العَين Ocia1182
العَين Aoa11
العَين
الأدلة:
دل على صفة العين لله تعالى أدلة من القرآن والسُّنَّة منها: قوله تعالى: ﴿واصنع الفلك بأعيننا ووحينا﴾ [هود: 37].
وقوله تعالى: ﴿وألقيت عليك محبة مني ولتصنع على عيني﴾ [طه: 39].
وقوله تعالى: ﴿واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا﴾ [الطور: 48].

وأمَّا من السُّنَّة:
فحديث أبي هريرة -رضي الله عنه-: ((أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قرأ هذه الآية ﴿إن الله كان سميعًا بصيرًا﴾، فوضع إبهامه على أذنه، والتي تليها على عينيه)) رواه أبو داود برقم (4728)، وابن حبان (498/1) وقال الألباني في صحيح أبي داود (4728) إسناده صحيح.
وحديث أنس -رضي الله عنه-: ((إن الله لا يخفى عليكم إن الله ليس بأعور (وأشار إلى عينيه)، وإن المسيح الدجال أعور عين اليمنى، كأن عينه عنبة طافية)). رواه البخاري (7407).

أقوال العُلماء في الثبوت:
يعتقد أهل السُّنَّة والجماعة أنّ الله تعالى موصوف بأن له عينين حقيقة على ما يليق بذاته وعظمته لا كأعين المخلوقين، فيثبتون له هذه الصفة مع نفي التمثيل، ونفي العلم بالكيفية.

أقوال العُلماء في المعنى:
قال ابن تيمية: (وأمَّا لفظ (العينين)، فليس هو في القرآن، ولكن جاء في حديث، وذكر الأشعري عن أهل السُّنَّة والحديث أنهم يقولون: إن لله عينين).
وقال ابن القيم: (وقد نطق الكتاب والسُّنَّة... وبلفظ العين مضافة إليه مفردة ومجموعة، ونطقت السُّنَّة بإضافتها إليه مثناة).
وقال الشيخ ابن عثيمين: (مذهب أهل السُّنَّة والجماعة : أن لله عينين اثنتين، ينظر بهما حقيقة على الوجه اللائق به، وهما من الصفات الذاتية).

المعنى المُختصر:
صفة ذاتية خبرية ثابتة لله عز وجل بالكتاب والسُّنَّة، ومذهب أهل السُّنَّة والجماعة : أنهما اثنتان، ينظر بهما حقيقة على الوجه اللائق به.

الأسماء والصفات ذات العلاقة:
الأسماء: البصير - السميع.
الصفات: النظر - البصر - السمع.

قواعد:
- صفات الله تعالى كلها صفات كمال لا نقص فيها بوجه من الوجوه.
- صفات الله تعالى توقيفية لا مجال للعقل فيها.
- الكلام في الصفات كالكلام في الذات، والقول في بعض الصفات كالقول في البعض الآخر.
- صفات الله تعالى تنقسم إلى قسمين: ثبوتية وسلبية، فالثبوتية: ما أثبته الله تعالى لنفسه، والصفات السلبية: ما نفاها الله عن نفسه.
- الصفات الثبوتية تنقسم إلى قسمين: ذاتية.
وفعلية، فالذاتية: هي التي لم يزل ولا يزال متصفاً بها، والفعلية: هي التي تتعلق بمشيئته.
- باب الصفات أوسع من باب الأسماء.
- يلزم في باب الصفات التخلي عن أربعة محاذير: أحدها: التمثيل والثاني: التكييف، والثالث: التعطيل، والرابع: التحريف.

تنبيهات:
أنكر بعض المعطلة أن تكون العين المضافة إلى الله تعالى صفة له وقالوا إنما المقصود بعينه رؤيته للأشياء، وأن العين كناية عن صفة البصر، والصحيح أن العين صفة ذاتية قائمة بالله تعالى على ما يليق بجلاله وعظمته، والله أثبت العين لنفسه في غير موضع، وأثبت الرؤية في غير موضع، وإثبات هذا تارة وهذا تارةً يدل على التغاير بينهما، فالرؤية شيءٌ، والعين شيءٌ آخر، ولولا النصوص الدالة على ثبوت العين لم يجز أن نثبتها بثبوت البصر.

المصادر والمراجع:
- شرح العقيدة السفارينية للعثيمين، دار الوطن.
- الصفات الإلهية في الكتاب والسُّنَّة النبوية في ضوء الإثبات والتنزيه لمحمد أمان بن علي جامي، طبعة الجامعة الإسلامية.
- جهود الإمام ابن قيم الجوزية في تقرير توحيد الأسماء والصفات لوليد بن محمد العلي، المبرة الخيرية لعلوم القرآن والسُّنَّة.
- تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان للسعدي مؤسسة الرسالة.
- التدمرية لابن تيمية، طبعة مكتبة العبيكان.
- القواعد المثلى في صفات الله الله تعالى وأسمائه الحسنى، لمحمد بن صالح العثيمين، طبع بإشراف مؤسسة الشيخ، مدار الوطن للنشر.
- أسماء الله وصفاته وموقف أهل السنه منها لمحمد بن صالح العثيمين، دار الشريعة.
- صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسُّنَّة، لعلوي بن عبد القادر السَّقَّاف، دار الهجرة.
- مجموع الفتاوى لابن تيمية، مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف.
الرقم الموحد: (181122).