سورة النور Untit618
بسم الله الرحمن الرحيم
ومن سورة النور
* (لولا جاءوا عليه بأربعة شهداء)، "لولا" و "لوما" لغتان، على مذهبين:
أحدهما: استفهام يلي "فعل يفعل" والاسم والصفة وما شئت، كقول الله عز وجل: (لولا أخرتني إلى أجل قريب)، وقوله: (فلولا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها)، و (فلولا إن كنتم غير مدينين)، هذه -والله أعلم- بمنزلة "هلا"، وهي في كلام العرب كثيرة، و "لوما" في مثل معناها، قال الله عز وجل: (لوما تاتينا بالملائكة)، وهي بمنزلة "هلا"، والله أعلم.
والمعنى الآخر: أن تكون رافعة للاسم وتليه، ولا تلي "فعل يفعل" ولا صفة، من ذلك: قول الله عز وجل: (لولا أنتم لكنا مؤمنين)، و "لوما" في هذا المعنى.
أنشدني بعض بني أسد:
لوما هوى عرس كميت لم أبل
على كميت (1) ابن أنيف ما فعل
يقال: ما أباليك، وما أبالي منك، وما أبالي عليك، وما أبالي (2) بك.
---------------------------------
 (1) في النسخة: "كميت" على الإمالة.
 (2) في النسخة: "وما بالي".
---------------------------------

* (إذ تلقونه بألسنتكم)، وكانت عائشة تقرأ: (إذ تلقونه)، من ولقت، تريد: ترددونه وتعملونه، وبعض قيس يقول في مثل هذا المعنى: "إذ تالقونه"، من ألقت، وولقت، لغتان: الإلق، والألق (1).
* أهل الحجاز: (الزجاجة)، وتميم وقيس: (الزجاجة)، و "الزجاجة" لغة جيدة.
* القراء جميعا وكلام العرب: (والذي تولى كبره).
حدثنا محمد، قال: حدثنا الفراء، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن حميد الأعرج: (والذي تولى كبره).
* (ثلاث عورات)، العرب كلها على تخفيف "العورات"، و "الخيرات"؛ إلا هذيلا؛ فإنها تثقل ما كان من هذا النوع من الياء والواو: خيرات، وبيضات.
أنشدني بعضهم:
أبو بيضات رائح متأوب ... رفيق بمسح المنكبين سبوح
يعني: الظليم.