ثالثًا: النِـيـَّةُ عند الـنَّـوْمِ
ثالثًا: لماذا أنام؟ (النِّيَّةُ عند النَّوْمِ) Oo10
أحتسب عند نومك التَّقَوِّي على طاعة الله، فإن نويت ذلك؛ فأنت في طاعة وإن كنت على فراشك.

يقول معاذ بن جبل -رضي الله عنه- لأبي موسى الأشعري -رضي الله عنه-: "يا عَبْدَ اللَّهِ، كيفَ تَقْرَأُ القُرْآنَ؟ قالَ: أتَفَوَّقُهُ تَفَوُّقًا، قالَ: فَكيفَ تَقْرَأُ أنْتَ يا مُعَاذُ؟ قالَ: أنَامُ أوَّلَ اللَّيْلِ، فأقُومُ وقدْ قَضَيْتُ جُزْئِي مِنَ النَّوْمِ، فأقْرَأُ ما كَتَبَ اللَّهُ لِي، فأحْتَسِبُ نَوْمَتي كما أحْتَسِبُ قَوْمَتِي". (رواه البخاري من حديث أبي بردة بن أبي موسى الأشعري).

فعليك أخي الحبيب إذا أنت نمت فنَمْ بنية تجديد القوة للجسد حتى ينشط للطاعة، وإجماع النفس للعبادة، فترجو بهذه النية الأجر والمثوبة، كما ترجو ذلك في القيام.

فاحذر أن تغفل عن هذه النية عند النوم؛ فإنك تنام في اليوم والليلة ثماني ساعات في المتوسط تقريبًا، وهذا يمثل ثلث العمر، فكيف ترضى أن يضيع عليك ثلث العمر في غير طاعة الله تعالى؟!!