منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

soon after IZHAR UL-HAQ (Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.


 

 التمـهـيـــــد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49023
العمر : 72

التمـهـيـــــد Empty
مُساهمةموضوع: التمـهـيـــــد   التمـهـيـــــد Emptyالإثنين 21 يناير - 20:25

التمـهـيـــــد
وفيه أربعة مباحث:
المبحث الأول: تعريف «العظمة» لغة.
المبحث الثاني: ما جاء في الآيات من ألفاظ العظمة.
المبحث الثالث: ما جاء في الأحاديث من ألفاظ العظمة.
المبحث الرابع: تعريف «القرآن» لغة واصطلاحًا.

 
المبحث الأول
تعريف «العظمة» لغة:
جاءت لفظة (العظمة) في اللُّغة بمعانٍ عدَّة نأخذ منها ما يدل على المقصود:
* قال ابن فارس (1): «العين والظاء والميم أصلٌ واحدٌ صحيح يدلُّ على كِبَر وقُوَّةٍ»، «وَمِنَ البابِ العَظْمُ، معروف، وهو سُمِّي بذلك لِقُوَّته وشِدَّتِه» (2).
* وقال الفيروز آبادي (3): «عَظُمَ، كصَغُرَ، عِظَمًا وعَظامَةً، فهو عَظِيمٌ وعُظامٌ» (4).
* و «قال اللَّيثُ (5): العَظمَةُ والتَّعَظُّمُ والنَّخوَةُ والزَّهْوُر» (6).
* «والعَظَمَةُ والعُظَمُوتُ: الكِبْرُ» (7).
* «وَعَظَمَةُ اللِّسانِ: ما عَظُمَ مِنْهُ وغَلُظَ فوق العَكَدَةِ، وَعَكَدَتُه أَصلُهُ» (8).
* و «العِظَمُ: خِلافُ الصِّغَر» (9).
* «وأَعظَمَه واستَعظَمَه: رآه عَظِيمًا» (10).
* «وأَعظَمَني ما قُلتَ لي، أَي: هالَني وعَظُمَ عَلَيَّ» (11).
* «وَلِفلان عَظَمةٌ عندَ النَّاسِ، أي: حُرمَةٌ يُعظَّمُ لها...وإِنَّه لَعَظِيمُ المَعاظِمِ أي: عظيمُ الحُرمَة» (12).
* «وعَظمُ الشيءِ: وَسَطُه» (13).
* «وعَظَمَةُ الذِّراعِ: مُستَغلَظُها» (14).
* «وعَظَّمَ الشاةَ:قَطَّعها عَظمًا عَظمًا» (15).
* «وعَظَّمَه تَعظِيمًا وأَعظَمَهُ: فَخَّمَهُ، وَكَبَّرهُ» (16).
* «والتَّعظِيمُ: التَّبجِيلُ» (17).
* «والعَظَمَةُ: الكِبرِياءُ» (18).
* «وعَظَماتُ القَومِ: سادتُهم وذَوُو شَرَفِهِم» (19).
* «وعُظمُ الشيءِ ومُعظَمُه: جُلُّهُ وأَكثَرُهُ» (20).
* «وأعظَمتُهُ، بِالألِفِ، وَعَظَّمتُهُ تَعظِيمًا، مِثلُ وَقَّرتُهُ تَوقِيرًا وفَخَّمتُهُ» (21).
* «وعَظَمُ الطَّرِيقِ، مُحرَّكاً،: جَادَّتُهُ» (22).
* و«العَظمُ: القَصَبُ الذي عليه اللَّحمُ» (23).
* و«العِظاميُّ: مَن يَفتخِرُ بآبائِه وأجدادِه» (24).
* «وعَظمُ الفدَّان»: لَوحُهُ العَرِيضُ الذي في رَأسِهِ الحَديدةُ» (25).


ونخلص من هذا العرض لمعنى «عَظُمَ» في اللغة أنها تعني:
الكِبَرَ، والقوَّةَ، والزَّهوَ، والحُرمَةَ، والوسَطَ, والشَّرفَ، والكثرةَ، والتَّبجيلَ، والفخامةَ.

الهوامش
1.     هو إمام اللغة المحدِّث أبو الحسن أحمد بن فارس بن زكريا بن محمد بن حبيب القزويني، المعروف بالرَّازي المالكي، كان مناظرًا متكلمًا، بصيرًا بالأدب والفقه المالكي، من مصنفاته: «معجم مقاييس اللغة»، و «المجمل». توفي سنة (395هـ). «انظر: سير أعلام النبلاء، للذهبي (17/103). الأعلام، للزركلي (1/193)».
2.     معجم مقاييس اللغة، (2/285)، مادة: «عظم».
3.     هو محمد بن يعقوب بن محمد بن إبراهيم الفيروز آبادي الشِّيرازي، الشافعي، لغويُّ مشارك في عدَّة علوم، ولد بكازرون من أعمال شيراز سنة (729هـ)، وله مصنفات كثيرة منها: «القاموس المحيط»، و«بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز»، و «البلغة في ترجمة أئمة النحاة واللغة»، و «المرقاة الوفية في طبقات الحنفية»، وغيرها. توفي بزبيد سنة (1817هـ). «انظر: معجم المؤلفين، عمر رضا كحالة (3/776)».
4.     القاموس المحيط، (ص. 147)، مادة: «العظم».
5.     هو اللَّيث بن المظفر بن نصر بن يسار الخراساني، ويقال: الليث بن نصر. صاحب الخليل بن أحمد، وأَحَدُ من أخذ عنه النحو واللغة وروى عنه، وكان الخليل قد عمل من كتاب العين (باب العين) فأحب اللَّيث أن ينفق سوق الخليل فصنَّف باقي الكتاب وسمَّى نفسه الخليل. قال عنه ابن المعتز: كان من أكتب الناس في زمانه، بارعًا في الأدب بصيرًا بالشعر والغريب والنحو. وقال الأزهري: كان رجلًا صالحًا. « انظر: معجم الأدباء، لياقوت الحموي (9/43. بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة، للسيوطي (2/270) ».
6.     لسان العرب، لابن منظور، (12/409)، مادة: «عظم».
7.     المصدر نفسه، والصفحة نفسها.
8.     المصدر نفسه، (12/409-410).
9.     المصدر نفسه، (12/410).
10.     المصدر نفسه، (12/410).
11.     المصدر نفسه، (12/410).
12.     المصدر نفسه، (12/410).
13.     المصدر نفسه، (12/410).
14.     المصدر نفسه، (12/410).
15.     المصدر نفسه، (12/410).
16.     القاموس المحيط، (ص. 147)، مادة: «العِظَم».
17.     المصدر السابق، (12/411).
18.     المصدر السابق، (12/411).
19.     المصدر السابق، (12/411).
20.     المصدر السابق، (12/411).
21.     المصباح المنير، لأحمد بن محمد الفيومي، (ص 216)، مادة: «عَظُم».
22.     القاموس المحيط، (ص 1470)، مادة: «العِظَم».
23.     المعجم الوسيط، (ص610)، مادة: «عَظمَهُ».
24.     المعجم الوسيط، (ص610)، مادة: «عَظَمَهُ»
25.     المعجم الوسيط، (ص610)، مادة: «عَظَمَهُ».



التمـهـيـــــد 2013_110


عدل سابقا من قبل أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn في الثلاثاء 22 يناير - 22:30 عدل 3 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49023
العمر : 72

التمـهـيـــــد Empty
مُساهمةموضوع: رد: التمـهـيـــــد   التمـهـيـــــد Emptyالإثنين 21 يناير - 20:35

المبحث الثاني
ما جاء في الآيات من ألفاظ العظمة.
وردت لفظة «العظمة» وما يتفرَّع عنها في الآيات القرآنية في مواطن كثيرة، نأخذ منها ما يدل على المقصود:
1- قال الله تعالى: (وَلَقَدْ آَتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآَنَ الْعَظِيمَ) (الحجر: 87).

نوَّه الله تعالى في هذه الآية بعظمة القرآن، ووصفه بأنه نعمة عظمى، تتضاءل دونها جميع النِّعَم.

2- وقال تعالى: (قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ) (ص: 67).

لا ريب أنَّ القرآن خبر عظيم، وحديث عظيم؛ لأنه كلام ربِّ العالمين؛ ولأنه حوَّل خَطَّ سير البشرية إلى الطَّريق الأقوم.

3- قوله تعالى: (وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ (76) إِنَّهُ لَقُرْآَنٌ كَرِيمٌ (77) فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ) (الواقعة: 76 - 78).

قال ابن (26) كثير -رحمه الله-: « قوله: (وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ).
 
أي: وإن هذا القسم الذي أقسمتُ به عظيم، لو تعلمون عظمته لعظَّمتم المقسوم به عليه، أي: (إِنَّهُ لَقُرْآَنٌ كَرِيمٌ) إن هذا القرآن الذي نزل على محمد لكتاب عظيم، (فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ)، أي: معظَّمٌ في كتاب معظَّمٍ محفوظٍ موقَّر» (27).

4- قوله تعالى: (ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ) (الحج: 32).

المراد بالشَّعائر: أعلام الدِّين الظاهرة، ومنها: المناسك كلُّها، كما قال تعالى: (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ) (البقرة: 158).

ومنها: الهدايا والقربان للبيت.

ومعنى تعظيمها: إجلالها، والقيام بها، وتكميلها على أكمل ما يقدر عليه العبد.

ومنها: الهدايا، فتعظيمها: باستحسانها واستسمانها، وأن تكون مكملة من كل وجه.

فتعظيم شعائر الله، أساسه تقوى القلوب.

فالمُّعظِّم لها، يُبرهن على تقواه، وصحَّة إيمانه؛ لأنَّ تعظيمها، تابع لتعظيم الله وإجلاله (28).

وقد ذُكرت القلوب هنا؛ لأنَّ المنافق قد يظهر التَّقوى للناس تصنُّعًا، وقد يكون قلبه خاليًا منها، فلا يكون مُجدًا في أداء الطاعات.

أمَّا المُخلص-الذي تكون التَّقوى متمكنة في قلبه- فإنه يُبالغ في أداء الطَّاعات على سبيل الإخلاص (29).

5- قوله تعالى: (ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ) (الحج: 30).


يُخبر الله تعالى أنَّ من يجتنب معاصيه ومحارمه ويكون ارتكابها عظيمًا في نفسه، فهذا التَّعظيم يكون له خير وثواب مدخر له في الآخرة عند ربه (30).

ولأنَّ تعظيم حرُمات الله، من الأمور المحبوبة لله، المقرِّبة إليه، فمن عظَّمها وأجلَّها، أثابه الله تعالى ثوابًا جزيلًا، وكانت له خير في الدُّنيا والآخرة.

وحرماتُ الله: كلُّ ما له حرمة، وأمَرَ باحترامه، من عبادةٍ أو غيرها، كالمناسك كلِّها، والحرام والإحرام، وكالهدايا، وكالعبادات المأمور بها شرعًا، فتعظيمها يكون إجلالًا بالقلب، وأداءها من غير تهاون أو تكاسل أو تثاقل (31).

6- قوله تعالى: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا) (الطلاق: 5).

أخبر الله تعالى في هذه الآية الكريمة أنَّ من خافه واتَّقاه، باجتناب معاصيه وأداء فرائضه، يمحُ الله تعالى عنه ذنوبه وسيئات أعماله التي اقترفها؛ لأنَّ التَّقوى من أسباب مغفرة الذُّنوب.

ومعنى: (يُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا) أي يُعطه أجرًا عظيمًا في الآخرة، وهو الجنة.

وقيل: بالمضاعفة.

وقيل: إعظام الأجر أن يخلِّده في الجنة.

ولا منافاة بين هذه الأقوال.

وحاصلها: أن أجره يعظُمُ في الدُّنيا والآخرة (32).

«قرأ الأعمش (33): (نعْظِمْ) بالنُّون، التفاتًا من الغيبة إلى التَّكلُّم.

وقرأ ابن مقسم (34): (يُعْظِمْ) بالياء والتَّشديد، مضارع عظم مشدَّدًا» (35).

7- قوله تعالى: (الَّذِينَ آَمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ) (التوبة: 20).

من قوانين الاقتصاد أنك تدفع المال لشراء سلعة هي أغلى منه، هكذا تكون قوانين المادَّة، ونفس الشَّيء يقال في مجال المعنويات، وهو ما أشار إليه الرازي (36) -رحمه الله- بقوله: «إنَّ من كان موصوفًا بهذه الصِّفات الأربعة كان أعظَمَ درجةً عند الله ممن اتَّصف بالسِّقاية والعمارة.

وتلك الصِّفات الأربعة هي هذه:
فأوَّلها: الإيمان، وثانيها: الهجرة، وثالثها: الجهاد في سبيل الله بالمال، ورابعها: الجهاد بالنفس.

وإنَّما قلنا: إنَّ المَوصوفين بهذه الصِّفات الأربعة في غاية الجلالة والرِّفعة؛ لأنَّ الإنسان ليس له إلا مجموع أمور ثلاثة: الروح، والبدن، والمال.

أمَّا الرُّوح: فلمَّا زال عنه الكفر وحصل فيه الإيمان، فقد وصل إلى مراتب السَّعادات اللائقة بها.

وأمَّا البدن والمال: فبسبب الهجرة وقعا في النُّقصان، وبسبب الاشتغال بالجهاد صارا مُعَرَّضَين للهلاك والبطلان.

ولا شك أن النفس والمال محبوب الإنسان، والإنسان لا يعرض عن محبوبه إلا للفوز بمحبوب أكمل من الأول، فلولا أنَّ طلب الرضوان أتم عندهم من النَّفس والمال، وإلاَّ لما رجَّحوا جانب الآخرة على جانب النفس والمال، ولما رضوا بإهدار النفس والمال لطلب مرضاة الله تعالى.

فثبت أنَّ عند حصول الصِّفات الأربعة صار الإنسان واصلًا إلى آخر درجات البشرية، وأوَّل مراتب درجات الملائكة، وأيُّ مناسبة بين هذه الدرجة وبين الإقدام على السِّقاية والعمارة لمجرد الاقتداء بالآباء والأسلاف ولطلب الرِّياسة والسمعة؟

واعلم أنَّه تعالى لم يقل أعظم درجة من المشتغلين بالسِّقاية والعمارة؛ لأنه لو عيَّن ذكرهم لأوهم أنَّ فضيلتهم إنَّما حصلت بالنسبة إليهم، ولمَّا ترك ذكر المرجوح، دل ذلك على أنهم أفضل من كل من سواهم على الإطلاق؛ لأنه لا يُعقل حصول سعادة وفضيلة للإنسان أعلى وأكمل من هذه الصفات» (37).

«فإن قال قائل: كيف يستقيم قوله: (أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ) وليس للمشركين درجةٌ أصلًا؟

فالجواب من وجهين:
أحدهما: أعظم درجة من درجتهم على تقديرهم في أنفسهم، وهذا مثل قوله تعالى: (أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلًا) (الفرقان: 24) ومعناه على تقديرهم في أنفسهم.

والثاني: أنَّ هؤلاء الصِّنف من المؤمنين أعظم درجة عند الله من غيرهم» (38).

8- قال تعالى: (لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى) (الحديد: 10).

ومعنى: (أَعْظَمُ دَرَجَةً) أي: أعظم منزلة عند الله.

وقيل: درجات الجنة تتفاضل فالذين أنفقوا من قبل الفتح في أفضلها (39).

و«المراد بالفتح هنا هو: فتح الحديبية (40) حين جرى من الصُّلح بين الرسول -صلى الله عليه وسلم- وبين قريش مما هو أعظم الفتوحات، التي حصل فيها نشر الإسلام، واختلاط المسلمين بالكافرين، والدعوة إلى الدين من غير معارض.

فدخل الناس من ذلك الوقت، في دين الله أفواجًا، واعتزَّ الإسلام عزًا عظيمًا.

وكان المسلمون قبل هذا الفتح، لا يقدرون على الدَّعوة إلى الدين في غير البقعة التي أسلم أهلها، كالمدينة وتوابعها.

وكان مَن أسلم من أهل مكة وغيرها، من ديار المشركين، يؤذى ويخاف.

فلذلك كان من أسلم قبل الفتح وقاتل، أعظم درجة وأجرًا وثوابًا، ممن لم يسلم ويقاتل وينفق إلاَّ بعد ذلك، كما هو مقتضى الحكمة.

ولهذا كان السابقون، وفضلاء الصحابة، غالبهم أسلم قبل الفتح.

ولمَّا كان التَّفضيل بين الأمور، قد يُتوهَّم منه نقصٌ وقدح في المفضول، احترز تعالى من هذا بقوله: (كُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى) أي الذين أسلموا وقاتلوا وأنفقوا من قبل الفتح وبعده، كلهم وعده الله الجنة.

وهذا يدل على فضل الصحابة كلهم رضي الله عنهم، حيث شهد الله لهم بالإيمان، ووعدهم الجنة» (41).

9- قوله تعالى: (وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا) (المزمل: 20).

لقد أخبر الله تعالى في هذه الآية الكريمة أنَّ الصَّدقة-في الدُّنيا- خير من الإمساك وأعظم ثوابًا.

ولذلك قال ابن عباس رضي الله عنهما: تجدوه عند الله هو خيرًا وأعظم أجرًا من الذي تؤخره إلى وصيتك عند الموت.

وقال الزَّجاج (42) -رحمه الله-: تجدوه عند الله هو خيرًا لكم من متاع الدنيا (43).

«وليُعلم أنَّ مثقال ذرة في هذه الدَّار من الخير، يُقابله أضعاف أضعاف الدُّنيا، وما عليها في دار النَّعيم المقيم، من اللذات والشهوات.

وإنَّ الخير والبرَّ في هذه الدنيا، مادَّةُ الخير والبر في دار القرار، وبذرُه وأصلُه وأساسهُ.

فوا أسفاه على أوقات مضت في الغفلات.

وواحسرتاه على أزمان تقضت في غير الأعمال الصالحات.

وواغوثاه من قلوب لم يؤثر فيها وعظ بارئها، ولم ينجع فيها تشويق من هو أرحم بها من نفسها» (44).

الهوامش
26.     هو الحافظ أبو الفداء، عماد الدِّين، إسماعيل بن عمر بن كثير بن ضوء البصري ثم الدِّمشقي، الشافعي، ولد سنة (700 هـ) وقدم دمشق وصاهر الحافظ المزي، وصحب ابن تيمية، وتبعه في كثير من آرائه، وامتحن بسبب ذلك وأوذي، كان كثير الحفظ، سهل الاستحضار، انتهت إليه رياسة العلم في التاريخ والحديث والتفسير. له التفسير المشهور، ثاني كتاب في التفسير بالمأثور بعد تفسير ابن جرير، وله موسوعة التاريخ: « البداية والنهاية» توفي سنة (774 هـ). انظر: شذرات الذهب، (6/230). البدر الطالع بمحاسن ما بعد القرن السابع، للشوكاني (1/153)».

27.     تفسير ابن كثير، (7/548).

28.     انظر: تفسير السعدي، (3/320).

29.    انظر: التفسير الكبير، للرازي، (23/29).

30.     انظر: تفسير ابن كثير، (5/430). تفسير أبي السعود، (6/105).

31.     انظر: تفسير السعدي، (3/318).

32.     انظر: تفسير الطبري، (28/144). فتح القدير، للشوكاني (5/242).

33.     هو سليمان بن مهران الكاهلي (أبو محمد)، المشهور بالأعمش، ولد سنة (60 هـ) من الأئمة الثقات، قال ابن سعد: « وكأن الأعمش صاحب قرآن وفرائض وعلم الحديث». وعده ابن سعد في الطبقة الرابعة، من الكوفيين، وثقه ابن معين وأبو حاتم، وقال أبو زرعه: إمام، توفي سنة (148 هـ). انظر: « الطبقات الكبرى، لابن سعد (6/342). الجرح والتعديل (4/146-147)، ترجمة (630)».

34.     هو محمد بن الحسن بن يعقوب بن الحسن بن مقسم، أبو بكر البغدادي العطار، النحوي، المفسر، المقري، ولد سنة (265 هـ). قال الخطيب البغدادي: « كان ثقة« من توفى سنة (354 هـ). ومن مصنفاته: « الأنوار في علم القرآن«، و «المصاحف« و «الوقف والابتداء» و « الرد على المعتزلة». انظر: « تاريخ بغداد« للخطيب البغدادي (2/206). البداية والنهاية، (2/123). ميزان الاعتدال، (6/114).

35.     روح المعاني، للألوسي (28/138).

36.     هو العلامة أبو عبد الله محمد بن عمر بن حسين القرشي، الطبرستاني الأصل، ثم الرازي ، المفسر، التكلم، إمام وقته في العلوم العقلية، ولد سنة (544 هـ)، صنف في فنون كثيرة، ومن تصانيفه: « التفسير الكبير« المعروف بـ « مفاتيح الغيب» و «المحصول»، و« نهاية العقول»، قيل: إنه ندم في آخر حياته على دخوله في علم الكلام. توفي بهراة يوم الفطر سنة (606 هـ). « انظر: طبقات المفسرين، للداوودي (2/216). شذرات الذهب، (5/21)».

37.     التفسير الكبير، (16/12).

38.     تفسير السمعاني، (2/296).

39.     انظر: زاد المسير، (8/164).

40.     قال ابن الجوزي رحمه الله: « فيه قولان: أحدُهما: أنه فتح مكة. قاله ابن عباس والجمهور، والثَّاني: أنه فتح الحديبية. قاله الشَّعبي». زاد المسير: ](8/163)[.

41.     تفسير السعدي، (5/176-177).

42.     هو أبو إسحاق، إبراهيم بن محمد السَّري، الزَّجاج، البغدادي، نحويُّ زمانه، لزم المبرد، فكان يعطيه من عمل الزجاج كل يوم درهمًا، له تأليف جمَّة منها: « معاني القرآن» و «القروض» و «الاشتقاق». توفي سنة (311 هـ). « انظر: سير أعلام النبلاء، (14/360)«.

43.     انظر: التفسير الكبير، (30/166).

44.     المصدر السابق، (5/330).



التمـهـيـــــد 2013_110


عدل سابقا من قبل أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn في الثلاثاء 22 يناير - 22:32 عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49023
العمر : 72

التمـهـيـــــد Empty
مُساهمةموضوع: رد: التمـهـيـــــد   التمـهـيـــــد Emptyالإثنين 21 يناير - 20:50

المبحث الثالث
ما جاء في الأحاديث من ألفاظ العظمة:
وردت لفظة «العظمة» وما يتفرع عنها في الأحاديث النبوية على النحو الآتي:
1- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «قال الله -عز وجل-: الكبرياء ردائي، والعظمةُ إزاري، فمن نَازعني واحدًا منهما، قذفته في النَّار» (45).

«قال الخطابي (46): معنى هذا الكلام أنَّ الكبرياء والعظمةَ صفتان لله سبحانه، واختص بهما لا يشركه أحد فيهما، ولا ينبغي لمخلوق أن يتعاطاهما؛ لأن صفة المخلوق التواضع والذل.

وضرب الرِّداء والإزار مثلًا في ذلك، يقول -والله أعلم-: كما لا يشرك الإنسان في ردائه وإزاره كذلك لا يشركني في الكبرياء والعظمة مخلوق.

(فمن نازعني واحدًا منهُما) أي من الوصفين.

ومعنى نازعني: تَخَلَّقَ بذلك فيصير في معنى المُشارك.

(قذفتُه في النَّار) أي: رميته من غير مبالاة به» (47).

2- قوله -صلى الله عليه وسلم-:«ألا وإني نهيت أن أقرأ القرآن راكعًا أو ساجدًا، فأما الركوع فعظّموا فيه الرَّب -عز وجل- وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء» (48).

«قوله: -صلى الله عليه وسلم-: (فأما الركوع فعظِّموا فيه الرَّبَّ) أي: سبِّحوه ونزِّهوه ومجِّدوه» (49).

3- عن ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- قال: «من تعظَّم في نفسه، أو اختال في مشيته، لقي الله وهو عليه غضبان» (50).

قال ابن الأثير (51) -رحمه الله-: «التعظُّم في النَّفس: هو الكِبر والنَّخوة أو الزَّهو» (52) فقوله: (من تعظَّم في نفسه) «أي: زعَّم نفسه عظيمًا حيث لم يدر أنَّ النعمة من ربِّه، وأنكر أنها من فضل الله ورحمته، وظنَّ أنه استحقَّ تلك النعمة بعلمه وعمله، وصار مدَّعيًا للفضل والكمال والعزِّ والجاه فهذا الذي يلقى الله وهو عليه غضبان» (53).

* وجاء في حديث آخر بلفظ: «من تَعَاظم في نفسه» الحديث (54).

و«الحديث يدل على ذَمِّ الكبر والتَّعاظم، ويظهر هذا التَّعاظم وهذا التَّكَبُّر في مشيته فيختال فيها، وفي لباسه فيسلبه، وكلامه فيتشدق فيه ويتقعر، وفي نظره فلا ينظر إلى الناس إلا ببعض عينيه، ويُصعِّر خدَّه للناس فيمليه كبرًا،... فالكبر والتعاظم من كبائر الذنوب» (55).

4- عن سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: « إنَّ أعظم المسلمين جرمًا، من سأل عن شيء لم يُحَرَّم، فحُرِّم من أجل مسألته» (56).

«قال الطيبي (57): فيه من المبالغة أنه جعله عظيمًا» (58).
 
وفي تعليل ذلك يقول ابن حجر (59) -رحمه الله-: «وسبك منه الكرماني (60) سؤالًا وجوابًا: فقال: السؤال ليس بجريمة، ولئن كانت فليس بكبيرة، ولئن كانت فليس بأكبر الكبائر.

وجوابه: أن السؤال عن الشيء بحيث يصير سببًا لتحريم شيء مباح هو أعظم الجرم؛ لأنه صار سببًا لتضييق الأمر على جميع المكلفين» (61).

«ويستفاد منه عظم الذَّنب بحيث يجوز وصف من كان السبب في وقوعه بأنه وقع في أعظم الذنوب» (62).

5- عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنه- قال: «كان نبي الله -صلى الله عليه وسلم-، يحدِّثنا عن بني إسرائيل، حتى يُصبح، ما يقوم إلا إلى عظم صلاة» (63).

قوله: (إلى عُظم صلاة): «عُظم كقُفل، أي، بضم العين وسكون الظاء: معظم الشيء» (64).

قال ابن الأثير -رحمه الله-: (65) «عُظمُ الشيء: أكبرَهُ، كأنه أراد لا يقُوم إلاَّ إلى فريضة».

6- عن محمد بن سيرين (66) قال: «جلست إلى مجلس فيه عُظمٌ من الأنصار، وفيهم عبد الرحمن بن أبي ليلى» الحديث (67).

قال ابن الأثير -رحمه الله-: (68) «أي: جماعةٌ كثيرة. يُقال: دخل في عظم الناس: أي مُعظمهم».

* وجاء في رواية أخرى: عن محمد قال: «كنت في حلقة فيها عبد الرحمن بن أبي ليلى، وكان أصحابه يعظِّمونه» الحديث (69).

7- عن عتبان بن مالك -رضي الله عنه- قال: «.... ثم أسندوا عُظمَ ذلك وكُبرَهُ إلى مالك بن دُخشُم» (70). «أي: مُعظمه» (71).
 
والمعنى: «أنهم تحدثوا وذكروا شأن المنافقين وأفعالهم القبيحة وما يلقون منهم، ونسبوا معظم ذلك إلى مالك» (72).

من خلال الاستعراض اللُّغوي لمادة «عَظُمَ»، وكذلك ما تفرَّع عنها في الآيات القرآنية، والأحاديث النبوية، السالفة الذكر...

نستطيع أن نقرر:
أن «عظمة القرآن» تعني الأمور الآتية:
1-    سمُوُّ معانيه، وفخامةُ أُسلوبه.
2-    وسطيَّةُ منهجه.
3-    شمولُ أحكامه.
4-    قوَّة تأثيره.
5-    استقامة أهدافه ونبلُها.
6-    الهيبةُ والحُرمةُ التي أوجدها الله تعالى في قلب كُلِّ من سمعَهُ وقَرأهُ من الإنس والجنِّ مؤمنهم وكافرهم، ومن الجماد والحيوان.
7-    الشَّرف الحاصل لكل من آمن به واستجاب له.
8-    غلبةُ إعجازه التي أعيَت الكافرين عن الإتيان بمثله.

الهوامش

45.     رواه أبو داود، كتاب اللباس، باب ما جاء في الكبر، (4/59)، ( ح 4090). وصححه الألباني في صحيح أبي داود: (2/770)، (ح 3446).
46.     هو حمد بن محمد بن إبراهيم بن خطاب البستي، أبو سليمان الخطابي، الإمام الحافظ، اللغوي، صاحب التصانيف، ومنها: « معالم السنن في شرح سنن أبي داود«، و « غريب الحديث« ، و «شرح الأسماء الحسنى« و «الغنية عن الكلام وأهله«. توفي سنة (388 هـ). انظر: « معجم البلدان (1/415). الأنساب (2/210). وفيات الأعيان (2/214). سير أعلام النبلاء (17/23). البداية والنهاية (11/236).
47.     عون المعبود شرح سنن أبي داود، للعظيم آبادي (11/101).
48.     رواه مسلم، كتاب الصلاة، باب النهي عن قراءة القرآن في الركوع والسجود، (1/348)، (ح 479).
49.     صحيح مسلم بشرح النووي، (4/419).
50.     رواه أحمد في مسنده، (10/200)، (ح 5995). والبخاري في الأدب المفرد، (ح 549). وصححه الألباني في صحيح الأدب المفرد: (ص 207)، (ح 427). وفي صحيح الجامع: (2/1060)، (ح 6157). والصحيحة: (2/72)، (ح 543).
51.     هو المبارك بن محمد بن محمد بن عبد الكريم الشيباني الجزري، (مجد الدين) أبو السعادات، كان فقيهًا محدثًا أدبيًا نحويًا، له تصانيف عديدة منها: « النهاية« و «جامع الأصول في أحاديث الرسول« و « الشافي في شرح مسند الشافعي« و « المصطفى المختار في الأدعية والأذكار» وغيرها. توفي سنة (606 هـ). « انظر: معجم البلدان (2/138). طبقات الشافعية الكبرى (5/153). شذرات الذهب (5/22). الأعلام (5/272)».
52.     النهاية في غريب الحديث والأثر، (3/260)، مادة: « عظم».
53.     فضل الله الصمد في توضيح الأدب المفرد، لفضل الله الجيلاني، (2/268).
54.     رواه الحاكم، (1/60). وأورده الحافظ بن حجر في بلوغ المرام: (ص 374)، (ح 154)، وقال: رجاله ثقات. وصححه محقق البلوغ ]سمير الزهيري[: (2/217)، (ح 1511).
55.     توضيح الأحكام من بلوغ المرام، لعبد الله بن عبد الرحمن البسام، (6/353).
56.     رواه البخاري في صحيحه، كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة. باب: ما يكره من كثلة السؤال وتكلف ما لا يعينه، (4/2275-2276)، (ح 7289).
57.     هو الحسين بن محمد بن عبد الله الطِّيبي (شرف الدين): من أهل توريز من عراق العجم. من علماء الحديث والتفسير والبيان، قال ابن حجر عنه: «آية في استخراج الدقائق من القرآن والسُّنن». كان له ثروة طائلة من الإرث والتجارة، فأنفقها في وجوه الخير حتى افتقر في آخر عمره. من مصنفاته: « التبيان في المعاني والبيان» و « أسماء الرجال» و «فتوح الغيب في الكشف عن قناع الريب» و «شرح مشكاة المصابيح» وغيرها. توفى سنة (743 هـ). انظر: الدرر الكامنة، (4/156). معجم المؤلفين، (1/639). الأعلام، (2/256) ».
58.     فتح الباري شرح صحيح البخاري، لابن حجر (13/329).
59.     هو الإمام الحافظ الشهير، أحمد بن علي بن حجر العسقلاني،أصله من عسقلان بفلسطين، ومولده بمصر سنة (773 هـ)، له تصانيف لا تحصى، من أشهرها: « فتح الباري شرح صحيح البخاري» و «لسان الميزان» و « تهذيب التهذيب» و «تقريب التهذيب» و «بلوغ المرام من أدلة الأحكام»وغيرها. توفى سنة (852 هـ). « انظر: البدر الطالع، (1/87). الأعلام (1/178)».
60.     هو محمد بن يوسف بن علي بن سعيد، (شمس الدين) الكرماني: عالم بالحديث. أصله من كرمان. ولد سنة (717 هـ)، تصدى لنشر العلم ببغداد ثلاثين سنة. وأقام مدة بمكة. وفيها فرغ من تأليف كتابه: « الكواكب الداري في شرح صحيح البخاري»، وله غير ذلك من الكتب. مات بعد رجوعه من الحج في طريقه إلى بغداد، سنة (786 هـ) ودفن فيها. « انظر: الأعلام، (7/153). معجم المؤلفين، (3/784).
61.     فتح الباري شرح صحيح البخاري، (13/329).
62.     المصدر نفسه، (13/330).
63.     رواه أبو داود، كتاب العلم، باب الحديث، عن بني إسرائيل، (3/322)، (ح 3663)، وقال الألباني في صحيح أبي داود: «صحيح الإسناد»، (2/697)، (ح 3111).
64.     عون المعبود شرح سنن أبي داود، (10/70).
65.     النهاية في غريب الحديث والأثر، (3/260)، مادة «عظم».
66.     هو محمد بن سيرين بن أبي عمرة البصري، أبو بكر، إمام وقت. مولى أنس ابن مالك. قال الذهبي: «كان فقيهًا، إمامًا، غزير العلم، ثقة، ثبتًا، علامة في التعبير، رأسًا في الورع». توفي سنة (110 هـ). «انظر: سير أعلام النبلاء (4/606). تذكرة الحفاظ (1/77). تهذيب التهذيب (9/214).
67.     رواه البخاري في صحيحه، كتاب التفسير، باب: {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا}، (3/1370)، (ح 4532).
68.     المصدر السابق، والصفحة نفسها.
69.     رواه البخاري في صحيحه، كتاب التفسير، باب: {وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ}، (3/1566)، (ح 4910).
70.     رواه مسلم في صحيحه، كتاب الإيمان، باب الدليل على أن مَن مات على التوحيد دخل الجنة قطعًا، (1/61)، (ح 33).
71.     النهاية في غريب الحديث والأثر، (3/260)، مادة «عظم».
72.     صحيح مسلم بشرح النووي، (1/188).



التمـهـيـــــد 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49023
العمر : 72

التمـهـيـــــد Empty
مُساهمةموضوع: رد: التمـهـيـــــد   التمـهـيـــــد Emptyالإثنين 21 يناير - 21:00

المبحث الرابع
تعريف «القرآن» لغة واصطلاحًا:
أولًا: معنى «القرآن» في اللغة:
اتَّفق أهلُ العلم رحمهم الله على أن لفظ «قرآن» اسم وليس بفعل ولا حرف، لكنهم اختلفوا فيه من جهة الاشتقاق أو عدمه، ومن جهة كونه مهموزًا أو غير مهموز، ومن جهة كونه مصدرًا أو وصفًا، على أقوال عدة...

تُجملُ فيما يأتي (73):
القول الأول:
إنه «اسمٌ علمٌ غير منقول» وُضِع من أوَّل الأمر علمًا على الكلام المنزل على محمد -صلى الله عليه وسلم-، وهو اسم جامد غير مهموز، مثل التوراة والإنجيل.

وهذا القول مرويُّ عن جماعة من العلماء منهم: الإمام الشافعي وابن كثير وغيرهما رحمهم الله جميعًا.
 
وقد نقل ابن منظور (74) أن الشافعي (75) -رحمه الله- كان يقول: «القرآن اسم، وليس بمهموز، ولم يؤخذ من قرأتُ ولكنَّه اسم لكتاب الله مثل التوراة والإنجيل» (76).

القولان الثاني والثالث:
هم القائلون بأن لفظ القرآن «مهموز» (77)، فقد اختلفوا على رأيين:
1- أن القرآن: مصدر «قرأ» بمعنى: «تلا» كالرجحان والغفران، ثم نقل من المصدر وجعل اسمًا للكلام المنزل على نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-.

ويشهد له قوله تعالى:
(فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ) (القيامة: 18). أي: قراءته.

وقول حسان بن ثابت يرثي عثمان رضي الله عنهما:
ضحَّوا بأشمَطَ عنوان السجود به        يُقطِّعُ الليل تسبيحًا وقرآنًا
 
أي: قراءة.

ومن القائلين بهذا القول:
«اللحياني (78)» (79).

2- أن القرآن: وصف على وزن فعلان مشتق من «القُرء» بمعنى الجمع، ومنه: قرأ الماء في الحوض إذا جمعه، «وقرأتُ الشيء قُرآنًا: جمعتُه وضممتُ بعضَه إلى بعض» (80).

قال ابن الأثير -رحمه الله-: (81)
«وسُمِّي القرآن قُرآنًا؛ لأنه جمع القصص، والأمر والنهي، والوعد والوعيد، والآيات والسُّور بعضها إلى بعض، وهو مصدر كالغفران والكفران».

ومن القائلين بهذا القول:
«الزَّجاج» (82).

القولان الرابع والخامس:
هم القائلون بأن لفظ القرآن «غير مهموز» لكنهم اختلفوا في أصل اشتقاقه على قولين:
1-    أنه مشتق من «قرنت الشيء بالشيء» إذا ضممت أحدهما إلى الآخر.

قالوا:
فسُمِّي القرآن به: لقرآن السُّور والآيات والحروف فيه.

ومنه:
قرن البعيرين إذا جمع بينهما.

ومنه:
سُمِّي الجمع بين الحج والعمرة في إحرام واحد قران.

ومن القائلين بهذا القول:
«الأشعري (83)» (84).

2- أنه مشتق من «القرائن» جمع قرينة؛ لأن آياته يُصدِّق بعضها بعضًا ويشبه بعضها بعضًا.

ومن القائلين بهذا القول:
«الفرَّاء (85)» (86).

خلاصة العرض اللغوي لتعريف «لفظ القرآن» ما يأتي:
1-    أنه «اسمٌ علمٌ غير منقول» أي: جامد.
2-    أنه «مهموز» مشتقٌّ من: «قرأ» بمعنى: «تلا».
3-    أنه «مهموز» مشتق من : «القُرء» بمعنى : «الجَمْع»
4-    أنه «غير مهموز» مشتق من: «قَرَنتُ الشَّيءَ بالشَّيء».
5-    أنه «غير مهموز» مشتق من «القَرائِن».

 
ويظهر-والله أعلم- أنَّ أرجح هذه الأقوال هو القولُ الثَّاني؛ لِقُربِ اشتقاقه من كلمة القرآن لفظًا ومعنى.

وأصبح لفظ القرآن- بعد ذلك-: «علمًا على الكتاب المُنَزَّل».

ثانيًا: معنى «القرآن» في الاصطلاح:
«القرآن الكريم يتعذَّر تحديدُه بالتعاريف المنطقية ذات الأجناس والفصول والخواص، بحيث يكون تعريفه حدًا حقيقًا، والحد الحقيقي له: هو استحضاره معهودًا في الذهن أو مشاهدًا بالحس، كأن تشير إليه مكتوبًا ي المصحف أو مقروءًا باللسان فتقول هو ما بين هاتين الدفتين، أو تقول: هو (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) إلى قوله: (مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ)» (87).

* وقد ذكر العلماءُ رحمهم الله للقرآن الكريم تعريفًا اصطلاحيًا يقرِّب معناه ويميزه عن غيره، فعرَّفوه بأنه: «كلام الله، المُنزَّلُ على نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم-، المُعجز بلفظه، المُتعبَّد بتلاوته، المكتوب في المصاحف، المنقول بالتَّواتر».

وغاية العلماء من ذكر هذه القيود بشكل عام، هي تحديد المعرَّف، بحيث يكون التعريفُ دالًا عليه دلالة واضحة، مانعًا من دخول غيره فيه.

شرحُ القيود في تعريف «القرآن الكريم»:
القيد الأول:
(القرآن: كلامُ الله): فيخرج كلام غيره من الإنس والجن والملائكة.
 
القيد الثاني:
(المُنزَّل): خرج به ما استأثر الله بعلمه، أو ألقاه إلى ملائكته ليعملوا به لا لينزلوه على أحد من البشر، فمن كلام الله ما ينزله إلى البشر، ومنه ما يستأثر بعلمه.

قال الله تعالى: (قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا) (الكهف: 109).

القيد الثالث:
(على نبيِّه محمد -صلى الله عليه وسلم-): خرج به المنزل على غيره من الأنبياء، كالتوراة المنزلة على موسى عليه السلام، والإنجيل المنزل على عيسى عليه السلام، والزبور المنزل على داود عليه السلام، والصحف المنزلة على إبراهيم عليه السلام.

القيد الرابع:
(المُعجز بلفظه): فيخرج غير المعجز من كلام الله تعالى، كالأحاديث القدسية، وسائر الكتب السماوية، فلا تسمى قرآنًا؛ لأن الله تبارك وتعالى لم يتحد البشر أن يأتوا بمثلها.

القيد الخامس:
(المُتعبَّد بتلاوته): فتخرج بذلك قراءات الآحاد، والأحاديث القدسية.

القيد السادس:
(المكتوب في المصاحف): فيخرج غير المكتوب في المصاحف من كلام الله تعالى، كمنسوخ التلاوة فلا يسمى قرآنًا.

القيد السابع:
(المنقول بالتَّواتر): فيخرج غير المنقول بالتواتر، كالقراءة الشاذة، فلا تسمى قرآنًا؛ لأنها نقلت بطريق الآحاد.

ويُلاحظ في هذه القيود:
أن منها ما هو متفق عليه عند العلماء، ومنها ما هو مختلف فيه، تبعًا لاختلاف أفهام العلماء ومقاصدهم.

أما من حيث كون القيد لازمًا أو غير لازم، فلم ينقل عنهم خلاف إلاَّ في قيد الإعجاز، والراجح -والله أعلم- أن الإعجاز قيد لازم للتعريف؛ لأنه الصِّفةُ الأساسية للقرآن العظيم؛ ولأن به يثبت أن القرآن كلام الله تعالى (88).

الهوامش
73.     انظر: معجم مقاييس اللغة (2/396)، المصباح المنير (ص 259)، لسان العرب (1/128-131)، القاموس المحيط (ص 62)، مختار الصحاح (ص 249)، المفردات في غريب القرآن (1/278)، الإتقان في علوم القرآن (ص 137)، مناهل العرفان في علوم القرآن (1/19-20)، مباحث في علوم القرآن لمناع القطان (ص 19-20)، دراسات في علوم القرآن، د. فهد الرومي (ص 20-24)، المدخل لدراسة القرآن الكريم، أ.د. محمد أبو شبهة (ص 19-23)، القرآن الكريم رؤية تربوية، د.سعيد إسماعيل علي (ص 102-105)، فيض الرحمن في الأحكام الفقهية الخاصة بالقرآن، د. أحمد سالم ملحم، (ص 21-29).
74.     هو محمد بن مكرم بن علي (أبو الفضل) جمال الدين بن منظور الأنصاري الرويفعي، الأفريقي، إمام حجة في اللغة وهو من نسل رويفع بن ثابت الأنصاري، توفي سنة (711 هـ) ومن أشهر مصنفاته وأكثرها فائدة: «لسان العرب»، جمع فيه أمهات كتب اللغة فكاد يعني عنها. انظر: الأعلام، (7/71).
75.     هو أبو عبد الله محمد بن إدريس القرشي المطلبي الشافعي، إمام المذهب الشافعي، اتفق على ثقته وإمامته وعدالته وحسن سيرته، له أشعار كثيرة، من مؤلفاته: كتاب «الأم» و «الرسالة». ولسنة (150 هـ)، وتوفي سنة (204 هـ).
76.     لسان العرب، (1/128)، مادة «قرأ».
77.     معنى «مهموز»: أن الهمزة في لفظ «القرآن» أصلية من: «قرأ»
78.     هو علي بن المبارك اللحياني (أبو الحسن) من بني لحيان بن هذيل بن مدركة، وقيل: سمِّي به لعظم لحيته، النحوي، من كبار أهل اللغة، ومن مشايخه: الكسائي، ومن تلامذه: القاسم بن سلاَّم، ومن أشهر مصنفاته: «النوادر» توفي في حدود (210 هـ). «انظر: معجم المؤلفين، (2/490). الموسوعة الميسرة (2/1643)».
79.     انظر: الإتقان في علوم القرآن، (ص 137).
80.     لسان العرب، (1/128).
81.     النهاية في غريب الحديث والأثر، (4/30).
82.     انظر: البرهان في علوم القرآن، (1/278).
83.     هو الإمام أبو الحسن على بن إسماعيل الأعري، من ذرية الصَّحابي الجليل أبي موسى الأشعري نشأ في حجر زوج أُمِّه (أبي علي الجبائي) شيخ المعتزلة واعتنق مذهبه ثم تاب منه على المنبر، ثم أصبح قبائح المعتزلة وفضائحهم، وله من الكتب: «الموجز» و «الإبانة» و «مقالات الإسلاميين» وغير ذلك وحُكي عن ابن حزم أن للأشعري خمسة وخمسين مصنفًا، وكان من أكثر الناس دُعابة. توفي سنة (270 هـ). انظر: البداية والنهاية، (11/199). شذرات الذهب (2/303).
84.     انظر: البرهان في علوم القرآن، (1/278).
85.     هو يحيى بن زياد بن عبد الله بن منظور الديلمي (أبو زكريا) الكوفي، النحوي، صاحب الكسائي يُعرف بالفرَّاء؛ لأنه كان يفري الكلام كما قيل وهو إمام أهل الكوفة وأعلمهم بالنحو واللغة وفنون الأدب. كان يقال: الفراء أمير المؤمنين في النحو، له تصانيف عديدة منها: «معاني القرآن» و «المذكر والمؤنث» و «مشكل اللغة». توفي بطريق الحج سنة (207 هـ). انظر: تاريخ بغداد، للخطيب البغدادي (14/149). الانساب، للسمعاني (9/207) سير أعلام النبلاء، (10/118). الأعلام (8/145).
86.     انظر: الاتقان في علوم القرآن، (ص 137).
87.     مباحث في علوم القرآن، (ص 20).
88.     انظر: المصدر نفسه، والصفحة نفسها. المدخل لدراسة القرآن الكريم، (ص 21). دراسات في علوم القرآن الكريم (ص 23-24). فيض الرحمن في الأحكام الفقهية الخاصة بالقرآن (ص 21-29).



التمـهـيـــــد 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
التمـهـيـــــد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: الـقــــــــــــــرآن الـكـــــــــــــــريـم :: رسالة ماجستير: عظمة القرآن :: التمهيد-
انتقل الى: