منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

soon after IZHAR UL-HAQ (Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.


 

 الضباط الأحرار في الكتيبة الثالثة عشرة بنادق مشاة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49191
العمر : 72

الضباط الأحرار في الكتيبة الثالثة عشرة بنادق مشاة Empty
مُساهمةموضوع: الضباط الأحرار في الكتيبة الثالثة عشرة بنادق مشاة   الضباط الأحرار في الكتيبة الثالثة عشرة بنادق مشاة Emptyالإثنين 15 يوليو 2013, 6:41 pm

الضباط الأحرار في الكتيبة الثالثة عشرة بنادق مشاة
الضباط الأحرار في الكتيبة الثالثة عشرة بنادق مشاة Images?q=tbn:ANd9GcSAHk_9lGntRdMay0uaRjg7k0FnX0AfPH837Ao2aJOz8lbWHiK5fw
انضم إلى الضباط الأحرار، ظهر يوم 22 يوليه 1952.
أحمد شوقي
قائمقام
صلاح محمد نصر
صاغ أ.ح
محمد صلاح الدين سعده
صاغ أ.ح
عمر محمد علي
يوزباشي
لم يكن من قوة ضباط الكتيبة، ولكنه انضم إليها.
محمد جمال الدين القاضي
يوزباشي
محمد نهاد منير
ملازم أول
سعيد عبدالعزيز حليم
ملازم أول
محمد علي كامل
ملازم أول
مصطفى أبو القاسم
ملازم أول
سيد عفيفي
ملازم أول
أحمد فؤاد عبدالحي
ملازم ثان
لم يكن من قوة ضباط الكتيبة، ولكنه انضم إليها، ليلة 22 يوليه عام 1952.
جمال حماد
صاغ
الضابط المسيحي الوحيد، الذي اشترك في الانقلاب.
واصف لطفي حنين
ملازم أول
رواية القائمقام أحمد شوقي بك:
يقول القائمقام أحمد شوقي: "إن مهمة الكتيبة، قيادته، كانت تتلخص في الخروج، في الساعة الواحدة صباحاً، لاحتلال مداخل قشلاق العباسية. وتشمل البوابة الغربية، بجوار كلية البوليس، والبوابة البحرية الرئيسية، عند العباسية، والبوابة الشرقية؛ خلف المدفعية، واحتلال رياسة الجيش، بكوبري القبة، وذلك بعمل كمائن، وكردونات، وسد المداخل، بمساعدة سرية مدافع ماكينة، ثم احتلال الإذاعة، بشارع علوي، وأبو زعبل، وتأمين سلاح الحدود، ومعتقل الكلية الحربية".
"وقد تم الاتفاق على أن نجتمع في قشلاق الكتيبة الساعة العاشرة والنصف مساءً وأن نذهب متفرقين وعلى أن نفهم العساكر بأن العملية ضد الإنجليز. 
كنا جميعاً بالقشلاق حوالي الساعة العاشرة، وبدأنا بإيقاظ العساكر بطريقة مقبولة، وبدأت اللواري في الوصول لنقل الوحدات.
رواية الصاغ صلاح محمد نصر:
ويقول صلاح نصر، أركان حرب الكتيبة الثالثة عشرة، عن دور هذه الكتيبة، ليلة 23 يوليه عام 1952:
"حضر القائمقام أحمد شوقي وبصحبته الصاغ جمال حماد في عربة جيب حوالي العاشرة مساءً، ولم يمكثا سوى دقائق، وقال لي أحمد شوقي: أنت صاغ أركان حرب وشغلتك الحرب والعمليات.. 
وتركني واستقل عربته مع جمال حماد، ولم أر أحمد شوقي إلا في صباح اليوم التالي، حينما حضر محمد نجيب إلى الكتيبة يهنئها بنجاح الثورة، إذ كان يرافقه أحمد شوقي في عربته في موكب النصر الذي كان يمر على الوحدات.
كيف سنحرك الجنود؟ هل سنقول لهم إننا متمردون على الملك، والحكومة، وإننا ثائرون عليهم؟ بالطبع لن يطيعوا أوامرنا. 
جمعنا الجنود، في هدوء، في سكون الليل. وأفهمناهم إن الإنجليز سوف يتحركون، من منطقة القناة، وإن الكتيبة سوف تقوم بواجب الدفاع. 
وأفهمهم الضباط أن السرِّية تتطلب أن يستعدوا، في هدوء، حتى لا يحس بهم العدو.
وبسرعة فائقة، كان الجنود مستعدين للتحرك، وتوجه أحد الضباط إلى سرية النقل، وقابل اليوزباشي كمال الموجي، الذي سلمه العربات التي تنقل الجنود، بينما كان مركز تدريب المشاة يمدنا بالذخيرة. 
وفي تمام منتصف الليل، كانت أول قوة تتحرك، بقيادة الصاغ صلاح سعده، متجهة إلى مبنى سلاح الحدود في كوبري القبة، تلتها باقي الوحدات، بفاصل زمني قصير، ولم تمر نصف ساعة، حتى كان جنود الكتيبة الثالثة عشرة قد وصلوا إلى أهدافهم، واستولوا عليها، في يسر، ولم يبق، في الكتيبة، سواي، ومعي أحد الضباط.
وكادت قوات الثورة تشتبك مع بعضها البعض، إذ تحرك البكباشي يوسف صديق، بقواته، من الهايكستب، ووصل إلى هدفه، قبل الموعد المتفق عليه. 
وقابل جمال عبد الناصر، وعبد الحكيم عامر، عند منشية البكري، فتحركا معه إلى مبنى رئاسة الجيش.
وكان اليوزباشي عمر محمود علي، من الكتيبة الثالثة عشرة، قد وصل، في موعده، فوجد قوات يوسف صديق تقف، عند بوابة مبنى رئاسة الجيش. 
وظن أنها قوات معادية، فأمر جنوده بتعمير بنادقهم، والاستعداد لإطلاق النار. 
وأنقذ الموقف ظهور عبد الحكيم عامر، الذي يعرفه عمر محمود. 
فانضمت القوتان لاقتحام المبنى.
وأمر عبد الحكيم عامر جندي الحراسة أن يفتح البوابة الحديدية للمبنى، ولكنه رفض؛ فأخرج عبد الحكيم طبنجته، وهدد الجندي بقتله، إذا لم يستجب للأمر، ولكن الجندي أصر على الرفض، وكاد يصرخ مستنجداً بالقوة المرابضة، داخل المبنى. 
أصبح الموقف حرجاً، فأطلق عبد الحكيم النار على الجندي، وأرداه قتيلاً، واقتحمت القوات المبنى. 
ولم تلق أي مقاومة. 
واتجه الضباط إلى رئيس أركان حرب الجيش، في الدور الثاني، واعتقلوا الضباط الموجودين. وتوجهوا بهم، فرادى، إلى مبنى الكلية الحربية، المواجه لمبنى رئاسة الجيش، حيث تم التحفظ عليهم.
جاءني البكباشي حمدي عبيد، وهو من الضباط الأحرار، بعد أن خرجت سرايا الكتيبة الثالثة عشرة إلى أهدافها، وأخبرني أن اللواء رشدان محمد رشدان، قائد اللواء السابع مشاة، حضر إلى رئاسة اللواء، مع أركان حرب البكباشي محمد ذهني، وأنه بصدد استدعاء ضباط اللواء، من منازلهم، كي يضرب قوات الثورة. 
وكان ابن اللواء رشدان ضابطاً، برتبة يوزباشي، ومنضماً إلى تنظيم الأحرار، وخرج معنا ليلة 23 يوليه. 
وكان لابد من وقف تحرك اللواء رشدان، قررنا أن نقصيه عن مراده. 
وحينما علم أن ابنه مشترك في التنظيم، عدل عن خطته، وتم التحفظ عليه، حتى الصباح. 
وكان اليوزباشي جمال القاضي قد وصل إلى مبنى الإذاعة، واستطاع أن يسيطر عليها. 
وما أن هل الفجر، حتى كانت الخطة قد نفذت بنجاح. 
وكنا قد وضعنا، في خطتنا، احتمال لجوء الملك إلى القوات البريطانية، فقمنا بسد الطرق المؤدية إلى القاهرة، من منطقة القناة.
بعد أن علم فاروق بقيام الثورة، أرسل إلى الحكومة البريطانية، في لندن، برقية يطلب منها سرعة التدخل، كما اتصل بالقائد العام البريطاني، في منطقة القناة، يحثه على سرعة التحرك، واحتلال مدينة القاهرة، بالقوات البريطانية، وضرب الإسكندرية، بالبحرية البريطانية، ولكن الولايات المتحدة الأمريكية أبلغت إنجلترا، أنها لن تسمح بأي تدخل أجنبي، وأنها سوف تقاومه.
أسرع مجلس الثورة بالاتصال بالسفير الأمريكي، فأوفد علي صبري، الذي كان يرتبط بعلاقة عمل، مع الملحق الجوي الأمريكي، إلى السفارة الأمريكية، حيث قابله، وطلب منه أن يبلغ السفير الأمريكي أن حركة الجيش عمل مصري بحت وأن الحركة سوف تضمن أرواح الأجانب، وممتلكاتهم، وأن البريطانيين، لو تدخلوا، فعليهم أن يتحملوا مسؤولية الدماء التي ستراق. 
وطلب أن يقوم السفير الأمريكي بتبليغ هذه الرسالة للبريطانيين.
رواية الصاغ جمال حماد:
يقول الصاغ جمال حماد، الذي انضم على الكتيبة الثالثة عشرة، ليلة الانقلاب، عن دور هذه الكتيبة في هذه الليلة:
على إثر الزيارة، التي قام بها جمال عبد الناصر، وعبد الحكيم عامر، وجمال حماد، لمنزل العقيد أحمد شوقي بمصر الجديدة، قبيل الحركة ببضع ساعات. 
انتقل الجميع إلى منزل الرائد صلاح نصر، أركان حرب الكتيبة الثالثة عشرة، بشارع الدويدار بحدائق القبة، حيث كان من المقرر وصول زكريا محيي الدين، حوالي السادسة مساءً، لإلقاء أمر التعليمات، بالمهام، التي أوكلت إلى سرايا الكتيبة الثالثة عشرة، وفقاً للخطة الموضوعة.
بدأ الاجتماع وأتم زكريا محيي الدين تحديد الواجبات، التي خُصصت لسرايا الكتيبة، وفقاً للخطة الموضوعة، وانتهى الاجتماع، في السابعة مساءً. 
وفي منيل الروضة، كان نحو عشرة من ضباط الكتيبة الثالثة عشرة مشاة، ينتظرون وصول المندوب الذي سيحمل لهم الأوامر التفصيلية، منذ السادسة مساءً، في شقة زميلهم الرائد صلاح سعد.
وكانت أولى المفاجآت عندما انفتح باب الصالون، الذي يجلسون فيه ليجدوا أمامهم النقيب عمر محمود علي، قائد السرية الرابعة، ومعه ثلاثة من ضباط الكتيبة الملازمين. 
وكان سر المفاجأة أن أحد الضباط الثلاثة المرافقين له، كان الملازم أول واصف لطفي حنين. 
وكان واصف ضابطاً مسيحياً، يخدم بالسرية، التي يقودها عمر محمود، ولم تكن له أية صلة بتنظيم الضباط الأحرار. 
قابله عمر محمود في الأتوبيس وهو في طريقه إلى اجتماع ضباط الكتيبة الأحرار، في منيل الروضة. 
ونظراً لما كان يتصف به هذا الضابط، من رجولة ووطنية، لذلك، لم يخف عليه عمر محمود وجهتهم، عندما بادره واصف بالسؤال عن ذلك، وأبلغه أنهم في طريقهم، لتلقي الأوامر الخاصة بقيام حركة تلك الليلة. 
وفي شجاعة نادرة، ودون أدنى تردد، انضم واصف حنين إلى زملائه الأحرار، وقصد معهم إلى منزل صلاح سعده، حيث كانت المفاجأة، التي استقبلها زملاؤه، بالفرحة والثقة في النجاح. وأسهم واصف مع زملائه ضباط الكتيبة الثالثة عشرة، في الحركة، ونفذ الواجب، الذي أوكل إليه شخصياً، في تلك الليلة وهو الاستيلاء بفصيلته على بوابة معسكر العباسية، التي كانت تواجه كلية الشرطة، وقتئذٍ، وكانت المفاجأة الثانية بالنسبة لضباط الكتيبة الثالثة عشرة، حينما انفتح الباب، في حوالي الساعة الثامنة مساءً، ليروا أمامهم قائدهم العقيد أحمد شوقي، وأركان حرب الكتيبة صلاح نصر. 
وكانت فرحتهم غامرة، حينما حضر معهم الاجتماع الرائد أركان حرب، جمال حماد أركان حرب سلاح المشاة؛ فقد ارتفعت روحهم المعنوية، وأدركوا أن الحركة التي سيشتركون فيها، مخططة ومرسومة على أعلى المستويات. وأدخل صلاح سعده الضباط الموجودين إلى قاعة الطعام، التي كانت تتوسطها مائدة طويلة، أشبه بموائد المؤتمرات؛ فجلسوا حولها واستمر المؤتمر منعقداً حتى الساعة التاسعة والنصف مساءً. 
وتم توزيع المهام، وإصدار جميع الأوامر التفصيلية، واتفق على أن يتقابل الجميع في الحادية عشرة والنصف، في ميس الكتيبة الثالثة عشرة، بمعسكر دودج بالعباسية.
رواية الصاغ صلاح سعدة:
قام الزميلان صلاح نصر، وصلاح سعدة، بتجنيد أكبر عدد من الضباط الأحرار، استطاع أن يحرك الكتيبة، بكاملها ليلة 23 يوليه، لتكون القوة الوحيدة، تقريباً، من سلاح المشاة، التي شاركت في الثورة، وكان اعتماد الثوار، بعد المولى سبحانه وتعالى، عليها لتنفيذ المهام، التي أدت إلى نجاح الثورة.
وفي مساء 22 يوليه عام 1952، تم إلحاق ثلاثة من ضباط الكتيبة الثالثة عشرة مشاة، هم:
القائمقام (عقيد) أحمد شوقي، وكان قائد الكتيبة الثالثة عشرة مشاة، إلا أنه لم يكن من الضباط الأحرار، وانضم للتنظيم ليلة 23 يوليه فقط، وأُلحق على الكتيبة، والضابط الثاني، الذي ألحق على الكتيبة، هو الصاغ جمال حماد، وكان من الضباط الأحرار، برئاسة المشاة وألحق على الكتيبة في ليلة 23 يوليه، مع زميله أحمد شوقي، أما الضابط الثالث الذي ألحق على الكتيبة فكان اليوزباشي جمال القاضي من تنظيم الضباط الأحرار.
فما هو الدور الذي قامت به الكتيبة الثالثة عشرة، في أحداث ثورة يوليه؟ وكيف تم إعدادها ثوريا للقيام بدورها التاريخي، ليلة 23 يوليه؟. 
في حوار مع أحمد حمروش، يجيب صلاح نصر، على سؤاله عن موقع أحمد شوقي، قائد الكتيبة الثالثة عشرة، قائلاً: أوضحت طريقة ضم أحمد شوقي للضباط الأحرار، قد حضر في العاشرة مساءً، إلى رئاسة الكتيبة في العباسية، مع الصاغ جمال حماد، "الذي ألحق من التنظيم على الكتيبة"، ثم استقل الاثنان سيارة جيب، في الحادية عشرة مساءً، ثم قال لي أحمد شوقي: إنت ضابط أركان حرب ويمكنك تحريك القوات. ثم اختفى، ولم أره، إلا في ظهر يوم 23 يوليه، مع محمد نجيب، عندما كان يمر على القوات التي قامت بالحركة.
شهادة جمال حماد:
تأتي بعد ذلك شهادة جمال حماد، الذي انضم للكتيبة، قبل قيام الثورة بساعات قليلة، أُلحق على الكتيبة الثالثة عشرة مشاة، المسؤولة عن تنفيذ الثورة، مع اثنين آخرين: القائمقام أحمد شوقي "عقيد"، قائد الكتيبة، واليوزباشي جمال القاضي، وأنهم التقوا بضباط الكتيبة الأحرار، للمرة الأولى مساء 22 يوليه عام 1952، بمنزل الصاغ صلاح سعدة بمنيل الروضة، وبعد انتهاء اجتماع الضباط الأحرار، ومَنْ ألحقوا عليهم تقرر أن يجتمعوا بعد ذلك بميس الكتيبة الثالثة عشرة، في تمام الساعة الثانية عشرة مساءً، للبدء في تنفيذ المهام، التي أوكلت إليهم. 
فجمال حماد هنا شاهد مشارك الأحداث، رغم أنه في شهادته يميل إلى نفسه، وإلى محمد نجيب، بحكم عمله برئاسة المشاة، تحت قيادة محمد نجيب مدير السلاح. 
كما كان يميل لصديقه أحمد شوقي.
قال جمال حماد، في رسالة بعث بها إلى "صلاح سعدة"، مرفقاً به صورته لنشرها بمجلة الكتيبة الثالثة عشرة، عنوانها: "مع الكتيبة الثالثة عشرة في معركة التحرير"، للبكباشي أركان حرب جمال الدين حماد، الملحق العسكري بالدول العربية".
قال: "كلما أقبل يوم 22 يوليه، من كل عام، سيذكر المصريون اليوم الخالد، الذي قامت فيه حركة الجيش المباركة، وانطلقت فيه مصر من أسارها لتخرج من الظلمات إلى النور، محطمة في طريقها صروح الظلم والطغيان، وعندما يذكر المصريون حركة الجيش، ينبغي ألا يغفلوا كتيبة التحرير، وضباطها وجنودها الأبطال، فإن الدور، الذي قامت به الكتيبة الثالثة عشرة، في يوم 23 يوليه، هو دور خالد في تاريخ مصر، ولا شك أن جانباً كبيراً، من نجاح حركة الجيش إنما يرتكز على وطنية أبناء هذه الكتيبة، وعلى الرغم من قصر المدة، التي خدمتها تحت لواء هذه الكتيبة في الأيام الأولى من حركة الجيش، إلا أن روعتها جعلتني أنسى كل خدمة سواها، وأحرص على الانتساب، إليها حرص الشحيح على ماله".
وجدير بالذكر أن المدة التي خدمها جمال حماد، تحت لواء هذه الكتيبة، لا تتعدى ساعات معدودة وليست أياماً، فقد التقى مع أحرار الكتيبة، بمنزل صلاح سعدة، حوالي الثامنة من مساء يوم 22 يوليه، ثم التقى معهم، في ميس الكتيبة في الساعة الثانية عشرة مساء اليوم نفسه، ثم تركهم في حوالي الساعة الواحدة، صباح يوم 23 يوليه. وهذه الساعات أهلته لأن يكون ضمن مجموعة ضباط الكتيبة، ثم بالأقدمية، يكون هو الرقم (1)، وصلاح نصر الرقم (2)، وصلاح سعدة الرقم (3)، وعمر محمود علي الرقم (4)، وهكذا إلى آخر الضباط الأحرار، وهو ما جاء بالقرار الجمهوري، الذي سجل الضباط الأحرار!. 
ولم يكن مقبولاً، ولا معقولاً، لمن يسجل أسماء الضباط الأحرار، الذين قاموا بالثورة، إلا أن يضع الكتيبة الثالثة، عشرة مشاة، على رأس القائمة، فكيف لا يكون حرص جمال حماد على انتسابه للكتيبة حرص الشحيح على ماله؟!
ويمضى جمال حماد فيقول: 
"وفي هذه الظروف الحرجة، وصلت الكتيبة الثالثة عشرة، من العريش إلى القاهرة، لتمكث فيها بعض الوقت، ريثما يتم تأهيلها للسفر إلى السودان، وكانت تضم مجموعة فذة من الضباط الأحرار، مما دعا قيادة الحركة، إلى الاعتماد على هذه الكتيبة بالذات، في تنفيذ معظم العبء، الذي سيقع على كاهل قوات المشاة. 
وهكذا توجهنا جميعاً، بملابسنا المدنية، إلى منزل الصاغ صلاح سعدة، بمنيل الروضة، حيث كان باقي أفراد الكتيبة الثالثة عشرة، ينتظرون وصولنا، في الساعة الرابعة بعد الظهر، وكانوا في شدة القلق والوجوم، لتأخرنا! 
ولم يكد يُفتح باب الشقة، حتى قوبلنا بالتهليل والعناق، وزادت بوصولنا حماساتهم وقويت روحهم المعنوية!
وأدخلنا الصاغ صلاح سعدة غرفة الطعام، التي كانت تتوسطها مائدة طويلة، أشبه بمائدة المؤتمرات، فجلسنا حولها في هيئة مؤتمر، استمر من الثامنة إلى التاسعة والنصف مساءً، تم فيه إعطاء جميع الأوامر التفصيلية. 
وصار الاتفاق على أن يتقابل الجميع، في تمام الساعة الحادية عشرة والنصف، في ميس الكتيبة الثالثة عشرة بمعسكر العباسية. 
ولما انفض الاجتماع، ركبت مع القائمقام أحمد شوقي واليوزباشي جمال القاضي "الأصدقاء الثلاثة الذين ألحقوا على الكتيبة". 
وسارت بنا عربة اليوزباشي جمال القاضي العتيدة، حتى اقتربنا من البوابة الرئيسية، بمعسكر العباسية، وشعرنا ونحن ننفذ منها بحرج شديد، خشية أن تكون هناك مكيدة غادرة أو كمين، وحين دخلنا إلى ميس الكتيبة، وجدنا باقي الضباط في انتظارنا! فجلسنا نسمر، ونأكل الشطائر بشهية مدهشة، ونشرب المثلجات ونستمع في سخرية إلى الإذاعة، وهي تذيع مراسم تشكيل الوزارة الجديدة، والبعض منا يلعب النرد، كل ذلك في هدوء وراحة بال نحسد عليها.
وفي الساعة الواحدة تماماً، تأهبت سرايا الكتيبة الثالثة عشرة للتحرك، وبدأت القوة المعينة لاحتلال مبنى رئاسة الجيش، والقوة الأخرى، التي عليها احتلال مدخل معسكرات العباسية، في المسير. 
وفي هذا الوقت، وصل البكباشي زكريا محيي الدين، فحذرنا من أن بعض قادة الجيش يتجولون في المعسكرات. 
وحمل إلينا نبأ أسر أول قائد، من رجال العهد القديم، وهو الأميرلاي حسن حشمت وقد أردنا الاطمئنان على سلامة الموقف! وعلى تنفيذ القوات للخطة تنفيذاً صحيحاً!! 
فركب القائمقام أحمد شوقي عربة جيب، تولى قيادتها، وبجواره البكباشي زكريا محيي الدين، بينما جلست في المقعد الخلفي من السيارة أحمل مدفعاً رشاشاً".
وهكذا لم يتعد دور أحمد شوقي، وجمال حماد، مع الكتيبة الثالثة عشرة، مجرد حضور مؤتمر الأحرار، في منزل صلاح سعدة، في الساعة الثامنة من مساء يوم 22 يوليه، والحضور إلى ميس الكتيبة الثالثة عشرة، في الساعة الثانية عشرة، ومغادرتها حوالي الساعة الواحدة من صباح يوم 23 يوليه.
خطـة الثـورة:
ثم يتحدث جمال حماد عن خطة الثورة، وكيف تأهبت الأحداث لتنفيذها، قال: 
"وكانت الخطة مسجلة، في ست صفحات فلوسكاب، ومكتوبة بخط عبد الحكيم عامر، ووُضعت عليها بعض التعديلات بخط زكريا محيي الدين، مع بعض الملاحظات بخط جمال عبد الناصر. 
واقتصر الاجتماع على مناقشة المرحلة الأولى، من الخطة، والتي كانت تستهدف، في جملتها، السيطرة على القوات المسلحة، "احتلال مبنى رئاسة الجيش"، وكان تنفيذها يبدأ، من الساعة الواحدة صباحاً، بتحرك سرية مشاة، من الكتيبة الثالثة عشرة، من معسكر العباسية لاحتلال مبنى رئاسة الجيش بكوبري القبة.
وعُينت مقدمة كتيبة مدافع الماكينة الأولى المشاة، القادمة مع معسكر الهايكستب، لتكون قوة احتياطية، للمعاونة في تنفيذ هذا الواجب. وخُصصت سرية مشاة، من الكتيبة الثالثة عشرة، لاحتلال مبنى قيادة سلاح الحدود، الذي كان يرأسه اللواء حسين سري عامر، عميل السراي وخصم الضباط الأحرار اللدود. 
ونظراً لتوقع حدوث مقاومة، من جنود سلاح الحدود، لذلك وضع تروب من الدبابات الشيرمان، في معاونة سرية الكتيبة الثالثة عشرة، مما أدى إلى تأجيل عملية الاستيلاء على المبنى، إلى أول ضوء يوم 23 يوليه، ليتيسر استخدام الدبابات".
ويستطرد جمال حماد: 
"وكان احتلال دار الإذاعة، ومكاتبها بشارع الشريفين، وباستوديوهاتها بشارع علوي، موكولاً إلى فصيلة من الكتيبة الثالثة عشرة مشاة، بمعاونة تروب من السيارات المدرعة، من سلاح الفرسان".
 
يتبع إن شاء الله...


الضباط الأحرار في الكتيبة الثالثة عشرة بنادق مشاة 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49191
العمر : 72

الضباط الأحرار في الكتيبة الثالثة عشرة بنادق مشاة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الضباط الأحرار في الكتيبة الثالثة عشرة بنادق مشاة   الضباط الأحرار في الكتيبة الثالثة عشرة بنادق مشاة Emptyالإثنين 15 يوليو 2013, 6:47 pm

يقول جمال حماد: 
الضباط الأحرار في الكتيبة الثالثة عشرة بنادق مشاة Images?q=tbn:ANd9GcTWZCEEprxeVoKMNlEBJuz_d-Jy43M8pRcy5BsUyJ0Z3DktbGToBg
"وفي الوقت نفسه، كان يوسف صديق متجهاً، على رأس قوته إلى كوبري القبة لتعزيز سرية الكتيبة الثالثة عشرة، التي عهد إليها اقتحام مبنى رئاسة الجيش، والاستيلاء عليه، أي أن هدفه المكلف به وفقاً للخطة، هو مبنى رئاسة الجيش، لذا كان أمراً طبيعياً، أن يلتقي تفكير جمال عبد الناصر، مع يوسف، في الإسراع باقتحام مبنى رئاسة الجيش. 
نعود بعد ذلك إلى متابعة الأحداث، لقد عدل يوسف صديق خطته، بالاتفاق مع جمال عبد الناصر، وبدلاً من أن تكون قوته قوة احتياطية لسرية الكتيبة الثالثة عشرة، فقد أصبحت، منذ هذه اللحظة، هي القوة الأساسية، المكلفة بواجب اقتحام مبنى رئاسة الجيش، واعتقال الفريق حسين فريد وكل من معه من القادة". 
ويسترسل جمال حماد في سرد هذه الواقعة، بهذه الصورة غير الصحيحة، معتمداً على مذكرات يوسف صديق، فيقول:
"والصحيح الثابت أن سرية مشاة الكتيبة الثالثة عشرة مشاة، هي قوة الاقتحام الأساسية، بتسليحها وتنظيمها وقوتها، ولا يعقل أن تنقلب إلى قوة احتياطية لقوة يوسف منصور صديق، التي هي ستون جندياً مسلحين بالبنادق، وكلهم من الطباخين والخبازين "مقدمة كتيبة مدافع الماكينة". 
وهذه طبيعة تكوين وتسليح مقدمة الكتيبة، وهذا شيء ثابت، لا جدال فيه، والحقيقة أن القوتين التقتا أمام مبنى رئاسة الجيش، دون أن تعلم أيهما شيئاً عن الأخرى وكاد الاشتباك يحدث بينهما ولولا وجود عبد الحكيم عامر الذي أوضح الموقف للقوات وتم الاقتحام بالقوتين الرئيسية والاحتياطية معاً. 
وطبعاً تحت قيادة أقدم ضابط وهو المقدم يوسف صديق كما تقضي بذلك الأعراف العسكرية.
ومما يؤسف له من الناحية التاريخية أن يكون ختام مذكرات يوسف صديق هذه الواقعة، التي تخالف الحقيقة تماماً، فإن المجموعة الكبيرة، من الضباط الأحرار، ومن بينهم بعض أعضاء لجنة القيادة، الذين كانوا جميعاً موجودين، أمام بوابة مبنى الرئاسة بعد انتهاء عملية الاقتحام، شاهدوا بأنفسهم الفريق حسين فريد وزملاءه، وهم يهبطون درج رئاسة الجيش وقد سار خلفهم يوسف صديق وبعض الجنود شاهرين السلاح". 
وكان يوسف صديق قد اختتم مذكراته قائلاً: 
"وقمت ومع الأخ حسن الدسوقي، لنجلس في مكتب القيادة، ولم تمض دقائق، حتى حضر حارس، من رجال الشرطة العسكرية، ليخبرني بوجود ضابطين، على الباب يريدانني. 
وكان أحدهما هو المقدم جمال عبد الناصر، والثاني الرائد عبد الحكيم عامر، وكانا في هذه المرة، يرتديان الملابس العسكرية".
ويقول جمال حماد عن هذه، الواقعة: 
"وقد شاهدت تفاصيلها بنفسي، فكيف يمكن إذن تصديق رواية يوسف صديق"؟
أدت الكتيبة دورها:
ويستطرد جمال حماد واصفاً كيف أدت الكتيبة دورها التاريخي، فيقول: 
"وما كاد الليل ينتصف، حتى هب ضباط الكتيبة الثالثة عشرة، إلى عنابر جنودهم، حيث أيقظوهم من رقادهم وأمروهم بتجهيز أنفسهم، استعداداً للتحرك، نظراً لإعلان حالة الطوارئ، وبعد قليل، وصلت الذخائر محملة في سيارات النقل التابعة لسلاح خدمة الجيش، وكذا عربات نقل الجند لنقل سرايا الكتيبة، في الساحة الفضاء التي تتوسط المعسكر، وألقى العقيد أحمد شوقي خطاباً حماسياً على الضباط والجنود، أعلنهم فيه، أنهم يقومون، في تلك الليلة، بعمل عظيم، من أجل مصر".
وهذا لم يحدث إطلاقاً، فلم يتحرك القائمقام أحمد شوقي من مقعده، في ميس الكتيبة، حتى غادرها، وقد روجع جمال حماد في ذلك، وقال إنه لم يكن يذكر ذلك في رسالة، بعث بها في في عام 1953، وهو ملحق عسكري بالبلاد العربية، فقال إنه قد نسي!. 
ومن العجب أن ينسى في عام 1953، ثم يتذكر في عام 1983؟ حين سجل هذه الواقعة، في كتابه: "22 يوليه أطول يوم في تاريخ مصر"، ومما يؤسف له أن جمال حماد يحاول أن ينسب إلى نفسه، وإلى صديقه أحمد شوقي، أدواراً لم يؤدياها. 
لشعورهما بأنهما لم يكن لهما دور، في أحداث الثورة، ضمن صفوف الكتيبة الثالثة عشرة مشاة، مع أنه يكفيهما وغيرهما، الانتساب للثورة، والقبول بالمخاطرة، التي كادت ستقودهما للإعدام، لو فشلت الثورة.
ويسترسل جمال حماد: 
"وفي الساعة الواحدة تماماً، تحركت السرية الرابعة، المكلفة بواجب اقتحام مبنى رئاسة الجيش، في ثلاث عربات نقل جند، يتقدمها قائدها، النقيب عمر محمود علي، في حمالة مدرعة، واتبعت الطريق الحادية عشرة لمعسكر العباسية، الذي قادها إلى الشارع المجاور للمستشفى العسكري، وعند الكوبري المواجه للمستشفى، التقى قائد السرية الرائد عبد الحكيم عامر الذي أمره بسرعة التوجه إلى مبنى رئاسة الجيش والاشتراك في عملية الاقتحام مع قوة مدافع الماكينة"!!
هذا القول يخالف الحقيقة، التي تؤكد أن قوة الكتيبة الثالثة عشرة، وقوة يوسف صديق، التقيا على غير علم، وكاد القتال ينشب بينهما، لولا وجود عبد الحكيم عامر، الذي أوضح لهما الموقف.
ويسترسل جمال حماد قائلاً: 
"وفي الوقت نفسه، الذي بدأ فيه تحرك السرية الرابعة من المعسكر تحركت سرية أخرى بعربتها لأداء الواجب الذي خصص لها وهو احتلال البوابة الرئيسية لمعسكر العباسية والبوابة المجاورة لكلية البوليس. 
ورأى البكباشي زكريا محيي الدين ضرورة تحرك قيادة الكتيبة للتأكد من تنفيذ القوات للواجبات المخصصة لها في الخطة فركب العقيد أحمد شوقي عربة جيب تولى قيادتها وجلس بجواره المقدم زكريا محيي الدين بينما جلس في المقعد الخلفي الرائد جمال حماد يحمل مدفعاً رشاشاً كان قد استلمه قبل التحرك من مخزن سلاح الكتيبة الثالثة عشرة، وقد تركت القوة الباقية من الكتيبة في المعسكرات تحت قيادة الرائد صلاح نصر أركان حرب الكتيبة ليشرف على باقي التحركات" في مواعيدها".
وهذه مهمة جديدة أوكلها جمال حماد لنفسه، ولصديقه أحمد شوقي، فقد تركا الكتيبة بصفتهما في قيادتها، وهذا غير صحيح بالمرة، فقيادة الكتيبة للثورة كانت للأخ صلاح نصر. 
ومن المؤسف أن يبحث جمال حماد لنفسه، ولأحمد شوقي، عن مبرر لتركهما الكتيبة، وظهورهما صباح يوم 23يوليه، في الموكب. 
لقد أعد الكتيبة للثورة، صلاح نصر وصلاح سعدة على مدى عام كامل، وقامت الكتيبة بواجبها خير قيام، ومَنْ يحاول أن يسلب حقوق الغير سيكون حسابه عسيراً، ولن يغفر له التاريخ ذلك أبداً.
          ثم يستطرد جمال حماد قائلاً: 
"وفي الوقت الذي سقطت فيه رئاسة الجيش في أيدي الثوار، تحركت، في معسكر الكتيبة الثالثة عشرة بالعباسية، القوة المكلفة باحتلال دار الإذاعة، بقيادة النقيب جمال العسكري، وكانت تتكون من فصيلة مشاة، من الكتيبة اللازمة، بقيادة الملازم مصطفى أبو القاسم، وتروب دبابات، وسيارات مدرعة من سلاح الفرسان، بقيادة الملازم أول أحمد المصري. 
وفي معسكر الكتيبة الثالثة عشرة بالعباسية، تحركت عند أول ضوء يوم 23 يوليه، آخر سرية مشاة بالكتيبة، وسرية المعاونة بالكتيبة، تحت قيادة تروب دبابات شيرمان، وكان الهدف هو احتلال مبنى رئاسة سلاح الحدود بكوبري القبة، وكانت العملية مؤجلة، حتى أول ضوء، كي يمكن اشتراك الدبابات، التي لم تكن في قدرتها وقتئذ، العمل في الظلام؛ لعدم تزويدها بأجهزة الرؤية الليلية، وكان الغرض من اشتراك الدبابات، هو إحباط أية نية للمقاومة، عند جنود الحدود. 
فقد كان مدير الحدود هو اللواء حسين سري عامر، عميل السراي وخصم الضباط الأحرار اللدود، ونجح الرائد صلاح سعدة، بفضل لباقته مع جنود الحدود، في الاستيلاء على المبنى، من دون مقاومة، ووجد هناك اللواء عازر جرجس، قائد ثاني سلاح الحدود، فاعتقله وأرسله تحت الحراسة، إلى المعتقل بالكلية الحربية. 
كذلك، كان موجوداً مع اللواء عازر جرجس، القائمقام محمد فؤاد الدجوي.
مقدمة كتيبة مدافع الماكينة الأولى مشاة بقيادة البكباشي يوسف منصور صديق:
كانت مقدمة هذه الكتيبة قد وصلت، إلى القاهرة، يوم 13 يوليه 1952، بمعسكرات هايكستب وتضم 60 فرداً، ما بين ضابط وجندي، كان دور السرية في الخطة، أن تعمل احتياطي عام للقوة المهاجمة، من الكتيبة الثالثة عشرة، بعد احتلال مبنى القيادة.
الضباط الأحرار في مقدمة كتيبة مدافع الماكينة:
يوسف منصور صديق
بكباشي أح
عبدالمجيد شديد رضوان
يوزباشي
لم يكن ضمن الكتيبة ولكنه انضم إليها
زغلول عبدالرحمن
يوزباشي
محمود عباس عبدالهادي
م. أول
حسن إبراهيم شكري
م. أول
عبدالخالق صبحي عبدالرحمن
م. أول
إسماعيل السيد الشريف
م, أول
محمود حسنى عبدالقادر
م. أول
محمد على متولي غنيم.
م. ثان 
صلاح الدين جاد عثمان
م. ثان
وبذلك تكون جملة ضباط سلاح المشاة، الذين خرجوا ليلة 22 يوليه 1952، وشاركوا في الانقلاب، ثلاثون ضابطاً، على الوجه الآتي:
(13) ضابطاً
الكتيبة الثالثة عشرة بنادق مشاة
(5) ضباط
مركز تدريب اللواء السابع مشاة
(3) ضباط
الكتيبة السادسة عشرة بنادق مشاة
(10) ضباط
مقدمة الكتيبة الأولى مدافع ماكينة
(31) ضابطاً.


رواية الصاغ جمال حماد عن ساعة الصفر:
يذكر الصاغ جمال حماد كيف بُلِّغت ساعة الصفر خطأ، إلى قوة مدافع الماكينة بقيادة البكباشي أركان الحرب يوسف منصور صديق، فيقول:
"كانت التعليمات، الصادرة من قيادة الضباط الأحرار، تقضي بتواجد قائد هذه القوة، المقدم يوسف صديق هو وضباطه، الساعة الثامنة مساء، بمقر الوحدة بهاكستيب، حيث يصله النقيب زغلول عبد الرحمن، مندوباً عن قيادة التنظيم، لإبلاغه الأوامر النهائية، الخاصة بساعة الصفر، والواجب الذي حدد للقوة وفقاً لخطة التحركات. 
ولم يكن أحد، من ضباط قوة مدافع الماكينة، كما ذكر يوسف صديق في مذكراته، يدري شيئاً عن الحركة المزمع القيام بها عدا قائدها بالطبع، يوسف صديق والضابط الذي يليه، في الأقدمية النقيب عبد المجيد شديد. 
واستغل يوسف صديق فرصة الخطأ، الذي ارتكبه الضابط المنوب، في الليلة السابقة بزوغانه من المعسكر، ومبيته بالخارج في إيجاد المبرر المعقول أمام الضباط، في تكليفه لهم بالتواجد جميعاً، في المساء بالمعسكر لقضاء الليل به بحجة أن ذلك سيكون فيه عبرة للجميع، حتى لا يفكر أحد في مخالفة الأوامر مرة أخرى، وتصادف حضور ثلاثة من الضباط الجدد في هذا اليوم، للانضمام إلى قوة الكتيبة، واستقر رأي يوسف بعد تردد على إشراكهم في العمل الكبير المنتظر، ليفخر كل منهم بعد ذلك أمام أولاده وأحفاده بما قام به، في أول يوم من خدمته بالجيش.
وحدد يوسف لضباطه، الساعة السادسة مساء، كي يلتقوا بميدان صلاح الدين بمصر الجديدة، حيث يركبون العربات، التي ستنقلهم إلى معسكر هاكستيب.
وفي الساعة الثامنة مساءً، وصل النقيب زغلول عبد الرحمن، مندوب قيادة التنظيم. 
وكان يحمل معه بطيخة كبيرة، ولما حاروا في قطعها لعدم وجود سكين استخدموا سونكي بندقية في ذلك. 
وفي الوقت الذي انهمك فيه الضباط في تقطيع وتوزيع البطيخة، انفرد زغلول عبد الرحمن بالمقدم يوسف صديق وأفضى إليه بأمر القيادة الذي كلف بنقله إليه:
*******************************
[1] مقابلة مع اللواء أح محمد فريد عبدالقادر بمنزله بمصر الجديدة يوم الأربعاء 4 مارس عام 1998. 
واللواء محمد فريد عبدالقادر نقل إلى وزارة الخارجية عام 1961 بدرجة سفير ولم يكن من الضباط الأحرار.
[2] إلا أن جمال حماد يذكر أنه عقيد وليس لواء.
[3] حيث يوضح أن اللواء محمد نجيب لم يدعى إلى اجتماع رئيس الأركان لأنه كان كشف مرضى بمنزله. (وهذه هي الحقيقة).
[4] والصاغ حسين محمد أحمد حمودة من الضباط الأحرار الذين قاموا بحركة الجيش ليلة 23 يوليه عام 1952 واليوزباشي سعد حسن توفيق كان من طليعة الضباط الأحرار ومن أعضاء الخلية الرئيسية التي تكونت عام 1943 بواسطة عبدالمنعم عبدالرؤوف وحسين محمد أحمد حمودة وجمال عبدالناصر وكمال الدين حسين وخالد محيي الدين وصلاح خليفة والصاغ محمود لبيب.
[5] ملاحظة: سوف نتناول ما حدث من أقوال الرئيس جمال عبدالناصر في المكان المخصص لذلك.
[6] يذكر حسين حمودة فى الصفحة رقم 79 أن الفريق محمد فوزي رئيس هيئة أركان حرب الجيش أثناء نكسة عام 1967 ووزير الحربية والقائد العام للقوات المسلحة بعد نكسة عام 1967 كان ضابطاً بالكلية الحربية وبرتبة بكباشي وقت قيام الثورة في يوليه عام 1952 وكان من الضباط الأحرار وعلم بالخطة ولم يحضر للتنفيذ كما أخبرني بذلك زكريا محيي الدين.
[7] نقلاً عن مقابلة تمت بين المؤلف أحمد عطية الله ويوسف صديق بمنزله 25شارع القدس الشريف المهندسين يوم 20مارس عام1973. ويذكر حمدي لطفي في مؤلفه سابق الذكر أن يوسف منصور ذكر له أن مقدمة الكتيبة كان عدد أفرادها 75 جندياً و 12 ضابطاً يشكلون القوة الإدارية للكتيبة.
[8] وقد قام الملازم أول محمد أحمد علي غنيم باعتقال جمال عبد الناصر وعبد الحكيم عامر ولولا تدخل يوسف صديق منصور ما أفرج عنهم، اُنظر في ذلك لمعي المطيعي.
[9] كانت هذه الكلمة (انقلاب) هي التعبير المبكر لحركة الجيش عام 1952 حيث لم تكن معالم الثورة قد ظهرت مراحلها بعد.
[10] يؤكد الدكتور فطين أحمد فريد أنه اتصل بالسيد فهمي عمر بمنزله يوم الثلاثاء 10مارس عام1998 الساعة الثامنة مساءً حيث أكد له أن أول من أذاع البيان هو البكباشي أنور السادات. 


الضباط الأحرار في الكتيبة الثالثة عشرة بنادق مشاة 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
الضباط الأحرار في الكتيبة الثالثة عشرة بنادق مشاة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الفصل الثالث الضباط الأحرار
» الفصل الثالث: تنظيم الضباط الأحرار والتخطيط للثورة
» أسماء الضباط الأحرار، من قوة الاعتقالات، الذين اشتركوا ليلة 22 يوليه:
» الطبقة الثالثة عشرة
» القاعدة الثالثة عشرة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: الأحـداث الفارقــة في حيــاة الدول :: ثورة يوليو ١٩٥٢م :: ثورة 23 يولـيو 1952م-
انتقل الى: