ولد أم بنت؟
ولد أم بنت؟ Ocia_643
عندي أمر مهم سيقابلنا غداً في المستقبل, وسنجد الصحف تتكلم كلاماً غريباً عجيباً.. ربما وجدتم الصحف تقول لكم.. تريد ولداً أم بنتاً؟!

وأحِبُّ أن أتطرَّق لهذه المسألة, لأن هذا بحث علمي لا يزال في أدراج جامعة أمريكية أقامت بحثاً حول هذا الموضوع, ولنا قصة مع صاحب البحث.

كنا نبحث في معنى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم, الذي رواه ابن كثير يقول: (إذا علا ماءُ الرجل ماءَ المرأة أذكرا بإذن الله, وإذا علا ماءُ المرأة ماءَ الرجل آنثا بإذن الله).

الحديث النبوي يذكر سُنّةٌ ماديَّة لحدوث الذكورة والأنوثة أخذنا نبحث عن جواب لهذا السؤال فأرسلنا إلى فرنسا, وإلى بريطانيا وإلى ألمانيا, وإلى أمريكا وإلى اليابان نبحث عمَّن يُجيبنا عن هذا السؤال فكان الجواب بالنفي في العام قبل الماضي!!

وفي العام الماضي بدأنا نجد بداية جواب في -علم الحيوان-.. قالوا: إن هناك شيئاً يشير إلى هذا.. ليس في الإنسان لكنه في الحيوان.. فقد وجدوا في بعض الحيوانات إفرازات الذكر قلوية والأنثى حمضية.. فإذا التقى الماءان وتغلّبت الحموضة التي للأنثى على القلوية التي للذكر فإن الفرصة تتاح لأن يلقح الحيوان المنوي الذي يحمل الأنوثة ولا تتاح الفرصة للحيوان المنوي الذي يحمل الذكورة.

أي إذا غلبت صفة الحموضة التي هي من خصائص الأنثى كان الناتج أنثى, وإذا غلبت خصائص الذكورة القلوية كان الناتج ذكراً.

فجربوها في فرنسا على الأبقار لزيادة الإناث فحققت نتائج 70% ثيران 30% أبقار.. فأرجئوا التجارب.. هم في بداياتهم.

وفي العام الماضي جاءنا هذا الخبر, ففي المؤتمر الطبي الذي عقد بالدمام جامعة الملك فيصل حضرهُ مجموعة من مشاهير العلماء في العالم.. فقالوا: لا يوجد سوى شخص واحد يستطيع أن يجيبكم عن هذا السؤال.. قلنا: مَنْ هو؟ قالوا: هو البروفيسور سعد حافظ مسلم مصري.. أين هو؟ قالوا: في أمريكا.. لم يكن بالمؤتمر تقابلنا معه بعد ذلك.

وقلنا له: عرفنا بنفسك.. قال: مؤسس علم جديد في العالم اسمه: علم العقم عند الرجال.. وأنه رئيس مجلتين علميتين في أمريكا, وله 34 كتاباً وقد عكف على دراسة العلاقة بين ماء الرجل وماء المرأة عشر سنوات مستخدماً الميكروسكوب الإلكتروني والكمبيوتر.. وصدفة وصلت إلى النتيجة التي نقولها في هذا الحديث!! (حقيقة صحيحة مئة في المئة).

ماء الرجل قلوي, وماء المرأة حمضي.. فإذا التقى الماءان وغلب ماء المرأة ماء الرجل, وكان الوسط حامضياً تضعف حركة الحيوانات المنوية التي تحمل خصائص الذكورة في تلقيح البويضة فيكون المولود أنثى والعكس صحيح!

سبحان الله!!

وقلت: إن هذا ذكر في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم.

قال: هذا صحيح مئة في المئة ولكن لعلمكم هو لا يزال سراً علمياً إلى الآن لا يعلمه أحد في العالم ومازال في أدراجي في الجامعة ولم آخذ إذناً من الجامعة لنشره.. ولكن تقدم أبحاثكم هو الذي أرغمني على أن أحدثكم عن هذا السر.

قلنا له: الذي أخبرتنا عنه هو حالة واحدة من ست حالات ذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم وشرحها علماء المسلمين لتحديد العلاقة بين ماء الرجل وماء المرأة...

فقال بلهجته المصرية -أبوس إيدك قل لي ما هي؟!- فأقول لكم غداً -أبوس أيديكم لا تصدقوا الصحف- فإنهم سيضخمون الأمر وسيكبرونه واعلموا أن الأمر مرهون بمشيئة الله سبحانه وتعالى.. كم من الناس أراد تحديداً للنسل وما أراد أولاداً فأعطاه الله زوجاً في حمل واحد رغم أنفه.

نقول: سُنَّةَ الله في تحديد الذكورة والأنوثة.

إنها السُّنّةُ الماضية: (إذا علا ماء الرجل ماء المرأة أذكرا بإذن الله وإذا علا ماء المرأة ماء الرجل آنثا بإذن الله)، هذه السُّنَّة ماضية ولكن إن شاء الله أن يوقفها فهي في يد الله وليست في يد الأطباء!

والله أعلم.