منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

soon after IZHAR UL-HAQ (Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.


 

 هديه -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- في حجته وعُمره من زاد المعاد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49335
العمر : 72

هديه -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- في حجته وعُمره من زاد المعاد Empty
مُساهمةموضوع: هديه -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- في حجته وعُمره من زاد المعاد   هديه -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- في حجته وعُمره من زاد المعاد Emptyالإثنين 27 يونيو 2022, 6:48 am

طريق الإسلام
هديه -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- في حجته وعُمره من زاد المعاد
هديه -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- في حجته وعُمره من زاد المعاد Untit862
* اعتمر -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- بعد الهجرة أربع عمر, كلهن في ذي القعدة.

* لم يكن في عُمَرِه عُمرَة واحدة خارجاً من مكة كما يفعل كثير من الناس اليوم, وإنما كانت عُمرُهُ كُلُّها داخلاً إلى مكة, وقد أقام بعد الوحي بمكة ثلاث عشرة سنة لم ينقل عته أنه اعتمر خارجاً من مكة في تلك المدة أصلاً.

* لم يحفظ عنه -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- أنه اعتمر في السنة إلا مرة واحدة, ولم يعتمر في سنة مرتين.

* لم يحجَّ بعد هجرته إلى المدينة سوى حجه واحده, وهي حجةٍ واحدة, وهي حجة الوداع..وكانت سنة عشر.

* خير أصحابه عند الإحرام بين الأنساك الثلاثة, ثم ندبهم عند دنوهم من مكة إلى فسخ الحج والقرآن إلى العمرة لمن لم يكن معه هدي, ثم حتم ذلك عليهم عند المروة.

* أحرم -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- قارناً....والحج الذي استقر عليه فعله وفعل أصحابه القرآن لمن ساق الهدى, والتمتع لمن لم يسق الهدى.

*  لما أراد الإحرام اغتسل..إحرامه..ثم طيبته عائشة بيدها..في بدنه ورأسه..ثم لبس إزاره ورداءه, ثم صلى الظهر ركعتين, ثم أهلَّ بالحجِّ والعمرة في مصلاه... ولم ينقل عنه أنه صلى للإحرام ركعتين غير فرض الظهر...ثم ركب على ناقته, وأهلَّ أيضاً, ثم أهلَّ لما استقلت به على البيداء...ثم لبى فقال: ( «لبيك اللهم لبيك, لبيك لا شريك لك لبيك, إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك» ) ورفع صوته بهذه التلبية حتى سمعها أصحابه, وأمرهم بأمر الله له أن يرفعوا أصواتهم بالتلبية.

* لما كان بسرف, «حاضت عائشة رضي الله عنها, وقد كانت أهلت بعمرة, فدخل عليها النبي -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- وهي تبكي, قال: ( ما يبكيك لعلك نفست ؟ ) قالت: نعم. قال: ( هذا شيء قد كتبه الله على بنات آدم, افعلي ما يفعل الحاجُ, غير أن لا تطوفي بالبيت»

* ولما كان بسرف, قال لأصحابه: ( «من لم يكن معه هدى, فأحبَّ أن يجعلها عمرة فليفعل, ومن كان معه هدى فلا » ) وهذه مرتبة أخرى فوق رتبة التخير عند الميقات, فلما كان بمكة أمر أمراً حتماً من لا هدي معه أن يجعلها عُمرة, ويحلَّ من إحرامه, ومن معه هدي أن يُقيم على إحرامه, ولم ينسخ ذلك شيء البتة.

* ثم نزل بذي طوى, فبات بها, وصلى بها الصبح, ثم اغتسل من يومه, ونهض إلى مكة فدخلها نهاراً من أعلاها من الثنية العليا.وسار حتى دخل المسجد وذلك ضحى

* فلما دخل المسجد عند إلى البيت ولم يركع تحية المسجد, فإن تحية المسجد الطواف, فلما حاذى الحجر الأسود استلمه ولم يزاحم عليه, ولم يرفع يديه, ولم يقل: نويت بطوافي هذا الأسبوع كذا وكذا, ولا افتتحه بالتكبير...ثم أخذ عن يمينه, وجعل البيت عن يساره, ولم يدع عند الباب بدعاء, ولا تحت الميزاب, ولا عند ظهر الكعبة وأركانها, ولا وقت للطواف ذكراً معيناً, لا يفعله, ولا بتعليمه, بل حفظ عنه بين الركنين: ( { ربنا آتنا في الدنيا حسنة, وفي الآخرة حسنة, وقنا عذاب النار} )

* ورمل في طوافه هذا الثلاثة الأشواط الأول, وكان يسرع في مشيه, ويقارب بين خطاه, واضطبع بردائه فجعل طرفيه على أحد كتفيه, وأبدى كتفه الأخرى ومنكبه.

* كلما حاذى الحجر الأسود, أشار إليه أو استلمه بمحجنه, وقبّل المحجن....وثبت عنه أنه قبل الحجر الأسود, وثبت عنه أنه استلمه بيده, فوضع يده عليه ثم قبلها, وثبت عنه أنه استلمه بمحجن, فهذه ثلاث صفات.

* ثبت عنه أنه استلم الركن اليماني, ولم يثبت عنه أنه قبَّله, ولا قبَّل يده عند استلامه...وكلما أتى الحجر الأسود قال: ( الله أكبر )

* فلما فرغ من طوافه, جاء إلى خلف المقام, فقرأ:   {واتخذوا من مقام إبراهيم مُصلى }  [البقرة:125] فصلى ركعتين, والمقام بينه وبين البيت, قرأ فيهما بعد الفاتحة بسورتي الإخلاص...فلما فرغ من صلاته أقبل إلى الحجر الأسود فاستلمه.

* ثم خرج إلى الصفا من الباب الذي يقابله, فلما قرب منه, قرأ:   {إن الصفا والمروة من شعائر الله}  [البقرة:159] أبدأ بما بدأ الله به.

* ثم رقي عليه حتى رأى البيت, فاستقبل القبلة, فوحد الله وكبره, وقال: ( «لا إله إلا الله وحده ولا شريك له, له الملك وله الحمد وهو على كل شيءٍ قدير, لا إله إلا الله, أنجز وعده, ونصر عبده, وهزم الأحزاب وحده » ) ثم دعا بين ذلك, وقال مثل هذا ثلاث مرات.

* ثم نزل إلى المروة يمشى, فلما انصبت قدما في بطن الوادي سعى حتى إذا جاوز الوادي وأصعد مشى.

* وكان -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- إذا وصل إلى المروة رقي عليها, واستقبل البيت, وكبر الله ووحده, وفعل كما فعل على الصفا, فلما أكمل سعيه عند المروة, أمر كلَّ من لا هدي معه أن يحلَّ حتماً ولا بدَّ, قارناً كان أو مفرداً, وأمرهم أن يحلوا الحلَّ كُلَّه من وطء النساء والطيب ولبس المخيط, وأن يبقوا كذلك إلى يوم التروية

* أما هو -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- فلم يحل من أجل هديه, وهناك قال: « لو استقبلت من أمري ما استدبرت لما سقت الهدي, ولجعلتها عمرة»

* وهناك دعا للمحلقين ثلاثاً, وللمقصرين مرة.

* وكان يصلي مدة مقامه بمكة إلى يوم التروية بمنزله الذي هو نازل بالمسلمين بظاهر مكة, فأقام بظاهر مكة أربعة أيام يقصر الصلاة, يوم الأحد والاثنين والثلاثاء والأربعاء, فلما كان يوم الخميس ضُحى, توجه بمن معه من المسلمين إلى مِنى, فأحرم بالحج من كان أحلَّ منهم من رحالهم, ولم يدخلوا المسجد فأحرموا منه, بل أحرموا ومكة خلف ظهورهم, فلما وصل إلى مِنى, نزل بها, وصلى بها الظهر والعصر, وبات بها, وكان ليلة جمعة,

* فلما طلعت الشمس سار منها إلى عرفة, وكان من أصحابه الملبي, ومنهم المكبر, وهو يسمع ذلك, ولا ينكر على هؤلاء ولا على هؤلاء, فوجد القُبَّة قد ضُربت له بنمره بأمره, فنزل بها, حتى إذا زالت الشمس..سار حتى أتى بطن الوداي من أرض عرنة, فحطب الناس وهو على راحلته خطبة عظيمة, قرر فيها قواعد الإسلام, وهدم فيها قواعد الشرك والجاهلية, وقرر فيها تحريم المحرمات التي اتفقت الملل على تحريمها, وهي الدماء والأموال والأعراض, ووضع فيها أمور الجاهلية..ووضع ربا الجاهلية كُلَّه وأبطله, وأوصاهم بالنساء خيراً, وذكر الحق الذي لهن والذي عليهن,... أوصى الأمة فيها بالاعتصام بكتاب الله, وأخبر أنهم لن يضلوا ما دموا معتصمين به, ثم أخبرهم أنهم مسؤولون عنه, واستنطقهم: بما يقولون وبما يشهدون, فقالوا: نشهد أنك بلغت وأديت ونصحت, فرفع أصبعه إلى السماء, واستشهد الله عليهم ثلاث مرات, وأمرهم أن يبلغ شاهدهم غائبهم.

فهد بن عبد العزيز الشويرخ



هديه -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- في حجته وعُمره من زاد المعاد 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49335
العمر : 72

هديه -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- في حجته وعُمره من زاد المعاد Empty
مُساهمةموضوع: رد: هديه -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- في حجته وعُمره من زاد المعاد   هديه -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- في حجته وعُمره من زاد المعاد Emptyالثلاثاء 28 يونيو 2022, 12:17 am

طريق الإسلام
هديه -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- في حجته وعُمره(2-2)
{بسم الله الرحمن الرحيم }
* خطب خطبة واحدة, ولم تكن خطبتين جلس بينهما, فلما أتمها, أمر بلالاً فأذن, ثم أقام الصلاة, فصلى الظهر ركعتين أسر فيهما بالقراءة, وكان يوم الجمعة..ثم أقام فصلى العصر ركعتين أيضاً ومعه أهل مكة, وصلوا بصلاته قصراً وجمعاً بلا ريب, ولم يأمرهم بالإتمام, ولا بترك الجمع.

* فلما فرغ من صلاته ركب حتى الموقف, فوقف في ذيل الجبل عند الصخرات, واستقبل القبلة..وكان على بعيره, فأخذ في الدعاء والتضرع والابتهال إلى غروب الشمس, وأمر الناس أن يرفعوا عن بطن عُرنة, وأخبر أن عرفة لا تختص بموقفه ذلك, بل قال: ( «وقفت ها هنا وعرفة كلها موقف» )

* وكان في دعائه -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- رافعاً يديه إلى صدره كاستطعام المسكين, وأخبرهم أن خير الدعاء دُعاء يوم عرفة.

* فلما غربت الشمس, واستحكم غروبها بحيث ذهبت الصفرة, أفاض من عرفة,..ثم جعل يسير العنق, وهو ضرب من السير ليس بالسريع, ولا البطيء, وكان يلبي في مسيره ذلك, ولم يقطع التلبية.

* ثم سار حتى أتى المزدلفة, فتوضأ وضوء الصلاة, ثم أمر بالأذان, فأذن المؤذن, ثم أقام, فصلى المغرب قبل حط الرحال, وتبريك الجمال, فلما حطُّوا رِحالهم, أمر فأقيمت الصلاة, ثم صلى عشاء الآخرة بإقامة بلا أذان, ولم يصلِّ بينهما شيئاً.

* ثم نام حتى أصبح, ولم يُحي تلك الليلة, ولا صحَّ عنه في إحياء ليلتي العيدين شيئاً

* وأذن في تلك الليلة لضعفة أهله أن يتقدموا إلى مِنى قبل طلوع الفجر, وكان ذلك عند غيوبة القمر,...فرمين قبل طلوع الشمس للعذر والخوف عليهن من مزاحمة الناي وحطمهم.

* فلما طلع الفجر, صلاها في أول الوقت بأذان وإقامة يوم النحر, وهو يوم العيد

* ثم ركب حتى أتى موقفه عند المشعر الحرام, فاستقبل القبلة, وأخذ في الدعاء والتضرع, والتكبير, والتهليل, والذكر, حتى أسفر جداً, وذلك قبل طُلوع الشمس

* وقف -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- في موقفه, وأعلم الناس أن مزدلفة كُلها موقف.

* ثم سار من مُزدلفة مُردفاً للفضل بن عباس وهو يُلبي في مسيره.

* وفي طريقه ذلك أمر ابن عباس أن يلقط له حصى الجِمار, سبع حصيات,...فالتقط له سبع حصيات من حصى الحذف, فجعل ينفُضُهُنَّ في كفِّه ويقول: «بأمثال هؤلاء فارموا, وإياكم والغلو في الدين, فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين »

* فلما أتى بطن مُحسِّرٍ, حرك ناقته وأسرع السير, وهذه كانت عادته في المواضع التي نزل فيها بأس الله بأعدائه

* وسلك -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- الطريق الوسطى بين الطريقين, وهي التي تخرج على الجمرة الكُبرى, حتى أتى مِنى, فأتى جمرة العقبة, فوقف في أسفل الوادي, وجعل البيت عن يساره, ومنى عن يمينه, واستقبل الجمرة وهو على راحلته, فرماها راكباً بعد طلوع الشمس, واحدة بعد واحدة, يُكبرُ مع كُلِّ حصاة, وحينئذ قطع التلبية.

* وكان في مسيره ذلك يُلبي حتى شرع في الرمي.

* ثم رجع إلى مِنى فخطب خطبة عظيمة بليغة أعلمهم فيها بحرمة يوم النحر وتحريمه, وفضله عند الله, وحُرمة مكة على جميع البلاد, وأمرهم بالسمع والطاعة لمن قادهم بكتاب الله, وأمر الناس بأخذ مناسكهم عنه.

* وهنالك سُئل عمن حلق قبل أن يرمي, وعمّن ذبح قبل أن يرمي, فقال: لا حرج قال عبدالله بن عمرو: ما رأيته -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- سئل يومئذٍ عن شيء إلا قال:  «افعلوا ولا حرج »

* ثم انصرف إلى المنحر بمنى, فنحر ثلاثاً وستبن بدنة بيده, وكان ينحرها قائمة, معقولة يدها اليسرى, وكان عدد هذا الذي نحره عدد سني عمره, ثم أمسك وأمر علياً أن ينحر ما غبر من المائة, ثم أمر علياً رضي الله عنه, أن يتصدق بجلالها ولحومها وجلودها في المساكين, وأمره أن لا يعطي الجزار في جزارتها شيئاً منها, وقال: نحنُ نعطيه من عندنا.

* ولم ينقل أحد أن النبي -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-, ولا أصحابه, جمعوا بين الهدى والأضحية, بل كان هديهم هو أضاحيهم, فهو هدى بمنى, أضحية بغيرها.

* ونحر رسول الله -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- بمنحره بِمنى, وأعلمهم: «أن مِنى كلها منحر, وأن فجاج مكة طريق ومنحر»  وفي هذا دليل على أن النحر لا يختص بِمنى, بل حيث نحر من فجاج مكة أجزأه.

* فلما أكمل رسول الله -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- نحره, استدعى بالحلاق, فحلق رأسه.

* ودعا للمحلقين بالمغفرة ثلاثاً, وللمُقصرين مرة, وحلق كثير من الصحابة, بل أكثرهم, وقصَّر بعضهم.

* ثم أفاض -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- إلى مكة قبل الظهر راكباً, فطاف طواف الإفاضة, وهو طواف الزيارة, وهو طواف الصدر, ولم يطف غيره, ولم يسع معه, هذا هو الصواب...ولم يرمل -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- في هذا الطواف, ولا في طواف الوداع, وإنما رمل في طواف القدوم.

* ثم أتى زمزم بعد أن قضى طوافه وهم يسقون, فشرب وهو قائم.

* ثم رجع -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- إلى مِنى من يومه ذلك, فبات بها, فلما أصبح, انتظر زوال الشمس, فلما زالت مشى من رحله إلى الجِمار, ولم يركب, فبدأ بالجمرة الأولى التي تلي مسجد الخيف, فرماها بسبع حصياتٍ واحدةً بعد واحدةٍ, يقول مع كل حصاة: ( الله أكبر ) ثم تقدم على الجمرة أمامها حتى أسهل, فقام مستقبل القبلة, ثم رفع يديه ودعا دُعاءً طويلاً بقدر سُورة البقرة, ثم أتى إلى الجمرة الوسطى, فرماها كذلك, ثم انحدر ذات اليسار مما يلي الوادي, فوقف مستقبل القبلة رافعاً يديه يدعو قريباً من وقوفه الأول, ثم أتى الجمرة الثالثة وهي جمرة العقبة فاستبطن الوادي, واستعرض الجمرة, فجعل البيت عن يساره, ومِنى عن يمينه, فرماها بسبع حصيات كذلك..فلما أكمل الرمي, رجع من فوره ولم يقف عندها.

* تضمنت حجته -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- ستَّ وقفات للدعاء: على الصفا, وعلى المروة, وبعرفة, وبمزدلفة, وعند الجمرة الأولى, وعند الجمرة الثانية.

* لم يتعجل -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- في يومين, بل تأخر حتى أكمل رمي أيام التشريق الثلاثة...ثم ارتحل راجعاً إلى المدينة.

* استأذنه العباس بن عبدالمطلب أن يبيت بمكة ليالي منى من أجل سقايته, فأذن له

* استأذنه رعاء الإبل في البيتوتة خارج منى عند الإبل, فأرخص لهم أن يرموا يوم النحر, ثم يجمعوا رمي يومين بعد النحر يرمونه في أحدهما.

* زعم كثير من الفقهاء وغيرهم أنه دخل البيت في حجته, ويرى كثير من الناس أن دخول البيت من سنن الحج اقتداءً بالنبي -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-, والذي تدل عليه سنته, أنه لم يدخل البيت في حجته ولا في عمرته, وإنما دخله عام الفتح.

كتبه / فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ



هديه -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- في حجته وعُمره من زاد المعاد 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
هديه -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- في حجته وعُمره من زاد المعاد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: كتـــابـــات فـي الـحــــج والـعـمـــــرة-
انتقل الى: