abou khaled مشرف منتدى الكتابات العامة والإسلامية
عدد المساهمات : 749
| موضوع: التهجد!! ما هو التهجد؟ الأربعاء 17 ديسمبر 2014, 1:13 pm | |
| التهجد !!ما هو التهجد ؟ ما هى أوقاته ؟ ما ثوابه ؟التهجد .. وأسرار عبادة عجيبة .. وتأثيرها على كل انسان فى حياته العامة وفى علاقته بالرحمن!يقول الله عز وجل: " ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً ". هيا أخى الحبيب ماذا تنتظر ؟ فتهجد به نافلة لك، ويعلمنا الله تبارك وتعالى أنه لا يتساوى ابداً مَن أقام الليل ومَن غفل فيه، يقول الله عز وجل : "أمن هو قانتٌ آناء اليل ساجداً وقائماً يحذر الأخرة ويرجوا رحمة ربه قل هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون ".انظر إلى حالة : " قانتٌ آناء الليل ساجداً وقائماً " .يا لسعادة مَن ذاق هذه اللحظات وخاصة فى الثُّلث الأخير، حينما يتنزَّلُ الله سبحانه وتعالى إلى السماء -نزولاً يليق بجلاله- الدنيا يقول: " هل من مُستغفر فأغفر له هل من تائب فأتوب عليه..".مَن ذاق هذه اللحظات عرف... نعم فهو من: " الذين يعلمون ".أمَّا " الذين لا يعلمون " فيكون فى هذه الأثناء مُشاهداً للتلفاز أو مُنشغلاً بالانترنت .. "يحذر الآخرة ويرجو رحمه ربه" هكذا دائما حال الموافقة فى كل زمان ومكان وسبيله إلى الجنة واحد .. ألا وهو قيام الليل.لقد كان كل أمره عجباً -صلى الله عليه وسلم-..دخلتُ على عائشةَ رضي اللهُ عنها , فقلتُ : أخبرينا بأعجبَ ما رأيتِ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فبكت وقالت : وأيُّ شأنِه لم يكُنْ عجَبًا ؟ أتاني ليلةً فدخل معي في فراشي , أو قالت : في لحافي , حتَّى مسَّ جلدي جلدَه , ثمَّ قال : يا بنةَ أبي بكرٍ ذريني أتعبَّدُ لربِّي قالت : قلتُ : إنِّي أحبُّ قُربَك لكنِّي أوثرُ هواك فأذِنتُ له , فقام إلى قِربةِ ماءٍ , فتوضَّأ فلم يُكثِرْ صبَّ الماءِ , ثمَّ قام يُصلِّي , فبكَى حتَّى سالت دموعُه على صدرِه , ثمَّ ركع فبكَى , ثمَّ سجد فبكَى , ثمَّ رفع رأسَه فبكَى , فلم يزَلْ كذلك يبكي حتَّى جاء بلالٌ فآذنه بالصَّلاةِ فقلتُ : يا رسولَ اللهِ ما يُبكيك وقد غفر اللهُ لك ما تقدَّم من ذنبِك وما تأخَّر ؟ قال : أفلا أكونُ عبدًا شكورًا ولم لا أفعلُ ذلك وقد أنزل اللهُ عليَّ إِنَّ في خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ [ آل عمران : 190 ]الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: العراقي - المصدر: تخريج الإحياء - الصفحة أو الرقم: 4/99خلاصة حكم المحدث: [فيه] أبو جناب واسمه يحيى بن أبي حبة ضعفه الجمهورعبادة عجيبة ... تأثيرها بالغ على كل إنسان .. هيا جرب لمدة أسبوعين فقط وستجد أن هواك أصبح قيام الليل والوقوف بين يدى الله تبارك وتعالى .. وحينئذ تولد من جديد .. سبحان الله.شعار المؤمن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم الليل حتى تتورم قدماه فيقولون له : أما قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر فيقول صلى الله عليه وسلم : " أفلا أكون عبداً شكوراً " وكان يراوح بين القدمين من التعب والاجهاد.رسول الله مستمتع بالقيام .. وكيف لا يستمتع وهو بين يدى مولاه ؟ إنه شعار المؤمن " أفلا أكون عبداً شكوراً "... فاحرص أن يكون شعارك.ابك على حالكمن الأمور العجيبة .. أن البخارى قد روى : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اشتكى المرض فلم يصلى ليلة أو ليلتين .. هل تفهم ما أقصد ؟ اوردها البخارى فى صحيحه : أن رسول الله لم يصل بالليل ليلة أو ليلتين ، فلم يكن هذا حال النبى إنه استثناء فالقاعدة أنه يقوم الليل كل يوم !!!يا الله !! إننا على العكس تماماً... أيها المسكين ! ابك على حالك واعزم على القرب من الله واحرص على قيام الليل.تُرى .. ما إحساسك الآن !؟وانظر إلى اهتمامه صلى الله عليه وسلم بقيام الليل وغرس ذلك فى الصحابة رضوان الله عليهم.. رأى النبى صلى الله عليه وسلم عبد الله بن عمرو بن العاص يوما فقال له : " يا عبد الله ! لا تكن مثل فلان كان يقوم الليل فترك قيامه ". ضع نفسك أخى الحبيب مكان عبد الله واستشعر نصيحة النبى صلى الله عليه وسلم لك .. وتذكر أيام رمضان .. لقد كنت مواظباً على قيام الليل وتركته الآن وكأن رسول الله يتحدث عنك ..تُرى ما إحساسك الآن وأنت فى هذا الموقف أمام النبى صلى الله عليه وسلم ؟ إنه موقف صعب... وانظر إذا كنت فى الموقف الأحسن وكنت مقيماً لليل .. أنظر مدى فرحة النبى صلى الله عليه وسلم بك .كن بهمة عبد الله بن عمر قال صلى الله عليه وسلم : " نعم العبد عبد الله - بن عمر - لو كان يقوم الليل " يقولون : فما ترك عبد الله بن عمر قيام الليل بعدها أبداً وكاد لا ينام إلا قليلاً ويحزن ويغضب إذا عرف عن صحابى أنه ترك قيام الليل .. وليكن عبد الله بن عمر نموذجاً أعلى لك ولنا جميعاً .. هيا كن بهمته وانو الآن ، واجعل هذه الصفحات ختام عهدك بالكسل وحب النوم .. همة عالية وقلب حى .. أين انت يا عبد الله ؟ نحتاج لأمثالك الكثير ..لا عذر لكم بعد اليوم أنَّ الحسنَ بنَ عليٍّ أخبره : أنَّ عليَّ بنَ أبي طالبٍ رضِي اللهُ عنهما أخبره : أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم طرَقه وفاطمةَ بنتَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال لهما : ألا تُصلِّيان ؟ قال عليٌّ : فقلتُ : يا رسولَ اللهِ ! إنَّما أنفسُنا بيدِ اللهِ عزَّ وجلَّ ، فإن شاء أن يبعثَنا بعثنا . فانصرف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حين قلتُ ذلك له ولم يرجِعْ إليَّ شيئًا ، ثمَّ سمِعتُه وهو مدبِرٌ يضرِبُ فخِذَه ، ويقولُ : { وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا } .الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: أبو نعيم - المصدر: حلية الأولياء - الصفحة أو الرقم: 3/168خلاصة حكم المحدث: صحيح متفق عليه [أي: بين العلماء] من حديث الزهري .اليست هذه مقولتك دائماً : إننى أضبط المنبه كل يوم ولكن لا أستيقظ .. ماذا أفعل لقد فعلت ما بوسعى !!لا أجد لك إلا كما فعل النبى صلى الله عليه وسلم " وكان الإنسان أكثر شىء جدلاً " انتهى عهد الأعذار .. إبدأ من جديد.خاص بالنساء ولكن !!استيقَظَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم مِن الليلِ ، وهو يقولُ :لا إلهَ إلا اللهُ ، ماذا أُنْزِلَ الليلةَ مِن الفتنةِ ، ماذا أُنْزِلَ مِن الخزائنِ ، مَن يُوقِظُ صواحبَ الحجراتِ ، كم مِن كاسيةٍ في الدنيا عاريةٍ يومَ القيامةِ . قال الزهريُّ : وكانت هندُ لها أزرارٌ في كُمَّيْها بين أصابعِها .الراوي: أم سلمة هند بنت أبي أمية المحدث: البخاري .- المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5844 .خلاصة حكم المحدث: [صحيح] نبينا محمد كان يُحب أن يوقظ أهله ليقوموا الليل ويهنئوا بأسعد وأحلى الأوقات ولكن وجدهن نائمات .فكان التعليق الذى جعلهن فى حال آخر طير النوم من عيونهن : " فلرب كاسية فى الدنيا عارية يوم القيامة". إن الموقف خاص بالنساء نعم ولكن هل من المعقول أن تنسحب أنت تاركاً مضمار السباق مطمئنًا نفسك بأن هذا للنساء .. أفق يا أخي المسلم. |
|