منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

soon after IZHAR UL-HAQ (Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.


 

 المبحث التاسع: تأثير تونس في مجالها الحيوي بعد الثورة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 48360
العمر : 71

المبحث التاسع: تأثير تونس في مجالها الحيوي بعد الثورة Empty
مُساهمةموضوع: المبحث التاسع: تأثير تونس في مجالها الحيوي بعد الثورة   المبحث التاسع: تأثير تونس في مجالها الحيوي بعد الثورة Emptyالأحد 17 مايو 2015, 5:11 am

المبحث التاسع: تأثير تونس في مجالها الحيوي بعد الثورة
المبحث التاسع: تأثير تونس في مجالها الحيوي بعد الثورة Imageo10
من المعروف أن تأثير الدولة في مجالها الحيوي ينبع من قدرتها العسكرية والاقتصادية، وينبع من جغرافيتها السياسية ومكانها على خريطة العالم، إلى جانب ما صنعته للتاريخ والبشرية من حضارة وعلم، وكل ذلك ينعكس بالإيجاب أو السلب على قدرتها السياسية، وفاعليتها في محيطها الإقليمي والعالمي.


والدولة تكون قادرة على التأثير في القضايا المحيطة بها عندما تمتلك القدرة المناسبة للدفاع عن نفسها وردع أي تهديدات موجهة إليها، وتتمتع باستقرار داخلي، وتاريخ يحترمه الآخرون.


وينعكس تأثير قوة الدولة إيجاباً أو سلباً على تحقيق مصالحها في محيطها الإقليمي والعالمي، ويقاس بمدى توسع هذه المصالح، بما يحقق الرخاء للشعب والاستقرار الأمني، كما يتأثر الشعب بقدرة الدولة على حمايته، وإشاعة الأمن بين ربوعه وتطبيق العدالة الاجتماعية بين طوائفه.


واحترام الدولة لشعبها في الداخل ينعكس بشدة على مدى احترام الآخرين في الدول الأجنبية لأفراد هذا الشعب، والتعامل معهم بندية وثقة مشتركة.


إن الغايات القومية والإستراتيجيات الحديثة للدول المتقدمة تسعى إلى التأثير في مجالها الحيوي، من أجل تحقيق مصالحها، ويكون ذلك باستمرار على حساب مصالح الدول النامية -خاصة الدول ذات الموقع الإستراتيجي- وهو ما تحاول الدول متوسطة القوى تحقيقه، ومنها الدول العربية.


أولاً: تأثير تونس في مجالها الحيوي قبل الثورة:
في أعقاب استقلال تونس، عام 1956، فإن الأنظمة التي حكمتها آثرت التوجه نحو البناء الداخلي للدولة، والبعد -بقدر الإمكان- عن الصراعات الإقليمية أو التحالفات الدولية، والزهد في اعتلاء دور قيادي فاعل في محيطها الإقليمي، بل آثرت الانغلاق في سبيل البناء الداخلي.


واستعاضت عن ذلك ببعض الأمور الجاذبة للاهتمام، ولإيجاد مكان للدولة في محيطها، مثل الظهور على خريطة السياحة الدولية والإقليمية، وتصدير بعض المنتجات المتميزة التي تحمل شعار تونس، إلى جانب اتخاذها موقفاً سياسياً أشبه بعدم الانحياز أو الحياد الإيجابي في مواجهة الأحداث المحيطة بالشرق الأوسط، والسيطرة على الإعلام، وتفعيل دور الأمن بشدة لحماية النظام، وإبعاد الجيش عن السياسة.


كان لهذا التوجه السياسي بعض الايجابيات، وبعض السلبيات أيضاً، والتي أثرت على المسار التاريخي لتونس.


1. أهم الإيجابيات:
أ. التركيز على دفع الاقتصاد القومي نحو التنمية، وتوفير أقصي قدر من نفقات الدفاع، واستغلالها في مشروعات تنموية.


ب. البعد عن المخاطر (أو الحياد الإيجابي)، خاصة في منطقة المغرب العربي غير المستقرة حيث يحيط تونس دولتان ثوريتان ليبيا والجزائر، ولكل منهما تطلعاتهما الثورية، والرغبة في التأثير في مجالهما الحيوي.


ولكن تونس آثرت التهدئة مع كليهما، ولم تنزلق في صراع حدودي معهما، بل فتحت حدودها معهما في مجال الجذب السياحي والتبادل التجاري.


ج. من خلال سياسة الحياد التي اتبعتها، فإنها قبلت استقبال العديد من المضطهدين سياسياً في مناطقهم، ومن بينهم قيادات منظمة التحرير الفلسطينية، ما دفع بإسرائيل إلى شن غارة ناجحة اغتالت فيها بعض هذه القيادات في حقبة الثمانينيات من القرن الماضي.


د. لثقة الدول العربية في تونس، فإن القادة العرب قرروا نقل مقر جامعة الدول العربية، في أعقاب اتفاقية السلام المصرية ـ الإسرائيلية إلى تونس، عام 1979، ثقة منهم في حيادها.


هـ. ظلت تونس على مدى سنوات طويلة قبلة للسياح العرب، ومنتدى للفنون والآداب العربية، وفتحت تونس أبوابها لمختلف الدول العربية والأجنبية في آن واحد.


و. وضعت الدولة خططاً فاعلة للقضاء على الأمية، وتحرير المرأة وتمكينها من الحصول على حقوقها في المجتمع، وأصبحت المرأة التونسية هي الأكثر -عربياً- في فاعلية دورها في المجتمع، كما أصبحت تونس في مقدمة الدول العربية قضاءً على الأمية.


تلك الإيجابيات حققت لتونس العديد من المزايا الاقتصادية، وفي مقدمتها جذب الاستثمارات، وتدفق السياح.


2. أهم السلبيات:
أ. سياسة الانغلاق على الذات أدت إلى صعود الحكم السلطوي بالتدريج، بدءاً من عهد الرئيس "بورقيبة"، مروراً بعهد الرئيس "بن علي"، وإدارة الدولة من خلال حكم فاسد انعكست آثاره على الشعب التونسي، خاصة الطبقات محدودة الدخل، دون أن يتخذ النظام الحاكم القرارات السياسية الفاعلة للقضاء على هذا الفساد.


ب. سياسة التهدئة والابتعاد عن المخاطر أدت إلى إضعاف الجيش التونسي إلى أقصي درجة، بل أن الجيش أُبعد تماماً عن السياسة وعن تكليفه بمهام تأمين الداخل، ضماناً من النظام لعدم قيام الجيش بانقلابات عسكرية.


وهو ما أدى في النهاية إلى أن تصبح تونس مهددة ضد أي غزو خارجي، إلى جانب أن الجيش لم يتمكن من تأمين النظام ذاته في بداية الثورة، لعدم تكليفه بمثل هذه المهام دستورياً.


ج. أدى الانغلاق وفساد الحكم إلى تمكين أقطاب النظام وأسرهم من امتلاك مقدرات الدولة، وإدارتها لصالحهم، بل إن عائلة الرئيس وأصهاره امتلكت أكبر البنوك والمؤسسات الصناعية والأراضي الزراعية، وتركت الشعب يئن من الفقر.


د. اهتمام النظام بالسيطرة الأمنية على مقدرات الدولة، والتصرف بقسوة مع الشعب حتى لا يمس بأمن النظام، أدى إلى غليان مستمر، انفجر عدة مرات في وقفات احتجاجية، ثم كان الانفجار الأكبر في ثورة الياسمين.


هـ. عدم تحقيق التوازن المجتمعي على مستوى الدولة بالكامل، سواء في مجال العقائد الدينية، حيث تم عزل حزب النهضة باعتباره حزباً محظوراً دون القضاء على قواعده في الداخل، وتم حظر الأحزاب اليسارية أيضاً دون وضعها تحت المراقبة، وعدم تحقيق أي نوع من العدالة الاجتماعية، إذ ازداد الأغنياء غنىً وازداد الفقراء فقراً، وكان ذلك هو أحد أسباب الثورة.


و. عدم الاهتمام بوجود نظام متكامل لإدارة الأزمات، يبدأ بحشد وتحليل المعلومات والإنذار والتصرف حيال الأزمة، ولكن اعتمد الرئيس على ثقته بقيادات الأمن الذين اعتمدوا بدورهم على القمع وسيلة لتحقيق الأمن، ولم يقدروا أن الشعوب قادرة -في لحظة تاريخية- أن تثور وتجابه هذا القمع وتهزمه، وهو ما حدث في ثورة تونس.


ثانياً: دلالات تأثير تونس السابق في مجالها الحيوي:
مما سبق يتضح أن تأثير تونس في مجالها الحيوي كان تأثيراً محدوداً، وهو ما أشار إليه "ستيفن كوك" المسؤول عن مكتب الشرق الأوسط في مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي بعد قيام الثورة، حيث قال: "أن تونس ليست لها أهمية إستراتيجية للولايات المتحدة الأمريكية، على العكس من مصر والجزائر والأردن".


ونبه نفس المسؤول الأمريكي إلى أن وضع تونس الإستراتيجي لا يمكنها من نقل ثورتها إلى دول أخرى في المنطقة، وكان تقديره خاطئاً، حيث إن تونس لم تعمل لنقل ثورتها، بل أن شعوب هذه الدول الأخرى كانت في درجة من الغليان تؤهلها للانفجار بثوراتها، بمعني أن تونس لم تصدر الثورة ولكن أحداث ثورتها كانت هي الشرارة التي أشعلت ثورات الشعوب الأخرى.


الأمر نفسه يتعلق بتأثير تونس في المجال الأوروبي، فبالرغم من أن علاقات تونس بالعديد من دول أوروبا شمال المتوسط كانت علاقات قوية، ويعيش مئات الآلاف من المهاجرين التونسيين في هذه الدول، إلا أن دلالة رفض فرنسا وإيطاليا وقبرص وأسبانيا وغيرها استقبال الرئيس السابق "بن علي" بعد هروبه، يدل دلالة قاطعة على أن علاقات النظام السابق بأوروبا لم تكن على مستوى التنسيق المناسب.


وبرز التأثير عربياً، بدلالة أنه عندما انتقل مقر جامعة الدول العربية إلى تونس، عام 1979، واستمر 11 عاماً، فإن جامعة الدول العربية أصابها ضعف شديد، بل أدى هذا الانتقال إلى تشكيل تجمعات عربية بديلة، منها مجلس التعاون الخليجي عام 1981، ومجلس التعاون العربي، ومجلس التعاون لدول المغرب العربي عام 1989، والسبب هو أن مقر الجامعة انتقل من مكانه الطبيعي في مصر إلى دولة أقل قدرة في تفعيلها عربياً وإقليمياً.


لم يتمكن الجيش أو الأمن التونسيان من التصدي للغارة الإسرائيلية لتصفية قيادات من منظمة التحرير الفلسطينية المقيمين على أرضها، بالرغم من طول المسافة بين إسرائيل وتونس، كما أن تونس لم ترد على هذا العدوان الذي وقع على أرضها، ويمثل ذلك انتقاصاً من تأثير الدولة.


ثالثاً: تأثير تونس في مجالها الحيوي بعد الثورة:
كأي ثورات كبرى حدثت على مدى التاريخ، فإنه يعقبها تداعيات مختلفة الشدة حتى تستقر وتأخذ مكانتها داخلياً وخارجياً.


والثورة التونسية -كما هو الحال في ثورات الربيع العربي بالكامل- لم يتحقق لها الاستقرار بعد، ولم تحقق أهدافها التي نشبت من أجلها، وهو ما أدى إلى تدهور الثقة بين الشعب والنظام.


في تونس حاول ستة من مصابي ثورة الياسمين الانتحار الجماعي، خلال شهر أكتوبر 2013، احتجاجاً على أن الثورة لم تسفر عن عائد إيجابي على الشعب، ومازالت الأسباب التي قامت من أجلها الثورة من ظلم وتهميش وتردي الأحوال الاقتصادية وغياب الأمن، وغير ذلك الكثير سائداً على مستوى الدولة، وهو مؤشر سلبي في مسار الثورة التونسية.


إن النظام الإسلامي الذي قفز على الحكم، لم يقدم سوى وعود جوفاء، وتصرف بعناد وتجاهل لمطالب المواطنين.


وعندما تحركت الجموع، في الثلث الأخير من أكتوبر 2013، تطالب بخريطة مستقبل ودستور وحكومة وطنية، حرك النظام في تونس أيادي الإرهاب لشغل الجيش والأمن وتهديد الشعب. وهو سيناريو لنظم ضعيفة في الاستيلاء على الدولة.


ومن ثم فهم يرتكبون الأخطاء نفسها التي ارتكبها النظام في مصر، وأحبطها الشعب وقواته المسلحة.


إن تأثير الدولة في مجالها الحيوي يبدأ أولاً من تماسك الجبهة الداخلية، وتوحد الهدف بين النظام والشعب، والتوجه نحو بناء القوة، وهو ما لم يحدث في تونس حتى الآن.


ويمكن استشراف قوة وحدود هذا التأثير من خلال مراحل متتالية ترتبط بمسار الأحداث والقدرة على بناء الدولة الحديثة كالآتي:
المبحث التاسع: تأثير تونس في مجالها الحيوي بعد الثورة Iomage10
1. التأثير في المجال الحيوي على المدى القريب (حتى خمس سنوات):
أ. القوى المؤثرة:
(1) الشعب التونسي:
بما له من حراك وقدرة على الفعل وتمسكه بتحقيق أهداف ثورته، يدعمه في ذلك اتحاد الشغل والنقابات المهنية، وتزداد تأثير قوى الشعب عندما يختار قيادة ثورية وطنية تعمل على الأخذ بيده إلى بناء تونس الجديدة وتكون له القدرة على الصمود في مواجهة التحديات وأهداف القوى المضادة.


(2) حزب النهضة والتيارات المتحالفة معه:
وهي تيارات ذات توجهات خاصة تسعي في الوقت الحالي إلى السلطة، وتتحالف مع أي قوى خارجية أو داخلية تحافظ لها على استمرار سيطرتها على الحكم، وتوفر لها الدعم المادي لذلك.


(3) القوى الأجنبية:
وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي، وهي تبحث عن مصالحها فقط، وتتحالف مع من يؤمن لها تلك المصالح، وحزب النهضة يحقق لها ذلك، فهي تؤيده.


(4) الدول العربية:
وفي مقدمتها دول الجوار التونسي.
يتبع إن شاء الله...


المبحث التاسع: تأثير تونس في مجالها الحيوي بعد الثورة 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 48360
العمر : 71

المبحث التاسع: تأثير تونس في مجالها الحيوي بعد الثورة Empty
مُساهمةموضوع: رد: المبحث التاسع: تأثير تونس في مجالها الحيوي بعد الثورة   المبحث التاسع: تأثير تونس في مجالها الحيوي بعد الثورة Emptyالأحد 17 مايو 2015, 5:17 am

ومواقفها تتباين من وجهة النظر التونسية:
(أ) فالجزائر تأخذ الحيطة والحذر حتى لا تطول الثورة أراضيها، كذلك فإن الحكم الإسلامي في تونس يتحالف مع المنظمات الجهادية في المغرب العربي، وهو يمثل خطراً على الجزائر.


(ب) ليبيا مهمومة بأوضاعها، ولكنها تعد مورداً مهماً للأسلحة والبضائع المهربة، وهو ما يمثل خطراً محدقاً في الداخل التونسي.


(ج) مصر أصبحت هي القدوة والمثل للثوار في تونس، من خلال الخطوات التي اتخذتها نحو تحقيق أهداف الثورة والقضاء على الإرهاب، وتحدي القوى التي تتآمر عليها مع الإخوان المسلمين.


ب. انعكاس آثار تلك القوى:
(1) استمرار الارتباك في الداخل التونسي لفترة غير قصيرة.


(2) لاشك أن الشعب سيحقق النصر في النهاية، ويزيل آثار الفوضى والارتباك خلال المرحلة السابقة.


(3) الشعب لديه مطلق الحرية في اختيار النظام الذي يدير الدولة، كذلك القيادة التي تأخذ بيده لتحقيق أهداف الثورة.


ج. حجم التأثير التونسي في مجاله الحيوي خلال تلك المرحلة:
(1) تأثير محدود يتزايد بقدر الاستقرار الداخلي.


(2) تبتعد تونس عن المتغيرات على الساحة الإقليمية والعالمية.


(3) قد تتعرض وحدة الأراضي التونسية للتقسيم إلى قسمين، شمالي يشمل دول الساحل ودول الوسط، وجنوبي يضم إقليم الجنوب والمناطق الأكثر فقراً، فيما لو حاول الإسلام الراديكالي التغلغل فيها، ولم يتمكن الجيش -بقدراته المحدودة حالياً- في السيطرة على مؤامرات التقسيم.


(4) يمكن تقليص فترة تحقيق الاستقرار فيما لو تكونت جبهة متحدة من الشعب والجيش وقوات الأمن لمواجهة العناصر الطامعة في فرض سلطانها على الدولة، وعندها سيزيد تأثير تونس في مجالها الحيوي.


(5) أهمية أن يوجه الشعب التونسي كل الاهتمام لما يحدث على حدود دولته من متغيرات، نظراً لاشتعال الموقف في منطقة المغرب العربي بحيث لا ينكفئ على الداخل، ويفاجأ بأحداث في دول الجوار تقلب الموازين فيما يحققه من إنجازات.


2. التأثير في المجال الحيوي على المدى المتوسط (5 – 10سنوات):
وهي مرحلة تلي المدى القريب وتنطلق من القواعد والإنجازات التي أفرز عنها هذا المدى، ومن ثم ففي حالة الإنجاز الإيجابي نحو التحرك لتحقيق أهداف الثورة، فسيكون التأثير إيجابياً، ولو حدث العكس فسيكون التأثير سلبياً.


أ. العوامل التي تؤدي إلى إيجابية التأثير:
(1) تحقيق الاستقرار الداخلي، وتوحيد الجهود نحو هدف واحد يراد تحقيقه.


(2) تقليص حجم الانفلات الأمني والعمليات الإرهابية.


(3) استقرار الأوضاع في دول الجوار التونسي.


(4) توجه القوى العربية والعالمية لدعم الشعب التونسي لبناء دولته على أسس من الديموقراطية والعدالة الاجتماعية والاندماج في العولمة.


ب. يتحقق التأثير بعد تحقيق الاستقرار في الداخل من خلال خريطة مستقبل يرسمها الشعب وتشارك فيها كل أطيافه بوضع دستور يحدد هوية الدولة ونظام العمل بمؤسساتها والحفاظ على أمنها، وانتخاب حكومة ورئاسة يرضى عنها الشعب ويتحالف معها لتحقيق آماله وأهداف ثورته.


ج. يتحقق التأثير أيضاً من خلال مناخ إقليمي حاضن للاستقرار، مندمج في العولمة تتعاون أنظمته وشعوبه من أجل تبادل المصالح والسعي لتحقيق الرفاهية والخير لشعوبها.


ويعني ذلك:
(1) أن التأثير الإقليمي التونسي يتحقق بدرجات متدرجة طبقاً للأوضاع في دول الجوار المباشر (ليبيا والجزائر)، والأوضاع في دول التأثير غير المباشر (مصر ـ السعودية ـ المغرب)، كذلك توجهات الدول الأخرى نحو تونس.


(2) يزداد التأثير باقتناع النظام الدولي في دعم تونس ومساندتها في بناء الدولة الحديثة.


د. يزداد التأثير بقدرة تونس على بناء قوة الدول.


والذي يتحقق من خلال الآتي:
(1) أمن مجتمعي يعتمد على العدالة الاجتماعية وتطبيق القانون (وهو أحد أهداف الثورة).


(2) أمن اقتصادى يتأسس على استغلال الموارد وتعدد المصادر والتعاون المؤسسي على تبادل المصالح مع الدول كافة، يتوقف على مدى استقرار الدولة وثقة المستثمرين فيها.


(3) قدرة عسكرية مناسبة يتحقق من خلالها تأمين الدولة في مواجهة التهديدات الخارجية والداخلية، والمحافظة على الشرعية الدستورية، ودعم قدرة الدولة في الحفاظ على مصالحها الخارجية والداخلية، وهو ما يتطلب إعادة بناء الجيش التونسي على أسس تساير الثورة في الشؤون العسكرية، والإستراتيجيات الحديثة.


بما يعني أن التأثير في المحيط الإقليمي والدولي لا يتحقق بالأمنيات، ولكن من خلال تخطيط دقيق ورؤية إستراتيجية متكاملة، ومشاركة بين النظام والشعب ومؤسسات الدولة.


وكل ذلك يتطلب سرعة تحديد خريطة المستقبل والعمل على استقرار الداخل والفهم الدقيق لمعني الثورة والدولة والوطن.


فالثورة هي حراك من أجل التغيير ومن أجل تحقيق هدف تتطلع إليه الجماهير، والدولة هي المنظومة المؤسسية التي تحدد العلاقة بين النظام والشعب في الداخل، وبين الدولة والدول الأخرى على المستويين الإقليمي والعالمي.


أما الوطن فهو المظلة التي يجتمع تحتها الشعب بكل طوائفه، وهو الذي يتطلب الحماية والأمن والذود في سبيل حماه.


ومن الوطن تنبع الوطنية وهي الولاء والانتماء للأرض والعقيدة والحفاظ على التراث وتنمية قدرات الشعب.


هـ. القوى المؤثرة في تلك المرحلة:
نفس القوى المؤثرة في المرحلة الأولى، ولكن باختلاف الأهداف والوسائل، نظراً لما سيتحقق من إنجازات خلال المرحلة الأولى، كذلك ما قد يحدث من متغيرات على المستويين الإقليمي والعالمي، وهناك عدة احتمالات لصورة النظام التونسي في تلك المرحلة.


ولكل منها عوامل تأثيره كالآتي:
(1) نظام الحكم الليبرالي:
وهو النظام الذي قد يرتضيه غالبية الشعب التونسي بعد تجربة الثورة، وتجربة حكم حزب النهضة، كما أن هذا النظام سوف يساير توجهات الدول الأوروبية، ويساير أهداف بناء نظام عربي حديث تباركه معظم الدول العربية.


أما السلبية الرئيسة فتأتي من استمرار وجود التيارات الإسلامية المتشددة، خاصة بعد فشل المشروع الأمريكي في بناء شرق أوسط جديد طبقاً لإستراتيجيتها في تجميع تيار الإسلام الراديكالي في مناطق محددة، ليبتعد عن الغرب بما يحمله من تيارات إرهابية.


(2) نظام الحكم الإسلامي:
وهو النظام الذي يسيطر عليه حزب النهضة ويدعمه تنظيم الإخوان المسلمين العالمي، وتؤيده الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن احتمال استمرار هذا النظام في الحكم ضعيفاً.


(3) النظام الديموقراطي المشترك:
حيث تتضامن كل التيارات والطوائف للحفاظ على الوطن تحت مظلة ديموقراطية يحكمها دستور قوي، ويراقبه الشعب ويشارك في بنائه وإدارته.


وربما يكون هذا النظام هو الذي ستستقر إليه الأمور فيما لو تراجع حزب النهضة عن أهدافه في الاستيلاء على الحكم، وفيما إذا فشلت الولايات المتحدة الأمريكية في تنفيذ إستراتيجيتها في بناء الشرق الأوسط الجديد وفيما إذا نجحت جمهورية مصر العربية في بناء نموذج صحيح لهذا النظام بأسرع ما يمكن وتحتذي حذوه تونس ودول ثورات الربيع العربي.


و. حجم التأثير التونسي في مجاله الحيوي في هذه المرحلة:
(1) مع الاستقرار وتحقيق أهداف الثورة يمكن أن تكون تونس نموذجاً للبناء الديموقراطي ومن ثم فإن تأثيرها سيتحقق في مجالها الحيوي.


(2) سيزداد تأثير تونس في مجالها الحيوي من خلال الآتي:
(أ) نجاح ثورات دول الربيع العربي واستقرارها.


(ب) قدرة جامعة الدول العربية في تطوير العمل العربي بما يتناسب مع متغيرات العصر.


(ج) حجم التحالفات والتنسيق الذي يمكن أن تحققه تونس في محيطها الإقليمي.


(د) قدرة الشعب التونسي في بناء القوة الداخلية لدولته في جميع المجالات.


(3) في حالة عدم الاستقرار أو صعود نظام تونسي يحمل عداءً لدول الجوار أو النظام العربي أو يعمل على نشر أيديولوجية معينة.


فإن ذلك سوف يؤثر سلباً على تأثير تونس في مجالها الحيوي (وهو يمثل احتمالاً ضعيفاً، ولكنه احتمال موجود).


3. التأثير التونسي في مجاله الحيوي على المدى البعيد (أكثر من 10 سنوات):
يرتبط هذا التأثير بالمتغيرات الإقليمية والعالمية، كما يرتبط بقدرة الشعب التونسي بإدارة دولته وتحقيق الاستقرار، والتعاون مع دول المجال الحيوي والاندماج في العولمة.


ومن المعروف أن العولمة ستتطور خلال العقد الثالث من القرن الحادي والعشرين إلى شعار الحكمة، وهي التي يلعب فيها العلم والأفكار الدور الرئيس في بناء الدولة، وستكون التحديات الرئيسة تتعلق بالتطبيقات التكنولوجية، ومدى ما وصلت إليه كل دولة من تطبيقات متقدمة في مجال العلوم الفضائية والطبية والهندسية، والاستغلال الأمثل للطاقات الطبيعية والخامات في أعماق البحار والمحيطات وفي الكواكب وغيرها، كما أن الحروب ستصبح حروب أفكار أكثر منها تصادماً بين أسلحة وجيوش.


من خلال هذه المنظومة سيتحد تأثير الدول في محيطها الحيوي، وهو ما يتطلب العمل ـ من الآن ـ لإدارة الدولة بعد عشر سنوات، حيث إن متطلبات التغيير شديدة التعقيد، ولن تتحقق إلا بتعاون عربي مشترك.


بمعني أن التأثير التونسي في مجاله الحيوي لن يتحقق إلا من خلال نظام عربي ـ إقليمي متكامل، ليكون له القدرة على الانطلاق نحو مستقبل أفضل ويتخطى تحديات العصر.


في السياق نفسه، فإن الحكم الديموقراطي لن يكون من قبيل الرفاهية ولكنه الخيار الوحيد لمستقبل عالمي سيحترم الأقوياء ويهمش الضعفاء.


المبحث التاسع: تأثير تونس في مجالها الحيوي بعد الثورة 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
المبحث التاسع: تأثير تونس في مجالها الحيوي بعد الثورة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المبحث السابع: تأثير الدور الإيراني على الأمن القومي العربي
» المبحث الخامس: تطور أحداث الثورة
» المبحث الثاني: الأهمية الإستراتيجية لدولة تونس
» المبحث الثامن: النتائج التي حققتها الثورة
» المبحث الثالث: القوى المؤثرة على أحداث الثورة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: الأحـداث الفارقــة في حيــاة الدول :: الثـورة التونســية-
انتقل الى: