كلمات على العتبات في استقبال رمضان..
كلمات على العتبات في استقبال رمضان.. Ocia1512
يقول رب العالمين سبحانه  {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ}..

وعند مسلم من حديث أَبِى هُرَيْرَةَ «أَنَّ أَعْرَابِيًّا جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ دُلَّنِى عَلَى عَمَلٍ إِذَا عَمِلْتُهُ دَخَلْتُ الْجَنَّةَ قَالَ: «تَعْبُدُ اللَّهَ لاَ تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا وَتُقِيمُ الصَّلاَةَ الْمَكْتُوبَةَ وَتُؤَدِّى الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ وَتَصُومُ رَمَضَانَ»..

قَالَ وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لاَ أَزِيدُ عَلَى هَذَا شَيْئًا أَبَدًا وَلاَ أَنْقُصُ مِنْهُ.

فَلَمَّا وَلَّى قَالَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى هَذَا»..

أيها الإخوة الكرام
بعد ساعات معدودة يهل علينا هلال شهر رمضان نسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يجعله هلال خير وبركة علينا وعلي أمة محمد صلي الله عليه وسلم أينما كانوا..

بعد ساعات معدودة يحل علينا شهر رمضان ضيفا كريما نصوم منه النهار ونقوم منه الليل وننال من بركته وننهل من معينه الرائق حتي نشبع: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}..

من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه, كما قال النبي عليه الصلاة والسلام ومن قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه كما قال النبي عليه الصلاة والسلام..

في رمضان تفتح أبواب الجنة، في رمضان تغلق أبواب النار، في رمضان تسلسل الشياطين، في رمضان ينادينا المنادي يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر، في كل ليلة من ليالي رمضان عتقاء من النار لا يعلم بعددهم إلا الله سبحانه وتعالي..

قلت:
إذا كان رمضان بهذه العظمة فعلي العاقل أن يُحسن استقباله..

إذا وفد إلينا رمضان فعلي العاقل أن يحسن وفادته، إذا نزل رمضان علينا ضيفا علي العاقل أن يكرم ضيافته...

فهذا الشهر هو أفضل شهور السنة بلا منازع فيه الصيام وفيه القيام وفيه أنزل القرآن وفيه ليلة القدر واليوم الواحد من صيامه إذا ضاع لا ينوب منابه صيام الدهر كله وإن صامه..

قال النبي عليه الصلاة والسلام من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وقال عليه الصلاة والسلام ومن قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه..

من هنا كان علي العاقل أن يعرف قيمة رمضان وأيام رمضان وصيام رمضان وليالي رمضان وقيام رمضان وكل لحظة وكل نفس في رمضان فلا وقت يستهلك ولا يوم للضياع ولا ليلة للهو واللعب..

- رمضان يعني قرآناً يختم مرة أو مرتين,
- رمضان يعني صياماً بلا لغو ولا رفث,
- رمضان يعني قياماً بلا كلل ولا ملل،
- رمضان يعني ذكراً حال القيام وحال القعود وعلي جنب,
- رمضان يعني شكراً لله تعالي علي أن فتح لنا أبواب رحمته وعلي أن شرح صدورنا لطاعته,
- رمضان يعني صدقة لا نرجو بها من غير الله جزاءً ولا شكوراً..

رمضان يعني زكاة يعني دعاء يعني رجاء يعني أن تفتش عن العمل الصالح أينما كان لتعمله فحسنة في رمضان أعظم أجراً من نفس الحسنة في أي وقت آخر وحسنة في ليلة من ليالي رمضان هي أعظم أجراً من نفس الحسنة في أي وقت آخر ذلك لشرف الزمان الذي وقعت فيه وإذا العمل وقع في زمان شريف أو في مكان شريف كان أعظم أجراً..

قلت: وإن أنسب وأجمل وأحسن ما تستقبل به شهر رمضان وما يأتي بصحبته من صيام وقيام أن تستقبله بنية خالصة تزين كل صغيرة وكبيرة من عملك..

وكم نحن رجالاً ونساءً شباباً وشيباناً بحاجة لأن نخلص كل أقوالنا وكل أعمالنا لله رب العالمين: {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا}.
 
وإن سأل سائل فقال وما الإخلاص؟
قلت: الإخلاص هو سر بين العبد وبين ربه لا يعلمه ملك فيكتبه ولا يعلمه شيطان فيفسده ولا يعلمه هويً فيسقطه.. إن سأل سائل فقال وما الإخلاص؟ قلت الإخلاص هو أن يستوي عملك في السر والعلن لأنك تراقب الله ولا تراقب الناس قلت الإخلاص محبة لله وحياء من الله وإحساس بنعمة الله وشوق إلي الله وأنس بالله ورضا بالله سبحانه وتعالي..

ورد في الصحيحين من حديث أبي هريرة أن النبي صلي الله عليه وسلم قال: «سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللهُ في ظِلِّهِ يَوْمَ لاَ ظِلَّ إلاَّ ظِلُّهُ: إمَامٌ عَادِلٌ، وَشَابٌّ نَشَأ في عِبَادَةِ الله -عز وجل-، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ بِالمَسَاجِدِ، وَرَجُلاَنِ تَحَابّا في اللهِ اجْتَمَعَا عَلَيهِ وتَفَرَّقَا عَلَيهِ، وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأةٌ ذَاتُ حُسْنٍ وَجَمَالٍ، فَقَالَ: إنِّي أخَافُ الله، وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ، فَأخْفَاهَا حَتَّى لاَ تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ، وَرَجُلٌ ذَكَرَ الله خَالِياً فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ»..

حجم الإنسان وقيمته عند الله تعالي توزن بعد إيمانه بالله بحجم عمله الصالح وقيمة العمل الصالح تقدر بدرجة الإخلاص فيه: {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ رَسُولٌ مِّنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُّطَهَّرَةً فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَةُ وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ}..

صلاتك وصيامك وحجك وقرآنك يصنفون في خانة عبادة الجوارح ويصنف إخلاصك وحسن نواياك في خانة عبادة القلب ومن هنا قالوا إن الإخلاص نصف الدين..

قلت: وهذا تعبير غير دقيق أن تقول إن الإخلاص نصف الدين هذا فيه هضم لجناب الإخلاص لأن عبادة القلب إخلاص وهي نصف الدين وعبادة الجوارح بصلاتها وصيامها النصف الآخر من الدين لكنها عبادة الجوارح بصلاتها وصيامها بلا إخلاص لا قيمة لها من هنا كان التعبير الدقيق أن الإخلاص هو الدين كله وعلي درجة الإخلاص يكون القبول وعلي مقدار الإخلاص يترتب الخير كله..

«إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لكل امرئ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ»..

في رمضان تفتح أبواب العمل الصالح ويحبب إلي الناس فعل الخيرات أكثر من أي وقت آخر فكل عبادة شرعها الله تعالي لها في رمضان نصيب الصيام, القيام, زيارة البيت الحرام, الصدقة, إفطار الصائم, الدعاء, الصبر, الحلم, كف الأذي عن الناس كظم الغيظ العفو عن الناس الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كل عبادة شرعت لرمضان فيها نصيب الأسد لكنه نصيب لا يسمن ولا يغني ولا ينفع ولا يشفع إلا بأن يكون خالصاً لوجه الله تعالي ومتفقاً وسُنَّة رسول الله صلي الله عليه وسلم: {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا}..

أبواب العمل الصالح في رمضان كثيرة فاجعلها لله، لا تنتظر من الناس شكراً ولا تجعل لهوي النفس فيها نصيب: {مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاء وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لاَ يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُواُ مَنًّا وَلاَ أَذًى لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ قَوْلٌ مَّعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِّن صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَآ أَذًى وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ}..
 
هذه الآيات ماذا قالت؟
هذه الآيات قالت: إن التجارة مع الله لا تبور هذه الآيات قالت أخلص في قولك وعملك يكفيك العمل القليل هذه الآيات قالت إن الأعمال ليست بطولها وعرضها وثقلها ولكن الأعمال بدرجة الإخلاص فيها: {قَوْلٌ مَّعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِّن صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَآ أَذًى وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ}..
 
قلت: وفي مقابل هذه النصوص النيرة.. هناك نصوص أخري ينهد لها ظهر الإنسان وهي التي تتحدث عن الرياء عن النفاق عن المفاخرة وعن أثرها علي قول المرائي وعمله فتقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلاَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لاَّ يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِّمَّا كَسَبُواْ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ}.

قد يكون العمل عظيماً.. أطعم أحدهم المئات من الفقراء داوي المئات من المرضي واسي المئات من اليتامي المتوقع أن ينال جبالاً من الحسنات لكنه لم يطعم ولم يداو ولم يواس لله فعلها رياءً ومفاخرة وعاش معجباً بنفسه وعمله فتبخر ثوابه وضاعت حسناته: {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُورًا}، نسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل..

الخطبة الثانية

ورد فيما صَحَّ عن رَسُوْل اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: «قَارِبُوْا وَسَدِّدُوْا وَأَبْشِرُوْا وَاعْلَمُوْا أَنَّهُ لَنْ يَنْجُوَ أَحَدٌ بِعَمَلِهِ قَالُوْا: وَلَا إِيَّاكَ يَا رَسُوْلَ اللهِ قَالَ: وَلَا إِيَّايَ إِلَّا أَنْ يَتَغَمَّدَنِيَ اللهُ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ»..

بقي لنا في ختام الحديث عن ضرورة أن يخلص المؤمن في قوله وعمله وخاصة فيما نستقبل من أيام رمضان وفي كل وقت وفي كل يوم من الأيام بقي لنا أن نقول تفائلوا خيراً وأبشروا بالقبول واسألوا الله أن يشرح صدوركم لطاعته وأن ييسر لكم كل عسير فما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها..

عاهد الله تعالي أن تجعل من رمضان هذا العام خيراً من كل عام.. أمسك عليك لسانك, رتل القرآن ترتيلاً, أكثر من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير, أكثر من الدعاء والاستغفار وقدم لنفسك ما ينفعك: {فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}..
 
اجعل من مالك شيئاً لله اجعل من بضاعتك من تجارتك شيئاً لله اجعل من طعامك شيئاً لله فلن تنالوا البر حتي تنفقوا مما تحبون وما تنفقوا من شيئ فإن الله به عليم..

صُمْ وقُمْ وتصدَّق وادع إلي ربك واتق الله في عملك ولا تعطله بحجة الصيام واقض حوائج الناس ولا تتهرَّب منها بحجة الصيام فقضاء حوائج الناس عبادة وقربة إلي الله تعالي قال علي بن أبي طالب: (إن الله خلق خلقاً من خلقه لخلقه فجعلهم للناس وجوهاً وللمعروف أهلاً يفزع الناس إليهم فى حوائجهم أولئك الآمنون يوم القيامة)..

صُمْ وقُمْ وتصدَّق وادع إلي ربك واتق الله في عملك وكُلْ من حلال وعندها أبشر برحمة الله أبشر بالقبول من الله أبشر بعونه وتوفيقه أبشر بالهداية فربك يقول: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ}..
 
محمد سيد حسين عبد الواحد
إمام وخطيب ومدرس أول
موقع طريق الإسلام