منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

soon after IZHAR UL-HAQ (Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.


 

 "الغازي الأول للقُسطنطينية" (يزيد بن معاوية)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 48337
العمر : 71

"الغازي الأول للقُسطنطينية" (يزيد بن معاوية) Empty
مُساهمةموضوع: "الغازي الأول للقُسطنطينية" (يزيد بن معاوية)   "الغازي الأول للقُسطنطينية" (يزيد بن معاوية) Emptyالثلاثاء 06 ديسمبر 2016, 6:44 am

"الغازي الأول للقُسطنطينية" (يزيد بن معاوية) 280px-%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A4%D9%85%D9%86%D9%8A%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%AE%D8%A7%D9%84%D8%AF_%D9%8A%D8%B2%D9%8A%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%B9%D8%A7%D9%88%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%88%D9%8A

"الغازي الأول للقُسطنطينية"
(يزيد بن معاوية)

"أول جيش يغزو مدينة قيصر مغفور له".
(محمد -صلى اللَّه عليه وسلم-).

"وقد حضرت يزيد بن معاوية وأقمت عنده فرأيته مواظبًا على الصلاة، متحريًا للخير، يسأل عن الفقه، ملازمًا للسنة".
(محمَّد بن علي بن أبي طالب).

"بأبى أنت وأمى يا يزيد، واللَّه لا أجمع أبوىَّ لأحدٍ بعدك".
(عبد اللَّه بن جعفر بن أبي طالب).

"(بعد ما رأيته من يزيد) علمت أنه إذا ذهب بنو أمية ذهب علماء الناس".
(عبد اللَّه بن عباس بن عبد المطلب).

هناك رواياتٌ تاريخية كاذبة رضعناها رضاعةً منذ الصغر، هذه الروايات أصبحت مع مرور الوقت حقائق تاريخية، ثم تطورت بعد ذلك لتصبح مُسلّماتٍ تاريخيةٍ لا يجوز الطعن بها، إلى أن وصلت في النهاية إلى مرحلة خطيرة يُجَرَّم من أجلها كلُّ مَنْ يحاول التشكيك بها أو حتى مناقشتها من قريب أو بعيدٍ.

والأخطر من ذلك كله أن تكون هذه الروايات جزءٌ لا يتجزء من تاريخ أمةٍ بأسرها، بل جزءٌ لا يتجزء من تاريخ دينٍ كامل.

والشيء المُحَيِّر في الموضوع ليس شُيوع مثل هذه الروايات بين عامة الناس فحسب، بل إن الشيء الذي يدعو للتساؤل فعلًا هو وقوف العلماء والمؤرّخين مكتوفي الأيدي أمام انتشار مثل هذه الروايات التي تَمَسُّ وجدان وكيان هذه الأمة، إمَّا من باب عدم إدراكهم خطورة الموقف في هذه اللحظة الزمنية الحرجة من تاريخ هذه الأمة، أو من باب السكوت على ما سكت عليه الآباء والأجداد، أو حتى بسبب جهل البعض لها.

الأخطر من هذا وذاك، والمضحك المبكي في هذا كله، أن يتحول العلماء والمؤرخين إلى "ببغاوات" تُرَدّدُ تلك الروايات الكاذبة التي يستخدمها أعداء هذه الأمة لزحزحة عقيدة شبابها وضرب مقدساتها وتشويه صورة رموزها التاريخية.

أما في هذا الكتاب...
فقد اخترت أن أسير عكس هذا التيار، وأن أدحض تلك الروايات الكاذبة، وأن أتمرد على الموروث الأعمى، وأن أضرب بِعُرْضِ الحائط كل روايةٍ تُخالف الحقائق التاريخية الثابتة، كائنًا في ذلك ما هو كائن، حتى ولو كان راوي تلك الرواية رجلًا من كبار العلماء، فلقد انتهى زمان التقليد الأعمى، ولقد انتهى زمان الرواية التي يرددها كثير من علماء المسلمين بأننا أهل السنة والجماعة لا نحب يزيد ولا نكرهه.

فأنا أشْهِدُ اللَّهَ بأنني من أهل السنة والجماعة، وأنا أشْهِدُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ بأنني أحِبُّ يزيدًا، وأنا أشْهِدُ اللَّهَ بأني أحبُّ أباهُ معاويةَ، وأنا أشْهِدُ اللَّهَ بأني أحبُّ جَدَّهُ أبَا سُفْيَانَ، وأنا أشْهِدُ اللَّهَ بحبي للحُسين، وأنا أشْهِدُ اللَّهَ بحبي لأبيه علي، وأنا أشْهِدُ اللَّهَ بحبي لِجَدِّهِ مُحَمَّداً -صلى اللَّه عليه وسلم-.

وإذا كان حبي لـ (يزيد) سيكون سببًا في دخولي لنار جهنم، فعندها سيكون لي عذرٌ عند اللَّه عَزَّ وَجَلَّ.

عندها سأقول له:
يا رب... ألست أنت الذي بعثت نبيك محمَّد -صلى اللَّه عليه وسلم- بالحق ودين الهدى؟

أوليس نبيك هو الذي قال في حديثٍ له "أول جيش يغزو مدينة قيصر مغفور له"؟

أوليس أنت يا رب أعلم مني بأن يزيد بن معاوية كان هو قائد أول جيش يغزو "القسطنطينية"؟

فكيف تعذبني يا رب لحبي لرجل دعا له رسولك بالخير؟

ثم أليس رسولك يا رب هو مَنْ قال في الحديث الصحيح: "إن هذا الأمر لا ينقضي حتى يمضي فيهم اثنا عشر خليفة"؟

وقد علمت يا رب أن يزيد بن معاوية كان الخليفة السابع بعد بيعة صحيحة بايعه فيها الصحابة الذين شَهِدْتَ لهم بالخير.

فهل تعذبني يا رب لحبي لخليفة المسلمين الذي بايعه رجالٌ مثل عبد اللَّه بن عمر وعبد اللَّه بن عباس؟

والحقيقة أنني وإن كنت أحب القائد الإِسلامي العظيم يزيد بن معاوية لشخصه، فإن دفاعي عنه في هذه الكلمات ليس بدافعٍ شخصيٍ أبدًا.

ولكنني أدافع عن هذا الرجل...
لكي أدافع عن تاريخ هذه الأمة الذي زَيَّفَهُ الأعداء بصورة كبيرة...

ولكي أدافع عن الصحابة الذين بايعوه، ولكي أدافع عن أبيه الذي رباه هذه التربية...

ولكي أدافع عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- الذي اختار أباه لكتابة الوحي...

ولكي أدافع عن اللَّه عَزَّ وَجَلَّ الذي أمر نبيه أن يختار أباه لكتابة وحيه...

ولكي أدافع عن كِتَابِ اللَّه الذي يطعن فيه مَنْ يطعن بكتبته...

ولكي أدافع عن محمَّد بن علي بن أبي طالب الذي شهد له بالخير...

ولكي أدافع عن عبد اللَّه بن جعفر الطيار الذي ذكره بكل خير...

ولكي أضع حدًا لأولئك المجرمين الذين يقتلون السُّنَّةَ في العراق وإيران لزعمهم أنهم بذلك يأخذون بثأر الحسين من أهل السنة والجماعة...

ولكي أضع حدًا لأولئك السفلة الذين يطعنون بشرف أم المؤمنين عائشة -رضي اللَّه عنها-...

ولكي أدافع عن عرض رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- الذي يطعن به علماء الشيعة ليل نهار...

ولكي أدافع عن عثمان وعن عمر وعن أبي بكرٍ -رضي اللَّه عنهم- في وجه مَنْ يلعنونهم في حسينياتهم...

فواللَّه ما من رجل يتجرأ ويطعن في يزيد إلا تجرأ على أبيه معاوية بعد ذلك، وما هي إلا مسألة وقتٍ حتى يتجرأ على غيره من الصحابة رضوان اللَّه عليهم.

والقارئ لتاريخ إسماعيل الصفوي مؤسس الفكر الشيعي الحديث يرى أنه كان صوفيًا في البداية يتباكى على الحسين ويطعن بيزيد، ثم بعد ذلك طعن في معاوية -رضي اللَّه عنه-، ثم تجرأ على عثمان -رضي اللَّه عنه-، ثم تكلم في أبي بكر وعمر -رضي اللَّه عنهما- حتى صرَّح بكفرهما، ثم أخذ يطعن في شرف عائشة -رضي اللَّه عنها-، ثم دعا بتحريف كتاب رب الأرباب.

والسبب في ذلك أن الطعن في يزيد بن معاوية يؤدي بالضرورة إلى الطعن بأبيه معاوية الذي ربّاه، وبعد ذلك يكون ذلك الطاعن قد أزال هيبة الصحابة من قلبه، فيقع فيهم واحدًا تلو واحدٍ بعد ذلك؛ لأنه لا يعلل كلامه في يزيد بشيء إلا ويلزمه مثل هذا في غيره!

ثم في النهاية تُستباح دماؤنا كما استبيحت بالعراق من قِبَلِ الميليشيات الشيعية الإرهابية، ولِمَنْ لم يفهم بعد لماذا يسمي الشيعة الحسين ابن علي -رضي اللَّه عنه- بـ "ثأر اللَّه" فعليه أن يتساءل: مِمَّنْ يريد الشيعة أن يثأروا بعد أكثر من ألفٍ وثلاثمائة سنة على مقتل الحسين -رضي اللَّه عنه-، إن الثأر سيكون على حساب دَمِكَ أنْتَ بلا شك، أو دم أبنائك من بعدك على أبعد الظن!

والحقيقة أن مقتل الحسين كان أمرًا فظيعًا بالفعل، ولكنه لم يكن أفظع من مقتل أبيه علي -رضي اللَّه عنه- الذي يفوقه بالمكانة (إلا أن زوجة علي كانت فاطمة بنت محمَّد ولم تكن شاه زنان بنت يزدجرد!).

ومقتل الحسين لم يكن أعظم من مقتل عثمان صهر رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، أو عمر الفاروق.

بل إن مقتل الحسين لم يكن أعظم من مقتل نبي اللَّه زكريا عليه السلام، ولكن يبدو أن الشيعة لا يبكون إلا على مَنْ كانت له زوجة فارسية!
يتبع إن شاء الله...



"الغازي الأول للقُسطنطينية" (يزيد بن معاوية) 2013_110


عدل سابقا من قبل أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn في الجمعة 16 يوليو 2021, 5:16 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 48337
العمر : 71

"الغازي الأول للقُسطنطينية" (يزيد بن معاوية) Empty
مُساهمةموضوع: رد: "الغازي الأول للقُسطنطينية" (يزيد بن معاوية)   "الغازي الأول للقُسطنطينية" (يزيد بن معاوية) Emptyالثلاثاء 06 ديسمبر 2016, 6:48 am

وقصة الحسين تبدأ عندما بايع كل الصحابة يزيد بن معاوية على الخلافة بعد أبيه، ولم يرفض البيعة إلا الحسين بن علي وعبد اللَّه بن الزبير -رضي اللَّه عنهما-، فوصلت للحسين آلاف الرسائل من الشيعة في العراق يبايعونه فيها سِرّاً على الخلافة.

فانخدع الحُسين بالشيعة، ونسي خياناتهم المتكررة لأبيه وأخيه الحَسن، فنصحه عبد اللَّه بن عمر وعبد اللَّه بن العباس بعدم تصديق أهل العراق الخونة، وقال له عبد اللَّه بن عباس: "إن أهل العراق أهل غدر!"...

ولكن الحسين رحمه اللَّه ظَنَّ أن الشيعة قد غَيَّرُوا طبعهم القذر في الخيانة، ومع ذلك أراد أن يتأكَّد من صدقهم بعد كل تلك الرسائل التي وصلته منهم...

فبعث الحسين بابن عمه مسلم بن عقيل إلى العراق ليتأكد من صِدقهم ونُصرتهم له، فذهب مسلم بن عقيل للكوفة فاجتمع له في صلاة الفجر ثمانية عشر ألفًا من شيعة العراق.

فبعث مسلم برسالة مستعجلة إلى الحُسين يقول فيها:
"أما بعد فإن الرَّائد لا يكذب أهله! وقد بايعني من أهل الكوفة ثمانية عشر ألفا فَعَجِّلِ الإقبال حين يأتيك كتابي فإن الناس كلهم معك ليس لهم في آل معاوية رأى ولا هوى والسلام"...

وما إن بعث مسلم برسالته حتى جاء والي العراق ببعض المال إلى أولئك المُرتزقة، فأخذ الشيعة ينصرفون من مسلم بن عقيل واحدًا واحدًا، فما أذَّنَ المؤذن لصلاة المغرب حتى أصبح ابن عم الحُسين وحيدًا بعد أن خانه الثمانية عشر ألفًا الذين اجتمعوا له في فجر ذلك اليوم!!!!

ثم وجد مسلم نفسه وحيدًا في جُنْحِ الظلام يتردد في طرقات الكوفة لا يدري أين يذهب، يتجول بين البيوت المُقفلة طالبًا شَرْبَةَ ماءٍ من الشيعة الذين رفضوا إيواءه، فرأته عجوزٌ شيعية بهذا المنظر المُزري، فسألته عن حاله فقال لها: "أنا مسلم بن عقيل كَذَبَني هؤلاء القوم، وغَرُّوني" فأدخلته في بيتها لكي تسقيه بعض الماء بعد أن كاد يموت عطشًا...

وسبحان اللَّه، فحتى تلك العجوز الشيعية الشمطاء أبت أن تُغَيَّرَ طبع الشيعة القذر في الغدر والخيانة، فخرجت خُفْيَةً من البيت وأحضرت معها رجالًا بسلاسل حديدية لكي يشدوا وثاق ابن عم الحُسين بالسلاسل ويُسَلّمُوه للوالي مقابل دراهم معدودات.

وقبل أن يقتل الوالي مسلم بن عقيل سأله إن كان له طلب أخير، فقال مسلم وخنجر الغدر الشيعي مزروعٌ بخاصرته: كل ما أطلبه هو أن تُرْسِلُوا للحُسين برسالة تُحَذِّرُوهُ من أن يأتي للعراق، وقولوا له أن شيعة أبيه ليسوا أكثر من مجرد خونة، وأنهم قد غدروا به!

وقُتِلَ مسلم بن عقيل، ولكن رسالته وصلت متأخرةً إلى الحُسين، ومع ذلك أراد الحُسين أن يَرجع، إلا أن مَنْ معه من أبناء مسلم بن عقيل رفضوا إلا أن يأخذوا بالثأر لأبيهم، فتبعهم عمهم الحُسين.

فتفاجأ الحُسين أن 30 ألفًا من الشيعة العراقيين قد انضموا لجيش الوالي لمقاتلة الحُسين، فطلب الحُسين أن يرجع من حيث أتى أو أن يتركوه لكي يذهب إلى ابن عمه يزيد (على حد وصف الحُسين نفسه ليزيد!)، أو أن يتركوه لكي يجاهد المشركين على الثغور الإِسلامية.

فرفض جيش الشيعة ذلك، فقتلوه ومَثَّلُوا بجثته رحمه اللَّه وأسكنه فسيح جنته.
انتهت القصة!

أما الآن فلنستمع إلى أقوال علماء الشيعة أنفسهم من أمهات كتب الشيعة المعتبرة:
الكتاب: أعيان الشيعة
للسيد محسن الأمين
الجزء: الأول الصفحة 32:
"ثم بايع الحُسين من أهل العراق عشرون ألفا غدروا به وخرجوا عليه وبيعته في أعناقهم فقتلوه".

الكتاب: مقتل الحسين
المؤلف: عبد الرزاق المقرم
الصفحة 316/ 317:
"أيها الناس مَنْ عرفني فقد عرفني ومَنْ لم يعرفني فأنا علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب... أيها الناس نَاشَدْتُكُمُ اللَّهَ هل تعلمون أنكم كتبتم إلى أبي وخدعتموه وأعطيتموه من أنفسكم العهود والميثاق والبيعة وقاتلتموه؟، فتباً لكم لما قدمتم لأنفسكم، وسَوْأة لرأيكم، بأيةِ عينٍ تنظرون إلى رسول اللَّه إذ يقول لكم: قتلتم عِتْرَتِي، وانتهكتم حُرْمَتِي، فلستم من أمتي".

الكتاب: مقتل الحسين
المؤلف: عبد الرزاق المقرم
الصفحة 312:
قالت زينب عليها السلام: "ويلكم يا أهل الكوفة أتدرون أي كَبِدٍ لرسول اللَّه فَرَيْتُمْ؟ وأي كريمةٍ له أبرزتم؟ وأي دم له سفكتم؟".

الكتاب: الإرشاد للمفيد 2/ 110
إعلام الورى للطبوسي 949
كشف الغمة 2/ 18 و 38:
دعا الحُسين على شيعته عندما غَدرُوا به ونقضوا بيعته، ولَمَّا رأى عليه السلام عَزمهُم على قتله دعا عليهم قائلًا: "اللهم إن مَتَّعْتَهم إلى حين فَفَرِّقهم فِرَقًا، واجعلهم طَرَائِقَ قِدَدًا، ولا تُرْضِ الوُلَاةَ عنهم أبَدًا، فإنهم دَعَوْنا لِينصرُونا، ثم عَدَوْا علينا فقتلونا".

الكتاب: تاريخ اليعقوبي
1: 235:
"لَمَّا دخل علي بن الحُسين الكوفة رأى نساءها يبكين ويصرُخن فقال: "هؤلاء يبكين علينا!! فَمَنْ قَتَلَنَا!؟".

الكتاب: بحار الأنوار للمجلسي مجدلى:
عمر 137 سطر 17:
"قال يزيد: قد كنت أرضى من طاعتكم بدون قتل الحُسين، أما لو كنت صاحبه لعفوت عنه".

والآن بعد أن تبيَّن لنا مَنْ الذي قتل الحُسين -رضي اللَّه عنه- من خلال أقوال علماء الشيعة أنفسهم، هل ما زال الشيعة يفكرون بالأخذ بثأر الحسين؟

أمَّا عُلماء أهل السنة والجماعة -هدانا اللهُ وهداهم- مِمَّنْ يطعنون بالتابعي الإِسلامي العظيم والقائد البطل يزيد بن معاوية، فأهدي إليهم بعض أقوال علماء السَّلف في يزيد بن معاوية رحمه اللَّه:
الإِمام أحمد بن حنبل
(كتاب الزهد):
أدخل عن خطبة يزيد بن معاوية قوله: "إذا مرض أحدكم مرضًا فأشقى ثم تماثل، فلينظر إلى أفضل عمل عنده فليلزمه ولينظر إلى أسوأ عمل عنده فليدعه".

محمَّد بن علي بن أبي طالب
"تاريخ الطبري":
"وقد حضرته وأقمت عنده فرأيتهُ مواظباً على الصلاة، مُتَحَرِيًا الخير، يسأل عن الفِقه، مُلازماً للسًّنَّة".

ابن خلدون:
المقدمة (ص 210 - 211):
"والذي دعا معاوية لإيثار ابنه يزيد بالعهد دون سواه، إنما هو مراعاة المصلحة في اجتماع الناس، واتفاق أهوائهم باتفاق أهل الحل والعقد عليه -وحينئذ من بني أمية- وإن كان لا يُظَنُّ بمعاوية غير هذا، فعدالته وصُحبته مانعة من سوى ذلك، وحضور أكابر الصحابة لذلك، وسُكُوتُهُمْ عنه، دليل على انتفاء الرَّيب منه، فليسوا مِمَّنْ تأخذهم بها الحق هوادة، وليس معاوية مِمَّنْ تأخذه العِزَّةُ في قبول الحق، فإنهم -كلهم- أجلّ من ذلك، وعدالتهم مانعة منه.

أبو حامد الغزالي
(قيد الشريد من أخبار يزيد ص 57 - 59):
"وقد صح إسلام يزيد بن معاوية، وما صح قتله الحسين ولا أمر به ولا رضيه ولا كان حاضرًا حين قُتِلَ، ولا يصح ذلك منه ولا يجوز أن يُظَنُّ ذلك به، فإن إساءة الظَّنِّ بالمسلم حرام".

الحافظ ابن كثير
(البداية والنهاية 8/ 226):
"...وقد أورد ابن عساكر أحاديث في ذَمِّ يزيد بن معاوية كُلُهَا موضوعة لا يصح شيء منها. وأجود ما ورد ما ذكرناه على ضعف أسانيده وانقطاع بعضه واللَّه أعلم".

والآن وبعد أن ذكرنا كل هذه الأحاديث عن هذا التابعي العظيم، يتساءل المرء... لماذا هذا الهجوم العنيف على يزيد بن معاوية رحمه اللَّه؟

الحقيقة أن تشويه صورة يزيد رحمه اللَّه هو تشويه للتاريخ الإِسلامي بأكمله، فلقد استمر يزيد على سياسة أبيه في الجهاد.

والذي لا يعرفه معظمنا أن يزيد هذا الذي نتحدث عنه هو الذي فتح التبت عند جبال الهملايا!!!

وفتح بلاد التركستان والتي سيخرج منها بعد بضع مئات من السنين رجالٌ أشداء يُسَمَّوْنَ بالعثمانيين (كما سنرى لاحقاً في هذا الكتاب).

فتكون بذلك كل فتوحات الأتراك الأبطال في ميزان حسنات يزيد بن معاوية، فرحمك اللَّه يا يزيد وجزاك عن الإِسلام والمسلمين كل خير.

ولكن...
 ما قصة ذلك الجيش الذي كان يزيد قائده والذي دعا له رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-؟

ولماذا كان المسلمون مصممون على فتح "القُسطنطينية" بالذات؟


وما قصة ذلك الصحابي الجليل الذي استضاف رسولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- في بيته في المدينة وهو شابٌ في ريعان شبابه، وليُجاهد بعد ذلك في سبيل اللَّه حتى اسْتُشْهِدَ على أسوار القُسطنطينية وهو شيخ ثمانيني؟


ولماذا كان السلاطين العثمانيون يبدأون مراسم تقلدهم للخلافة في المسجد الذي حمل اسمه في مدينة الإِسلام "إسلامبول"؟
يتبع...
يتبع إن شاء الله...



"الغازي الأول للقُسطنطينية" (يزيد بن معاوية) 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
"الغازي الأول للقُسطنطينية" (يزيد بن معاوية)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» هل يجوز لعن يزيد بن معاوية ؟
» "خال المؤمنين" (معاوية بن أبي سفيان)
»  أسماء بنت يزيد بن السكن
» الدين قد يزيد من فاعلية العلاج النفسي
» المجلد السابع.. الجزء الأول.. الباب الأول: إشكالية التطبيع

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: الـثـقــــافـــــــــــة والإعـــــــــــلام :: 100 من عظماء الإسلام-
انتقل الى: