منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

soon after IZHAR UL-HAQ (Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.


 

 خطاب أميري البحرين وقطر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 48337
العمر : 71

خطاب أميري البحرين وقطر  Empty
مُساهمةموضوع: خطاب أميري البحرين وقطر    خطاب أميري البحرين وقطر  Emptyالأحد 26 يونيو 2011, 4:58 am

ملحق

كلمة أمير دولة البحرين


خطاب أميري البحرين وقطر  _5039410

وجه الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، أمير البحرين كلمة إلى مواطنيه، على أثر إصدار محكمة العدل الدولية حكمها في الخلاف الحدودي مع قطر.

وقال الأمير في كلمته:

اليوم، وبفضل الله وتوفيقه، قال القضاء الدولي كلمته الفاصلة، وأصدرت أعلى سلطة قضائية في منظمة الأمم المتحدة، وهي محكمة العدل الدولية، حكمها التاريخي القاضي بتأكيد تبعية جزر حوار ـ كما كانت دائماً ـ لدولة البحرين، وبسيادة البحرين التامة علي هذه الجزر، طبقاً للقانون الدولي، مؤكدة بهذا الحكم النهائي ما آمنا به في هذا الوطن، جيلاً بعد آخر، من سيادتنا علي كل شبر من أرضه.

ولقد تمسكنا بعدالة قضية وطننا الغالي، وتحملنا في سبيله التضحيات والأعباء الجسيمة، في مختلف الميادين، ليس حفاظاً على وحدة كياننا الوطني المقدس فحسب، وإنما حفظاً كذلك لاستقرار الأوضاع، وثباتها لمصلحة الجميع في هذه المنطقة الحيوية من العالم.

ولم تكن تبعية جزر حوار لدولة البحرين موضع أي شك لدى شعبنا، وجيراننا وأصدقائنا، فالجميع مدركون أنه لم يسكن هذه الجزر لمدى قرون غير أهل البحرين، ورغم ذلك فقد واجهنا ادعاءات لا أساس لها، تذرعت بعدد كبير من الوثائق المزورة؛ لإثبات غير ذلك.

ولم تكن المواجهة يسيرة أو سهلة، لكن ثبات البحرين المشرف، وتمسكها المطلق بحقوقها أديا، بفضل الله، إلى هذه النتيجة العادلة؛ ذلك أن انتزاع جزر حوار من وطنها الأم لم يكن يتعلق بهذه الجزر فحسب، وإنما كان يهدد وجودنا كأمة، ويمس مجال البحرين الحيوي في البحر والجو.

وفي هذا اليوم الأغر من تاريخ البحرين يجب علينا أن نشكر الله عز وجل، أولاً في هذا المقام، شكراً يليق بجلاله وجميل كرمه؛ حيث سمع تضرعنا في بيته الحرام، عند الملتزم بين باب الكعبة المشرفة والحجر الأسود، سائلينه أن يثبتنا على الحق، وأن يحفظ كل بقعة من أرضنا لأهلها، ويقوينا في دفاعنا عن حقوقنا المشروعة، فاستجاب سبحانه لدعائنا، ودعاء الخيرين من أهل هذا الوطن، وعلمائه الذين رافقونا في تلك الرحلة المباركة إلى الديار المقدسة، وذلك فضل من الله ونعمة، تستدعي منا مزيداً من الشكر له، والثقة بما عنده، والتمسك بمبادئ وأحكام دينه، الذي أنزله على خاتم رسله.

فحمداً له وشكراً، وأملنا في الله كبير أن يفتح علينا بركات من السماء والأرض، لخير هذا الوطن والمواطنين.

كما يطيب لنا أن نتوجه بالشكر والتقدير إلى أفراد شعبنا الوفي، وإلى قواتنا المسلحة الباسلة، وإلى هيئاتنا الديبلوماسية والقانونية، وكل من تعاون من المحامين والخبراء الدوليين، مقدرين للجميع جهودهم المخلصة، ومواقفهم المشرفة، دفاعاً عن هذه القضية العادلة، التي كان لجيل الآباء والأجداد، أساساً، من شرف الدفاع عنها، ما يستحق اليوم أعمق تقديرنا.

فباسمكم جميعاً أهدي هذا الفوز التاريخي إلى ذكرى والد الوطن، قائدنا الراحل صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، طيب الله ثراه.

كما نتوجه بخالص التقدير إلى عضده وسندنا العم العزيز صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، والعم العزيز صاحب السمو الشيخ محمد بن سلمان آل خليفة، وإلى ولي عهدنا صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، وجميع أفراد الأسرة المالكة، آل خليفة الكرام وجميع رجالات الدولة والوطن، الذين كانوا خير عون لنا في هذه المهمة.

ونخص بالذكر منهم الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، وزير الخارجية المسؤول عن الشؤون الخارجية بكل اقتدار، والشيخ محمد بن خليفة آل خليفة، وزير الداخلية لدوره، ودور وزارته في خفر ومراقبة الحدود، وصون أمنها، والشيخ الفريق أول خليفة بن أحمد آل خليفة، وزير الدفاع، نائب القائد العام، المسؤول عن الشؤون الدفاعية بكل العزم والرأي الشجاع، والأخ السيد جواد سالم العريض، وزير الدولة، وكيل البحرين لدى محكمة العدل الدولية، الذي ترأس الفريق القانوني بكل الولاء والإخلاص لنا ولوطنه.

ونخصهم بالشكر لأدائهم العملي المشرف الذي أسهم في تحقيق هذا الفوز للوطن.

شعبنا الوفي:

إن تأكيد محكمة العدل الدولية مبادئ الحق والعدل في قضية الخلاف بين البحرين وقطر المسماة (قطر ضد البحرين) في سجل المحكمة، يمثل انتصاراً ليس للبحرين فحسب، وإنما لجميع الأشقاء والأصدقاء، وأطراف المجتمع الدولي، ومبادئ الشرعية الدولية في كل مكان.

وفي هذا المقام فإنا نحيي محكمة العدل الدولية على قرارها الحكيم.

ونعلن قبولنا حكمها في شموليته.


وقد أمرنا باتخاذ ما يلزم من إجراءات لضمان تنفيذه، معتبرين نتيجة الحكم على وجه الخصوص كسباً مشتركاً للبلدين الشقيقين قطر والبحرين، فقد كسبنا معركة المستقبل معاً بفضل الله.

وحان الوقت لفتح صفحة جديدة مشرقة من الوفاق بين بلدينا، تثبيتاً للتلاحم القائم بينهما على كل صعيد، وتحقيقاً لأحلام وتطلعات الأجيال من البحرينيين والقطريين في العيش المشترك، القائم على التعاون المثمر لخيرهم جميعاً، وخير شعوبنا الشقيقة في دول مجلس التعاون؛ الذي نستبشر اليوم بأن يكون أكثر تلاحماً وقوة بهذا التطور الإيجابي في مسيرته.

وأن يشهد المزيد من التقارب بإرادتنا المشتركة، مثلما تجلت بأجمل صورها في قمة البحرين بتصميم القادة الأشقاء.

وفي هذا اليوم التاريخي الذي نسعد فيه بتسوية الخلاف بين بلدين شقيقين في البيت الخليجي المشترك، لا بد من أن نشيد بجهود الوساطة السعودية الكريمة، التي أسهمت في مسيرة الحل منذ البداية.

خطاب أميري البحرين وقطر  Sheikh10

وحرصت على التفاهم والتهدئة بين الأشقاء في أدق المراحل، معربين عن تقدير البحرين لدور المملكة العربية السعودية الشقيقة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين، الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده صاحب السمو الملكي، الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي، الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، النائب الثاني وزير الدفاع والطيران، حيث ستبقى جهودهم الكبيرة ـ حفظهم الله ـ في هذا المسعى الكريم جزءاً من الدور الريادي الشامل للمملكة العربية السعودية، والهادف إلى خير هذه المنطقة، ومصلحة شعوبها في مختلف الميادين.

واليوم، فإن جميع جسور التواصل والتكامل مع الأشقاء في دولة قطر، بقيادة صاحب السمو، الأخ العزيز الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، قد أصبحت ممهدة ومفتوحة، على قاعدة الإخاء والمودة والتعاون الشامل؛ لنواصل معاً مسيرة الخير التي ينتظرها الشعبان الشقيقان، من دون إبطاء، داعين منذ الآن إلى استئناف أعمال اللجنة العليا المشتركة، برئاسة وليي العهد في البحرين وقطر، وفقهما الله إلى كل خير، لتقوم اللجنة بالنظر في كل ما يمكن عمله للبدء بإقامة مشروعات التنمية المشتركة على جانبي الحدود؛ لتصبح نموذجاً للبناء المشترك بين البلدين، وفي مقدمتها مشروع الجسر.

وذلك بعد نظر اللجنة في تعديل كل ما لا يتفق مع حكم المحكمة، الصادر من قوانين وأنظمة في البلدين.

وأن أفضل تجاوز للماضي هو دفع عجلة هذا التعاون إلى الأمام.

وكما فتحت البحرين من دون انتظار لتسوية الخلاف مجال الاستثمار والتملك للقطريين في البحرين، فإنا ندعو الشقيقة قطر إلى فتح مجال العمل والاستثمار للبحرينيين على طريق التقارب المخلص، الذي نعده من أولوياتنا في البحرين.

وحيث إن أقوى الأسس لبناء المستقبل هو التاريخ والتراث المشترك الذي يجمعنا والأشقاء في قطر، بما لقطر من تراث في البحرين، سيبقى موضع عنايتنا، فإن الزبارة ستبقى من جانب آخر تخليداً لهذا التراث المشترك على أرض قطر، بما يشمله من جذورنا التاريخية المتوارثة.

وإذ مَنَّ الله على البلدين بهذه البداية الجديدة التي تحمل الكثير من إمكانات الخير، فلا بد من أن نستذكر اليوم، في هذا الموقف، بالتقدير والشكر المساعي الحميدة التي بذلها الوالد صاحب السمو، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة للتقريب بين البحرين وقطر، في مختلف الظروف، بما يمثل الآن نبراساً لانطلاقة التعاون المشترك الذي نتطلع إليه، مؤكداً الدور المشهود لسموه - حفظه الله - ليس على الصعيد الخليجي فحسب، وإنما على الصعيد العربي والدولي.

أما في ما يتعلق بالاستثمار العائد بالخير على شعبنا في البحرين، فإنا ندعو شركات التنقيب العالمية للقدوم إلى البحرين، وقد تذللت بفضل الله العوائق التي كانت تحول دون مواصلة التنقيب في أية منطقة بحرينية جزراً وبحراً.

وهذه دعوة متجددة لها لاغتنام فرصة الانفراج في هذا الموقع المهم من الخليج العربي.

وفي الختام نوجه التهنئة مجدداً إلى شعب البحرين الوفي، وإلى مؤسساته الرسمية وأنديته الوطنية وجمعياته الأهلية، وإلى قوة دفاع البحرين التي أدت مهمتها خير أداء، ومكنت لهذا الخيار السلمي التاريخي، فأثبتت أنها كانت، وستبقى، قوة سلام في كل المهمات في الداخل والخارج، مستحقة التقدير الذي سيبقى لها في ضمير الوطن على مر الأيام.

وإذ تحققت بفضل الله وحدة جزرنا، وتجلت وحدتنا الوطنية في الموافقة الشعبية الرائعة على الميثاق، فإننا عاقدون العزم على استكمال هذه الوحدة المباركة بضم كل مستحق إلى رباطها الوثيق بمنحه شرف المواطنية البحرينية؛ التي لا نرضى أن يبقى من دونها أي مستحق على أرض البحرين، وأن يتم ذلك بالسرعة الممكنة؛ ليكون العيد الوطني المقبل الحد الأقصى لتحقيق هذا الإنجاز وتكون الفرحة شاملة للجميع بإذن الله.

وبعد هذه المنجزات، فقد حان وقت العمل بسواعد الجد في عملية البناء الوطني؛ لنقيم أسس الدولة العصرية بمؤسساتها الدستورية المتقدمة ونرسخ في البحرين نموذج التعايش الإنساني المتحضر بما تميز به من قيم الحرية والتسامح والعدل.

وبهذا تكتمل المسيرة التاريخية؛ لترسيخ حدودنا الوطنية في كل اتجاه، ويرتفع كيان البحرين شامخاً؛ ليصبح جديراً بين ممالك العالم بما يستحقه شعبها من رفعة وارتقاء.

اللهم احفظ علينا وحدتنا، وألف بين قلوبنا ووفقنا لما تحب وترضي، إنك نعم المولى ونعم النصير. لكم مني، أيها الأخوة والأخوات خالص التهنئة والتبريك، وإلى أيامنا الأجمل التي نهديها أيضاً إلى الأشقاء في قطر مع دعواتنا لهم بمشاركتنا في هذا العيد المشترك على طريق المستقبل الواحد بحول الله.

كلمة أمير دولة قطر:

خطاب أميري البحرين وقطر  Images33

هنأ أمير قطر، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الشعبين القطري والبحريني بطي صفحة النزاع الحدودي بين البلدين، وشكر لخادم الحرمين الشريفين، الملك فهد بن عبدالعزيز، والسلطان قابوس بن سعيد جهودهما التي أوصلت قطر والبحرين إلى أكبر مرجعية قانونية وقضائية؛ لتسوية خلافهما في إشارة إلى محكمة العدل الدولية.

وقال الشيخ حمد بن خليفة في خطاب وجهه إلى القطريين بعد صدور حكم المحكمة أمس، إن الحكم تضمن جوانب إيجابية أكدت حقوق قطر في إقليمها البري، ومناطقها البحرية، وجرفها القاري، ومغاصات اللؤلؤ، وفي جزيرة جنان، وفشت الديبل؛ إلا أنه قضى بتبعية جزر حوار لدولة البحرين.

واستدرك أن قرار المحكمة في شأن حوار لم يكن هيناً علي نفوسنا، لكنه أشاد بإنهاء الخلاف الحدودي، الذي أصبح جزءاً من التاريخ وراء ظهورنا.

وهنا نص خطاب أمير قطر:

أتحدث إليكم اليوم بمناسبة صدور حكم محكمة العدل الدولية في قضية الخلاف الحدودي بين دولتي قطر والبحرين، والذي كنا نترقبه جميعاً منذ انتهاء المرافعات الشفوية أمام المحكمة في نهاية يونيو (حزيران) الماضي.

ومما لا شك فيه أن ذلك الخلاف الذي مضى عليه اثنان وستون عاماً كان طوال تلك الفترة الحدث المهيمن علي العلاقات بين الدولتين وشعبيهما الشقيقين، فقد شهدت هذه العلاقات في ظله توترات عدة، وانفراجات قليلة ما كانت لتبدأ إلا لتنتهي مع ما يستجد من التداعيات الناجمة عن استمرار الخلاف بل تصاعده.

ومن هنا ترسخت قناعتنا بضرورة التماس كل السبل لإنهاء هذا الوضع، وحل الخلاف القائم بيننا وبين إخواننا في البحرين حلاً جذرياً، ليس لمصلحة العلاقات بين دولتينا وشعبينا فحسب بل لمصلحة أمن واستقرار منطقتنا الخليجية، وتعزيز كيان مجلس تعاوننا الخليجي.

وفي هذا الإطار حاولت قطر جهد استطاعتها التماس حل موضوعي لذلك الخلاف، عن طريق المفاوضات المباشرة تارة، والوساطة التي قامت بها المملكة العربية السعودية الشقيقة تارة أخرى، إلا أن تلك المحاولات لم تكلل بالنجاح لتباين المواقف، وحساسية الأمور المختلف عليها بالنسبة إلى كل من الطرفين، ولم يعد هناك من خيار إلا التسوية القضائية، وهو ما اتفق عليه الطرفان في عامي 1987 و1990، برعاية أخي خادم الحرمين الشريفين، الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، في إطار وساطته الكريمة التي انتهت بإحالة الموضوع علي محكمة العدل الدولية.

خطاب أميري البحرين وقطر  News_310

أيها الاخوة المواطنون، أصدرت المحكمة مساء اليوم (أمس) حكمها النهائي.

ورغم ما تضمنه من جوانب إيجابية، أكدت حقوق دولة قطر في إقليمها البري، ومناطقها البحرية، وجرفها القاري، ومنطقتها الاقتصادية الخالصة، بما في ذلك مغاصات اللؤلؤ، وفي جزيرة جنان، وفشت الديبل، وقطعتي الشجرة والعرج، وغيرها من المناطق البحرية المبينة في الخريطة المرفقة بالحكم؛ إلا أنه قضى بتبعية جزر حوار لدولة البحرين.

ودعوني أصارحكم القول كما عودتكم دائماً، بأن قرار المحكمة، في هذا الصدد، لم يكن بالأمر الهين علي نفوسنا، ذلك أن لتلك الجزر في وجدان شعبنا مكانة كبرى، تستمد جذورها من تاريخ هذا الوطن، وحرص أبنائه علي الارتباط بكل ذرة من ترابه.

بيد أننا علي رغم ما نشعر به من ألم، نقدر أن قرار المحكمة علي أي حال أنهى الخلاف بين الدولتين، وأن بوسعنا الآن أن نترك ذلك الخلاف، الذي أصبح جزءاً من التاريخ، وراء ظهورنا.

إننا إذ نتطلع إلى المستقبل ندرك أن تضحياتنا لن تذهب سدي، إذ ستضع الأساس لعلاقات أوثق وأرحب، لا تشوبها شائبة بين قطر والبحرين، وشعبيهما الشقيقين، فضلاً عن أنها ستعزز أمن واستقرار دولنا الخليجية، وتساهم في تقوية مجلس التعاون الخليجي، ودعم مسيرة التكامل بين الدول الأعضاء.

وإنني إذ أتوجه بخالص التهنئة إلى الشعبين القطري والبحريني لانتهاء الخلاف بين الدولتين، لأمد إلي سمو أخي الشيخ حمد بن عيسي آل خليفة، أمير دولة البحرين الشقيقة يداً كما كانت ملؤها الأخوة والمودة، لنطوي معاً تلك الصفحة، ولنبدأ صفحة جديدة يشارك فيها الشعبان الشقيقان في تعميق وتنظيم علاقاتنا المستقبلية، التي يتفاعل فيها البلدان لما فيه مصلحتهما، وخيرهما المشترك.

وفي هذه المناسبة أتوجه بالشكر والتقدير إلى أخي خادم الحرمين الشريفين، الملك فهد بن عبدالعزيز، وأخي جلالة السلطان قابوس بن سعيد؛ لدورهما وجهودهما المميزة التي أوصلت البلدين إلي أكبر مرجعية قانونية وقضائية؛ لتسوية خلافهما.

كما أجدها مناسبة لأن أتوجه بالشكر والتقدير لكل من ساهم بإخلاص من أجل قضية قطر، وكل الإشادة والتقدير لشعب قطر؛ لمساندته ومؤازرته القوية لقضاياه الوطنية طوال العقود الستة الماضية.

رحم الله شهداء كلا البلدين، الخلود لأجدادنا، شهدائنا في دامسة والوكرة، ولكل شهيد صال من أجل هذا الوطن.
يتبع إن شاء الله...


خطاب أميري البحرين وقطر  2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
خطاب أميري البحرين وقطر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مواقيت الصلاة في البحرين
» ثاني عشر: ملحـق خطاب الرئيس في الكنيست
» العلامة حسين خطاب الميداني الدمشقي
» 30 قصة من قصص البحار في القرآن - المقدمة
» خطاب تنحي الرئيس جمال عبد الناصر رئيس الجمهورية العربية المتحدة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: الأحـداث الفارقــة في حيــاة الدول :: النزاع الحدودي بين دولتي قطر والبحرين-
انتقل الى: