منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

soon after IZHAR UL-HAQ (Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.


 

 الباب الأول: أبواب فضل المدينــة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49335
العمر : 72

الباب الأول: أبواب فضل المدينــة Empty
مُساهمةموضوع: الباب الأول: أبواب فضل المدينــة   الباب الأول: أبواب فضل المدينــة Emptyالإثنين 02 أكتوبر 2023, 2:35 pm

النبذة اللطيفة
في فضائل المدينة الشريفة

الباب الأول: أبواب فضل المدينــة Ocia_985
الشيخ أبو محمد أحمد شحاته السكندرى
 
بسم الله الرحمن الرحيم
عونَك اللهمَّ وتأييدَك
وإرشادَك إيَّانا سُبلَ الخَيرِ وتسديدَك
الحمد لله خالقِ الإنسانِ من ماءٍ يجرى بين الصلبِ والترائبْ، والمرتجى فرجُهُ عند حلولِ الشدائدِ والنوائبْ، والمأمولِ كرمُهُ إذا قصرتْ عن بلوغِ الأمانى الفرائضُ والرغائبْ، والباسطِ يدَه بالليلِ والنَّهارِ ليتوبَ إليه عبادُهُ وينتهوا عن الأوزارِ والمعائبْ.

وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريكَ له، شهادة تُرجى للنجاةِ من العذابْ، وتُدخر ليوم البعثِ والحسابْ، وتولجُ قائـلَها الجنَّة إذا حالتْ بينه وبينها الوسـائلُ والأسبابْ.
وأشهدُ أن مُحَمَّداً عبدُ اللَّه ورسـولُه المصطفى لختمِ رسالاتِ السماءْ، والمبعوثُ بالهدايةِ العامـةِ والشريعةِ السمحاءْ، والمهاجرُ إلى دار الإيمانِ: المـدينةِ الفيحاءْ، صلَّى اللَّهُ عليه ما دامتْ الأرضُ والسماءْ.

وبعــد،،.
فهذا كتابٌ جامعٌ لفضائل دار الإيمان والأنصار، قُبـةِ الإسلامِ الظاهرة، المدينةِ المشرَّفةِ الطاهرة، على ساكنها أفضلُ الصلواتِ وأزكاها، وأعظمُ التحياتِ وأنماها.

وقد بالغتُ فى اختصار أبوابـه وتنميقِها، واختيار أحاديثه وتحقيقِها، حتَّى جاءت أبوابُه دالةً على المعـانى المقصودة، وآثارُه حـاويةً عـلى الأحـكام المنشودة، ففاق ما سبقه من التصانيف فى ((فضل طابة))، فهو الدرُّ النضيدُ والروضةُ المستطابةُ.

وقد طالعت كتابَ ((فضائل المدينة)) لأبى سعيدٍ المفضلِ بن محمد بن إبراهيم الجَنَدِى المتوفَّى سنة 308 هـ، فوجدتُه غيـرَ وافٍ بالمقصود على التمام، فقد فاتته أحاديث كثيرة متعلقة بهذا المقام، فأوردتها  فى كتابى إيرادَ المستزيد، ابتغاءَ رؤيةِ وجه الله تعالى يومَ المزيد.

وسمَّيتـُه حيـن أتممتُه:
النبذة اللطيفة فى فضائل المدينة الشريفة

وقد بنيتـه على ثمانية أبواب، استبشاراً بعدد أبواب الجنَّة ورجاءَ دخولها يومَ المآب، وهاك بيانها:
الأول: أبواب فضل المدينــة.
الثانى: أبواب تحريم المدينـة.
الثالث: أبواب فضل المسجد النبوى.
الرابع: أبواب فضل مسجد قبــاء.
الخامس: أبواب فضل البقيع ومقابر المدينة.
السادس: أبواب فضل العقيـق وأودية وآبار المدينة.
السابع: أبواب فضل أحـــد وجبال المدينـة.
الثامن: أبواب معالم وأحداث تاريخية بالمدينـة.

وشفعتُ هذه الأبواب الثمانية بملحقين اثــنين:
الأول: فى ذكر ما قيل من الأشعار فى الشوق إلى المدينة.
الثانى: فى ذكر آداب زيارة قبر الرسول صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، وذكر كلماتٍ حُفظت عن زوَّاره وأحوالٍ جرت لهم.

وقد أودعتُ الكتابَ من الأحاديثِ صِحَاحَها، ومن الاختيــارات الفقهية أرْجَحَها، ومن شروحِ الغريبِ أوْضَحَها، ومن الأشعارِ والمُلحِ أفْصَحَها، فجاء -وللَّـهِ الحمدُ والمنَّةُ- على أنموذجٍ أنيـق، وترتيبٍ بالإفصاح عن المقصود حقيق.

ولم ألو جهداً فى الإيـفاء بما اشترطت، من غيرِ إخلالٍ بطرائقِ الإيجاز، فما أسهبتُ ولا أطنبت.

ولربما فصَّـلتُ القولَ وأطلتُ البيان، إذا تيَّـسر ذلك فيما يُستقبلُ من الزمان، إذ الموضوع من المطلوبات المهمات، ويتعلَّق به جملة من الأحكام والفقهيات.

ولقد كنتُ شديدَ الشوقِ إلى هذا الفجِّ، فداويتُ شوقى بالعُمرةِ والحجِّ، فإذا الشوقُ يزيدُ على المألوفِ بعد الوداع، فبان لى أن المعاينةَ ليستْ كالسَّماع.

ورأيتُنى كما قال الشاعر:
أيُّها الراكـبُ المُجدُّ ابتـكارا   قد قضى من تهامةَ الأوطارا
إنْ يـكن قلبُـك الغداة خَليَّـاً   ففؤادى بالخيفِ أمسى مُعَارا
ليـتَ ذا الدهرَ كان حتماً عليـ نا كلَّ يومين حَجَّةً واعتمارا

وكما قال محمد بن عبد الملك بن حبيب الأسدى:
ألا ليـتْ شِعْرِى هلْ أبيتَنَّ ليلةً   بسلعٍ ولم تُغْـلَقْ علىَّ دروبُ
وهـلْ أحُـدٌ بـادٍ لنا وكأنَّـه   حَصَانٌ أمامَ المَقْرُباتِ جَنيـبُ
فإنَّ شِفائى نـظرة إنْ نَظَرْتُها   إلى أحُـدٍ والحـرَّتانِ قريـبُ
وإنِّى لأرعى النَّجمَ حتَّى كأنَّنى  على كلِّ نجمٍ فى السماءِ رقيبُ
وأشتاقُ للبرقِ اليمانىِّ إنْ بدا  وأزدادُ شـوْقـاً أنْ تَهُبَّ جَنُوبُ

واللهَ المأمولَ قبوله صالح القُرُبَات، والتجاوز عما لا ينفكُ عنه بنو آدم من الخطيئات، وأن يمُنَّ علينا بغفران الذنوب والأوزار، ويرزقَنا وفاة فى بلد النَّبىِّ المختار.

والحمد لله العزيز المنَّـان، وصلَّى الله على محمَّدٍ عبدِه ورسولِه عددَ ما خلقَ من مَلَكٍ وإنسٍ وجـان.



الباب الأول: أبواب فضل المدينــة 2013_110


عدل سابقا من قبل أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn في الإثنين 02 أكتوبر 2023, 5:17 pm عدل 2 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49335
العمر : 72

الباب الأول: أبواب فضل المدينــة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الباب الأول: أبواب فضل المدينــة   الباب الأول: أبواب فضل المدينــة Emptyالإثنين 02 أكتوبر 2023, 4:58 pm


أبواب فضل المدينة
(1) باب بيان فضل المدينة وعلوها بالإسلام.
(2) باب بيان أن الله تعالى سمَّى المدينة طابـة.
(3) باب بيان أن من أسماء المدينة طَيْــبَة.
(4) باب ذكر دعاء النَّبىِّ صلَّى الله عليه وسلَّم للمدينــة بتضعيف البركة.
(5) باب بيان أن النَّبىَّ صلَّى الله عليه وسلَّم لمَّـا دعا لأهل المدينة توضأ وضوءه للصلاة واستقبل القبلة ثمَّ دعا.
(6) باب بيان بأن صـاع المديـنة أصغر الصيعان وأنه المعتبر فى مكيلة الزكاة دون ما أحدث من الصيعان.
(7) باب بيان أن المديــنة تنفى خبثها وشرارها كمـا ينفى الكيـرُ خبث الحديد.
(8) باب دعاء النَّبىِّ ربَّه أن يحبِّب إلينا المدينة كحبنا مكَّة أو أشد وأن يصحِّحها من الحمى والوبـاء.
(9) باب ذكر ما ورد فى إثم من كادَ أهلَ المدينة.
(10) باب بيان أن الإيمان فى آخر الزمان يـأرز إلى المدينـة.
(11) باب بيان أنه لا يدخل المدينة رعب الدجال ولا الطاعون.
(12) باب بيان أن تمر المدينة شفاءٌ من السحر والسم.
(13) باب ذكر إثبات الشفاعة لمن صبر على جهد المدينة، ومن يموت بها من أمَّة المصطفى صلَّى الله عليه وسلَّم.
 

أبواب فضل المدينة
باب بيان فضل المدينة وعلوها بالإسلام
(1) عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((أمرت بقَرْيَةٍ تأكلُ القُرى، يقولون يثربَ وهى المدينة، تنفى النَّاس كما ينفى الكِيرُ خبثَ الحديد)).

(بيانٌ) قولُهُ ((أمرتُ بقريةٍ تأكلُ القُرى))؛ قال الإمام النووى فى ((شرح مسلم)): ((معناه: أمرت بالهجرة إليها واستيطانها.

وذكروا فى معنى أكلها القرى وجهين: أحدهما أنها مركز جيوش الإسلام فى أول الأمر، فمنها فتحت القرى وغنمت أموالها وسباياها.

والثانى أن أكلها وميرتها من القرى المفتتحة وإليها تُساق غنائمُها)).

وقـال الـزرقانى فى ((شرح الموطأ)): ((قولُهُ ((أمرت بقرية)) أى أمرنـى ربى بالهجرة إلى قرية.

قوله ((تأكلُ القُرى)) أى تغلبها وتظهر عليها، يعنى أن أهلها تغلبُ أهلَ سائر البلاد فتفتحُ منها، يقال:  أكلنا بنى فلان أى غلبناهم وظهرنا عليهم، فإن الغالب المستولى على الشئ كالمفنى له إفناء الآكل إياه.

وفـى ((موطأ ابن وهبٍ)): قلت لمالك: ما تأكل القرى؟ قال: تفتح القرى، لأنه مـن المدينة افتتحت القرى كلها بالإسلام.

قال السهيلى:
فى التوراة ((يـقول اللَّه: يا طابة يا مسكينة إنِّى سأرفع أجاجـيرك على أجاجير القرى))، وهـو قـريـب من ((تأكل القرى))، لأنها إذا علت عليها علو الغلبة أكلتها، ويــكون المراد يأكلُ فضلُها الفضائلَ، أى يغلبُ فـضلُها الفضائلَ، حتى إذا قيست بفضلها تلاشت بالنسبة إليها  وجاء فى مكَّـة أنها ((أم القرى))، لكنْ المذكورُ للمدينـة أبلغُ من الأمومــة؛ إذ لا يمحى بوجودها  وجود ما هى أمٌ له، لكـنْ يـكون حـقُّ الأمومة أظهر،  

------------------------------------------
(1) صحيـح: أخرجه يحيى بن يحيى ((الموطأ)) (3/84. تنوير الحوالك)، وأحمد (2/237)، والبخارى (1/321)، ومسلم (9/154)، والنسائى ((الكبرى)) (2/482/4261و6/430/11399)، وابن حبان (3715)، وأبو نعيم ((المسند المستخرج على صحيـح: مسلم)) (4/48/3196) جميعاً من طريـق مالك عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن يسار أبى الحباب عن أبى هريـرة.
وتابعه سفيان بن عيينة عن يحيى بن سعيد.
أخرجه الحميدى (1152)، وأحمد (2/247) ومسلم (9/154)، وأبو نعيم ((المسند المستخرج على مسلم)) (4/48/3197) جميعاً من طريق سفيان عن يحيى بن سعيد عن أبى الحباب عن أبى هريرة مرفوعاً بنحوه.
------------------------------------------

ومعنى تأكل الـقـرى من الفضـائـل تضمحل فى جنب عظيم فضلها حتى يكون عدماً، وما تضمحل له الفضائل أفضل وأعـظم مـما تبـقى معه الفضائل اهـ.

وفى  كلامه تفضيل المدينة على مكَّـة، قال المهلَّب: ((لأن المدينة هى التى أدخلت مكَّـة وغيرها فى الإسلام، فصار الجميع فى صحائف المدينة)).  
        
وأجيب: بأن أهل المدينة الذين فتحوا مكَّـة فيهم كثيــرٌ من أهل مكَّـة، فالفضل ثابت للفريقين، فلا يلزم من ذلك تفضيل إحدى القريتين.

قلنا: لا نزاع فى ثبوت الفضل للقريـتين، كما أنه لا نـزاع فــى أن مكَّة من جملة القرى التى أكلتها المدينة، فيلزم تفضيلها عليها)) اهـ.

قـلت: المشهور عن الإمام مالكٍ وأصحابه تفضيل المديـنة على مكَّـة، ويحتجون لذلك بأخبار ثابتة، لكنْ ليس فيها التصريح بتفضيل الـمدينة على مكَّة، والنصوص من الكتاب والسنـَّة أدلُّ على تفضيل مكَّـة أم القرى على المدينة المشـرَّفة.

ومن أقرَّ بكرامة المدينة ولم يُنكر فضلها، وأقرَّ أنه ليس على وجه الأرض أفضل بعد مكَّة منها، فقد أنزلها منزلتها.



الباب الأول: أبواب فضل المدينــة 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49335
العمر : 72

الباب الأول: أبواب فضل المدينــة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الباب الأول: أبواب فضل المدينــة   الباب الأول: أبواب فضل المدينــة Emptyالإثنين 02 أكتوبر 2023, 5:00 pm


بـاب بيان أنَّ الله تعالى سمَّى المدينة طابـة
(2) عن جابر بن سمرة قال سمعت النَّبىَّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم يـقول: ((إنَّ الله تعالى سمَّى المدينةَ طابـَةَ)).

(3) عن أبى حُميْدٍ الساعدى قال: خرجنا مع رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم فى غزوة تبوك، وساق الحديث وفيه: ثُمَّ أقبلنا حتَّى قدمـنا وادى القرى، فقال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((إنى مُسْرعٌ، فمَنْ شـاء منكم فليُسرعْ معى، ومَنْ شاء فليمكُثْ))، فخرجنا حتى أشرفنا على المدينة، فقال: ((هذه طابَةٌ)).

------------------------------------------
(2) صحيـح: أخرجه ابن أبى شيـبة ((المصنف)) (6/405/32422)، وأحـمد (5/94)، وعمر بن شبة ((تاريخ المديـنة)) (490)، ومسلم (9/156)، وعبد الله بن أحـمد ((زوائد المسند)) (5/97)، والنسـائى ((الكبرى)) (2/482/4260)، والطبرانى ((الكبير)) (2/236/1987)، وأبو نعيم ((المسند المستخرج على صحيـح: مسلم)) (4/49/3200) جميعا عن أبى الأحوص عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة.
(3) صحيـح: أخرجه ابن أبى شيــبة (7/423/37006)، وأحمد (5/424)، وعمر بن شبة ((تاريخ المدينة)) (487)، والبخارى (1/259،321و3/90)، ومسلم (9/162)، وابن حبان (4500)، وأبو نعيم ((المسند المستخرج)) (4/54/3214)، والبيهقى (6/372) جميعا عن عمرو بن يحيى عن عباس بن سهل بن سعد الساعدى عن أبى حميد  الساعدى بـه.
------------------------------------------

باب بيان أن مـن أسماء المديـنة طيْـبَة:
(4) عن زيد بن ثابت أن رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خرج إلى أحُدٍ، فرجع أناسٌ خرجوا معه، فكان أصحابُ رسولِ الله فيهم فرقتان: فرقةٌ تقول نقتلهم، وفرقةٌ تقول لا، فأنزل اللهُ: ((فَمَا لكُمَ فى المُنَافِقينَ فِئتين))، فقال رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((إنَّها طَيْبةُ -يعنى المدينة-، وإنَّها تنفى الخبثَ كما تنفى النَّارُ خبثَ الفضَةِ)).

(بيـانٌ) ((طابة)) و((طيـبة)) اسمان للمدينة مشتقان من الطاب والطيب، وهى الرائحة الحسنة:
قال العلامة ابن منظور فى ((لسان العرب)): ((الطَّاب: الطَّيِّبُ والطِّيبُ أيضاً، يُقالان جميعاً.

وشئٌ طابٌ أى طيِّبٌ، إما أن يكون فاعلاً ذهبـت عينه، وإما أن يكون فِعْلاً.

قال كُثيِّـرُ بن كُثيِّـرٍ النوفلى يمدح عمر بن عبد العزيـز:
يا عُمَــرَ بْنَ عُمَرَ بْنَ الخَطَابْ
مُقَابِلَ الأعَراقِ فى الطَّابِ الطَّابْ
بَيْنَ أبى الـعاصِ وآلِ الخطـَّابْ
إنَّ وُقُــوفـاً بفِـناءِ الأبـوابْ
يَدفعُـنِى الحَاجـبُ بعـدَ البوَّابْ
يَعْدِلُ عنْـدَ الحُرِّ قَـلْعَ الأنْيـابْ

قال ابن سِـيده: إنما ذهب به إلى التأكيد والمبالغة.

ويُروى: فى الطَّيبِ الطابْ.

وهو طيِّبٌ وطابٌ، وهى طيِّبةٌ وطابَةٌ.

ومعنى قوله ((مقابل الأعراق)) أنه شريف من قِبَل أبيه وأمه، فقد تقابلا فى الشرف والجلالة لأن عمر هو ابن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبى العاص، وأمـه أم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب، فجده من قِبَل أبيه أبو العاص، وجده من قِبَل أمه عمر بن الخطاب)) اهـ.

------------------------------------------
(4) صحيـح: أخرجه ابن أبى شيــبة (7/372/36789)، وأحمد (5/184، 187،188)، والبخارى (3/120. سندى)، ومسلم (9/155. نووى)، وعبد بن حميد ((المسند)) (242)، والترمذى (3028)، وأبو نعيم ((المسند المستخرج)) (4/49/3199) جميعا عن عدى بن ثابت عن عبد الله بن يزيد عن زيد بن ثابت به.
------------------------------------------

وأمَّا المدينة؛ ففيها قولان لأهل اللغة:
أحدهما: وبه جزم قطرب وابن فارس أنها مشتقة من دان إذا أطاع، سـميت به لأنــه يُقام فيها طاعة وإليها.

قال النابغة الجعدى:
بُعثتَ على البريَّة خيرَ داعٍ       فأنتَ إمامُها والنَّاسُ دِيـنُ

الثانى: أنها مشتقة من مدن بالمكان إذا أقام، والجمع مُدن ومدائن ومدايـن(1).

(إيقـاظ) قال عمر بن شبة فى ((تاريخ المدينة)): حدَّثنا مـحمد بن يحيى قال: لم أزل أسمع أن للمدينة عشرة أسماء هى: المدينة، وطيْبَة، وطابة، والطَّيِّبة، والمسكينة، والعذراء، والجابرة، والمجبُورة, والمحبَّبة، والمحبُوبة.

حدَّثنا محمد بن يحيى حدَّثنى عبد العزيز بن محمد الدراوردى عن أبى سهيل بن مالك عن أبيه عن كعب الأحبار قال: نجد فى كتاب اللَّه الذى أنزل على موسى أنَّ اللَّه قال للمدينة ((يا طيبة يا طابة يا مسكينة، لا تقبلى الكنوز؛ أرفع أجاجيرك على أجاجير القرى)).

باب ذكر ما ورد من دعاء النَّبىِّ صلَّى الله عليه وسلَّم للمدينة بتضعيف البركة:
(5) عن أبى هريرة قال: كان النَّاسُ إذا رأوا أوَّل الثمر جاءوا به إلى رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، فإذا أخذه قال: ((اللهمَّ بَارِكْ لنا فى ثمرنا؛ وبَاركْ لنا فى مدينتنا؛ وبَاركْ لنا فى صاعنا؛ وبارك لنا فى مُدِّنا. اللهمَّ إنَّ إبراهيمَ عبدَك ونبيَّك، وإنِّى عبدُك ونبيُّك، وإنَّه دعاك لمكَّـة، وإنَّى أدعُوك للمدينةِ بمثل ما دعاك به لمكَّـة ومثله معه)). ثمَّ يدعو أصغرَ وليدٍ يراه، فيُعْطِيه ذلكَ الثمَرَ.

------------------------------------------
(1) ذكروا للمدينة نحو أربعين اسماً.
وأمَّا يثرب فهى أرض وقعت المدينة فى ناحيةٍ منها، وهى مأخوذة من الثرب وهو الفساد، أو من التثريـب وهو اللوم والتبويخ.
(5) صحيـح: أخرجه يحيى بن يحيى ((الموطأ)) (3/83)، ومسلم (9/145)، والترمذى (3454)، والنسائى ((الكبرى)) (6/83/10134) و((عمل اليوم والليلة)) (302)، والجَنَدِى ((فضائل المدينة)) (3)،    
وابن حبـان (3739)، وأبو نعيم ((المسند المستخرج)) (4/43/3180،3181) جميعا من طريق مالك عن سهيل بن أبى صالح عن أبيه عن أبى هريـرة.
تابعه سفيان بن عيينة عن سهيـل.
أخرجه الدارمى (2072)، والبخارى ((الأدب المفرد)) (362)، ومسلم (9/146)  وابن ماجه (3329) جميعا عن سفيان عن سهيل بن أبى صالح عن أبيه عن أبى هريرة بنحوه.
------------------------------------------

(6) عن أنس بن مالكٍ أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قـال: ((اللهمَّ بَاركْ لهمْ فى صاعهم  وبَاركْ لهمْ فى مُدِّهم)) يعنى أهل المدينة.

(7) عن أنسٍ قال: قال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((اللهمَّ اجعل بالمدينة ضِعْفَىْ ما بمكَّـة من البركةِ)).



الباب الأول: أبواب فضل المدينــة 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49335
العمر : 72

الباب الأول: أبواب فضل المدينــة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الباب الأول: أبواب فضل المدينــة   الباب الأول: أبواب فضل المدينــة Emptyالإثنين 02 أكتوبر 2023, 5:03 pm


باب بيان أن النَّبىَّ لما دعا لأهل المدينة بالبركة توضأ وضوئَه للصلاة واستقبلَ القبلة ثمَّ دعا:
(8) عن على بـن أبى طـالبٍ قـال: خـرجنا مـع رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم حتَّى إذا كُنَّا بالحرَّة بـالسقيا التى كانت لسعدٍ؛ قال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((ايْتـُونى بوضوءٍ)).

فلما توضأ قـام، فاستقبل القبلة ثمَّ كبَّر ثمَّ قال: ((اللهمَّ إنَّ إبراهيمَ عبدَك وخليلَك دعاك لأهل مكَّـة، وأنا محمَّدٌ عبدُك ورسـولُك أدعوك لأهل المدينة أن تباركَ لهم فى مُدِّهم وصاعهم، مثل ما باركت لأهل مكَّـة مع البركة بركتين)).

------------------------------------------
(6) صحيـح: أخرجه يحيى بن يحيى ((الموطأ)) (3/83)، والدارمى (2575)، والبخارى (2/15و4/266. سندى)، ومسلم (9/141)، والنسائى ((الكبرى)) (2/484/4269)، وابن حبان (3737) جميعاً من طريـق مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبى طلحة عن أنس بن مالك.
(7) صحيـح: أخرجه أحمد (3/142)، والبخارى (1/323)، ومسلم (9/142)، وأبو يعلى (6/273،304/3578،3620)، وأبـو نعيم ((المسند المستخرج)) (4/40/3172) جميعاً من طريق وهب ابن جرير ثنا أبى عن يونس الأيلى عن الزهرى عن أنس بن مالك به.
(8) صحيـح: أخرجه الترمذى (3914)، والنسائى ((الكبرى)) (2/484/ 4270)، وابن خزيمة (209) وابن حبان (3738)، والمقدسى ((المختارة)) (2/164،165/543،544) جميعاً من طريق الليث بن سعد عن سعيد المقبرى عن عمرو ابن سليم الزرقى عن عاصم بن عمرو المدنى عن على بن أبى طالبٍ به.
------------------------------------------

باب بيان أنَّ صاعَ المدينة أصغرُ الصيعان، وكان عيارُه خمسة أرطالٍ وثلث وأنه المعتبر فى مكيلة الزكاة دون ما أحدث من الصيعان بعده:
(9) عن أبى هريرة قال: قيل: يا رسول الله! صاعُنا أصغرُ الصيعان، ومُدُّنا أصغرُ الأمداد، فقال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((اللهمَّ باركْ لنا فى صاعِنا ومُدِّنا، وقليلِنا وكثيرِنا، واجعل مع البركة بركتيـن)).

(إيقــاظٌ) قال الإمام أبو حاتم بن حبان: ((فى ترك إنكار المصطفى صلَّى الله عليه وسلَّم حيث قالوا: ((صاعُنا أصغرُ الصيعان))، بيانٌ واضحٌ أن صاع أهل المدينة أصغر الصيعان.

ولم يختلف أهلُ العلم من لدن الصحابة إلى يومنا هذا فى الصاعِ وقدره إلا ما قاله الحجازيون والعراقيون، فزعم الحجازيون أن الصاعَ خمسةُ أرطالٍ وثلث، وقال العراقيون: الصاع ثمانية أرطال، فلما لم نجد بين أهل العلم خلافاً فى قدر الصاع إلاما وصفنا.

صحَّ أن صاع النَّبىِّ صلَّى الله عليه وسلَّم كان خمسة أرطال وثلث إذ هو أصغر الصيعان، وبطل قول من زعم أنه ثمانية أرطال من غير دليلٍ يثبت له صحته)) اهـ.

وقال الإمام الحجة أبو عبيد القاسم بن سلام فى ((كتاب الأموال)): ((وإنما ذهب أهل العراق إلى أن الصاع ثمانية أرطـال لأنهم  سمعوا ((أنَّ النَّبىَّ صلَّى الله عليه وسلَّم كان يغتـسل بالصاع))، و سمعوا فى حديث آخر ((أنه كان يغتسل بثمانية أرطال))، فتوهموا أن الصاع ثمانية أرطال لهذا.

وقد اضطرب مع هذا قولهم، فجعلوه أنقص من هذا.

وأمَّا أهل الحجاز فلا اختلاف بينهم فيه أعلمُهُ، أن الصاعَ ثلاثةُ أرطالٍ وثلث، يعرفه عالمهم وجاهلهم، ويباع فى أسواقهم، ويحمل علمه قرنٌ بعد قرنٍ. وقد كان أبو يوسف يعقوبُ زماناً يقولُ كقولِ أصحابه فيه، ثمَّ رجع عنه إلى قول أهل المدينة، وبه يفتى يزيدُ بن هارون)).

------------------------------------------
(9) صحيـح: أخرجه ابن حبان (3273،3736)، والبيهقى (4/171) من طرقٍ عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبى هريـرة به.
------------------------------------------

باب بيان أن المديـنة تنفى خبثها وشرارَها كما ينفى الكيرُ خبثَ الحديد:

(10) عن أبى هريرة أنَّ رســول اللَه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قال: ((يـأتى على النَّاس زمانٌ يدعو الرجلُ ابنَ عمِّه وقريـبَه: هلـمَّ إلى الرخاء. هلمَّ إلى الرخاء، والمدينة خيـرٌ لهم، لو كانوا يعلمون. والذى نفسى بيده لا يخرج منهم أحدٌ رغبةً عنها إلا أخلف اللهُ فيها خيراً منه، ألا إنَّ المديـنة كالكيـر تُخْرِج الخبيثَ. لا تقوم الساعةُ حتَّى تنفى المدينةُ شِرارَها كما ينفى الكيـرُ خبثَ الحديدِ)).

(بيان) قوله ((لا يخرج أحد رغبة عنها))؛ قال القاضي عياض: ((الأظهر أن هذا مختص بزمنه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، لأنه لم يكن يصبر على الهجرة والمقام معه لا من ثبت إيمانه، بخلاف المنافقين وجهلة الأعراب)). فتعقبه أبو زكريا النووي بقوله: ليس هذا بالأظهر لقوله بعده ((لا تقوم الساعة حتـى تنـفي المدينة شرارها)).
قال: وهذا والله أعلم زمن الدجال حيـن يقصد المدينة فترجف ثلاث رجفات يخرج منها اللَّه كل كافر ومنافق قال فيحتمل أنه مختص بزمن الدجال ويحتمل أنه في أزمان متفرقة)) اهـ.

قــلت: ويحتمل أن يكون المراد كلا الزمانيـن، فأما فى حياته صلى اللَّه عليه وسلَّم  فيـؤيده قصة الأعرابي الذى أصابه وعكٌ بالمدينة، فأتى النَّبىَّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، فقال: يا محمَّدُ أقـلنى بيعتى فأبى  فخرج الأعرابىُ، فقال رسولُ اللَّه صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم: ((إنَّما المدينةُ كالكيــر تنفى خبثها ويَنصعُ طيِّبُها)) وأما فى آخر الزمان فعندما ينزل بها الدجال فترجف بأهلها فلا يبقى منافق ولا كافر إلا خرج إليه.

وأمَّا ما بينهما فليس بالمُراد، فقد خرج من المدينة كثيـر من الصحابة لفتح بلاد الشرك ونشر الدين وجهاد الأعداء والمرابطة على الثغـور، وهم يعلمون ويقرون بفضل المدينة وفضل سُكناها.

------------------------------------------
(10) صحيـح: أخرجه مسلم (9/153)، وابن حبان (3726)، وأبو نعيم ((المسند المستخرج)) (4/48/3195) جميعاً عن عبد العزيز الداروردى عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيــه عن أبى هريرة به.
وأخرجه الطبرانى ((الأوسط)) (3/157/2783) عن روح بن القاسم عن العلاء به مختصراً.
------------------------------------------

(11) عن جابر بن عبد الله أنَّ أعرابياً بايع رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، فأصاب الأعرابىَّ وعكٌ بالمدينة، فأتى النَّبىَّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم فقال: يا محمَّدُ أقلنى بيعتى، فأبى، فخرج الأعرابىُ، فقال رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((إنَّما المدينةُ كالكير تنفى خبثها ويَنصعُ طيِّبُها)).

(بيــانٌ) قوله ((يَنصَعُ طيِّبُها)) أى يصفو ويخلُصُ، والناصع: الصافى الخالص، والمعنى: يخرج من المدينة مَنْ لم يصفو إيمانُه، ولا يمكث بها صابراً على شدَّتِها إلا مَنْ خلُصَ إيمانُـهُ.

باب ذكر دعاء النَّبىِّ ربَّـه أن يحبِّب إلينا المدينة كحبنا مكَّـة أو أشدّ، وأن يصحِّحها من الحُمَّى:
 (12) عن عائشة قالت: لما قدم رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم المدينة وُعِكَ أبو بكرٍ وبلالٌ، فكان أبو بكر إذا أخذتُه الحمَّى يقول:
كلُّ امرئٍ مُصَبَّحٌ فى أهلِه      والموتُ أدْنَى من شِراكِ نَعْلِه

------------------------------------------
(11) صحيـح: أخرجه يحيى بن يحيى ((الموطأ)) (3/84.تنوير الحوالك)، وعبد الرزاق ((المصنف)) (9/266/17164)، والحميدى (1241)، وابن أبى شيبة ((6/406/32426)، والبخارى (1/322 و4/233)، ومسلم (9/155. نووى)، والنسائى ((الكبرى)) (2/482/4262 و4/430/7808 و5/220/8718) و((المجتبى)) (7/151)، والترمذى (3920)، وأبو يعلى (4/20/2023)، وابن حبان (3724،3727. الإحسـان) جميـعا من طريق مالك بن أنس عن محمد بن المنكدر عن جابر به.
(12) صحيـح: أخرجه يحيى بن يحيى ((الموطأ)) (3/87)، وابن أبى شيبـة (5/275/26039)، وأحمد (6/82،260)، والبخارى (1/323و2/337و4/4،8) و((الأدب المفرد)) (525)، والنسائى (4/354/7495)، وابن حبان (3716)، والبيـهقى (3/382) من طريق هشام بن عروة عن عروة عن عائشة به.
ورواه سفيان بن عيينة عن هشام، فجعل الداخل على أبى بكر وبلال هو رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، وزاد ثالثاً هو عامر بن فهيرة، فقال: كيف تجدك؟، قال:
وجدت طعم الموت قبـل ذوقه
إنَّ الجبـانَ حتـفَه من فـوقه
------------------------------------------

وكان بلالٌ إذا أقلع عنه الحمَّى، يرفعُ عقيرتَه يقول:
ألا ليْــتَ شِعرى هلْ أبيتنَّ ليلةً     بـوادٍ وحولـى إذْخرٌ وجليـلُ
وهـَـلْ أردنْ يوماً مِياهَ مجَنـَّةٍ      وهلْ يبدُون لى شامةٌ وطفيـلُ

قالت عائشةُ: فجئتُ رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأخبرتُه فقال: ((اللهمَّ حبِّب إلينا المدينةَ كحبِّنا مكَّـة أو أشدَّ وصحِّحها، وباركْ لنا فى مُدِّها وصاعها، وانقلْ حُمَّاها إلى الجُحْفَة)).


(بيــانٌ) (الإِذْخِرُ) بكسر الهمزة: حشيشٌ طيِّب الرائحة يُسْقَفُ به البيوت فوق الخشب؛ واحدتها إذْخِرَة، وهى تنبت فى الحُزُون والسهول، وقلما تنبت الإذخرة منفردةً.

ولذا قـال أبو كبيرٍ الهذلى:
وأخو الإِباءة إذا رأى خُلانَــه
تلَّى شِفاعاً حولـــه كالإذخـرِ

وفى حديث ((فتح مكَّة وتحريمها)): ((فقال العباس: إلا الإذخر فإنه لبيوتنا وقبورنا)).

وإذا جفَّ الإذخرُ ابيضَّ ونوَّر.

و((الجليل)): الثُّمام، وهو نبتٌ ضعيفٌ يُحشى به خَصاص البيوت، والجمع جلائل، قال الشاعر:
يلوذ بجَنْبىْ مَرْخَـةٍ وجلائلِ

وذو الجليل: وادٍ لبنى تميمٍ يُنبتُ الجليلَ، وهو الثُّمام.

و((مَجَنَّة)): موضعٌ بأعلى مكَّة على أميالٍ منها، كانت من أسواق العرب فى الجاهلية.

و((شامة وطفيل)): جبلان مشرفان على مجَنـَة، على مرحلتان أو أكثر من مكَّة فى جهة اليمن.


و((الجحفة)): قريةٌ بين مكَّة والمدينة، سمِّيت بذلك لأن السيول أجْحَفَتْها، وهى ميقاتُ أهلِ الشامِ ومصرَ والمغربِ.

وكانت فى ذاك الوقت داراً لليهود، فدعا رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم بنقل وباء المدينة إليهم، وفى روايةٍ للبخارى ((قدمنا المدينة وهى أوبأ أرض الله)).

------------------------------------------
= كالثــور يحمى جلده بـروقه
أخرجه هكذا الحميدى (223). وللحديث طرق كثيرة، وليس ذا موضع بسطها.
------------------------------------------



الباب الأول: أبواب فضل المدينــة 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49335
العمر : 72

الباب الأول: أبواب فضل المدينــة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الباب الأول: أبواب فضل المدينــة   الباب الأول: أبواب فضل المدينــة Emptyالإثنين 02 أكتوبر 2023, 5:05 pm


باب ذكر ما ورد فى إثم من كاد أهل المدينة أو أرادهم بسوءٍ:
(13) عن أبى هريرة قال: قال أبو القاسم صلَّى الله عليه وسـلَّم: ((من أراد أهلَ هذه البلدةِ بسُوءٍ -يعنى المدينةَ- أذابَه اللهُ كما يذوبُ الملحُ فى الماءِ)).

------------------------------------------
(13) صحيـح: أخرجه عبد الرازق ((المصنف)) (9/263/17154)، وأحمد (2/309)، ومسلم (9/157:156. نووى)، والجَنَدِى ((فضائل المدينة)) (29)، وأبو نعيم ((المسند المستخرج)) (4/50،49/3201،3202) جميعا من طريق ابن جريج أخـبرنى عبد الله بن عبد الرحمن بن يُحَنَّس عن دينار أبى عبد الله القرَّاظ عن أبى هريرة بـه.
قلت: عبد الله بن عبد الرحمن بن يحنَّس الحجازى أحد الثـقات الذيـن احتج بهم مسلم فى ((صحيحه))، ووصفهم  ابن حجر فى ((التقريب)) بقوله: ((مقبـول))، وتمام عدَّة من على شاكلته ممن احتج بهم الشيخان فى ((الصحيحين)): مائة وخمسة أنفسٍ من الثقات، وقد ذكرتهم كلهم فى رسالةٍ سميتها ((المنهج المأمول ببيان معنى قول ابن حجر مقبول))، وبيَّـنت خطأ المتأخرين فى تفسير هذا المصطلح، وتضعيفهم جملة من الأحاديث الصحيحة بناءاً على هذا الخطأ.
وتابعه عمرو بن يحيى بن عمارة، وموسى بن أبى عيسى أبو هارون، ومحمد بن عمرو بن علقمة، وأبو مودود الحنفى أربعتهم عن القــرَّاظ.
أخرجه عبد الرزاق (9/264/17155)، وأحمد (2/279)، ومسلم (9/157)، والجَنَدِى (30)، وأبو نعيم (4/50/3203)، والذهبى ((سيــر أعلام النبلاء)) (17/296) جميعاً من طريق ابن جريج أخبرنى عمرو بن يحيى بن عُمارة أنه سمع القرَّاظ عن أبى هريـرة مثله.
وأخـرجه الحميدى (1167)، ومـسلم (9/157)، والجَنَدِى (26)، وأبو نعيم (4/46/3191)، وابن عبد البر ((التمهيد))  (21/24) جميعا من طريق سفيان بن عيينة عن أبى هارون موسى بن أبى عيسى عن القرَّاظ به، إلا أنه قال ((أيما جبارٍ أراد أهل المدينة بسوءٍ أذابه اللَّـه فى النَّار..)).
وأخرجه النسائى ((الكبرى)) (2/483/4268)، والجَنَدِى ((فضائل المدينة)) (25)، وأبو نعيم ((حلية الأولياء)) (9/42) جميعاً من طريــق أبى مودود الحنفى عن القرَّاظ بنحوه.
وأخرجه أحمد (2/357)، ومسلم (9/157)، وابن حبان (3729)، وأبو نعيم ((المسند المستخرج)) (4/51/3204) جميعا من طريق محمد بن عمرو عن القـرَّاظ بنحوه.
------------------------------------------

(14) عن سعد بن أبى وقاص قال: قال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((من أراد أهلَ المدينةِ بسُوءٍ أذابه اللهُ كما يذوبُ الملحُ فى الماءِ)).

(15) عن سعدٍ قال: سمعتٌ النَّبىَّ صلَّى الله عليه وسلَّم يقول: ((لا يكـيدُ أهلَ المدينةِ أحَدٌ إلا انماعَ كما ينماعُ الملــحُ فى الماء)).

(16) عن السائب بن خلاد عن النَّبىِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قال: ((من أخافَ أهلَ المدينةِ ظلماً أخافَه اللهُ، وعليه لعنةُ اللَّهِ والملائكةِ والنَّاس أجمعين، لا يقبلُ اللهُ منه صرفاً ولا عدلاً)).

------------------------------------------
(14) صحيـح: أخـرجه أحمد (1/180)، والبخارى ((التاريخ الكبيـر)) (3/244/839)، ومسلم (9/157)، والنسائى ((الكبرى)) (2/483/4267)، والبزار (4/76/1243)، والطبرانى ((الأوسط)) (9/42/9086)، والمزى ((تهذيب الكمـال)) (21/519) من طرق عن عمر بن نبيْهٍ الكعبى الخزاعى أخبرنى دينارٍ القرَّاظ سمعت سعداً بـه.
قـلت: كلا الطريقين ((القرَّاظ عن أبى هريـرة)) و ((القـرَّاظ عن سعد بن أبى وقاص)) محفوظـان.
عمر بن نـُبيْهٍ الكعبى الخزاعى، عداده فى أهل المدينة.
فى ((الجرح والتعديل)) (6/138/757): ((قال على ابن المدينى: سألت يحيى بن سعيد القطان عن عمر بن نبيه قال: لم يكن به بأس)).
وذكره البخارى فى ((التاريخ الكبيــر)) (6/201/2170) فلم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً.
وذكره ابن حبان فى ((الثقات)) (7/185/9585).
(15) صحيـح: أخـرجه البخارى (1/322. سندى)، والخطيب ((التاريخ)) (11/335)، والذهبى ((سيـر أعلام النبلاء)) (9/105) من طريـق الفضل بن مـوسى السينانى عن الجعيد بن عبد الرحمن بن أوس عن عائشة بنت سعد عن أبيها.
قال الذهبـى: ((هذا حديث صحيـح: غريب، ولم يخرجه أحد من أرباب الكتب الستة سوى البخاري، فرواه عن الثقة عن السيناني فوقع لنا بدلا عاليا))
(16) صحيـح: أخرجه أحمد (4/55،56)، والنسـائى ((الكبرى)) (2/ 483/ 4265،4266)، والحارث بن أبى أسامة (1/467/395. بغية الحارث)، وابن أبى عاصم ((الآحاد والمثانى)) (4/171/2152) وابـن قــانع ((معجم الصحابة)) (1/299)، والطبرانى ((الكبير)) (7/143،144/6637:6631)، وأبو نعيم ((حلية الأولياء)) (1/372) من طرق عن عطاء بن يسار عن السائب بن خلاد به.
------------------------------------------

باب بيان أنه لا يدخل المدينة رُعْبُ الدَّجَّال ولا الطّاعون:
(17) عن أبى هريرة قال: قال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((على أنقابِ المدينةِ ملائـكةٌ، لا يدخلُها الطاعونُ ولا الدجالُ)).

(18) عن أبى بـكرة عن النَّبـىِّ صلَّى الله عليه وسـلَّم قـال: ((لا يدخل المدينةَ رُعْبُ المسيحِ الدجالِ لها يومئذٍ سبْعةُ أبوابٍ على كلِّ بابٍ ملكان)).

(19) عن أنس عن النَّبىِّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: ((ليسَ من بلدٍ  إلا سيطؤُه الدجالُ إلا مكَّـةَ والمدينةَ، ليسَ لـه من نِقابها نقبٌ إلا عليه الملائكةُ صافِّين يحرسونها، ثمَّ تــرجفُ المدينةُ بأهلها ثلاثَ رجفاتٍ فيُـخْرجُ اللَّهُ كلَّ كافرٍ ومنافقٍ)).

------------------------------------------
(17) صحيـح: أخرجه يحيى بن يحيى ((الموطأ)) (3/88)، والبخارى (1/322 و4/232)، ومسلم (9/153. نووى)، والنسائى ((الكبرى)) (2/485/4273 و4/363/7526)، والجَـنَدِى ((فضائل المدينة)) (15)، وأبو عمرو الدانى ((السنن الواردة فى الفتن)) (6/1165/ 640) جميعاً من طريق مالك عن نعيم المجمِّر عن أبى هريرة بـه.
(18) صحيـح: أخرجه ابن أبى شيبة ((المصنف)) (6/406/32425 و7/492/37483)، وأحمد (5/43،47)، والبخارى (1/322 و4/231)، وابن حبان (3723)، والحاكم (4/542)، وأبو عمرو الدانى ((السنن الواردة فى الفتن)) (6/1166/641) جميعاً من طرق عن سعد بن إبراهيـم بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه عن أبى بكرة بـه.
(19) صحيـح: أخرجه البخارى (1/322)، ومسلم (18/85)، والنسائى ((الكبرى)) (2/485/4274)  والفاكهى ((أخبار مكة)) (2/263/1481، 1483)، وابن حبان (6765)، وأبو عمرو الدانى ((السنن الواردة فى الفتن)) (6/1163/638) جميعاً من طريق أبى عمرو الأوزاعى حدثـنا إسحاق بن عبد الله عن أنس ابن مالك به.
------------------------------------------

(20) عن أبى سعيدٍ الخدرى قال: حدَّثنا رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم حديثاً طويلاً عن الدجال، فكان فيما حدَّثنا به أن قال: ((يـأتى الدجالُ، وهو محرمٌ عليه أن يدخلَ نقابَ المدينةِ، بعضَ السباخ التى بالمدينة، فيخرجُ عليه يومئذٍ رجلٌ هو خير النَّاس أو من خير النَّاس، فيقول: أشهد أنَّك الدجالُ الَّذى حدَّثنا عنك رسـول الله صلَّى الله عليه وسلَّم حديثه، فيقول الدجالُ: أرأيتَم إنْ قتلتُ هذا ثمَّ أحييتُهُ؛ هل تشكُّون فى الأمر؟، فيقولون: لا، فيقتُلُهُ ثمَّ يحْييه  فيقولُ حين يحْييه: والله ما كنتُ قطُّ أشدَّ بصيرةً منِّى اليوم، فيقول الدجال: أقتله، فلا يُسلِّطُ عليه)).

(21) عن فاطمة بنت قيسٍ قالت: صليتُ مع رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، فكنتُ فى صفِّ النساء الَّتى تلى ظهور القوم، فلمَّا قضى صلاتَه جلس على المنبر، وهو يضحك، فقال: ((ليلزمْ كلُّ إنسانٍ مصلاه))، ثمَّ قال: ((أتدرون لِمَ جمعـتكم))، قالوا: اللهُ ورسولُه أعلم، قال: ((إنَّى والله ما جمعتكم لرغبةٍ ولا لرهبةٍ، ولكنْ جمعتكم لأنَّ تميماً الدارىَّ كان رجلاً نصرانياً، فجاء فبايع وأسلم، وحدَّثنى حديثاً وافق الذى كنتُ أحدِّثكم عن مسيح الدجال. حدَّثنى أنَّه ركبَ فى سفينةٍ بحريةٍ مع ثلاثين رجــلاً من لخمٍ وجذامٍ، فلعب بهم الموجُ شهراً فى البحرِ، ثمَّ أرفؤا إلى جزيرةٍ فى البحر حتَّى مغرب الشمس.

------------------------------------------
(20) صحيـح: أخرجه عبد الرزاق ((جامع معمر بن راشد)) (11/393/ 20824)، وأحمد (3/36)، والبخارى (1/322 و4/232)، ومسلم (18/ 72:71)، والنسائى ((الكــبرى)) (2/485/4275)، وابن أبى عاصم ((كتاب السنة)) (390)، وابن حبان (3334)، وابن منده ((كتاب الإيمان)) (2/937 /1028)، وابن بشـكوال ((غوامض الأسماء المبهمة)) (2/ 575) مــن طرق عن الزهرى عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن أبى سعيد بـه.
(21) صحيـح: أخرجه مسلم (18/ 83: 78. نووى)، وأبو داود (4326)، والطبرانى (24/ 390/ 958) وابن منده ((كتـاب الإيـمان)) (2/952/ 1058)، وأبو عـمرو الدانى ((السنن الواردة فى الفتن)) (6 /1148/ 626)، والأصبهانى ((دلائل النبوة)) (52) جميعا من طريــق حسين بن ذكوان المعلم حدثـنى ابن بريدة حدثـنى عامر الشعبى عن فاطمة به.
قلت: تابعه عن الشعبى جماعة: قتادة، وأبو الأشهب جعفر بن حيان العطاردى، وسيـار أبو الحكم، وزيـاد بن كليب أبو معشر، وأبو الزناد، وداود بن أبى هند، وسليمان الشيبانى، وأبو بكر بن أبى الجهم، وغيلان ابن جرير، وعمارة بن غزية، ومجالد بن سعيد الهمدانى، وعمران بن سليمان القيسى، وسعد الإسكاف.
وتخريج هذا الحديث على الاستيفاء والاستقصاء مما يحتاج إلى جزءٍ خاص.
------------------------------------------

واقتصَ الحديث إلى أن قال: ((وإنِّى مُخْبرُكُمْ عـنِّى، إنِّى أنا المسيـح، وإنِّى أوشكُ أن يُؤذنَ لى فى الخروج، فأخرجُ فى الأرض، فلا أدعُ قريةً إلا هبطتُها فى أربعين ليلةً غير مكَّـة وطَيْبَة، فهما محرمتان علىَّ كلتاهما، كلما أردتُ أن أدخل واحدةً منهما استقبلنى مَلَكٌ بيده السيفُ صَلْتاً، يصدُّنى عنها، وإنَّ على كلِّ نقبٍ منها ملائكةٌ يحرسونها)).
قالت: قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم ـوطعن بمخصرته فى المنبر-: ((هذه طيْبَةُ. هذه طيْـبَةُ. هذه طيْـبَةُ -يعنى المدينة-)).

(22) عن أبى هريرة أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قـال: ((يأتى المسيحُ من قبل المشرق همَّتُه المدينة حتَّى ينزل دُبُر أحد ثمَّ تصرفُ الملائـكةُ وجهَهُ قِبَلَ الشَّـامِ)).



الباب الأول: أبواب فضل المدينــة 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49335
العمر : 72

الباب الأول: أبواب فضل المدينــة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الباب الأول: أبواب فضل المدينــة   الباب الأول: أبواب فضل المدينــة Emptyالإثنين 02 أكتوبر 2023, 5:06 pm


باب بيان أن الإيمان فى آخر الزمان يأرز إلى المدينة:
(23) عن أبى هريـرة أن رسولَ الله صـلَّى اللهُ عليه وسلَّم قـال: ((إن الإيمانَ ليأرزُ إلى المديـنة كما تأرزُ الحيَّةُ إلى جُحْرِها)).

(24) عن سعد بن أبى وقاص سمعت رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يقول: ((إنَّ الإسلامَ بدأ غريباً، وسيعودُ غريباً كما بدأ، فطوبى للغُرباء إذا فسد النَّاسُ. والَّذى نفسى بيده إنَّ الإيمانَ ليأرزُ إلى المدينة كما تأرز الحيَّةُ إلى جُحْرِها)).

------------------------------------------
(22) صحيـح: أخرجه أحمد (2/397)، ومسلم (9/153)، وأبو يعلى (11/346/6459)، وأبو نعيم  ((المسند المستخرج)) (4/47/3194) جميعاً عن إسماعيل بن جعفر أخبرنى العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عـن أبى هريـرة بـه.
(23) صحيـح: أخرجه ابن أبى شيبة (6/406/32429)، وأحمد (2/286، 422،496)، والبخارى (1/322:321)، ومسلم (2/176)، وابن ماجه (3111)، والجَنَدى ((فضائل المدينة)) (24)، وأبو عوانة ((المسند)) (1/95)، وابن حبان (3720،3721)، وابن منده ((الإيمان)) (2/519/ 420)، وأبو نعيـم ((المستخرج)) (1/212/371) جميـعا من طريق خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبى هريرة.
(24) صحيـح: أخرجه أحمد (1/184)، والدورقى ((مسند سعد)) (92)، وأبو يعلى (2/99/756)، وابن منده ((الإيمان)) (2/521/424)، وأبو عمرو الدانى ((السنن الواردة فى الفتن)) (3/635/290)، والمقـدسـى ((الأحاديث المختارة)) (3/262/1067) جميعا من طريق أبى صخر حميد بن زياد عن أبى حازم المدنى عن عامر بن سعد عن سعد به.
------------------------------------------

(25) عن ابن عـمر قال: قال رسولُ الله صـلَّى الله عليه وسلَّم: ((إنَّ الإسلامَ بدأ غريباً، وسيعودُ غريباً كما بدأ، وهو يـأرزُ بين المسجدين كما تـأرزُ الحيَّة إلى جحرها)).

(بيـان) قوله (يأرز): هو بياءٍ مثناة من تحت بعدها همزة ثم راء مكسورة ثم زاى معجمة، هذا هو المشهور، وحكاه صاحب ((مطالع الأنوار)) عن أكثر الرواة.
قال: ((ومعناه ينضم ويجتمع، هذا هو المشهور عند أهل اللغة والغريب)) اهـ.

باب  بيان بأن تمر المدينة شفاءٌ من السِّحر والسّم:
(26) عن عائشة أن رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((فى عجوة العالية شفاءٌ، وإنَّها ترياقٌ أول البكرة)).

(27) عن سعد بـن أبى وقاص أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قـال: ((من أكلَ سَـبْعَ تمَراتٍ مما بين لابتى المدينة حيـن يُصْبَحُ، لَمْ يضرُه سـمٌّ)).

------------------------------------------
(25) صحيـح: أخرجه مسلم (2/176)، وابن منده ((الإيمان)) (2/520/ 421)، وأبو نعيم ((المسند المستخرج)) (1/212/372)، والبيـهقى ((الزهد الكبيــر)) (2/115/201)، وابن حزم ((الإحكام فى أصول الأحكام)) (6/287) جميعا من طريق عاصم بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر عن أبيه عن ابن عمر.
(26) صحيـح: أخرجه ابن أبى شيبة (5/37/23480)، وأحمد (77،105،152)، وإسحاق بن راهويه ((المسند)) (2/534/1117)، ومسلم (14/3. نـووى)، والنسائى ((الكبرى)) (4/165/6714)، وأبو عوانة ((المسند المستخرج)) (5/190/8344) من طرق عن شريك بن أبى نمر عن عبد الله بن أبى عتيق عن عائشة به.
(27) صحيـح: أخرجه مسلم (14/2)، والدورقى ((مسند سعد)) (37)، وأبو يعلى (2/120/786)، وأبو عوانة ((المسند)) (5/189/8340، 8341)، وأبو الشيخ ((طبقات المحدثين بأصبهان)) (3/282)، والبيهقى ((شعب الإيمان)) (5/86/5875) جميعا من طريق أبى طوالة عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر عن عامر ابن سعد عن أبيه.
------------------------------------------

(28) عن سـعد قال: سمعتُ رسولَ الله صـلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقول: ((من تصبَّـحَ بسَـبْعِ تمراتٍ عجوةً لم يضرُّه ذلك اليـوم سمٌّ ولا سحرٌ)).

(بيـانٌ) (العالية) ما كان من المدينة مما يلى نجداً، والسافلة ما كان منها مما يلى تهامة، وأدنى العالية ثلاثة أميال، وأبعدها ثمانية أميـالٍ من المدينة.

وفى هذه الأحاديث فضيلة التصبح بسبع تمراتٍ عجوة من تمر العالية، وأنها شفاءٌ من السم والسحر، وتخصيص عدد التمرات ونوعها من الأمور المتلقاة بالسمع وإعلام الشارع، فيجب الإيمان بها وإن لم يُعلم علتُــها ((والله يخـتص برحمتـه من يشاء)).

وفى ((الطب النبوي)) (1/75) لابن القيــِّم: ((فصل في هديه صلَّى الله عليه وسلَّم في علاج المفؤود. روى أبو داود في ((سننه)) من حديث مجاهد عن سعدٍ قال: ((مرضت مرضاً، فأتاني رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم يعودني، فوضع يده بين ثديـي، حتَّى وجدت بردَها على فؤادي، وقال لي: إنك رجل مفؤود فأت الحارث بن كلدة من ثقيف، فإنَّه رجل يتطبب، فليأخذ سبع تمرات من عجوة المدينة، فليجأهن بنواهن، ثم ليلدك بهن)).

المفؤود: الذي أصيب فؤاده فهو يشتكيه؛ كالمبطون الذي يشتكي بطنه.

واللدود: ما يسقاه الإنسان من أحد جانبي الفم.

وفي التمر خاصية عجيـبة لهذا الداء، ولا سيما تمر المدينة ولا سيما العجوة منه، وفي كونها سبعاً خاصية أخرى تدرك بالوحي.

وفي ((الصحيحين)) من حديث عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال: قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((من تصبَّح بسبع تمرات من تمر العالية لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر)).

وفي لفظ: ((من أكل سبع تمرات مما بين لا بتيها حين يُصبح لم يضره سم حتى يُمسي)).

والتمر حار في الثانية، يابس في الأولى، وقيل رطب فيها، وقيـل معتدل، وهو غذاء فاضل حافظ للصحة لا سيما لمن اعتاد الغذاء به كأهل المدينة وغيرهم، وهو من أفـضل الأغذية في البلاد الباردة، والحارة التى حرارتها في الدرجة الثانية، وهو لهم أنفع منه لأهل البلاد الباردة.

------------------------------------------
(28) صحيـح: أخرجه الحميـدى (70)، وابن أبى شيـبة (5/36/23477)، وأحمد (1/181) والدورقى ((مسند سعد)) (28)، والبخارى (3/21 و4/21،2. سندى)، ومسلم (14/2)، وأبو داود (3876)، والنسائى ((الكبرى)) (4/165/6713)، وأبو يعلى (2/120/787)، وأبو عوانة ((المسند)) (5/190/8342،8343)، والبيهقى (9/345) جميعا من طريق هاشم بن هاشم بن عتبة بن أبى وقاص عن عامر بن سعد عن أبيه سعد بن أبى وقاص بـه.
------------------------------------------

ولذلك يكثر أهل الحجاز واليمن والطائف وما يليهم من البلاد المشابهة لها من الأغذية الحارة؛ مالا يتأتى لغيرهم كالتمر والعسل، وشاهدناهم يضعون في أطعمتهم من الفلفل والزنجبيل فوق ما يضعه غيرهم؛ نحو عشرة أضعاف أو أكثر، ويأكلون الزنجبيل كما يأكل غيرهم الحلوى، ولقد شاهدت من يتنقل به منهم كما يتنقل بالنُّــقل، ويوافقهم ذلك ولا يضرهم، لبرودة أجوافهم، وخروج الحرارة إلى ظاهر الجسد.

وأمَّا أهل المدينة، فالتمر لهم يكاد أن يكون بمنزلة الحنطة لغيــرهم، وهو قوتهم ومادتهم.

وتمر العالية من أجود أصناف تمرهم، فإنه متيــن الجسم.. لذيذ الطعم.. صادق الحلاوة.

والتمر يدخل في الأغذية والأدوية والفاكهة، وهو يـوافق أكثر الأبدان، مقو للحار الغريزي، ولا يتولد عنه من الفضلات الرديئة ما يتولد عن غيره من الأغذية والفاكهة، بل يمنع لمن اعتاده من تعفن الأخلاط وفسادها.

وهذا الحديث من الخطاب الذي أريد به الخاص كأهل المدينة ومن جاورهم، ولا ريب أن للأمكنة اختصاصاً ينفع كثير من الأدوية في ذلك المكان دون غيره، فيكون الدواء الذي قد نبت في هذا المكان نافعا من الداء، ولا يوجد فيه ذلك النفع إذا نبت في مكان غيره لتأثير نفس التربة أو الهواء أو هما جميعاً، فإن للأرض خواص وطبائع يقارب اختلافها اختلاف طبائع الإنسان، وكثير من النبات يكون في بعض البلاد غذاء مأكولاً، وفي بعضها سماً قاتلاً ورب أدوية لقوم أغذيـة لآخرين، وأدوية لقوم من أمـراض هي أدوية لآخرين فى أمراضٍ سواها، وأدوية لأهل بلاد لا تناسب غيرهم ولا تنفعهم.

وأما خاصية السبع، فإنها قد وقعت قدراً وشرعاً، فخلق اللَّه عزَّ وجلَّ السموات سبعاً، والأرضيـن سبعاً، والأيام سبعاً، والإنسان كمل خلقه في سبعة أطوار، وشرع اللَّه لعباده الطواف سبعاً، والسعي بين الصفا والمروة سبعاً، ورمي الجمار سبعاً سبعاً، وتكبيرات العيديـن سبعاً في الأولى، وقال صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: ((مروه بالصلاة لسبعٍ))، ((وإذا صار للغلام سبع سنين خير بين أبويه))، وفي رواية أخرى ((أبوه أحق به من أمة))، وفي ثالثه ((أمه أحق به))، وأمر النَّبيُّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم في مرضه ((أن يُـصب عليه من سبع قرب))، وسخر الله الريــح على قوم عادٍ سبع ليالٍ، ودعا النَّبيُّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم أن يعينه اللَّه على قومه بسبعٍ كسبع يــوسف، ومثَّــل الله سبحانه ما يضاعف به صدقه المتصدق بحبةٍ أنبتت سبعَ سنابل في كل سنبلة مائة حبة، والسنابل التي رآها صاحب يوسف سبعاً، والسنين التي زرعوها دأباً سبعاً، وتضاعف الصدقة إلى سبعمائة ضعفٍ إلى أضعاف كثيرة، ويدخل الجنة من هذه الأمَّة بغير حسابٍ سبعـون ألفا.

فلا ريب أن لهذا العدد خاصية ليست لغيره، والسبعة جمعت معاني العد كله وخواصه، فإن العدد شفع ووتر، والشفع أول وثان، والوتر كذلك، فهذه أربع مراتب: شفع أول وثان، ووتر أول وثان، ولا تجتمع هذه المراتب في أقل من سبعة، وهي عدد كامل جامع لمراتب العدد الأربعة، أعنى الشفع والوتر والأوائل والثواني.

وللأطباء اعتناء عظيم بالسبعة، ولا سيما في البحارين، وقد قال أبقراط: كل شي في هذا العالم فهو مقدر على سبعة أجزاء، والنجوم سبعة، والأيام سبعة، وأسنان الناس سبعة: أولها طفل إلى سبع،  ثم صبي إلى أربع عشرة، ثم مراهق، ثم شاب كهل، ثم شيخ، ثم هرم إلى منتهى العمر.

والله تعالى أعلم بحكمته وشرعه وقدره في تخصيص هذا العدد هل هو لهذا المعنى أو لغيره، ونفع هذا العدد من هذا التمر من هذا البلد من هذه البقعة بعينها من السم والسحر؛ بحيث تمنع أصابته من الخواص التي لو قالها أبقراط وجالينوس وغيرهما من الأطباء، لتلقاها عنهم الأطباء بالقبول والإذعان والإنقياد مع أن القـائل إنما معه الحدس والتخمين والظن، فمن كلامه كله يقين وبرهان ووحي أولى أن تُتلقى أقـواله بالقبول والتسليم، وترك الاعتراض!!)) اهـ.

قــلت: لقد كان حرياً بالعلامة ابن القيِّـم ألا يخوض غمرة التخصيص بالعدد سبع بمثـل هذا التمثيل، ((فلا تضربوا لله الأمثال إنَّ الله يعلم وأنتم لا تعلمون))، فكذلك خواص العدد واحد واثنيــن وثلاثة وخمسة وغيرها، قد وقعت قدراً وشرعاً، وتعلَّق بكل عددٍ منها ما لا يُحصى من المنافع المقسومة، وقُــل ذلك إن شئت فى العدد واحد، فإنَّك لن تُحصى لها عدداً، ولن تبلغ بخواصه أمداً!!.

وسوف تقنع أن الحكمة الشرعية فى تخصيص كل أمرٍ قدرى بعددٍ ما؛ ليست موقوفة على هذه المعانى، وإن جامعتها قدراً وشرعاً! وثمة أمرٍ آخر، وهو إدعاء اختصاص أهل المدينة ومن شابههم  بالانتفاع بالتـمر فى علاج السم والسحر، وليس فى الحديث ولا فى واقع الأمر ما يدل على اختصاصهم وانتفاعهم وحدهم بهذا، وما مثاله إلا كما صحَّ من قول الصادق المصدوق ((لقد حجبتها عن ناسٍ كثيرٍ))، بل لقد عاينَّا من تأثير التصبِّح بتمر العالية على الريـق فى علاج المسحوريـن فى البلدان الباردة، بل والشديدة البرودة؛ ما اللَّه مؤيِّدٌ به شرعَه ومصدِّقٌ عليه رسولَه؛ الذى لا ينطق عن الهوى، ((إن هو إلا وحىٌّ يـُوحى)) والله أعلم(1).

------------------------------------------
(1) أطلت الكلام فى هذا المعنى فى رسالةٍ لطيفةٍ سمَّيتُها ((كشف المستور عن منافع الألبان والتمور)).
------------------------------------------



الباب الأول: أبواب فضل المدينــة 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49335
العمر : 72

الباب الأول: أبواب فضل المدينــة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الباب الأول: أبواب فضل المدينــة   الباب الأول: أبواب فضل المدينــة Emptyالإثنين 02 أكتوبر 2023, 5:08 pm


باب إثبات الشفاعة لمن يصبر على جهد المدينة ومن يموت بها من أمَّة المصطفى صلَّى الله عليه وسلَّم:
(29) عن أبى هريـرة أنَّ رسول الله صـلَّى الله عليه وسلَّم قال: ((لا يصبرُ على لأواء المدينة وشدَّتِها أحدٌ من أمَّتى إلا كنتُ له شفيعاً يـوم القيامة أو شهيداً)).

(30) عن يُحَنَّسَ مولى الزبير أنَّه كان جالساً عند ابن عمر فى الفتنة، فأتتـه مولاةٌ لـه تسـلِّمُ عليه، فقالـت: إنِّى أردتُ الخروج يا أبا عبد الرحمن، اشتدَّ علينا الزمان، فقال لها عبد الله: اقْعُدى لَكَاعِ، فإنِّى سمعتُ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يقول: ((لا يصبرُ على لأوائها وشدَّتِها أحدٌ إلا كنتُ له شهيداً أو شفيعاً يوم القيامة)).

------------------------------------------
(29) صحيـح: أخرجه أحمد (2/397)، ومسلم (9/152)، وأبو يعلى (11/372/6487)، وأبو نعيم ((المسند المستخرج)) (4/46/3190) جميعا من طريق العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبى هريـرة بــه.
تابعه عن أبى هريـرة: أبو صالح السمان، وأبو عبد الله دينارالقـراظ.
أخرجه أحمد (2/287،343)، والبخارى ((التاريخ الكبير)) (4/283/2825)، ومسلم (9/152) والـترمذى (3924)، والجَنَدِى ((فضائل المدينة)) (33)، وابن حبان ((الثـقات)) (6/460/8586)، وأبو نعيم ((المستخرج)) (4/47/3192)، والمزى((تهذيب الكمال)) (13/57) جميعا من طريق هشام بن عروة عن صالح بن أبى صالح عن أبيه عن أبى هريـرة.
وأخرجه الحميدى (1167)، مسلم (9/152)، والجَنَدِى ((فضائل المدينة)) (26)، وأبو نعيم ((المسند المستخرج)) (4/46/3191)، وابن عبد البر((التمهيد)) (21/24) جميعا من طريق سفيان بن عيينة عن موسى ابن أبى عيسى عن أبى عبد اللَّه القراظ عن أبى هريرة.
(30) صحيـح: أخرجه يحيى بن يحيى ((الموطأ)) (3/83)، وأحـمد (2/113،119،133) والبخارى  ((التاريخ الكبير)) (7/190/844)، ومسلم (9/151)، والنسائى ((الكبرى)) (2/487/4281)، والجَنَدِى ((فضائل المدينة)) (32)، وأبــو يعلى (10/167/5790)، وابـن حبان (3731)، والطبرانى  ((الكبير)) (12/347/13307)، وأبـو نعيم ((المسند المستخرج)) (4/45/3188)، وابن عبد البر ((التمهيد)) (21/22،25)، والمزى ((تهذيب الكمال)) (23/622) جميعاً من طريق مالك بن أنس عن قطن ابن وهب بن عمير بن الأجدع عن يحنَّس مولى الزبير عن ابن عمر به.
قلت: ليس لقطن بن وهب الليثى المدنى فى ((الكتب الستة)) غيـر هذا الحديث الذى خرَّجه مسلم.
------------------------------------------

(31) عن أفلح مولى أبى أيوب أنَّه مرَّ بزيد بن ثابتٍ وأبى أيوبٍ، وهما قاعدان عند مسجد الجنائز، فقال أحدُهما لصاحبه: تذكر حديثاً حدَّثناه رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم فى هذا المجلس الَّذى نحن فيه؟ قال: نعم عن المدينة، سمعته وهو يقول: ((سيأتى على النَّاس زمانٌ يُفْتحُ فيه فتحات الأرض، فيخرجُ إليها رجالٌ يصيـبون رخاءً وعيشاً وطعاماً، فيمرون على إخوانٍ لهم حُجاجاً أو عُمَّاراً، فيقولون: ما يقيمُكُم فى لأواء العيش وشدَّة الجوع)).

قال رسولُ اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: ((فذاهـبٌ وقاعدٌ)) حتَّى قالها مراراً ((والمدينةُ خيرٌ لهم. لا يثبُتُ بها أحدٌ، فيصبرُ على لأوائها وشدَّتِها حتَّى يموتَ إلا كُنتُ له يومَ القيامةِ شهيداً أو شفيعاً)).

(32) عن سفيان بن أبى زهيرٍ قال: سمعتُ رسولُ اللَّه صلَّى اللّه عليه وسلَّم يقول: ((يُفتحُ اليمنُ، فيأتى قومٌ يبِسُّون، فيتحمَّلون بأهليهم ومــن أطاعهم، والمدينة خيرٌ لهم لو كان يعلمون  ويُفتحُ الشَّامُ، فيأتى قومٌ يبِسُّون، فيتحمَّلون بأهليهم ومن أطاعهم، والمدينة خيرٌ لهم لو كانوا يعلمون، ويُفتحُ العراقُ، فيأتى قومٌ يبِسُّون، فيتحمَّلون بأهليهم ومن أطـاعهم، والمدينةُ خيرٌ لهم لو كانوا يعلمون)).

------------------------------------------
(31) صحيـح: أخرجه الطبرانى ((الكبيـر)) (4/153/3985) قال: حدثنا أبو خليفة الفضل بن الحباب ثنا علي بن المديني ثنا عاصم بن عبد العزيز الأشجعي ثنا سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة عن واقد بن عمرو ابن سعد بن معاذ عن أفلح مولى أبي أيوب الأنصاري أنه مر بزيد بن ثابت وأبي أيوب فذكره.
قلت: هذا إسناد مدنى رجاله ثقات كلهم غير عاصم بن عبد العزيـز الأشجعى، وقد وثـق.
قال ابن أبى حاتم ((الجرح والتعديل)) (6/348/1919): ((عاصم بن عبد العزيز الأشجعي أبو عبد الرحمن روى عن:  أبى سهيل بن مالك، والحارث بن أبى ذباب.
روى عنه: معن بن عيسى، وأبو إسحاق الطالقاني، وأبو موسى الخطمي.
قال: سمعت أبى يقول ذلك.
حدثني أبى نا إسحاق بن موسى الخطمي قال: سألت معن بن عيسى عن عاصم بن عبد العزيز الأشجعي فقال: اكتب عنه، وأثنى عليه خيـرا)).
وذكره ابن حبان فى ((الثقات)) (8/505/14698).
(32) صحيـح: أخرجه يحيى بن يحيى ((الموطأ)) (3/85)، وعبد الرزاق (9/265/17159)، وأحمد (5/220)، والبخارى (1/321)، ومسلم (9/158،159)، والنسائى ((الكبرى)) (2/482/4263،4264)، والجَنَدِى ((فضائل المدينة)) (36)، وابن حبان (6638)، وابن قانع ((معجم الصحابة)) (1/313)، وأبو عمرو الدانى ((السنن الواردة فى الفتن)) (4/879/453)، والمزى ((تهذيب الكمال)) (11/147) جميعا من طريق هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن الزبير عن ابن أبى زهيـر به.
------------------------------------------

(بيـان) قوله ((يَبِسُّون)): بفتح المثناة التحتية ثمَّ باء موحدة تضم وتكسر، وروى بضم التحتية وكسر الموحدة، قال أبو عبيد: يسوقون، والبسُّ سوق الأبل، وقيل: يدعون النَّاس إلى بلاد الخصب، وقيل: يزينون للناس البلاد المفتوحة ويدعونهم إلى الرحيل إليها.

قال أبو زكريا النووى: ((والصواب أنه الإخبار عمن خرج من المدينة متحمِّلاً بأهلـه باسَّاً فى سيره مسرعاً إلـى الرخاء فى الأمصار التى فُتحت)).

(33) عن محجن بن الأدرع قال: بعثني رسولُ اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم لحاجةٍ، ثم عرض لي وأنا خارجٌ من طريـق المدينة، فأخذ بيدي فانطلقنا حتَّى صعدنا إلى أحدٍ، فأقبل على المدينة، فقال: ((ويل أمِّها قرية  يدعها أهلها كأيـنع ما يـكون)) قلت: يا نبي الله! من يأكل ثمرها؟، قال: ((عافية الطير والسباع، ولا يدخلها الدجال، كلما أراد أن يدخلها تلقاه بكل نقبٍ من أنقابها مَـلَكٌ مُصلِتٌ))، ثم أقبل حتى إذا كان بباب المسجد إذا رجل يصلِّي، فقال: أيقوله  صادقاً!، قلت: يا نـبيَّ اللَّه، هذا فلانٌ، هذا أكثر أهل المدينة صلاة، قال: لا تسمعه فتهلكه)).

------------------------------------------
(33) صحيـح: أخـرجه أحمد (5/32)، وعمر بن شبة ((تاريخ المدينة)) (1/165/614)، والطبرانى  ((الكبير)) (20/297/706) و((الأوسط)) (3/60/2476)، والحاكم (4/427)، وأبو نعيـم ((حلية الأولياء)) (6/214) جميـعاً من طريـق كهمس بن الحسن عن عبد اللَّه بن شقيق العقيـلى عن محجن بن الأدرع به.
وخالف أبو بشر جعفر بن أبى وحشية كهمساً، فرواه ((عن عبد الله بن شقيق عن رجاء بن أبى رجاء الباهلى عن  محجن))، فزاد فى إسناده رجاء، والأول أشبه بالصواب.
أخرجه هكذا ابن أبى شيبة (7/492/37484)، وأحمد (4/338 و5/32)، وعمر بن شبة ((تاريخ المدينة)) (1/165/613)، وابن أبى عاصم ((الآحاد والمثانى)) (4/349/2383)، والطبرانى ((الكبيـر)) (20/297/705) جميعا من طريق شعبة، والطيالسى (1295)، وابن أبى عاصم ((الآحاد)) (4/350/2384)، والطبرانى ((الكبير)) (20/296/704) ثلاثتهم من طريق أبى عـوانة، كلاهما ـ شعبة وأبو عوانة ـ عن أبى بشر عن عبد الله بن شقيق عن رجاء الباهلى عن محجن بن الأدرع به نـحوه.
وقد أطلت فى بيان علــته فى ((ترجمان الأفذاذ ببيان الأحاديث الشواذ)).
------------------------------------------

(بيان) قال الحافظ فى ((فتح الباري)) (4/90): ((قال القرطبي تبعا لعياض: وقد وجد ذلك حيث صارت معدن الخلافة ومقصد الناس وملجأهم، وحملت إليها خيرات الأرض، وصارت من أعمر البلاد، فلما انتقلت الخلافة عنها إلى الشام، ثم إلى العراق، وتغلبت عليها الأعراب، تعاورتها الفتن وخلت من أهلها، فقصدتها عوافى الطير والسباع.

والعوافي: جمع عافية، وهي التي تطلب أقواتها، ويقال للذكر: عاف.

قال ابن الجوزي: اجتمع في العوافى شيآن: أحدهما أنها طالبة لأقواتها مـن قولك: عفوت فلانا أعفوه فأنا عاف، والجمع عفاة: أي أتيت أطلب معروفه.

والثاني من العفاء وهو الموضع الخالي الذي لا أنيس به، فإن الطير والوحش تقصده لأمنها على نفسها فيه.

وقال النووي: المختار أن هذا الترك يكون في آخر الزمان عند قيام الساعة، ويؤيده قصة الراعييـن، فقد وقع عند مسلم بلفظ ((ثم يحشر راعيان))، وفي البخاري ((أنهما آخر من يحشر)).

قـلت: ويؤيده ما روى مالك عن ابن حماس -بمهملتين وتخفيف- عن عمه عن أبي هريرة رفعه ((لتتركن المدينة على أحسن ما كانت، حتَّى يدخل الذئب فيعوي على بعض سواري المسجد أو على المنبر، قالوا: فلمن تكون ثمارها؟ قال: للعوافى الطير والسباع)) أخرجه معن بن عيسى في ((الموطأ)) عن مالك، ورواه جماعة من الثقات خارج الموطأ، ويشهد له أيضا ما روى أحمد والحاكم وغيرهما من حديث محجن بن الأدرع الأسلمي قال:((بعثـني النبي صلَّى اللَّه عليه وسلم لحاجةٍ، ثم لقيني وأنا خارج من بعض طرق المدينة، فأخذ بيدي حتَّى أتينا أحداً، ثم أقبل على المدينة، فقال: ويـل أمها قرية، يوم يدعها أهلها كأينع ما يكون، قلت: يا رسول الله! من يأكل ثمرها؟، قال: عافية الطير والسباع))، وروى عمر بـن شبة بإسناد صحيـحٍ عن عوف بن مالك قـال: ((دخل رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلم المسجد، ثم نظر إليــنا، فقال: أما والله، ليدعنها أهلها مذللة أربعين عاماً للعوافي. أتدرون ما العوافى؟!، الطير والسباع)). قـلت: وهذا لم يقع قطعاً)) اهـ.

(34) عن عوف بن مالك الأشجعي: أن رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم خرج عليهم، وقِـنَاءٌ معلقةٌ، وقـنوٌ منها حَشَفٌ، ومعه عصا، فطعن بالعصا في القـنو، وقال: ((لو شاء ربُّ هذه الصدقة تصدَّق بأطيب منها، إن صاحب هذه الصدقة يأكل الحشف يوم القيامة))، ثم أقبل علينا فقال: ((أما والله يا أهل المدينة! لتدعُنَّها مذللةً أربعين عاماً للعوافي))، قلنا: الله ورسوله أعلم، ثم قال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((أتدرون ما العوافي))، قالوا: لا، قال: ((الطيـر والسباع)).

(بيان) قوله ((لتدعُنَّها مذللةً))، قال العلامة ابن الأثير فى ((النهاية في غريب الحديث)) (2/166): ((فى الحديث ((يتركُون المدينة على خير ما كانت  مُذَلَّلة، لا يَغْشاها إلا العَوَافي)) ؛ أي ثِمَارُها دانيةٌ سَهلةُ المُتَنَاوَل ُمخلاَّة غير مَحْمِيَّةٍ ولا مَمْنُوعةٍ على أحسن أحوالها، وقيل: أراد أنّ المّدِينة تَكونُ مُخلاَّة، خالِية من السُّكَّان لا يَغْشَاها إلا الوُحُوش، ومنه الحديث ((اللهم اسْقنا ذُلُلَ السَّحاب))؛ هو الذى لا رَعْد فيه ولا بَرْق، وهو جمع ذَلُول من الذِل -بالكسر- ضدّ الصَّعْب، ومنه حديث ذِي القَرْنين ((أنه خُيِّر في ركوبه بين ذُلُل السَّحاب وصِعابه، فاختار ذلُله))، ومنه حديث عبد الله ((ما من شيءٍ من كتاب الله إلا وقد جاء على أذلاَلِه))، أي على وجُوهِه وطرُقه، وهو جمع ذِلٍّ -بالكسر-، يقال: ركبُوا ذِلَ الطَّريـق، وهو ما مُهِّد منه وذُلِّل، ومنه خطبة زياد ((إذا رأيتمُوني أُنْفذ فيكم الأمر فأنْفِذُوه على أذْلاله)).

وفي حديث ابن الزبيـر ((بعض الذُّلِّ أبْـقَـى للأَهْلِ والـمال))؛ معناه أَن الرجل إِذا أَصابته خُـطَّة ضَيْم يناله فيها ذُلٌّ، فصبَر علـيها، كان أَبْقَـى له ولأَهله وماله، فإِذا لم يصبر ومَرَّ فيها طالباً للعـزِّ، غَرَّر بنفسه وأَهله وماله، وربما كان ذلك سبباً لهلاكه)) اهـ.

------------------------------------------
(34) حسن. أخرجه عمر بن شبة ((تاريخ المدينة)) (1/170/634)، والرويانى (1/389/591)، والحاكم (2/285و4/425)، والبيهقى ((الكبـرى)) (4/136) جميعاً من طريق عبد الحميد بن جعفر عن صالح بن أبى عريب عن كثيـر بن مرة الحضرمى عن عوف بن مالك به مطولاً.
وأخرجه بذكر قصة قـنو الحشف والدعاء على صاحبه، أحمد (6/28)، وأبو داود (1608)، والنسائى ((الكبـرى)) (2/23/2272) و((المجتبى)) (5/43)، وابن ماجه (1821)، والبزار (7/190،193/2759،2763)، وابــن خزيمة (4/109/2467)، والرويانى (1/388/590)، وابن عبد البر ((التمهيد)) (6/85)، والمزى (13/73) جميعا من طريق عبد الحميد بن جعفر به مختصراً.
------------------------------------------

(35) عن عمر بن الخطاب قال: ((اللهمَّ ارزُقْـنى شهادةً فى سبيلك، واجعلْ موتى فى بلد رسولك)).

------------------------------------------
=    قال أبو عبد الله الحاكم: ((صحيـح: الإسناد ولم يخرجاه)).
قـلت: هذا حديث صالح الإسناد، رجاله موثقون.
وعبد الحميد بن جعفر الأنصارى صدوق ربما أخطأ.
وثَّقه ابن معين، وقال ابن عدى: أرجو أنه لا بأس به وهو ممن يكتب حديثه.
وذكره ابن حبان فى ((الثقات)) (7/122/9277).
وكان يحيى القطان يضعفه، وسفيان الثورى يحمل عليه.
وقال أبو حاتم: لا يحتج به.
وقد احتج به مسلم فى ((الصحيح)).
وأما صالح بن أبى عريــب، فقد ذكره ابن أبى حاتم ((4/410/1804) ولم يذكر فيه جرحا أو تعديلا.
وذكره ابن حبان فى ((كتاب الثقات)) (6/457/8570).
وقال الذهبى ((الكاشف)) (1/497/2355): ((صالح بن أبى عريـب الحضرمي.
عن كثير بن مرة، وخلاد بن سائب.
وعنه: الليث وابن لهيعة. ثقة)).
(35) صحيح. أخرجه البخارى (1/323. سندى)، ومن طريقه الذهبى ((معجم المحدثين)) (1/258) من طريق الليث بن سعد عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبى هلال عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر رضى الله عنه.
وذكر البخارى الاختلاف عليه، ورجَّح هذا الوجـه وصحَّحــه.



الباب الأول: أبواب فضل المدينــة 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
الباب الأول: أبواب فضل المدينــة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الباب الثانى: أبواب تحريم المدينـة
» الباب الثالث: أبواب فضل المسجد النبوى
» الباب الرابع: أبواب فضل مسجد قبــاء
» الباب الخامس: أبواب فضل البقيع ومقابر المدينة
» الباب السادس: أبواب فضل العقيق وأودية المدينة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: فــــي فضـــــــــــائل المدينة المنورة-
انتقل الى: