منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

soon after IZHAR UL-HAQ (Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.


 

 سورة الزمر الآيات من 71-75

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49191
العمر : 72

سورة الزمر الآيات من 71-75 Empty
مُساهمةموضوع: سورة الزمر الآيات من 71-75   سورة الزمر الآيات من 71-75 Emptyالأحد 25 أبريل 2021, 5:25 pm

وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَٰذَا قَالُوا بَلَىٰ وَلَٰكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ (٧١)
تفسير الأية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)

نلحظ هنا أن الفعل (وَسِيقَ) جاء مبنياً لما لم يُسمَّ فاعله، وفي موضع آخر قال تعالى: (وَجَآءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَآئِقٌ وَشَهِيدٌ) (ق: 21) فمَن هو السائق؟

قالوا: هم الملائكة يسوقون أهل النار إلى جهنم والعياذ بالله، والسائق هو الذي يحثّ المسوق على الإسراع، كراكب الدابة الذي ينهرها ويحثُّها لتسرع به، كذلك تفعل الملائكة بالمجرمين وتحثهم إلى جهنم ليسرعوا إليها.

وهذا يدل على أن الملائكة مغتاظون منهم، كارهون لهم، متضايقون من أعمالهم في الدنيا، لذلك يزجُّون بهم إلى جزائهم العادل في جهنم، بلا هوادة وبلا رحمة، أرأيتم رجال الشرطة حينما يمسكون بالمجرم ماذا يفعلون به؟

إنهم يضربونه ويُعذبونه ويهينونه لأنه عضو فاسد في المجتمع يريد الجميع التخلص منه، ومعلوم أن الملائكة عباد مكرمون لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون.

والقرآن يصور هذا الموقف في آية أخرى، فيقول سبحانه: (يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَىٰ نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا) (الطور: 13) يعني: يزجرونهم إليها ويدفعونهم فيها رغماً عنهم.

ومعنى (زُمَراً) يعني: جماعات، فكل أصحاب مخالفة لمنهج الله معاً في جماعة، فالتاركون للصلاة جماعة، والتاركون للزكاة جماعة، والآكلون للربا جماعة وهكذا الظلمة والمرتشون والسارقون والزناة والمختلسون يجمع الله كل واحد منهم مع صاحبه، فيُحشرون معاً يتقدمهم كبيرهم.

والفتوة فيهم كما قال سبحانه: (يَوْمَ نَدْعُواْ كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ..) (الإسراء: 71) وقال سبحانه: (ثُمَّ لَنَنزِعَنَّ مِن كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى ٱلرَّحْمَـٰنِ عِتِيّاً) (مريم: 69).

وقال في حق فرعون: (يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ ٱلنَّارَ وَبِئْسَ ٱلْوِرْدُ ٱلْمَوْرُودُ) (هود: 98).

وكَوْن كبراء الضلال وقادة الكفر يتقدمون أتباعهم يدل ذلك على قطع أمل الآخرين في النجاة، فلو دخل التابع فلم يجد متبوعه لتعلق قلبه به، وظن أنه سيأتي ويُخلصه، لكن الحال أنه سيدخل فيجد أستاذه وقدوته في الضلال قد سبقه إلى جهنم.

حتى إذا ما وصلوا إلى أبواب جهنم فتح لهم (حَتَّىٰ إِذَا جَآءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا..) (الزمر: 71) لأن باب الغضب (مش مفندق) بل مغلق يُفتح للضرورة، على خلاف باب الرحمة فهو مفتوح دائماً، وهذا من رحمة الله، لأن رحمة الله سبقتْ غضبه.

وهذه النهاية لتي انتهى إليها أهل النار كُتبتْ عليهم، وعلمها الحق سبحانه من بداية الحياة، واقرأ إنْ شئتَ قوله تعالى: (يَوْمَ يَأْتِ لاَ تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلاَّ بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ * فَأَمَّا ٱلَّذِينَ شَقُواْ فَفِي ٱلنَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ * خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ ٱلسَّمَٰوَٰتُ وَٱلأَرْضُ إِلاَّ مَا شَآءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ * وَأَمَّا ٱلَّذِينَ سُعِدُواْ فَفِي ٱلْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ ٱلسَّمَٰوَٰتُ وَٱلأَرْضُ إِلاَّ مَا شَآءَ رَبُّكَ عَطَآءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ) (هود: 105-108).

أولاً: لا بدَّ لفهم هذه الآية أن تعرف أولاً معنى الخلود: الخلود هو المكث الطويل، وهذا المكث سُمِّي خلوداً لأن له بداية وليس له نهاية، والكلام هنا عن الذين سُعِدوا وهم أهل الجنة، والذين شقوا وهم أهل النار، لكن الحق سبحانه استثنى من هؤلاء ومن هؤلاء، والذين استثناهم الله ستنقص مدة خلودهم، كيف؟

الكافر بعد أنْ حُوسب وسيق إلى جهنم تُفتح له ويظل خالداً فيها خلوداً كاملاً من البداية إلى ما لا نهاية، كذلك المؤمن الذي تداركته رحمة ربه بعد أنْ يُحاسب يُساق إلى الجنة فيظل فيها خلوداً كاملاً من البداية إلى ما لا نهاية.

أما الاستثناء فللمؤمن العاصي الذي لم يَتُبْ عن معاصيه أو تاب ولم تُقبل توبته، هذا لا بدَّ أن يأخذ جزاء هذه المعاصي، وأنْ تناله لفحة من لفحات النار والعياذ بالله، هذا في البداية، فيدخل النار ما يشاء الله له ثم يُخرجه إلى الجنة وبذلك تكون فترة خلوده في الجنة نقصتْ عن إخوانه المؤمنين، والنقص هنا من البداية، كذلك نقص خلود في النار عن أهل النار الخالدين فيها.

وقوله تعالى: (وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَآ..) (الزمر: 71) أي: خزنة النار قالوا لهم على سبيل التقريع والتوبيخ (أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَـآءَ يَوْمِكُمْ هَـٰذَا..) (الزمر: 71) هذا الاستفهام ألزمهم الحجة وأفحمهم، فربهم عز وجل لم يأخذهم على غِرَّة، إنما أرسل لهم رسلاً، وهؤلاء الرسل (منكُمْ) من جنسكم ومن أوسطكم والأقرب إليكم لتسهل القدوة به.

ومع هؤلاء الرسل حجج وبراهين ووَعْد ووعيد، لذلك لم يستطيعوا الإنكار (قَالُواْ بَلَىٰ..) (الزمر: 71) يعني: حدث هذا، فأقرّوا على أنفسهم بإسقاط الحجة، وأن الله بعث لهم الرسل الذين أنذروهم هذا اليوم.

إذن: الإنذارات التي تحدث للناس في حياتهم من تمام رحمة الله بالخلق، والإنذارات التي سبقت في الحياة بما سيكون بعدها من تمام رحمة الله بالخلق، أرأيتَ حين تُبصِّر ولدك بعاقبة الإهمال وتُخوِّفه من الرسوب آخر العام، فإنك تعينه على المذاكرة والاجتهاد حتى لا يلاقي العاقبة، وحتى لا يفاجأ بشيء غفل عنه.

لذلك وقف المستشرقون عند سورة الرحمن وقالوا: قوله تعالى: (خَلَقَ ٱلإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ كَٱلْفَخَّارِ * وَخَلَقَ ٱلْجَآنَّ مِن مَّارِجٍ مِّن نَّارٍ * فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * رَبُّ ٱلْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ ٱلْمَغْرِبَيْنِ * فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * مَرَجَ ٱلْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لاَّ يَبْغِيَانِ * فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * يَخْرُجُ مِنْهُمَا ٱلُّلؤْلُؤُ وَٱلمَرْجَانُ * فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * وَلَهُ ٱلْجَوَارِ ٱلْمُنشَئَاتُ فِي ٱلْبَحْرِ كَٱلأَعْلاَمِ * فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ) (الرحمن: 14-25) قالوا: نعم هذه نِعَم يناسبها: (فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ) (الرحمن: 25) لكن أيّ نعمة في قوله: (يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِّن نَّارٍ وَنُحَاسٌ فَلاَ تَنتَصِرَانِ * فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ) (الرحمن: 35-36).

نعم الإنذار بالشر قبل أن يقع والتحذير منه قبل أوانه نعمة، بل من أعظم نِعم الله على الإنسان ليحتاط للأمر، فالتهديد والوعيد والتبصير والتخويف إنما لنحذر المخوف منه فلا نقع فيه.

وقوله: (وَلَـٰكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ ٱلْعَذَابِ عَلَى ٱلْكَافِرِينَ) (الزمر: 71) يعني: وجبتْ لهم رغم الإنذار والتبصير، والكلمة التي حقَّتْ هي قوله تعالى: (لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ ٱلْجِنَّةِ وَٱلنَّاسِ أَجْمَعِينَ) (السجدة: 13) فماذا تنتظرون بعد ذلك؟

والعجيب أننا باختياراتنا الخائبة نساعد القدر ويمهد القدر لقدر.

والكلمة قوْلٌ مفرد لا يؤدي إلا معنىً في ذاته، إنما لا يؤدي معنى إسنادياً، فكلمة السماء مثلاً لا تؤدي معنىً وحدها يحسنُ السكوت عليه، لكن حين تقول: السماء صافية تعطي معنى مفهوماً يحْسن السكوت عليه، قالوا: لكن قد تفيد الكلمة الواحدة، فلو قلت: مَنْ عندك؟

تقول: زيد.

فأفادت: زيد عندي.         

ولولا تقدير كلمة عندي ما أفادتْ, فالكلمة -إذن- لا تؤدي معنىً يحسن السكوت عليه إلا بضميمة غيرها.

وقد بيَّن علماء النحو ذلك حين قسَّموا الكلمة إلى اسم وفعل وحرف وكل منها تُسمَّى كلمة، والفرق بينها أن الاسم يعطي في ذاته معنىً مستقلاً بالفهم، والفعل يعطي معنىً في ذاته، لكنه مرتبط بزمن أو الزمن جزء منه، تقول: أكل أي في الماضي.

يأكل في المضارع.

وكُلْ في المستقبل، أما الحرف فهو لا يعطي معنى مستقلاً بالفهم، إنما لا بدَّ من ضميمة تبين معناه.

وتطلق الكلمة ويُراد بها الكلام تقول: ألقيت كلمة في الحفل والمراد خطبة، وقد استخدم القرآنُ الكلمة بهذا المعنى في قوله تعالى: (كَلاَّ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَآئِلُهَا..) (المؤمنون: 100) والمراد بالكلمة قوله: (رَبِّ ٱرْجِعُونِ * لَعَلِّيۤ أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ..) (المؤمنون: 99-100).

وكذلك هنا: (حَقَّتْ كَلِمَةُ ٱلْعَذَابِ عَلَى ٱلْكَافِرِينَ) (الزمر: 71) الكلمة هي: (لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ ٱلْجِنَّةِ وَٱلنَّاسِ أَجْمَعِينَ) (السجدة: 13).



سورة الزمر الآيات من 71-75 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49191
العمر : 72

سورة الزمر الآيات من 71-75 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة الزمر الآيات من 71-75   سورة الزمر الآيات من 71-75 Emptyالأحد 25 أبريل 2021, 5:25 pm

قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ (٧٢)
تفسير الأية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)

كلمة (بئْسَ) للذم والمذموم (مَثْوَى ٱلْمُتَكَـبِّرِينَ) (الزمر: 72) أي: إقامتهم ونهايتهم، ووصفهم بالمتكبرين خاصة لأنهم ما وصلوا إلى هذه النهاية إلا بتكبرهم، تكبرهم على مَنْ؟

على ربهم وخالقهم، وعجيب من العبد أن يتكبر أول ما يتكبر على خالقه سبحانه الذي خلقه من عدم وأمده من عُدم.

ونلحظ في هذه الآية مظهراً من مظاهر رحمته تعالى حتى بالكافرين، وكأن الحق سبحانه يفتح لهم باب الأمل في النجاة، ويلمح لهم بإمكانية التوبة، ومهما كان منهم فالباب مفتوح، نفهم ذلك من قوله تعالى: (خَالِدِينَ فِيهَا..) (الزمر: 72) ولم يقُلْ هنا أبداً كما قال مثلاً في قوله تعالى: (وَمَن يَعْصِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً) (الجن: 23).

ولما أحصى العلماء لفظ الأبدية بالنسبة للكافرين وجدوه في آيتين (هما الأحزاب 65 - الجن 23)، إذن: ذكر كلمة أبداً في بعض الآيات وتركها في البعض الآخر، وفي هذا إطماع لمن لم يصل إلى الحقيقة التي تنجيه ربما تدارك الأمر وأنقذ نفسه وعاد إلى الجادة، أما حين يتكلم الحق سبحانه عن الجنة فتجد كلمة: (خَالِدِينَ فِيهَآ..) (الجن: 23) غالباً مقرونة بالأبدية.

ونلحظ أيضاً قوله تعالى: (ٱدْخُلُوۤاْ أَبْوَابَ جَهَنَّمَ..) (الزمر: 72) ولم يقل: ادخلوا جهنم.

فما الفرق بين التعبيرين؟

قال تعالى: (ٱدْخُلُوۤاْ أَبْوَابَ جَهَنَّمَ..) (الزمر: 72) لأن العذاب يبادرهم ويسرع إليهم بمجرد أنْ يدخلوها فهو يستقبلهم على بابها.

بعد ذلك ينتقل السياق إلى المقابل، إلى أهل الجنة، لكن لماذا بدأ بأهل النار فقال: (وَسِيقَ ٱلَّذِينَ كَـفَرُوۤاْ إِلَىٰ جَهَنَّمَ زُمَراً..) (الزمر: 71) قالوا: بدأ بهم لأنهم هم المنكرون المكذِّبون بالبعث والحساب، فبدأ بهم تعجيلات بعقابهم ومساءتهم، أما المتقون فهم مُصدِّقون بهذا اليوم مؤمنون به، وبما سيكون فيه من حساب وجزاء، ثم إن الختام بالوعد والبشارة فيه استبشارٌ وحُسْن ختام.

يقول تعالى: (وَسِيقَ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَوْاْ رَبَّهُمْ إِلَى ٱلّجَنَّةِ زُمَراً...).



سورة الزمر الآيات من 71-75 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49191
العمر : 72

سورة الزمر الآيات من 71-75 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة الزمر الآيات من 71-75   سورة الزمر الآيات من 71-75 Emptyالأحد 25 أبريل 2021, 5:26 pm

وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ (٧٣)
تفسير الأية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)

هنا أيضاً ساقتهم الملائكة مع الفارق بين سَوْق الكافرين وسَوْق المتقين، فالكافرون ساقتهم الملائكة ليعجلوا لهم العذاب سَوْقاً فيه زجر وقسوة، أما المتقون فيُساقون سَوْق المحب لحبيبه ليعجلوا لهم النعيم.

وقوله (زمراً) يعني: جماعات كل جماعة على حِدَة، فهؤلاء الزهاد وهؤلاء العلماء وهؤلاء المجاهدون وهؤلاء الأمناء (حَتَّىٰ إِذَا جَآءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا..) (الزمر: 73) هناك قال (فًتِحَتْ) وهنا (وَفُتِحَتْ) قالوا في أهل النار (فُتِحَتْ) هي جواب الشرط، أما هنا (وَفَتِحَتْ) ليستْ جواباً للشرط، بل جواب الشرط في النعيم المذكور بعدها، لأن فتح الأبواب ليس هو الغاية، إنما الغاية ما يتبع ذلك من النعيم.

فالواو هنا عاطفة وجملة (وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا..) (الزمر: 73) معطوفة على (حَتَّىٰ إِذَا جَآءُوهَا..) (الزمر: 73) ذلك لأن المؤمنين ما كانوا يشكّون في هذا اليوم، أما الكفّار فيشكونَ فيه لذلك جعل: (فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا..) (الزمر: 71) جواباً للشرط قبلها.

أما في المتقين فجواب الشرط أسمى من مجرد فتح الأبواب لهم، ففتحت هذه مداخل الرحمة التي سيذكرها بعد، ويذكر مكوناتها، وكيف أنها تتدرج بداية من تحية الملائكة لهم: (وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلاَمٌ عَلَيْكُـمْ طِبْتُمْ..) (الزمر: 73) لأنكم طهرتم أنفسكم من دنس المعاصي والشرك (فَٱدْخُلُوهَا خَالِدِينَ) (الزمر: 73) إلى آخر السورة، حيث يروْنَ الملائكة حافّين من حول العرش، وهذا هو جواب الشرط الذي يليق بهم.

جماعة أخرى من العلماء قالوا: إن جواب الشرط هو (وفتحت) والواو هذه واو الثمانية، فما المراد بواو الثمانية؟

قالوا: كان منتهى العدد عند العرب سبعة، فإذا جاء شيء بعد السبعة يعدُّونه كلاماً جديداً فيعطفونه بالواو، ومن ذلك قوله تعالى في أهل الكهف: (سَيَقُولُونَ ثَلاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْماً بِٱلْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ..) (الكهف: 22) فقبل الثامن يذكر الواو.

ومن ذلك أيضاً قوله تعالى: (ٱلتَّائِبُونَ ٱلْعَابِدُونَ ٱلْحَامِدُونَ ٱلسَّائِحُونَ ٱلرَّاكِعُونَ ٱلسَّاجِدونَ ٱلآمِرُونَ بِٱلْمَعْرُوفِ وَٱلنَّاهُونَ عَنِ ٱلْمُنكَرِ وَٱلْحَافِظُونَ لِحُدُودِ ٱللَّهِ وَبَشِّرِ ٱلْمُؤْمِنِينَ) (التوبة: 112) فكلمة الناهون هي الثامنة لذلك سُبقت بالواو.

وقال بعضهم: إن من ذلك قوله تعالى في سورة التحريم: (عَسَىٰ رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجاً خَيْراً مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَاراً) (التحريم: 5).

نعم كلمة (أبكاراً) هنا هي الثامنة، لكن الواو جاءت هنا للفصل بين الاثنين، فالثيبات لا يكُنَّ أبداً أبكاراً.

إذن: فهذه الآية لا يُحتجّ بها في هذا الموضوع، إنما يُحتج بآية الكهف وآية التحريم، على أن العدد سبعة هو منتهى العدد عند العرب، وكذلك العدد ألف.

لذلك لما وقعتْ ابنة كسرى في الأَسْر وذهبتْ لتفدي نفسها، فقالوا لمن أخذها في حصته: كم تطلب فيها؟

قال: ألف دينار، فقالوا له: إنها بنت كسرى.

يعني: كان بإمكانك أن تزيد على ذلك فقال: والله لو كنتُ أعلم أن وراء الألف عدداً لقُلْته.

ونحن لا نرى هذا الرأي، فكلمة (وَفُتِحَتْ) ليستْ هي جواب الشرط هنا، لأن جواب الشرط بالنسبة للمتقين أسمى من فتح الأبواب لهم وأسمى من قَوْل الملائكة لهم (سَلاَمٌ عَلَيْكُـمْ..) (الزمر: 73) وأسمى من (طِبْتُمْ فَٱدْخُلُوهَا خَالِدِينَ) (الزمر: 73) لأن الحق سبحانه سيقول بعد ذلك: (وَتَرَى ٱلْمَلاَئِكَةَ حَآفِّينَ مِنْ حَوْلِ ٱلْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ..) (الزمر: 75) فذكر العرش هنا والملائكة تطوف به مُسبِّحة بحمد ربهم فيه إِشارة إلى منتهى النعيم الذي سيلاقيه المتقون، حيث يروْنَ الحق سبحانه الذي استوى على هذا العرش، هذه هي الغاية التي يناسب أن تكون جواباً للشرط السابق.

لكن لماذا أخفى اللهُ جوابَ الشرط هكذا؟

قالوا: لأنه لو قالها أي: "فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر".

لو قالها الآن لكانت قد سمعت، إنما أراد سبحانه أن تكون مفاجأة على أنها مما لا يخطر على قلب بشر، يعني: لا تأتي على البال.

فمثلاً في فاكهة الجنة يأتي لي بالفاكهة التي أعرفها كالتفاح والمانجو مثلاً نحن نعرفها في الدنيا، لأنه لو أتى بفاكهة جديدة لم نعرفها في الدنيا لَقُلْنا: لو كانت في الدنيا لكانت مثل هذا شكلاً وطعماً، لذلك تأتي الفاكهة مما نعرفه في الدنيا، لكن بمواصفات أخرى يتحقق فيها ما لا عين رأتْ، ولا أذن سمعتْ، ولا خطر على قلب بشر.

إذن: التفاضل يأتي من كَوْنها في الجنة، ثم لو جاءت لي الفاكهة في الجنة فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، فكيف لو جاءت للمرة الثانية؟

لا بد أنني سأكون قد رأيتها من قبل وخطرتْ على بالي، فحين أرى المانجو مثلاً أقول: أنا أكلتُها قبل ذلك.

قالوا: لا بل ستكون على هيئة أخرى، ولون آخر، وطعم آخر غير الذي أكلتُه في المرة الأولى، وهكذا يتحقق في نعيم الجنة ما لا عين رأتْ، ولا أذن سمعتْ ولا خطر على قلب بشر.

لذلك يقول تعالى: (كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقاً قَالُواْ هَـٰذَا ٱلَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَٰبِهاً..) (البقرة: 25).



سورة الزمر الآيات من 71-75 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49191
العمر : 72

سورة الزمر الآيات من 71-75 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة الزمر الآيات من 71-75   سورة الزمر الآيات من 71-75 Emptyالأحد 25 أبريل 2021, 5:27 pm

وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (٧٤)
تفسير الأية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)

قولهم: (وَقَـالُواْ ٱلْحَـمْدُ للَّهِ..) (الزمر: 74) أهو حَمْد على صدق الله في الوعد، أم لأنكم بتوفيق الله صدقتم الله فيما وعدكم به؟

المعنى: الحمد لله الذي جعلنا أهلاً لأنْ يصدق وعده فينا لأننا صدَّقنا به، وإلا فوَعْد الله صادق صادق.

(وَأَوْرَثَنَا ٱلأَرْضَ..) (الزمر: 74) الإرث هنا له معنىً غير معناه الذي نعرفه بأنْ يرث شخصٌ غيره بعد موته..

فالميراث هنا في الجنة كما قال تعالى في آية أخرى: (وَنُودُوۤاْ أَن تِلْكُمُ ٱلْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) (الأعراف: 43).

وبيانُ ذلك كما قلنا أن الحق سبحانه قضى أزلاً أنْ يخلق خلقاً، وأن يترك لهم الاختيار في أشياء، ويجبرهم في أشياء أخرى ليظلوا عبيداً له سبحانه رغم أنوفهم من ناحية وعبيداً فيما يختارون من ناحية.

فإنْ آثروا جانب الله تعالى وآثروا مراده على ما وكل فيهم من الاختيار فازوا بمنزلة العبودية لله، وكانوا وقتها أفضل من الملائكة لأن الملائكة جُبلوا على الطاعة أمّا الإنسان فأعطى الاختيار يُطيع أو يعصي، فإنْ أطاع فله أنْ يزهوَ حتى على الملائكة.

لذلك كان إبليسُ قبل أنْ يعصي يزهو على الملائكة، وكان يُسمَّى طاووس الملائكة لأنه مخلوق مختار، ومع ذلك أطاع كما أطاعتْ الملائكة فأصبح له مَيْزة عليهم إلى أنْ زلَّ الزلة الأخيرة فأُبعِد وطُرِد من رحمة الله.

نقول: لما خلق الله الخَلْقَ مختارين، لهم أنْ يطيعوا، ولهم أنْ يعصوا أعدَّ لهم دار الجزاء في الجنة على اعتبار أنهم جميعاً سيطيعون، فلكل واحد منهم منزلة في الجنة، كذلك أعدَّ لهم في النار أماكن تسعهم جميعاً لو عصوا، فحين يذهب أهل النار إلى النار تخلو أماكنهم في الجنة فأين تذهب؟

يأخذها أهل الجنة أو يرثونها كما قال القرآن.

وقوله تعالى: (نَتَبَوَّأُ مِنَ ٱلْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَآءُ..) (الزمر: 74) نقول: تبوأ المكان يعني: نزل به، ومن ذلك قوله تعالى في قصة يوسف عليه السلام: (وَكَذٰلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي ٱلأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَآءُ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَن نَشَآءُ) (يوسف: 56) فالمعنى: ننزل ونسكن، لكن المسألة ليست بالقوة، كل يذهب حيث يشاء، وليس فيها تعدياً على حقوق الآخرين، فالمعنى: نسكن ما نشاء، كل في جنته وما خصص له لا في جنة غيره، وهذا دليل على أن الجنة الخاصة به واسعة (فَنِعْمَ أَجْرُ ٱلْعَامِلِينَ) (الزمر: 74) نعم للمدح يعني: أجر كبير نالوه بأعمالهم الصالحة.



سورة الزمر الآيات من 71-75 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49191
العمر : 72

سورة الزمر الآيات من 71-75 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة الزمر الآيات من 71-75   سورة الزمر الآيات من 71-75 Emptyالأحد 25 أبريل 2021, 5:27 pm

وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٧٥)
تفسير الأية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)

قوله تعالى: (حَآفِّينَ مِنْ حَوْلِ ٱلْعَرْشِ..) (الزمر: 75) يعني: يطوفون حوله (يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ..) (الزمر: 75) فليس لهم عمل إلا التسبيح بحمد ربهم (وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِٱلْحَقِّ..) (الزمر: 75) أي: قضى الله بينهم، بين مَنْ؟

بين الملائكة لأنهم أقسام: منهم العالون، وهم المهيمون في الحق سبحانه، وهم لا يدرون شيئاً عن دنيانا ولا عن آدم وذريته.

ومنهم المسخرون لخدمة الإنسان وهم الملائكة الحافظون، الذين قال الله عنهم: (لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ ٱللَّهِ..) (الرعد: 11) وهؤلاء الذين أمرهم الله بالسجود لآدم لا كل الملائكة، فكأن هذا السجود دليلُ خضوع وطاعة لهذا المخلوق الذي ستكونون في خدمته.

ومن الملائكة الكرام الكاتبون: (وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَاماً كَاتِبِينَ * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ) (الانفطار: 10-12).

فمعنى: (وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِٱلْحَقِّ..) (الزمر: 75) يعني: أخذ كلٌّ منهم منزلته والجزاء الذي يستحقه.

(وَقِيلَ ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ) (الزمر: 75) مَن القائل؟

قالوا: قالها المؤمنون من البشر، وقالوا: قالها جميع الخلائق، وقالوا: قالها الحق سبحانه، فهي ثناء من الله تعالى على ذاته سبحانه، كما شهد سبحانه لنفسه بأنه: (لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ..) (آل عمران: 18).

فالحق سبحانه حمد نفسه على أنه رب العالمين، لذلك قال النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث: "....لا نحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك" فهذا ثناء من الله على الله، اللهم اجعلنا دائماً من القائلين الحمد لله رب العالمين.



سورة الزمر الآيات من 71-75 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
سورة الزمر الآيات من 71-75
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سورة الزمر الآيات من 01-05
» سورة الزمر الآيات من 21-26
» سورة الزمر الآيات من 27-31
» سورة الزمر الآيات من 32-35
» سورة الزمر الآيات من 37-40

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: الـقــــــــــــــرآن الـكـــــــــــــــريـم :: مجمـــوعــة تفاســـــير :: خواطر الشعراوي :: الزمر-
انتقل الى: