منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

soon after IZHAR UL-HAQ (Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.


 

 سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني (9)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49191
العمر : 72

سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني (9) Empty
مُساهمةموضوع: سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني (9)   سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني (9) Emptyالسبت 18 سبتمبر 2010, 12:57 am

164


" المدبر لا يباع و لا يوهب , و هو حر من الثلث " .





قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 305 ) :





$ موضوع .


أخرجه الدارقطني ( ص 384 ) و البيهقي ( 10 / 314 ) عن عبيدة بن حسان عن أيوب عن  


نافع عن # ابن عمر # مرفوعا , و قال الدارقطني : لم يسنده غير عبيدة بن حسان


و هو ضعيف , و إنما هو عن ابن عمر موقوف من قوله .


قلت : و عبيدة هذا بالفتح , قال أبو حاتم : منكر الحديث , و قال ابن حبان ( 2 /  


189 ) : يروي الموضوعات عن الثقات .


قلت : و هذا منها بلا شك فقد صح أنه صلى الله عليه وسلم باع المدبر , فقال جابر  


رضي الله عنه : إن رجلا من الأنصار أعتق غلاما له عن دبر لم يكن له مال غيره ,  


فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم , فقال : من يشتريه مني ? فاشتراه نعيم بن  


عبد الله بثمان مئة درهم , فدفع إليه , رواه البخاري ( 5 / 25 ) و مسلم ( 5 /  


97 ) و غيرهما , و هو مخرج في " الإرواء " ( 1288 ) , و الحديث روى منه ابن  


ماجه ( 2 / 104 ) و العقيلي ( 297 ) و الدارقطني و البيهقي من طريق علي بن  


ظبيان عن عبيد الله نافع عن ابن عمر مرفوعا بلفظ : " المدبر من الثلث " , و قال  


ابن ماجه : سمعت ابن أبي شيبة يقول : هذا خطأ , قال ابن ماجه : ليس له أصل .


قلت : يعني مرفوعا و قال العقيلي : لا يعرف إلا به , يعني علي بن ظبيان , قال  


ابن معين : ليس بشيء , و قال البخاري : منكر الحديث , و قال ابن أبي حاتم في


" العلل " ( 2 / 432 ) : سئل أبو زرعة عن حديث رواه علي بن ظبيان عن عبيد الله  


قلت : فذكره , فقال أبو زرعة : هذا حديث باطل و امتنع من قراءته , ثم أشار


ابن أبي حاتم إلى أنه من قول ابن عمر موقوفا عليه و لهذا قال ابن الملقن في


" الخلاصة " ( 179 / 1 ) : و أطبق الحفاظ على أن الصحيح رواية الوقف .


و رواه أبو داود في " المراسيل " ( 351 ) عن أبي قلابة مرسلا , و مع إرساله فيه  


عمر بن هشام القبطي , مجهول .


و منه يتبين خطأ السيوطي في إيراده الحديث في " الجامع " بلفظيه ! .


165


" كلوا التين , فلو قلت : إن فاكهة نزلت من الجنة بلا عجم لقلت : هي التين ,


و إنه يذهب بالبواسير , و ينفع من النقرس " .





قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 306 ) :





$ ضعيف .


ذكره السيوطي في " الجامع " برواية ابن السني و أبي نعيم و الديلمي في " مسند  


الفردوس " ( 6 / 47 ) بدون سند عن # أبي ذر # , و قال شارحه المناوي : رووه  


كلهم من حديث يحيى بن أبي كثير عن الثقة عن أبي ذر .


قلت : فالإسناد ضعيف لجهالة هذا الذي قيل فيه الثقة ! فإن هذا التوثيق غير  


مقبول عند علماء الحديث حتى و لو كان الموثق إماما جليلا كالشافعي و أحمد حتى  


يتبين اسم الموثق , فينظر هل هو ثقة اتفاقا أم فيه خلاف , و على الثاني ينظر ما  


هو الراجح أتوثيقه أم تضعيفه ? و هذا من دقيق نظر المحدثين رضي الله عنهم و شدة  


تحريهم في رواية الحديث عنه صلى الله عليه وسلم , و لهذا قال العلامة ابن القيم  


في " زاد المعاد " ( 3 / 214 ) بعد أن ذكر الحديث : و في ثبوته نظر .


قلت : و يغلب على الظن أن هذا الحديث موضوع فإنه ليس عليه نور النبوة , و قد  


قال الشيخ العجلوني في " الكشف " ( 1 / 423 ) : جميع ما ورد في الفاكهة من  


الأحاديث موضوع , كأنه يعني في فضلها , ثم رأيت الحافظ ابن حجر عزاه في " تخريج  


أحاديث الكشاف " ( 4 / 186 ) لأبي نعيم في الطب و الثعلبي من حديث أبي ذر


و قال : و في إسناده من لا يعرف .


166


" إن أهل البيت ليقل طعمهم فتستنير بيوتهم " .





قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 307 ) :





$ موضوع .


رواه ابن أبي الدنيا في " كتاب الجوع " ( 5 / 1 ) و العقيلي في " الضعفاء "


( 222 ) و عنه ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 3 / 35 ) و ابن عدي ( 89 / 1 )


و الطبراني في " الأوسط " ( 2 / 15 / 5298 ) من طريق عبد الله بن المطلب العجلي  


عن الحسن بن ذكوان عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن # أبي هريرة # مرفوعا ,  


و قال الطبراني : لم يروه عن الحسن إلا عبد الله بن المطلب .


قلت : أورده الذهبي في " الضعفاء " و قال : لا يعرف .


و قال ابن الجوزي : لا يصح , قال العقيلي : عبد الله بن المطلب مجهول , و حديثه  


منكر غير محفوظ , و قال أحمد : الحسن بن ذكوان أحاديثه أباطيل ,‏و أقره السيوطي  


في " اللآليء " ( 2 / 253 ) و مع هذا فقد أورده في " الجامع الصغير " من رواية  


الطبراني في " الأوسط " عن أبي هريرة , و الطريق هو هو ! كما رأيت .


و الحديث ذكره ابن أبي حاتم في " العلل " ( 2 / 5 ) من هذا الوجه و قال : سألت  


أبي عنه ? قال : هذا حديث كذب , و عبد الله بن المطلب مجهول , و قال الذهبي في  


" الميزان " : إنه خبر منكر , و أقره الحافظ في " اللسان " .


167


" البطيخ قبل الطعام يغسل البطن غسلا , و يذهب بالداء أصلا " .





قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 308 ) :





$ موضوع .


أخرجه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 2 / 282 و 10 / 287 ـ المصورة ) ,


و الذهبي في ترجمة أحمد بن يعقوب بن عبد الجبار الجرجاني حدثنا الفضل بن صالح  


ابن عبيد حدثنا أبو اليمان حدثنا شعيب عن الزهري حدثني أبو بكر بن عبد الرحمن  


عن أبيه عن # بعض عمات النبي صلى الله عليه وسلم # مرفوعا , و فيه قصة للزهري  


مع عبد الملك , و قال ابن عساكر : شاذ لا يصح , و قال المناوي عقبه في


" التيسير " : بل لا يصح أصلا و بينه في " الفيض " , فقال فيه مع شذوذه أحمد بن  


يعقوب بن عبد الجبار الجرجاني , قال البيهقي : روى أحاديث موضوعة لا أستحل  


رواية شيء منها و منها هذا الخبر , و قال الحاكم : أحمد هذا يضع الحديث كاشفته  


و فضحته .


قلت : و هذا نقله عن " الميزان " ! و وافقه الحافظ في " اللسان " بل إن السيوطي  


نفسه قد أورد هذا الحديث في " ذيل الأحاديث الموضوعة " ( ص 136 / 645 ـ


بترقيمي ) و أعله بما تقدم عن ابن عساكر و الذهبي ( ص 136 ) و وافقه ابن عراق


( 331 / 1 ) و مع ذلك شان به " الجامع الصغير " !


فائدة : قال الحافظ السخاوي في " المقاصد " و تبعه جماعة : صنف أبو عمر  


النوقاني في فضائل البطيخ جزءا , و أحاديثه باطلة .


و قد ساق بعضها السيوطي في " الذيل " و لوائح الوضع عليها ظاهرة جدا .


168


" بركة الطعام الوضوء قبله و بعده " .





قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 309 ) :





$ ضعيف .


أخرجه الطيالسي في " مسنده " ( 655 ) : حدثنا قيس عن أبي هاشم عن زاذان عن


# سلمان # قال : في التوراة أن بركة الطعام الوضوء قبله , فذكرت ذلك للنبي


صلى الله عليه وسلم قال : فذكره .


و أخرجه أبو داود ( 3761 ) و الترمذي ( 1 / 329 ) و عنه البغوي في " شرح


السنة " ( 3 / 187 / 1 ) و الحاكم ( 4 / 106 - 107 ) و أحمد ( 5 / 441 ) من طرق  


عن قيس بن الربيع به , و قال أبو داود : و هو ضعيف , و قال الترمذي : لا نعرف  


هذا الحديث إلا من حديث قيس بن الربيع , و قيس يضعف في الحديث .


و قال الحاكم : تفرد به قيس بن الربيع عن أبي هاشم , و انفراده على علو محله  


أكثر من أن يمكن تركه في هذا الكتاب , و تعقبه الذهبي بقوله : قلت : مع ضعف قيس  


فيه إرسال .


قلت : و لم يتبين لي الإرسال الذي أشار إليه , فإن قيسا قد صرح بالتحديث عن


أبي هاشم , و هذا من الرواة عن زاذان , و قيل لابن معين : ما تقول في زاذان ?  


روى عن سلمان ? قال : نعم روى عن سلمان و غيره , و هو ثبت في سلمان .


فعلة الحديث قيس هذا و به أعله كل من ذكرنا و غيرهم , ففي " تهذيب السنن " لابن  


القيم ( 5 / 297 / 298 ) أن مهنا سأل الإمام أحمد عن هذا الحديث فقال : هو منكر  


ما حدث به إلا قيس بن الربيع .


و الحديث أورده ابن أبي حاتم في " العلل " ( 2 / 10 ) فقال : سألت أبي عنه ?  


فقال : هذا حديث منكر , لو كان هذا الحديث صحيحا , كان حديثا و يشبه هذا الحديث  


أحاديث أبي خالد الواسطي عمرو بن خالد , عنده من هذا النحو أحاديث موضوعة عن  


أبي هاشم .


قلت : و عمرو بن خالد هذا كذاب فإن كان الحديث حديثه فهو موضوع , والله أعلم .  


و أما قول المنذري في " الترغيب " ( 3 / 129 ) بعد أن ساق كلام الترمذي في قيس  


ابن الربيع : قيس بن الربيع صدوق و فيه كلام لسوء حفظه لا يخرج الإسناد عن حد  


الحسن .


قلت : و هذا كلام مردود بشهادة أولئك الفحول من الأئمة الذين خرجوه و ضعفوه فهم  


أدري بالحديث و أعلم من المنذري , و المنذري يميل إلى التساهل في التصحيح


و التحسين , و هو يشبه في هذا ابن حبان و الحاكم من القدامى , و السيوطي و نحوه  


من المتأخرين , و في الباب حديث آخر و لكنه منكر , تقدم برقم ( 117 ) , ثم قال  


المنذري : و قد كان سفيان يكره الوضوء قبل الطعام , قال البيهقي : و كذلك مالك  


ابن أنس كرهه , و كذلك صاحبنا الشافعي استحب تركه , و احتج بالحديث , يعني حديث  


ابن عباس قال : كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فأتى الخلاء ثم إنه رجع فأتي  


بالطعام , فقيل : ألا تتوضأ ? قال : " لم أصل فأتوضأ " .


رواه مسلم و أبو داود و الترمذي بنحوه إلا أنهما قالا : " إنما أمرت بالوضوء  


إذا قمت إلى الصلاة " .


قلت : فهذا دليل آخر على ضعف الحديث و هو ذهاب هؤلاء الأئمة الفقهاء إلى خلافه  


و معهم ظاهر هذا الحديث الصحيح .


و قد تأول بعضهم الوضوء في هذا الحديث بمعنى غسل اليدين فقط , و هو معنى غير  


معروف في كلام النبي صلى الله عليه وسلم كما ذكر ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية في  


" الفتاوى " ( 1 / 56 ) فلو صح هذا الحديث لكان دليلا ظاهرا على استحباب الوضوء  


قبل الطعام و بعده و لما جاز تأويله .


هذا , و اختلف العلماء في مشروعية غسل اليدين قبل الطعام على قولين , منهم من  


استحبه , و منهم من لم يستحبه , و من هؤلاء سفيان الثوري فقد ذكر أبو داود عنه  


أنه كان يكره الوضوء قبل الطعام , قال ابن القيم : و القولان هما في مذهب أحمد  


و غيره , و الصحيح أنه لا يستحب .


قلت : و ينبغي تقييد هذا بما إذا لم يكن على اليدين من الأوساخ ما يستدعي  


غسلهما , و إلا فالغسل و الحالة هذه لا مسوغ للتوقف عن القول بمشروعيته ,


و عليه يحمل ما رواه الخلال عن أبي بكر المروذي قال : رأيت أبا عبد الله يعني  


الإمام أحمد يغسل يديه قبل الطعام و بعده , و إن كان على وضوء .


و الخلاصة أن الغسل المذكور ليس من الأمور التعبدية , لعدم صحة الحديث به , بل  


هو معقول المعنى , فحيث وجد المعنى شرع و إلا فلا .


169


" إن لكل شيء قلبا , و إن قلب القرآن يس , من قرأها فكأنما قرأ القرآن عشر


مرات " .





قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 312 ) :





$ موضوع .


أخرجه الترمذي ( 4 / 46 ) و الدارمي ( 2 / 456 ) من طريق حميد بن عبد الرحمن عن  


الحسن بن صالح عن هارون أبي محمد عن مقاتل بن حيان عن قتادة عن # أنس # مرفوعا  


و قال الترمذي : هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه و هارون أبو محمد  


مجهول , و في الباب عن أبي بكر الصديق و لا يصح , و إسناده ضعيف و في الباب عن  


أبي هريرة .


قلت : كذا في نسختنا من الترمذي حسن غريب , و نقل المنذري في " الترغيب " ( 2 /  


322 ) و الحافظ ابن كثير في " تفسيره " ( 3 / 563 ) و الحافظ في " التهذيب "  


أنه قال : حديث غريب ليس في نقلهم عنه أنه حسنه , و لعله الصواب فإن الحديث  


ضعيف ظاهر الضعف بل هو موضوع من أجل هارون , فقد قال الحافظ الذهبي في ترجمته  


بعد أن نقل عن الترمذي تجهيله إياه : قلت : أنا أتهمه بما رواه القضاعي في


" شهابه " : ثم ساق له هذا الحديث , قلت : هو فيه برقم ( 1035 ) .


و في " العلل " ( 2 / 55 - 56 ) لابن أبي حاتم : سألت أبي عن هذا الحديث ?


فقال : مقاتل هذا , هو مقاتل بن سليمان , رأيت هذا الحديث في أول كتاب وضعه  


مقاتل بن سليمان و هو حديث باطل لا أصل له .


قلت : كذا جزم أبو حاتم - و هو الإمام الحجة - أن مقاتلا المذكور في الإسناد هو  


ابن سليمان مع أنه وقع عندي الترمذي و الدارمي مقاتل بن حيان كما رأيت , فلعله  


خطأ من بعض الرواة , و يؤيده أن الحديث رواه القضاعي كما سبق و كذا أبو الفتح  


الأزدي من طريق حميد الرؤاسي بسنده المتقدم عن مقاتل عن قتادة به , كذا قال :  


عن مقاتل , لم ينسبه فظن بعض الرواة أنه ابن حيان فنسبه إليه , من هؤلاء الأزدي  


نفسه فإنه ذكر عن وكيع أنه قال في مقاتل بن حيان : ينسب إلى الكذب قال الذهبي :  


كذا قال أبو الفتح و أحسبه التبس عليه مقاتل بن حيان بمقاتل بن سليمان فابن  


حيان صدوق قوي الحديث , و الذي كذبه وكيع هو ابن سليمان , ثم قال أبو الفتح


( قلت : فساق إسناد الحديث كما ذكرت آنفا ) فتعقبه الذهبي بقوله : قلت : الظاهر  


أنه مقاتل بن سليمان .


قلت : و إذا ثبت أنه ابن سليمان كما استظهره الذهبي و جزم به أبو حاتم فالحديث  


موضوع قطعا لأنه أعني ابن سليمان كذاب كما قال وكيع و غيره .


ثم اعلم أن حديث أبي بكر الذي أشار إليه الترمذي و ضعفه لم أقف على متنه و أما  


حديث أبي هريرة فقال الحافظ ابن كثير : منظور فيه ثم قال : قال أبو بكر البزار  


حدثنا عبد الرحمن بن الفضل حدثنا زيد بن الحباب حدثنا حميد المكي مولى آل علقمة  


عن عطاء بن أبي رباح عن أبي هريرة مرفوعا به دون قوله : " من قرأها ... " ثم  


قال البزار : لا نعلم رواه إلا زيد عن حميد .


قلت : و حميد هذا مجهول كما قال الحافظ في " التقريب " و عبد الرحمن بن الفضل  


شيخ البزار لم أعرفه , و حديثه في " كشف الأستار " برقم ( 2304 ) .


و الحديث مما شان به السيوطي " جامعه " و كذا الشيخ الصابوني " مختصره " 3 /  


154 ) الذي زعم أنه لا يذكر فيه إلا الصحيح من الحديث ! و هيهات فإنه مجرد  


ادعاء ! .


170


" إن آدم صلى الله عليه وسلم لما أهبطه الله تعالى إلى الأرض قالت الملائكة :  


أي رب *( أتجعل فيها من يفسد فيها و يسفك الدماء , و نحن نسبح بحمدك و نقدس لك  


? قال : إني أعلم ما لا تعلمون )* قالوا : ربنا نحن أطوع لك من بني آدم ,


قال الله تعالى للملائكة : هلموا ملكين من الملائكة , حتى يهبط بهما الأرض ,  


فننظر كيف يعملان ? قالوا : ربنا ! هاروت و ماروت , فأهبطا إلى الأرض , و مثلت  


لهما الزهرة امرأة من أحسن البشر فجاءتهما فسألاها نفسها فقالت : لا والله حتى  


تكلما بهذه الكلمة من الإشراك , فقالا : والله لا نشرك بالله , فذهبت عنهما ثم  


رجعت بصبي تحمله فسألاها نفسها قالت : لا والله حتى تقتلا هذا الصبي , فقالا :  


والله لا نقتله أبدا , فذهبت ثم رجعت بقدح خمر , فسألاها نفسها , قالت : لا  


والله حتى تشربا هذا الخمر , فشربا فسكرا , فوقعا عليها , و قتلا الصبى , فلما  


أفاقا , قالت المرأة : والله ما تركتما شيئا مما أبيتما علي إلا قد فعلتما حين  


سكرتما , فخيرا بين عذاب الدنيا و الآخرة , فاختارا عذاب الدنيا " .





قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 314 ) :





$ باطل مرفوعا .


أخرجه ابن حبان ( 717 ـ موارد ) و أحمد ( 2 / 134 و رقم 6178 - طبع شاكر )


و عبد بن حميد في " المنتخب " ( ق 86 / 1 ) و ابن أبي الدنيا في " العقوبات "


( ق 75 / 2 ) و البزار ( 2938 ـ الكشف ) و ابن السني في " عمل اليوم و الليلة "  


( 651 ) من طريق زهير بن محمد عن موسى بن جبير عن نافع مولى ابن عمر عن


# عبد الله بن عمر # أنه سمع نبي الله صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره .


و قال البزار : رواه بعضهم عن نافع عن ابن عمر موقوفا و إنما أتى رفع هذا عندي  


من زهير لأنه لم يكن بالحافظ .


قلت : و الموقوف صحيح كما يأتي و قال الحافظ ابن كثير في تفسيره " ( 1 / 254 )  


: و هذا حديث غريب من هذا الوجه , و رجاله كلهم ثقات من رجال " الصحيحين " إلا  


موسى بن جبير هذا هو الأنصاري .... ذكره ابن أبي حاتم في " كتاب الجرح و  


التعديل " ( 4 / 1 / 139 ) و لم يحك فيه شيئا من هذا و لا هذا , فهو مستور  


الحال , و قد تفرد به عن نافع .


و ذكره ابن حبان في " الثقات " ( 7 / 451 ) و لكنه قال : و كان يخطيء و يخالف .  


قلت : و اغتر به الهيثمي فقال في " المجمع " ( 5 / 68 ) بعد ما عزى الحديث  


لأحمد و البزار : و رجاله رجال الصحيح خلا موسى بن جبير و هو ثقة .


قلت : لو أن ابن حبان أورده في كتابه ساكتا عليه كما هو غالب عادته لما جاز  


الاعتماد عليه لما عرف عنه من التساهل في التوثيق فكيف و هو قد وصفه بقوله :


يخطيء و يخالف و ليت شعري من كان هذا وصفه فكيف يكون ثقة و يخرج حديثه في


" الصحيح " ? ! .


قلت : و لذلك قال الحافظ ابن حجر في موسى هذا : إنه مستور , ثم إن الراوي عنه  


زهير بن محمد و إن كان من رجال " الصحيحين " ففي حفظه كلام كثير ضعفه من أجله  


جماعة , و قد عرفت آنفا قول البزار فيه أنه لم يكن بالحافظ .


و قال أبو حاتم في " الجرح و التعديل " ( 1 / 2 / 590 ) : محله الصدق , و في  


حفظه سوء , و كان حديثه بالشام أنكر من حديثه بالعراق لسوء حفظه , فما حدث من  


كتبه فهو صالح , و ما حدث من حفظه ففيه أغاليط .


قلت : و من أين لنا أن نعلم إذا كان حدث بهذا الحديث من كتابه , أو من حفظه ? !  


ففي هذه الحالة يتوقف عن قبول حديثه , هذا إن سلم من شيخه المستور , و قد تابعه  


مستور مثله , أخرجه ابن منده كما في ابن كثير من طريق سعيد بن سلمة حدثنا موسى  


ابن سرجس عن نافع به بطوله .


سكت عن علته ابن كثير و لكنه قال : غريب , أي ضعيف , و في " التقريب " موسى بن  


سرجس مستور .


قلت : و لا يبعد أن يكون هو الأول , اختلف الرواة في اسم أبيه , فسماه بعضهم  


جبيرا , و بعضهم سرجسا , و كلاهما حجازي , والله أعلم .


ثم قال الحافظ ابن كثير : و أقرب ما يكون في هذا أنه من رواية عبد الله بن عمر  


عن كعب الأحبار , لا عن النبي صلى الله عليه وسلم , كما قال عبد الرزاق في


" تفسيره " : عن الثوري عن موسى بن عقبة عن سالم عن ابن عمر عن كعب الأحبار


قال : ذكرت الملائكة أعمال بني آدم و ما يأتون من الذنوب فقيل لهم : اختاروا  


منكم اثنين , فاختاروا هاروت و ماروت ... إلخ , رواه ابن جرير من طريقين عن


عبد الرزاق به , و رواه ابن أبي حاتم عن أحمد بن عصام عن مؤمل عن سفيان الثوري  


به , و رواه ابن جرير أيضا حدثني المثنى أخبرنا المعلى و هو ابن أسد أخبرنا


عبد العزيز بن المختار عن موسى بن عقبة حدثني سالم أنه سمع عبد الله يحدث عن  


كعب الأحبار فذكره , فهذا أصح و أثبت إلى عبد الله بن عمر من الإسنادين  


المتقدمين , و سالم أثبت في أبيه من مولاه نافع , فدار الحديث و رجع إلى نقل  


كعب الأحبار عن كتب بني إسرائيل , و علق عليه الشيخ رشيد رضا رحمه الله بقوله :  


من المحقق أن هذه القصة لم تذكر في كتبهم المقدسة , فإن لم تكن وضعت في زمن  


روايتها فهي في كتبهم الخرافية , و رحم الله ابن كثير الذي بين لنا أن الحكاية  


خرافة إسرائيلية و أن الحديث المرفوع لا يثبت .


قلت : و قد استنكره جماعة من الأئمة المتقدمين , فقد روى حنبل الحديث من طريق  


أحمد ثم قال : قال أبو عبد الله ( يعني الإمام أحمد ) : هذا منكر , و إنما يروى  


عن كعب , ذكره في " منتخب ابن قدامة " ( 11 / 213 ) , و قال ابن أبي حاتم في


" العلل " ( 2 / 69 ـ 70 ) : سألت أبي عن هذا الحديث ? فقال : هذا حديث منكر .


قلت : و مما يؤيد بطلان رفع الحديث من طريق ابن عمر أن سعيد بن جبير و مجاهدا  


روياه عن ابن عمر موقوفا عليه كما في " الدر المنثور " للسيوطي ( 1 / 97 ـ 98 )  


و قال ابن كثير في طريق مجاهد : و هذا إسناد جيد إلى عبد الله بن عمر , ثم هو -  


والله أعلم - من رواية ابن عمر عن كعب كما تقدم بيانه من رواية سالم عن أبيه ,  


و من ذلك أن فيه وصف الملكين بأنهما عصيا الله تبارك و تعالى بأنواع من المعاصي  


على خلاف وصف الله تعالى لعموم ملائكته في قوله عز وجل : *( لا يعصون الله ما  


أمرهم و يفعلون ما يؤمرون )* .


و قد رويت فتنة الملكين في أحاديث أخرى ثلاثة , سيأتي الكلام عليها في المجلد  


الثاني رقم ( 910 و 912 و 913 ) إن شاء الله تعالى .


171


" من ولد له مولود , فسماه محمدا تبركا به , كان هو و مولوده في الجنة " .





قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 319 ) :





$ موضوع .


رواه ابن بكير في " فضل من اسمه أحمد و محمد " ( ق 58 / 1 ) و من طريقه أورده  


ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 1 / 157 ) حدثنا حامد بن حماد بن المبارك  


العسكري حدثنا إسحاق بن يسار أبو يعقوب النصيبي حدثنا حجاج بن المنهال حدثنا  


حماد بن سلمة عن برد بن سنان عن مكحول عن # أبي أمامة # مرفوعا , و قال


ابن الجوزي : في إسناده من تكلم فيه , و لم يزد , و تعقبه السيوطي في


" اللآليء " ( 1 / 106 ) بقوله : قلت : هذا أمثل حديث ورد في الباب , و إسناده  


حسن , و مكحول من علماء التابعين و فقهائهم وثقه غير واحد , و احتج به مسلم في


" صحيحه " , و روى له البخاري في " الأدب " , و الأربعة , وثقه ابن معين


و النسائي , و ضعفه ابن المديني و قال أبو حاتم : ليس بالمتين , و قال مرة :  


كان صدوقا , و قال أبو زرعة : لا بأس به , والله أعلم  .


قلت : لقد أبعد السيوطي عفا الله عنه النجعة فأخذ يتكلم على بعض رجال السند  


موهما أنهم موضع النظر منه , مع أن علة الحديث ممن دونهم , ألا و هو حامد بن  


حماد العسكري شيخ ابن بكير قال الذهبي في " الميزان " : روى عن إسحاق بن يسار  


النصيبي خبرا موضوعا هو آفته , ثم ساق له هذا .


و وافقه الحافظ ابن حجر في " اللسان " .


و لذلك قال المحقق ابن القيم : إنه حديث باطل , كما نقله الشيخ القاري في


" موضوعاته " عنه , ( ص 109 ) و أقره .


و غفل عن هذا التحقيق المناوي فأقر تحت الحديث الآتي ( 437 ) السيوطي على  


تحسينه فلا تغتر به , ثم وجدت ابن عراق قد تعقب السيوطي في " تنزيه الشريعة "


( 82 / 1 ) بمثل ما تعقبته به , إلا أنه زاد فقال : لكن وجدت له طريقا أخرى  


أخرجها ابن بكير أيضا والله أعلم .


قلت : و سكت عليه ! و فيه ثلاثة لم أجد من ذكرهم , فأحدهم آفته .


172


" قال الله لداود : يا داود ابن لي في الأرض بيتا , فبنى داود بيتا لنفسه قبل  


البيت الذي أمر به , فأوحى الله إليه : يا داود بنيت بيتك قبل بيتي ? قال : أي  


رب هكذا قلت فيما قضيت : من ملك استأثر , ثم أخذ في بناء المسجد , فلما تم سور  


الحائط سقط , فشكا ذلك إلى الله , فأوحى الله إليه أنه لا يصح أن تبني لي بيتا  


! قال : أي رب و لم ? قال : لما جرى على يديك من الدماء , قال : أي رب أو لم  


يكن ذلك في هواك ? قال : بلى و لكنهم عبادي و إمائي و أنا أرحمهم , فشق ذلك  


عليه فأوحى الله إليه : لا تحزن فإني سأقضى بناءه على يد ابنك سليمان ... " .





قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 320 ) :





$ باطل موضوع .


أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 5 / 12 ) و " مسند الشاميين " ( ص 62 و  


99 ـ المصورة ) , و ابن حبان في " الضعفاء " ( 2 / 300 ) و عنه ابن الجوزي في


" الموضوعات " ( 1 / 200 ) , عن محمد بن أيوب بن سويد حدثنا أبي حدثنا إبراهيم  


ابن أبي عبلة عن أبي الزاهرية عن # رافع بن عمير # مرفوعا , و قال ابن الجوزي :  


موضوع , محال , تتنزه الأنبياء عن مثله و يقبح أن يقال : أبيح له قتل قوم أو  


أمر بذلك , ثم أبعد بذلك عن الرضا , كيف و قد قال تعالى في حق العصاة : *( و لا  


تأخذكم بهما رأفة في دين الله )* قال ابن حبان : و محمد بن أيوب يروي الموضوعات  


و أقره السيوطي في " اللآلئ " ( 1 / 170 ) و قال : قلت : أخرجه الطبراني و ابن  


مردويه في " التفسير " و قد وافق صاحب " الميزان " على أنه موضوع , قال


أبو زرعة : محمد بن أيوب رأيته قد أدخل في كتب أبيه أشياء موضوعة .


و قال ابن حبان , كان يضع الحديث , و الموضوع منه قصة داود , و أما سؤال سليمان  


الخصال الثلاث فورد من طرق أخرى .


قلت : و قد حذفت السؤال منه و أشرت إليه بالنقط ( ... ) لأنه صحيح من حديث


عبد الله بن عمرو , و قد صححه جمع كما هو مبين في " التعليق الرغيب " ( 2 /


137 ) , و راجع تعليقي على " صحيح ابن خزيمة " ( 2 / 288 / 1334 ) , و قد أورده  


بتمامه الهيثمي ( 4 / 7 - 8 ) و قال : رواه الطبراني في " الكبير " و فيه محمد  


ابن أيوب ابن سويد الرملي و هو متهم بالوضع .


173


" فكرة ساعة خير من عبادة ستين سنة " .





قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 322 ) :





$ موضوع .


أخرجه أبو الشيخ في " العظمة " ( 1 / 297 / 42 ) و عنه ابن الجوزي في


" الموضوعات " ( 3 / 144 ) من طريق عثمان بن عبد الله القرشي حدثنا إسحاق بن  


نجيح الملطي حدثنا عطاء الخراساني عن # أبي هريرة # مرفوعا , و قال : عثمان


و شيخه كذابان , و تعقبه السيوطي في " اللآليء " ( 2 / 227 ) بقوله : قلت :  


اقتصر العراقي في " تخريج الإحياء " على تضعيفه , و له شاهد .


قلت : ثم ساق من رواية الديلمي و هذا في " مسنده " ( 2 / 46 ) بسنده إلى سعيد  


ابن ميسرة سمعت أنس بن مالك يقول : تفكر ساعة في اختلاف الليل و النهار خير من  


عبادة ألف سنة .


قلت : هذا مع كونه موقوفا و مغايرا للفظ الحديث فهو موضوع أيضا , سعيد بن ميسرة  


قال الذهبي : مظلم الأمر , و قال ابن حبان : يروي الموضوعات , و قال الحاكم :


روى عن أنس موضوعات , و كذبه يحيى القطان .


قلت : فمثله لا يستشهد به و لا كرامة ! و لذلك فقد أساء بذكره في " جامعه " .



سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني (9) 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49191
العمر : 72

سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني (9) Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني (9)   سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني (9) Emptyالسبت 19 يونيو 2021, 6:19 am

174


" إذا بنى الرجل المسلم سبعة أو تسعة أذرع , ناداه مناد من السماء : أين تذهب  


يا أفسق الفاسقين ?! " .





قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 322 ) :





$ موضوع .


أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 3 / 75 ) من طريق الطبراني قال : حدثنا علي بن  


سعيد الرازي قال : حدثنا الربيع بن سليمان الجيزي قال : حدثنا الوليد بن موسى  


الدمشقي قال : حدثنا الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن الحسن عن # أنس # مرفوعا


و قال : غريب من حديث الحسن و يحيى و الأوزاعي , تفرد به الوليد بن موسى القرشي  


و هو ضعيف ليس كالوليد بن موسى الدمشقي .


قلت : و ابن موسى هذا القرشي قال الذهبي في " الميزان " : قال الدارقطني : منكر  


الحديث , و قواه أبو حاتم , و قال غيره : متروك , و وهاه العقيلي و ابن حبان ,  


و له حديث موضوع .


قلت : و لعله يشير إلى هذا الحديث فإنه ظاهر الوضع لأن الارتفاع بالبناء القدر  


المذكور في هذا الحديث ليس ذنبا بله كبيرة حتى يحكم على فاعله بأنه أفسق  


الفاسقين , فقاتل الله الوضاعين ما أقل حياءهم و أجرأهم على النار .


و الحديث أورده السيوطي في " الجامع الصغير " بهذا اللفظ و بلفظ : " من بنى فوق  


عشرة أذرع ناداه مناد من السماء : يا عدو الله إلى أين تريد " , و قال : رواه  


الطبراني عن أنس , أما شارحه المناوي فقال : أغفل المصنف من خرجه , و عزاه في


" الدرر " إلى الطبراني عن أنس , و فيه الربيع بن سليمان الجيزي أورده الذهبي  


في " ذيل الضعفاء " و قال : كان فقيها دينا لم يتقن السماع من ابن وهب .


قلت : تعصيب الجناية بالجيزي مع أن فوقه من هو أشد ضعفا منه ليس من الإنصاف في  


شيء ألا و هو الوليد بن موسى القرشي فقد عرفت مما سبق أنه متهم , ثم إن الحسن  


هو البصري و هو على جلالة قدره مدلس و لم يصرح بسماعه من أنس فهو منقطع .


ثم إن الحديث لم يورده الهيثمي في " المجمع " و إنما أورد فيه ( 4 / 70 ) ما  


نصه : و عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر ببنية قبة لرجل من  


الأنصار فقال : " ما هذه " ? قالوا : قبة , فقال النبي صلى الله عليه وسلم :


" كل بناء , و أشار بيده على رأسه أكبر من هذا فهو وبال على صاحبه يوم  


القيامة‏" , رواه الطبراني في " الأوسط " و رجاله ثقات .


قلت : هذا رواه أبو داود في " سننه " ( 3 / 347 و 348 ) بنحوه من طريق آخر تبين  


فيما بعد أنه جيد , كما قال الحافظ العراقي , فنقلته إلى " الصحيحة "


( 8830 ) .


175


" من بنى بناء فوق ما يكفيه كلف يوم القيامة بحمله على عاتقه " .





قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 324 ) :





$ باطل .


أخرجه الطبراني ( 3 / 71 / 2 ) و ابن عدي ( 333 / 1 - 2 ) و أبو نعيم ( 8 / 246  


) من طريق المسيب بن واضح حدثنا يوسف عن سفيان الثوري عن سلمة بن كهيل عن أبي  


عبيدة عن # عبد الله بن مسعود # مرفوعا , و قال أبو نعيم و ابن عدي : غريب من  


حديث الثوري تفرد به المسيب عن يوسف , ثم رواه أبو نعيم ( 8 / 252 ) من طريق  


محمد يعني ابن المسيب حدثنا عبد الله بن خبيق حدثنا يوسف بن أسباط به .


قلت : و هذا سند ضعيف من أجل يوسف بن أسباط قال أبو حاتم : كان رجلا عابدا ,  


دفن كتبه , و هو يغلط كثيرا , و هو رجل صالح , لا يحتج به , كما في " الجرح "


( 4 / 2 / 418 ) , و الحديث أورده السيوطي في " الجامع " و الهيثمي في


" المجمع " ( 4 / 70 ) و قال : رواه الطبراني في " الكبير " , و فيه المسيب بن  


واضح وثقه النسائي و ضعفه جماعة .


قلت : قد تابعه عبد الله بن خبيق كما سبق , فعلة الحديث من شيخهما ابن أسباط ,


ثم إن له علة أخرى هي الانقطاع بين أبي عبيدة و أبيه عبد الله بن مسعود فإنه لم  


يسمع منه و أشار لهذا الحافظ العراقي فقال في " تخريج الإحياء " ( 4 / 204 ) :  


رواه الطبراني من حديث ابن مسعود بإسناد فيه لين و انقطاع , و الحديث قال  


الذهبي في ترجمة المسيب : و هذا حديث منكر , و قال ابن أبي حاتم في " العلل "


( 2 / 115 و 116 ) : سألت أبي عن حديث رواه المسيب بن واضح عن يوسف بن أسباط ..


قلت : فذكره , قال : قال أبي : هذا حديث باطل لا أصل له بهذا الإسناد .


176


" لا تسقوني حلب امرأة " .





قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 325 ) :





$ منكر .


أخرجه وكيع في " الزهد " ( 3 / 494 / 408 ) حدثنا قيس بن الربيع عن امرئ القيس  


عن عاصم بن بحير عن # ابن أبي الشيخ المحاربي # قال : أتانا رسول الله صلى الله  


عليه وسلم فقال : " نصركم الله يا معشر محارب ! لا تسقوني ... " .


و أخرجه ابن سعد في " الطبقات " ( 6 / 43 ) من طريقين آخرين عن قيس بن الربيع  


به , و زاد أحدهما : قال قيس بن الربيع : فرأيت امرأ القيس إذا أتى بشيراز


( كذا ) قال : حلاب امرأة هذا ? .


قلت : و هذا إسناد ضعيف مظلم , ابن أبي الشيخ لا يعرف إلا في هذا الحديث بهذا  


الإسناد , أورده ابن الأثير و غيره هكذا في الصحابة .


و عاصم بن بحير ـ‏بالحاء المهملة مكبرا أو مصغرا ـ كما في" الإكمال " و غيره


و لم أجد له ترجمة , و امرؤ القيس , أورده في " الميزان " بروايته هذه عن عاصم  


و قال : قال الأزدي : حدث بخبر منكر لا يصح , و كذا في " اللسان " .


و قيس بن الربيع , قال الحافظ في " التقريب " : صدوق , تغير لما كبر , و أدخل  


عليه ابنه ما ليس من حديثه فحدث به .


قلت : فلا يبعد أن يكون هذا الحديث بهذا الإسناد المظلم مما أدخله عليه ابنه و  


الله أعلم .


177


" من بنى بنيانا في غير ظلم و لا اعتداء , أو غرس غرسا في غير ظلم و لا اعتداء  


كان أجره جاريا ما انتفع به أحد من خلق الرحمن تبارك و تعالى " .





قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 326 ) :





$ ضعيف .


أخرجه أحمد ( 3 / 438 ) و الطحاوي في " المشكل " ( 1 / 416 - 417 ) و الطبراني  


في " المعجم الكبير " ( 20 / 187 / رقم 410 و 411 ) من طريق زبان بن فائد عن #  


سهل بن معاذ الجهني عن أبيه # مرفوعا .


و هذا ضعيف من أجل زبان فإنه ضعيف الحديث مع صلاحه و عبادته كما قال الحافظ في  


" التقريب " , و الحديث قال في " المجمع " ( 4 / 70 ) : رواه أحمد و الطبراني  


في " الكبير " و فيه زبان بن فائد ضعفه أحمد و غيره , و وثقه أبو حاتم .


178


" من عير أخاه بذنب لم يمت حتى يعمله " .





قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 327 ) :





$ موضوع .


أخرجه الترمذي ( 3 / 318 ) و ابن أبي الدنيا في " ذم الغيبة " و ابن عدي ( 296  


/ 2 ) و الخطيب في " تاريخه " ( 2 / 339 - 340 ) من طريق محمد بن الحسن بن أبي  


يزيد الهمداني عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن # معاذ بن جبل # مرفوعا ,


و قال الترمذي : هذا حديث حسن غريب , و ليس إسناده بمتصل , و خالد بن معدان لم  


يدرك معاذ بن جبل .


قلت : أنى له الحسن إذن ? !‏فإنه مع هذا الانقطاع فيه محمد بن الحسن هذا , كذبه  


ابن معين و أبو داود كما في " الميزان " ثم ساق له هذا الحديث , و لهذا أورده  


الصغاني في " الموضوعات " ( ص 6 ) و من قبله ابن الجوزي ( 3 / 82 ) ذكره من  


طريق ابن أبى الدنيا ثم قال : لا يصح محمد بن الحسن كذاب , و تعقبه السيوطي في  


" اللآليء " ( 2 / 293 ) بقوله : قلت : أخرجه الترمذي و قال : هذا حديث حسن  


غريب , و له شاهد .


قلت : ثم ذكر الشاهد و هو من طريق الحسن قال : كانوا يقولون : " من رمى أخاه  


بذنب تاب إلى الله منه , لم يمت حتى يبتليه الله به " , و هو مع أنه ليس مرفوعا  


إليه صلى الله عليه وسلم , فإن في سنده صالح بن بشير المري , و هو ضعيف كما في  


" التقريب " فلا يصح شاهدا لضعفه و عدم رفعه , و قد رواه عبد الله بن أحمد في


" زوائد الزهد " ( ص 281 ) قال أخبرت عن سيار حدثنا صالح المري قال : سمعت  


الحسن يقول : فذكره , و له شاهد آخر مرفوع و لكنه ضعيف فانظر أجوبة ابن حجر على  


القزويني مع مقدمتي لها المنشورة في آخر " المشكاة " بتحقيقنا ( ج 3 ص ح ) .


179


" الدعاء سلاح المؤمن , و عماد الدين , و نور السموات و الأرض " .





قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 328 ) :





$ موضوع .


أخرجه أبو يعلى ( 439 ) و ابن عدي ( 296 / 2 ) و الحاكم ( 1 / 492 ) و القضاعي  


( 4 / 2 / 1 ) من طريق الحسن بن حماد الضبي حدثنا محمد بن الحسن بن الزبير  


الهمداني حدثنا جعفر بن محمد بن علي بن الحسين عن أبيه عن جده عن # علي #


رضي الله عنه مرفوعا , و قال الحاكم : هذا حديث صحيح فإن محمد بن الحسن هذا هو  


التل و هو صدوق في الكوفيين و وافقه الذهبي و هذا منه خطأ فاحش لأمرين :


الأول : أن فيه انقطاعا كما ذكره الذهبي نفسه في " الميزان " بين علي بن الحسين  


و جده علي بن أبي طالب .


الآخر : أن محمد بن الحسن الهمداني هذا ليس هو التل الصدوق كما قال الحاكم ,


و إنما هو محمد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني الكذاب المذكور في الحديث  


المتقدم و يدل على هذا أمور :


1 - أن الذهبي نفسه أورد الحديث في ترجمته بعد أن نقل تكذيبه عن ابن معين


و غيره , و كذلك أورده ابن عدي في ترجمته , فإيراد السيوطي الحديث في


" الجامع " خطأ.


2 - أن الحديث ذكره الهيثمي في " المجمع " ( 10 / 147 ) و قال : رواه أبو يعلى  


و فيه محمد بن الحسن بن أبي يزيد و هو متروك .


3 - أن محمد بن الحسن التل لم يذكر في شيوخه جعفر بن محمد , و إنما ذكر هذا في  


شيوخ محمد بن الحسن الهمداني .


4 - أن التل لم ينسب إلى همدان , و إنما نسب إليها ابن أبي يزيد , فالظاهر أن  


لفظة ( الزبير ) تحرفت على بعض الرواة في " المستدرك " من ( أبي يزيد ) ,


و بناء عليه ذهب الحاكم إلى أنه التل فأخطأ والله أعلم .


و الجملة الأولى من الحديث وردت من كلام الفضيل بن عياض , رواه السلفي في


" الطيوريات " ( 64 / 1 ) , و رويت في حديث آخر لا يصح و هو :


180


" ألا أدلكم على ما ينجيكم من عدوكم و يدر لكم أرزاقكم ? تدعون الله ليلكم


و نهاركم , فإن الدعاء سلاح المؤمن " .





قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 329 ) :





$ ضعيف .


رواه أبو يعلى ( 3 / 346 / 1812 ) من طريق سلام بن سليم عن محمد بن أبي حميد عن  


محمد بن المنكدر عن # جابر بن عبد الله # مرفوعا .


و قال الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 10 / 147 ) : رواه أبو يعلى من حديث


جابر بن عبد الله و فيه محمد بن أبي حميد و هو ضعيف .


و أما قول الشيخ العجلوني في " الكشف " ( 1 / 403 ) عقب الحديث المتقدم و قول  


الهيثمي هذا : و قال ابن الغرس : قال شيخنا : صحيح , فلعله أراد باعتبار  


انجباره فتدبر .


قلت : قد علمت أن الحديث الذي قبله موضوع فلا تأثير له في تقوية هذا الحديث  


الضعيف , كما هو مقرر في علم المصطلح .


على أن له علة أخرى تبينت لي بعد أن وقفت على إسناده في " مسند أبي يعلى " ,  


فإنه قال : حدثنا أبو الربيع حدثنا سلام يعني ابن سليم عن محمد بن أبي حميد عن  


محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله به .


قلت : سلام هذا هو الطويل المدني , و هو متروك متهم بالوضع فإعلال الحديث به  


أولى من إعلاله بمحمد بن أبي حميد و قد مضى له حديث موضوع برقم ( 58 ) و آخر  


ضعيف توبع عليه برقم ( 26 ) فالحديث موضوع أيضا كالذي قبله , و ليس ضعيفا فقط  


كما كنا عللناه بابن أبي حميد من قبل بناء على عبارة الهيثمي فتنبه .


181


" إن الرزق لا تنقصه المعصية و لا تزيده الحسنة , و ترك الدعاء معصية " .





قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 330 ) :





$ موضوع .


أخرجه الطبراني في " الصغير " ( ص 147 ) و ابن عدي في " الكامل " ( 11 / 2 ) من  


طريق إسماعيل بن يحيى التيمي عن مسعر بن كدام عن عطية عن # أبي سعيد # مرفوعا .  


و هذا إسناد موضوع , إسماعيل هذا كذاب كما قال أبو علي النيسابوري و الدارقطني  


و الحاكم , و قال ابن عدي : عامة ما يرويه بواطيل , و عطية العوفي ضعيف و قد  


مضى له حديث رقم ( 24 ) .


و قال المناوي في " شرح الجامع " : قال الهيثمي : و فيه عطية العوفي ضعيف ,


قال السخاوي : سنده ضعيف .


و قد ذهلوا جميعا عن علة الحديث الحقيقية , و إلا لما جاز تعصيب الجناية برأس  


عطية دون إسماعيل الكذاب ! و لعله لذلك أورده السيوطي في " الجامع " .


ثم إن مما يدل على بطلان الحديث قوله صلى الله عليه وسلم : " من أحب أن يبسط له  


في رزقه و أن ينسأ له في أثره فليصل رحمه " , رواه الشيخان و غيرهما , و هو  


مخرج في " صحيح أبي داود " ( 1486 ) .


فهذا يدل على أن الحسنة سبب في زيادة الرزق كما أنها سبب في إطالة العمر , و لا  


تعارض عند التحقيق بين هذا و بين قوله تعالى *( فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون  


ساعة و لا يستقدمون )* و لبسط هذا موضع آخر .


182


" خيركم المدافع عن عشيرته ما لم يأثم " .





قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 331 ) :





$ موضوع .


أخرجه أبو داود ( رقم 5120 ) من طريق أيوب بن سويد عن أسامة بن زيد أنه سمع  


سعيد بن المسيب يحدث عن # سراقة بن مالك بن جعشم المدلجي # قال : خطبنا


رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : فذكره .


قلت : و هذا سند ضعيف جدا من أجل أيوب بن سويد ضعفه أحمد و أبو داود و غيرهما .  


و قال النسائي : ليس بثقة , و قال ابن أبي حاتم في " العلل " ( 2 / 231 ) :  


سمعت أبي قال : أول ما أنكرنا على أيوب بن سويد حديث أسامة بن زيد عن سعيد بن  


المسيب عن سراقة بن مالك ( فذكر هذا الحديث ) , و ما أعلم أسامة روى عن سعيد بن  


المسيب شيئا , و قال في موضع آخر ( 2 / 209 ) : قال أبي : كنت أسمع منذ حين  


يذكر عن يحيى بن معين أنه سئل عن أيوب بن سويد فقال : ليس بشيء , و سعيد بن  


المسيب عن سراقة لا يجيء , و هذا حديث موضوع , بابه حديث الواقدي .


و الحديث أعله المنذري في " مختصر السنن " ( 8 / 18 ) بأيوب بن سويد ,


و بالانقطاع بين سعيد بن المسيب و سراقة , و ذهل المناوي في " شرح الجامع  


الصغير " عن الانقطاع فأعله بأيوب فقط ?


و أورده الهيثمي في " المجمع " ( 8 / 110 ) من حديث خالد بن عبد الله بن حرملة  


المدلجي ثم قال : رواه الطبراني و فيه من لم أعرفهم .


و الذي تقتضيه الصناعة الحديثية أن الحديث ضعيف جدا , لولا حكم أبي حاتم بوضعه  


فإنه إمام حجة , والله أعلم .


183


" لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد " .





قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 332 ) :





$ ضعيف .


أخرجه الدارقطني ( ص 161 ) و الحاكم ( 1 / 246 ) و البيهقي ( 3 / 57 ) من طريق  


سليمان بن داود اليمامي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن # أبي هريرة #  


مرفوعا , سكت عنه الحاكم ! و قال البيهقي : و هو ضعيف .


قلت : و علته سليمان هذا فإنه ضعيف جدا , قال ابن معين : ليس بشيء , و قال  


البخاري : منكر الحديث , قال الذهبي : قال البخاري : من قلت فيه منكر الحديث  


فلا تحل رواية حديثه .


ثم أخرجه الدارقطني من طريق محمد بن سكين الشقري المؤذن , أنبأنا عبد الله بن  


بكير الغنوي , عن محمد بن سوقة عن محمد بن المنكدر عن جابر مرفوعا به , و في  


لفظ عنده : " لا صلاة لمن سمع النداء ثم لم يأت إلا من علة " .


و هذا سند ضعيف من أجل محمد بن سكين , أورده ابن أبي حاتم في " الجرح


و التعديل " ( 3 / 2 / 283 ) و ساق له هذا الحديث باللفظ الثاني ثم قال : سمعت  


أبي يقول : هو مجهول , و الحديث منكر , و قال الذهبي في " الميزان " : لا يعرف  


و خبره منكر , ثم ساق له هذا الحديث باللفظ الأول , ثم قال : قال الدارقطني :  


هو ضعيف .


و رواه أحمد في " مسائل ابنه صالح " ( ص 56 ) بسند صحيح عن أبي حيان التيمي عن  


أبيه عن علي به موقوفا عليه , و زاد قيل : و من جار المسجد ? قال : " من سمع  


النداء " , ثم رواه من طريق أبي إسحاق عن الحارث عنه دون الزيادة .


و الحديث أخرجه العقيلي في " الضعفاء " من هذا الوجه باللفظ الثاني ثم قال :  


و هذا يروى من وجه آخر صالح .


قلت : يشير إلى حديث ابن عباس مرفوعا : " من سمع النداء فلم يأته فلا صلاة له  


إلا من عذر " .


أخرجه أبو داود و ابن ماجه و الدارقطني و الحاكم و البيهقي , و سند ابن ماجه


و غيره صحيح , و قد صححه النووي و العسقلاني و الذهبي و من قبلهم الحاكم , و هو  


مخرج تخريجا دقيقا في " الإرواء " ( 551 ) .


و أما قول مؤلف كتاب " التاج الجامع للأصول " ( 1 / 268 ) : رواه أبو داود


و ابن ماجه بسند ضعيف .


فمن تخليطاته و أخطائه الكثيرة التي بينتها في " نقد التاج " ( رقم 180 ) ,


ثم إن الحديث بلفظه الأول أورده الصغاني في " الأحاديث الموضوعة " ( ص 6 )


و كذا ابن الجوزي أورده في " الموضوعات " ( 2 / 93 ) من طريق صالح كاتب الليث :  


حدثنا عمر بن راشد عن ابن أبي ذئب عن الزهري عن عروة عن عائشة مرفوعا به ,


و قال : قال ابن حبان : عمر لا يحل ذكره إلا بالقدح , و تعقبه السيوطي في


" اللآليء " ( 2 / 16 ) بقوله : قلت : قد وثقه العجلي و غيره , و روى له  


الترمذي و ابن ماجه , و له طرق أخر عن جابر و أبي هريرة و علي .


ثم ذكر ما تقدم من حديث جابر و أبي هريرة , و أما حديث علي فموقوف أخرجه  


البيهقي و أحمد كما تقدم من طريق أبي حيان عن أبيه عن علي موقوفا .


و هذا سند ضعيف أيضا والد أبي حيان اسمه سعيد بن حيان , قال الذهبي : لا يكاد  


يعرف , و قال ابن القطان : إنه مجهول , مع أن ابن حبان و العجلي وثقاه !  


فكأنهما لم يعتدا بتوثيقها , كما فعل الذهبي في " الميزان " على ما بينته في


" تيسير الانتفاع " نفعنا الله به و إياك .  


تنبيه : عمر بن راشد الذي طعن فيه ابن حبان و وثقه العجلي هو أبو حفص اليمامي


و من طبقته راو آخر , و هو عمر بن راشد الجاري المصري , و أنا أرجح أنه راوي  


الحديث لأمرين , الأول : أن راويه عنه صالح كاتب الليث مصري , و الآخر : أن  


شيخه فيه ابن أبي ذئب , و هذا ذكروه في شيوخه لا في شيوخ اليمامي , فإذا صح هذا  


فهو أشد ضعفا من الأول فإنه متفق على تضعيفه , و قال الدارقطني : كان يتهم بوضع  


الحديث على الثقات .


و لكن مجيء الحديث من الطرق التي أوردنا يخرجه عن كونه موضوعا إلى درجة الضعيف  


و أما قول المناوي : و من شواهده حديث الشيخين : " من سمع النداء فلم يجب فلا  


صلاة له إلا من عذر " , ففيه نظر من وجهين : الأول : أنه لا يصلح شاهدا لحديث  


الباب لأنه أخص منه فإنه يفيد أن جار المسجد ينبغي أن يصلي في مسجده الذي هو  


جاره فإن صلى في غيره فلا صلاة له و هذا ما لا يفيده الشاهد المذكور كما لا  


يخفى , و هذا فرق جوهري بين الحديث الضعيف و الحديث الصحيح .


الآخر : أن عزو الحديث للشيخين خطأ بين كما يشعر به تخريجنا المتقدم له .


و بالجملة فالحديث بلفظه الأول ضعيف لا حجة فيه , و بلفظه الثاني صحيح لشاهده  


المتقدم .


184


" إذا دخلتم على المريض فنفسوا له في أجله فإن ذلك لا يرد شيئا و يطيب نفسه " .





قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 336 ) :





$ ضعيف جدا .


أخرجه الترمذي ( 3 / 177 ) و ابن ماجه ( 1 / 439 ) و ابن عدي ( 324 / 2 ) من  


طريق موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي عن أبيه عن # أبي سعيد الخدري #‏مرفوعا .


و ضعفه الترمذي بقوله : هذا حديث غريب .


قلت : و علته موسى هذا و قد أخرج له ابن الجوزي في " موضوعاته " , و أقره  


السيوطي كما تقدم في الحديث ( رقم 112 ) , و قد ساق له الذهبي في ترجمته منكرات  


هذا أحدها , و نقل المناوي عن النووي أنه قال في " الأذكار " : إسناده ضعيف ,


و عن ابن الجوزي قال : حديث لا يصح , و هو في كتابه " العلل المتناهية " ( 2 /  


388 ) .


قلت : و فيه أحاديث هي من حق كتابه الآخر " الموضوعات " , و على العكس , انظر  


الحديثين الآتيين بعده .  


و قال الحافظ في " الفتح " : في سنده لين و كذا قال في " بذل الماعون " ( 2 / 2  


من الكراس 11 ) .


قلت : و في " العلل " لابن أبي حاتم ( 2 / 241 ) : سألت أبي عن هذا الحديث ?  


فقال : هذا حديث منكر , كأنه موضوع , و موسى ضعيف الحديث جدا .



سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني (9) 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني (9)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني (16)
» سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني (1)
» سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني (17)
» سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني (2)
» سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني (18)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: الــحــــديث الـنبــــوي الـشــــريف :: سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة :: مجمع الأحـاديث الضـعـيـفـة والمكذوبة-
انتقل الى: