الشيخ المقرئ عبد القادر الخطيب البغدادي

العلامة الكبير الشيخ المقرئ عبدالقادر بن عبد الرزاق الخطيب القيسي الأعظمي البغدادي مولداً ووفاة (1313 - 1389هـ)0

اختص رحمه الله بعلم القراءات وإليه انتهت مشيختها فكان مدرساً لعلم التجويد وفنونه في جامع الإمام أبي حنيفة، وإماماً وخطيباً فيه ومدرساً في مسجد الشيخ عبدالقادر الكيلاني وله مجلس علمي في جامع السليمانية يختلف إليه أهل العلم والفضل.

عرف المترجم بحرصه على العلم وتحصيله وبثه بين الناس ولذا كان شديد الحرص على استيعاب العلوم المختلفة.

من شيوخه:

1/ عبدالوهاب النائب

2/ علي الخوجة

3/ يحيى الوتري

4/ سليمان بن سالم الكركوكلي علامة كركوك

5/ عبدالرحمن القرة داغي

6/ عبدالمحسن بن بكتاش العسافي الطائي الذي يروي عن الملا خليل المظفر بن الحاج خلف وهو عن الملا أحمد الأفغاني ومحمد كنبار البغدادي بأسانيدهما.

كما أخذ بكتاش عن الشيخ إبراهيم لكروي والعلامة محمد سعيد النقشبندي واخيه عبد الوهاب النائب، وبهاء الحق الحق الهندي باسانيدهم.

7/ محمد أسعد بن جواد الدوري وهو عن محمد فيضي الزهاوي وداود النقشبندي بأسانيدهما.

8/ العلامة قاسم القيسي وهو عن عبد المحسن المتقدم، والنائب عبدالسلام الشواف، وغلام رسول الهندي بأسانيدهم.

9/ العلامة أمجد الزهاوي بن محمد سعيد بن محمد فيضي الزهاوي عن أبيه عن جده.

كما يروي عن عباس القصاب وعبدالرحمن القرة داغي ومحمود شكري.

10/ العلامة محمد سعيد الجبوري وهو عن داود النقشبندي في الحديث وأصوله.

كما روى الجبوري عن محمد فيضي الزهاوي، وعبد الرحمن النائب وعبد السلام الشواف والعلامة محمد سعيد الشهير بخطيب النجف.

11/ علامة الشام البدر البيباني الحسني.

12/ الإمام المفسر محمد الخضر الشنقيطي.

أما شيوخه في القراءات:

13/ العلامة الكبير محمد الرضواني وهو عن العلامة المقرئ صالح أفندي الخطيب عن عبدالله باشعالم العمري الموصلي.

14/ العلامة الكبير المقرئ أحمد الجوادي الموصلي قرأ عليه القراءات السبع وأصول التجويد وأجازه فيها كما أجازه بعلوم الحديث وهو عن شيخه محمد الرضواني.

وأخذ العلامة الجوادي عن الشيخ يحيى بن أحمد عن محمد أمين الحافظ بن عبدالقادر الشهير بأبي عبيدة عن محمد أمين بن سعد الدين عن والده سعد الدين بن أحمد عن الشيخ عبد الغفور بن الشيخ عبد الله المدرس بن أحمد الربتكي والشيخ إبراهيم بن مصطفى الأول عن الشيخ سلطان بن ناصر الجبوري الخابوري البغدادي عن شيخ الإسلام خليل الخطيب في جامع الشيخ عبد القادر، وهو عن حسن بن منصور المصري، عن علي الشبراملسي عن الشيخ محمد البقري بسنده الشهير.

من تلاميذ الشيخ الذين أخذوا عنه:

شيخنا المقرئ صفاء الدين الأعظمي وقد أجازه في القراءات السبع والشيخ صفاء الآن في المغرب.

الشيخ الملا ياسين طه العزاوي رحمه الله أخذ عنه قراءة الإمام عاصم.

الشيخ عباس إنعام خوجة المعروف بعباس بخاري أخذ عنه القراءات السبع وغيرهم كثير.

كما أن الشيخ المقرئ عبدالقادر الخطيب جمع القراءات العشر الصغرى على الشيخ عبد الحميد بن إبراهيم المدني القابوني وأجيز منه بسنده عن الشيخ همام قطب عبد الهادي عن محمد خلف الحسيني الشهير بالحداد عن حسن بن علي الحسيني عن العلامة المتولي بسنده.

أبو محي الدين الشيخ عبد القادر ابن الشيخ عبد الرزاق بن صفر أغا رئيس عشيرة الصوالح القيسية، ولد في محلة الفضل ببغداد سنه 1313هـ وتعلم القران الكريم في صغره عند والده وكان والده معلماً في المدرسة الحميدية، ثم أكمل دراسته الإبتدائية ودخل دار المعلمين وتخرج منها وعين معلماً في المدرسة الحيدرية الابتدائية.

وفي الحرب العالمية الأولى دعي إلى الخدمة العسكرية (ضابط احتياط) وأرسل إلى استنبول ثم عاد الى الموصل, فاحتل الانجليز بغداد, وبقي في الموصل وعين معلماً في مدرسة الفرقان وقد درس في الموصل على علمائها, وأجيز بالقراءات من الشيخ محمد أفندي الرضواني وأجيز من الشيخ أحمد بن عبد الوهاب الجوادي

في سنة 1919م عاد إلى بغداد وأكمل دراسته العلمية على شيوخ بغداد منهم العلامة عبد الوهاب النائب والعلامة يحيى الوتري والشيخ عبد المحسن الطائي والشيخ قاسم القيسي والعلامة الخطاط الشيخ محمد علي الدروش الفضلي والعلامة الشيخ أمجد الزهاوي والشيخ سليمان سالم الكركوكلي والشيخ محمد سعيد الجبوري والشيخ عبد الرحمن القرداغي والشيخ علي الخوجة والشيخ سعيد الدوري وقد نال الإجازات العلمية من هؤلاء الأعلام وغيرهم من علماء الشام ومصر ومكة المكرمة والمدينة المنورة.

عين خطيباً في حضرة الإمام الأعظم سنة 1929م ومدرساً في تكية البدوي ومدرساً في مدرسة منورة خاتون ثم مدرساً في الحضرة القادرية كما جمعت له الإمامة الأولى والخطابة في جامع الإمام الأعظم.

انتخب رئيساً لرابطة العلماء في العراق بعد الشيخ أمجد الزهاوي وعين مدرساً للقراءات والتجويد في كلية الشريعة بالأعظمية.

وبقي خطيباً في الحضرة الأعظمية أربعين سنة.

توفي فجاة بعد صلاة العشاء من يوم الاثنين 26 جمادي الاخرة سنة 1389هـ الموافق 8 أيلول 1969م عند عودته من حلقة الذكر التي أقامها في تكية البندنيجي ببغداد.

وأعلن نبأ وفاته في الإذاعة العراقية ومآذن المساجد.

وقد شيع في صباح يوم الثلاثاء من داره في الأعظمية إلى الحضرة القادرية بالسيارات، وشيع بعد صلاة العصر بموكب مهيب حافل لم تشهد بغداد له مثيلاً وأغلقت بغداد أسواقها وزحفت الجموع بالأعلام والدفوف والدمامات لتحمل نعشه الطاهر من الحضرة القادرية الى الحضرة الأعظمية وصلي في الحضرة القادرية للمرة الثانية وفي الحضرة الأعظمية للمرة الثالثة ودفن في كلية الإمام الأعظم خلف قبة الإمام أبي حنيفة وقد أبنه العلماء والخطباء وأبنه الدكتور محمد محروس المدرس بعد صلاة أول جمعة من وفاته.

كان رحمه الله بهي الوجه جميل الخلقة مهاباً وقوراً نظيف الملبس أنيق المظهر شديد الحياء بعيداً عن الحكام لا يتزلف إلى أحد منهم عفيفاً وله صوت رخيم مؤثر في سامعيه عند الخطابة والتلاوة، وقد رثاه الدكتور رشيد العبيدي بقصيدة باكية جاء فيها.

أعلاك ربك لا قصر ولا عمد ولا

حــــــــــطام ولا جاه ولا ولد

ولا ادخرت سوى التقوى ليوم غد
زاداً وقد غص بالجـم الغفير غد

ولا سألت مكاناً عند ممتلك
كما يسائل منـــــهوم ومثرد

شيخ الشيوخ وما عيني بغالية
إذا بكتك فأدمـى جفنها الرمـد

ولا الفؤاد بغالٍ إن ألم به سقم
لفقدك أو أودى به الكــــــــمد

إني أرى القوم إن قاموا وإن قعدوا
كالذاهلين وفي سهو إذا سجدوا

سبعون عاما بعبد القادر اتصلت
تقوى وذكرى وإرشاداً لمن وردوا

والراكضون وراء المغريات هوت
أم باحلامــــــهم فاستنبذوا وردوا

وأنت في ملكوت الله معتصم
تصون روحك من عند الإله يد

فاهنأ إلى جنب (نعمان) تصاحبه
في الخلد قصراً بناه الواحد الأحد

إن كنت ترحل عنا مكرماً فلنا
في الأعظمية خلف المنبر الجســد.

كتب هذه الترجمة عبد الله بن جاسم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=77785