياليها.

•    اعتكف في هذه العشر إن تيسر لك، واعتكف ولو بعضها (انقطِع في المسجد لطاعة الله تعالى من الصلاة، والذكر، وقراءة القرآن، ونحو ذلك).

•    اهتم بهذه العشر اهتماماً بالغاً؛ لأن فيها ليلة القدر، وذلك من خصائص هذه العشر، ولا تضيِّع الوقت، فإن وقت هذه العشر ثمين جداً.

•    احذر من إضاعة هذه الليالي العشر في أمور تافهة، ولتحذر المرأة من إضاعة العشر في أمور دنيوية بحتة، مثل أثاث المنزل، والملابس، أو التسكع في الأسواق، بل حاول أن تشتري أغراض المنزل قبل دخول العشر، بحيث تتفرغ لهذه العشر أنت وأهلك.

•    اعلم أن أهم العبادات في هذه الليالي العشر هي الصلاة (قيام الليل)، فاجتهد في ذلك بإطالة الصلاة والركوع والسجود، وقد قال -صلى الله عليه وسلم-: (أَفْضَلُ الصَّلَاةِ طُولُ الْقُنُوتِ) رواه مسلم.

•    اجتهد في هذه العشر اجتهاداً أكثر من بقية ليالي الشهر، وشمِّر في العبادة، وفي مسند أحمد: عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: (كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَخْلِطُ الْعِشْرِينَ بِصَلَاةٍ وَنَوْمٍ فَإِذَا كَانَ الْعَشْرُ شَمَّرَ وَشَدَّ الْمِئْزَرَ وَشَمَّرَ).



عدل سابقا من قبل أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn في السبت 24 أبريل 2021, 4:46 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى



عدد المساهمات : 49202

دروس فضيلة الشيخ: محمد بن شامي مطاعن شيبة - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: دروس فضيلة الشيخ: محمد بن شامي مطاعن شيبة   دروس فضيلة الشيخ: محمد بن شامي مطاعن شيبة - صفحة 2 Emptyالأحد 11 يونيو 2017, 12:02 pm

دروس فضيلة الشيخ: محمد بن شامي مطاعن شيبة - صفحة 2 Hwaml.com_1388263279_429

الدرس الثالث والعشرون
أبواب الجنة مفتوحة لم يغلق منها باب
=====================
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه، ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين.

وبعد:
أخي المسلم:
سارع إلى الجنة...
سابق إلى الجنة...
واستمع إلى بعض صفات الجنة وأهلها:
1-  أنها تجري من تحتها الأنهار:
وأنّ أُكُلها دائم لا ينقطع، وظلُّها كذلك، كما قال تعالى:
﴿مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوْا...الآية﴾ [الرعد: 35 ].

 2- وقال -صلى الله عليه وسلم-:
(إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ يَأْكُلُونَ فِيهَا وَيَشْرَبُونَ وَلَا يَتْفُلُونَ وَلَا يَبُولُونَ وَلَا يَتَغَوَّطُونَ وَلَا يَمْتَخِطُونَ قَالُوا فَمَا بَالُ الطَّعَامِ قَالَ جُشَاءٌ وَرَشْحٌ كَرَشْحِ الْمِسْكِ يُلْهَمُونَ التَّسْبِيحَ وَالتَّحْمِيدَ كَمَا تُلْهَمُونَ النَّفَسَ) رواه مسلم.

وقال -صلى الله عليه وسلم-:
(وَأَمَّا أَوَّلُ طَعَامٍ يَأْكُلُهُ أَهْلُ الْجَنَّةِ فَزِيَادَةُ كَبِدِ الْحُوتِ) رواه البخاري.

3- وأن فيها الأنهار المطردة:
وقد قال تعالى:
﴿مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آَسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ﴾ [محمد: 15].

وقال -صلى الله عليه وسلم-:
(فَإِذَا سَأَلْتُمُ اللَّهَ فَسَلُوهُ الْفِرْدَوْسَ فَإِنَّهُ أَوْسَطُ الْجَنَّةِ وَأَعْلَى الْجَنَّةِ وَفَوْقَهُ عَرْشُ الرَّحْمَنِ وَمِنْهُ تَفَجَّرُ أَنْهَارُ الْجَنَّةِ) رواه البخاري.

وفي حديث معاوية بن حيدة -رضي الله عنه- أنه -صلى الله عليه وسلم- قال:
(إِنَّ فِي الْجَنَّةِ بَحْرَ الْمَاءِ وَبَحْرَ الْعَسَلِ وَبَحْرَ اللَّبَنِ وَبَحْرَ الْخَمْرِ ثُمَّ تُشَقَّقُ الْأَنْهَارُ بَعْدُ) رواه أحمد والترمذي (صحيح).

3- لأهل الجنة الزوجات المطهرات:
والنعيم الذي لا ينقطع، وقد قال تعالى عن الجنة: ﴿كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾ [البقرة: 25].

وقال -صلى الله عليه وسلم- في حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- عن أهل الجنة:
(وَأَزْوَاجُهُمْ الْحُورُ الْعِينُ) رواه الشيخان.

4- إنّ في الجنة ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين:
وفيها ما لا عينٌ رأت، ولا أذنٌ سمعت، ولا خطر على قلب بشر، وأنها لبِنَةٌ من ذهبٍ ولبِنَةٌ من فضة، وقد قال تعالى: ﴿ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ * يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾ [الزخرف: 70 ,71].

وقال تعالى:
﴿فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [السجدة: 17].

وقال -صلى الله عليه وسلم- عن بناء الجنة:
(لَبِنَةٌ مِنْ فِضَّةٍ وَلَبِنَةٌ مِنْ ذَهَبٍ وَمِلَاطُهَا الْمِسْكُ الْأَذْفَرُ وَحَصْبَاؤُهَا اللُّؤْلُؤُ وَالْيَاقُوتُ وَتُرْبَتُهَا الزَّعْفَرَانُ مَنْ دَخَلَهَا يَنْعَمُ لَا يَبْأَسُ وَيَخْلُدُ لَا يَمُوتُ لَا تَبْلَى ثِيَابُهُمْ وَلَا يَفْنَى شَبَابُهُمْ) رواه أحمد والترمذي (صحيح).

5- ولأهل الجنة الخيام الجميلة الواسعة من اللؤلؤ:
والمساكن الطيبة، كما قال تعالى:
﴿وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ﴾ [التوبة: 72]. 

وقال -صلى الله عليه وسلم-:
(إِنَّ لِلْمُؤْمِنِ فِي الْجَنَّةِ لَخَيْمَةً مِنْ لُؤْلُؤَةٍ وَاحِدَةٍ مُجَوَّفَةٍ طُولُهَا سِتُّونَ مِيلًا لِلْمُؤْمِنِ فِيهَا أَهْلُونَ يَطُوفُ عَلَيْهِمْ الْمُؤْمِنُ فَلَا يَرَى بَعْضُهُمْ بَعْضًا) رواه الشيخان.

6- بل إن موضع سوط في الجنة خير من الدنيا وما فيها:
وقد قال -صلى الله عليه وسلم-:
(مَوْضِعُ سَوْطٍ فِي الْجَنَّةِ خَيْرٌ مِنْ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا) رواه البخاري. 

وقال -صلى الله عليه وسلم-:
(وَلَوْ أَنَّ امْرَأَةً مِنْ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ اطَّلَعَتْ إِلَى الْأَرْضِ لَأَضَاءَتْ مَا بَيْنَهُمَا وَلَمَلَأَتْ مَا بَيْنَهُمَا رِيحًا وَلَنَصِيفُهَا يَعْنِي الْخِمَارَ خَيْرٌ مِنْ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا) رواه البخاري.

7- وفي الجنة سوق:
كما قال -صلى الله عليه وسلم-:
(إِنَّ فِي الْجَنَّةِ لَسُوقًا يَأْتُونَهَا كُلَّ جُمُعَةٍ فَتَهُبُّ رِيحُ الشَّمَالِ فَتَحْثُو فِي وُجُوهِهِمْ وَثِيَابِهِمْ فَيَزْدَادُونَ حُسْنًا وَجَمَالًا فَيَرْجِعُونَ إِلَى أَهْلِيهِمْ وَقَدْ ازْدَادُوا حُسْنًا وَجَمَالًا فَيَقُولُ لَهُمْ أَهْلُوهُمْ وَاللَّهِ لَقَدْ ازْدَدْتُمْ بَعْدَنَا حُسْنًا وَجَمَالًا فَيَقُولُونَ وَأَنْتُمْ وَاللَّهِ لَقَدْ ازْدَدْتُمْ بَعْدَنَا حُسْنًا وَجَمَالًا) رواه مسلم.
(شَمِّرْ إِلَى تِلْكَ الْجَنَّةِ ـ أسْرِعْ ـ سَابِقْ ـ اجْتَهِدْ ! وَفَّقَكَ اللهُ).



عدل سابقا من قبل أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn في السبت 24 أبريل 2021, 4:46 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى



عدد المساهمات : 49202

دروس فضيلة الشيخ: محمد بن شامي مطاعن شيبة - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: دروس فضيلة الشيخ: محمد بن شامي مطاعن شيبة   دروس فضيلة الشيخ: محمد بن شامي مطاعن شيبة - صفحة 2 Emptyالأحد 11 يونيو 2017, 12:44 pm

دروس فضيلة الشيخ: محمد بن شامي مطاعن شيبة - صفحة 2 Hqdefault
الدرس الرابع والعشرون

الصوم جُنّة من النار
===========
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين.

وبعد:
إنّ الصيام وقاية من النار، وقد حذّرنا الله من النار، وذكر لنا في كتابه الكريم أنواعاً من عذابها.

فاستمع لما يلي وتذكّر واتعظ:
قال الله جل وعلا عن شَرر النار:
﴿ إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ * كَأَنَّهُ جِمَالَةٌ صُفْرٌ ﴾ [ المرسلات: 32 ، 33 ].

وقال تعالى:
﴿ وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ * سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمُ النَّارُ ﴾ [إبراهيم: 49، 50].

وقال عن طعامهم في النار:
﴿ إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ * طَعَامُ الْأَثِيمِ * كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ * كَغَلْيِ الْحَمِيمِ ﴾ [الدخان: 43-45].

وقال الله تعالى عما يُغاث به أهل النار:
﴿ وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا ﴾ [الكهف: 29].

وقال تعالى:
﴿ وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ ﴾ [محمد: 15].

وجاء في سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من صفات النار وأهلها:
( يُؤْتَى بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لَهَا سَبْعُونَ أَلْفَ زِمَامٍ مَعَ كُلِّ زِمَامٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ يَجُرُّونَهَا ) رواه مسلم.

وقال -صلى الله عليه وسلم-:
( إِنَّ أَهْوَنَ أَهْلِ النَّارِ عَذَابًا مَنْ لَهُ نَعْلَانِ وَشِرَاكَانِ مِنْ نَارٍ يَغْلِي مِنْهُمَا دِمَاغُهُ كَمَا يَغْلِ الْمِرْجَلُ مَا يَرَى أَنَّ أَحَدًا أَشَدُّ مِنْهُ عَذَابًا وَإِنَّهُ لَأَهْوَنُهُمْ عَذَابًا ) رواه مسلم.

أيها المسلم:
اطلب النجاة من نار جهنم، واهرب منها، وابتعد عن الذنوب، فإنها خطر على العبد.

 ومن ذلك قم بما يلي:
1- انته عما نهاك الله عنه، ونهاك عنه رسوله -صلى الله عليه وسلم-! ولا تطع الهوى، وكن متقياً لله عز وجل، وتطّهر بالإنفاق في سبيل الله من مالك بإخراج الزكاة الواجبة، وأنفق في وجوه البر.

وقد قال تعالى:
﴿ وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى * الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى ﴾ [الأعلى:17،18] .

2- اجعل بينك وبين عذاب الله وقاية:
وقد قال تعالى:
﴿ وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ ﴾ [آل عمران: 131].

وقال -صلى الله عليه وسلم-:
( فَلْيَتَّقِيَنَّ أَحَدُكُمْ النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ )  رواه الشيخان .

3- استجر بالله من النار (أكثر الاستعاذة بالله من النار)، وقد قال -صلى الله عليه وسلم-: ( مَنْ سَأَلَ الْجَنَّةَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ قَالَتْ الْجَنَّةُ اللَّهُمَّ أَدْخِلْهُ الْجَنَّةَ وَمَنْ اسْتَجَارَ مِنْ النَّارِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ قَالَتْ النَّارُ اللَّهُمَّ أَجِرْهُ مِنْ النَّارِ ) رواه أحمد وابن ماجة والحاكم (صحيح).

4- تذكر نار جهنم إذا دخل عليك الصيف (الحر الشديد) أو (البرد الشديد) ، فإن شدة الحر من فيح جهنم ، وإنه نَفَسٌ من أنفاس جهنم، وشدة الزمهرير هو نَفَسٌ من أنفاس جهنم ، وانظر إلى النار التي عندك في بيتك، وتذكر نار جهنم.

وقد قال تعالى:
﴿ أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ * أَأَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِئُونَ * نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ ﴾ [الواقعة: 71-73].
تذكّر ـ اتّعظ ـ اهرب ـ فكّ رقبتك!



عدل سابقا من قبل أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn في السبت 24 أبريل 2021, 4:47 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى



عدد المساهمات : 49202

دروس فضيلة الشيخ: محمد بن شامي مطاعن شيبة - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: أجود ما يكون في رمضان   دروس فضيلة الشيخ: محمد بن شامي مطاعن شيبة - صفحة 2 Emptyالأحد 11 يونيو 2017, 1:01 pm

الدرس الخامس والعشرون
أجود ما يكون في رمضان
==============
الحمد لله وحده، والصّلاة والسّلام على من لا نبيَّ بعده، نبيِّنا محمدٍ وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين.

وبعد:
فإنّ شهر رمضان هو شهر الجود والإنفاق في سبيل الله.

فيا أيها المسلم:
1- انفق في رمضان وتصدق ، وكن أجود ما تكون ، ولا تبخل بالمال ، وأعط ذوي الحاجات ، والفقراء ، والمساكين ، واليتامى ، بل كن جواداً بكل خيرٍ ، وتخلّق بخُلق رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

فقد قال ابن عباس -رضي الله عنهما-:

( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَجْوَدَ النَّاسِ وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ وَكَانَ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ فَلَرَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَجْوَدُ بِالْخَيْرِ مِنْ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ ) رواه الشيخان.

2- احرص على إدامة الصيام ( القيام بالصيام الواجب ، وتنفّل بالصيام) ، وأنفق من مالك في سبيل الله ، ومن ذلك الإنفاق: أطعم الطعام ، فاعمل لك سفرة طعامٍ للفقراء والمحتاجين ، أو أرسل بالطعام إلى بيوت المحتاجين والمساكين ، سواء كان طعاماً جاهزاً أو مواد غذائية ( رز – سكر – حليب – زيت – بصل- دقيق – ذرة – خبز – طعام جاهز – ونحو ذلك ) ، واجتهد في رمضان في هذا المشروع: إطعام الطعام ، وإعطاء الأسر المحتاجة ، والبحث عنها بدقة لإغنائها في رمضان أو إعطائها ما تيسّر ، فهناك الأسر التي تستحي أن تسأل " أُسر مُتعفِّفة".

. وتفهّم - رحمك الله - أنّ لإطعام الطعام فضلاً عظيماً.


فقد قال -صلى الله عليه وسلم-:

( إِنَّ فِي الْجَنَّةِ غُرَفًا تُرَى ظُهُورُهَا مِنْ بُطُونِهَا وَبُطُونُهَا مِنْ ظُهُورِهَا فَقَامَ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ : لِمَنْ هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: لِمَنْ أَطَابَ الْكَلَامَ وَأَطْعَمَ الطَّعَامَ وَأَدَامَ الصِّيَامَ وَصَلَّى لِلَّهِ بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ ) رواه الترمذي (حسن).

أطِب كلامك للناس ، اطعم الطعام ، أدِم الصيام ، تهجّد بالليل ؛ لتحصل على هذا الوعد في الحديث.

3- تصدّق في رمضان وغيره من أجود ما عندك مما تحب ؛ لتنال البر.


وقد قال تعالى:

﴿ لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ﴾ [آل عمران: 92].

فتصدّق من الطَّيب والحلال مما تحبه.


وقد قال -صلى الله عليه وسلم-:

( مَنْ تَصَدَّقَ بِعَدْلِ تَمْرَةٍ مِنْ كَسْبٍ طَيِّبٍ وَلَا يَقْبَلُ اللَّهُ إِلَّا الطَّيِّبَ وَإِنَّ اللَّهَ يَتَقَبَّلُهَا بِيَمِينِهِ ثُمَّ يُرَبِّيهَا لِصَاحِبِهِ كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ حَتَّى تَكُونَ مِثْلَ الْجَبَلِ ) رواه البخاري.

واعلم أنّ الله يُضاعف للمُنفِق مضاعفات كثيرة.


وقد قال تعالى:

﴿ مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 261].

4- قم بتفطير الصائمين؛ لتحصل على أجرٍ عظيمٍ.


وقد قال -صلى الله عليه وسلم-:

( مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ غَيْرَ أَنَّهُ لَا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا ) رواه احمد والترمذي وابن ماجه (صحيح).

واعمل برنامجاً لتفطير الصائم ( مشروع تفطير صائم)، إمّا في المسجد أو في المكان المُعدّ لذلك، أو شارك بمبلغٍ من المال في مشروع تفطير الصائم ، وليكن هذا المشروع بتناول من يحضر من الصائمين ليأكل ويفطر ، ومن هو محتاج هو وأسرته فيُرسل لهم طعامٌ جاهز يفطرون به ، لتستفيد الأسرة كاملةً.

5- اجتهد أن تُقدّم مع تفطير الصائمين دعوتهم إلى الله عز وجل ، وتعليمهم ما يحتاجون أن يتعلّموه من أمور دينهم ، واهتمّ بتعليمهم التوحيد ( العقيدة الصحيحة ) والطهارة ، والوضوء ، والصلاة ، والأدعية الواردة ، والأذكار المشروعة بأُسلوبٍ كريمٍ ( بالحكمة والموعظة الحسنة).

وقد قال -صلى الله عليه وسلم- لعمر بن أبي سَلَمَة:

( يَا غُلَامُ سَمِّ اللَّهَ وَكُلْ بِيَمِينِكَ وَكُلْ مِمَّا يَلِيكَ ) رواه الشيخان.

واستعن بالله ثم بمن يُعينك على هذا العمل الدعوي.

والله الموفق.



عدل سابقا من قبل أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn في السبت 24 أبريل 2021, 4:48 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49202
العمر : 72

دروس فضيلة الشيخ: محمد بن شامي مطاعن شيبة - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: فيه تغلق أبواب جهنّم   دروس فضيلة الشيخ: محمد بن شامي مطاعن شيبة - صفحة 2 Emptyالأحد 11 يونيو 2017, 1:18 pm

دروس فضيلة الشيخ: محمد بن شامي مطاعن شيبة - صفحة 2 Hqdefault

الدرس السادس والعشرون
فيه تغلق أبواب جهنّم
============
الحمد لله وحده ، والصّلاة والسّلام على من لا نبيَّ بعده ، نبيِّنا محمدٍ وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين.

وبعد:
فإنّ شهر رمضان شهرٌ مباركٌ، تفتح فيه أبواب الخير، وتُغلق فيه أبواب جهنم، وتسلسل الشياطين...

ولذا عليك أيها المسلم:
اهرب من نار جهنم؛ لأنّ أبوابها مغلقة.
وقد قال -صلى الله عليه وسلم-:
( إِذَا دَخَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ وَسُلْسِلَتْ الشَّيَاطِينُ ) رواه الشيخان.

ابتعد عن جميع الذنوب القلبية والقولية والعملية، وراقب نفسك مراقبةً شديدةً، واعلم أنّ جميع أبواب جهنّم مغلقةً فلم يبق منها باب واحد.

وقد قال -صلى الله عليه وسلم-:
( إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ صُفِّدَتْ الشَّيَاطِينُ وَمَرَدَةُ الْجِنِّ وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ ...الحديث ) رواه الترمذي وابن ماجه (صحيح).

3- اعلم أنّ أسباب دخول النار كثيرة، وهي قسمان:
ما يخلد صاحبة في نار جهنم:
وهو الشرك الأكبر، والكفر الأكبر، والنفاق الاعتقادي، والردة عن دين الإسلام.

ما يكون صاحبه مستحقاً دخول النار دون الخلود فيها:
كالغش للرعية.


وقد قال -صلى الله عليه وسلم-:
( مَا مِنْ عَبْدٍ يَسْتَرْعِيهِ اللَّهُ رَعِيَّةً يَمُوتُ يَوْمَ يَمُوتُ وَهُوَ غَاشٌّ لِرَعِيَّتِهِ إِلَّا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ ) رواه الشيخان.

وكآكل الربا.
وقد قال الله تعالى:
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [ آل عمران:130]. 

وكأكل أموال اليتامى ظلماً.
وقد قال الله تعالى:
﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا ﴾ [النساء: 10].

وكالتصوير لذوات الأرواح.
وقد قال -صلى الله عليه وسلم-:
( كُلُّ مُصَوِّرٍ فِي النَّارِ يَجْعَلُ لَهُ بِكُلِّ صُورَةٍ صَوَّرَهَا نَفْسًا فَتُعَذِّبُهُ فِي جَهَنَّمَ ) رواه مسلم .

ومنها: الإسبال.
وقد قال -صلى الله عليه وسلم-:
( إِزْرَةُ الْمُؤْمِنِ إِلَى عَضَلَةِ سَاقَيْهِ ثُمَّ إِلَى نِصْفِ سَاقَيْهِ ثُمَّ إِلَى كَعْبَيْهِ فَمَا كَانَ أَسْفَلَ مِنْ ذَلِكَ فِي النَّارِ ) رواه أحمد (صحيح).
وغير ذلك ، فتجنّب أيها المسلم كل الذنوب.

4- استعذ بالله من عذاب جهنم، ومن ذلك:
في صلاتك قبل التسليم منها.
وقد قال -صلى الله عليه وسلم-:
( إِذَا فَرَغَ أَحَدُكُمْ مِنْ التَّشَهُّدِ الْآخِرِ فَلْيَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْ أَرْبَعٍ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ وَمِنْ شَرِّ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ ) رواه مسلم. 

واستجر بالله من النار ثلاث مرات.
فقد قال -صلى الله عليه وسلم-:
( مَا اسْتَجَارَ عَبْدٌ مِنْ النَّارِ ثَلَاثَ مِرَارٍ إِلَّا قَالَتْ النَّارُ اللَّهُمَّ أَجِرْهُ مِنِّي وَلَا يَسْأَلُ الْجَنَّةَ إِلَّا قَالَتْ الْجَنَّةُ اللَّهُمَّ أَدْخِلْهُ إِيَّايَ ) رواه احمد وابن ماجه والحاكم (صحيح).

5- اجعل بينك وبين عذاب الله وقاية، بالإيمان، والعمل الصالح، والصيام، والصدقة.
فقد قال -صلى الله عليه وسلم-:
( وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ ) رواه الشيخان.

وقد قال -صلى الله عليه وسلم-:
( اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ ) رواه الشيخان.

6- تذكّر نار جهنم بما تراه من نار الدنيا والحر الشديد والبرد الشديد ، فاعمل على نجاة نفسك!
وقد قال الله تعالى:
﴿ أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ * أَأَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِئُونَ * نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ  ﴾ [الواقعة: 71-73].

وقال -صلى الله عليه وسلم-:
( اشْتَكَتْ النَّارُ إِلَى رَبِّهَا فَقَالَتْ رَبِّ أَكَلَ بَعْضِي بَعْضًا فَأَذِنَ لَهَا بِنَفَسَيْنِ نَفَسٍ فِي الشِّتَاءِ وَنَفَسٍ فِي الصَّيْفِ فَأَشَدُّ مَا تَجِدُونَ مِنْ الْحَرِّ وَأَشَدُّ مَا تَجِدُونَ مِنْ الزَّمْهَرِيرِ ) رواه الشيخان.

وقال -صلى الله عليه وسلم-:
( إِنَّمَا مَثَلِي وَمَثَلُ مَا بَعَثَنِي اللَّهُ بِهِ كَمَثَلِ رَجُلٍ أَتَى قَوْمًا فَقَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي رَأَيْتُ الْجَيْشَ بِعَيْنَيَّ وَإِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْعُرْيَانُ فَالنَّجَاءَ فَأَطَاعَهُ طَائِفَةٌ مِنْ قَوْمِهِ فَأَدْلَجُوا فَانْطَلَقُوا عَلَى مَهَلِهِمْ فَنَجَوْا وَكَذَّبَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ فَأَصْبَحُوا مَكَانَهُمْ فَصَبَّحَهُمْ الْجَيْشُ فَأَهْلَكَهُمْ وَاجْتَاحَهُمْ فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ أَطَاعَنِي فَاتَّبَعَ مَا جِئْتُ بِهِ وَمَثَلُ مَنْ عَصَانِي وَكَذَّبَ بِمَا جِئْتُ بِهِ مِنْ الْحَقِّ ) رواه الشيخان.
والله الموفق.



دروس فضيلة الشيخ: محمد بن شامي مطاعن شيبة - صفحة 2 2013_110


عدل سابقا من قبل أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn في السبت 24 أبريل 2021, 4:48 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49202
العمر : 72

دروس فضيلة الشيخ: محمد بن شامي مطاعن شيبة - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: صيام رمضان يحقق التقوى   دروس فضيلة الشيخ: محمد بن شامي مطاعن شيبة - صفحة 2 Emptyالأحد 11 يونيو 2017, 6:00 pm

دروس فضيلة الشيخ: محمد بن شامي مطاعن شيبة - صفحة 2 9k=

الدرس السابع والعشرون
صيام رمضان يحقق التقوى
===============
الحمد لله وحده، والصّلاة والسّلام على من لا نبيَّ بعده، نبيِّنا محمدٍ وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين.

وبعد:
اعلم أنّ الصيام الشرعي يُحقِّق للعبد المؤمن تقوى الله ﻷ ، وقد قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [ البقرة : 183 ].

فيا أيها المسلم:
•    اتق الله -تعالى-!
والتقوى الواجبة هي بفعل الواجبات وترك المحرمات، وقد أمرنا الله بها، فقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلا سَدِيدًا ﴾ [الأحزاب: 70].

فاجعل تقوى الله ملازمةً لك في كل زمانٍ ومكانٍ
وقد قال -صلى الله عليه وسلم- لأبي ذر -رضي الله عنه-: ( اتَّقِ اللَّهِ حَيْثُمَا كُنْتَ وَأَتْبِعْ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ ) رواه الترمذي وأحمد (حسن).

•    اتق الله -تعالى- التقوى المندوب:
وهي بزيادة النوافل وترك المكروهات، وقد قال -صلى الله عليه وسلم-: ( إِنَّ اللَّهَ قَالَ مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ... الحديث ) رواه البخاري.

•    اجتهد في القيام بكل ما يَقِيك من عذاب الله ، ومن ذلك:
الصيام، فقد قال -صلى الله عليه وسلم-: ( وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ ) رواه البخاري ومسلم، وقال -صلى الله عليه وسلم-: ( الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَقُولُ الصِّيَامُ أَيْ رَبِّ مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ وَيَقُولُ الْقُرْآنُ مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ قَالَ فَيُشَفَّعَانِ ) رواه احمد والحاكم (صحيح).

•    ومن ذلك:
• الصدقة، وقد قال -صلى الله عليه وسلم-:
( اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ ) رواه الشيخان.
اهتمّ بالصيام والصدقة والكلام الطيب!

•    اتّقِ الله في كل شأنٍ من شئون حياتك
اتّقِ اللهَ في لسانك، وقد قال تعالى: ﴿ وَقُولُوا قَوْلا سَدِيدًا ﴾ [الأحزاب:70].

•    واتّقِ الله في طعامك وشرابك
فلا تأكل أو تشرب إلا حلالاً، وقد قال تعالى: ﴿ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى ﴾ [البقرة: 197].

•    واتّق الله في لباسك
واجعل شعارك الظاهر والباطن تقوى الله، واحذر من الملابس المحرمة، ومن الإسبال في ثيابك أيها المسلم، وقد قال تعالى: ﴿ وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ﴾ [الأعراف: 26].

•    واتّقِ الله في الظاهر والسر
" في الغيب والشهادة "، في الشارع والعمل، وأمام الناس وإذا خلوت وحدك، وقد قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ ﴾ [الملك: 12].

•    وقد قال -صلى الله عليه وسلم-:
( ثَلاثٌ مُهْلِكَاتٌ ، وَثَلاثٌ مُنَجِّيَاتٍ ) وفيه: ( وَأَمَّا الْمُنَجِّيَاتُ: فَالْعَدْلُ فِي الْغَضَبِ وَالرِّضَى، وَالْقَصْدُ فِي الْفَقْرِ وَالْغِنَى، وَخَشْيَةُ اللَّهِ فِي السِّرِّ وَالْعَلانِيَةِ ) رواه الطبراني في الكبير (حسن).

•    واسألِ اللهَ خشيته في الغيب والشهادة
وقد كان من دعاء رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ( اللَّهُمَّ وَأَسْأَلُكَ خَشْيَتَكَ فِي الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ) رواه النسائي (صحيح).

•    اجتهد في تحقيق تقوى الله عز وجل
واجعلها نصب عينيك، وادرس نفسك في صيامك، هل استفدت منه في طاعة ربك، والتوبة إليه، والرجوع إليه، وصلاح قلبك؟ فإنّ القلب هو مَحطُّ التقوى، فإذا صلَح، صلَح الجسد كله، وقد قال -صلى الله عليه وسلم-: ( التَّقْوَى هَاهُنَا وَيُشِيرُ إِلَى صَدْرِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ) رواه مسلم.

•    وقال -صلى الله عليه وسلم-:
 ( أَلَا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ ) رواه الشيخان.

•    استفرغ بقية عمرك في كل عملٍ صالحٍ
وزيادة إيمانك، وتقوى ربك؛ لتحصل على توفيق الله لك ورعايته ونصره، وقد قال تعالى: ﴿ إِنَّ الله مَعَ الذين اتقوا والذين هُم مُّحْسِنُونَ ﴾ [ النحل: 128 ].

•    وعلى محبة الله لك:
﴿ إِنَّ الله يُحِبُّ المتقين ﴾ [التوبة: 4]، ولِيَجعل الله لك المخرج، ويرزقك من حيث لا تحتسب، ويُيسَّر لك أمورك، ويعظم أجرك، ويُعلِّمك ربك ما تفرِّق به بين الحق والباطل، ويُكفِّر الله سيئاتك، ولا يُضيع أجرك، ويتقبَّل عملك، ويُنجيك ربك من عذابه، ولتحصل على الفوز في الدنيا والآخرة.
والله المُوفِّق.



عدل سابقا من قبل أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn في السبت 24 أبريل 2021, 4:50 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49202
العمر : 72

دروس فضيلة الشيخ: محمد بن شامي مطاعن شيبة - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: اختم شهرك بالتوبة!   دروس فضيلة الشيخ: محمد بن شامي مطاعن شيبة - صفحة 2 Emptyالأحد 11 يونيو 2017, 6:19 pm

دروس فضيلة الشيخ: محمد بن شامي مطاعن شيبة - صفحة 2 Images?q=tbn:ANd9GcQeLbH0wUoJp_e3toOjY6Jd8veZCir8frwCRHS0LyiTdbizWf9v

الدرس الثامن والعشرون
اختم شهرك بالتوبة!
===========
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على مَنْ لا نبي بعده، نبينا محمد وعلى آله وصحبه، ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين.

وبعد:
أيها المسلم:
•    اختم شهر رمضان بالتوبة إلى الله عز وجل
فقد أمَرَنا الله بها فقال تعالى:
﴿وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [النور: 31].

•    وأمرنا بها النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال:
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إِلَى اللَّهِ) رواه مسلم.

•     والتوبة واجبةٌ على الفور
ولا يجوز تأخيرها، فسارع إليها -أيها العبد- قبل أن ينزل بك الموت، وقبل الغرغرة، واعلم أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الذي غُفِر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخر يقول: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إِلَى اللَّهِ فَإِنِّي أَتُوبُ فِي الْيَوْمِ إِلَيْهِ مِائَةَ مَرَّةٍ) رواه مسلم.

•    فأنا وأنت حَرِيٌّ بنا أن نكون مسارعين إلى التوبة
تاركين التسويف، بل ليتب كلُّ واحدٍ منا في كل يومٍ مائة مرة ، كما كان -صلى الله عليه وسلم-، فقد قال -صلى الله عليه وسلم-: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إِلَى اللَّهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ فَإِنِّي أَتُوبُ إِلَى اللَّهِ وَأَسْتَغْفِرُهُ فِي كُلِّ يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ) رواه أحمد (صحيح).

والتوبة عبادةٌ لله ولها شروط:
•    الشرط الأول:
أن تكون خالصةً لله:
طلباً لثوابه، وخوفاً من عقابه

وقد قال تعالى:
﴿وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ﴾ [البينة: 5].

•    الشرط الثاني:
أن يكون نادماً على ما حصل منه من الذنوب:
ويودُّ أنه لم يقع منه، وقد قال -صلى الله عليه وسلم-: (النَّدَمُ تَوْبَةٌ) رواه أحمد وابن ماجة والحاكم (صحيح).

•    الشرط الثالث:
الإقلاع عن الذنب فوراً:
وإن كانت التوبة في من معصيةٍ تتعلق بحقوق العباد وجب ردّها إليهم، أو استحلالهم.

•    الشرط الرابع:
العزم على عدم العودة إلى الذنب:
فإن كان متردداً في فعل المعصية ويدَّعي أنه تائب فلا تصح توبته.

•    الشرط الخامس:
ألا تكون التوبة بعد انتهاء وقت قبلوها العام والخاص:

•    فالعام هو:
كما قال -صلى الله عليه وسلم-:
(ثَلَاثٌ إِذَا خَرَجْنَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا وَالدَّجَّالُ وَدَابَّةُ الْأَرْضِ) رواه مسلم.

وقال -صلى الله عليه وسلم-:
(مَنْ تَابَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ) رواه مسلم.

•    وأما الخاص فهو:
إذا غرغر عند حضور أجله
كما قال تعالى:
﴿وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآَنَ﴾ [النساء: 18].

وقال -صلى الله عليه وسلم-:
(إِنَّ اللَّهَ يَقْبَلُ تَوْبَةَ الْعَبْدِ مَا لَمْ يُغَرْغِرْ) رواه أحمد والترمذي وابن ماجة (صحيح).

•    فإذا توفرت الشروط السابقة في التوبة، فهي التوبة النصوح التي أمر الله بها.

فقال تعالى:
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا﴾ [التحريم: 8].

وإذا صحَّت توبة العبد فإنها تثمر للعبد:
•    أنّ الله يمحو بها ذنوبه
كما قال تعالى:
﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾ [الزمر: 53].

وقال -صلى الله عليه وسلم-:
(التَّائِبُ مِنْ الذَّنْبِ كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ) رواه ابن ماجة (حسن).

•    أن الله يفرح بالعبد التائب أشد الفرح
كما قال -صلى الله عليه وسلم-:
(لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ أَحَدِكُمْ مِنْ أَحَدِكُمْ بِضَالَّتِهِ إِذَا وَجَدَهَا) رواه مسلم.

•    أن الله يبدل سيئاته حسنات:
كما قال تعالى:
﴿إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا﴾ [الفرقان: 70].

•    أيها المسلم:
تب إلى الله في المجلس الواحد واستغفره مائة مرة
وقد قال ابن عمر -رضي الله عنهما-:
(إِنْ كُنَّا لَنَعُدُّ لِرَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِي الْمَجْلِسِ الْوَاحِدِ مِائَةَ مَرَّةٍ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَتُبْ عَلَيَّ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) رواه أبو داود (صحيح).
والله الموفق.



دروس فضيلة الشيخ: محمد بن شامي مطاعن شيبة - صفحة 2 2013_110


عدل سابقا من قبل أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn في السبت 24 أبريل 2021, 4:50 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49202
العمر : 72

دروس فضيلة الشيخ: محمد بن شامي مطاعن شيبة - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: زكـــاة الفطــــر   دروس فضيلة الشيخ: محمد بن شامي مطاعن شيبة - صفحة 2 Emptyالأحد 11 يونيو 2017, 6:43 pm

الدرس التاسع والعشرون

زكــــــــــــاة الفطـــــــــــــر

==============

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على مَنْ لا نبي بعده، نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه، ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين.


وبعد:

فإنّ الله قد شرع لكم -أيها المسلمون- في ختام شهر رمضان أن تؤدوا زكاة الفطر..


 وهي كما يلي:

•    زكاة الفطر فريضة على كل مسلم

فرضها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وقد قال ابن عمر -رضي الله عنهما-: (فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- زَكَاةَ الْفِطْرِ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ عَلَى الْعَبْدِ وَالْحُرِّ وَالذَّكَرِ وَالْأُنْثَى وَالصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ مِنْ الْمُسْلِمِينَ﴾ رواه الشيخان.


•    ولا يجب إخراجها عن الحمل

إلا أن يتطوّع بها المسلم، كما كان عثمان -رضي الله عنه- يخرجها عن الحمل, ومن كان غير قادرٍ على إخراجها وجبت على من يمونه شرعاً، لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (ممن تمونون) رواه الدارقطني.


•    وإن أخرجها المسلم عمن يمونهم أجزأت

حتى وإن كانوا قادرين.


•    وفي زكاة الفطر

إحسانٌ إلى الفقراء، وتطهير للصائم من اللغو والرفث، وإظهار شكر نعمة الله بإتمام صيام شهر رمضان، وقد قال ابن عباس -رضي الله عنهما-: (فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- زَكَاةَ الْفِطْرِ طُهْرَةً لِلصَّائِمِ مِنْ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ وَطُعْمَةً لِلْمَسَاكِينِ) رواه أبو داود وابن ماجة (صحيح).


•    ويجب أن تُخرج من الطعام (طعام الآدميين)

من تمرٍ، أو بُرٍّ، أو أرز، أو غيرها، وقد قال أبو سعيد -رضي الله عنه-: (كُنَّا نُخْرِجُ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَوْمَ الْفِطْرِ صَاعًا مِنْ طَعَامٍ وَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ وَكَانَ طَعَامَنَا الشَّعِيرُ وَالزَّبِيبُ وَالْأَقِطُ وَالتَّمْرُ) رواه البخاري.


•    فلا يجزئ إخراجها من غير طعام الآدميين

ولا تجزئ إخراج قيمة الطعام، لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ) رواه الشيخان.


•    ومقدار الفطرة:

صاع كصاع النبي -صلى الله عليه وسلم-، (أربع حفنات على كفي الإنسان المعتدل)، وهو يقارب  ثلاثة كيلو من الأرز عن الشخص الواحد.


•    وتجب بغروب الشمس ليلة العيد

فمن مات قبل الغروب لم تجب فطرته، وإن مات بعد الغروب وجبت فطرته، ومن وُلد قبل الغروب وجبت فطرته، وإن وُلد بعد الغروب لم تجب فطرته.


•     ووقت دفعها فله وقتان:

وقت فضيلة، ووقت جواز،


•    فأما وقت الفضيلة:

فهو يوم العيد قبل خروج الناس إلى الصلاة، وقد قال أبو سعيد -رضي الله عنه-: (كُنَّا نُخْرِجُ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَوْمَ الْفِطْرِ صَاعًا مِنْ طَعَامٍ) رواه البخاري.


وفي حديث ابن عمر -رضي الله عنهما-:

(أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- أَمَرَ بِزَكَاةِ الْفِطْرِ قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إِلَى الصَّلَاةِ) رواه الشيخان.


•    وأما وقت الجواز:

فهو قبل العيد بيوم أو يومين، وقد قال نافع: (فَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يُعْطِي عَنْ الصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ حَتَّى إِنْ كَانَ لِيُعْطِي عَنْ بَنِيَّ وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يُعْطِيهَا الَّذِينَ يَقْبَلُونَهَا وَكَانُوا يُعْطُونَ قَبْلَ الْفِطْرِ بِيَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ) رواه البخاري.


•    ولا يجوز تأخيرها عن صلاة العيد بلا عذر

فإن أخّرها بلا عذر لم تُقبل منه، وفي حديث ابن عباس -رضي الله عنهما-: (مَنْ أدَّاها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة ومَنْ أدَّاها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات) رواه البيهقي (صحيح).


•    ويجب دفعها للفقراء في المكان الذي هو فيه وقت إخراجها

سواء كان محل إقامته أو غيره من بلاد المسلمين، أو كان فقراؤه أشد حاجة.


•    ويجوز توزيع الفطرة على أكثر من واحد من الفقراء

ويجوز دفع عدد من الفطر إلى فقيرٍ واحدٍ، ويجوز لفقيرٍ أخذها أن يدفعها عن نفسه، أو أحد ممن يعولهم، إذا قبضها أو قبضها له وكيله.

والله الموفق.



دروس فضيلة الشيخ: محمد بن شامي مطاعن شيبة - صفحة 2 2013_110


عدل سابقا من قبل أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn في السبت 24 أبريل 2021, 4:51 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49202
العمر : 72

دروس فضيلة الشيخ: محمد بن شامي مطاعن شيبة - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: صــــلاة العيـــــد   دروس فضيلة الشيخ: محمد بن شامي مطاعن شيبة - صفحة 2 Emptyالأحد 11 يونيو 2017, 6:57 pm


دروس فضيلة الشيخ: محمد بن شامي مطاعن شيبة - صفحة 2 %D8%B5%D9%84%D8%A7%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%8A%D8%AF-1-575x300
الدرس الثلاثون
صــــلاة العيـــــد
========
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين.

وبعد:
•     أيها المسلم:
إنّ صلاة العيد واجبة عليك، فلا تتأخر عنها، بل وأَخْرِج أهلك (زوجتك وأمك وأخواتك وغيرهم من أهلك) إلى صلاة العيد، إذا أمنت الفتنة، وقد قالت أم عطية -رضي الله عنه-:(كُنَّا نُؤْمَرُ أَنْ نَخْرُجَ يَوْمَ الْعِيدِ حَتَّى نُخْرِجَ الْبِكْرَ مِنْ خِدْرِهَا حَتَّى نُخْرِجَ الْحُيَّضَ فَيَكُنَّ خَلْفَ النَّاسِ فَيُكَبِّرْنَ بِتَكْبِيرِهِمْ وَيَدْعُونَ بِدُعَائِهِمْ يَرْجُونَ بَرَكَةَ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَطُهْرَتَهُ) رواه البخاري.

•     أيها المسلم:
يستحب لك أن تغتسل يوم العيد، وأن تلبس أحسن ثيابك، ويسن أن تأكل تمراتٍ قبل خروجك إلى عيد الفطر، وتكون وتراً، ففي حديث أنس -رضي الله عنه-: (كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- لَا يَغْدُو يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَأْكُلَ تَمَرَاتٍ) رواه البخاري.

وفي روايةٍ له:
(وَيَأْكُلُهُنَّ وِتْرًا).

ويحرم صوم يوم العيدين.

•     ويسن لك -أيها المسلم-
أن تذهب يوم العيد من طريقٍ وترجع من طريقٍ آخر، فقد قال جابر -رضي الله عنه-: (كَانَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا كَانَ يَوْمُ عِيدٍ خَالَفَ الطَّرِيقَ) رواه البخاري.

•     ويسن أن تخرج إلى العيد ماشياً وترجع ماشياً إلا من عذر
فإنه -صلى الله عليه وسلم- (كَانَ يَخْرُجُ إِلَى الْعِيدِ مَاشِيًا وَيَرْجِعُ مَاشِيًا) رواه ابن ماجة (صحيح).

•     ويسن التكبير ليلة عيد الفطر
لقوله تعالى: ﴿وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ﴾ [البقرة: 185].

•    فيقول:
الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر، ولله الحمد, ويكبر في خروجه إلى صلاة العيد، ويستمر في التكبير حتى تنتهي خطبة عيد الفطر.

•     وإذا فاتت المسلم صلاةُ العيد مع الإمام قضاها على صفتها.

•     وتخرج النساء حتى المرأة الحائض والنُّفساء إلى مصلى العيد؛ ليشهدن الخير ودعوة المسلمين ويعتزل الحِيَّضُ والنُّفساءُ المصلى.

•     وإذا خَرجْتَ إلى صلاة العيد فلا تُصلِّ تطوعاً قبلها ولا بعدها؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- (صَلَّى يَوْمَ الْفِطْرِ رَكْعَتَيْنِ لَمْ يُصَلِّ قَبْلَهَا وَلَا بَعْدَهَا) رواه البخاري.

•     ويسن أن يأمر إمامُ العيد الناسَ بالصدقة في خطبته، فقد قال -صلى الله عليه وسلم- في خطبة العيد: (تَصَدَّقُوا تَصَدَّقُوا تَصَدَّقُوا) رواه مسلم.

•    وأن يأتيَ النساء فيأمرهن بالصدقة
لأنه -صلى الله عليه وسلم- أتى النساء فأمرهن بالصدقة، ويُسنُّ للمسلم أن يتصدق يوم العيد، وأن تتصدق المرأة ولو بخُرصِها وحُلِيِّها الذي في حلقها وخاتمها.

•     لا بأس بالتهنئة بالعيد، أو الشِّعر المباح يوم العيد، ولعب الجواري بالدّفِ؛ لأن عائشة -رضي الله عنه- كان عندها (جَارِيَتَانِ مِنْ جَوَارِي الْأَنْصَارِ تُغَنِّيَانِ بِمَا تَقَاوَلَتْ الْأَنْصَارُ يَوْمَ بُعَاثَ قَالَتْ وَلَيْسَتَا بِمُغَنِّيَتَيْنِ) رواه الشيخان.

وفي روايةٍ لمسلم:
(جَارِيَتَانِ تَلْعَبَانِ بِدُفٍّ).

•     يحرم الإسراف يوم العيد، أو في غير العيد، في المطاعم والمشارب وغيرها، كما قال تعالى: ﴿وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ﴾ [الأعراف: 31].

كما يحرم دق الطبول، وضرب العود والموسيقى؛ لأن الأصل في المعازف التحريم، وقد قال -صلى الله عليه وسلم-: (لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ يَسْتَحِلُّونَ الْحِرَ وَالْحَرِيرَ وَالْخَمْرَ وَالْمَعَازِفَ) رواه البخاري.



دروس فضيلة الشيخ: محمد بن شامي مطاعن شيبة - صفحة 2 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
دروس فضيلة الشيخ: محمد بن شامي مطاعن شيبة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 2 من اصل 2انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2
 مواضيع مماثلة
-
» دروس فضيلة الشيخ: سلمان بن فهد العودة
» دروس فضيلة الشيخ: حسين بن علي العلي
» دروس فضيلة الشيخ: عائض بن عبدالله القرني
» من دروس فضيلة الشيخ الدكتور عبد البديع أبو هاشم
» لما لا نسأل فضيلة القلب بدلا من فضيلة الشيخ .... !!!!!

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: فـضـــــائل الـشـهــــور والأيـــــام :: شـهــــــر رمـضـــــــان الـمـبـــــــارك :: دروس شَهْـر رَمضـان-
انتقل الى: