سورة المؤمنون Untit617
سورة المؤمنون
* ومن العرب من يقول في "الملوم": مليم (6)، وفي "المكيد": هو المكود.
أنشدني بعضهم:
وتاوي (7) إلى زغب مساكين دونهم ... فلا (8)، لا تخطاه الرفاق، مهوب
---------------------------------
 (1) في النسخة: "كعين".
 (2) في النسخة: "وكاءين".
 (3) في النسخة: "وكاءين"، وفي الحاشية بيانا لنطقها: "وكاعن".
 (4) في النسخة: "ابن عدا".
 (5) في النسخة: "وكآءين".
 (6) في النسخة: "مليم".
(7) في النسخة: "وتاوي".
(8) في النسخة: "فلا".
---------------------------------

وأنشدني بعضهم:
خليلي هل باك به الشيب إن بكى ... وقد كان يشكي بالغراء مليم
وأنشدني آخر:
مكتئب (1) اللون مريح ممطور
* العرب تقول: (وشجرة تخرج من طور سيناء)، بفتح السين في جميع اللغات؛ إلا بني كنانة؛ فإنهم يقولون: (سيناء)، فيكسرون السين.
* (هيهات) بنصب التاء (هيهات) لأهل الحجاز، وتميم وأسد يخلطون، فيقولون: أيهات، وهيهات، إلا أنهم يخفضون التاء فيهما، يقولون: (هيهات هيهات)، وأيهات وأيهات، وبعض تميم يقول: أيهاتا، ومن العرب من يقول: أيهات، نصب بلا نون، ومن العرب من إذا جعلها في موضع اسم قال: لم أره مذ أيهات من النهار، منون، وأيهات، بغير تنوين، ومن العرب من يقول: أيهان الحياة وأيهان، يجعل مكان التاء نونا، كأنها نون الاثنين.
وقال الشاعر:
ومن دوني الأعيان والقنع كله ... وكتمان أيها ما أشت وأبعدا
وحكي عن الكسائي، أنه قال: أجيز "هيهات"، بالتنوين، وأجيز: "هيهات (2)".
---------------------------------
 (1) في النسخة: "مكتئب".
 (2) أصاب التاء قطع في طرف الورقة.
---------------------------------

* أسد وتميم: جاء القوم تترى يا هذا، مثل: فعلى؛ إلا بني كنانة (1) ... جاء القوم تترى، فينونون.
* (وتقطعوا أمرهم بينهم زبرا)، "الزبر": جماع الزبور )الزبور)، وقد قرأ بعضهم: (زبرا)، فرقا وقطعا، مثل قوله في الكهف: (آتوني زبر الحديد)، وواحدته: زبرة، وليستا بلغتين.
* (سامرا تهجرون)، من هجرت الشيء، إذا رفضته، وقد فسر بعضهم "تهجرون" كما تقول: هجر الرجل في منامه، إذا هذى، وقرأ ابن عباس: (سامرا تهجرون)، معناه: تقولون الهجر من القول، وليس هذه الوجوه بلغات، ولكنها معان.
* (لعلي أعمل صالحا)، أهل الحجاز يقولون: لعلي، ولعلك، ولعل زيدا، وبعض بني أسد يقول: لعل زيد، يخفضون.
أنشدني بعضهم:
لعل الناس فضلكم عليهم ... بشيء أن أمكم شريم
وبعضهم يقول: عل، بطرح اللام، ويخفض بها أيضا.
وأنشدوا أيضا:
عل صروف الدهر أو دولاتها
يدلننا اللمة من لماتها
---------------------------------
 (1) أصاب آخر حرفين منها قطع في طرف الورقة.
---------------------------------

"اللمة" من قولهم: أللمت بها.
وبعض العرب يقول: لعلني (1)، لا على القياس، إنما هي بمنزلة قوله: إنني، وقال بعضهم في المثل: "لعلني (2) مضلل كعامر".
وقال الآخر:
أريني جوادا مات هزلا لعلني ... أرى (3) ما ترين أو بخيلا مخلدا
وبعض بني تميم يقول: عنك، ولعنك.
وقال الشاعر -ويقال: إن الشعر للفرزدق-:
قفا يا صاحبي بنا لعنا ... نرى العرصات أو أثر الخيام
وبنو تيم الله من ربيعة يقولون للرجل: رعنك تقول ذاك، وزعم الكسائي أنه سمع بعض العرب يقول: لعنك، في معنى: لعلك، وبعضهم يقول: لونك، وهي في بني عقيل كثيرة.
أنشدني أبو الجراح العقيلي:
فقلت: امكثي حتى يسار لوننا (4) ... نحج معا، قالت: أعام وقابله؟
---------------------------------
 (1) في النسخة: "لعلني".
 (2) في النسخة: "لعلني".
 (3) في النسخة: "اري" على الإمالة.
 (4) في النسخة: "لواننا".
---------------------------------

وقال الآخر:
لوني (1) ممارا في الذراريح بعدما ... تعلمتها كهلا وإذ كنت أمردا
واحدتها: ذراح.
وحكى الكسائي: لعلتك، فأدخل التاء، وهي بمنزلة قولهم: ثمت فعلت كذا وكذا، وبعض العرب يقول: ما أدري أنك أخذتها، يريد: لعلك، وقد يوجه قول الله عز وجل: (وما يشعركم أنها إذا جاءت لا يؤمنون)؛ إلى "لعلها".
* (غلبت علينا شقاوتنا (2)) لغة فاشية، وقد قرأها عبد الله بن مسعود، و "الشقوة (3)" لغة أيضا حسنة كثيرة في أهل الحجاز وأهل نجد.
أنشدني أبو ثروان، وكان فصيحا:
كلف من عنايه وشقوته
بنت ثماني عشرة من حجته
و: "حجته".
وقرأها الحسن والأعمش وحمزة: (شقاوتنا)، وكذلك قراءة عبد الله، وأهل المدينة: (شقوتنا).
---------------------------------
 (1) في النسخة: "لواني".
 (2) في النسخة: "شقاوتنا".
 (3) في النسخة: "السقوة".
---------------------------------