منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

soon after IZHAR UL-HAQ (Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.


 

 سورة المؤمنون الآيات من 006-010

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49335
العمر : 72

سورة المؤمنون الآيات من 006-010 Empty
مُساهمةموضوع: سورة المؤمنون الآيات من 006-010   سورة المؤمنون الآيات من 006-010 Emptyالأربعاء 08 يوليو 2020, 7:48 pm

إِلَّا عَلَىٰ أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (٦)
تفسير الأية: خواطر مُحَمَّد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)

أي: يحفظون فروجهم إلا على أزواجهم؛ لأن الله أحلّها: (أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ) (المؤمنون: 6)، ومِلْك اليمين حلال لم يَعُد له موضع، ولم يَعُد له وجود الآن، وقد حَرَّمَ هذا القانون البشري الدولي، فلم يَعُد هناك إمَاءٌ كما كان قبل الإسلام، فهذا حُكمٌ مُعطّل لم يَعُدْ له مدلول، وفرقٌ بين أن يُعطّل الحُكم لعدم وجود موضوعه، وبين أن يُلْغى الحُكم، فمِلْكُ اليمين حُكمٌ لم يُلْغ، الحُكم قائمٌ إنَّمَا لا يوجد له موضوع.

ولتوضيح هذه المسألة: هَبْ أنك في مجتمع كله أغنياء، ليس فيهم فقير، ولا مستحق للزكاة، عندها، تقول: حُكم الزكاة مُعطّل، فهي كفريضة موجودة، لكن ليس لها موضوع.

وبعض السطحيين يقولون: لقد ألغى عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- سهام المؤلفة قلوبهم، والحقيقة أنه ما ألغى ولا يملك أن يُلغي حُكماً من أحكام الله، إنما لم يجد أحداً من المُؤلّفة قلوبهم ليُعطيه، فالحُكم قائمٌ لكن ليس له موضوع، بدليل أن حُكم تأليف القلوب قائمٌ ومعمولٌ به حتى الآن في بلاد المسلمين، وكثيراً ما نُحاول تأليف قلوب بعض الكُتّاب وبعض الجماعات لنعطفها نحو الإسلام، خاصَّةً وغيرنا يبذلون قصارى جهودهم في ذلك.

إذن: فسَهْم المؤلّفة قلوبهم ما زال موجوداً ويُعمل به.

كما نسمع مَنْ يقول: إن عمر -رضي الله عنه- عطَّل حَدَّ السرقة في عام الرَّمَادَةِ، وهذا ادِّعَاءٌ مُخالفٌ للحقيقة؛ لأنه ما عَطّلَ هذا الحَدَّ إنَّمَا عَطَّلَ نَصّاً وأحيا نَصّاً؛ لأنَّ القاعدة الشرعية تقول: ادْرَأُوا الحُدُودَ بالشُّبُهَاتِ.

وما دام قد سرق ليسُدَّ جَوْعته فلم يصل إلى نصاب السرقة، فالسرقة تكون بعد قدر يكفي الضرورة.

ولقائل أن يقول: إذا دارت حرب بين المؤمنين والكافرين وأسروا منا وأسرنا منهم، ألا يوجد حينئذ مِلْك اليمين؟

نقول: نعم يوجد مِلْك اليمين، لكن ستواجهك قوانين دولية ألزمتَ نفسك بها وارتضيتها تقول بمنع الرقِّ وعليك الالتزام بها، لكن إنْ وُجِد الرقُّ فمِلْك اليمين قائم وموجود.

وهذه المسألة يأخذونها سُبّة في الإسلام، وكيف أنه يبيح للسيد كذا وكذا من مِلْك يمينه.

وهذا المأخذ ناشىء عن عدم فهم هؤلاء للحكمة من مِلْك اليمين، وأن كرامة المملوكة ارتفعت بهذه الإباحة، فالمملوكة أُخِذت في حرب أو خلافه، وكان في إمكان مَنْ يأخذها أن يقتلها، لكن الحق سبحانه حمى دمها، ونمَّى في النفس مسألة النفعية، فأباح لمَنْ يأسرها أن ينتفع بها وأحلّها له أيضاً.

ولك أن تتصوَّر هذه الأَمَةَ أو الأسيرة في بيت سيدها ومعه زوجة أو أكثر وهي تشاهد هذه العلاقات الزوجية في المجتمع من حولها، إنَّ من حكمة الله أنْ أبَاحَ لسيدها معاشرتها؛ لأنها لن ترى لربة البيت بعد ذلك مِزْيّة عليها؛ لأنهما أصبحتا سواء، فإذا ما حملتْ من سيدها فقد أصبحتْ حُرَّةً بولدها، وكأنَّ الحَقَّ سُبحانه يُسَيِّرُ الأمُورَ تِجَاهَ العِتْقِ وَالحُرِّيَّةِ.

ألاَ تراه بعد هذا يفتح باب العتق ويُعدِّد أسبابه، فجعله أحد مصارف الزكاة وباباً من أبواب الصدقة وكفَّارة لبعض التجاوزات التي يرتكبها الإنسان.

ثم يقول سبحانه: (فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ) (المؤمنون: 6) يعني: لا نمدحهم ولا نذمُّهم، وكأن المسألة هذه في أضيق نطاق.

ثم يقول الحق سبحانه: (فَمَنِ ٱبْتَغَىٰ وَرَآءَ ذٰلِكَ...).



سورة المؤمنون الآيات من 006-010 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49335
العمر : 72

سورة المؤمنون الآيات من 006-010 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة المؤمنون الآيات من 006-010   سورة المؤمنون الآيات من 006-010 Emptyالأربعاء 08 يوليو 2020, 7:49 pm

فَمَنِ ابْتَغَىٰ وَرَاءَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (٧)
تفسير الأية: خواطر مُحَمَّد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)

(ٱبْتَغَىٰ): طلب، (وَرَآءَ ذٰلِكَ): غير ما ذكرناه من الأزواج ومِلْك اليمين.

وسبق أن ذكرنا أن كلمة (وَرَآءَ) استُعمْلت في القرآن لمعَان عدة، فهي هنا بمعنى غير الأزواج ومِلْك اليمين.

ومن ذلك أيضاً قوله سبحانه: (..وَأُحِلَّ لَكُمْ مَّا وَرَاءَ ذَٰلِكُمْ) (النساء: 24) يعني: حرَّمْت عليكم كذا وكذا، وأحلَلْتُ لكم غير ما ذُكِر.

وتُستعمل وراء بمعنى بَعْد؛ لأن الغيرية قد تتحد في الزمن، فيوجد الاثنان في وقت واحد، أمّا البعدية فزمنها مختلف، كما في قوله تعالى: (وَٱمْرَأَتُهُ قَآئِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِن وَرَآءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ) (هود: 71) يعني: من بعده؛ لأن الزمن مختلف.

وتأتي وراء بمعنى: خلف، كما في قوله تعالى: (وَإِذْ أَخَذَ ٱللَّهُ مِيثَاقَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَآءَ ظُهُورِهِمْ وَٱشْتَرَوْاْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ) (آل عمران: 187) يعني: جعلوه خلف ظهورهم.

وتأتي وراء أيضاً بمعنى أمام، كما في قوله تعالى: (وَكَانَ وَرَآءَهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً) (الكهف: 79) ومعلوم أن الملك كان أمامهم ينتظر كل سفينة تمرُّ به فيأخذها غَصْباً.

وقوله تعالى: (مِّن وَرَآئِهِ جَهَنَّمُ..) (ابراهيم: 16) وجهنم أمامه، وستأتي فيما بعد، ولم تَمْضِ فتكون خلفه.

ومعنى: (فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْعَادُونَ..) (المؤمنون: 7) أي: المعتدون المتجاوزون لما شُرع لهم، وربنا -تبارك وتعالى- حينما يُحذِّرنا من التعدي يُفرِّق بين التعدي في الأوامر، والتعدي في النواهي، فإنْ كان في الأوامر يقول: (فَلاَ تَعْتَدُوهَا) (البقرة: 229).

وإن كان في النواهي يقول: (فَلاَ تَقْرَبُوهَا) (البقرة: 187).

ثم يقول الحق سبحانه: (وَٱلَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ...).



سورة المؤمنون الآيات من 006-010 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49335
العمر : 72

سورة المؤمنون الآيات من 006-010 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة المؤمنون الآيات من 006-010   سورة المؤمنون الآيات من 006-010 Emptyالأربعاء 08 يوليو 2020, 7:50 pm

وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (٨)
تفسير الأية: خواطر مُحَمَّد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)

(رَاعُونَ): يعني يحافظون عليها ويراعونها بالتنفيذ، والأمانة: كل ما استُؤمِنْت عليه، وأول شيء استؤمِنتَ عليه عهد الإيمان بالله الذي أخذه الله عليك، وما دُمْت قد آمنت بالإله فعليك أن تُنفِّذ أوامره.

إذن: هناك أمانة للحق وأمانة للخَلْق، أمانة الحق التي قال الله تعالى عنها: (إِنَّا عَرَضْنَا ٱلأَمَانَةَ عَلَى ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ وَٱلْجِبَالِ فَأبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا ٱلإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً) (الأحزاب: 72).

فما دُمْتَ قد قبلت تحمُّل الأمانة، فعليك الأداء.

أمَّا العهد: فكل ما يتعهد به الإنسان في غير معصية ويلزمه الوفاء بما عاهد به؛ لأنك حين تعاهد إنساناً على شيء فقد ربطْتَ حركته وقيدتها في دائرة إنفاذ هذا العهد، فحين تقول لي: سأقابلك غداً في المكان الفلاني في الوقت الفلاني لعمل كذا وكذا، فإنني سأُرتِّب حركة حياتي بناءً على هذا الوعد، فإذا أخلفتَ وعدك فقد أطلقتَ نفسك في زمنك وتصرفت حسْب راحتك، وقيَّدْت حركتي أنا في زمني وضيَّعت مصالحي، وأربكت حركة يومي؛ لذلك شدَّد الإسلام على مسألة خُلْف الوعد.



سورة المؤمنون الآيات من 006-010 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49335
العمر : 72

سورة المؤمنون الآيات من 006-010 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة المؤمنون الآيات من 006-010   سورة المؤمنون الآيات من 006-010 Emptyالأربعاء 08 يوليو 2020, 7:50 pm

وَالَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (٩)
تفسير الأية: خواطر مُحَمَّد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)

في الآيات السابقة تحدِّث عن الصلاة من حيث هيئة الخشوع والخضوع فيها، وهنا يذكر الصلاة من حيث أدائها والحفاظ عليها؛ لأن الحفظ يعني أن تأخذ كل وقت من أوقات الصلاة بميلاده وميلاد الأوقات بالأذان، لكن البعض يقولون: إن الوقت مُمْتدُّ، فالظهر مثلاً مُمْتد من أذان الظهر إلى قبل أذان العصر، وهكذا في باقي الصلوات.

نقول: نعم هذا صحيح والوقت مُمتد، لكن مَنْ يضمن لك الحياة إلى آخر الوقت؟

مَنْ يضمن لك أن تصلي العشاء مثلاً قبل أذان الفجر؟

نعم، تظل غير آثم إلى آخر لحظة إذا تمكنتَ من الصلاة وصلَّيْتَ، لكن هل تضمن هذا؟

كالذي يستطيع أن يحج، إلا أنه أخّر الحج إلى آخر أيامه، فإنْ حج فلا شيء عليه، لكنه لا يضمن البقاء إلى أنْ يحج؛ لذلك يجب المبادرة بالحج عند أول استطاعة حتى لا تأثم إنْ فاتك وأنت قادر.



سورة المؤمنون الآيات من 006-010 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49335
العمر : 72

سورة المؤمنون الآيات من 006-010 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة المؤمنون الآيات من 006-010   سورة المؤمنون الآيات من 006-010 Emptyالأربعاء 08 يوليو 2020, 7:51 pm

أُولَٰئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ (١٠)
تفسير الأية: خواطر مُحَمَّد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)

(أُوْلَـٰئِكَ) (المؤمنون: 10) يعني: أصحاب الصفات المتقدمة، وهم ستة أصناف: الذين هم في صلاتهم خاشعون، والذين هم عن اللغو معرضون، والذين هم للزكاة فاعلون، والذين هم لفروجهم حافظون، والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون، والذين هم على صلواتهم يحافظون.

هؤلاء هم الوارثون، والإرْث: أَخْذ حق من غير عقد أو هبة؛ لأن أَخْذ مال الغير لابد أن يكون إما ببيع وعقد، وإما هبة من صاحب المال.

لذلك سألوا الوارث: أهذا حقك؟

قال: نعم، قالوا: فما صكُّك عليه؟

يعني: أين العقد الذي أخذته به؟

قال: عقدي وصَكّي: (يُوصِيكُمُ ٱللَّهُ فِيۤ أَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ ٱلأُنْثَيَيْنِ) (النساء: 11) فهو عقد أوثق وأعلى من تعاقد البشر.

وما دام عقدي من الحق -تبارك وتعالى- فلا تقُلْ: إن الميراث مأخوذ بغير عقد؛ لأنه قائم على أوثق العقود، وهو العقد من الله.

وكثيراً ما يخرج الناس في مسألة الميراث عما شرع الله حُباً في المال واستئثاراً به، أو بخلاً على مَنْ جعل له الشرع نصيباً، فمَنْ كان عنده البنون والبنات يعطي البنين ويحرم البنات، ومَنْ كان عنده بنات يكتب لهُنَّ ما يملك حتى يحرم إخوته وأعمامهم من حقهم في ماله، وهذا كثيراً ما يحدث في المجتمع.

ويجب عليك أن تتنبه لمسألة الميراث وتحترم شرع الله فيه وتقسيم الله للمال، فقد وهبك الله المال وتركك تتصرف فيه طوال حياتك، وليس لك أن تتصرف فيه أيضاً بعد موتك، عليك أنْ تدعَ المال لصاحبه وواهبه يتصرف فيه؛ لذلك قال الله تعالى عن الإرث: (فَرِيضَةً مِّنَ ٱللَّهِ) (النساء: 11) يعني: ليست من أحد آخر، وما دامت فريضة من الله فعليك أنْ تمتثل لها وتنفذها، وحين تتأبَّى عليها فإنك تتأبَّى على الله وترفض قِسْمته.

والمتأمل في مسألة الإرث يجد الخير كل الخير فيما شرعه الله، ومَنْ كان يحب البنين فليُعْط البنات حتى لا يفسد علاقة أولاده من بعده، ويأتي إلينا بعض الرجال الذين أخذوا كل مال أبيهم وحَرَموا منه البنات، يقولون: نريد أن نُصحِّح هذا الخطأ ونعيد القسمة على ما شرع الله.

ونجد عند بعض الناس إشراقات إيمانية، فإنْ رفض بعض الإخوة إعادة التقسيم على شرع الله يقول: أنا أتحمل ميراث أخواتي من مالي الخاص، ومثل هؤلاء يفتح الله عليهم ويبارك لهم فيما بقي؛ لأنهم جعلوا اعتمادهم على الله فيزيدهم من فضله ويُربي لهم القليل حتى يصير كثيراً، أما مَنِ اعتمد على ما في يده فإن الله يكِلُه إليه.

ونعجب من الذي يجعل ماله للبنات ليحرم منه إخوته، نقول له: أنت لستَ عادلاً في هذا التصرف، يجب أن تعاملهم بالمثل، فلو تركت بناتك فقراء لا مال لهن، فمَنْ يعولهُنَّ ويرعاهن من بعدك؟

يعولهن الأعمام.

إذن: لتكُنْ معاملة بالمثل.

والحق -تبارك وتعالى- حين يُورث هذه الأصناف يورثهم بفضله وكرمه، وقد بيَّن النبي -صَلّى اللُهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ- ذلك بقوله: "لا يدخل أحد منكم الجنة بعمله، قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته".

أما قوله تعالى: (ٱدْخُلُواْ ٱلْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) (النحل: 32) فهذا خاص بمجرد دخول الجنة، أما الزيادة فهي من فضل الله(وَيَزيدُهُمْ مِّن فَضْلِهِ) (النساء: 173).

ومن أسمائه تعالى (الوارث) وقال: (وَأَنتَ خَيْرُ ٱلْوَارِثِينَ) (الأنبياء: 89) فماذا يرث الحق -سبحانه وتعالى- مِنَّا؟

لقد خلق الله الخَلْق، وأعطى للناس أسباب ملكيته، ووزَّع هذه الملكية بين عباده: هذا يملك كذا، وهذا يملك كذا من فضل الله تعالى.

فإذا كان يوم القيامة عاد الملْك كله إلى صاحبه، وكان الحق -سبحانه وتعالى- هو الوارث الوحيد يوم يقول: (لِّمَنِ ٱلْمُلْكُ ٱلْيَوْمَ لِلَّهِ ٱلْوَاحِدِ ٱلْقَهَّارِ) (غافر: 16).

والله خير الوارثين؛ لأن الوارث يأخذ ما ورثه لينتفع هو به، لكن الحق سبحانه يرث ما تركه للغير ليعود خَيْره عليهم ويزيدهم، ويعطيهم أضعافاً مضاعفة، وإذا كان يعطيهم في الدنيا بأسباب فإنه في الآخرة يرث هذه الأسباب، ويعطيهم من فضله بلا أسباب، حيث تعيش في الجنة مستريحاً لا تعبَ ولا نصبَ ولا سَعْيَ، وما يخطر ببالك تجده بين يديك دون أنْ تُحرِّك ساكناً.

إذن: البشر يرثون ليأخذوا، أمّا الحق سبحانه فيرث ليُعطي؛ لذلك فهو خير الوارثين.

فأيُّ شيء يرثه المؤمنون الذين توفرت فيهم هذه الصفات؟

يجيب الحق سبحانه: (ٱلَّذِينَ يَرِثُونَ ٱلْفِرْدَوْسَ...).



سورة المؤمنون الآيات من 006-010 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
سورة المؤمنون الآيات من 006-010
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سورة المؤمنون الآيات من 066-070
» سورة المؤمنون الآيات من 071-075
» سورة المؤمنون الآيات من 081-085
» سورة المؤمنون الآيات من 086-090
» سورة المؤمنون الآيات من 001-005

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: الـقــــــــــــــرآن الـكـــــــــــــــريـم :: مجمـــوعــة تفاســـــير :: خواطر الشعراوي :: المؤمنون-
انتقل الى: