منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

soon after IZHAR UL-HAQ (Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.


 

 قصص الشهداء العرب في البوسنة والهرسك (11)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 48824
العمر : 71

قصص الشهداء العرب في البوسنة والهرسك (11) Empty
مُساهمةموضوع: قصص الشهداء العرب في البوسنة والهرسك (11)   قصص الشهداء العرب في البوسنة والهرسك (11) Emptyالسبت 06 أغسطس 2011, 2:14 am

بسم الله الرحمن الرحيم

قصص الشهداء العرب في البوسنة والهرسك (11) Ouuu_o10

سواد المدني...

سواد المدني... شاكر عامر...

من مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم...

ولد رحمه الله تعالى وتقبله على خير ارض...المدينة النبوية الشريفة...

ونشأ في أسرة طيبه ومتواضعة... سافر إلى أمريكا في بداية حياته...

وكان عمره آنذاك ثمانية عشر عاما... واستقر هناك بلا رجعه... واستوطن البلد....

وأتقن لغة أهلها... وعاش كغيره من الشباب الضائع هناك... البعيد عن ربه...

ذات يوم هزه الشوق والحنين... ليرى والديه... وارض طفولته... وأخذت الأفكار تراوده...

حتى عزم على الرجوع إلى المدينة لرؤية والديه... وفعلا رجع إلى أهله...

وشاء الله عز وجل ان يجعل رجعته تلك انطلاقة جديدة لحياة جديدة...

رجع في عام 1994م... وكانت أحداث البوسنة والهرسك مشتعلة... وأخبارها منتشرة...

وكان له ابن خالة من المجاهدين هناك في ارض البوسنة والهرسك...

أصيب ابن خالته إصابة بالغة من قبل الصرب ..ونزل على اثرها إلى السعودية للعلاج...

عندها قال بما انني موجود في السعودية ازور ابن خالتي في المستشفى...

وكان سواد رحمه الله يحب روح المغامرة...

ويحب الشجاعة وأهلها... فلذلك حرص على لقاء ابن خالته... سافر إليه والتقى به... وسلم عليه... ورأى من حوله من الشباب المجاهد...

هذا يمازحه... وهذا يمسح على جرحه مسحة الأم ... وهذا يخدمه...
وكلامهم كله عن الجهاد والمعارك والشهادة... وتمني القتل في سبيل الله... والأخوة الحقة بينهم... دون تكلف او تصنع...

ورأى صنفا من البشر لم يره من قبل... وهو الذي عاشر الأناس كلهم بأصنافهم...

ادخل الله حب هؤلاء الأشخاص في قلب سواد...واخذ يتقرب منهم أكثر فكثر... ويتزود منهم...
حتى هداه الله عز وجل... وعزم على السفر إلى البوسنة والهرسك...

وفعلا ذهب إلى البوسنة والهرسك... ووصل لها... ودخلها بتيسير من الله عز وجل...

وصل إلينا في ارض البوسنة... وقابلته منذ ان وصل... رأيت الرجل له طباع غريبة يختلف كليا عن باقي الشباب القادم إلينا...

اقتربت منه أكثر فعلمت انه ابن لخالة ذلك المجاهد صاحبنا الذي أصيب...

كان سواد ملما بكثير من الأمور الطبية والاعداديه... وفنون الطبخ... حتى أسميناه من حبنا له ماما سواد... او حجه سواد... يمتلك رحمة الله عليه قلبا رحيما طيبا... وعينا لا تملك الدمعة عند ذكر الله عز وجل.

وزمجرة وصولة وشجاعة اذا حمي الوطيس...

شاركت معه رحمه الله في عدة معارك كان اولها عملية جبل فلاشيج الشهيرة...

ورأيت منه الشجاعة والإقدام... حتى انه قتل أمامي اثنين من الصرب كنا قد التففنا حول منطقتهم...

وأكرمه الله بقتلهم شر قتله... وأسر في تلك المعركة جنرال صربي أذاقه سواد ويلات الضرب والتعذيب...

كان حريصا رحمه الله على المشاركة بكل عملية يسمع بها... أكرمه الله بالمشاركة بعملية الفتح المبين... وعملية الكرامة... حيث كان مع مجموعة أبو عمر الحربي رحمه الله ولما قتل آلت الامارة الى سواد المدني... وشارك كذلك في عملية بدر البوسنة...

انتهت أحداث البوسنة والهرسك... فكانت ملامح الحزن مرتسمة على وجهه... فأتيته مداعبا... ما بك يا حجه سواد... قال لي يا حمد الجهاد انتهى؟

قلت له بل هو ماضٍ إلى يوم القيامه وسيفتح الله باباً آخر...

وفعلا اذ بالشيشان قد بدأت -الحرب الأولى- وطار الى هناك دون تردد... وحاول الدخول ولكنه اسر مع عدد كبير من العرب وكان له موقفا بطوليا لا ينسى له في تثبيت الشباب في الأسر... وحنكته وشجاعته حتى يسر الله فك أسرهم...

بعدها ذهب الى بريطانيا وتزوج من امرأة بريطانية من اصل باكستاني... رزق منها بمولود هو عبدالله... ومولودة هي جهينة... أصلحهم الله.

ثم حاول دخول الشيشان في الحرب الثانية ولكن لم يوفقه الله إلى دخول الشيشان ...ورابط على الحدود لفترة طويلة...

ذهب رحمه الله قبل ان تبدأ أحداث أفغانستان الأخيرة بفترة طويلة... ليعد نفسه...

وبدأت أحداث أفغانستان فكان ممن دافع وثبت في تلك الأرض المباركة.....

حتى اتى موعده مع القدر المكتوب... وقتل في القصف الظالم...

وفاضت روحه الى بارئها... فرحم الله ذلك البطل...

وختم لنا بخير مثله... وأصلح له زوجه وأهله... ووداعا...


أبو عبدالرحمن الكويتي ( خالد العتيبي )...

يقول احد السلف والله اننا لنرى رجالا نحبهم في الله فنزداد ثباتا وإيمانا برؤيتهم أيام، واخونا ابو عبدالرحمن رحمه الله من اولئك الرجال ولا نزكي على الله احدا تعلو محياه ابتسامة عفويه ونور وجه له اشراقة مميزه ولا يختلف في شكل وجهه عن رفيق دربه ابومعاذ الكويتي رحمه الله سمع بالجهاد في ارض البوسنة والهرسك فتتبع الأخبار واخذ يسأل عن الطريق الى نصرة اخوانه البوسنويون في بلدهم وتقديم روحه الزكيه رخيصة في سبيل الله ويبيعها في سوق قال الله عنه: {إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة}

وصل رحمه الله الى البوسنه والهرسك في بداية شهر شعبان لعام 1415هـ والتحق بكتيبة المجاهدين فكان نعم الرجل بأخلاقه وتعامله وايثاره وذلته لاخوانه ، واذا سألت عن عبادته فهو من اصحاب قيام الليل واذا سألت عن صيامه فلا يترك الاثنين والخميس واشترك رحمه الله في عملية جبل فلاشيج التي قتل فيها ابو عبدالله الشرقي رحمه الله واشترك بما بعدها من معارك حول مدينة ترافنيك وفي احدى المعارك في ليلة عرفه لعام 1415هـ اصيب رحمه الله في رأسه وكتفه وكان فرحا جدا مسرورا بالاصابه لأنها ختم للشهاده وموعودا لقول النبي عليه السلام: {مامن مكلوم يكلم في سبيل الله والله اعلم بمن يكلم في سبيله الا اتى يوم القيامة وكلمه يدمي الريح ريح المسك واللون لون الدم).

واصل رحمه الله مشواره في بلاد البلقان حتى انتهى القتال فرجع الى الكويت وبعدها بفتره سمع عن اخبار الشيشان وطلب اخوانه المسلمين للنصره فأعد نفسه للذود عن اخوانه والدفاع عن حرمات المسلمين في ذلك البلد ثم بعد جهد جهيد استطاع دخول الشيشان قبل الحرب الثانيه بشهرين ، كان القائد المعروف ابن الخطاب مع مجموعته قد توغلوا في ارض داغستان فااستطاع الروس ان يحاصروا الخطاب ومجموعته حتى ان الروس اخذوا ينادون على ابن الخطاب ومن معه ان يسلموا انفسهم وبينما الحصار في اشده تقدم نائب الخطاب حكيم المدني رحمه الله وكان ابو عبدالرحمن نائبه وقاتلوا قتال الأبطال حتى استطاعوا ان يفتحوا ثغره من العدو ليتسلل الخطاب ومجموعته من خلالها الى خارج الحصار وبينما يهم حكيم المدني ومجموعته بالرجوع الى جبال الشيشان اذ كمن الروس لهم في قمة الجبل بإنزال سريع عملوه فدارت معركة قويه بينهما انتهت بفوز جند الرحمن على عدوهم واخذ حكيم المدني بتفقد القتلى من الروس واذ بأحدهم لم يمت وحينما ابتعد حكيم عنه ظانا منه انه قد مات ارتفع الخبيث وسدد رصاص الغدر في الظهر فقتل حكيم رحمه الله ثم قتل الشباب ذلك العلج واستلم الامارة من بعده ابو عبدالرحمن وتقدم باتجاه القمه فإذا برصاص قناصه قد اصابته مع رأسه فقتل رحمه الله على الفور، وهكذا تقدم الكويت الليوث رحمهم الله وفقدت احد ابنائها البرره فرحم الله ابا عبدالرحمن واسكنه فسيح جناته وأبدل الامه بخير منه فلقد تعب وبحث عن الشهادة حتى ظفر بها ولا نزكي على الله احدا، والحق برفيق دربك ابو محمد الكويتي رحمه الله.


عباد النجدي..

عباد النجدي...

عبداللطيف الشارخ...

من أهالي السعودية وسكان مدينة الرياض...

يسكن قريبا من بيت الشهيد ان شاء الله أبو عبدالله الشباني...

وقد زرت اهله حين قتل في الشيشان وتذكرت صاحبنا بو عبدالله وأسميت شارعهم بشارع الشهداء...

شاب في مقتبل العمر لم تعهد عليه صبوه... رباه والداه حفظهما الله وثبتهما تربية صالحه...

فنشأ رحمه الله ببيئة صالحه طيبه حتى اشتد عوده وقوي ساعده...

نعم هو صغير في السن ولكن كبير في الفعل والتفكير...

اختط لنفسه منهجا يسير عليه ويضحي من اجله وقلما من تجد أصحاب المناهج...

اخذ يتابع أمور المسلمين ويسأل عن أخبارهم... وكان متشوقا لمشاركة إخوانه في البوسنة والهرسك جهادهم...

ولكن صغر سنه منعه من ذلك... سافر للدعوة إلى الله في بنغلاديش...

وبعدها سافر إلى أفغانستان حيث اعد نفسه إعدادا عسكريا ...

بدأت الحرب الشيشانيه الثانية فهب واستعد... حتى يسر الله له الدخول الى الشيشان...

أعجب إخوانه المجاهدين به أيما إعجاب... الخلق الجم والسمع والطاعة والخبرة العسكرية والتواضع صفات تجمله...

صاحب شجاعة وقوة بأس لا تتناسب مع عمره الصغير وشكله الوديع ورقته الطيبة... فلله دره من شاب في مقتبل العمر وعمر الزهور يتسابق إلى الموت والقتل...

أكرمه الله بدخول معارك شتى وكثيرة مع الروس...

وأكرمه الله بقتل العدد الكبير منهم...

فلا يجتمع كافر وقاتله في النار...

من قصصه البطولية ومواقفه الجريئة...

في احد الأيام تبادل الروس والمجاهدون إطلاق النار بينهم...

وكانت طلقات الروس عجيبة تنفجر قبل اصطدامها...

تعجب خطاب رحمه الله من نوعية الطلقات... وجد أخونا عباد النجدي إحدى هذه الطلقات ولم تنفجر...

أشار عليه إخوانه الا يحركها بين يديه لئلا تنفجر به...

فذهب مسرعا بعيدا عنهم حتى لا يأمره الأمير بفتحها...

وفعلا استطاع فتح هذه الطلقة دون ان تنفجر وحللها وكتب عنها وأعطى خطاب رحمه الله نتائجها...

واصل رحمه الله جهاده ورباطه حتى حانت ساعة استشهاده...

قام الروس ذات يوم بإنزال كثيف في الغابة التي يتحصن بها المجاهدون...

واشتبكوا مع المجاهدين فكانت الملاحم... وسطرت البطولات ودونت السجلات فما بين مأجور ومأزور من الكفار...

وكان المجاهدون قد حفروا خنادق برميليه تكفي لشخص واحد فقط...

اقترب الروس من المجاهدين ومعهم الطيران العمودي وتم تمشيط المنطقة...

اضطر المجاهدون إلى ان يستتروا بالخنادق البرميليه...

وكل مجاهد له خندقه حين اتى عباد الى خندقه وجد احد إخوانه المجاهدين به...

فأشار إليه ان ابقى وانطلق نحو الغابة يقاوم ويقوم بالتغطية لإخوانه...

حتى أصيب رحمة الله عليه إصابة قويه... سقط بعدها مضرجا بدمه... معلنا تقديم نفسه قربانا لدينه... وطالبا لرضى الله عز وجل... وخاطبا للحور الحسان... فغبر الله من غبرك...

وحفظ والديك ورحم أخويك وفك اسر الثالث... وانطفأت شمعة مضيئة من شارع الشهداء في الرياض... حي الشفاء...


عبدالهادي التونسي...

من رجالات هذه الأمة المعطاءة... عبدالهادي التونسي... أعطاه الله قوة في الجسم... وعقلا نيرا... وقلبا صافيا... وابتسامة لا تفارق محياه... وشجاعة لا توصف...

قدم إلى أفغانستان مع من قدم من العرب الأوائل .. حين كان العرب يعدون على الأصابع...

كان صاحب تجارة ومال في تونس وأوروبا... وكان يجيد لعبة الدفاع عن النفس... الكاراتيه فقد كان يملك الحزام الأسود بهذه اللعبة القوية...

إضافة إلى شجاعته وقوة جسمه...
أكرمه الله عز وجل بدخول ارض الجهاد والمشاركة مع إخوانه المجاهدين الأفغان جهادهم.

فأكرمه الله بعدة عمليات... حتى شاء الله له ووقع في الأسر...

فأخذه الروس معهم... وسجنوه بسجن المخابرات المركزيه في كابل ( وهو عبارة عن قبو مظلم)...

وهذا السجن هو الذي يقبع به الآن اخواننا المجاهدون العرب الأسرى عند التحالف الشمالي فك الله أسرهم... آمين... آمين.

حقيقة هو أقدم أسير عربي على الإطلاق في أفغانستان...

تعرض رحمه الله الى الضرب المبرح... والتعذيب المستمر... فقد أتعبهم وأتعبوه...

حتى انهم ضغطوا عليه ليخرج بالتلفاز الأفغاني ويقول أمام الناس انه أتى إلى أفغانستان بدعم من الأمريكان للسيطرة على أفغانستان... و... و...و... من الكلام الذي يشوه سمعة المجاهدين...

فرفض وأوذي وعذب... وأتعبوه... بل وأهلكوه... ولكنه كالجبل الصامد...كجبل تورا بورا تقذفه القنابل الضخمة وهو شامخ لا يتزحزح...

كان هناك احد الاخوه الأسرى العرب... فأخرجوه بعد جهد جهيد بالتلفاز ليقول ما يريدونه مكرها...

تناقل أخباره السجانون حتى أصبح أسطورة السجن...

اتى احد الضباط الروس الذين يملأهم الكبر والخيلاء... ووقف على زنزانة أخينا... وقال أخرجوا لي هذا العربي لألقنه درساً لن ينساه...

وفعلا اخرجوا الأسد عبدالهادي ووقفا وجها لوجه... نظر إليه الضابط باحتقار وضربه ضربا شديدا...

وقال له أين ربك الذي تعبده ينزل ليدافع عنك...

فاستشاط الليث عبدالهادي غضبا لله عز وجل... واستجمع قواه المنهكة...

وهجم هجمة الأسد على فريسته... ذلك العلج الروسي... وضربه ضربا شديدا...
بحركات خاطفة ومؤلمة (معه الحزام الأسود في الكاراتيه)... حتى تجمع عليه الحرس وضربوه...

وأغمي على عبدالهادي والضابط الروسي... وهكذا كان رحمه الله في السراء والضراء...

يغضب لله وينصر دينه نحسبه كذلك...

حتى يسر الله له وأخرج من الأسر بعد خمس سنوات كاملة قضاها في سجون الروس الشيوعيين.

حين ترى جسمه تنتابك المشاعر بالانتقام له...

ترى أضلاع صدره كلها مهشمه من الضرب...

ويداه مكسورتان... ورجلاه كذلك... باختصار أوذي أيما إيذاء... وابتلي ايما ابتلاء...

أخرجه الشيخ سياف الى احد الدول الأوروبيه للعلاج... حتى عافاه الله بعد سنة كاملة...

ثم رجع مرة أخرى إلى أفغانستان...وسمع بعملية كبيرة في جلال آباد...

فأعد نفسه... ودخل مع المجاهدين ارض المعركة... وواصل بطولاته وتضحياته...

وتوغل هو وأخ من السعدويه (نسيت كنيته) وكان مصورا لمجلة البنيان المرصوص وانسحب الأفغان...

وتمكن الشيوعيين من محاصرة الأخوين... وقاتلا قتال الأبطال... حتى قتلا رحمهما الله وتقبلهما في فسيح جناته.

رحم الله عبدالهادي التونسي وتقبل منه السنوات الخمس التي قضاها في سجون الروس...

رحم الله أقدم سجين عربي في أفغانستان...

رحم الله جميع شهدائنا وتقبل منهم ما قدموا...


هشام القصير...

هنيئا أيها البطل الهمام
ظفرت بخير ما ظفر الأنام

كأني في جنان الخلد تسعى
بك الحوراء خلي ياهشام


هشام القصير...

أبو محمد القناص...

من أهالي مدينة الرياض... من عائلة معروفة بالخير والصلاح...

اهتدى رحمة الله عليه حينما تم فتح كابل من عام1992م ثم قرر ان يذهب للجهاد...

وفعلا طار الى هناك... واعد واستعد ثم رجع بعد فترة إلى السعودية...

ثم تغيرت أحواله... وضعف دينه... وابتعد عن الطريق...

ولكن شاء الله عز وجل ان ينقذ ذلك الشخص...ويرده الى طريق الخير...

فتحركت في نفسه معاني الجهاد... وانتفضت ذكرياته تجذبها إليها بقوة وعنف...

وما هي الا أيام حتى عزم على السفر الى أي ارض بها جهاد...

فقرر الذهاب الى الشيشان وذلك قبل الحرب الثانية بسبعة اشهر... ليرابط هناك ويرفع إيمانه...

سافر الى روسيا ومعه احد الاخوه وكلاهما من السعودية...

أعطاهم الروس فيزة لمدينتين فقط. هما موسكو وبيتروس بيرغ...

اتصلا على المجاهدين في الشيشان فدلوهما على الطريق...

والقطارات الموصلة الى هناك...وكل شيء... حتى وصلا الى نازران مدينة حدوديه قريبة اعتقالهما من قبل الروس لعدم وجود فيزة معهما...

وكان هشام يتحدث الإنجليزية فأحضروا له من تحدثه فدار التحقيق على انهم تجار أتوا من الشيشان إلى هنا لرؤية البضائع وما الى ذلك... حتى اقفلوا ملف التحقيق...

وتم إرجاعهم بطائرة الى موسكو... ومنها اتصلا مجددا بالمجاهدين في الشيشان...

واخبروهما بما وقع لهما... فأرسلوا لهم اخ فلسطيني مقيم هناك ليوصلهم بنفسه الى الشيشان...

وفعلا وصل لهما الفلسطيني... ورتب لهما حجوزات... وبينما هم في الطريق إلى المطار مع التاكسي... وكان الجو مظلما... اذ أتت سيارة مسرعه خلفهم من نوع لادا... واوقفوا سائق التاكسي... وانزلواالشباب من السيارة...

وجردوهما من ملابسهم الخارجية وانهالوا عليهم ضرباً بقوه... وبكل طاقتهم ومن ثم أوثقوا أيديهم وأرجلهم... وغطوا وجوههم بأكياس...

وسرقوا متاعهم واموالهم وجوازات سفرهم... وتركوهم بالعراء...

حتى ظن هشام ان الطلقة ستأتيهم الآن... بعد قليل... الآن... وهكذا حتى تأكدوا من... مغادرتهم.

عندها زحف بعضهم لبعض... وفكوا وثاق بعضهم بأسنان بعض...

وعندها رجع هشام ومن معه بلا جوازات ولا أموال... ولكن قدر الله ثم التفكير الذكي...

كان هشام قد ابقى مبلغ الفي دولار تحت حزام سرواله الجينز... لم يستطيعوا الوصول إليها...

ثم ذهبا الى السفارة وقامت بإرجاعهم إلى السعودية...

ولكن صاحبنا لم يمل او يسأم... بل عاود الكرة مرة أخرى... وذهب الى اذربيجان...

ورابط هناك عله ان يجد طريقا الى الشيشان عبر
داغستان... وفعلا... شاء الله له ولصاحبه...
غير صاحبه الأول ان يحصلا على فيزا لروسيا كلها وليست لمدينتين فقط...

وكان طوال وقته يدعو الله... ويلجأ إليه ان يدخله الى الشيشان ولا يخرج منها... حتى يسر الله له الدخول...

وهذه الأحداث كلها قبل بداية الحرب الثانية...

فكانت فرحته لا توصف... وسعادته... غامره... فكان شعلة نشاط هناك...

وما لبث أربعة اشهر حتى أتت الحرب في داغستان... فكان من أوائل من نفر...

وجال... حتى اذا حمي الوطيس... وكثر وقاتل رحمه الله قتال الأبطال... وصال القصف...

واتت طائرات الهليكوبتر من كل مكان تقصفه...
ذهب ومعه اخ ليبي ليحتميا من الطائرات... تحت بيت طيني متهدم...

فأتت قذيفة جبانة من طائرة هيلوكوبتر...
فكان فيها الموعد مع الله عز وجل... وفاضت روحه الطاهرة إلى بارئها...

رحمك الله يا هشام... فقد طلبت الجهاد... وابتليت أكثر من مرة...

وحاولت وكررت واثبت حبك لمن خطبت من
الجنة... حتى نلتها إن شاء الله... فوداعا هشام...


أبوحسان المكي...

يوصينا الرسول صلى الله عليه وسلم فيقول:
(أوصيكم بالأنصار خيراً فإن الناس يزيدون والأنصار لا يزيدون...).

هو من سلالة الأنصار رضي الله عنهم وأرضاهم...

حفيد لمن آوى الرسول صلى الله عليه وسلم...
وناصروه... وافتدوه بدمهم... وأبنائهم...وأموالهم...

نحيل الجسم طيب الأخلاق... حسن المعشر... والذكر...

ذهب إلى الجهاد في أفغانستان ولم يبلغ من العمر العشرين عاماً...

والتحق بركب المجاهدين في طاجكستان... فرابط وصبر...

وبعد إنتهاء القضيه في الطاجيك... لم يتوانا... أو يتأخر...

بل هب هبة الأسود لنصرة إخوانه في البوسنه والهرسك... وصل إلى البوسنه والهرسك...

وذهب إلى جبهة توزلا... ورابط هناك مع إخوانه المجاهدين...

وكان خلال فترة الرباط ينزل إلى مساجد القرية هو وإخوانه المجاهدين...

ويعلم اطفالهم القرآن وقراءته وحفظه... وصلاة النبي عليه السلام الصحيحه...

وشيء من العقيدة الصحيحه... يمتاز عن إخوانه المجاهدين بحبه الشديد للفائده...

وشجاعته المفرطه... ولياقته العاليه... ورقة القلب عند الذكر...

وبشاشة وجهه... واشراقة روحه... وخدمته لأخوانه... دخل المعارك تلو المعارك...

وخاضها بكل شجاعة وثقة بموعود الله فكان مضرباً للمثل...

أنتهى الجهاد في البوسنه والهرسك... وأصيب بضيق شديد في صدره... وألم وهم وغم...

كيف أن الجهاد أنتهى ولم يختاره الله من الشهداء؟.

فأخذ يلوم نفسه ويوبخها... ويحاسبها... فرجع مهموماً... مواصلاً الدعاء والتضرع إلى الله أن يختاره في زمرة الشهداء... ويلحقه بهم عاجلا...

وفعلاً سمع صيحة في سبيل الله آتية من أرض أثيوبيا... فطار لها فرحا...

وأعد نفسه للذهاب دون تردد... وفعلاً وصل إلى هناك...

والتقى بالمجاهدين... وبينما هم يتنقلون من منطقة لأخرى... حيث أن تنقلهم... صعب... ويمشون بالساعات الطوال... فأخذوا موقعاً لهم...

ليرتاحوا ويتقووا... فأستلقوا على ظهورهم ورفعوا أرجلهم على الأشجار لينزل منها الدم...
وإذ بالأحباش النصارى يهجمون عليهم هجوماً مباغتاً...
فانحاز المجاهدون وكلهم أثيوبيين ماعدا أبو حسان وأخ عربي آخر...

وبينما يركض أبوحسان والعربي الآخر إذ تأتي طلقة في خلفية جمجمته... فيخر شهيداً إن شاء الله...

وواصل المجاهدون انحيازهم حتى تفرقوا...وتاهوا...

فإذ بالأخ العربي المجاهد يدخل بعد يومين من الضياع على قرية للمسلمين فوجد بها أحد رفقائه ...

والقرية المجاوره الآخر... وهكذا حتى تجمعوا.

فرجعوا إلى ارض الكمين ليجدوا أخونا أبوحسان على هيئته يوم قتل...

لم يتعفن... أو تتغير رائحته... أو حتى إشراقة وجهه...

فرحم الله ذلك الأنصاري أبوحسان... وجمعه بأجداده الأنصار...


جميع القصص موجودة في موقع صيد الفوائد:

http://www.saaid.net/

http://www.saaid.net/Doat/hamad/

والحمدلله رب العالمين...

حمد القطري
غفرالله له ورزقه الشهادة... آمين.


قصص الشهداء العرب في البوسنة والهرسك (11) 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
قصص الشهداء العرب في البوسنة والهرسك (11)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصص الشهداء العرب في البوسنة والهرسك (10)
» قصص الشهداء العرب في البوسنة والهرسك (9)
» قصص الشهداء العرب في البوسنة والهرسك (8)
» قصص الشهداء العرب في البوسنة والهرسك (7)
» قصص الشهداء العرب في البوسنة والهرسك (6)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: الأحـداث الفارقــة في حيــاة الدول :: قصص الشهداء العرب في البوسنة والهرسك-
انتقل الى: