امرأة تتعرَّض للربيع بن خثيم
طلب قوم امرأة ذات جمال بارع أن تتعرَّض للربيع بن خيثم لعلها تفتنه وجعلوا لها إن فعلت ذلك ألف درهم..
فلبست أحسن ما قدرت عليه من الثياب وتطيَّبت بأطيب ما قدرت عليه ثم تعرَّضت له حين خرج من مسجده فنظر إليها فراعه أمرها..
فأقبلت عليه وهي سافرة فقال لها الربيع: كيف بكِ لو قد نزلت الحُمَّى بجسمكِ فغيَّرت ما أرى من لونكِ وبهجتكِ؟
أم كيف بكِ لو قد نزل بكِ ملكُ الموت فقطع منكِ حبل الوتين..
أم كيف بكِ لو سألكِ منكر ونكير.
فصرخت صرخة فسقطت مغشياً عليها فوالله لقد أفاقت وبلغت من عبادة ربها ما أنها كانت يوم ماتت كأنها جذع محترق.