منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

soon after IZHAR UL-HAQ (Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.


 

 ثانياً: طريف وغريب المُصنفّات العربيّة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49192
العمر : 72

ثانياً: طريف وغريب المُصنفّات العربيّة Empty
مُساهمةموضوع: ثانياً: طريف وغريب المُصنفّات العربيّة   ثانياً: طريف وغريب المُصنفّات العربيّة Emptyالإثنين 24 أبريل 2023, 10:16 pm

ثانياً:
طريف وغريب المُصنفّـــات العربيّــة
أنجزَ المؤلفون العرب العديد من الكتب التي دبجوها في شتى ألوان المعرفة، لكنّنا نجد في هذه الكتب الكثير من الغرائب والعجائب التي أودع حكاياتها أولئك الكُتّاب العرب ممّا قرأوها أو عايشوها فضموها في فصول كتبهم ومخطوطاتهم الوافرة، ونقف عند بعض من تلكم الغرائب في المُصنفات العربية القديمة.

أ. غرائب في مؤلفات الجاحظ
الأديب المعروف أبو عثمان عمرو بن بحر الجاحظ" ت 255هـ" ولد وعاش في مدينته البصرة جنوب العراق أيام العصر العباسي الثاني وتنقل بين عاصمتي الخلافة بغداد وسُرّ مَن رآى" سامرّاء اليوم".

وأمتاز الجاحظ بثقافة مزيج من الأدب والفلسفة والعلوم، وميوله الثقافية موزعة بين هذه العلوم، وله نثر رائق معروف في مؤلفاته مثل: البخلاء، البيان والتبيين، والحيوان، والتاج، والتربيع والتدوير، والبلدان، ورسائل الجاحظ العديدة.

ونجد في قراءتنا في مؤلفات الأديب الجاحظ نماذج من العجائب والغرائب التي ضمنها كتبه ومنها قوله ضمن السحر والتنجيم في كتاب الحيوان: "وما للديك إلاّ ما تقول العَوَام: أنّه إذا كان في الدار ديك أبيض أفْرَق -مفروق العُرْف- لم يدخله شيطان وليس يقوم خبر ذلك، ولو كان ذلك حقاً بشؤمه لأنّ العوام تقضي على كلِّ مَن كان في داره ديك أبيض أفْرَق بالزندقة...".

وقال الجاحظ في البخلاء عن الحيوانات الخرافية:" إنِّي قد بتُّ بالقفز مع الغُول- اسمٌ لكلِّ شيء من الجِنِّ ويعرض للسفار- وتزوجت السعلاة، وجاوبت الهاتف ورغتُ عن الجِنِّ إلى الحِنِّ واصطدت الشقّ، وجاوبت النسناس، وصحبني الرئي، وعرفت خدع الكاهن وتدسيس العَرَّاف".

ومن القصّاص موسى بن سيّار الأسواري، وكان من أعاجيب الدنيا، كانت فصاحته بالفارسية في وزن فصاحته بالعربية، وكان يجلس في مجلسه المشهور به، فتقعد العرب عن يمينه، والفُرس عن شماله.فيقرأ الآية من كتاب الله بالفارسية، ويفسرها للعرب بالعربية، ثم يحوِّل وجهه إلى الفُرس فيفسرها لهم بالفارسية، فلا يدرى بأيِّ لسانٍ أبْيَن".

وأخيراً نقف عند قول الجاحظ في بلدانه في تدبير شؤون الحياة أنّه:" إذا أراد أحدهم أن يبني داراً فيجيء إلى مزبلة فيضرب منها لَـ[شناَ- الطين- فإن كانت داره مطمئنة ذات قعر حشَا تلك المزبلة التي لو وجدها أصحاب السماد عندنا لباعوها بالأموال النفيسة، ثم يسجرون- يوقدون- تنانيرهم بالكُساحات التي فيها من كل شيء..وكذلك مواقد الكيران".

ب. غرائب في مُصنفات الدميري
كتاب حياة الحيوان الكبرى إسهامة خالدة من مؤلفها الشيخ كمال الدين محمد بن موسى بن علي الدميري المولود بصعيد مصر في دميرة عام 1349 ميلادية، والمتوفى عام 1450 ميلادية ويقع كتابه في جزأين كبيرين، كل جزء منها يتألف من نحو أربعمائة صفحة·

وقد رتب المؤلف الكتاب على حسب الحروف والهجائية، أي ترتيباً أبجديا على طريقة المعجم المعروفة، وتناول بالبحث" 1069" كائنا أو دابة، جعل لكل كائن منها صفات تميزه عن غيره، ما كان معروفاً في ذلك الوقت.

وقال الشيخ كمال الدين الدميري في حديثه عن الأفعى:" الأنثى من الحيّات، ومن عجيب أرها ما حكاه ابن شبرمة أنّ أفعى منها نهشت غُلاماً في رِجْله فانصدعت جبهته.

وقال الشيخ أبو الحسن الصوفي: كنت ببادية تبوك فقدمت إلى بئر أستقي منها فزلقت رِجْلي فوقعت في جوف البئر فرأيت في البئر زاوية واسعة فأصلحتُ موضعاً وجلتُ فيه، فبينما أنا كذلك إذا أنا بخشخشة فتأملتُ فإذا أنا بأفعى سقطت عليَّ ودارت بِي وأنا ساكن السِّرِ لا أضطرب، ثم لَفَت عليَّ ذنبها وأخرجتني من البئر وحلّت عني ذنبها ثم ذهبت عنِّي".

وروى مؤلف حياة الحيوان الكبرى في معرض حديثه عن العصفور قائلاً:" يروى عن الجنيد -يقصد الإمام الزاهد الجنيد البغدادي- أنّه قال: أخبرني محمد بن وهب عن بعض أصحابه أنّه حجّ مع أيوب الجَمّال قال: فلمّا دخلنا البادية وسِرنا منازل إذ بعصفور يحومُ حولنا، فرفع أيوبّ رأسه إليه وقال له: قد جئت إلى هنا فأخذ كِسْرَة خبز ففتها في كفهِ فأنحطّ العصفور وقعد على فأكل منها ثم صبَّ له ماء فشربه ثم قال له: اذهب الآن، فطار العصفور، فلمّا كان من الغد رجع العصفور ففعل أيوب مثل فعله في اليوم الأوّل ولم يَزَل كلّ يوم يفعل به مثل ذلك إلى آخر السفر، ثم قال أيوبّ: أتدري ما قصة هذا العصفور؟ قال: لا، قال: إنّه كان يجيئني في منزلي كلّ يوم فكنت أفعل به في ما رأيت، فلمّا خرجنا تبعنا يطلب منّا ما كنت أفعل به في المنزل".

وجاء حديث صاحب الكتاب عن النحل بأنّه: "ذباب العسل، الذي من شأنه تدبير معاشه أنّه إذا أصاب موضعاً نقيّاً بنى فيه بيوتاً من الشمع أولاً ثم بنى البيوت التي تأوي فيها الملوك ثم بيوت الذكور التي لا تعمل شيئاً والذكور أصغر جرماً من الإناث وهي تكثر المادة داخل الخلية.

والنحل يسلخ جلده كالحيّات وتوافقه الأصوات اللذيذة المُطربة ويضرّه السوس ودواؤه أن يطرح له في كلِّ خلية كف ملح وأن يفتح كلّ شهر مرّة ويدخن بإخثاء البقر.

وفي طبعه أنّه متى طار من الخلية يرعى ثم يعود فتعود كلّ نحلة إلى مكانها لا تخطئه.

وأهل مصر يحولون الخلايا في السفن ويسافرون بها إلى مواضع الزهر والشجر فإذا أجتمع في المرعى فتحت أبواب الخلايا فيخرج النحل منها ويرع يومه أجمع فإذا أمسى عاد إلى السفينة وأخذت كلّ نحلة منها مكانها من الخلية لا تتغير عنه".

أما النعام فذكر الدميري بأنّها: "اسم جنس مثل حمام وحمامة وجراد وجرادة، ويقال لها: أم البيض وأم ثلاثين، وتزعم الأعراب أنّ النعامة ذهبت تطلب قرنين فقطعوا أذنيها فلذلك سُمِيت بالظليم.

وكأنّهم إنمّا سمّوها ظليماً حين قطعوا أذنيها ولم يعطوها ما طلبت".

ج. عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات
مؤلف هذا الكتاب هو زكريا بن محمد بن محمود القزويني، المولود في أوائل القرن السابع.

ورحل إلى دمشق وهو شاب، وتعرف إلى ابن العربي.

وتولى قضاء واسط والحلة في زمن المستعصم العباسي.

فسقطت بغداد في قبضة المغول، وهو في ذلك المنصب وتوفاه الله سنة 682هـ.

وقد خلّف مؤلفات أهمها كتابه المعروف: "عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات"، وهو كتاب في الفلك والجغرافية الطبيعية عند العرب.

وهو من أوفى الكتب العربية في هذا الموضوع: قسّم فيه المخلوقات إلى العلويات والسفليات.

ورتب كلاً من الحيوانات والنباتات فيه على حروف المعجم.

وله كتاب في التاريخ بعنوان: "آثار البلاد وأخبار العباد".

كما تناول القزويني في كتابه"عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات" الكثير من المفاهيم الفلكية والجغرافية أيامه، فذكر في فصل عن خواص القمر وتأثيراته العجيبة غرائب وعجائب عن تلكم التأثيرات فقال: "وزعموا أنّ الذين يمرضون في أوّل الشهر أبدانهم وقواهم على دفع المرض أقوى، والذين يمرضون في آخر الشهر بالضدِّ.

ومنها أنّ شعور الحيوانات يسرع نباتها مادام القمر زائد النور ويغلظ ويكبر، وإذا كان ناقص النور أبطأ نباته ولم يغلظ".

وذكر من خواص وعجائب القمر أيضاً من:" أنّ الحيوانات تكثر ألبانها من ابتداء زيادة نور القمر إلى الامتلاء، وتزاد أدمغتها وبياض البيض المُنعقد في أوّل الشهر أكثر، وإذا نقص نور القمر نقصت غزارة الألبان...

وأنّ الفواكه إذا وقع عليها ضوء القمر أعطاها لوناً عجيباً من حمرة أو صُفرة، فالتي يقع عليها الضوء في النصف الأوّل من الشهر أحسن لونّاً ممّا يقع عليها في النصف الأخير".

ثم تناول خواص الذئب فقال عنها:" حيوان كثير الخبث ذو غارات وحيل شديدة، وقلما يخطئ في وثبته، وينام بإحدى عينيه، وإذا أصاب أحدهما جراحة أكلته البقية، وإذا مرض ينفرد عن الذئاب لعلمه بأنّها إن علمت بضعفه أكلته، وإذا رأى مع الرجل عصا يفزع منه، ومَن رمى إليه الحجر يتركه، وإذا مرض أكل حشيشة تسمى جعدة يزول مرضه، وإذا دنا من الغنم يعوي إلى جهة أخر ليذهب الكلب إلى الجهة التي سمع منه العواء ثم يأتي يسلب الغنم والكلب بعيد عنه ويأخذ بقفا الشاة ويضربها بذنبه حتى تعدو معه، وأكثر ما يأتي طلوع الشمس لأنّه يعلم أنّ الكلب طول الليل يحرس ولا ينام وفي ذلك الوقت يغلبه النوم".

وقال القزويني عن عجائب النعامة بأنّها: "إذا باضت تدفن البيضة تحت التراب لئلا يقع عليها الذباب والبق والنمل وغيرها، وتبيض عشرين بيضة أو أكثر فتجعلها ثلاثة أقسام تدفن ثلثها في التراب وتترك ثلثها في الشمس وتحتضن ثلثها، فإذا خرجت أفراخها كسرت ما كان في الشمس وغذتها بما فيها من الرطوبات التي ذوبتها الشمس ورققتها فإذا اشتدت فراريجها أو قويت أخرجت المدفون وفتحت لها ثقباً فيجتمع عليها الذباب والبق والنمل وغيرها من الهوام فتأكلها فراريجها إلى أن تقوى فغدت ورعت فأنظر إلى هذه التربية العجيبة من غير تعليم من أستاذ ولا آباء، فسبحانه من حكيم ما أعظم شأنه".



ثانياً: طريف وغريب المُصنفّات العربيّة 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49192
العمر : 72

ثانياً: طريف وغريب المُصنفّات العربيّة Empty
مُساهمةموضوع: رد: ثانياً: طريف وغريب المُصنفّات العربيّة   ثانياً: طريف وغريب المُصنفّات العربيّة Emptyالإثنين 24 أبريل 2023, 10:16 pm

 
د. غرائب " مروج الذهب" للمسعوديّ
يُعَدُّ كتاب" عجائب مروج الذهب ومعادن الجوهر" لمؤلفه علي بن الحسن المسعودي"ت 346هـ-957م" من لكتب الموسوعية في خزانة المكتبة العربية.

فالمسعوديّ باحث، رحالة، مؤرخ.

نشأ ببغداد ورحل في طلب العلم والكشف إلى مختلف البلدان، وهو في العشرين من عمره.

ومن أبرز مؤلفات المسعودي كتابيه:" التنبيه والإشراف، ومروج الذهب ومعادن الجوهر" والكتابان مُحققان في تسع مجلدات في باريس عام 1861م، و1871م، وأعيد طبعهما بطبعات عديدة.

بينما يحتل كتاب"مروج الذهب ومعادن الجوهر" مكانة كبيرة في المكتبة العربية القديمة، لأنّ القزويني ملأه بالمعلومات الجغرافية وأسماء المواضع، وأستعرض فيه موضوعات متعددة واسعة.

وقد قرأنا أجزاء الكتاب ووقفنا على بعض الغرائب والعجائب التي أوردها بين دفتيه.

فقد تحدث المسعودي في الجزء الأول من "مروج الذهب ومعادن الجوهر" عن نوع غريب من النقد قائلاً: "وليس يوجد في جزائر البحر ألطف صنعة من أهل هذه الجزائر في سائر المهن والصنائع، في الثياب والآلات وغير ذلك، وبيوت أموال هذه الملكة الوَدَع، وذلك أنّ هذا الوَدَع فيه نوع من الحيوان، وإذا قلَّ مالها أمرت هذه الجزائر أن يقطعوا من سعف نخل النارجيل بخوصه، ويطرحونَه على وجه الماء، فيتراكب عليه ذلك الحيوان، فيجمع ويَطرح على رمل الساحل، فتحرق الشمس ما فيه من الحيوان، ويبقى الوَدَع خالياً ممّا كان فيه، فتملأ من ذلك بيوت ألأموال، وهذه الجزائر تعرف جميعها بالدبيجات ومنها يُحمل أكثر الزانج، وهو النارجيل".

ثم ذكر وصفاً عجيباً لأحد أنواع الشجر فقال:" وهناك شجر من إحدى عجائب العالم ونوادره والغرائب من نباته، يظهر من الأرض أغصان مشتبكة من أحسن ما يكون من الشجر والورق، فتستقيم في الجوِّ كأبعد ما يكون مِن طِوال النخل، ثم ينحني جميع ذلك مُنعكساً فيعود في ألأرض مُندساً.

ويهوي في قَعْرِها سُفُلاً على المقدار الذي أرتفع به في الهواء صُعُداً، حتى يغيب عن الأبصار"، وأضاف المسعودي: " ثم تظهر أغصان بادئة على حساب ما وصفنا في لأوّل فتذهب صُعُداً، ثم تنقطر مُنعكسة، ولا فرق بين المقدار الذي يذهب منها في الهواء ويتسع في الفضاء وبين ما يغيب منه تحت الأرض ويتوارى تحت الثرى، فلولا أنّ الهند قد وكلّت بقطعة من يراعيه من أمره لأمرٍ يذكرونه، وخطرٍ في المستقبل يصفونه؛ لطبق على تلك البلاد ولغشي تلك الأرض، ولهذا النوع من الشجر أخبار يطول ذكرها، يعرفها من طرأ إلى تلك البلاد ورآها، أو نُمِي إليه خبرها.


كما أشار صاحب´"مروج الذهب ومعادن الجوهر" إلى بعض عجائب مصر ونيلها إذ قال: "وفي نيل مصر وأرضها عجائب كثيرة من أنواع الحيوان ممّا في البر والبحر.

ومن ذلك السمك المعروف بالرعَّاد، وهو نحو الذراع، إذا وقعت في شبكة الصيّاد رُعِدَت يداهُ وعضدَاهُ، فيعلم بوقوعها، فيبادر إلى أخذها وإخراجها عن شبكته، ولو أمسكها بخشب أو قصب فعلت ذلك.

والفَرَسُ الذي يكون في نيل مصر إذا خرجَ من الماء وانتهى وطؤه إلى بعض المواضع من ألأرض عَلِم أهل مصر أنّ النيل يزيد إلى ذلك الموضع بعينه غير زائد عليه ولا مُقصِّر عنه، لا يختلف ذلك عندهم بطول العادات والتجارب، وفي ظهوره من الماء ضرر بأرباب الأرض والفلاحة لرعية الزرع، وذلك أنّه يظهر من الماء في الليل فينتهي إلى موضع من الزرع، ثم يولي عائداً من ذلك شيئاً في ممره، كأنّه يُحدد مقدار ما يرعاه فمنها ما إذا رعت وردت إلى النيل فشربت ثم تقذف ما في أجوافها في مواضع شتى، فينبت ذلك مرّة ثانية، فإذا كثُر ذلك من فعله وأتصل ضرره بأرباب الضياع طرحَ له الترمس في الموضع الذي يعرف خروجه من مكاكيك كثيرة مُبدِّداً مبسوطاً، ثم يعود إلى الماء فيربو في جوفهِ، ويزداد في انتفاخه فيشقّ جوفه، فيموت ويطفو على الماء، ويقذف بهِ إلى الساحل والموضع الذي يكون فيه لا يكاد يرى فيه تمساح، وهو على صورة الفَرَس إلاّ أنّ حوافره وذنبه بخلاف ذلك، والجبهة أوسع".

ثم روى المسعودي ضمن حديثه عن الخليفة المعتضد بالله أنّه كان:" إذا غضب على القائد النبيل والذي يختصه من غلمانه أمر أن تُحفر له حُفيرة بحضرته ثم يدلى على رأسه فيها، ويُطرح التراب عليه، ونصفه الأسفل ظاهر على التراب، ويُداس التراب، فلا يزال كذلك حتى تخرج روحه...، وربما كان يُقام الرجل في أعلى القصر مُجرداً مُوَثَقاً ويُرمى بالنشابِ حتى يموت".
 
هـ. خريدة العجائب وفريدة الغرائب
مؤلف هذا الكتاب هو سراج الدين أبي حفص عمر بن الوردي" 698-749هـ".

وكتابه كما ذكر في مقدمته: "رسالة لطيفة باهرة كالشرح في توضيح ما في هذه الدائرة تبين للناظر فيها أحوال الجبال والجهات والبحار والفلوات وما اشتملت عليه من الممالك مستوعباً فيها لذلك إن شاء الله تعالى".

وسنختار من صفحات كتاب خريدة العجائب وفريدة الغرائب لابن الوردي نماذج مما ذكره من تلكم العجائب والغرائب.

فأشار في بيانه لـ" الواق واق" التي ذكرت في الليالي العربية- ألف ليلة وليلة- بأنّ أرضهم واسعة وقُراهم عامرة وكل قرية على خُور وهي أرض كثيرة الذهب والخصب والعجائب، ولا يوجد البرد عندهم أصلاً ولا المطر وكذلك غالب بلاد السودان...

وأهل بلاد الزنج كثيرون، وأكثرهم يحددون أسنانهم ويبردونها حتى ترّق ويبيعون أنياب الفيلة وجلود النور والحديد ولهم جزائر يخرجون منها الوَدَع ويتحلّون به ويبيعونه فيما بينهم بثمن له قيمة ولهم ممالك واسعة".

وأشار ابن الوردي في أحد فصوله كتابه عن جزيرة طاوزلق قائلاً:" وهو ملكٌ له أربعة آلاف امرأة وليس له ولد وعندهم شجرٌ عظيم إذا أكلوا منه أفادهم القوة...".

كما تناول المؤلف بالذكر خواص أجزاء سِبَاع الوحوش كالأسد والنمر والفهد والكلب والذئب الذي قال عن عجائبه:" من خواص أجزائه: رأسه يُعلّق في برج الحَمَام لا يقربه سنور ولا حيّة ويدفن رأس الذئب في زريبة الغنم يمرض كلّ غنم في الزريبة ويموت غالبها.

أما دمه فيخلط بدهن الجوز ويقطر في الأذن يزيل الطرش...".

وبين صاحب خريدة العجائب وفريدة العجائب خصائص البلدان كمصر التي من خصائصها عنده"..

كثرة الذهب والدنانير وكان يقال في المثل السائر ما معناه: مَن دخل مصر ولم يستغن فلا أغناه الله.

ومنها ثعابين لا تكون إلاّ بمصر وهي عجيبة الشأن في إهلاك بني آدم والحيوان ليس لها عدو إلاّ النمس وهي إحدى العجائب لأنّها دُويبة متحركة إذ رأت الثعبان دنت منه من غير خوف ولا جزع فينطوي الثعبان عليها ويريد أن يأكلها فيزفر النمس زفرة ويقدّ -يقطع- الثعبان قطعتين أو قطعاً ولولا النمس لأكلت الثعابين سكان مصر...".

أمَّا "بغداد" فقال عنها ابن الوردي: "قال أحمد بن طاهر هي جنّة الأرض وواسطة الدنيا وقبّة الإسلام ومدينة السلام وغرّة البلاد ودار الخلفاء ومعدن الظرائف واللطائف.

ومن عجائبها أنّها على كونها حظيرة الخلفاء ومقرّها لا يموتُ فيها خليفة، قال عمارة بن عقيل فيها:
قضى ربّها أن لا يموتُ خليفة       بها وبما شاء في خلقهِ يقضى

و. نُخبة الدهر في عجائب البرّ والبحر
يشتمل كتاب" نخبة الدهر في عجائب البر والبحر" لمؤلفه شمس الدين أبي عبدالله  محمد بن أبي طالب الأنصاري الدمشقي المعروف بـ" شيخ الربوة" وهو في الجغرافية على العلم بهيئة الأرض وإقليمها وتقاسيمها، واختلاف القدماء في ذلك وعلاماتها ومعمورها من البحار المُتّصلة والمُنفصلة، والجزائر، والجبال، والأنهار، والبحيرات، والآثار القديمة، والينابيع العجيبة، والحيوان النادر الشكل، والنبات الغريب، وغيرها الكثير الكثير...

وذكر شيخ الربوة المباني القديمة والآثار العجيبة فقال: "ومن المباني العجيبة ارم ذات العماد التي لم يُخْلَق مثلها في البلاد، ابتناها شدّاد بن عاد بين حضرموت وظفران من الأرض اليمن، وطولها اثنا عشر فرسخاً في مثلهنّ، وأحاط بها سُوراً ارتفاعه مائتا ذراع، وبنى داخله قصوراً بعدد أهل مملكته، وأجرى في وسطها نهراً، وعمل منه جداول، وجعل حصاهم من أنواع الجواهر، وغرز على حافّته من الأزهار كلّ فيّاح الزَهر طيّب الثَمَر،... وطلى حيطانها من داخلها بالمِسك والعنبر،...".

ثم ذكر من المباني العجيبة سدّ ذي القرنين الذي بناه يأجوج ومأجوج،  وقصر غُمدان بصنعاء، والأهرام بمصر، وحائط العجوز وأسمها دلوكا في مصر، وملعب أَنْصِنا من أعمال مصر كان مقياساً للنيل، ويُنسب إلى أشمون بن قفطيم بن صريم، ومن العجائب منارة الإسكندرية، وختم المؤلف الفصل بذكر المباني العجيبة الحصن المعروف بالحضر، وإيوان كسرى الذي بناه سابور ذو الأكْتاف، فلم يتمّه فأتمّه إبروز بن هرمز، وبُنِي في نيف وعشرين سنة، وطوله مائة ذراع في عرض خمسين ذراعاً، في سُمْكِ مائة ذراع، مبنِيٌّ بالجصِّ والآجُرِّ، ولمّا ملك المسلمون المدائن أحرقوا هذا الإيوان فأخرجوا منه ألف ألف دينار ذهب والإيوان إلى الآن موجود.

وأشار المؤلف في كتابه للأحجار الثمينة ومنافعها وخواصها، فقال عن عين الهر بأنّه: حجر يتكوّن في معدن الياقوت، وسُمِّي بعين الهرّ لأنّ فيه نكتة مائية كالروح الباصر في عين الهرِّ، وتكون النكتة المنظورة فيه شبيهة بذبابة صافية اللّون تبين في باطنه كأنّها ماء متدفّق يلعب يُمنَة ويَسْرَةً.

وذكر الألماس الذي يوجد مع الياقوت إذا أخرجته السيول والرِّياح من معدنه وهو حصىً، ومن عجيب شأنه أنّ مَنْ أراد كسره يجعله في أُنبوبة قَصَب، ثم يضربه بأيِّ شيء كان فإنّه يتفتت.

بينما الزبرجد هو حجارة الذهب، ويوجد في معدن الزمرّد حجر يسمى الماست جامع لأوصاف الزمرّد من الرَّخاوة واللون، وخفة الوزن، وهو أربعة أصناف، منها الذبابي وهو أغلاها قيمة، وأعلاها قدراً، وأقواها خاصة وأجودها، ولونه أخضر صادق الخُضرة، حسن المائيّة فيه لمَعَان، وله رونق ويُسمّى ذبابيّاً بشبهه بلون ذبابة خضراء، لونها يُشبه الرِّيش الأخضر بريش الطاووس...".

وممّا قاله المؤلف عن ظرف البلاد وصحائح خصائصها وعجائبها ما جاء عن حرّة بني سُليم: بالقرب من طيبة حجارتها سود، وأهلها سود، وخيلها سود، وبقرهم سود، ودوابِّهم سود، وغنمهم سود، وحُمرهم سود، وكلابهم سود.

وأنّ الجامع الأموي في دمشق: لا يوجد فيه عنكبوت لا فيه ولا في مكان منه، ومن خصائص دمشق أيضاً أنّه لا يلدغ في داخلها حيَّة ولا عَقرب، وحَبّ العَزِيز يُؤكل طريّاً كأنّه لَبَنٌ جامِدٌ فيه سُكّر، وهو لا ينبُت بغير بلدِ قَسطِيِلِيَّة من عمل أفريقية، وهو لا يُزرَع بل ينبت لنفسه في بُقعة مخصوصة به، ويُستدّل عليه بورقِهِ، وورقه مثل وَرَق الكرفس.



ثانياً: طريف وغريب المُصنفّات العربيّة 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
ثانياً: طريف وغريب المُصنفّات العربيّة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ثانياً: مرحلة الشباب إلى التخرج
» الأكراد والمشكلة الكردية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: اســتراحــــة الـمنتـــدى الأدبيــــة :: الطــــريفُ والغـــــريبُ-
انتقل الى: