الرَّؤُوْف Ocia1084
الرَّؤُوْف
الأدلة:
 وَرَدَ ذِكْرُ اسمِ (الرَّؤُوْف) في القرآنِ الكريمِ في (10) مَواضِعَ، منها: قوله تعالى: ﴿إنّ الله بالناس لرؤوف رحيم﴾ [البقرة: 143].
وقوله تعالى: ﴿ويحذركم الله نفسه والله رؤوف بالعباد﴾ [آل عمران: 300].
وقوله تعالى: ﴿إنّ ربكم لرؤوف رحيم﴾ [النحل: 7].

أقوال العلماء في الثبوت:
اسمُ (الرَّؤُوف) مِن الأسماءِ الثابتةِ لله تعالى، وقد ذَكَرَهُ أَغْلَبُ مَن كَتَبَ في الأسماءِ الحُسنى.

أقوال العلماء في المعنى:
قال ابنُ تيمية: (الرَّحِيمُ بِعِبادِهِ).
قال ابنُ القيم: (الرَّؤُوفُ الرّحيمُ بِخَلْقِهِ المُتَكَفِّلُ بِمَصالِحِهِم).
قال الشيخُ السعديُّ: (الرَّؤوف أي: شَدِيدُ الرَّأْفَةِ بِعِبادِهِ؛ فمِن رَأفَتِهِ ورحمتِهِ بِهم أنْ يُتِمَّ عليهِم نِعمَتَه التي ابتدأهم بها.. ومِن رأفتِهِ تَوفيقُهُم القيامَ بحقوقِهِ وحقوقِ عبادِهِ، ومن رأفتِهِ ورحمتِهِ أنه خَوَّفَ العباد، وزَجَرَهم عن الغَيِّ، والفَسادِ).

المعنى المختصر:
الرَّؤُوْف: شَدِيْدُ العَطْفِ على عِبادِهِ والرَّحْمَةِ بِهِم.

الأسماء والصفات ذات العلاقة:
الأسماء: الرَّحْمن - الرَّحِيم.
الصفات: الرَّحمة.
الأفعال: يَرْأَف - يَرْحَم.

الفرقُ بين الرؤوفِ والرحيمِ:
أنّ الرأفةَ أَخَصُّ والرّحمةَ أَعَمُّ، وقد تكونُ الرحمةُ في الكَرَاهةِ للمَصلحة، ولا تَكَادُ الرَّأفةُ تَكونُ في الكَرَاهَةِ.

قواعد:
- أسماء الله تعالى كلها حسنى.
- أسماء الله تعالى توقيفية لا مجال للعقل فيها.
- أسماء الله تعالى غير محصورة بعدد معين.
- أسماء الله تعالى أعلامٌ وأوصافٌ، فهي تدلُّ على الله، وتدلُّ على صفاتٍ ومعانٍ تضمنتها هذه الأسماء.
- أسماء الله عز وجل تدلُّ على معانٍ وصفاتٍ، وهذه الصفات تنقسم إلى قسمين: صفات متعدِّية وصفات غير متعدّية.

تنبيهات:
1- أسماءُ اللهِ وصفاتُهُ مُختَصَّةٌ به، واتفاقُ الأسماءِ لا يُوجِبُ تَماثُلَ المُسمَّيات، فاللهُ سَمَّى نفسَه بالرّؤوفِ الرحيمِ، فقال: ﴿إن الله بالناس لرؤوف رحيم﴾، وسَمَّى بَعضَ عِبادِهِ بالرؤوفِ الرحيم، فقال: ﴿لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم﴾، وليس الرؤوفُ كالرؤوفِ، ولا الرَّحيمُ كالرّحيم.

2- مِن أَعظمِ الإِلحادِ في أسماءِ اللهِ إِنكارُ حَقائِقِها ومعانيها والتصريح بأنها مَجَازات، كَزَعْمِ أنّ وصْفَه بالرأفَةِ مَجازٌ، قالوا: لأنَّ الرَأفةَ هي رِقَّةٌ تَعْتَري القلب، وهي مِن الكَيْفِيّات النَّفْسِية، واللهُ مُنَزَّهٌ عنها، وهذا باطلٌ؛ لأنّ اتصافَ أَرْحَمِ الرَّاحِمِينَ بالرَّأفةِ حَقيقةٌ، ولا يَلزَمُ أنْ تَكونَ رَأفتُهُ مِن جِنْسِ المَخلُوقِ لِمَخلوقٍ.

المصادر والمراجع:
- جهود ابن قيم الجوزية في توحيد الأسماء والصفات لوليد بن محمد بن عبد الله العلي، الطبعة الأولى، دار المبرة الخيرية لعلوم القرآن والسنة.
- النهج الأسمى شرح الأسماء الحسنى لمحمد الحمود النجدي، مكتبة الإمام الذهبي.
- جهود شيخ الإسلام ابن تيمية في باب أسماء الله الحسنى لأرزقي بن محمد سعيدي.
- معتقد أهل السنة والجماعة في أسماء الله الحسنى لمحمد بن خليفة التميمي، الطبعة الأولى، دار إيلاف الدولية للنشر والتوزيع.
- مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة لابن قيم الجوزية، دار الكتب العلمية.
- تفسير أسماء الله الحسنى طبعة: الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة العدد 112 - السنة 33 - 1421هـ
- القواعد المثلى في صفات الله تعالى وأسمائه الحسنى، لمحمد بن صالح العثيمين، طبع بإشراف مؤسسة الشيخ.
- مختصر الصواعق المرسلة لابن القيم، دار الحديث القاهرة.
- منهج ابن القيم في شرح الأسماء الحسنى لمشرف الغامدي، رسالة ماجستير بجامعة أم القرى.
- بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية، لابن تيمية، طبعة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف.
- شرح أسماء الله الحسنى، لسعيد بن وهف القحطاني، دار الإيمان للطبع والنشر والتوزيع.
الرقم الموحد: (176634).