منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

soon after IZHAR UL-HAQ (Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.


 

 سلالة سيد الخلق، عليه أفضل الصلاة والسلام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49191
العمر : 72

سلالة سيد الخلق، عليه أفضل الصلاة والسلام Empty
مُساهمةموضوع: سلالة سيد الخلق، عليه أفضل الصلاة والسلام   سلالة سيد الخلق، عليه أفضل الصلاة والسلام Emptyالثلاثاء 07 ديسمبر 2021, 9:12 am

سلالة سيد الخلق، عليه أفضل الصلاة والسلام
سلالة سيد الخلق، عليه أفضل الصلاة والسلام Untit551
المحتويات:
* مقدمة
* أولاً: تراجم أولاد النبي -صلى الله عليه وسلم- وذكر بعض فضائلهم
* ثانياً: تراجم علي بن أبي طالب، والحسن، والحسين، رضي الله عنهم
* ثالثاً: فضل السلالة النبوية
* المصادر والمراجع
* مقدمة


1.          السلالة لغة
مأخوذة من (السَّلّ) وهو: استخراج الشيء من الشيء كاستخراج الشعر من العجين ونحوه.

وفي المعنى قولهم:
انسلَّ وتسلَّلَ أي: انطلق في استخفاء، وفي المثل العربي: رمتني بدائها وانسلت.

والسلالة ما انسل من الشيء.

فيقال: سللتُ السيف من غمده فهو مسلول.

وسلالة الشيء ما استل منه.

والسليل: الولد؛ سمي سليلاً لأنه خلق من السلالة وهي النطفة.

وهذه المعاني كلها تدور حول:
خروج الشيء من شيء آخر وانسلاله منه؛ فالسلالة هي الذرية، كالأولاد وأولادهم (الأحفاد) وإن نزلوا، سموا بذلك لانسلالهم من آبائهم.

2.          السلالة النبوية
المُراد بها: أولاد النبي -صلى الله عليه وسلم- وما تفرع منهم، ويُطلق عليهم (أهل البيت)، و (العترة النبوية)، و (آل محمد).



سلالة سيد الخلق، عليه أفضل الصلاة والسلام 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49191
العمر : 72

سلالة سيد الخلق، عليه أفضل الصلاة والسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلالة سيد الخلق، عليه أفضل الصلاة والسلام   سلالة سيد الخلق، عليه أفضل الصلاة والسلام Emptyالثلاثاء 07 ديسمبر 2021, 9:16 am

أولاً: تراجم أولاد النبي -صلى الله عليه وسلم- وذكر بعض فضائلهم
1.الأبناء
أبناء النبي  -صلى الله عليه وسلم-من الذكور ثلاثة فقط، وقد ماتوا كلهم صغاراً.

وترتيبهم حسب السِّن، كالآتي:
أ.القاسم
وهو أول أبناء النبي -صلى الله عليه وسلم-.

وأمه خديجة بنت خويلد.

أول أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم-.

وقد مات بمكة، قبل مبعث النبي -صلى الله عليه وسلم-، وعمره سنتان بعد أن مشى.

ب.عبد الله
الابن الثاني للنبي -صلى الله عليه وسلم-، وله لقبان: الطيب والطاهر، ولد بعد نزول الوحي على النبي -صلى الله عليه وسلم-.

وأمه خديجة بنت خويلد، توفي بمكة صغيراً.

ج.إبراهيم
أمُّهُ مارية القبطية، ولد للنبي -صلى الله عليه وسلم- في المدينة سنة ثمان من الهجرة النبوية، وتوفي صغيراً، وعمره ثمانية عشر شهراً، وهو آخر أولاد النبي -صلى الله عليه وسلم-.

حب النبي -صلى الله عليه وسلم- له
"عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رضي الله عنه- قَالَ دَخَلْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَلَى أَبِي سَيْفٍ الْقَيْنِ وَكَانَ ظِئْرًا لإِبْرَاهِيمَ فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِبْرَاهِيمَ فَقَبَّلَهُ وَشَمَّهُ ثُمَّ دَخَلْنَا عَلَيْهِ بَعْدَ ذَلِكَ وَإِبْرَاهِيمُ يَجُودُ بِنَفْسِهِ فَجَعَلَتْ عَيْنَا رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- تَذْرِفَانِ فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ -رضي الله عنه- وَأَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ يَا ابْنَ عَوْفٍ إِنَّهَا رَحْمَةٌ ثُمَّ أَتْبَعَهَا بِأُخْرَى فَقَالَ -صلى الله عليه وسلم- إِنَّ الْعَيْنَ تَدْمَعُ وَالْقَلْبَ يَحْزَنُ وَلا نَقُولُ إِلا مَا يَرْضَى رَبُّنَا وَإِنَّا بِفِرَاقِكَ يَا إِبْرَاهِيمُ لَمَحْزُونُونَ" (صحيح البخاري، الحديث الرقم 1220).

وفي رواية "عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ أَخَذَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- بِيَدِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ فَانْطَلَقَ بِهِ إِلَى ابْنِهِ إِبْرَاهِيمَ فَوَجَدَهُ يَجُودُ بِنَفْسِهِ فَأَخَذَهُ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- فَوَضَعَهُ فِي حِجْرِهِ فَبَكَى فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ أَتَبْكِي أَوَلَمْ تَكُنْ نَهَيْتَ عَنْ الْبُكَاءِ قَالَ لا وَلَكِنْ نَهَيْتُ عَنْ صَوْتَيْنِ أَحْمَقَيْنِ فَاجِرَيْنِ صَوْتٍ عِنْدَ مُصِيبَةٍ خَمْشِ وُجُوهٍ وَشَقِّ جُيُوبٍ وَرَنَّةِ شَيْطَانٍ" (سنن الترمذي، الحديث الرقم 926).

وعن البراء بن عازب، -رضي الله عنه-، قال "لَمَّا تُوُفِّيَ إِبْرَاهِيمُ، عَلَيْهِ السَّلام، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: إِنَّ لَهُ مُرْضِعًا فِي الْجَنَّةِ" (صحيح البخاري، الحديث الرقم 1293).

وفي رواية أخرى "عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا كَانَ أَرْحَمَ بِالْعِيَالِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ كَانَ إِبْرَاهِيمُ مُسْتَرْضِعًا لَهُ فِي عَوَالِي الْمَدِينَةِ فَكَانَ يَنْطَلِقُ وَنَحْنُ مَعَهُ فَيَدْخُلُ الْبَيْتَ وَإِنَّهُ لَيُدَّخَنُ وَكَانَ ظِئْرُهُ قَيْنًا فَيَأْخُذُهُ فَيُقَبِّلُهُ ثُمَّ يَرْجِعُ قَالَ عَمْرٌو فَلَمَّا تُوُفِّيَ إِبْرَاهِيمُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِنَّ إِبْرَاهِيمَ ابْنِي وَإِنَّهُ مَاتَ فِي الثَّدْيِ وَإِنَّ لَهُ لَظِئْرَيْنِ تُكَمِّلانِ رَضَاعَهُ فِي الْجَنَّةِ" (صحيح مسلم، الحديث الرقم4280).

وقال أحدهم لابن أبي أوفى: رأيت إبراهيم ابن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "مَاتَ صَغِيرًا وَلَوْ قُضِيَ أَنْ يَكُونَ بَعْدَ مُحَمَّدٍ -صلى الله عليه وسلم- نَبِيٌّ عَاشَ ابْنُهُ وَلَكِنْ لا نَبِيَّ بَعْدَهُ" (صحيح البخاري، الحديث الرقم 5726).

وقال أنس بن مالك "لَوْ عَاشَ إِبْرَاهِيمُ ابْنُ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- لَكَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا" (مسند أحمد، الحديث الرقم 11908).

2.بنات النبي -صلى الله عليه وسلم-
أ.زينب
هي أكبر بناته، وأول من تزوج منهن.

ولدت قبل البعثة بمدة، قيل: إنها عشر سنين، واختُلف، هل القاسم قبلها أو بعدها.

تزوجها ابن خالتها، أبو العاص بن الربيع العبشمي، وأمه هالة بنت خويلد.

أخرج ابن سعد، بسند صحيح عن الشعبي، قال: أسلمت زينب مع أبيها، وأبى زوجها أبو العاص أن يُسلم، فلم يفرق النبي -صلى الله عليه وسلم-، بينهما.

وعن الواقدي بسند له عن عباد بن عبد الله بن الزبير عن عائشة، أن أبا العاص شهد مع المشركين، بدراً فأُسر، فقدم أخوه عمرو في فدائه، وأرسلت معه زينب قلادة من جزع، كانت خديجة أدخلتها بها على أبي العاص.

فلما رآها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عرفها، ورق لها، وذكر خديجة، فترحم عليها، وكلّم الناس، فأطلقوه ورد عليها القلادة، وأخذ على أبي العاص أن يخلي سبيلها، ففعل.

قال الواقدي: هذا أثبت عندنا ويتأيَّد هذا بما ذكر ابن إسحاق عن يزيد بن رومان، قال -صلى الله عليه وسلم- الصبح، فنادت زينب: إني أجرت أبا العاص بن الربيع، فقال، بعد أن انصرف: هل سمعتم ما سمعت؟ قالوا: نعم، قال والذي نفس محمد بيده ما علمتُ شيئاً مما كان حتى سمعت، وإنه يجير على المسلمين أدناهم.

وذكر الواقدي من طريق محمد بن إبراهيم التيمي، قال: خرج أبو العاص في عير لقريش، فبعث النبي -صلى الله عليه وسلم- زيد بن حارثة في سبعين ومائة راكب، فلقوا العير بناحية العيص في جمادى الأولى سنة ست، فأخذوا ما فيها وأسروا ناساً، منهم أبو العاص.

فدخل على زينب فأجارته، فذكر نحو هذه القصة وزاد: وقد أجرنا من أجارت، فسألته زينب أن يرد عليه ما أُخذ عنه، ففعل وأمرها ألا يقربها.

ومضى أبو العاص إلى مكة، فأدى الحقوق لأهلها، ورجع فأسلم في المحرم سنة سبع.

فرد عليه زينب بالنكاح الأول.

ومن طريق عبد الله بن أبي بكر بن حزم، أن زينب توفيت في أول سنة ثمان من الهجرة وأخرج مسلم في الصحيح عن أم عطية قالت لَمَّا ماتت زينب بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال "اغْسِلْنَهَا ثَلاثًا أَوْ خَمْسًا أَوْ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ إِنْ رَأَيْتُنَّ ذَلِكَ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ وَاجْعَلْنَ فِي الآخِرَةِ كَافُورًا أَوْ شَيْئًا مِنْ كَافُورٍ فَإِذَا فَرَغْتُنَّ فَآذِنَّنِي فَلَمَّا فَرَغْنَا آذَنَّاهُ فَأَعْطَانَا حِقْوَهُ فَقَالَ أَشْعِرْنَهَا إِيَّاهُ تَعْنِي إِزَارَهُ" (صحيح البخاري، الحديث الرقم 1175)، وهو في الصحيحين من طريق أخرى بدون تسمية زينب.

وكانت زينب ولدت من أبي العاص عليا، الذي مات وقد ناهز الاحتلام، كما ولدت أمامة، التي تزوجها علي بعد فاطمة.

ب.رُقيَّة
هي زوج عثمان بن عفان، -رضي الله عنه-؛ وأم ابنه عبد الله.

قال أبو عمر: لا أعرف خلافاً أن زينب أكبر بنات النبي -صلى الله عليه وسلم-، واختلف في رقية، وفاطمة، وأم كلثوم، والأكثر أنهن على هذا الترتيب.

ونقل أبو عمر عن الجرجاني أنه صح أن رقية أصغرهن.

وقال ابن هشام تزوج عثمان -رضي الله عنه-، رقية وهاجر بها إلى الحبشة فولدت له عبد الله هناك فكان يكنى به وقال أبو عمر قال قتادة: لم تلد له.

قال وهو غلط لم يقله غيره، ولعله أراد أختها أم كلثوم فإن عثمان تزوجها بعد رقية فماتت أيضا عنده ولم تلد له قاله ابن شهاب والجمهور.

وقال ابن سعد: بايعت رقية رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هي وأخواتها؛ وتزوجها عتبة بن أبي لهب قبل النبوة، فلما بعث النبي -صلى الله عليه وسلم-، قال أبو لهب لابنه عتبة: رأسي من رأسك حرام إن لم تطلق ابنته، ففارقها ولم يكن دخل بها، فتزوجها عثمان فأسقطت منه سقطا، ثم ولدت له بعد ذلك ولداً فسماه عبد الله، وبه كان يكنى، ونقره ديك فمات، فلم تلد له بعد ذلك.

والذي عليه أهل السير، أن عثمان -رضي الله عنه-، رجع إلى مكة من الحبشة مع من رجع، ثم هاجر بأهله إلى المدينة، ومرضت رقية بالمدينة لما خرج النبي -صلى الله عليه وسلم-، إلى بدر.

فتخلف عليها عثمان -رضي الله عنه-، عن بدر، فماتت يوم وصول زيد بن حارثة مبشراً بوقعة بدر، وقيل: وصل لما دفنت.

وروى حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس: قال لما ماتت رقية، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، لا يدخل القبر رجل قارف (المقارفة مجامعة الزوجة) فلم يدخل عثمان؛ قال أبو عمر: هذا خطأ من حماد، إنما كان ذلك في أم كلثوم، والحديث لم يذكر اسم المتوفاة، "عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رضي الله عنه- قَالَ شَهِدْنَا بِنْتًا لِرَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ وَرَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- جَالِسٌ عَلَى الْقَبْرِ قَالَ فَرَأَيْتُ عَيْنَيْهِ تَدْمَعَانِ قَالَ فَقَالَ هَلْ مِنْكُمْ رَجُلٌ لَمْ يُقَارِفْ اللَّيْلَةَ فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ أَنَا قَالَ فَانْزِلْ قَالَ فَنَزَلَ فِي قَبْرِهَا" (صحيح البخاري، الحديث الرقم 1205).

وقد روى ابن المبارك عن يونس عن الزهري، قال: تخلف عثمان عن بدر على امرأته رقية، وكانت قد أصابتها الحصبة فماتت، وجاء زيد بشيراً بوقعة بدر، وقيل وصل لما دفنت.

ج.أُمّ كُلْثُوم
أمها خديجة بنت خويلد.

تزوجها في الجاهلية عتيبة بن أبي لهب، ثم فارقها.

وهاجرت إلى المدينة مع عيال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

فلما توفيت أختها رقية (سنة 2هـ) تزوجها عثمان بن عفان -رضي الله عنه-، (سنة 3هـ) وتوفيت عنده بالمدينة (سنة 9هـ).

د.فاطِمَة الزّهْرَاء
أمها خديجة بنت خويلد: من نابهات قريش.

وإحدى الفصيحات العاقلات.

تزوجها عليّ بن أبي طالب، -رضي الله عنه-، وهي في الثامنة عشرة من عمرها، وولدت له الحسن، والحسين، وأم كلثوم، وزينب.

وعاشت بعد أبيها ستة أشهر.

وهي أول من جُعل له النعش في الإسلام، عملته لها أسماء بنت عميس، وكانت قد رأته يصنع في بلاد الحبشة.

ولفاطمة 18 حديثاً.

من فضائل فاطمة رضي الله عنها:
عن عبدالله بن مسعود -رضي الله عنه-، أنه قال "كان النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- يُصَلِّي عِنْدَ الْبَيْتِ وَأَبُو جَهْلٍ وَأَصْحَابٌ لَهُ جُلُوسٌ إِذْ قَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْض أَيُّكُمْ يَجِيءُ بِسَلَى جَزُورِ بَنِي فُلانٍ فَيَضَعُهُ عَلَى ظَهْرِ مُحَمَّدٍ إِذَا سَجَدَ فَانْبَعَثَ أَشْقَى الْقَوْمِ فَجَاءَ بِهِ فَنَظَرَ حَتَّى سَجَدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَضَعَهُ عَلَى ظَهْرِهِ بَيْنَ كَتِفَيْهِ وَأَنَا أَنْظُرُ لا أُغْنِي شَيْئًا لَوْ كَانَ لِي مَنَعَةٌ  قَالَ فَجَعَلُوا يَضْحَكُونَ وَيُحِيلُ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَرَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- سَاجِدٌ لا يَرْفَعُ رَأْسَهُ حَتَّى جَاءَتْهُ فَاطِمَةُ فَطَرَحَتْ عَنْ ظَهْرِهِ فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ  -صلى الله عليه وسلم-رَأْسَهُ ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِقُرَيْشٍ ثَلاثَ مَرَّاتٍ فَشَقَّ عَلَيْهِمْ إِذْ دَعَا عَلَيْهِمْ قَالَ وَكَانُوا يَرَوْنَ أَنَّ الدَّعْوَةَ فِي ذَلِكَ الْبَلَدِ مُسْتَجَابَةٌ ثُمَّ سَمَّى اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِأَبِي جَهْلٍ وَعَلَيْكَ بِعُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ وَشَيْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ وَالْوَلِيدِ بْنِ عُتْبَةَ وَأُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ وَعُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ وَعَدَّ السَّابِعَ فَلَمْ يَحْفَظْ قَالَ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدْ رَأَيْتُ الَّذِينَ عَدَّ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- صَرْعَى فِي الْقَلِيبِ  قَلِيبِ بَدْر" (صحيح البخاري، الحديث الرقم 233).

وعن عائشة رضي الله عنها، قالت "أَقْبَلَتْ فَاطِمَةُ تَمْشِي كَأَنَّ مِشْيَتَهَا مَشْيُ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- مَرْحَبًا بِابْنَتِي ثُمَّ أَجْلَسَهَا عَنْ يَمِينِهِ أَوْ عَنْ شِمَالِهِ ثُمَّ أَسَرَّ إِلَيْهَا حَدِيثًا فَبَكَتْ فَقُلْتُ لَهَا لِمَ تَبْكِينَ ثُمَّ أَسَرَّ إِلَيْهَا حَدِيثًا فَضَحِكَتْ فَقُلْتُ مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ فَرَحًا أَقْرَبَ مِنْ حُزْنٍ فَسَأَلْتُهَا عَمَّا قَالَ فَقَالَتْ مَا كُنْتُ لأُفْشِيَ سِرَّ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- حَتَّى قُبِضَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- فَسَأَلْتُهَا فَقَالَتْ أَسَرَّ إِلَيَّ إِنَّ جِبْرِيلَ -عليه السلام- كَانَ يُعَارِضُنِي الْقُرْآنَ كُلَّ سَنَةٍ مَرَّةً وَإِنَّهُ عَارَضَنِي الْعَامَ مَرَّتَيْنِ وَلا أُرَاهُ إِلا حَضَرَ أَجَلِي وَإِنَّكِ أَوَّلُ أَهْلِ بَيْتِي لَحَاقًا بِي فَبَكَيْتُ فَقَالَ أَمَا تَرْضَيْنَ أَنْ تَكُونِي سَيِّدَةَ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ أَوْ نِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ فَضَحِكْتُ لِذَلِكَ" (صحيح البخاري، الحديث الرقم 3353).

•    وعن المسور بن مخرمة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال "فَاطِمَةُ بَضْعَةٌ مِنِّي فَمَنْ أَغْضَبَهَا أَغْضَبَنِي" (صحيح البخاري، الحديث الرقم 3437).

•    وعن سهل بن سعد "أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ جُرْحِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- يَوْمَ أُحُدٍ فَقَالَ جُرِحَ وَجْهُ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- وَكُسِرَتْ رَبَاعِيَتُهُ وَهُشِمَتْ الْبَيْضَةُ عَلَى رَأْسِهِ فَكَانَتْ فَاطِمَةُ عَلَيْهَا السَّلام تَغْسِلُ الدَّمَ وَعَلِيٌّ يُمْسِكُ فَلَمَّا رَأَتْ أَنَّ الدَّمَ لا يَزِيدُ إِلا كَثْرَةً أَخَذَتْ حَصِيرًا فَأَحْرَقَتْهُ حَتَّى صَارَ رَمَادًا ثُمَّ أَلْزَقَتْهُ فَاسْتَمْسَكَ الدَّمُ" (صحيح البخاري، الحديث الرقم 3345).

•    وعن حذيفة قال "سَأَلَتْنِي أُمِّي مَتَى عَهْدُكَ تَعْنِي بِالنَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فَقُلْتُ مَا لِي بِهِ عَهْدٌ مُنْذُ كَذَا وَكَذَا فَنَالَتْ مِنِّي فَقُلْتُ لَهَا دَعِينِي آتِي النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- فَأُصَلِّيَ مَعَهُ الْمَغْرِبَ وَأَسْأَلُهُ أَنْ يَسْتَغْفِرَ لِي وَلَكِ فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- فَصَلَّيْتُ مَعَهُ الْمَغْرِبَ فَصَلَّى حَتَّى صَلَّى الْعِشَاءَ ثُمَّ انْفَتَلَ فَتَبِعْتُهُ فَسَمِعَ صَوْتِي فَقَالَ مَنْ هَذَا حُذَيْفَةُ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ مَا حَاجَتُكَ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ وَلأُمِّكَ قَالَ إِنَّ هَذَا مَلَكٌ لَمْ يَنْزِلْ الأَرْضَ قَطُّ قَبْلَ هَذِهِ اللَّيْلَةِ اسْتَأْذَنَ رَبَّهُ أَنْ يُسَلِّمَ عَلَيَّ وَيُبَشِّرَنِي بِأَنَّ فَاطِمَةَ سَيِّدَةُ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَأَنَّ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ" (سنن الترمذي، الحديث الرقم 3714).

•    وعن أنس قال "لَمَّا ثَقُلَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- جَعَلَ يَتَغَشَّاهُ فَقَالَتْ فَاطِمَةُ عَلَيْهَا السَّلام وَا كَرْبَ أَبَاهُ فَقَالَ لَهَا لَيْسَ عَلَى أَبِيكِ كَرْبٌ بَعْدَ الْيَوْمِ فَلَمَّا مَاتَ قَالَتْ يَا أَبَتَاهُ أَجَابَ رَبًّا دَعَاهُ يَا أَبَتَاهْ مَنْ جَنَّةُ الْفِرْدَوْسِ مَأْوَاهْ يَا أَبَتَاهْ إِلَى جِبْرِيلَ نَنْعَاهْ فَلَمَّا دُفِنَ قَالَتْ فَاطِمَةُ عَلَيْهَا السَّلام يَا أَنَسُ أَطَابَتْ أَنْفُسُكُمْ أَنْ تَحْثُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ التُّرَابَ" (صحيح البخاري، الحديث الرقم 4103).

•    وعن علي -رضي الله عنه- قال "جَهَّزَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَاطِمَةَ فِي خَمِيلٍ وَقِرْبَةٍ وَوِسَادَةٍ حَشْوُهَا إِذْخِرٌ" (سنن النسائي، الحديث الرقم 3331).

•    عن علي -رضي الله عنه- "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- لَمَّا زَوَّجَهُ فَاطِمَةَ بَعَثَ مَعَهُ بِخَمِيلَةٍ وَوِسَادَةٍ مِنْ أَدَمٍ حَشْوُهَا لِيفٌ وَرَحَيَيْنِ وَسِقَاءٍ وَجَرَّتَيْنِ فَقَالَ عَلِيٌّ لِفَاطِمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ذَاتَ يَوْمٍ وَاللَّهِ لَقَدْ سَنَوْتُ  حَتَّى لَقَدْ اشْتَكَيْتُ صَدْرِي قَالَ وَقَدْ جَاءَ اللَّهُ أَبَاكِ بِسَبْيٍ فَاذْهَبِي فَاسْتَخْدِمِيهِ فَقَالَتْ وَأَنَا وَاللَّهِ قَدْ طَحَنْتُ حَتَّى مَجَلَتْ يَدَايَ فَأَتَتْ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ مَا جَاءَ بِكِ أَيْ بُنَيَّةُ قَالَتْ جِئْتُ لأُسَلِّمَ عَلَيْكَ وَاسْتَحْيَت أَنْ تَسْأَلَهُ وَرَجَعَتْ فَقَالَ مَا فَعَلْتِ قَالَتْ اسْتَحْيَيْتُ أَنْ أَسْأَلَهُ فَأَتَيْنَاهُ جَمِيعًا فَقَالَ عَلِيٌّ  -رضي الله عنه-يَا رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَاللَّهِ لَقَدْ سَنَوْتُ حَتَّى اشْتَكَيْتُ صَدْرِي وَقَالَتْ فَاطِمَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَدْ طَحَنْتُ حَتَّى مَجَلَتْ يَدَايَ وَقَدْ جَاءَكَ اللَّهُ بِسَبْيٍ وَسَعَةٍ فَأَخْدِمْنَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ  -صلى الله عليه وسلم-وَاللَّهِ لا أُعْطِيكُمَا وَأَدَعُ أَهْلَ الصُّفَّةِ تَطْوَ بُطُونُهُمْ لا أَجِدُ مَا أُنْفِقُ عَلَيْهِمْ وَلَكِنِّي أَبِيعُهُمْ وَأُنْفِقُ عَلَيْهِمْ أَثْمَانَهُمْ فَرَجَعَا فَأَتَاهُمَا النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- وَقَدْ دَخَلا فِي قَطِيفَتِهِمَا إِذَا غَطَّتْ رُءُوسَهُمَا تَكَشَّفَتْ أَقْدَامُهُمَا وَإِذَا غَطَّيَا أَقْدَامَهُمَا تَكَشَّفَتْ رُءُوسُهُمَا فَثَارَا فَقَالَ مَكَانَكُمَا ثُمَّ قَالَ أَلا أُخْبِرُكُمَا بِخَيْرٍ مِمَّا سَأَلْتُمَانِي قَالا بَلَى فَقَالَ كَلِمَاتٌ عَلَّمَنِيهِنَّ جِبْرِيلُ -عليه السلام- فَقَالَ تُسَبِّحَانِ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ عَشْرًا وَتَحْمَدَانِ عَشْرًا وَتُكَبِّرَانِ عَشْرًا وَإِذَا أَوَيْتُمَا إِلَى فِرَاشِكُمَا فَسَبِّحَا ثَلاثًا وَثَلاثِينَ وَاحْمَدَا ثَلاثًا وَثَلاثِينَ وَكَبِّرَا أَرْبَعًا وَثَلاثِينَ قَالَ فَوَاللَّهِ مَا تَرَكْتُهُنَّ مُنْذُ عَلَّمَنِيهِنَّ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ فَقَالَ لَهُ ابْنُ الْكَوَّاءِ وَلا لَيْلَةَ صِفِّينَ فَقَالَ قَاتَلَكُمْ اللَّهُ يَا أَهْلَ الْعِرَاقِ نَعَمْ وَلا لَيْلَةَ صِفِّينَ" (مسند أحمد، الحديث الرقم 797).

•    وعن ابن عباس، رضي الله عنهما، قال "إِنَّ الْمَلأَ مِنْ قُرَيْشٍ اجْتَمَعُوا فِي الْحِجْرِ فَتَعَاقَدُوا بِاللاتِ وَالْعُزَّى وَمَنَاةَ الثَّالِثَةِ الأُخْرَى وَنَائِلَةَ وَإِسَافٍ لَوْ قَدْ رَأَيْنَا مُحَمَّدًا لَقَدْ قُمْنَا إِلَيْهِ قِيَامَ رَجُلٍ وَاحِدٍ فَلَمْ نُفَارِقْهُ حَتَّى نَقْتُلَهُ فَأَقْبَلَتْ ابْنَتُهُ فَاطِمَةُ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا تَبْكِي حَتَّى دَخَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَتْ هَؤُلاءِ الْمَلأُ مِنْ قُرَيْشٍ قَدْ تَعَاقَدُوا عَلَيْكَ لَوْ قَدْ رَأَوْكَ لَقَدْ قَامُوا إِلَيْكَ فَقَتَلُوكَ فَلَيْسَ مِنْهُمْ رَجُلٌ إِلا قَدْ عَرَفَ نَصِيبَهُ مِنْ دَمِكَ فَقَالَ يَا بُنَيَّةُ أَرِينِي وَضُوءا فَتَوَضَّأَ ثُمَّ دَخَلَ عَلَيْهِمْ الْمَسْجِدَ فَلَمَّا رَأَوْهُ قَالُوا هَا هُوَ ذَا وَخَفَضُوا أَبْصَارَهُمْ وَسَقَطَتْ أَذْقَانُهُمْ فِي صُدُورِهِمْ وَعَقِرُوا فِي مَجَالِسِهِمْ فَلَمْ يَرْفَعُوا إِلَيْهِ بَصَرًا وَلَمْ يَقُمْ إِلَيْهِ مِنْهُمْ رَجُلٌ فَأَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- حَتَّى قَامَ عَلَى رُءُوسِهِمْ فَأَخَذَ قَبْضَةً مِنْ التُّرَابِ فَقَالَ شَاهَتْ الْوُجُوهُ ثُمَّ حَصَبَهُمْ بِهَا فَمَا أَصَابَ رَجُلا مِنْهُمْ مِنْ ذَلِكَ الْحَصَى حَصَاةٌ إِلا قُتِلَ يَوْمَ بَدْرٍ كَافِرًا" (مسند أحمد، الحديث الرقم 2626).

•    وعن ابن عمر، رضي الله عنهما، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال "أُسَامَةُ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ مَا حَاشَا فَاطِمَةَ وَلا غَيْرَهَا" (مسند أحمد، الحديث الرقم 5449).

•    وعن معقل بن يسار قال "وَضَّأْتُ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- ذَاتَ يَوْمٍ فَقَالَ هَلْ لَكَ فِي فَاطِمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا تَعُودُهَا فَقُلْتُ نَعَمْ فَقَامَ مُتَوَكِّئًا عَلَيَّ فَقَالَ أَمَا إِنَّهُ سَيَحْمِلُ ثِقَلَهَا غَيْرُكَ وَيَكُونُ أَجْرُهَا لَكَ قَالَ فَكَأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ عَلَيَّ شَيْءٌ حَتَّى دَخَلْنَا عَلَى فَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلام فَقَالَ لَهَا كَيْفَ تَجِدِينَكِ قَالَتْ وَاللَّهِ لَقَدْ اشْتَدَّ حُزْنِي وَاشْتَدَّتْ فَاقَتِي وَطَالَ سَقَمِي قَالَ أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ وَجَدْتُ فِي كِتَابِ أَبِي بِخَطِّ يَدِهِ فِي هَذَا الْحَدِيثِ قَالَ أَوَ مَا تَرْضَيْنَ أَنِّي زَوَّجْتُكِ أَقْدَمَ أُمَّتِي سِلْمَا وَأَكْثَرَهُمْ عِلْمًا وَأَعْظَمَهُمْ حِلْمًا" (مسند أحمد، الحديث الرقم 19420).

•    ومن محبته الشديدة لفاطمة، أنه قال لأسامة بن زيد، حين جاء يشفع في إسقاط حد السرقة عن المرأة المخزومية "وَايْمُ اللَّهِ لَوْ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا" (صحيح البخاري، الحديث الرقم 3216).

•    وعن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه عن أمه عن أمه سلمى بنت عميس قالت "اشْتَكَتْ فَاطِمَةُ شَكْوَاهَا الَّتِي قُبِضَتْ فِيها فَكُنْتُ أُمَرِّضُهَا فَأَصْبَحَتْ يَوْمًا كَأَمْثَلِ مَا رَأَيْتُهَا فِي شَكْوَاهَا تِلْكَ قَالَتْ وَخَرَجَ عَلِيٌّ لِبَعْضِ حَاجَتِهِ فَقَالَتْ يَا أُمَّهْ اسْكُبِي لِي غُسْلاً فَسَكَبْتُ لَهَا غُسْلاً فَاغْتَسَلَتْ كَأَحْسَنِ مَا رَأَيْتُهَا تَغْتَسِلُ ثُمَّ قَالَتْ يَا أُمَّهْ أَعْطِينِي ثِيَابِيَ الْجُدُدَ فَأَعْطَيْتُهَا فَلَبِسَتْهَا ثُمَّ قَالَتْ يَا أُمَّهْ قَدِّمِي لِي فِرَاشِي وَسَطَ الْبَيْتِ فَفَعَلْتُ وَاضْطَجَعَتْ وَاسْتَقْبَلَتْ الْقِبْلَةَ وَجَعَلَتْ يَدَهَا تَحْتَ خَدِّهَا ثُمَّ قَالَتْ يَا أُمَّهْ إِنِّي مَقْبُوضَةٌ الآنَ إِنِّي مَقْبُوضَةٌ الآنَ وَقَدْ تَطَهَّرْتُ فَلا يَكْشِفُنِي أَحَدٌ فَقُبِضَتْ مَكَانَهَا قَالَتْ فَجَاءَ عَلِيٌّ فَأَخْبَرْتُهُ "(مسند أحمد، الحديث الرقم26333).



سلالة سيد الخلق، عليه أفضل الصلاة والسلام 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49191
العمر : 72

سلالة سيد الخلق، عليه أفضل الصلاة والسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلالة سيد الخلق، عليه أفضل الصلاة والسلام   سلالة سيد الخلق، عليه أفضل الصلاة والسلام Emptyالثلاثاء 07 ديسمبر 2021, 9:18 am

ثانياً: تراجم علي بن أبي طالب، والحسن، والحسين، رضي الله عنهم
1.علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-
علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.

وُلِدَ سنة 23 قبل الهجرة، وهو ابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم وزوج ابنته فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين، وحفيد عبد المطلب سيد قريش وزعيمها، وابن أبي طالب، الذي كفل ابن أخيه محمداً صلى الله عليه وسلم، وشمله بالرعاية والعون والتأييد.

أما والدته فهي فاطمة بنت أسد بن هاشم وهي أول هاشمية ولدت هاشمياً.

وعلي أبو السبطين:
الحسن والحسين، ورابع الخلفاء الراشدين، وأول خليفة من بني هاشم.

ولد، رضي الله عنه، بمكة، ونشأ بها النشأة العالية في كفالة الرسول صلى الله عليه وسلم، كأحد أولاده.

أسلم قديماً، قال: ابن عباس وأنس: إنه أول من أسلم، وعن علي أنه قال: بعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوم الإثنين وأسلمت يوم الثلاثاء.

ويرى بعض أهل العلم أنه أسلم وهو صغير في السنة الثامنة من عمره، قبل أن يتدنس بشيء من رجس الجاهلية.

ولما علم أبوه بإسلامه، قال له: أي بني أي شيء الذي أنت عليه؟ قال: يا أبت آمنت بالله ورسوله، وصدقت ما جاء به واتبعته.

فقال له: أما إنه لم يدعُك إلا إلى خير، فالزمه.

وعلي -رضي الله عنه-، أحد العشرة المشهود لهم بالجنة (وهم الخلفاء الأربعة، وسعد بن أبي وقاص، وسعيد بن زيد، وعبدالرحمن بن عوف، وأبو عبيدة بن الجراح، والزبير بن العوام، وطلحة بن عبيدالله رضي الله عنهم)، وأخو رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالمؤاخاة، لما آخى النبي -صلى الله عليه وسلم-، بين أصحابه، قال له "أَنْتَ أَخِي فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ" (سنن الترمذي، الحديث الرقم 3654)، ومن الشجعان المشهورين، وكان بطلاً مغواراً شجاعاً، وكان على جانب كبير من التقوى والزهد، وعلماً من أعلام الإسلام.

وقال عبدالله بن مسعود: كان علي -رضي الله عنه-، أفرض أهل المدينة وأقضاهم.

وكان عمر، -رضي الله عنه-، يقول: علي أقضانا، كما كان -رضي الله عنه-، خطيباً مصقعاً وبليغاً مفوهاً، وأحد من جمع القرآن وعرضه على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

وكان أحب أسماء علي -رضي الله عنه- إليه: أبو الحسن، وأبو تراب، وهي كنية كناه بها النبي -صلى الله عليه وسلم-، "عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ إِنْ كَانَتْ أَحَبَّ أَسْمَاءِ عَلِيٍّ -رضي الله عنه- إِلَيْهِ لأَبُو تُرَابٍ وَإِنْ كَانَ لَيَفْرَحُ أَنْ يُدْعَى بِهَا وَمَا سَمَّاهُ أَبُو تُرَابٍ إِلا النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- غَاضَبَ يَوْمًا فَاطِمَةَ فَخَرَجَ فَاضْطَجَعَ إِلَى الْجِدَارِ إِلَى الْمَسْجِدِ فَجَاءهُ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- يَتْبَعُهُ فَقَالَ هُوَ ذَا مُضْطَجِعٌ فِي الْجِدَارِ فَجَاءهُ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- وَامْتَلأَ ظَهْرُهُ تُرَابًا فَجَعَلَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- يَمْسَحُ التُّرَابَ عَنْ ظَهْرِهِ وَيَقُولُ اجْلِسْ يَا أَبَا تُرَابٍ" (صحيح البخاري، الحديث الرقم 5736).

ولد علي، وأبوه غائب، فسمَّته أمُّهُ، فاطمة بنت أسد، باسم أبيها، فلمَّا قدم أبوطالب سمَّاهُ علياً.

ومن هاهنا يسمى أمير المؤمنين علي، حيدرة؛ لأن حيدرة من أسماء الأسد.

وقد ذكر ذلك في شعره يوم خيبر، فقال: أنا الذي سمتني أمي حيدرة.

وكان ذا منزلة سامية عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، خدمه بمكة، وتحمل مع النبي -صلى الله عليه وسلم-، الحصار في الشعب ثلاث سنوات، ونام في فراشه ليلة الهجرة؛ فإنه لما هاجر، صلى الله عليه وسلم، إلى المدينة، أمره أن يقيم بمكة أياماً حتى يؤدي عنه أمانة الودائع، ثم يلحقه بأهله، ففعل.

ونام في الموضع، الذي ينام فيه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليلة الهجرة ليفدي الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ويضمن نجاح هجرته، مع أنه كان يعلم مايترقبه من قتل أو تعذيب، وقد رماه المشركون بالحجارة وهو على فراشه فكان يتألم، وصبر عليّ إلى الصباح.

وقد شهد مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، بدراً، وأحداً وسائر المشاهد، وكانت له فيها الأيادي البيضاء، وبارز يوم أحد وانتصر، وقتل عمرو بن ود العامري بالخندق، ومرحب اليهودي في خيبر، وهو سيد يهود خيبر، وكان زوج صفية بنت حيي، تزوجها النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد خيبر، وأسلمت على يديه همدان.

ولما أراد النبي، صلى الله عليه وسلم، غزوة تبوك، استخلفه على المدينة، مدة غيابه.

فأرجف المنافقون بعلي، وقالوا ما خلَفه إلا استثقالاً له، وتخففاً منه.

فلما قال المنافقون ذلك، أخذ علي سلاحه، ثم خرج حتى أتى رسول الله بالجرف شمال المدينة.

فقال يا نبي الله، زعم المنافقون أنك إنما خلفتني أنك استثقلتني وتخففت مني.

فقال "أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى" (صحيح البخاري، الحديث الرقم 4064).

فرجع علي إلى المدينة.

أعطاه النبي -صلى الله عليه وسلم- اللواء في مواطن كثيرة، وقال: سعيد بن المسيب: أصابت علياً يوم أُحد ست عشرة ضربة.

أ.بيعته بالخلافة
بويع له -رضي الله عنه-، بالخلافة يوم الجمعة، بعد العصر، بالمدينة، في مسجد رسول الله، -صلى الله عليه وسلم-، لثماني عشرة خلون من ذي الحجة، على أثبت الروايات، سنة خمس وثلاثين من الهجرة، وهو اليوم الذي قتل فيه عثمان؛ وبويع له أيضا من غداة يوم السبت، وروي أن البيعة امتدت ثلاثة أيام، وأن ابتداء البيعة كان في حائط لبني مازن، وقد كان خرج إلى هناك هارباً مما كان يُلتمس منه من البيعة، ثم جاؤوا إلى المسجد فبايعوا هناك البيعة العامة، وأول من بايعه: طلحة، ثم الزبير، ثم من حضر من المهاجرين، والأنصار، والعرب، والعجم، وقد كان يأخذ البيعة على الناس: عمار بن ياسر، وأبو الهيثم بن التيهان، ولم يتخلف أحد عن بيعته من المهاجرين ولا الأنصار.

ثم قام بعض الصحابة يطلبون القبض على قتلة عثمان وقتلهم، وتوقى عليّ، -رضي الله عنه-، الفتنة، فتريث، فغضبت عائشة، رضي الله عنها، وقام معها جمع كبير، في مقدمتهم طلحة والزبير، رضي الله عنهما، فحدثت الفتنة، وأوقع المرجفون بين الطرفين، فكانت وقعة الجمل (سنة 36هـ)، وظفر عليّ، -رضي الله عنه-.

ثم كانت وقعة صفين (سنة 37هـ).

وخلاصة خبرها أن علياً، -رضي الله عنه-، عزل معاوية، -رضي الله عنه-، عن ولاية الشام، يوم ولي الخلافة، فعصاه معاوية -رضي الله عنه-، فاقتتلا مئة يوم وعشرة أيام، وكاد علي، -رضي الله عنه- يحسم المعركة لصالحه، لولا رفع المصاحف على أسنة الرماح، فحاول علي أن يقنع جنده بمواصلة القتال، فلم يخلص معه إلا القليل، وبقية الجيش أو أكثره توقف مستجيباً لرفع المصاحف، ومطالباً أهل الشام بالتحكيم، فافترق المسلمون ثلاثة أقسام: الأول بايع لمعاوية، وهم أهل الشام، والثاني حافظ على بيعته لعليّ، وهم أهل العراق، والجزيرة العربية، وخراسان، ومصر، وفارس، والثالث اعتزلهما، ونقم على عليّ رضاه بالتحكيم، وهم الخوارج.

وكانت وقعة النهروان (سنة 38هـ) بين علي وأُباة التحكيم، وكانوا قد كفّروا علياً، ودعوه إلى التوبة واجتمعوا جمهرة، فقاتلهم، فقتلوا كلهم، وكانوا ألفاً وثمانمائة.

وأقام عليّ بالكوفة (دار خلافته) إلى أن قتله عبد الرحمن بن ملجم المرادي غيلة، في مؤامرة 17 رمضان المشهورة.

واختلف في مكان قبره.

روى عن النبي -صلى الله عليه وسلم-  586حديثاً.

وجمعت خطبه وأقواله ورسائله في كتاب سمي "نهج البلاغة ـ ط"، ولأكثر الباحثين شك في نسبته كله إليه.

أما ما يرويه أصحاب الأقاصيص من شعره، وما جمعوه وسموه "ديوان عليّ بن أبي طالب ـ ط"، فمعظمه أو كله مدسوس عليه.

وقيل في صفته أنه كان أسمر اللون، عظيم البطن والعينين، أقرب إلى القصر، أفطس الأنف، دقيق الذراعين، وكانت لحيته ملء ما بين منكبيه.

ولد له 20 ذكراً و22 أنثى، على خلاف بين أهل النسب.

ب.أولاده، -رضي الله عنه-
الحسن، والحسين، والمحسن توفي صغيراً، وزينب الكبرى وأم كلثوم الكبرى، أمهم فاطمة ابنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ومحمد (وهو ابن الحنفية) أمه خولة بنة جعفر بن قيس من بني حنيفة.

وله كذلك العباس، وعثمان، وجعفر، وعبد الله، قُتلوا مع الحسين -رضي الله عنه-، أمهم أم البنين بنت حزام من ولد عامر بن صعصعة، وأبو بكر، وعبيد الله أمهما ليلى بنة مسعود من ولد خثعم، وعمر، ورقية أمهما الصهباء، وهي: أم حبيب بنت حبيب من ولد تغلب بن وائل، وعمر الأصغر لمصطلقية (من بني المصطلق)، ومحمد الأوسط، ومحمد الأصغر، وعمر الأوسط على قول بعضهم، والعباس الأصغر، وعمر الأصغر لأمهات أولاد شتى، وعبد الرحمن، وأمه أمامة بنت أبي العاص بن الربيع، ويحيى، وعون توفيا صغيرين، أمهما أسماء بنت عميس من ولد خثعم بن أنمار بن نزار.

فهؤلاء عشرون ابناً وهم أكثر المعدودين من أولاده الذكور، ومن أصحاب الأنساب من لم يعد محمداً الأوسط والأصغر، و لم يذكر عمر الأوسط، ومنهم من لم يذكر إلا عمر المعقب.

ولم تتبق ذرية إلا لخمسة منهم، وهم: الحسن، والحسين، ومحمد، والعباس، وعمر.

وأسماء أولاده تبين مدى حبه لأبي بكر وعمر وعثمان، رضي الله عنهم، وفي هذا رد على الشيعة الرافضة، وإبطال لأقوالهم وعقيدتهم.

والبنات اثنتان وعشرون بنتاً، على اختلاف في ذلك بين أهل النسب: زينب الكبرى، وزينب الصغرى، وأم كلثوم الكبرى، وأم كلثوم الصغرى، ورملة الصغرى، ورملة الكبرى، ورقية الكبرى، ورقية الصغرى، وأم هانئ الكبرى، وأم هانئ الصغرى، وأم الكرام، وأم أبيها، وجمانة، وأم جعفر، وقد اختلف أهل النسب فيها، فمنهم من يقول: جمانة هي أم جعفر.

وابن الكلبي يقول: جمانة غير أم جعفر.

وأم سلمة، ونفيسة، وقيل: نفيسة هي أم كلثوم الصغرى.

وقيل غيرها.

وميمونة، وليلى، وأم الحسن، وفاطمة، وخديجة، وأمامة.

ولم تتبق ذرية إلا لأربع منهن، وهن: زينب الكبرى، عقبها في ولد عبد الله بن جعفر، وزينب الصغرى، عقبها في ولد محمد بن عقيل، ولدت له عبد الله بن محمد بن عقيل، وأم الحسن، عقبها في ولد جعدة بن هبيرة، ابن أخت علي -رضي الله عنه-، وفاطمة، عقبها في ولد سعيد بن الأسود بن أبي البختري، والبواقي منهن من لم يتزوج، ومنهن مزوجات من ولد عقيل والعباس بن عبد المطلب وقد انقرض عقبهن.

ج.وفاة علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-
قال: ابن سعد: انتدب ثلاثة نفر من الخوارج عبد الرحمن بن ملجم المرادي، والبرك بن عبدالله التميمي، وعمران بن بكير التميمي فاجتمعوا بمكة، وتعاهدوا، وتعاقدوا، على قتل هؤلاء الثلاثة: علي بن أبي طالب، ومعاوية بن أبي سفيان، وعمرو بن العاص.

فقال: ابن ملجم؛ أنا لكم بعلي، وقال: البرك: أنا لكم بمعاوية، وقال: ابن بكير أنا أكفيكم عمرو بن العاص، وتعاهدوا على أن ذلك يكون في ليلة واحدة، ليلة السابع عشر من رمضان عام 40هـ.

ثم توجه كل منهم إلى المصر الذي فيه صاحبه.

فقدم ابن ملجم الكوفة وأصحابه من الخوارج فكاتمهم.

فاستيقط علي سحراً.

ودخل المؤذن على علي فقال: الصلاة.

فخرج علي من الباب ينادي: أيها الناس الصلاة الصلاة، فاعترضه ابن ملجم، فضربه بالسيف، وأصاب جبهته إلى قرنه، ووصل إلى دماغه، فأقام علي الجمعة والسبت وتوفي ليلة الأحد، وغسَّله الحسن والحسين وعبدالله بن جعفر، وصلى عليه الحسن، ودفن بدار الإمام بالكوفة ليلاً.

وهكذا، مضى علي -رضي الله عنه- شهيداً، ولقد كان في ذلك الشهر يفطر ليلة عند الحسن، وليلة عند الحسين، وليلة عند عبدالله بن جعفر.

وأقبل عَلَى ابن ملجم، المُغيرةُ بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب، فضربه على وجهه فصرعه.

وأقبل به إلى الحسنين رضي الله عنهما، فأمر أمير المؤمنين بحبسه وقال: أطعموه وأسقوه، فإن أعش فأنا وليّ دمي، وإن أمض، فاقتلوه ضربة بضربة.

قتل وعمره ثلاث وستون سنة، ودفن في ليلته، قبل انصراف الناس من صلاة الصبح.

2.الحسن بن علي
هو أكبر أبناء علي بن أبي طالب، وقد همَّ أبوه، حين وُلِدَ، بأن يسميه حرباً، وقال: كنت رجلاً محراباً أحب الحرب، فهممت حين ولد الحسن بأن أسميه حرباً، فسمَّاه رسول الله صلى الله عليه وسلم حسناً.

وأمه: فاطمة ابنة رسول الله-صلى الله عليه وسلم-.

ولد -رضي الله عنه- بالمدينة، للنصف من شهر رمضان، سنة ثلاث من الهجرة، بعد موقعة أحد، وعق عنه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بكبش في اليوم السابع، ورُوي كبشين، وأمر بحلق شعره، وتصدق بوزنه فضة على المساكين.

أ.بيعته
بويع له بالخلافة في يوم الاثنين، لثمان بقين من شهر رمضان، سنة أربعين، بعد دفن أمير المؤمنين علي، -رضي الله عنه-.

فقد صعد الحسن المنبر فخطب، فلما فرغ من خطبته قام عبد الله بن العباس، رضي الله عنهما، بين يديه يدعو الناس إلى بيعته، ويأخذها له، وأسرع الناس إلى بيعته فبايعه: قيس بن سعد بن عبادة، وسليمان بن صرد الخزاعي، والمسيب بن نجبة  الفزاري، وسعد بن عبد الله الحنفي، وحجر بن عدي الكندي، وعدي بن حاتم، ووردت عليه بيعة أهل مكة والمدينة وسائر الحجاز والبصرة واليمامة والبحرين.

وزاد المقاتلةَ، حين وقوع البيعة مائة مائة، فتبعه الخلفاء فيما بعد على ذلك.

ب.مدة خلافته
بعد بيعته بالخلافة، اضطرته الحوادث المشهورة، والموانع المعروفة، من خذلان أكثر أصحابه، من أهل العراق له، واستئمان صاحب جيشه إلى معاوية، إلى اعتزال الأمر ومصالحة معاوية، وبايعه بنفسه في غرة ربيع الأول من سنة إحدى وأربعين، وسُمي هذا العام عام الجماعة لالتقاء كلمة المسلمين فيه، وكانت مدة خلافته ستة أشهر.

ج.أولاده
عبدالله والحسن بن الحسن، وهو الحسن الثاني، ويقال الحسن المثنى، وزيد بن الحسن، وعمرو، والقاسم، وأبو بكر.

وقد قُتل الأخيران بالطف مع عمهما الحسين، وقتل عبد الله بالطف أيضاً، وعبد الرحمن، والحسن الأثرم، وطلحة، وهو طلحة الجود، وإسماعيل، ويعقوب، ومحمد، وجعفر، وحمزة، لأمهات أولاد، فهؤلاء أربعة عشر ابناً.

العقب منهم لاثنين: الحسن بن الحسن، وزيد بن الحسن، وانقرض اثنان منهم بعد أن بقي إلى أوائل الدولة العباسية، وهما: عمرو بن الحسن، والحسن الأثرم بن الحسن، والباقون ماتوا قبل أن يُعقبوا.

والبنات ثمان: فاطمة، وأم عبد الله، وزينب، وأم الحسن، وأم الحسين، وأم سلمة، ورقية، وفاطمة الصغرى.

أعقبت منهن أم عبد الله، وكانت عند علي بن الحسين، فولدت له: حسنا وحسينا الأكبر وقد ماتا قبل أن يعقبا، ومحمد الباقر، وعبد الله المحض ابني علي بن الحسن.

د.فضله
اجتمع المسلمون، كلمتهم ورايتهم، بعد بيعته لمعاوية، وتحقق فيه علم من أعلام النبوة، حين قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- "إِنَّ ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ وَلَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يُصْلِحَ بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ عَظِيمَتَيْنِ مِنْ الْمُسْلِمِينَ" (صحيح البخاري، الحديث الرقم  2505).

هـ.مقتله، -رضي الله عنه-، ومبلغ عمره وموضع قبره
أكثر المؤرخين على أن الحسن مات مسموماً، سمَّته امرأته جعدة بنت الأشعث.

وكان الحسن قد سُقي السم ثلاث مرات، وتوفي بالمدينة وله سبع وأربعون سنة، وقيل ست، وقيل خمس، سنة اثنتين وخمسين، وقيل سنة خمسين، وقيل سنة سبع وأربعين، اختلفوا في تاريخ موته حسب اختلافهم في مبلغ عمره.

وكان أوصى بأن يدفن إلى جنب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، إلا أن يُخشى وقوع نزاع أو قتال في ذلك.

فلما رفض مروان أمير المدينة، وأهل مشورته، ذلك، دفن بالبقيع، وقبره ظاهر هناك.

3.الحسين بن علي
أبو عبد الله، الحسين بن علي بن أبي طالب.

وأمه: فاطمة ابنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ولد -رضي الله عنه-، فى شعبان لخمس خلون منه، سنة أربع من الهجرة، وأمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بأن يُحلق شعره في اليوم السابع ويتصدق بوزنه فضة، وعق عنه كبشاً.

أ.بيعته -رضي الله عنه-
خرج من المدينة إلى مكة، حين ورد الخبر بموت معاوية، وطولب بالبيعة ليزيد، يوم الأحد لليلتين بقيتا من رجب سنة ستين، فرفض، ودخلها ليلة الجمعة، لثلاث خلون من شعبان، ووردت عليه كتب أهل الكوفة، كتاب بعد كتاب، وهو بمكة، بالبيعة في ذي الحجة من هذه السنة.

فاستجاب لها، وخرج من مكة سائراً إليها، لثمان خلون من ذي الحجة، وكان قد أنفذ على مقدمته من مكة: مسلم بن عقيل بن أبي طالب، فظهر مسلم بالكوفة داعياً إليه.

قُتل يوم الجمعة عاشر المحرم، سنة إحدى وستين.

ب.أولاده
علي الأكبر، وأمه بابوقة بنت يزدجرد بن شهريار، ولد لسنتين بقيتا من خلافة عثمان، وروى عن جده أمير المؤمنين علي، رضي الله عنه.

وعبد الله، قتل مع أبيه بالطف، جاءته نشابة وهو في حجر أبيه فقتلته.

وعلي الأصغر، وهو علي بن الحسين المشهور بزين العابدين، وجعفر توفي صغيراً.

وذكر بعض أهل النسب: إبراهيم، ومحمداً.

والعقب من ولد الحسين -رضي الله عنه- واحد، وهو: علي بن الحسين المعروف بزين العابدين، أمَّا سائر أولاد الحسين فقتلوا بكربلاء.

ومن البنات: فاطمة، عقبها في ولد الحسن بن الحسن عليهما السلام، وفي ولد عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عثمان الملقب بالمطرف.

وسكينة، انقرض عقبها إلا من ولد عبد الله بن عثمان بن عبد الله بن حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى، فإنها ولدت له عثمان، وحكيماً، وربيحة.

ج.مقتله -رضي الله عنه-
كان قائد الجيش، الذي قتل الحسين، هو عمر بن سعد بن أبي وقاص من قبل عبيدالله بن زياد والي يزيد على الكوفة بالطف.

وقد ظل الحسين يقاتل حتى قتل (يوم الجمعة عاشر محرم سنة إحدى وستين)، قتله سنان بن أبي أنس النخعي، وأجهز عليه خولي بن يزيد بن حمير، وهو الذي حز رأسه، وكان شمر بن ذي الجوشن الضبابي ممن تولى قتله.

وكان له يوم قتل ثمان وخمسون سنة، وقد فجع المسلمون لقتله، خاصة أنه كان قد صرف نظره عن المطالبة بالخلافة.

ووجد في جبة دكناء كانت عليه: مائة وبضعة عشر خرقاً من بين طعنة وضربة ورمية.

4.أبناء فاطمة
محسن بن علي بن أبي طالب: أمه فاطمة الزهراء، مات صغيراً.

أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب: قيل اسمها رقية، تزوجها عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، وهي أصغر أولاد فاطمة رضي الله عنها.

فولدت له زيد بن عمر، وقد مات ولا عقب له.

ماتت بعد سنة 50هـ، وقيل ماتت هي وزيد بن عمر في يوم واحد.

زينب بنت علي بن أبي طالب: أمها فاطمة الزهراء، عاشت بعد أبويها، وتزوجت من عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، فولدت له علياً، وعوناً، وعباساً، وجعفراً، وإبراهيم، وعلياً الأصغر.



سلالة سيد الخلق، عليه أفضل الصلاة والسلام 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49191
العمر : 72

سلالة سيد الخلق، عليه أفضل الصلاة والسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلالة سيد الخلق، عليه أفضل الصلاة والسلام   سلالة سيد الخلق، عليه أفضل الصلاة والسلام Emptyالثلاثاء 07 ديسمبر 2021, 9:20 am

ثالثاً: فضل السلالة النبوية
ورد في فضل العترة النبوية (أهل البيت) أو السلالة النبوية، أحاديث كثيرة، أبرزها ما يلي:
1.في الفضائل العامة لأهل البيت وفيها حقوقهم وخصائصهم
أ."عن يَزِيدَ بْنِ حَيَّانَ قَالَ انْطَلَقْتُ أَنَا وَحُصَيْنُ بْنُ سَبْرَةَ وَعُمَرُ بْنُ مُسْلِمٍ إِلَى زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ فَلَمَّا جَلَسْنَا إِلَيْهِ قَالَ لَهُ حُصَيْنٌ لَقَدْ لَقِيتَ يَا زَيْدُ خَيْرًا كَثِيرًا رَأَيْتَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَسَمِعْتَ حَدِيثَهُ وَغَزَوْتَ مَعَهُ وَصَلَّيْتَ خَلْفَهُ لَقَدْ لَقِيتَ يَا زَيْدُ خَيْرًا كَثِيرًا حَدِّثْنَا يَا زَيْدُ مَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ يَا بْنَ أَخِي وَاللَّهِ لَقَدْ كَبِرَتْ سِنِّي وَقَدُمَ عَهْدِي وَنَسِيتُ بَعْضَ الَّذِي كُنْتُ أَعِي مِنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَمَا حَدَّثْتُكُمْ فَاقْبَلُوا وَمَا لا فَلا تُكَلِّفُونِيهِ ثُمَّ قَالَ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَوْمًا فِينَا خَطِيبًا بِمَاءٍ يُدْعَى خُمًّا بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَوَعَظَ وَذَكَّرَ ثُمَّ قَالَ أَمَّا بَعْدُ أَلا أَيُّهَا النَّاسُ فَإِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَ رَسُولُ رَبِّي فَأُجِيبَ وَأَنَا تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ أَوَّلُهُمَا كِتَابُ اللَّهِ فِيهِ الْهُدَى وَالنُّورُ فَخُذُوا بِكِتَابِ اللَّهِ وَاسْتَمْسِكُوا بِهِ، فَحَثَّ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ وَرَغَّبَ فِيهِ، ثُمَّ قَالَ وَأَهْلُ بَيْتِي أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي، فَقَالَ لَهُ حُصَيْنٌ وَمَنْ أَهْلُ بَيْتِهِ يَا زَيْدُ أَلَيْسَ نِسَاؤُهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ قَالَ نِسَاؤُهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ وَلَكِنْ أَهْلُ بَيْتِهِ مَنْ حُرِمَ الصَّدَقَةَ بَعْدَهُ قَالَ وَمَنْ هُمْ قَالَ هُمْ آلُ عَلِيٍّ وَآلُ عَقِيلٍ وَآلُ جَعْفَرٍ وَآلُ عَبَّاسٍ قَالَ كُلُّ هَؤُلاءِ حُرِمَ الصَّدَقَةَ قَالَ نَعَمْ" (صحيح مسلم، الحديث الرقم 4425).

ب.وعن زيد بن أرقم، رضي اللهم عنهما قال: "قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا بَعْدِي أَحَدُهُمَا أَعْظَمُ مِنْ الآخَرِ كِتَابُ اللَّهِ حَبْلٌ مَمْدُودٌ مِنْ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ وَعِتْرَتِي أَهْلُ بَيْتِي وَلَنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ فَانْظُرُوا كَيْفَ تَخْلُفُونِي فِيهِمَا" (سنن الترمذي، الحديث الرقم3720).

ج."عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِذْ أَقْبَلَ فِتْيَةٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ فَلَمَّا رَآهُمْ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- اغْرَوْرَقَتْ عَيْنَاهُ وَتَغَيَّرَ لَوْنُهُ قَالَ فَقُلْتُ مَا نَزَالُ نَرَى فِي وَجْهِكَ شَيْئًا نَكْرَهُهُ فَقَالَ إِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ اخْتَارَ اللَّهُ لَنَا الآخِرَةَ عَلَى الدُّنْيَا وَإِنَّ أَهْلَ بَيْتِي سَيَلْقَوْنَ بَعْدِي بَلاءً وَتَشْرِيدًا وَتَطْرِيدًا" (سنن ابن ماجة، الحديث الرقم 4072).

د."عنْ ابْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ قَالَ ارْقُبُوا مُحَمَّدًا -صلى الله عليه وسلم- فِي أَهْلِ بَيْتِهِ" (صحيح البخاري، الحديث الرقم 3436).

هـ."عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَحِبُّوا اللَّهَ لِمَا يَغْذُوكُمْ مِنْ نِعَمِهِ وَأَحِبُّونِي بِحُبِّ اللَّهِ وَأَحِبُّوا أَهْلَ بَيْتِي بِحُبِّي" (سنن الترمذي، الحديث الرقم3722).

و."عن أبي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ -رضي الله عنه- أَنَّهُمْ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قُولُوا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ" (صحيح البخاري، الحديث الرقم 3118).

ز."عَنْ بُرَيْدَةَ الْخُزَاعِيِّ قَالَ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَدْ عَلِمْنَا كَيْفَ نُسَلِّمُ عَلَيْكَ فَكَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ قَالَ قُولُوا اللَّهُمَّ اجْعَلْ صَلَوَاتِكَ وَرَحْمَتَكَ وَبَرَكَاتِكَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا جَعَلْتَهَا عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ" (مسند أحمد، الحديث الرقم 21910).

ح."قَالَتْ عَائِشَةُ خَرَجَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- غَدَاةً وَعَلَيْهِ مِرْطٌ مُرَحَّلٌ مِنْ شَعْرٍ أَسْوَدَ فَجَاءَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ فَأَدْخَلَهُ ثُمَّ جَاءَ الْحُسَيْنُ فَدَخَلَ مَعَهُ ثُمَّ جَاءَتْ فَاطِمَةُ فَأَدْخَلَهَا ثُمَّ جَاءَ عَلِيٌّ فَأَدْخَلَهُ ثُمَّ قَالَ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا" (صحيح مسلم، الحديث الرقم 4450).

ط."عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ لِعَليٍّ وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ أَنَا حَرْبٌ لِمَنْ حَارَبْتُمْ وَسِلْمٌ لِمَنْ سَالَمْتُمْ" (سنن الترمذي، الحديث الرقم 3805، وابن ماجه، الحديث الرقم 142)، وهذا دليل على تحريم قتالهم أو معاداتهم.

ي."عن عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ -رضي الله عنه- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَخَذَ بِيَدِ حَسَنٍ وَحُسَيْنٍ فَقَالَ مَنْ أَحَبَّنِي وَأَحَبَّ هَذَيْنِ وَأَبَاهُمَا وَأُمَّهُمَا كَانَ مَعِي فِي دَرَجَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ" (سنن الترمذي، حديث الرقم 3666)، وهذا في فضل من يحبهم المحبة الشرعية.

ك."عن أُمَّ سَلَمَةَ قَالَتْ بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِي بَيْتِي يَوْمًا إِذْ قَالَتْ الْخَادِمُ إِنَّ عَلِيًّا وَفَاطِمَةَ بِالسُّدَّةِ قَالَتْ فَقَالَ لِي قُومِي فَتَنَحَّيْ لِي عَنْ أَهْلِ بَيْتِي قَالَتْ فَقُمْتُ فَتَنَحَّيْتُ فِي الْبَيْتِ قَرِيبًا فَدَخَلَ عَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ وَمَعَهُمَا الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ وَهُمَا صَبِيَّانِ صَغِيرَانِ فَأَخَذَ الصَّبِيَّيْنِ فَوَضَعَهُمَا فِي حِجْرِهِ فَقَبَّلَهُمَا قَالَ وَاعْتَنَقَ عَلِيًّا بِإِحْدَى يَدَيْهِ وَفَاطِمَةَ بِالْيَدِ الأُخْرَى فَقَبَّلَ فَاطِمَةَ وَقَبَّلَ عَلِيًّا فَأَغْدَفَ عَلَيْهِمْ خَمِيصَةً سَوْدَاءَ فَقَالَ اللَّهُمَّ إِلَيْكَ لا إِلَى النَّارِ أَنَا وَأَهْلُ بَيْتِي قَالَتْ فَقُلْتُ وَأَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ وَأَنْتِ" (مسند أحمد، حديث رقم25329)، وهذا دعاء وتفسير من النبي -صلى الله عليه وسلم- لأهل البيت.

ل."عَنْ عَلِيٍّ -رضي الله عنه- قَالَ دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَأَنَا نَائِمٌ عَلَى الْمَنَامَةِ فَاسْتَسْقَى الْحَسَنُ أَوْ الْحُسَيْنُ قَالَ فَقَامَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- إِلَى شَاةٍ لَنَا بِكْرٍ فَحَلَبَهَا فَدَرَّتْ فَجَاءهُ الْحَسَنُ فَنَحَّاهُ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَتْ فَاطِمَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَأَنَّهُ أَحَبُّهُمَا إِلَيْكَ قَالَ لا وَلَكِنَّهُ اسْتَسْقَى قَبْلَهُ ثُمَّ قَالَ إِنِّي وَإِيَّاكِ وَهَذَيْنِ وَهَذَا الرَّاقِدَ فِي مَكَانٍ وَاحِدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ" (مسند أحمد، الحديث الرقم 753).

م."عن مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَهُوَ يَقْسِمُ تَمْرًا مِنْ تَمْرِ الصَّدَقَةِ وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ فِي حِجْرِهِ فَلَمَّا فَرَغَ حَمَلَهُ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- عَلَى عَاتِقِهِ فَسَالَ لُعَابُهُ عَلَى النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فَرَفَعَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- رَأْسَهُ فَإِذَا تَمْرَةٌ فِي فِيهِ فَأَدْخَلَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- يَدَهُ فَانْتَزَعَهَا مِنْهُ ثُمَّ قَالَ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ الصَّدَقَةَ لا تَحِلُّ لآلِ مُحَمَّدٍ" (مسند أحمد، الحديث الرقم 7431)، فهذه من خصائص أهل البيت، ومنهم السلالة، أنهم لا تحل لهم الزكاة لأن الرسول، -صلى الله عليه وسلم- قال "إِنَّ الصَّدَقَةَ لا تَنْبَغِي لآلِ مُحَمَّدٍ إِنَّمَا هِيَ أَوْسَاخُ النَّاسِ" (صحيح مسلم، الحديث الرقم 1784).

2.فضائل سبطي النبي -صلى الله عليه وسلم-
إضافة إلى ما سبق هناك أحاديث وآثار وردت في الحسن والحسين، سبطي النبي -صلى الله عليه وسلم-، أو في أحدهما، ومن أشهرها:
أ."عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ الدَّوْسِيِّ -رضي الله عنه- قَالَ خَرَجَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- فِي طَائِفَةِ النَّهَارِ لا يُكَلِّمُنِي وَلا أُكَلِّمُهُ حَتَّى أَتَى سُوقَ بَنِي قَيْنُقَاعَ فَجَلَسَ بِفِنَاءِ بَيْتِ فَاطِمَةَ فَقَالَ أَثَمَّ لُكَعُ أَثَمَّ لُكَعُ فَحَبَسَتْهُ شَيْئًا فَظَنَنْتُ أَنَّهَا تُلْبِسُهُ سِخَابًا أَوْ تُغَسِّلُهُ فَجَاءَ (أي الحسن بن علي) يَشْتَدُّ حَتَّى عَانَقَهُ وَقَبَّلَهُ وَقَالَ اللَّهُمَّ أَحْبِبْهُ وَأَحِبَّ مَنْ يُحِبُّهُ" (صحيح البخاري، الحديث الرقم 1979).

ب.وعن عقبة بن الحارث قال: "صَلَّى أَبُو بَكْرٍ -رضي الله عنه- الْعَصْرَ ثُمَّ خَرَجَ يَمْشِي فَرَأَى الْحَسَنَ يَلْعَبُ مَعَ الصِّبْيَانِ فَحَمَلَهُ عَلَى عَاتِقِهِ وَقَالَ بِأَبِي شَبِيهٌ بِالنَّبِيِّ لا شَبِيهٌ بِعَلِيٍّ وَعَلِيٌّ يَضْحَكُ" (صحيح البخاري، الحديث الرقم 3278).

ج.وعن أبي جحيفة  -رضي الله عنه- قال "رَأَيْتُ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- وَكَانَ الْحَسَنُ يُشْبِهُهُ" (صحيح البخاري، حديث رقم3279.').

د."قال ابْنَ أَبِي نُعَيْمٍ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَسَأَلَهُ رَجُلٌ عَنْ شَيْءٍ قَالَ شُعْبَةُ وَأَحْسِبُهُ سَأَلَهُ عَنْ الْمُحْرِمِ يَقْتُلُ الذُّبَابَ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ أَهْلُ الْعِرَاقِ يَسْأَلُونَ عَنْ الذُّبَابِ وَقَدْ قَتَلُوا ابْنَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- هُمَا رَيْحَانَتِي مِنْ الدُّنْيَا"، (يعني الحسن والحسين) (مسند أحمد، الحديث الرقم 5312).

هـ."وعن أَنَسِ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَيُّ أَهْلِ بَيْتِكَ أَحَبُّ إِلَيْكَ قَالَ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ وَكَانَ يَقُولُ لِفَاطِمَةَ ادْعِي لِيَ ابْنَيَّ فَيَشُمُّهُمَا وَيَضُمُّهُمَا إِلَيْهِ قَالَ هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ (سنن الترمذي، الحديث الرقم 3705).

و."عن بُرَيْدَةَ قَال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَخْطُبُنَا إِذْ جَاءَ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ عَلَيْهِمَا قَمِيصَانِ أَحْمَرَانِ يَمْشِيَانِ وَيَعْثُرَانِ فَنَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مِنْ الْمِنْبَرِ فَحَمَلَهُمَا وَوَضَعَهُمَا بَيْنَ يَدَيْهِ ثُمَّ قَالَ صَدَقَ اللَّهُ إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ فَنَظَرْتُ إِلَى هَذَيْنِ الصَّبِيَّيْنِ يَمْشِيَانِ وَيَعْثُرَانِ فَلَمْ أَصْبِرْ حَتَّى قَطَعْتُ حَدِيثِي وَرَفَعْتُهُمَا" (سنن الترمذي، الحديث الرقم 3707).

ز."عَنْ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- حُسَيْنٌ مِنِّي وَأَنَا مِنْ حُسَيْنٍ أَحَبَّ اللَّهُ مَنْ أَحَبَّ حُسَيْنًا حُسَيْنٌ سِبْطٌ مِنْ الأَسْبَاطِ" (سنن الترمذي، الحديث الرقم 3708).

ح."عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- حَامِلَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَلَى عَاتِقِهِ فَقَالَ رَجُلٌ نِعْمَ الْمَرْكَبُ رَكِبْتَ يَا غُلامُ فَقَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- وَنِعْمَ الرَّاكِبُ هُوَ" (سنن الترمذي، الحديث رقم،3717).

ط."عَنْ يَعْلَى الْعَامِرِيِّ أَنَّهُ قَالَ جَاءَ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ يَسْعَيَانِ إِلَى النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فَضَمَّهُمَا إِلَيْهِ وَقَالَ إِنَّ الْوَلَدَ مَبْخَلَةٌ مَجْبَنَةٌ" (سنن ابن ماجة، الحديث الرقم 3656، ومسند أحمد الحديث الرقم 16904)، أي أن محبة الولد تجعل المحبّ يبخل خوف الفقر، ويجبن خوف القتل.

ي."قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ كَانَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ تُلُقِّيَ بِنَا قَالَ فَتُلُقِّيَ بِي وَبِالْحَسَنِ أَوْ بِالْحُسَيْنِ قَالَ فَحَمَلَ أَحَدَنَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَالآخَرَ خَلْفَهُ حَتَّى دَخَلْنَا الْمَدِينَةَ" (صحيح مسلم، الحديث الرقم 4456).

ك."عَنْ عَليٍّ -رضي الله عنه- يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ قَبْلِي نَبِيٌّ إِلا قَدْ أُعْطِيَ سَبْعَةَ رُفَقَاءَ نُجَبَاءَ وُزَرَاءَ وَإِنِّي أُعْطِيتُ أَرْبَعَةَ عَشَرَ حَمْزَةُ وَجَعْفَرٌ وَعَلِيٌّ وَحَسَنٌ وَحُسَيْنٌ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَالْمِقْدَادُ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ وَأَبُو ذَرٍّ وَحُذَيْفَةُ وَسَلْمَانُ وَعَمَّارٌ وَبِلالٌ" (مسند أحمد، الحديث الرقم 1198).

ل."عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ رَأَيْتُ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم-َ فِي الْمَنَامِ بِنِصْفِ النَّهَارِ أَشْعَثَ أَغْبَرَ مَعَهُ قَارُورَةٌ فِيهَا دَمٌ يَلْتَقِطُهُ أَوْ يَتَتَبَّعُ فِيهَا شَيْئًا قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا هَذَا قَالَ دَمُ الْحُسَيْنِ وَأَصْحَابِهِ لَمْ أَزَلْ أَتَتَبَّعُهُ مُنْذُ الْيَوْمَ قَالَ عَمَّارٌ فَحَفِظْنَا ذَلِكَ الْيَوْمَ فَوَجَدْنَاهُ قُتِلَ ذَلِكَ الْيَوْمَ" (مسند أحمد، الحديث الرقم2057).

م."عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ رَأَيْتُ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- حَامِلَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَلَى عَاتِقِهِ وَلُعَابُهُ يَسِيلُ عَلَيْهِ" ('سنن ابن ماجه، الحديث الرقم 650).

ن."عَنْ عَائِشَةَ أَوْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنهما، أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ لإِحْدَاهُمَا لَقَدْ دَخَلَ عَلَيَّ الْبَيْتَ مَلَكٌ لَمْ يَدْخُلْ عَلَيَّ قَبْلَهَا فَقَالَ لِي إِنَّ ابْنَكَ هَذَا حُسَيْنٌ مَقْتُولٌ وَإِنْ شِئْتَ أَرَيْتُكَ مِنْ تُرْبَةِ الأَرْضِ الَّتِي يُقْتَلُ بِهَا قَالَ فَأَخْرَجَ تُرْبَةً حَمْرَاءَ" (مسند أحمد، الحديث الرقم 25315).



سلالة سيد الخلق، عليه أفضل الصلاة والسلام 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49191
العمر : 72

سلالة سيد الخلق، عليه أفضل الصلاة والسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلالة سيد الخلق، عليه أفضل الصلاة والسلام   سلالة سيد الخلق، عليه أفضل الصلاة والسلام Emptyالثلاثاء 07 ديسمبر 2021, 9:21 am

المصادر والمراجع
1.    ابن منظور، "لسان العرب"، دار صادر، بيروت، 1410/1990، ج6، مادة س ل ل، ط1.
2.    البلاذري، "أنساب الأشراف"، دار المعارف، ط3، القاهرة، د.ت.، ج1.
3.    الحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني، "الإصابة في تمييز الصحابة"، دار الكتب العلمية، بيروت، ط1، 1955.
4.    خير الدين الزركلي، "الأعلام قاموس تراجم"، دار العلم للملايين، بيروت، ط14، 1999.
5.    تهذيب الكمال في أسماء الرجال، تحقيق بشار عواد معروف، مؤسسة الرسالة، بيروت، 1405/1985.

المصدر:
http://www.moqatel.com/openshare/Behoth/Denia9/Solala/index.htm



سلالة سيد الخلق، عليه أفضل الصلاة والسلام 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
سلالة سيد الخلق، عليه أفضل الصلاة والسلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» (190) سُنَّة الصلاة على الرسول عليه الصلاة والسلام
» قصة يوسف عليه الصلاة والسلام وكيف أنها من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم
» نُصرة النبي عليه الصلاة والسلام
» أسماء الرسول، عليه الصلاة والسلام
» أسماء الرسول عليه الصلاة والسلام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: إلا رســـول الله صلى الله عليه وسلم :: سلالة سيد الخلق، عليه أفضل الصلاة والسلام-
انتقل الى: