منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

soon after IZHAR UL-HAQ (Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.


 

 الإخلاء والإيواء في حالات الكوارث

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 48348
العمر : 71

الإخلاء والإيواء في حالات الكوارث Empty
مُساهمةموضوع: الإخلاء والإيواء في حالات الكوارث   الإخلاء والإيواء في حالات الكوارث Emptyالإثنين 18 ديسمبر - 7:19

الإخلاء والإيواء في حالات الكوارث 7

الإخـــلاء والإيـــواء في حــالات الكــوارث
إعــــداد: عبــــد الله بـن محـمــــد القـــرني
غفــــر الله لــــه ولوالـديـــه وللـمسلـمــــين
تقــديـــم أ.د. عبــد الرحمــن أحمــد هيجــان
أستاذ الإدارة العامة - مدير عام الاستشارات
معهد الإدارة العامة
===========================
بسم الله الرحمن الرحيم
تقــــــــــــــــــــــــــديم
التصدي للكتابة في أي موضوع من الموضوعات أحسبه نوع من أنواع المخاطرة التي تصل إلى حد الأزمة التي يحتاج فيه الإنسان إلى تدبير أمره بحكمة واقتدار.

وعندما تكون الكتابة في موضوع مثل موضوع الإخلاء والإيواء فإنني أعتقد أن ذلك يصبح أكثر خطورة وتحدي لأي كاتب وذلك بسبب ندرة ما كتب في هذا الموضوع وتكرار المكتوب فيه.

على أنه عندما يقدم شخص من ذوي الخبرة والتخصص العلمي والعملي في موضوع الإخلاء والإيواء فإن ذلك يضفي على الموضوع نوعًا من الثقة والمصداقية سواء بالنسبة للقراء المهتمين في هذا الموضوع أو الممارسين له في الميدان العملي مثل منسوبي أجهزة الدفاع المدني والجمعيات واللجان المتخصصة في هذا الشأن.

من هذا المنطلق يقدم لنا النقيب عبد الله محمد القرني من خلال تجربته العلمية والعملية في موضوع الإخلاء والإيواء.

فمن الناحية العلمية فالنقيب عبد الله محمد القرني شخص لديه اهتماماته العلمية في هذا الموضوع سواء من حيث دراسته العلمية الأكاديمية أو مشاركاته في الندوات واللقاءات والمؤتمرات المتعلقة بموضوع إدارة الكوارث بشكل عام والإخلاء والإيواء بشكل خاص.

ومن الناحية العلمية فإن النقيب القرني أحد منسوبي جهاز الدفاع المدني الذي يضطلع بمهمة الإخلاء والإيواء كأحد مهامه الأساسية في إدارة الكوارث والأزمات.

إن التميز في الكتاب الذي بين أيدينا يكمن في العرض الجيد لموضوع الإخلاء والإيواء سواء من حيث الجانب النظري أو العملي.

فمن الناحية النظرية فلقد عالج الكتاب وبشكل مفصل هذين الموضوعين حيث قدم للقارئ معلومات جيدة ومترابطة تشكل أساسًا للبحث لكل مهتم بهذا الموضوع.

بل يمكن القول:
إن ما كتب في هذا الموضوع سوف يشكل منطلقًا للكتابات اللاحقة في سواء بسبب التفصيل الوارد فيه أو العمق في تحليل موضوعاته.

أما من الناحية العملية فإن الكتاب يعد دليلا إرشاديًا للجهات الممارسة لعملية الإخلاء والإيواء حيث استطاع الكاتب حصر هذه الجهات وتحديد أدوارها بالنسبة لهاتين المهمتين.

إنني أدرك أن الكتابة في أي موضوع تعد كما ذكرت سلفًا نوعًا من المخاطرة والتحدي وذلكبسبب ما يكتنف أي كاتب من الإحساس بعدم الرضاء عما يكتبه رقم ما بذله من جهد في هذا الموضوع.

لكنني أعتقد بالمقابل أن حس الكاتب في هذا الشأن أنه حاول وقدم لنا شيئًا سيظل محفوظًا لحاضرنا ومستقبلنا.

فالشكر للنقيب عبد الله محمد القرني الذي خصص الكثير من وقته وجهده لكتابة هذا الكتاب.

وأسأل الله له التوفيق والسداد، والله من وراء القصد.
أ.د. عبد الرحمن أحمد هيجان
أستاذ الإدارة العامة
مدير عام الاستشارات معهد الإدارة العامة


بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.

أما بعد..
فلا ريب أن الكوارث والأزمات وغيرها إنما تحدث بإرادة الله وتقديره، إما لأسباب عقابية كما أفادنا بذلك القرآن الكريم، وقص علينا من تاريخ الأمم الخالية، وهذه عقوبات شاملة لا تنفع معها الترقيعات البشرية، وتحدث الكوارث المختلفة (طبيعية، غير طبيعية).

بإذن الله في كافة أنحاء العالم إما بأسباب خارجة عن نطاق الإنسان، أو يكون الإنسان سببًا في حدوثها، وغالبًا تحدث هذه الكوارث دون سابق إنذار، وإذا كان من الصعب منع وقوع الكوارث الطبيعية والتنبؤ بوقوعها بدقة، إلا أنه بالإمكان العمل على الحد من الخسائر المادية والبشرية التي تنجم عنها، إذا ما أخذنا بأساليب الوقاية والتخطيط والتوعية المسبقة للمواطنين، بهدف الحد من آثارها، وحس التعرف عندوقوعها، وهذا بدون شك يعين المواطنين والجهات ذات العلاقة على الحد من والتحكم في أخطارها بقدر الإمكان.

ومن المتطلبات اللازم عملها عند مواجهة حالات الكوارث، القيام بعمليات إخلاء وإيواء سكان المناطق المتضررة، وقد تختلف عملية الإخلاء والإيواء باختلاف المكان والزمان المنفذة فيه، وحجم ونوع الكارثة، ولكي تكون عملية الإخلاء والإيواء ناجحة، فلابد من انتهاج أسلوب التخطيط والتنظيم اللازمين لذلك، ومن ثم القيام بالتدريبات وإجراء التمارين اللازمة، مع مراعاة أن تكون قريبة ما أمكن للواقع، لأن هذا يساعد على كشف مدى الاستعداد وكفاءة الجهات المشاركة.

وهناك عنصر مهم يجب أخذه في الاعتبار، وهو أن تكون هناك خطة معدة لعمليةالإخلاء والإيواء مسبقة، بحيث تكون واضحة ومفهومة لدى جميع المشاركين، بالإضافة إلى المرونة اللازمة التي يجب أن تتصف بها الخطة لتكون قابلة للتغيير والتعديل عندما يتطلب الوقف ذلك.

مع الأخذ في الاعتبار من قبل الجهات المسئولة عن تنفيذ عملية الإخلاء والإيواء، توعيةوإرشاد المواطنين بالإجراءات التي يجب إتباعها في أوقات الكوارث المختلفة فيما يخص الإخلاء والإيواء ويقلل أو يحد من نسبة تعرض المواطنين أو المقيمين للخطر، وحيث أن هذا لا يمكن إلا بالتوعية الدائمة.

فعملية الإخلاء والإيواء تعني نقل المتضررين من الأماكن المعرضة للأخطار المختلفة، وإيوائهم في مناطق آمنة وبعيدة عن المخاطر بحيث يتوفر بها جميع مستلزمات الحياة الضرورية (غذاء، كساء، مأوى، مياه، صحية، نواحي اجتماعية... الخ)، لحين عودتهم إلى أماكنهم الأصلية بعد إعادة الوضع إلى حالته الطبيعية.

تعريف مصطلحات العنوان:
1- الكوارث:
عبارة عن أحداث جسيمة ومفاجئة غالبًا من تحدث بفعل الطبيعة، تهدد المصالح القومية للبلاد، وتخل بالتوازن الطبيعي للأمور، وتشارك في مواجهتها كافة أجهزة الدولة.

وعليه فإن تعريف الكارثة يشمل معايير سياسية، واقتصادية، واجتماعية فما يمكن اعتباره كارثة في بلد ربما لا يعتبر كارثة في بلد آخر.

2- الإخلاء:
يقصد به إبعاد الأشخاص من المناطق المعرضة لأخطار الحروب والكوارث إلى مناطق آمنة، وبعيدة عن الأخطار، ورعاية هؤلاء الأشخاص رعاية كاملة تقوم به السلطات المختصة وفق خطة مسبقة لذلك.

3- الإيواء:
يقصد به إيواء المتضررين في أماكن تتوفر بها المستلزمات الضرورية لاستمرار الحياة لحين عودتهم إلى أماكنهم الأصلية بعد إعادة الأوضاع إلى حالتها الطبيعية.



الإخلاء والإيواء في حالات الكوارث 2013_110


عدل سابقا من قبل أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn في السبت 5 ديسمبر - 23:10 عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 48348
العمر : 71

الإخلاء والإيواء في حالات الكوارث Empty
مُساهمةموضوع: رد: الإخلاء والإيواء في حالات الكوارث   الإخلاء والإيواء في حالات الكوارث Emptyالإثنين 18 ديسمبر - 8:00

الفصل الأول: الإخلاء
• تعريف الإخلاء.
• أنواع الإخلاء.
• فرق الإخلاء
• وسائل الإخلاء
• مصادر معلومات الإخلاء
• ما يجب معرفته عن المتضررين
• كيفية إبلاغ أوامر الإخلاء
• العوامل المساعدة على نجاح عمليات الإخلاء.
• عمليات نقل المتضررين.
• العوامل المساعدة على اتخاذ القرار بالإخلاء.
• إرشادات عامة للمواطنين عند الإخلاء.
• تعريف الإخلاء الطبي.
• إخلاء المرافق ذات الطبيعة الخاصة.
• مهام مسئولي الإخلاء.
• مراحل الإخلاء.

الفصل الأول
مقدمة:
ما من شئ أشد وطأة على الإنسان من أن يفقد بعض أفراد أسرته، وموارد معيشته وسكنه خلال ثوان معدودة من بدء الكارثة فتتحول جهوده الطويلة وما كسبت يداه هباء منثورًا.
والكوارث تأخذ أشكالاً مختلفة، ولكن تؤدي إلى نفس النتيجة إذ ربما تتراوح فترة حدوث الكارثة ما بين عدة ثوان كما هو الحال في الزلازل، وبين عدة سنوات في حالة الجفاف، وتختلف شدة آثار الكوارث باختلاف درجة قوتها، ومدى اتساع آثارها ونوعيتها واختلاف البيئة السكانية المعرضة للدمار، واستجابة السكان للتعليمات والأخذ بالأسباب الوقائية والتصرف السليم أثناء الكارثة.

ومن الملامح البارزة في عصرنا هذا، تزايد الكوارث بشقيها: الطبيعية وغير الطبيعية، وهذا أحد الدوافع التي دفعت الإنسان في العالم إلى إيجاد الحول المناسبة لتلك الكوارث، والعمل على منعها ما أمكن والتقليل من الخسائر الناتجة عنها سواء كانت خسائر بشرية أو مادية.

فقد تحقق العالم أن هذه الظاهرة وصلت إلى مرحلة حساسة، توجب عليه أن يضطلع بمهمة يقظة حيال ما تحدثه من آثار ودمار وتحطيم للأنظمة السائدة، وتهديد حياة الأمم.
يقتضي إخلاء أي مجموعة من السكان ولأي سبب تغيير نظام الحياة الاجتماعية وسير الأمورالعادية، حيث تتم عمليات الإخلاء لأسباب متنوعة أثناء مختلف الأوقات نهارًا أو ليلا، وقد تكون لفترة قصيرة أو طويلة.

حيث يؤثر التوقيت على الاستجابة نظرًا لأن سير الأمور اليومية تنهاربسهولة أكثر عند وجود عدد من العاملين، أو عندما يكون النزلاء مشغولين، مثل أوقات النوم أو أثناء تناول الطعام.
كما استطرد كوارنتلي أن الإخلاء يتضمن من ناحية المفهوم انسحابًا أوليًا ومن ثم عودة، ويمكن تمثيله بأنه رحلة (ذهاب وعودة).

إلا أن أكواير (1983م) يناقش الإخلاء ويقول:
إن العودة ليست ضرورية لأنه في بعض الأحيان (مثل حالات الجفاف الشديد والطويل الأمد) يتم إخلاء السكان لحين زوال الخطر مما قد يعني التهجير الدائم أو الانسحاب من المنطقة.
هناك عدة ظواهر بارزة من الإخلاء يمكن تأكيدها.
فالإخلاء قد يكون مطلوبًا إما بسبب تهديدات قائمة أو محتملة.
مثلاً تنفيذ عمليات الإخلاء بإنتظام بسبب تهديد بالقنابل حتى ولو لم يمكن تحديد هوية مصدر القنبلة.
بعض عمليات الإخلاء تتم لأسباب احترازية قبل أن يتحول الوضع إلى مرحلة الخطر.
وفي بعض حالات الإخلاء لا يتم تنفيذ الإخلاء مثل بعض حالات الأعاصير حينما يتغير اتجاه الرياح مما يتغير معه خطورة المنطقة لعدة مئات من الأميال.
ويعتمد نجاح عملية الإخلاء بشكل كبير على الإجراءات والخطط الموضوعة والمخصصة لهذا الغرض، كما تعتمد أيضًا على حسن التصرف وعلى تدريب الكوادر البشرية.
أما في حالات الكوارث وخاصة الكبيرة التي تصيب المواقع الهامة فيجب قبل التدخل للقيام بحماية الممتلكات القيام بإخلاء الناس عمال وموظفين وزوار وجمهور... الخ.
والتخفيف من أثار الكوارث يعني احتواءها والتقليل من الخسائر في الأرواح والممتلكات.
وعمليتا الإخلاء والإيواء تعتبران من أهم العوامل للتقليل من الخسائر في الأرواح والممتلكات، ومن ثم إعادة الأوضاع إلى حالتها الطبيعية.
مع الأخذ في الاعتبار الدروس المستفادة والأخذ بالإيجابيات وتجنب السلبيات مستقبلاً.
ومن المعروف أن عمليتي الإخلاء والإيواء متلازمتان، فلا يكون هناك إخلاء إلا ويتبعها عملية إيواء، سواء كان ذلك للأشخاص أو المعدات أو الثروات المختلفة... الخ.
وعمليات الإنقاذ (الإخلاء والإيواء) والإغاثة هي ثلاث عمليات كل منهما مكملة للأخرى.
فعملية إخلاء أي مجموعة من السكان ولأي سبب يقتضي تمزيق الحياة الاجتماعية وسير الأمور العادية.
والكوارث بصفة عامة تحتاج إلى جهود كبيرة في مجال الإغاثة والإخلاء والإيواء ومعالجة الآثار الكبيرة التي تحدثها.
ولعل ما يزيد من هول الكوارث أنها تقع دون سابق إنذار.
وإذا كان من المتعذر دفع الكوارث وخصوصًا الطبيعية أو تجنبها فيجب الأخذ بالاحتياطات الوقائية اللازمة والاستعداد لها مبكرًا عن طريق تحديد مواقع الخطر بناء على دراسات علمية مستفيضة.

الإخلاء
أولا: تعريف الإخلاء:
عرف الإخلاء بعدد من التعاريف منها:
يعرف كوارنتلي (1980م) الإخلاء بأنه:
الانتقال الجماعي للسكان بشكل مؤقت ينتج عنه التكيف الجماعي مع المخاطر أو الأضرار أو التمزقات التي تطبق بالمجتمع.

كما يعرف بأنه:
عبارة عن نقل الأشخاص من منطقة خطرة، وذلك عندما يكون هناك خطر محدق أو متوقع الحدوث إلى أقرب منطقة آمنة.

من جانب آخر يعرف بأنه:
"نقل الأشخاص من منطقة الخطر إلى منطقة آمنة بشكل إلزامي أو اختياري حسب نوع الخطر".

وهناك من يعرف الإخلاء بأنه:
"القيام بعملية نقل المواطنين المدنيين من المناطق المعرضة للخطر إلى أماكن أخرى آمنة أو أكثر أمنًا، مع العمل على رعايتهم وإعاشتهم حتى يتم إعادتهم إلى مناطقهم الأصلية بعد زوال الخطر".

وهناك من يعرفه بأنه:
"مساعدة أو نقل الأشخاص المهددين بالأخطار من أماكن الخطر إلى أماكن أكثر أمانًا".

ومن التعريفات السابقة يمكن تعريف الإخلاء بأنه:
"عبارة عن نقل الأشخاص المتضررين أو المهددين بالخطر إلى أقرب أماكن آمنة، وبعيدة عن الأخطار، مع رعاية هؤلاء الأشخاص وتوفير سبل الحياة الضرورية لهم سواء كان الإخلاء اختياريًا أو إجباريًا".

وسواء كان مصدر الخطرللمناطق التي يتم إخلاؤها ترجع لظروف الحرب لتعرضها للقصف الجوي أو غيرها من العمليات الحربية أو احتمال تعرضها لمخاطر الكوارث الطبيعية كالسيول والزلازل... الخ، أو للمخاطر الصناعية مثل الحرائق أو الإنفجارات أو تسرب الغازات... الخ.

أما بالنسبة لكلمة لاجئ ونازح فقد عرفها القاموس اللغوي (المجمع الوثيق) على النحو التالي:
اللاجئ:
مَنْ لاذ لغير وطنه فرارًا من اضطهاد أو حرب أو مجاعة. وجمعه لاجئون.

النازح:
(نزح) ونزوحاً: بعد نزح فلان: غاب عن بلاده غيبة بعيدة والمنزاح الذي يكثر الاغتراب إلى بلاد بعيدة. وقد يكون الإخلاء جماعيًا أو لفئة معينة من المواطنين كالنساء والأطفال والمسنين... الخ.
الإخلاء والإيواء في حالات الكوارث 110
ثانيًا: أنواع الإخلاء:
يحدث الإخلاء اختيارياً أو إجباريًا كما يحدث الإخلاء كليًا لجميع السكان أو بعضًا منهم.

وقد اختلفت المصادر والجهات الرسمية في تحديد أنواع الإخلاء على النحو التالي:
وقسَّم القاضي (1418هـ) الإخلاء إلى ثلاثة أقسام:
1. الإخلاء الاختياري.
2. الإخلاء الإجباري الجزئي.
3. الإخلاء الإجباري الكلي.

ولكل نوع من هذه الأنواع دواعيه ومعاييره التي تحكم إجراءات تنفيذه كما يلي:
أ) الإخلاء الاختياري:
الإنسان بطبيعته البشرية يميل دائمًا إلى البعد عن مواطن الخطورة،
انطلاقاً من غريزة حب الحياة، ومن هنا كان اتجاهه إلى سبيل الإخلاء الاختياري ابتعاداً عن الأماكن التي يستشعر الخطر فيها.
ومن ثَمَّ يتضح أن الإخلاء يتم بمحض اختيار الأفراد طبقًا لإرادتهم الخاصة.

ففي الإخلاء الاختياري يترك الفرد حرية الاختيار دون تدخل من الجهات المختصة في الأمور التالية:
1. تحديد موعد الإخلاء.
2. تحديد وسيلة الانتقال.
3. تحديد الجهة التي يتم إليها الإخلاء.
ولا شك أن الدول تشجع هذا النوع من الإخلاء حيث يؤدي إلى تقليل درجة كثافة السكان في المدن المعرضة للخطر.

هذا بالإضافة إلى أن الدول لا تتكلف أي أعباء في تنفيذ خطط الإخلاء
الاختياري ولكنها تقوم بدور إيجابي في الأمور التالية:
1. توعية الأفراد بمدى الخطورة التي قد يتعرضون لها في حالة استمرارهم في البقاء بالمنطقة.
2. تيسير وسائل الانتقال وتسهيل حركة المرور بالصورة التي تيسر الانتقال وعدم عرقلة السير.
3. المحافظة على الروح المعنوية للأفراد وعدم السماح بانتشار الإشاعات المغرضة.
4. إخطار الأفراد والهيئات الذين يلزم استمرار بقائهم في المنطقة بعدم المغادرة نظرًا لمباشرتهم أعمالا تتعلق بالخدمات والمرافق الحيوية وذلك ضمان لاستمرارية هذه الخدمات.

ب) الإخلاء الإجباري الجزئي:
إخلاء إجباري يتم عن طريق الإلزام أي أن هناك عقوبة توقع على من يخالفهن وأنه يتم جزئيًا أي لا يشمل جميع سكان المنطقة.

ج) الإخلاء الإجباري الكلي:
يقصد به إخلاء جميع السكان من المنطقة المطلوب إخلاؤها، وذلك عن طريق الإلزام الجبري.

وقسمت الخطة العامة للإخلاء والإيواء الصادرة من الإدارة العامة للحماية المدنية بالمملكة العربية السعودية إلى قسمين:
1. إخلاء إجباري بأمر من السلطات.
2. إخلاء اختياري يقوم به الأفراد من تلقاء أنفسهم.

الإخلاء الإجباري:
ينقسم الإخلاء الإجباري إلى قسمين هما:
1. إخلاء ما قبل الكارثة:
ويتم عند توقع كارثة ما في مكان محدد فيتم نقل الأشخاص إلى أماكن بعيدة عن هذا الخطر المتوقع.

2. إخلاء أثناء الكارثة وبعد حدوثها:
ويتم بإخلاء المتضررين من مسرح الكارثة إلى المناطق الآمنة.

الإخلاء الاختياري:
قد يحدث عند سماع أو توقع أي خطر ويقوم بعض المواطنين بالإنتقال من مكان إلى مكان آخر يعتقدون أنه آمن دون توجيه من السلطات المختصة.

وقسَّمت المجلة الدولية للحماية المدنية الإخلاء إلى نوعين هما:
1. الإخلاء حسب الحجم:
وينقسم حسب حجمه إلى قسمين هما:
- إخلاء كلي.
- إخلاء جزئي.

2. الإخلاء حسب المدة:
ينقسم الإخلاء حسب مدته إلى قسمين:
دائم ومؤقت.

- إخلاء مؤقت:
ويعتبر هذا الإخلاء من أسهل أنواع الإخلاء المعروفة حيث لا يتجاوز في مدته ساعات قليلة جدًا وذلك حين التخوف من سلامة أحد مباني المنطقة.
وبعد قيام الفرق المتخصصة بفحصه والتأكد من ثباته ومقاومته يسمح بعودة السكان أو العاملين إلى مزاولة العمل مرة ثانية.

- إخلاء دائم:
هذا النوع لا يحدث إلا في أوقات الأخطار العظمى (الحروب، الزلازل... الخ)، حيث يصدر الأمر بإخلاء منطقة من سكانها تماماً خوفًا من تدميرها كليًا.
وعليه تخلى هذه المنطقة تحسبًا للطوارئ.
حيث يصعب إعادة تعميرها بسرعة من جديد، لأن الأمر يحتاج إلى سنوات طويلة وإعادة تنظيم.
وهذا ما جعلنا نطلق على هذا النوع من الإخلاء دائم.

3. تبعًا للدوافع نحو الإخلاء:
أ) إجباري:
أي إخلاء المنطقة المعرضة للخطر إجباريًا وذلك بمعرفة الجهات المسئولة عن ذلك، ولا خيار للسكان في البقاء وتعرض المخالف للعقوبة.

ب) اختياري:
وهذا النوع يقصد به رحيل بعض السكان برغبتهم وعلى نفقتهم الخاصة من المناطق التي يستشعرون وجود أخطار بها إلى مناطق أخرى أكثر أمنًا تجنبًا للمخاطر.
ولكل من الإخلاء الإجباري والاختياري دوافعه وأثاره النفسية والاجتماعية.


4. تبعًا لزمنه:
أ) وقتي:
لا يتعدى بضع ساعات وهو أسهل أنواع الإخلاء المعروفة.

ب) قصير المدى:
وهذا النوع من الإخلاء يستمر أقل من سنة.

ج) طويل المدى:
هو الإخلاء الذي تزيد مدته عن سنة.

د) دائم:
هو الإخلاء الذي يتم فيه إخلاء المتضررين من مواقعهم الأصلية نهائيًا بدون عودة وعدم السماح لهم بالعودة مرة أخرى.

ثالثا: موازنة بين الإخلاء الإجباري والاختياري:
جدول رقم (1) موازنة بين الإخلاء الإجباري والاختياري
الإخلاء الإجباري
الإخلاء الاختياري

الخوف الشديد مع زيادة الضغوط النفسية.
عدم الخوف وقلة الضغوط النفسية.

سهولة انفصال الأسرة عن بعضها أو فقدان أحد أفرادها.
استبعاد انفصال الأسرة عن بعضها أو فقدان أحد أفرادها.

يخلق حاجة للمأوى المؤقت.
لا يؤدي إلى حاجة شديدة للمأوى.

يعيق الأسرة من تجميع أمتعتها وما تحتاج إليه
يعطي الفرصة الكافية لتجميع الأمتعة وما تحتاج إليه الأسرة.

يعيق عملية توزيع الإغاثة وخدماتها بين المتضررين.
تسهل عملية توزيع الإغاثة وتقديم الخدمات للمتضررين.

يقلل من قدرة المجتمعات المجاورة على مد يد العون والمساعدة للمتضررين.
يعطي الفرصة للمجتمعات المجاورة على مديد العون والمساعدة لهم والاستفادة من تلك المساعدات والخدمات.

لا يسمح لأحد بالبقاء ومعاقبة من يخالف الأوامر.
لا يجبر على إخلاء موقعه أو منزله.

غالبًا ما يكون الإخلاء الإجباري مفاجئًا.
الإخلاء الاختياري غير مفاجئ.

تحول المتضررين إلى لاجئين.
لا يحدث هذا في الإخلاء الاختياري.

نتيجة وقوع كارثة أو احتمال حدوث خطر معين.
نتيجة لوقوع خطر معين بنسبة لا تصل إلىدرجة عالية تستوجب فرض الإخلاء على السكان.

تشارك في تنفيذه والإشراف عليه أجهزة الدولة ذات العلاقة.
تشارك فيه بعض الأجهزة ذات العلاقة.
الإخلاء والإيواء في حالات الكوارث 210
رابعًا: فِرَقِ الإخلاء:
يمكن تقسيم فِرَق الإخلاء على النحو التالي:
1- طبقًا لتخصصات فريق العمل إلى:
أ) فِرَق إخلاء شاملة:
وتعني أن تكون مجموعة الفِرَق شاملة لأكثر من هدف مثل الهدف الأمني أو الفني أو الصحي... الخ. وغالبًا ما تكون فرقة الإخلاء مختلفة التخصصات.

ب) فرقة إخلاء أمنية:
تهدف إلى المحافظة على أمن وحماية الأشخاص والممتلكات أو الحقوق من اعتداء خارجي أو داخلي نظرًا لوجود أو احتمال خلل أمني في (المنطقة).
وفي نفس الوقت تتكون أفراد فرقة الإخلاء أو معظمها من رجال الأمن.

ج) فرق إخلاء صحية:
تهدف الحفاظ على صحة الأشخاص والكائنات الحية نتيجة لسوءصحة البيئة أو لانتشار وباء معين، وفي هذه الحالة تتكون فرقة الإخلاء من العاملين في المجال الصحي.

2- طبقًا لطبيعة منطقة الإخلاء:
أ) فرق إخلاء جبلية:
تتألف من أشخاص ذوي قدرات عالية ولياقة تمكنهم من تسلق الجبال والمناطق الوعرة من أجل الوصول إلى المتضررين ومن ثم إخلاؤهم أو مساعدتهم على الإخلاء.

ب) فرق إخلاء صحراوية:
تتألف من أشخاص ذوي قدرة عالية على تحمل درجات الحرارة المرتفعة والجفاف الشديد.

ج) فرق إخلاء بحرية:
تتألف من أشخاص ذوي خبرة في مجال السباحة والغوص وتحمل درجات الرطوبة العالية:

وهناك أمثلة على أنواع الإخلاء يمكن ذكرها على النحو التالي:
أولاً: أمثلة الإخلاء الإجباري:
1. عمليات الإخلاء والتهجير التي قامت بها سلطات الدفاع المدني بجمهورية مصر العربية أثناء حرب 1967م بنقل سكان مدن القناة الثلاث (بورسعيد، والإسماعيلية، والسويس) إلى مناطق ومحافظات أكثر أمنًا، ثم إعادتهم إلى موطنهم الأصلي عقب زوال الخطر من أكبر خطط الإخلاء والتهجير التي تمت في عالمنا المعاصر.
2. الإخلاء الإجباري الكلي الذي باشرته سلطات الدفاع المدني بالمملكة العربية السعودية على سكان منطقة الخفجي أثناء حرب الخليج، عندما أكدت معلومات الاستخبارات العسكرية اعتزام القوات العراقية احتلال هذه المنطقة لغرض دعائي يتعلق بإثبات القدرة العسكرية لهذه القوات.

ثانيا: أمثلة على الإخلاء الاختياري:
1. الإخلاء الذي قام به بعض سكان منطقة الرياض والمنطقة الشرقية أثناء حرب الخليج عند تصاعد عمليات إطلاق الصواريخ أثناء حرب الخليج.
2. الإخلاء الذي قام به أهالي منطقة مصر الجديدة أثناء الاعتداء الثلاثي على جمهورية مصر العربية عام 1956م وذلك هربًا من الغارات الجوية المكثفة على تلك المنطقة نظرًا لمتاخمتها للمطارات العسكرية.
3. اللجوء الذي قام به العديد من المواطنين الكويتيين والمقيمين هربًا من الغزو العراقي لدولة الكويت خلال شهر أغسطس 1990م إلى دول الخليج والدول العربية الأخرى.

خامسًا: وسائل الإخلاء:
يوجد العديد من وسائل الإخلاء التي تستخدم كوسيلة لإخلاء الأفراد، وهي وسائل ثابتة ومتحركة.

وفيما يلي وسائل الإخلاء الرئيسية:
1. السلالم:
تعتبر السلالم وسيلة إخلاء بل وممن أفضل وأقدم وسائل الإخلاء.

ويوجد العديد من أنواع السلالم على النحو التالي:
أ) سلالم ثابتة:
وهذه السلالم مثل سلالم العمائر المختلفة، سواء كانت داخلية أو خارجية
(بالنسبة للمادة المصنوعة منها السلالم قد يكون من الإسمنت المسلح أو الحجارة أو الحبال أو الحديد أو الألمنيوم... الخ)، أما بالنسبة للسلالم الجانبية في العمائر فلا تعتبر وسيلة إخلاء.

وهذا من وجهة النظر الفرنسية.

ب) سلالم متنقلة:
تعتبر ذات ميزة خاصة، وهي المقدرة على التحرك من موقع إلى آخر،
حسبما تتطلبه الظروف المختلفة.
وقد تكون عبارة عن سيارة سلالم في الغالب تصل إلى مسافات عالية.
وقد تكون سلالم عادية.
وهي ذات أنواع مختلفة.

2. وسائل النقل:
تعتبر وسائل النقل من أهم وسائل الإخلاء بأنواعها المختلفة، ويمكن أن تقسم إلى ما يلي:
أ) وسائل النقل القديمة:
وتتمثل في استخدام الدواب مثل: الجمال والخيول والحمير والعربات التي تجزها الحيوانات ونحو ذلك.

ب) وسائل النقل الحديثة:
وتنقسم إلى:
1. وسائل برية:
مثل السيارات  القطارات.

2. وسائل بحرية:
مثل السفن  القوارب... الخ.

3. وسائل جوية:
مثل الطائرات المختلفة...

أنظر الشكل التالي.

3. مخارج الطوارئ:
تعتبر مخارج الطوارئ عند وأثناء وقوع الخطر أو قبل حدوثه بزمن قصير، عاملاً رئيسيًا مهمًا كوسيلة للإخلاء، بل تعتبر عاملاً لا يمكن للإخلاء أن يكون ناجحًا بدون أن يكون هناك مخارج للطوارئ خصوصًا في الأماكن المأهولة بالسكان والجمهور مثل (العمائر متعددة الأدوار، والمنشآت والمرافق المهمة، والمدارس، والفنادق، وقصور الأفراح، والجامعات... الخ).

سادسًا: مصادر معلومات الإخلاء:
تنقسم مصادر معلومات الإخلاء إلى قسمين:
1. مصادر سرية:
عن طريق الأجهزة السرية في الدولة مثل (الاستخبارات والمباحث).
يتم التعرف على أي خطر معين يهدد حياة سكان أي منطقة مثل هجوم عسكري أو انفجارات أو نتيجة لحدوث مظاهرات عنيفة أو منازعات داخلية من شأنها تهديد حياة السكان في أي منطقة أو قطر.

2. مصادر عادية:
وتنقسم هذه المصادر إلى قسمين:
أ) مباشرة:
عن طريق حدوث أي خطر معين (كارثة)، سواء كانت طبيعية مثل الزلازل، الأمطار... أو غير طبيعية مثل الانفجارات والأوبئة أو الغزو المباشر والاعتداء على الدولة كغزو العراق للكويت.

ب) تنبؤات:
عن طريق التنبؤ والتحليل لمتغيرات الأمور الطبيعية وغير الطبيعية مثل الأحوال الجوية (أمطار، سيول، وأعاصير... الخ)، وغيرها من الأمور الممكن التنبؤ بها قبل وقوعها.

سابعًا: ما يجب معرفته عن المتضررين قبل إيوائهم:
من الأمور المهمة التي يجب معرفتها عن المتضررين قبل إيوائهم معلومات مهمة وضرورية تبنى عليها العديد من الاستعدادات والقرارات اللازمة لتوفير كافة مواد الإغاثة المختلفة مع الأخذ في الاعتبار نوعية مستلزمات مواد الإغاثة، بما يتناسب مع هؤلاء المتضررين الذين تم إخلاؤهم.
• عدد المتضررين ومكان تجمعهم.
• المعرفة التقريبية لزيادة الأشخاص المتوقع تضررهم.
• كيفية وصولهم (فردي، جماعي، عائلات، وقبائل)
• نسبة الرجال للنساء وعدد الأطفال.
• التكوين العرقي للمتضررين، وهل هم (مدنيون، قرويون، بدو رحل).
• اللغات التي يتحدثونها، والمهارات التي يزاولونها).
• عاداتهم وتقاليدهم وطبيعة سكنهم.
• نوع وسائل المواصلات التي يصلون بهاز
• معرفة المجموعات العمرية للمتضررين.
• ضرورة معرفة المستوى الاقتصادي والاجتماعي في منطقتهم.
• معرفة الوضع الصحي ومدى وجود جرحى، مرضى، والجماعات الأكثر عرضة للمرض.
• وجود أفراد ذوي عناية خاصة (معاقين كبار سن أطفال رضع... الخ).

ثامنًا: كيفية إبلاغ أوامر الإخلاء:
يتم إبلاغ أوامر وتعليمات الإخلاء عن طريق الجهة المختصة بعملية الإخلاء والإيواء والمشرفة عليه، وذلك عن طريق عدة وسائل مختلفة.
ويجب أن تفي هذه الوسائل بالغرض المطلوب.
وغالبًا ما يكون ذلك عن طريق وسائل الإعلام المختلفة وخصوصًا المرئية منها والمسموعة، أو عن طريق مكبرات الصوت المزودة بها سيارات الطوارئ مثل سيارات إنذار الدفاع المدني أو سيارات نجدة الشرطة أو المرور أو عن طريق مكبرات صوت المساجد في الأحياء، كما أن صافرات الإنذار تعتبر كذلك من أهم وسائل الإنذار في حالات الطوارئ المختلفة.
وبعد إصدارنغمات الإنذار المترددة يتم تحديد أماكن تجمع المتضررين وطرق الوصول لهذه الأماكن أو التركيز بنقاط التجمع لكل منها.
وبعد هذا تصدر التعليمات الأخرى التي تقتضيها المصلحة العامة بهذا الشأن.
مثل سبب الإخلاء أو التعريف بالخطر القادم أو المتوقع حدوثه، وتوجيه النصائح المفروضة مع إبلاغ كافة الجمهور بالانصياع لأوامر الإخلاء والإيواء وعدم مخالفتها، وخصوصاً عندما يكون الإخلاء إجباريًا، ففي هذا النوع يتم تطبيق مبدأ الثواب والعقاب للمخالف.

تاسعًا: متطلبات عمليات الإخلاء:
هناك العديد من المتطلبات اللازمة لعمليات الإخلاء يمكن إيضاحها على النحو التالي:
1. حصر لكافة الكوادر الطبية والطبية المساعدة المتوفرة.
2. تحديد المراكز المراد تحويلها إلى مراكز إسعاف أو مراكز صحية.
3. عمل فهرسة لكافة المدن والقرى والهجر وحصر السكان بتلك المناطق مع توضيح تلك الفهرسة على خرائط توضيحية.
4. عمل فهرسة بشبكة الطرق المختلفة (برية، بحرية، سكة حديد، ...) مع عمل ذلك على خرائط توضيحية.
5. وضع خطط لنقل وإخلاء المرافق الخاصة والسجون والمستشفيات ودور الرعاية الاجتماعية والمصحات النفسية... الخ، ويجب وضعها في الاعتبار عند وضع الخطط التفصيلية.
6. وضع خطط لتسهيل الحركة المرورية في أوقات الطوارئ وإيجاد الطرق البديلة.
7. الأشياء التي يجب على المتضررين اصطحابها قبل مغادرة المنزل (إثبات الشخصية ومستندات شرعية والمجوهرات والنقود... الخ).
8. تحديد طرق رئيسية للاستخدام في حالات الطوارئ مع تحديد الطرق البديلة لها فيما لو تضررت الطرق الرئيسية.
9. تحديد نوع وعدد وسائل النقل المراد نقل المتضررين بها لمواقع الإيواء مع تحديد طاقتها الاستيعابية.
10 . إيجاد قسم للإحصاء في نقاط التجمع لمعرفة عدد ونوعية الأشخاص الذين تم إخلاؤهم والمواقع التي وجهوا لها.
11 . تحديد المواقع المراد إخلاؤها مع معرفة وظيفة ذلك الموقع صناعي، تجاري، سكني... وغير ذلك.
12 . تحديد عدد الأشخاص المراد إخلاؤهم وحالتهم الصحية والغذائية.
13 . تحديد مواقع الإيواء المختلفة المعدة لاستقبال المتضررين ونوعها (معسكرات إيواء، عمائر غير مأهولة، فنادق، نوادي رياضية، بيوت الشباب، ملاجئ... الخ).
14 . تحديد موقع نقاط التجمع ويجب أن تكون هذه المواقع معروفة مسبقًا لدى المواطنين (مدرسة، ساحة فضاء، حديقة... الخ)، بشرط أن تكون قريبة ومن السهل الوصول إليها.
15 . وضع خطط توعية عبر وسائل الإعلام المختلفة بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.
16 . توعية المتضررين بالإجراءات التي يجب عملها من قبل المتضررين قبل مغادرة منازلهم مثل: (إقفال أنبوبة الغاز، إقفال الكهرباء، إطفاء الموقد، إقفال أنابيب المياه... الخ).
17 . تقسيم المنطقة أو المدينة إلى أقسام صغيرة حسب مساحة أو رقعة الموقع لتتم عملية الإخلاء وفق نظام معين بسهولة.
18 . توفر خدمات اجتماعية ونفسية تتولى تهدئة روع الجمهور والمتضررين الذين يتوافدون إلى نقاط التجمع ولم شمل أفراد الأسر وتوحيد رحيلهم إلى مواقع الإيواء.
19 . خدمات صحية وإسعافية لتقديم تلك الخدمات اللازمة حسبما يتطلبه الموقف خلال عملية الإخلاء إلى حين وصولهم لمواقع الإيواء المعد لهم.
20 . إيجاد غرفة عمليات مجهزة لتنظيم عملية الإخلاء.
21 . إيجاد قسم يختص بتقديم الإغاثة المؤقتة إذا استدعى الأمر ذلك.
22 . التنسيق مع سلطات الأمن العام لتوفير الأمن والحراسات الأمنية ضد ضعاف النفوس الذين يستغلون مواقف الطوارئ.
23 . التنسيق مع وزارة المواصلات لإعادة فتح الطرق وإصلاحها في الأماكن المتضررة وفتح طرق جديدة إذا استدعى الموقف ذلك.
24 . توفير فرق إطفاء وإنقاذ في المناطق المتضررة تحسبًا لأي خطر قد يحدث حسب الموقف.
25 . مراعاة أولوية الإخلاء للمناطق الأكثر تضرراً حسب تقديرات الأجهزة المختصة مع الأخذ في الاعتبار مراعاة الأولوية للأشخاص حسب (السن، الجنس، الحالة الصحية ...الخ).
26 . تحديد القوى البشرية اللازمة لعملية الإخلاء حسب مساحة المنطقة المراد إخلاؤها.
27 . تحديد نوعية وعدد التجهيزات والآليات المختلفة اللازمة لتنفيذ عملية الإخلاء.
28 . توفير النماذج الخاصة بعمليات الإخلاء.

عاشرًا:
إن عملية إخلاء مواقع ذات مساحة كبيرة على سبيل المثال: في مدينة ما يتطلب تقسيمها إلى عدة أقسام رئيسية، ومن ثَمَّ يقسم كل جزء إلى أجزاء أصغر إذا استدعى الأمر ذلك.
وتبدأ عملية إخلاء الأشخاص الفعلية بتحديد نقطة بداية، يتم منها بداية عملية الإخلاء ونقطة نهاية يتم عندها إنهاء عملية الإخلاء لهذا الموقع المحدد حسب المتفق عليه.

مع التأكد من المرور على كافة المواقع، ولكن يجب أن نأخذ في الاعتبار أولويات الإخلاء لكل من:
1. الفئات التالية (الأطفال، كبار السن، المرضى، النساء).
2. الأماكن الأكثر تضرراً نظرًا لوجود المصابين الأكثر ضررًا.

أما بالنسبة للمباني العالية، ذات الطوابق المتعددة والمأهولة بالسكان فيجب توزيع الأشخاص في كل دور بالتساوي على مخارج الطوارئ حتى تسهل حركة مرورهم والتخفيف من الازدحام الشديد خلال المخارج حتى تتم عملية الإخلاء بأقصر وقت وأقل جهد.

كما إن عملية الإخلاء الصحيحة والسليمة تعتمد على التأكد من إخلاء الموقع كليًا وعدم بقاء أيشخص لأي سبب من الأسباب وخصوصًا الإخلاء الليلي نظرًا لعدم وضوح الرؤية أحيانًا أو نتيجة لانقطاع التيار الكهربائي.

الحادي عشر: العوامل المساعدة على نجاح الإخلاء:
هناك العديد من العوامل التي تساعد على نجاح عمليات الإخلاء ومن أهمها:
إعداد خطة إخلاء مكتملة العناصر مع إجراء التجارب اللازمة عليها مسبقاً، حيث يعتبر هذا عاملاً قويًا جدًا لنجاح عملية الإخلاء بالإضافة إلى العوامل المساعدة التالية:
1. الإنذار:
نظرًا لأهمية الإنذار من ناحية إخبار الناس بأن هناك خطرًا ويجب الإخلاء وما يترتب على هذا من الاستعداد بفترة قد تكون كافية، وترتيب ما يجب عمله قبل الإخلاء.

2. تخطيط شبكة الطرق ويراعى في ذلك:
1) تجنب الشوارع غير النافذة.
2) توفير مداخل للساحات الداخلية في المناطق السكنية والصناعية مع سهولة الدخول والخروج منها.
3) يوصى بوجود مسارين منفصلين للمرور مع ترك مساحة خضراء بعرض أحد المسارين أو أقل بحيث يمكن استعمالها مسارًا مروريًا إضافيًا في حالات الطوارئ.
4) أن تكون المسافة بين المباني وخط سير المرور مناسبة.
5) محاولة أن تكون الطرق مستقيمة مع التقليل من المنعطفات.
6) حرية الدخول أو الخروج من المناطق السكنية من جميع الاتجاهات.

3. تصميم نواحي الآمان في المنشأة (المبنى):
1) توافق تصميم المبنى إنشائيًا مع قدرة وكفاءة أجهزة ومعدات الإخلاء والإنقاذ المتوفرة في البلد.
2) تصميم المبنى للوظيفة المطلوبة (مدارس، أسواق، سكن، نوادي رياضية... الخ).
3) حفظ خرائط وتصميمات المبنى لوقت الحاجة.
4) توفير سبل الهروب والنجاة المقاومة للحريق لمدة كافية.
5) يجب توفير إشارات مضيئة للمخارج وتوضع على كل مخرج وكذلك الممرات المؤدية لتلك المخارج.
6) يجب أن يكون عرض كل من الدرج والممرات المنحدرة بشكل منتظم ومساعد على الحركة.
7) يجب ألا يزيد طول الممر غير النافذ عن ستة أمتار.
يجب أن تكون جميع فتحات الأبواب والنوافذ مقاومة للحريق.
9) يجب ألا يقل عرض الممرات في غرف الدراسة أو صالات الأفراح وغيرها من الأماكن المزدحمة بالأشخاص عن 77 سنتيمترًا.
10) عمل سلالم هروب للنجاة جانبية مع الأخذ في الاعتبار أن تكون مقاومة للحريق ومحمية بشكل يوفر سلامة مستخدميه.
11) توفير مكبرات صوت يدوية لاستخدامها عند عطل أجهزة الإنذار.
12) تأمين مهابط طائرات مروحية في الساحات الواسعة لنقل المتضررين وفوق أسطح العمائر المرتفعة.

4. تحديد نقاط التجمع:
نظرًا لأهمية نقاط التجمع وضرورة معرفتها من قبل أصحاب الحي مسبقًا ليتسنى للسكان عندسماع نغمات الإنذار أو عند توجيه الأمر بالإخلاء الاتجاه لهذه المواقع بدون عناء واستفسار ومن ثم نقلهم لمواقع الإيواء المعدة لهم.

5. الوقت:
إن وقت صدور الأوامر بالإخلاء، وكذلك وقت حدوث الكارثة عامل مهم جدًا لأن ذلك الوقت قد يكون ملائمًا عندما يكون في ساعات النهار أو الساعات الأولى من الليل.

6. التنسيق:
إن التنسيق موضوع مهم في عملية الإخلاء، لأنه يضمن عمل الأجهزة المختلفة في ترابط وانسجام إذ من الضروري أن يتم التنسيق بين الأجهزة لتنفيذ عملية الإخلاء لأن التنسيق يعمل على تحقيق الأهداف وتجنب الدخول في منازعات وخلافات ومنع الازدواجية التي قد تؤدي إلى عرقلة عملية الإخلاء.

7. المتابعة:
ونعني بذلك الصيانة الدورية المستمرة والشاملة لجميع أجهزة ومعدات مواجهة الكوارث، وخصوصا فيما يخص عمليات الإخلاء والإيواء والوسائل الأخرى المستخدمة من اتصالات وخلافه، بحيث يتم إصلاح ما يجب إصلاحه، وتغيير ما يستوجب التغيير.

8. تصميم نماذج إخلاء وترحيل مناسبة:
بحيث تكون العملية منظمة ووفق نظام معين يمكن متابعته بسهولة ويسر، بالإضافة إلى سهولة توثيق تلك المعلومات للرجوع إليها في أي وقت.

الثاني عشر: عمليات نقل المتضررين:
إن الوظيفة المكملة لعميلة نقل المتضررين ربما تكون في إخلائهم أو إعادة توطينهم، فالتنقلاتوالتحركات الناجحة للناس تتطلب من خلال التخطيط رقابة حذرة وتنفيذًا منظمًا، لذا فإن الاتصال الجيد بين المراقبين والمسئولين الذين يوجدون في نقطة البداية والنهاية (في موقع الإيواء)، هي في الأصل لتنسيق جدول القافلة، وكذلك وصول المتضررين الذين تم إخلاؤهم.

عناصر خطة النقل:
1. اختيار طريق آمن وقصير من نقطة البداية إلى الجهة المقصودة.
2. استخدام الشاحنات ذات الحمولة الخفيفة أو الحافلات التي تم فحصها، وتم التأكد من سلامة الأضواء والكوابح والإطارات والمحركات.
3. اشتراط سفر الأمتعة الشخصية مع أصحابها وأخذ ذلك بعين الاعتبار عندما يرتب لنقل عدد من الناس في كل سيارة نقل أو نقل الممتلكات الشخصية في شاحنة مرفقة بعربة أخرى تقل أصحاب الممتلكات.
4. إذا كانت نقاط التزود بالمياه على طول الطريق غير كافية يصطحب مع القافلة صهريج للمياه.
5. يتم فحص المصابين قبل المغادرة واستخدام سيارات الإسعاف والحافلات المجهزة بطريقة خاصة مع وجود أطباء على ظهرها.
6. يتم تسجيل عدد الناس المنقولين في العربات في نقطة البداية وعددهم عند التفريغ في نقطة الوصول.
7. لا تحمل العربات أكثر من طاقتها حتى لا تتعرض للعطل.
8. تخصص مجموعة طبية أو أكثر مع أجهزة طبية متقدمة لمصاحبة القافلة.

كيفية التقليل من احتمالات حدوث الخسائر أثناء عملية نقل المتضررين:
1. عدم السرعة:
لتقليل حوادث الصدام والإصابات المحتملة التي يسببها ارتجاج العربات وكذلك لمنع وتقليل حدوث حالات التقيؤ.
2. العمل على إيجاد الوسائل المناسبة للحد من تأثير الاهتزازات والصدمات لوسيلة النقل المستخدمة لهذا الغرض.
3. توفير الإعاشة بالقدر المناسب أثناء الانتقال على الطرق المخصصة لنقل المتضررين.
4. توفير المياه والسوائل الحارة والباردة بقدر الإمكان لحل مشكل نقص المياه على المتضررين المراد إخلائهم.
5. المحافظة على درجة حرارة معتدلة للمرضى في المناطق الباردة وذلك عن طريق تقليل السرعة والتوقف المتكرر وتزويدهم بالبطانيات والشاي.
6. إن تجمع سيارات نقل المصابين في الأماكن المزدحمة وخصوصًا الأنفاق وداخل المدن يتسبب في تلوث الجو وبالتالي إلحاق الضرر بالمتضررين في هذه السيارات.

الثالث عشر: العوامل المساعدة على اتخاذ القرار بالإخلاء من عدمه بالنسبة للمتضررين:
يتفاوت المتضررين في عملية اتخاذ القرار بالإخلاء من عدمه، وذلك بناءً على العديد من العوامل المؤيدة لاتخاذ القرار سلبًا أو إيجابًا بالإخلاء، على النحو التالي:
1. عوامل اتخاذ القرار بالإخلاء:
أ) الهلع والفزع الناتج عن المخاطر (الكوارث) غالبًا ما يؤدي إلى اتخاذ القرار بالإخلاء.
ب) مشاهدة التدمير والأضرار الناتجة عن الكارثة.
ج) نزوح وتحذيرات الجيران والأقارب من العوامل المؤدية لاتخاذ القرار بالإخلاء.
د) الإخطار من قبل الجهة المختصة بالإخلاء.
هـ) إدراك النتائج المترتبة على الكارثة.

2. عوامل اتخاذ القرار بالبقاء:
أ) الإحساس بتحسن الوضع.
ب) الخوف من نهب الممتلكات.
ج) بعض الظروف الشخصية مثل الحمل أو توقع الوضع.
د) انتظار تلقي الأوامر سواء كانت الرسمية أو من الأسرة أو الأقارب والجيران أو من القبيلة.
هـ) عدم إدراك النتائج المترتبة على الكارثة.

الرابع عشر: إرشادات عامة للإخلاء:
لعملية الإخلاء إرشادات يجب معرفتها من قبل كافة السكان في أي بلد، لتصبح عملية الإخلاء أكثر سهولة، وفي نفس الوقت تؤدي إلى تحقيق الأهداف المنشودة منها.

وذلك على النحو التالي:
• وقف العمل فورًا عند صدور أوامر إنذار الإخلاء.
• التصرف بهدوء وعدم الارتباك والسيطرة على النفس.
• الاستماع إلى وسائل الإعلام المتوفرة، لتلقي المزيد من التعليمات حسب الظروف والمتغيرات الجديدة والتقارير الجديدة.
• عند صدور الأوامر بالإخلاء يجب التوجه فورًا لنقاط التجمع المعروفة مسبقًا أو التعرف عليها والذهاب لها.
• عدم الازدحام في الشوارع، وإخلاؤها لأجهزة ومعدات الطوارئ المختلفة.
• يجب الحذر والحرص في جميع الأوقاف، للتعرف على الأماكن الخطرة وخصوصًا ليلاً.
• عند صدور الأمر بإخلاء المنزل يجب إخلاؤه فورًا بدون تردد.
• إتباع النصائح والتعليمات الصادرة من السلطات المختصة.
• إذا صدرت الأوامر بالتحرك إلى موقع معين يجب التحرك إليه دون غيره.
• استخدام الطرق والمسارات المحددة للسير فيها والمعلن عنها عبر وسائل الإعلام.
• الاستمرار في الاستماع لوسائل الإعلام المتاحة لمعرفة ما يستجد من تعليمات وأوامر.
• التعرف على موقع الإيواء والتحرك إليه.
• فصل التيار الكهربائي ومصدر الغاز والماء قبل مغادرة المنزل.
• يجب أخذ العلاجات التي يستخدمها وخصوصًا من كان لديه مرض القلب أو بعض الأمراض الصعبة.

عند الانتقال سواء كان ذلك مشيًا على الأقدام أو بواسطة السيارة يجب أن تتوفر وسائل السلامة مع التأكد من الآتي:
1. مغادرة المكان مبكرًا بقدر الإمكان.
2. التأكد من وجود وقود كاف في السيارة.
3. إتباع الطرق والشوارع الموصى بها من قبل الجهات المختصة.
4. الحذر من التعرض لخطوط وكوابل الكهرباء.
5. الابتعاد عن مجاري الأودية والحفر في حالات الأمطار.
6. عدم زيارة مناطق الكوارث والابتعاد عنها بقدر الإمكان.
7. عدم الاهتمام بالإشاعات أو نقلها.
8. ضرورة معرفة نغمات الإنذار ومدلولها.
9. ضرورة معرفة أرقام خدمات الطوارئ.
10 . التزويد ببعض المواد الغذائية الخفيفة مثل حليب الأطفال وغيرها.
11 . التأكد من اصطحاب جميع أفراد العائلة.
12 . إعطاء معلومات عن الأسرة لمسئولي الإخلاء.
13 . المساعدة في تقديم العون للنساء والأطفال والمرضى والعجزة.
14 . التزام الهدوء أثناء عمليات النقل إلى مراكز الإيواء.

الخامس عشر: الإخلاء الطبي:
يعتبر الإخلاء الطبي جزءًا من الإخلاء بصفة عامة.
ولكن التعرف على الإخلاء الطبي يختص بفئة معينة من المتضررين، وهم المصابون حسب التصنيف الدولي والمتوفون أي ذوي الحاجة لعناية خاصة.
وقد يكون الإخلاء الطبي فرديًا أي نقل حالة معينة، وقد يكون جماعيًا وذلك مثل ما في حالات الكوارث المختلفة، حيث يتم إخلاء العشرات بل المئات والآلاف من هؤلاء الفئة.
ويُعرف الإخلاء الطبي بأنه عبارة عن إخلاء المصابين والمتوفين من موقع الكارثة إلى منطقةالفرز الطبي مرورًا بمنطقة التطهير عند الحاجة، ومن ثم التنقل إلى المرافق الصحية المعدة لذلك ودفن الموتى بعد التعرف عليهم وإنهاء إجراءاتهم وفق خطة مسبقة لذلك.

السادس عشر: إخلاء الحالات والمرافق الخاصة:
إن إخلاء الحالات الخاصة مثل المرضى والمعاقين وغيرهم، وكذلك المرافق ذات الطبيعة الخاصة.
مثل المصحات النفسية ودور العجزة ودور الرعاية الاجتماعية والسجون وغيرها.. حيث تعطى هذه الحالات سواء الفردية منها أو الجماعية تسهيلات معينة، وهي ما تعرف في عمليات الإخلاء بأولويات الإخلاء.

المرافق ذات الطبيعة الخاصة:
حيث يعتمد إخلاء تلك المرافق على جوانب هامة منها:
1. مدى كفاءة الناحية التخطيطية لتلك المنظمات فيما يخص مواجهة الكوارث بصفة عامة وعمليات الإخلاء والإيواء بصفة خاصة.
2. مدى وعي وإدراك وتفاعل منسوبي تلك المرافق، لمساعدة المسئولين في تلك المنظمات علىتسهيل مواجهة الكوارث وحالات الطوارئ المختلفة، لتنفيذ أوامر الإخلاء والانصياع للأوامر.
أما بالنسبة للمعاقين الذين يعتمدون جزئيًا أو كليًا على الآخرين، وذلك بسبب قصورهموإعاقتهم الجسمية أو العقلية، ومصاعبهم تكون أشد إذا ما كانوا أميين لا يلمون بالقراءة والكتابة.
أو مصابين بالعديد من العاهات على سبيل المثال الصم والعمى في نفس الوقت.
ويجب أن نأخذ في الاعتبار المشاكل والعوائق التي تواجه المنظمات والجهات ذات العلاقة في إخلاء مثل هذه الحالات الخاصة.

وأهم تلك المشاكل والعقبات:
1- عدم إدراك بعض هؤلاء أهمية الإخلاء نظرًا لظروف خاصة مثل التخلف العقلي.
2- لا يملك تمييز الخطر مثل نزلاء المصحات النفسية.
3- البعض الآخر لا يملك القدرة على الانتقال من موقع لآخر نظرًا لعجزه وعدم قدرته على الحركة أو لأنه كفيف... الخ.
4- ربما لا يهتم البعض لحدوث مثل هذه الظروف، مثل حالات المساجين في جرائم الحدود مثال ذلك جريمة القتل حيث لا يحسب لحدوث مثل تلك المخاطر ثانيًا في تفكيره أنه سوف يطبق عليه حد القتل.

ونظرًا لأن بعض المرافق التي تعتبر الرقابة فيها عالية والضوابط محكمة مثل السجون والمصحات النفسية، حيث يوجد بهذه المرافق عدد من النزلاء المقاومين وغير المؤهلين عقليًا، لذا نجد أنه لابد من دعم ومساعدة المسئولين والعاملين بتلك المرافق بعناصر من مرافق خاصة من العاملين بالطوارئ ومواجهة الكوارث المدربين كرجال الحماية المدنية (الدفاع المدني) والشرطة والجيش.

وبتحديد هذه الروابط والعلاقات نستطيع أن نكون في وضع أفضل من الفهم بإدراك سلوكتلك المرافق لنتعامل مع ظروفها أثناء الكوارث الشديدة بطريقة علمية ومنظمة تسهل القيام بعمليات إخلاء تلك المرافق الخاصة على الوجه المطلوب والأمثل، نظرًا لأهمية المحافظة على تلك العناصر داخل هذه المرافق الخاصة.

السابع عشر: مهام مسئولي الإخلاء:
مسئول الإخلاء:
هناك العديد منن المهام للمسئول عن الإخلاء، يمكن ذكرها في النقاط التالية:
1. تحديد مواقع الإيواء واستيعاب كل منها.
2. تحديد الطرق التي سوف تسلكها وسائل النقل في عمليات الإخلاء.
3. إعداد نماذج للإخلاء وكيفية تنفيذها تنسيقًا مع مسئول الإيواء.
4. تحديد المنطقة المراد إخلاؤها بنقطتين بحيث تبدأ بمنطقة وتنتهي بأخرى، وذلك لضمان إخلاء كامل للمنطقة.
5. تحديد منطقة قريبة من موقع الكارثة لتجميع كافة المتضررين المراد إخلاؤهم.
6. توجيه المتضررين بواسطة مكبرات الصوت إلى نقاط التجمع.
7. تقدير العدد الإجمالي للمتضررين وإشعار مسئول النقل لتوجيه العدد الكافي من وسائل النقل إلى نقاط الإسناد.
8. توزيع المتضررين على حافلات النقل بالتساوي حسب حمولة كل حافلة مع مراعاة الأفضلية للعجزة والنساء والأطفال... الخ.
9. توزيع القوى البشرية حسبما يتطلبه ذلك الموقف.
10 . الإشراف المباشر على عملية الإخلاء للتأكد من تنفيذ عملية الإخلاء وحل جميع الصعوبات التي تواجهها.

مسئول النقل:
يمكن اختصار مهام مسئول النقل في النقاط التالية:
1. معرفة وسائل النقل وكيفية طلبها وإرسالها إلى مواقع الإيواء.
2. معرفة مواقع الإسناد إلى موقع الكارثة.
3. التنسيق مع الجهات التي تتوفر لديها وسائل النقل، مثل شركة النقل الجماعي والجهات الحكومية التي تتوفر لديها وسائل نقل، ومعرفة عدد وسائل النقل المتوفرة لديهم التي يمكن الاستفادة منها في أوقات الطوارئ وتحديد طرق ووسائل الاتصال التي يمكن إتباعها بهذا الخصوص.
4. التنسيق مع مسئول الصيانة لمعرفة مدى صلاحية وسائل النقل المختلفة.

الثامن عشر: مراحل الإخلاء:
تتألف عملية الإخلاء من عدد من المراحل:
أولاً: مرحلة الإعداد والتحضير وتشمل:
1. إعداد الخطط اللازمة.
2. التدريب.
3. توعية وإرشاد المواطنين.
4. إجراء التجارب الفرضية على الخطط.
5. إعداد السجلات (النماذج) الإحصائية الشاملة.

ثانيًا: مرحلة التنفيذ:
1. إعلان تنفيذ خطط الإخلاء.
2. تحديد الطرق المستخدمة.
3. تحديد وسائل النقل المستخدمة ونوعيتها.
4. تحديد فرق الإخلاء اللازم مباشرتها التنفيذ.
5. تحديد وسائل إبلاغ أوامر الإخلاء.
6. تحديد الإرشادات والإجراءات اللازم إتباعها من قبل المواطنين والمقيمين المراد إخلاؤهم المتبقين.
7. تحديد نقاط التجمع.
8. تحديد مواقع الإيواء.

ثالثاً: مرحلة إعادة الأوضاع:
نعني بذلك إعادة المتضررين إلى أماكنهم الأصلية بمغادرتهم مواقع الإيواء عن طريق نقلهم ليمارسوا حياتهم العادية بعد تصحيح الأوضاع وإعادتها إلى حالتها الطبيعية، وهناك أشخاصيحتاجون إلى تدخل سريع، وأشخاص حالاتهم أشد خطورة فيكون في العناية المركزة، وتبذل الجهات المعنية قصار?



الإخلاء والإيواء في حالات الكوارث 2013_110


عدل سابقا من قبل أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn في السبت 5 ديسمبر - 23:11 عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 48348
العمر : 71

الإخلاء والإيواء في حالات الكوارث Empty
مُساهمةموضوع: رد: الإخلاء والإيواء في حالات الكوارث   الإخلاء والإيواء في حالات الكوارث Emptyالإثنين 18 ديسمبر - 8:15

الفصل الثاني: الإيواء
• تعريف الإيواء.
• أنواع مواقع الإيواء.
• متطلبات عمليات الإيواء.
• معسكرات الإيواء، حيث تشمل:
(أنواعها- شروطها- أسسها- مبانيها- تصميمها- فعاليتها- خدماتها).
• إرشادات عامة لمواقع الإيواء.
• مهام مسئولي الإيواء.

الإيواء
أولاً: تعريف الإيواء:
عرف الإيواء بعدد من التعاريف ومنها:
الإيواء هو:
إعداد وتجهيز الأماكن الآمنة بالمستلزمات الضرورية.

كما عرف الإيواء بأنه:
إيواء المتضررين في أماكن آمنة تتوفر بها جميع المستلزمات الضرورية لاستمرار الحياة لحين عودتهم إلى أماكنهم الأصلية بعد إعادة الوضع لحالته الطبيعية.

ومن خلال ما سبق ذكره، يمكن تعريف الإيواء بأنه:
عبارة عن إيواء المتضررين أو المحتمل تضررهم في أماكن آمنة تتوفر بها جميع المستلزمات الضرورية لاستمرار الحياة لحين عودتهم إلى أماكنهم الأصلية إن أمكن ذلك بعد السماح لهم، وبعد عودة الأوضاع لحالتها الطبيعية أو للأفضل.

ثانيًا: أنواع مواقع الإيواء:
هناك نوعان رئيسان لمواقع الإيواء هما:
1. مواقع إيواء مؤقتة:
هي تلك الوسائل التي تتسم بسهولة التركيب والإنشاء والفك مرة أخرى مع مرونة عالية وقابلية للتعديل. وذلك من خلال بساطة وسهولة التقنية المستخدمة والنظام الإنشائي المستخدم والوحدة النمطية التكرارية مثل: (الخيام، الزنك، والحديد، ألواح الخشب...).

2. مواقع إيواء ثابتة:
هي تلك الوسائل التي تتسم بالثبات للمنشأة.

الذي قد ينتج عن مجموعة من الخصائص منها:
صعوبة أو استحالة فك المنشأة مرة أخرى أو الثبات في التشكيل وعدم قابلية التعديل بيسر. وذلك نتيجة لتعقيدات التقنية المستخدمة في النظام الإنشائي المستخدم أو الوحدة النمطية التكرارية. مثل البيوت والمنازل المبنية من الحجر، الطين، البلوك، الخرسانة المسلحة، الملاجئ الجماعية أو العائلية، والأقبية الأرضية .. الخ.

ثالثاً: متطلبات عمليات الإيواء:
تتطلب عمليات الإيواء توفر الآتي:
1. التنسيق مع مسئول الإخلاء والترحيل لمعرفة عدد المتضررين، وبناء على ذلك يتم الاستعداد وتجهيز ما يلزم وحسب العدد الحقيقي أو التقريبي بقدر الاحتياج وتحديد نقاط تجمع وسائل النقل.
2. توفير الأماكن المناسبة لإيواء المتضررين مثل المدارس، النوادي، الفنادق، الشقق المفروشة... الخ، بالتنسيق مع الجهات التابعة لها.
3. إنشاء معسكرات إيواء إذا تطلب الوضع ذلك في أماكن مناسبة تتوفر فيها شروط الأماكن المعدة لمواقع الإيواء.
4. مراعاة ترقيم مواقع الإيواء المختلفة ليسهل الوصول إليها ومعرفتها بسهولة في أي وقت.
5. إيجاد مركز استقبال واستعلامات لخدمة المتضررين وخدمة أقربائهم ومن يعرفهم.
6. إيجاد قسم توعية ورعاية اجتماعية لرفع الروح المعنوية.
7. توفير قسم إسعافات أولية ورعاية صحية لتقديم الخدمات الإسعافية والعلاجية.
8. توفير مركز أو فرقة إطفاء من أجل إخماد أي حريق قد يحصل.
9. توفير المواد الإغاثية (الخيام، المخيمات، البطاطين، الأغطية، الغذاء، الشراب والكساء... الخ).
10 . توفير مياه صالحة للشرب والمياه المستخدمة للغسل والتنظيف.
11 . توصيل التيار الكهربائي أو توفير مولدات كهرباء متنقلة.
12 . توفير خدمات الأمن والحراسات وحفظ النظام في مواقع الإيواء المختلفة.
13 . توفير الخدمات التعليمية عندما تكون مدة الإخلاء طويلة.
14 . إعداد النماذج الخاصة بعملية الإيواء.

رابعًا: معسكرات الإيواء:
تختلف معسكرات المتضررين من جراء المخاطر المختلفة ومستوطناتهم عن معسكرات الجيش.
فهي تخطط لإيوائهم في حالات الكوارث لإبقائهم مدة طويلة، وكبار السن وهم أناس عاديين شردتهم ظروف الحرب أو غيرها.
والهدف من مساعدتهم هو حماية أرواحهم ووحدتهم والسعي لإعادتهم إلى أوضاعهم الطبيعية بقدر الإمكان.

1. متطلبات مساحة المعسكر:
توصي منظمة الصحة العالمية والمندوب السامي للاجئين بأن تكون المساحة الكافية لإيواء الفرد الواحد هي 3,5 متر مربع للتحرك، إذ يؤدي الزحام الزائد أيضًا إلى مشاكل صحية وأمنية.

وفيما يلي جدول لمساحات للمستوطنات طويلة الأمد:
الفرد الواحد مساحة الأرض 3,5 م 2 المساحة للتحرك 30 م 2
300 م 2 10 أشخاص 35 م 2

2. الإيواء ومباني المعسكر:
تعتبر الخيام عادة الحل الأول للإيواء المؤقت.
ويتطلب احتساب الظروف المناخية في استخدامها، ففي المناطق الجبلية والمناخ البارد تطلب المواد السميكة وإدخال مرافق التدفئة، بينما في المناطق الصحراوية الحارة يطلب تظليل الخيام والممرات التي بينها من الشمس وتعمل السلطات المختصة عند تخطيط المعسكرات بأن يبقى اللاجئون بهذه المعسكرات لآجال طويلة تحت ظروف مناخية مختلفة وإبدال الخيام بمواد إسكان صلبة، وإعطاء العائلات الخصوصية والراحة المطلوبة. والأمر الثاني هو توفير منزل أو مهجع لكل أسرة واضعين في الاعتبار العادات المحلية وملاءمتها مع الواقع، وأن يحتوي كل سكن حوالي 35 شخصًا في مثل هذه الظروف.

3. المياه:
تعتبر المياه الضرورة الأولى لمواقع الإيواء المختلفة والعامل الذي بواسطته يقرر اختبار الموقع الخاص به.
وتقدر احتياجات المياه بمقدار 20 لترًا للشخص الواحد في اليوم تقريباً
50 لترًا من المياه لكل - إضافة للمراكز الصحية ومراكز التغذية التي تتطلب ما بين 30 مريض يوميًا.
كما يجب أن توفر مرافق تخزين المياه الأحتياط الكافي منها، وأن تسهل طرق الوصول لمصادر المياه وأن تكون نقاط التوزيع على مسافات قريبة من مواقع السكن.
كذلك يجب الاهتمام بمنشآت المياه المستخدمة للأغراض الصحية.

4. الصحة العامة:
يجب إصدار اللوائح الخاصة بمرافق المراحيض ونظم رمي النفايات والأوساخ والصحة العامة قبل مجيء الفوج الأول للاجئين ووضع القيود والأنظمة المستخدمة فيها، كما أنه يطلب مشورة مهنيي واختصاصي الصحة العامة في تخطيط وتطبيق التدابير المذكورة وإدراج مسألة المياه ونظم الصحة العامة في التخطيط، لأن المياه ومرافق الصحة العامة تؤثر بدرجة كبيرة ليست فقط على المعسكرات ولكن أيضًا بالمناطق المحيطة بها، لأن أغلب الأوبئة والإصابات تنشأ من معسكرات اللاجئين.

5. الأغذية والخدمات التموينية:
وفي الطوارئ وعند وصول اللاجئين يتم توفير خدمات التغذية ووضع النظم لتوزيعها حتى تتمكن العائلات من إعداد الوجبات بأنفسهم بعد إعطائهم معدات الطبخ والوقود وغيره.

وفيما يلي بيان بمتوسط النسب الغذائية التي أوصت بها منظمة الأغذية العالمية لكل شخص يوميًا:
حبوب 500 جرامًا / يوميًا
بروتين 50 جرامًا (لحوم، سمك، فول... الخ).
شحوم، وزيوت 20 جرامًا
حليب مجفف 40 جرامًا
سكر 10 جرامات
ملح 10 جرامات
5 جرامات - شاي وقهوة 2

وتعادل هذه النسبة 2000 سعرة حرارية في اليوم وهي كافية لكل الأعمار، والنسب المقدرة لحياة الإنسان هي 300 جرام من الحبوب، 60 جرامًا من البروتين و 30 جرامًا من الشحم يوميًا.

وفيما يلي تقدير لكميات الأغذية الكبيرة من الحبوب لفترات مختلفة:
عدد الأفراد    في اليوم        أسبوعان       شهر واحد
شخص واحد 500 جرام  7,5 كيلوجرام  15 كيلوجرام

خامسًا: أنواع معسكرات الإيواء:
هناك نوعان من معسكرات الإيواء وهي كما يلي:
1. معسكرات إيواء مغلقة:
هي معسكرات الإيواء التي لا يُسمح فيها للمتضررين بالخروج خارج المعسكر، ويجبرون على البقاء داخل المعسكر، مع توفير كامل ما يلزمهم من المتطلبات الحياتية اليومية، مثل أسرى الحرب.

2. معسكرات إيواء مفتوحة:
هي معسكرات الإيواء التي يسمح فيها للمتضررين بالدخول والخروج بدون قيد، مع توفيرالمستلزمات والخدمات الضرورية حسبما يتطلبه الموقف، مثل معسكرات الإيواء العادية. وهذا ما ينطبق على أماكن ومواقع الإيواء الأخرى حسب نوع وظروف المتضررين.

سادسًا: شروط ومواصفات معسكرات الإيواء:
بعد أن يجري التقييم الأولي وجمع المعلومات عن تركيبة المتضررين وجمع المعلومات الخاصة بهم، بعد هذا يتم تقييم الموقع لإقامة معسكرات الإيواء فيه.

ويجب أن يتمتع الموقع بالشروط والمواصفات التالية:
1. المساحة الكافية التي تسمح باستيعاب أعداد المتضررين وتوسعة المعسكر عند اللزوم.
2. أن يتم تصميم المعسكر بدقة واهتمام مع الأخذ في الاعتبار عدم الازدحام، الذي يؤدي غالبًا إلى مشاكل إدارية وصحية وتنظيمية لسوء العلاقات بين المتضررين.
3. مدى مناسبة الموقع لامتصاص مياه الأمطار ومياه الاستعمال اليومي للمتضررين.
4. أن يكون سطح الأرض منحدرًا بدرجة مناسبة لضمان التصريف الصحي.
5. ارتفاع منسوب أرضية الموقع عن منسوب الفيضانات ومياه الأمطار.
6. أن يكون الموقع قريبًا من الخدمات الأساسية كالطرق ومصادر المياه والطاقة والمرافق الصحية.
7. أن تكون منطقة الموقع خالية من الأمراض والحشرات الضارة الناقلة للأمراض.

سابعًا: التصميم العام لمعسكر الإيواء:
يفضل التصميم العام للمعسكر على هيئة مجمعات سكنية أو قرى صغيرة، تفصل بينها مسافات مناسبة، وتحتوي كل منها على الخدمات الضرورية اللامركزية (دورات المياه، المغاسل، ساحات الاستراحة والاستجمام) بحيث تحيط هذه القرى بمنطقة الخدمات المركزية (الصحية، التغذية، التعليم، ومصادر المياه... الخ).

ويمكن اقتراح تصور لكيفية تصميم معسكر الإيواء على النحو التالي:
1. قسم خاص بالعوائل + مواقف سيارات.
2. قسم خاص بالعزاب + مواقف سيارات.
3. قسم خاص للخدمات العامة (صحة، تعليم، نوادي مختلفة... الخ).
4. قسم خاص بإدارة المعسكر والجهات الحكومية وغير الحكومية المشاركة.
5. قسم خاص بالأسواق التجارية من مواد غذائية وملابس ومستلزمات منزلية... الخ.
6. قسم خاص بالتموين العام للمعسكر.
7. عمل مخارج طوارئ يمكن استخدامها عند الحاجة.
8. عمل سياج أو شبك حول المعسكر وتحديد مدخل خاص بالعوائل وآخر للعزاب لضمان الحماية الأمنية للمتضررين.
9. توفير صالة طعام تستخدم لتناول وجبات الغذاء عند الحاجة وحسب الظروف.
10 . تخصيص موقع كمطبخ عند الحاجة لذلك مع توفير وسائل السلامة اللازمة.
11 . تخصيص موقع للعبادة في الوسط أو أكثر من واحد عند الحاجة.
12 . يجب أن توضع علامات الدفاع المدني الدولية على المعسكر، وذلك حسب الاتفاقات الدولية في جنيف عام 1977م لتمييز المعسكر حتى لا يعتقد أنه أحد معسكرات الجيش الذي ربما يكون هدفًا للأعداء (عند الحاجة).
13 . يتطلب تخطيط المعسكر بصورة دقيقة استشارة الجهة المختصة ذات العلاقة المشاركة في عملية الإيواء.
الإخلاء والإيواء في حالات الكوارث 410
(شكل رقم 4) نموذج يمثل مخطط لمعسكر الإيواء

ثامنًا: الأسس والاعتبارات الضرورية لإقامة معسكرات الإيواء:
هناك العديد من الأسس والاعتبارات التي يجب أخذها في الاعتبار عند إقامة معسكرات الإيواء.

ويمكن حصرها بالنقاط التالية:
1. أن يكون المأوى ذا سقف آمن للأسرة، ويوفر لها الحماية من الحر والمطر والثلج والمخاطر والخصوصية الشخصية، وأن يكون صالحًا لكل الفصول.
2. يفضل أن تكون مواد البناء المستخدمة من المصادر المحلية المتوفرة.
3. عدم اعتبار الخيام هي المأوى الأنسب إلا في حالات معينة كعدم توفر مواد أخرى، وذلك لكونها غير فعالة في التقلبات الجوية المختلفة، وكذلك في حالة التسرب الإشعاعي أو المخاطر الكيميائية .. الخ.
4. تجنب استخدام المدارس والمباني والإدارات الحكومية كمراكز للإيواء ما أمكن، نظرًا لما يترتب على ذلك من تأخير مصالح السكان الأصليين بسبب توقف سير العمل الحكومي في تلك المواقع.
5. ضرورة توفير مسافات بين الوحدات السكنية نفسها وبينها وبين مواقع النشاطات ومراكز الخدمات الأخرى.
6. ضرورة توحيد عدد الوحدات السكنية في كل مجموعة، وكذلك مساحتها، وأن يكون تنظيم المأوى والتنسيق العام له يعزز الترابط الاجتماعي بين المتضررين.
7. ضرورة عمل أرضية المستشفيات والمرافق العامة والمطابخ بطبقة إسمنتية ملساء كي يسهل غسلها وتنظيفها.
8. ضرورة توفير وسائل المواصلات وفتح الطرق وتوسيع القائم منها لمواقع الإيواء.
9. تحديد أفضل وسائل النقل سواء داخل موقع الإيواء أو خارجه مع تحديد المواصفات والعدد المطلوب.
10 . توفير أماكن التخزين المناسبة حيث السعة والتهوية وتوفير وسائل السلامة الأخرى الضرورية لذلك والقرب من المخيم والابتعاد عن الأماكن الخطرة وأماكن تجمع الحشرات.
11 . وضع برنامج أو جدول زمني لنقل وتوزيع الأغذية والمواد الإغاثية الأخرى.
12 . عمل السجلات والنماذج اللازمة لعملية التخزين والتوزيع المختلفة مع حفظها، وأن تكون جميع العمليات من صرف وخزن ذات تواريخ واضحة.
13 . يجب توفير احتياطي من المواد الغذائية والتجهيزات الضرورية الأخرى لحين وصول الإمدادات الجديدة.
14 . يجب عمل الترتيبات اللازمة للإعانات الدولية القادمة والاستعداد لها وإعطائها الأولوية في الهبوط والإقلاع بالنسبة للطائرات، والتفريغ مع تسهيل كل ما يجب تسهيله مثل الإعفاء من الضرائب الجمركية والرسوم الأخرى، وكذلك الأمر بالتنسيق لوسائل النقل البري والبحري.
15 . الإسراع في فتح الطرق إلى المخيم وتوسيع القائم منها.
16 . وضع الترتيبات اللازمة لتأمين نقل الأغذية واللوازم المحددة.
17 . توفير وسائل السلامة في المعسكر بصفة عامة وللمخازن بصفة خاصة.

مما سبق يتضح أن عملية تأمين المأوى ومستلزماته المختلفة من غذاء وماء وصحة وغيرها تعتبر عملية ومتشعبة ولكنها أساسية ولابد منها. لذلك لابد من التخطيط والاستعداد اللازمين لمواجهة حالات الطوارئ المختلفة والمحتمل حدوثها.

تاسعًا: فعالية معسكرات الإيواء:
يمكن أن يتحقق هذا العامل في حالات معسكرات الإيواء ذات الفترة الزمنية الطويلة غالبًا، أو مايزيد عن السنة، لهذا يستوجب الواقع أن يشغل فراغ هؤلاء المتضررين بما يعود بالنفع والفائدة من جهة وما ينسيهم ما لحق بهم من ضرر، سواء كان في الأرواح أو الممتلكات من جهة أخرى.

ويمكن أن يتم تحقيق ذلك بعدة طرق يمكن إيجازها في التالي:
1. تحديد أصحاب الحرف والمهن المختلفة والهوايات الأخرى، ومن ثم إعداد برامج تدريبية لهم مع تشجيعهم بالمحافظة على مهاراتهم المختلفة من خلال السماح لهم بممارستها أثناء فترة الإيواء.
مثل: (التجارة، النجارة، الحدادة، الزراعة، الخياطة، الحياكة، وصناعة السجاد... الخ.
2. إقامة المعارض الخاصة بالمعسكر والمشاركة في المعارض المحلية أو الدولية وغيرها، وإعطاء الجوائز للبارزين من هؤلاء والمحافظين على تلك الحرف والمهارات.
3. إقامة الأمسيات الثقافية والأدبية وغيرها لإشغال وقت فراغ هؤلاء بما يعود بالنفع عليهم.
4. عمل المسرحيات التشكيلية والفرق الرياضية المختلفة.

ولا يكون هذا في جميع الأحوال ولكن يكون فقط في حالة المتضررين الذين يبقون لفترة طويلة في الإيواء تزيد عن السَّنَةِ وخصوصاً عندما يكونون:
أ) لاجئين أو أسرى حرب أو فئات عرقية لا يسمح لهم بالخروج خارج المخيم أو يكون خروجهم محددًا.
ب) متضررين بعيدين عن المدينة وعن نطاق الخدمات وعن مواطنهم الأصلية وأملاكهم المختلفة مما يتطلب الأمر توفير وسائل الترفيه وإشغال وقتهم بما فيه الفائدة.

عاشرًا: إرشادات عامة في موقع الإيواء:
هناك مجموعة من الإرشادات التي يجب أخذها في الاعتبار منها:
1. يجب إتباع التعليمات الرسمية والمعمول بها في موقع الإيواء من أجل الحفاظ على مصلحة الجميع.
2. المساعدة في توزيع أو تقديم مواد الإغاثة المختلفة وغيرها عند الاستطاعة في موقع الإيواء.
3. البقاء في موقع الإيواء حتى يطلب العودة إلى الموقع الأصلي.
4. التعاون مع الجهة المسئولة عن إدارة موقع الإيواء في الحفاظ على الأمن.
5. التعاون مع الجهة المسئولة عن صحة البيئة ونظافة موقع الإيواء في المحافظة على صحة بيئة الموقع وعدم تلوثه وغيرها من الأمور التي تستوجب التعاون.
6. الحفاظ على التقاليد والعادات داخل موقع الإيواء وعدم استغلال الفرص لمخالفتها والإخلال بها ما أمكن ذلك.
7. الحرص على الهدوء وتبادل الاحترام بين الجميع (المتضررين) في مواقع الإيواء من أجلتوفير الراحة النفسية وإيجاد المناخ المناسب الذي يساعد على امتصاص الضغط النفسي والعصبي الهائل الناتج عما تخلقه الكوارث من خسائر في الأرواح والممتلكات.
8. الحرص على إيجاد علاقات جيدة مع الآخرين في موقع الإيواء حتى تستطيع أن تمضي هذه الفترة المؤقتة بدون مشاكل نفسية.
9. إشغال وقت الفراغ بما فيه النفع والابتعاد عن التفكير بما حدث قدر الإمكان.
10 . يجب أن نتذكر دائمًا أن عظم الجزاء يأتي دائمًا على قدر عظم البلاء وأن الله سبحانه وتعالى له حكمة في هذا، فالصبر والاحتساب مطلوبان على كل حال.

الحادي عشر: مهام مسئولي الإيواء:
1- المسئول العام عن إدارة موقع الإيواء:
هناك العديد من المهام التي توكل للمسئول القائم بإدارة مواقع الإيواء يمكن حصرها بالمهام الرئيسة التالية:
أ) يعتبر المسئول الأول والمشرف على إدارة موقع والمرجع لكافة الجهات المشاركة فيعمليات الإيواء في الموقع، والمنسق العام مع الجهات ذات العلاقة داخل وخارج المعسكر.
ب) الإشراف على عملية الإيواء والتأكد من قيام كل جهة مشاركة في المعسكر بمهامها على الوجهة المطلوب.

2- مسئول الإعاشة:
يمكن ذكر مهام مسئول الإعاشة في النقاط التالية:
أ) حصر عدد الموجودين بمواقع الإيواء من عاملين ومتضررين.
ب) اختيار بعض المتضررين للقيام بعملية التوزيع كمتطوعين.
ج) التأكد من أن التوزيع يتم حسب بطاقات تنظيمية لذلك.
د) مراعاة توزيع الواجبات أو أوقاتها المحددة.
هـ) معرفة نوعية الغذاء الذي يجب تقديمه للموجودين بالتنسيق مع الجهات المختصة.
و) الإشراف الصحي بمساعدة الأطباء على المواد الغذائية المقدمة.
ز) الإشراف على المواد الغذائية التي يتم تجهيزها بموقع الإيواء.
ح) العمل على توفير البرادات اللازمة لحفظ الأطعمة.
ط) التأكد من توفير مياه الشرب النقية.
ي) ملاحظة توفير متطلبات التغذية الخاصة بالمتضررين (أطفال، مرضى، حوامل، ومرضعات... الخ).
ك) التأكد من صلاحية المواد الغذائية.
ل) الإشراف على توزيع الوجبات الغذائية في مواعيدها.

3- المسئول عن موقع الإيواء:
هناك العديد من المهام التي يقوم بها المسئول عن مواقع الإيواء يمكن حصرها بالنقاط التالية:
أ) معرفة نوعيات المستلزمات المطلوبة لعملية الإيواء.
ب) عمل حصر للاحتياجات والكميات اللازمة للمعسكر من مواد غذائية وتجهيزات مختلفة وآليات... الخ.
ج) التنسيق مع الجهات المختصة بتقديم مواد الإيواء والمواد الإغاثية الأخرى.
د) معرفة استيعاب المعسكر وتحديد احتياجاته.
هـ) العمل على إنشاء مخزن مؤقت لمواد الإيواء بالمعسكر.
و) وضع استعلامات بالمعسكر لتوجيه وخدمة المتضررين ومساعدتهم في أي وقت.
ز) معرفة العاملين لديه وتوزيع العمل عليهم.
ح) التأكد من توفير جميع الخدمات بموقع الإيواء بحيث يؤدي خدماته بشكل كامل.
ط) معرفة استيعاب المعسكر حتى لا يستقدم أكثر من طاقته.
ي) استقبال وتوزيع المتضررين حسب الحالة الاجتماعية وعزل العوائل عن العزاب داخل موقع الإيواء، أو تخصيص مواقع إيواء للعوائل وأخرى للعُزَّاب.
ك) عمل بيانات إحصائية بالأسر والأفراد الذين تم إيواؤهم وتزويد الجهات المختصة بالبيانات اللازمة عن الموجودين بموقع الإيواء.
ل) العمل على رفع الروح المعنوية للمتضررين بالتنسيق مع المشرفين الاجتماعيين.
م) الإشراف على الخدمات الصحية المقدمة من وزارة الصحة بمواقع الإيواء.
ن) ترقيم الوحدات السكنية لتسهيل الوصول إليها ومعرفتها.
س) عمل الترتيبات اللازمة حول إعادة المتضررين إلى أماكنهم الأساسية بعد إعادة الأوضاع إلى حالتها الطبيعية.

4- مسئول الصحة في مواقع الإيواء:
يمكن ذكرها على النحو التالي:
أ) الإشراف على إنشاء مركز صحي في موقع الإيواء.
ب) التنسيق مع وزارة الصحة لتزويد موقع الإيواء بطاقم صحي حسب الحاجة (أطباء، ممرضين، تأمين الأدوية الضرورية).
ج) العمل على تنظيم المركز الصحي من حيث استقبال المراجعين، وتقديم أفضل الخدمات الصحية.

5- مسئول التموين:
يمكن إجمالها على النحو التالي:
أ) التنسيق مع مسئول الإيواء لمعرفة الاحتياجات الضرورية وتوفيرها.
ب) تحديد الاحتياجات من آليات وتجهيزات بالتنسيق مع مسئول الإيواء.
ج) التأكد من صلاحية المواد الغذائية والتجهيزات والمعدات ذات الصلاحية المحدودة قبل تأمينها وصرفها.



الإخلاء والإيواء في حالات الكوارث 2013_110


عدل سابقا من قبل أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn في السبت 5 ديسمبر - 23:12 عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 48348
العمر : 71

الإخلاء والإيواء في حالات الكوارث Empty
مُساهمةموضوع: رد: الإخلاء والإيواء في حالات الكوارث   الإخلاء والإيواء في حالات الكوارث Emptyالإثنين 18 ديسمبر - 8:37

الفصل الثالث
التخطيط لعمليتي الإخلاء والإيواء
• أهداف وأهمية الإخلاء والإيواء.
• مبادئ الإخلاء.
• مراحل الإخلاء والإيواء.
• خطوات الإخلاء والإيواء.
• مشاكل الإخلاء والإيواء
• العوامل المعيقة لعمليات الإخلاء والإيواء.
• التخطيط لعمليات الإخلاء والإيواء.
• دور الإعلام في عمليات الإخلاء والإيواء.
• دور المتطوعين في عمليات الإخلاء والإيواء.
• أخطار انتشار الأوبئة والأمراض في عمليات الإخلاء والإيواء.

التخطيط لعمليتي الإخلاء والإيواء
أولاً: أهداف الإخلاء والإيواء:
1. حماية الأرواح في الدرجة الأولى من المخاطر المختلفة (طبيعية، صناعية، وحربية... الخ).
2. المحافظة على الثروات القومية والممتلكات بنقلها بعيدًا عن مصادر الخطر، سواء كانت (اقتصادية، حيوانية، علمية، وتاريخية ...الخ).
3. ضمان الاستقرار الاجتماعي والنفسي والصحي والأسري للمهاجرين، وذلك عن طريق إيواء (المتضررين) مع توفير كافة أساليب الحماية والسلامة والأمن.

ثانيًا: أهمية الإخلاء والإيواء:
تتمثل أهمية الإخلاء والإيواء في المحافظة على الأرواح والممتلكات الخاصة والعامة من أخطار الكوارث المختلفة.

ويمكن تقسيم أهمية الإخلاء والإيواء إلى الأقسام التالية:
1- الأهمية الاجتماعية:
أ) جمع شمل الأسر المتشتتة.
ب) توثيق العلاقات بين كافة أفراد المجتمع من متضررين وغير متضررين.
ج) التعاون والتكاتف بين الجهات ذات العلاقة وتضافر جهودها.
د) الإسهام في الدراسة والبحث في مجال الأعمال الاجتماعية.
هـ) توفير الأجواء الآمنة لممارسة الحياة العادية.
و) تقديم الخدمات الاجتماعية الترفيهية اللازمة للمتضررين.

2- الأهمية النفسية:
أ) معالجة الآثار النفسية والعصبية والتوتر الذي تتركه الكارثة على المتضررين.
ب) تخفيف الضغط النفسي والعصبي الهائل على الناجين من آثار ما تخلفه الكارثة من آثار نفسية سيئة.
ج) المساندة النفسية التي يقدمها الأخصائيون لرفع الروح المعنوية.
د) إجراء الاختبارات النفسية للمتضررين لتحديد النوعية، ودرجات التأثيرات المختلفة على المتضررين والناجين من الكارثة.
هـ) توفير الأمان النفسي المؤدي إلى الراحة النفسية، وعدم التفكير والقلق.
و) تقديم كافة الخدمات النفسية المختلفة من (كوادر متخصصة، عيادة مناسبة، وعلاجات مناسبة...الخ).

3- الأهمية الاقتصادية:
أ) المحافظة على الأرواح.
ب) المحافظة على الممتلكات.
ج) المحافظة على الثروات.
د) الحد من الخسائر المادية.
ه) توفير الكثير من الخدمات المادية والمالية التي من المحتمل أن تقدم بعد حدوث الكارثة، ونقصد بذلك التقليل من الخسائر المختلفة.
و) تحديد الاحتياجات الحقيقية لعمليات الإخلاء والإيواء، وما تتطلبه دون زيادة أو نقصان.
ز) تحقيق الاستخدام الأمثل لكافة الخدمات المختلفة.

ثالثا: مبادئ الإخلاء والإيواء:
1. مبدأ التخصص وتقسيم العمل:
بمعنى أن يتم تقسيم الأعمال وفقًا لتخصيص أو خبرة العاملين، حيث إن هذا يؤدي إلى تحقيق كفاءة عالية في الأداء.

2. مبدأ الثواب والعقاب:
وهذا المبدأ ينبع من احترام النظام، لذا فإن احترام أي نظام يجب أن يكون مقرونًا بالجزاء الرادع لِمَنْ يخالفه، والمكافأة المجزية لِمَنْ يحترمه.

3. مبدأ وحدة الأمر:
حيث إن العكس يؤدي إلى الاضطراب وانتشار الفوضى.

4. مبدأ المبادرة والابتكار:
حيث إن هذا النوع من العمليات لابد أن يتميَّز بالإسراع إلى المواقع المتضررة لإنقاذ وإخلاء المتضررين بأسرع وقت ممكن، بالإضافة إلى ابتكار الأساليب الجديدة لإخلاء وإنقاذ المتضررين في أقصر وقت ممكن.

5. مبدأ إخضاع المصلحة الفردية للمصلحة العامة:
بمعنى أن الأهداف القومية لها أولوية وأفضلية على أي أهداف أخرى مهما كانت.

6. مبدأ المساواة:
بمعنى أن المساواة في معاملة المتضررين والعمل على ألا يكون للوساطة والانتماءات العرقية أي اعتبار، فيجب أن يحصل كل شخص متضرر على حقه في الإيواء والإعاشة والغذاء والكساء... الخ، بنفس القدر الذي يحصل عليه زميله.

7. مبدأ الإلزامية:
أي التزام جميع الجهات المشاركة في التنفيذ، ويعني ذلك إلزام كل جهة في تنفيذ الأدوار المطلوبة منها في عمليات الإخلاء والإيواء.

8. مبدأ الأولوية:
يقصد بذلك إعطاء الأولوية في الإخلاء للفئات التالية (كبار السن، الأطفال، النساء، المرضى... الخ)، كما تعطى الأولوية للأماكن الأكثر تضرراً أو الإصابات الشديدة، وتعطى الأولوية في تقديم العلاج اللازم.

9. مبدأ المجانية:
تقدم الجهات الحكومية خدماتها للمتضررين بدون أي مقابل.

10 . مبدأ التأهب:
ونعني بذلك أن تكون جميع الجهات المسئولة عن عملية الإخلاء والإيواء على أتم الأهبة لتلبية نداء الواجب في أي وقت وتحت أية ظروف.

11 . مبدأ الترتيب:
أي وضع كل شيء في مكانه المناسب. سواء كان أجهزة أو أفرادًا أو معدات أو مساعدات... الخ، لأن تنفيذ ذلك يؤدي في النهاية إلى حسن الأداء وكفاءة العمل.

رابعًا: مراحل الإخلاء والإيواء والأدوار المرتبطة بها:
يمكن تقسيم مراحل الإخلاء والإيواء إلى ثلاث مراحل رئيسية ولكل مرحلة أدوار معينة.

ويمكن توضيحها كما يلي:
1- مرحلة قبل الإخلاء (مرحلة الاستعداد والتخفيف):
أ) عمل الدراسات العلمية اللازمة لتحديد المخاطر المختلفة بحيث تحدد النقاط التالية:
1. احتمالية حدوثها.
2. الأماكن التي يمكن أن تحدث بها.
3. توقعات الخسائر الناتجة عنها سواء كانت بشرية أو مادية.
4. درجة قوتها.

ب) القيام بتوعية وإرشاد المواطنين والمسئولين على اختلاف مستوياتهم وما يجب عملهوإتباعه أثناء عملية الإخلاء والإيواء في الكوارث عند حدوث أي خطر معين، عن طريق وسائل الإعلام المختلفة وعن طريق إقامة الندوات والمحاضرات والأمسيات الخاصة بذلك، مع الأخذ في الاعتبار توصيل تلك التوعية لذوي الحالات الخاصة مثل المعاقين (الصم، المعاقين...).
ج) إعداد خطط طوارئ شاملة للإخلاء والإيواء بكافة متطلباتها.
د) وضع كافة التنظميات والقوانين المختلفة الخاصة بعملية الإخلاء والإيواء لكافة المنشآت المختلفة وما يجب أن يتوفر بها من شروط ووسائل لذلك.
هـ) اختبار الأفراد العاملين لتنفيذ هذه المهمة، حيث إن هذه العمليات ذات أهمية بالغة بالإضافة إلى ما تتميز به من صعوبات تنفيذية من قِبَلِ أشخاص ذوي مواصفات ومتطلبات تختلف عن المواصفات التقليدية، حيث إن الأمر يخضع لمعايير أكثر دقة، وهذاما لجأت له بعض الدول المتقدمة عند اختيار الأفراد الذين يعملون في مجال مواجهة الكوارث مثل عمليات الإخلاء والإيواء.

ومن هذه المعايير:
1. وضع المتقدمين في مواقف مفتعلة يمكن من خلالها الحكم على قدراتهم، حيث يتم مراقبتهم من قبل متخصصين في هذا المجال ومن ثم تقييمهم.
2. المتطلبات البدنية من خلال شروط، ومواصفات قياسية، وتمرينات حركية، ويكون لمن يقوم بها أولوية القبول.
3. المتطلبات الذهنية من خلال الاختبارات الشفهية والتحريرية والمتطلبات النفسية باعتبارها مهمة جدًا.

و) التدريب:
حيث إن مفهوم الاستعداد ينطوي على عنصر مهم جدًا هو التدريب الذي يجب أن يحقق من خلاله.
1. تدريب كافة العناصر البشرية المسئولة عن تنفيذ هذه المهام من خلال البرامج التدريبية اللازمة.
2. إجراء التجارب الفرضية وكيفية مواجهة مثل هذه الأحداث.
3. تدريب العاملين في مجال إدارة الكوارث (الإخلاء والإيواء) وجميع الأجهزةالمعنية المشاركة في تلك العمليات، ومن ثم تدريب المواطنين على كيفية مواجهة الكوارث.

4. تدريب الجمهور:
ويعتبر هذا من خلال البرامج التوعوية في الإذاعة أو التلفزيون أو المناسبات العامة.
ز) حصر وتحديد مواقع الإيواء المختلفة المراد استخدامها وقت الحاجة من (نوادي رياضية، مدارس، قصور أفراح، عمائر غير مأهولة بالسكان، شقق مفروشة، فنادق..الخ)، مع التأكد من صلاحيتها للاستخدام وتجهيزها بما يلزم.
ح) تحديد مواقع معسكرات الإيواء مسبقًا داخل أو على أطراف المدن أو خارجها، لاستخدامها عند الضرورة مع التأكد من مطابقة تلك المواقع لشروط ومعايير معسكرات الإيواء للمتضررين على المدى البعيد أو القريب.
ط) تحديد كافة الجهات الحكومية وغير الحكومية المشاركة في عمليات الإخلاء والإيواء مع تحديد دول كل جهة منعًا للاجتهادات العشوائية.
ي) تحديد كافة التعليمات والإرشادات التي يجب إتباعها من قبل المتضررين مع تحديد أولويات تلك الإرشادات والتعليمات.
ك) تحديد نقاط التجمع لكل حي أو جزء من المدينة أو المنشأة مع تعريفهم بتلك المواقع مسبقًا.
ل) إعداد النماذج الخاصة بعملية الإخلاء وترحيل المتضررين، ليتم استخدامها فورًا.
م) حصر كامل لكافة سكان المناطق ومن ثم تحديد عدد السكان في كل مدينة وقرية وهجرة من الأخذ في الاعتبار تحديد السكان ذوي الحالات الخاصة مثل (المعاقين، كبار السن، والأطفال... الخ).
ن) دراسة جغرافية كل منطقة وتحديد الوسائل والتجهيزات المختلفة المناسبة لكل منطقة.
س) الأخذ في الاعتبار التنسيق من قبل إدارة الكوارث مع المرافق ذات العلاقة الطبيعة الخاصة لوضع خطط إخلاء وإيواء بتلك الفئة من الناس وتحديد مواقع إيوائهم من قبل.

2- مرحلة أثناء الإخلاء (مرحلة وقوع الكارثة):
أ) البدء في تنفيذ عمليات الإخلاء والإيواء وفق الخطط الموضوعة.
ب) تحديد الإجراءات والاحتياطات اللازمة للمحافظة على حماية وإنقاذ الأرواح.
ج) تسخير الإمكانيات اللازمة لتنفيذ عمليات الإخلاء والإيواء وتحقيق الأهداف المرجوة بدون تأخير.
د) توفير مستلزمات وتجهيزات ومعدات الإخلاء والإيواء المختلفة.
هـ) التدخل المباشر في الحالات التي تصاب باضطرابات صحية أو نفسية أو جراحية من أصحاب الاختصاص.
و) تحديد الطرق المستخدمة لعملية الإخلاء مع تعزيزها بالدوريات الأمنية.
ز) مراعاة الأولوية في عمليات الإخلاء، وفي تقديم المساعدات والإسعافات للمتضررين.
ح) تحديد وسائل النقل اللازمة لنقل المتضررين ونوعها وعددها.
ط) تحديد المستشفيات المعدة لاستقبال المتضررين.
ي) تحديد مراكز ومواقع الإيواء المختلفة والمخصصة لإيواء المتضررين.
ك) الإشراف على مراحل تنفيذ خطط الإخلاء والتأكد من الالتزام بتنفيذها في الوقت المحدد لها.
ل) تحقيق التنسيق والتعاون الكامل بين جهاز الدفاع المدني (إدارة الكارثة) والجهات الحكومية وغيرها المشاركة في تنفيذ الإخلاء.
وهذه المراحل يمكن أن تنقسم إلى عدة مراحل مختلفة فقد تكون على مرحلتين أو ثلاث أو أكثر حسب الظروف، فمثلاً في حالة الكوارث (الكيميائية والنووية) تكون على ثلاث مراحل.
أنظر الشكل رقم (4).
1. إخلاء المتضررين من موقع الكارثة (الحدث) إلى منطقة التطهير يتم عمل اللازم لهؤلاء من تطهير من المواد الملوثة وتغيير الملابس.
2. ترحيلهم إلى منطقة الفرز الطبي عند الحاجة لذلك ليتم إعطاؤهم العلاجات والإسعافات اللازمة وتوزيعهم على المرافق الصحية.
3. يتم نقلهم من منطقة الفرز الطبي إلى مواقع الإيواء المختلفة المعدة لهم.
كما يمكن تعدد المراحل في حالات الأمطار والسيول حسب الموقف.
الإخلاء والإيواء في حالات الكوارث 510
شكل رقم (5).
المراحل المختلفة لعمليات الإخلاء أثناء وقوع الكارثة (الخطر)

3- مرحلة ما بعد الكارثة:
تعتبر هذه المرحلة التي يتم فيها إيواء كافة المتضررين، بعد تعرضهم للخطر أو نقلهم قبل وقوع الخطر، من مناطقهم الأصلية.
ولعل من أهم المشاكل في هذه المرحلة، هي مشكلة إيواء المشردين أو المتضررين، ومشكلة المصابين والمتوفين، وكذلك إصلاح جميع المرافق
والأماكن التي تأثرت من جراء الكارثة مثل الكهرباء، والماء، وسائل المواصلات، والاتصالات... الخ.

ويمكن أن نوجز ما تشمله هذه المرحلة فيما يخص عمليات الإخلاء والإيواء على النحو التالي:
أ) إيواء المتضررين في أماكن الإيواء بأشكالها المختلفة حسب نوع الكارثة.
ب) توفير العلاج والإسعافات الصحية اللازمة للمتضررين.
ج) إعطاء التعليمات اللازمة للمتضررين ضد أي وباء منتشر أو محتمل انتشاره.
د) توفير الأمن والحراسات اللازمة على موقع الإيواء.
هـ) توفير كافة الخدمات اللازمة في مواقع الإيواء.
و) العمل على تحديث الأجهزة والمعدات اللازمة للاستعداد لمواجهة كارثة.
ز) إجراء تقييم شامل لخطة الإخلاء بالتنسيق مع الأجهزة المعنية التي شاركت في تنفيذ الخطة.
ح) كتابة الدروس المستفادة والتعرف على السلبيات التي حصلت وكيفية معالجة مثل هذه الأخطاء.
ط) تفقد المعدات الطبية الموجودة الخاصة بالطوارئ والتأكد من سلامتها بشكل دوري مع فحصها.
ي) عندما تكون الكارثة عادية فإن المصابين يتحولون إلى المستشفى مباشرة.
ك) عندما تكون الكارثة جماعية يخلى المصابون من منطقة الكارثة إلى منطقة خاصة تعرف باسم (منطقة الإخلاء الطبي) ومنها يصنفون إلى ثلاثة أصناف: موتى، أحياء، وإصابات (خطيرة، متوسطة، وخفيفة).

خامسًا: خطوات الإخلاء والإيواء:
عملية الإخلاء لا تعني الانسحاب كليًا من المنطقة المعرضة للخطر وعدم العودة، ولكن بعد أن يزول الخطر تأتي مرحلة إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه سابقًا أو أفضل، وحيث إن زمنإعادة الأوضاع يتناسب طردًا مع قوة الكارثة أيا كان نوعها، أي أنه كلما كان حجم الخطورة أكبر فإن ذلك يعني أن كمية الخسائر كبيرة والعكس صحيح.

ومما سبق ذكره نستنتج أن عملية الإخلاء والإيواء تشمل أربع مراحل رئيسية وهي:
1. الإنذار والتحذير.
2. إخلاء المتضررين.
3. إيواء المتضررين.
4. إعادة الأوضاع.

سادسًا: مشاكل الإخلاء والإيواء:
هناك العديد من المشاكل التي تواجه عمليات الإخلاء والإيواء يمكن ذكرها على النحو التالي:
1- مشاكل الإيواء (الإسكان):
أ) اختيار مواقع الإيواء وتوفر الشروط والمعايير المناسبة لذلك.
ب) عدم توفر مواقع إيواء كافية لاستيعاب المتضررين الذين يتم إخلاؤهم.
ج) عدم ملاءمة بعض مواقع الإيواء في بعض حالات الكوارث كوسيلة لإيواء المتضررين على سبيل المثال (الخيام في حالات التلوث الإشعاعي أو الكيميائي... الخ).
د) عدم ملاءمة مواقع الإيواء لعادات وتقاليد المتضررين أو بعضهم.
هـ) عدم تهيئة مواقع الإيواء بمستلزمات ومتطلبات الإيواء المختلفة.

2- المشاكل الصحية:
أ) النقص في الكوادر الطبية بمستوياتها المختلفة.
ب) الافتقار إلى بعض التخصصات الطبية ذات الأهمية في مواقف الكوارث.
ج) الافتقار إلى التجهيزات والمعدات الطبية الضرورية اللازمة في أوقات الكوارث.
د) الافتقار أو النقص في الأدوية والعلاجات المختلفة والتطعيمات (اللقاحات) اللازمة.
هـ) عدم أو نقص التثقيف الصحي بصفة عامة وخصوصًا فيما يختص بحالات الكوارث.
و) انتشار الأمراض والأوبئة في موقع الكارثة وأثناء الإخلاء وفي مواقع الإيواء بين المتضررين.
ز) التسمم الغذائي وسوء التغذية.
ح) عدم نظافة مواقع الإيواء المختلفة.
ط) عدم تعاون المتضررين مع إدارة النظافة وحرصهم على نظافة موقع الإيواء.

3- مشاكل اجتماعية:
أ) تشتت الأسرة وتفرقها.
ب) فقدان أحد أفراد الأسرة.
ج) الخوف والرعب الشديد الذي يسيطر على المتضررين.
د) الضغوط النفسية والعصبية الشديدة.
هـ) تشتت التفكير والانشغال بما حدث.
و) انتشار الإشاعات المغرضة.

4- مشاكل منطقة الكارثة:
أ) وعورة تضاريس مناطق الكوارث جبال عالية أو صحراوية قاحلة شديدة الحرارة أو البرودة.
ب) عدم توفر الطرق المعبدة في مناطق الكوارث.
ج) الافتقار إلى التخطيط السليم في الشوارع وغيرها.
د) صعوبة استخدام الأجهزة والتقنيات الحديثة الخاصة بمواجهة الكوارث.
هـ) عدم توفر التصميمات والخرائط المساحية اللازمة للتنبؤ بحدوث الكوارث والأزمات مما يساهم في القيام بعملي الإخلاء بطريقة ناجحة.

5- مشاكل التدريب:
يمكن أن نحصر المشاكل المتعلقة بالتدريب في النقاط التالية:
أ) عدم توفر الكوادر الفنية ذات التأهيل العالي لتدريب العاملين في مواجهة الكوارث على كافة المستويات المختلفة.
ب) عدم توفر المراكز والأكاديميات والمعاهد والأقسام المتخصصة بالتدريب على الاستعداد ومواجهة الكوارث في مجال عمليات الإغاثة والإخلاء والإيواء.
ج) عدم إلمام الكوادر البشرية العاملة في هذا المجال بعمليات الإخلاء والإيواء والإغاثة الصحية.

6- مشاكل وسائل النقل:
وأهم المشاكل التي تترتب على وسائل النقل هي:
أ) العطل الفني لوسائل النقل قبل وأثناء عمليات الإخلاء والإيواء.
ب) الحوادث المرورية.
ج) نفاذ الوقود.
د) عدم توفر العدد الكافي من وسائل النقل المناسبة للمتضررين.
هـ) الافتقار إلى الصيانة الدورية المستمرة لوسائل النقل المعنية.

7- مشاكل الطرق والمواصلات:
أ) تدمير شبكة الطرق الرئيسية.
ب) التخطيط السيئ للطرق والشوارع داخل المدن.

على سبيل المثال:
1. كثرة المنعطفات الزوايا.
2. ضيق الطرق وعدم اتساعها.
3. عدم نفاذ الطرق والشوارع.
4. كثرة تقاطع الطرق للوديان ومجاري المياه.
ج) عدم تثبيت لوحات إرشادية.
د) عدم توفر مواقف عامة في المناطق المأهولة بالسكان.

8- مشاكل التخطيط العمراني:
أ) السماح بإنشاء عمائر ذات أدوار مرتفعة لا تتناسب مع وسائل الإخلاء المتوفرة.
ب) عدم ترك مسافة كافية ما بين المباني والشوارع تسمح بسلامة الشوارع والطرق عندما يحدث هناك أي إزالة أو انهيار بعمارة.
ج) عدم مقاومة المباني للزلازل والهزات الأرضية المختلفة.
د) عدم إصدار اللوائح والقوانين المنظمة لعملية تأجير المساكن.
هـ) عدم إزالة المباني الآيلة للسقوط.
و) عدم عمل تصريف مياه للسيول والأمطار والفيضانات.
ز) وجود العوائق في الممرات الفردية لمخارج الطوارئ مثل (النوافير، المجسمات، وغيرها).

9- مشاكل إخلاء الحالات الخاصة:
حيث إن إخلاء بعض الحالات الخاصة سواء على هيئة أفراد أو جماعات من ذوي الرعاية والمراقبة الشديدة والمتابعة المتواصلة مثل (إخلاء السجون، إخلاء المصحات النفسية، إخلاء المستشفيات، وإخلاء المعاقين والكبار في السن... الخ)، وخصوصًا في العمائر ذات الأدوار المتعددة، حيث إن المصاعد لا يمكن استخدامها وخصوصًا أثناء وبعد حدوث الكارثة، وهذاما يشكل عقبة في سرعة إخلاء مثل هذه الحالات بالإضافة إلى ما تحتاج إليه هذه الحالات من تعامل خاص وأساليب ذات تنفيذ وتصرفات أكثر حذرًا ودقة. وهناك من يرفض عملية الإخلاء ولا يدرك معنى الخطر ويتفهمه من بعض هؤلاء مثل كبار السن المصابين بالشيخوخة (الخرف) والمجانين وغيرهم.

سابعًا: العوامل التي تعيق عمليات الإخلاء والإيواء:
هناك عوامل عديدة تعمل على إعاقة أو فشل تنفيذ عمليات الإخلاء والإيواء.

ويمكن أن تحصر هذه العوامل على النحو التالي:
1. الافتقار إلى تجهيزات ومعدات الإخلاء والإيواء:
حيث إن نقص في تلك التجهيزات والمعداتيؤدي إلى خلق صعوبات ومشاكل تزيد من خطورة عمليات الإخلاء والإيواء، مما يترتب على ذلك نتائج وخيمة بالنسبة للمتضررين.

2. وسائل النقل:
بما أن وسائل النقل تعتبر عاملاً مهمًا وضروريًا سواء لنقل العاملين المشاركين في مواجهة الكوارث أو المتطوعين إلى موقع الكارثة. ونقل المتضررين المراد إخلاؤهم هوالمحور الرئيسي والمراد توضيحه، إذ إن النقص في وسائل النقل يحول دون إخلاء الأفراد المهددين بالخطر، كما أنه يحول دون وصول فرق المكافحة والنقل، ولهذا فلابد من توفر وسائل كافية لتغطية الموقف وبصورة فعالة وسريعة.

3. المواصلات والطرق:
من المهم جدًا الأخذ في الاعتبار التخطيط السليم والمناسب للطرق البرية داخل المدن بصفة خاصة، حيث إن الازدحام وعرقلة انسياب الحركة المرورية لوسائل نقل المتضررين وكذلك سيارات الطوارئ يؤخر وصول الجهات المشاركة والمنفذة لعملية المواجهة، مما يترتب على ذلك تطور الوضع للأسوأ من ناحية زيادة الأضرار وبالتالي الخسائر المادية والبشرية.

4. الافتقار إلى وسائل الإسعاف:
نظرً للأهمية التي تقدمها خدمة تقديم الإسعافات للمتضررين في موقع الكارثة، أو أثناء نقل المتضررين في سيارات الإخلاء المختلفة خصوصًا للمصابين، وضرورة توفر مثل هذه الخدمة لأن هذا يعمل على تأخير وصول المصابين للمراكزوالمستشفيات الصحية ومراكز الإسعاف الأخرى من ناحية، بالإضافة إلى عدم تقديم الخدمات البسيطة والمعتبرة في موقع الإخلاء.

5. العمر والجنس والحالة الصحية:
فئة الأطفال وكبار السن والمعاقين والنساء الحوامل حيث إنهؤلاء قد يعانون بصفة عامة من البطء في الحركة وقد يكون أحيانًا فقدان القدرة على المشي والانتقال من مكان لأخر.

ثامنًا: التخطيط لعمليات الإخلاء والإيواء:
يعتبر التخطيط للأمن الشامل وسيلة رئيسية لتحقيق السلامة والاستقرار لأفراد ومؤسسات المجتمعالمختلفة، ويندرج التخطيط للكوارث برنامج التخطيط لعمليات الإخلاء والإيواء والإغاثة فهوتخطيط يشمل الحفاظ على الأرواح والممتلكات وإبعادها عن مواطن الخطر، وذلك عند حدوث أو احتمال حدوث أي خطر معين. لذ يعتبر التخطيط للإخلاء والإيواء الركيزة الأساسية لنجاح عمليات الإخلاء والإيواء. ومن المسلمات والبديهيات أن أية مهمة تنفذ بدون تخطيط يكون نتيجتها الفشل أو التعثر، وقد يساعدها عنصر الحظ على تحقيق أهدافها عن طريق الصدفة والعفوية ولكن في مسائل تتعلق بحماية الأرواح والممتلكات مثل برامج الإخلاء والإيواء والإغاثة لابد أن يكون التخطيط أمرًا حتميًا.

1- مفهوم التخطيط:
لقد تعدد التعريفات للتخطيط ولا يغرب عن بال أحد أهمية التخطيط لكافة المشاريع والمهمات، بل إن بعض الدول قد أنشأت وزارات خاصة بالتخطيط. "ويعرف التخطيط بأنه عمل ذهني موضوعه الترتيبات التي يفكر فيه المرء في حاضره، لكي يواجه بها ظروف مستقبلة، في سبيل هدفه ينبغي الوصول إليه. فهو بهذه الصفة عمل تحكمييرمي إلى تطويع المستقبل المجهول لإرادة الإنسان ما استطاع إلى ذلك سبيلاً، مقللاً بذلك من أثر عوامل الصدفة والحظ في محاولة لتشكيل الحياة بالصورة التي توافق آماله وتطلعاته،
وبما يجعل الأمور تسير وفقًا لما يبتغيه ويرتضيه. فيقود الحوادث بنفسه ولا تقوده المصادفات إليها. وهناك من يعرف التخطيط أيضًا "بأنه تحديد الوسائل التي تكفل تحقيق هدف أو أهداف معينة بأقل النفقات وفي أقصر وقت وبأقل جهد".

2- أهمية التخطيط:
تبدو أهمية التخطيط في كونه النهج العلمي الذي يرسم صورة العمل الفعال لمواجهة ما قديتعرض له المجتمع من أزمات وكوارث، وما يرغب المجتمع في تحقيقه من تقدم ونمو وازدهار.
وغياب التخطيط يعني ترك الأمور وشأنها، فتتم الأعمال ارتجالا وتصبح الأفعال والتصرفات عشوائية، فينتج عنها تخبط في الجهد وانحراف في المسارات وانعدام في الضوابط، وهذا مايشكل خطورة كبيرة حيث النتيجة الفشل.

ويمكن تلخيص أهمية التخطيط في عمليات الإخلاء والإيواء في النقاط التالية:
أ) وضع تصور لعمليتي الإخلاء والإيواء.
ب) تحديد أهداف واضحة للعمل وكيفية تنفيذها.
ج) تحديد مراحل وخطوات الإخلاء والإيواء.
د) يساعد على التنسيق بين جميع الجهات المشاركة من جهة والأعمال الأخرى المرافقة لها من جهة أخرى.
هـ) يحقق الرقابة والمتابعة.
و) يحقق الأمن النفسي للأفراد والجماعات.
ز) يحدد المواقع المناسبة لإيواء المتضررين حسب عددهم وتقاليدهم المختلفة.
ح) يحدد الطرق المناسبة لعمليات الإخلاء وكذلك التجهيزات والمعدات اللازم استخدامها.
ط) يحدد أفضل أنواع الإخلاء المختلفة وكذلك مدة الإخلاء.

والتركيز على جانب التخطيط في علميات الإخلاء والإيواء ويهدف التخطيط بشكل رئيسي إلى تحقيق الأمن وشعور الأفراد بالأمان، وبث الثقة والطمأنينة في نفوس المواطنين، وليس هذا فحسب بل وحمايتهم من الأخطار والحفاظ على سلامتهم.

الإخلاء والإيواء في حالات الكوارث 611

شكل رقم (6) عناصر أهمية التخطيط

3- كيفية إعداد خطط الإخلاء في المنشآت:
نظرًا لأهمية المنشآت أيًا كان نوعها سواء كانت سكنية أو تجارية أو تعليمية أو رياضية... الخ، وخاصة عندما يتواجد بهذه المنشآت أعداد بشرية كبيرة مما يحتم ذلك الاستعداد والتهيؤ لمواجهةأي حالة طارئة قد تحدث في المنشأة وما يترتب على ذلك من عمليات إخلاء للعناصر البشرية المتواجدة.

ولكي يتم إعداد خطة الإخلاء وهي على النحو التالي:
1. موقع المنشأة:
ويقصد بذلك تحديد الحي والشارع الذي تقع فيه.

2. وصف المنشأة:
من حيث المساحة وعدد الأدوار ونوعية البناء.

3. أعداد الأشخاص المتواجدين بالمنشأة:
سواء كانت عاملين أو ساكنين.

4. وسائل الإنذار المتوفرة بالمنشأة:
يعني ذلك تحديد نوع ووسيلة الإنذار (أجراس إنذار، نظام إنذار آلي، كواشف دخان وغاز بأنواعها... الخ).

5. وسائل الإطفاء المتوفرة:
تحديد نوع وسيلة الإطفاء (خراطيم مياه بمضخة، طفايات حريق بأنواعها، نظام إطفاء آلي).

6. مخارج الطوارئ:
ويقصد بذلك جميع الطرق (الممرات، الأبواب، السلالم) على أن يتم تحديد عددها ومواقعها ويفضل أن يكون موضح ذلك على رسم كروكي في كل دور.

7. الموقف:
ونوع أي حالة طارئة تستخدم القيام بعملية إخلاء المنشأة من العاملين أو المتواجدين بأسرع وقت ممكن.

8. الهدف:
توفير الحماية اللازمة للمتواجدين بالمنشأة من أي خطر مع إيجاد الطريقة المثلى لإخلائهم وتحديد المهام والمسئوليات للعاملين في عمليات الإخلاء.

9. المهام والمسئوليات:
ويقصد به تحديد مهام ومسئوليات القائمين على عملية الإخلاء من العاملين أو المتواجدين بالمنشأة.

10 . مواقع التجمع:
يعني تحديد نقاط التجمع خارج المنشأة يتجه إليها المتواجدون بالمنشأة عند إخلائهم.

11 . تقسيمات المنشأة:
تقسيم المنشأة حسب عدد مخارج الطوارئ بحيث يكون لكل قسم أو دور مخرج أو مخارج طوارئ محددة له.

12 . مجموعة الإخلاء بالمنشأة:
ويعني ذلك تحديد مجموعة من العاملين بكل قسم أو دور للقيام بمهام عمليات إخلاء المتواجدين بالمنشأة والإشراف على ذلك مع أهمية أن يكون هناك فريق مماثل يتولى عمليات الإطفاء والإنقاذ الأولية لحين وصول الجهات الرسمية (فرق الدفاع المدني).

13 . طريقة التنفيذ:
تحدد بها الخطوات المطلوبة لعملية الإخلاء من بداية تشغيل وسائل الإنذار حتى تجمع العاملين أو المتواجدين بالمنشأة في نقاط التجمع المحددة ومن ثم نقلهم للمواقع المخصصة بعد ذلك.

14 . اعتماد تلك الخطة:
وتعميمها على كافة الأقسام والإدارات داخل المنشأة للعمل بها عند الحاجة، مع إجراء التجارب الفرضية على تلك الخطط مرتين على الأقل كل سنة للتأكد من فهم وإدراك العاملين لمضمونها.

4- عوامل فاعلية التخطيط لبرامج الإخلاء والإيواء:
يشير رجال الفكر الإداري على أن هناك عددًا من العوامل التي يمكن أن تكون بمثابة مقاييسومعايير تساعد في معرفة الخطط الجيدة عن غيرها، ذلك في مرحلة ما قبل التطبيق، فإذا روعيت تلك العوامل فإن تلك الخطط تكون أقرب إلى تحقيق الأهداف.

ومن أهم هذه العوامل التي تساعد على نجاح وفاعلية التخطيط لبرامج الإخلاء والإيواء.
أ) انتقاء المختصين الأكفاء القادرين على قيادة العمل لضمان فاعلية التخطيط لبرامج الإخلاء والإيواء.
ب) أن تكون الخطة واضحة وسهلة الفهم والتطبيق من قبل العاملين القائمين على تنفيذها لتفادي أي إرباك أو تفسيرات خاطئة.
ج) أن تكون الخطة مرنة حتى يمكن تعديلها ومطابقتها للظروف المتغيرة، لأن عامل المرونة يساعد على التعديل للأفضل من ناحية ومن ثم التقليل في الخسائر من ناحية أخرى.
د) أن تكون الخطة واقعية وقائمة على التوقعات المعقولة وملائمة للظروف المتغيرة لأخطار الكوارث المختلفة.
هـ) أن يتحرى المخطط عند إعداد الإخلاء والإيواء الدقة في البيانات التي يستخدمها وفي حدود الإمكانات المتاحة.
و) المشاركة في التخطيط من جانب المسئولين عن هذه البرامج، سواء كانوا جهات حكومية أو مؤسسات أهلية أو هيئات متخصصة.
ز) استمرارية التخطيط أي أن التخطيط ليس عاملاً عارضًا يلجأ إليه في ظروف معينة، بل هو مطلوب بصفة مستمرة.
ح) عامل الاستجابة السريعة والفعالة، حيث إن هذا يعتبر من أهم أهداف التخطيط الناجح في إدارة الكوارث.
الإخلاء والإيواء في حالات الكوارث 711
شكل رقم (7)

فيما يلي أهم الجوانب التي تعيق التخطيط لبرامج الإخلاء والإيواء:
أ) نقص المعلومات والبيانات والإحصاءات والدراسات المتعلقة بالكوارث وبرامج الإخلاء والإيواء، وهذا يؤدي إلى عدم دقة التوقع بالمستقبل والإقلال من فرص النجاح الخاصة بالخطة الموضوعة.
ب) افتقار التخطيط إلى مبدأ المشاركة أي عدم الأخذ بجميع الآراء البناءة لمختلف الخبراء ولك من سيناط بهم أمر تنفيذ الخطة.
ج) عدم الأخذ بمبدأ الواقعية في التخطيط أي عدم ملاءمة الخطة للواقع والإمكانات المتاحة.
د) عدم التنسيق بين الأجهزة ذات العلاقة فيما بينها ومناقشة الخطة عن كثب، ومن ثم النظر في تكامل برامج الإخلاء والإيواء مع البرامج الأخرى المرافقة لها.
هـ) عدم توفر القدرة الابتكارية لدى بعض المخططين وعدم إلمامهم بالظروف البيئية الداخلية لها، مثل (طبيعة العمل، كفاءة الأفراد، ومهارات الإدارات المختلفة) مما يخل ذلك بسلامة خطة الإخلاء والإيواء.
و) ضعف المراقبة والمتابعة للخطة في التنفيذ.
ز) تبرير الأخطاء عند ظهور خطأ في الخطة أثناء تنفيذها، فإن المخطط بدلاً من الاعتراف بذلك وإدخال التعديلات اللازمة، يقوم بالبحث عن مبررات لوجود هذا الخطأ لإعفاء نفسه من المسئولية، ومن ثم تبقى الخطة بدون تعديل.
( ح) اتخاذ القرار السريع، عامل الوقت، معلومات تستوجب...
الإخلاء والإيواء في حالات الكوارث 812
شكل رقم (8) معوقات التخطيط للإخلاء والإيواء.

5- استراتيجية مواجهة الكوارث (عمليات الإخلاء والإيواء):
بناء على ما سبق يتضح أن أهداف مواجهة كافة عمليات الكوارث ومنها عمليات الإخلاءوالإيواء، تأخذ في اعتبارها العوامل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية السائدة فيالمجتمع، بما يفيد في تلافي الجوانب السلبية، والتأكيد على الجوانب الإيجابية في التخطيط الموضوعي لعمليات الإخلاء والإيواء، سواء قبل أو أثناء أو بعد الكارثة.

ولذلك فإن استراتيجية مواجهة الكوارث بكافة جوانبها المختلفة، ومن ضمنها عمليات الإخلاء والإيواء ترتكز على ثلاثة عوامل رئيسية وهي:
1. أهمية التنسيق بين الجهات الحكومية والمؤسسات الأهلية والأفراد في المجتمع.
2. أهمية توعية أفراد المجتمع على كيفية المواجهة الفعالة والتصرف السليم أثناء عملية الإخلاء وما يمكن عمله.
3. الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة سواء كانت محلية أو خارجية.

تاسعًا: دور الإعلام في عمليات الإخلاء والإيواء:
إن دور الإعلام دور مهم في الأحوال العادية، وتزداد أهميته والحاجة إليه في حالات الطوارئ المختلفة، فهن المهم بمكان أن تكون هناك سياسة إعلامية وأثناء وبعد الكارثة.
نظرًا لما للإعلام من دور مهم جدًا في جميع مراحل الإخلاء والإيواء المختلفة سواء قبل الإخلاء وما يتم في تلك المرحلة من إرشاد وتوجيه للجمهور بصفة عامة عما يجب عمله وإتباعه، وكذا الإنذار بوقوع أو قرب وقوع الخطر وغيرها.

وأثناء القيام بعملية الإخلاء حيث يصدر العديد من الأوامروالتعليمات الواجب إتباعها مع تحديد الطرق المعدة لسير وسائل النقل الخاصة بنقل المتضررين وتوضيح الطرق البديلة في حينه أو طلب المساعدة والمعونة من داخل أو خارج المنطقة، حسب ما يتطلبه الموقف بالإضافة إلى تحديد نقاط التجمع للمتضررين ليتم بعد ذلك نقلهم... الخ.
أما بعد عملية الإخلاء فيتم الإعلان عن مواقع الإيواء عندما يتطلب الوضع ذلك، وكذا عند طلب المساعدات الغذائية والعلاجية وغيره من داخل أو خارج الدولة وحصر عدد الأشخاص الذين تم إخلاؤهم وغيره.

النقاط الواجب اتخاذها في الاعتبار عند الإعلام عن الإخلاء والإيواء:
1. لابد من دراسة مسبقة للإعلام الخاص بالكوارث، وكيفية التعامل مع هذه المواقف.
2. إنشاء مركز إعلامي خاص بحالات الكوارث والطورائ بصفة عامة وعمليات الإخلاء والإيواء بصفة خاصة.
3. اختيار نخبة من رجال الإعلام المتخصصين والملمين بهذا الجانب، وما هي الطريقة الإعلامية المثلى لتقديم كافة الجوانب الإخبارية في حالات الطوارئ.
4. الإعلام مسئولية قيادية مهمة يجب تقديرها من قبل القادة، وإدراك حاجة الجمهور للإعلام.
5. قد تلزم الحاجة الاستعانة ببعض المسئولين من خارج وزارة الإعلام للمشاركة في عمليات الإعلام.
6. يجب أن تكون هيئة موظفي إعلام الكارثة قادرة على تأكيد أو نفي الأقاويل والإشاعات المختلفة وبدون تأخير.
7. لابد أن تكون هناك قدرة عالية لتوثيق التقارير والطلبات الواردة من المصادر الرسمية.
8. يجب أن يكون هناك قدرة عالية وتحقيق للأخبار المتداولة فورًا وعدم تركها تتردد بدون تحقيق مقال.
9. لابد من زيادة توعية رجال الإعلام بخطورة دورهم خصوصًا في حالات الطوارئ وأثر الإعلام على الموقف العام.
10 . يجب إعطاء الأولوية في إعادة إصلاحها فورًا بسبب عطلها نتيجة تأثرها بالكارثة.

عاشرًا: دور المتطوعين في عمليات الإخلاء والإيواء:
إن كفاءة وفعالية الأجهزة الرسمية المعنية بمجابهة الكارثة، تزداد قدرة واتساعًا متى استطاعت أن تستقطب وتستوعب جهود المجموعات التطوعية وتجعلها امتدادًا إيجابيًا متسقًا مع نشاطاتها.
ومن أبرز سمات المجموعات التطوعية، بحكم أنها لا تقوم على نظم هيكلية محددة، ولا تخضع لإجراءات تنظيمية مقيدة، أنها تحظي بدرجة عالية من المرونة، الأمر الذي يعين في تشكيلهاوتوظفيها بالقدر الذي يدعم النشاطات الرسمية ولا يتعارض معها، ولا ينحصر التطوع في مجال معين بل قد يكون على أوجه مختلفة مثل التبرعات العينية (الغذاء، الكساء، الغطاء، الفرش، أي تجهيزات ومتطلبات أخرى... الخ). أو نقدية (التبرع بالمال قل أو كثر). بالنفس (مساعدة المتضررين المحتاجين من معاقين وكبار في السن وأطفال وتقديم الإسعافات للمصابين... الخ).

إن المجموعات التطوعية التي تبرز إلى حيز الوجود أثناء مرحلة مجابهة الكارثة يمكن أن تعين في وظائف متعددة من أهمها:
1. تقدير الأضرار التي تعرضت لها المنطقة بما يمكن أن تقدمه من معلومات للأجهزة الرسمية المعنية عن الضحايا والجرحى والمفقودين والأسر التي فقدت مأواها... الخ.
2. القيام بالخدمات ذات الطبيعة الإسعافية كتوزيع الأغذية والملابس أو إزالة الأنقاض... الخ.
3. تحديد الاحتياجات العاجلة من الإمدادات اعتمادًا على معايشة الواقع الفعلي للمنطقة المنكوبة بالكارثة.
4. يمكن أن تكون حلقة وصل بين الأفراد والأجهزة الرسمية وبذلك تعين في تجسير الفجوة وإيصال التوجيهات بها والالتزام بها.
5. رفع الروح المعنوية لدى المتضررين وسد أزرهم.
6. مساعدة المتضررين في توجيههم إلى المنافذ والطرق الصحيحة.
7. تقديم المساعدات الغذائية والكساء والفرش وغيرها للمتضررين.
8. المساعدة في عمليات الإخلاء والإيواء وتقديم الخدمات الاجتماعية اللازمة.
9. المشاركة في توزيع جميع مستلزمات الإغاثة في مواقع الإيواء.
10 . مراقبة المرافق المهمة والمنشآت الحيوية والأحياء السكنية من المخاطر التي قد تهددها.
11 . رفع الروح المعنوية للسكان وتذكية روح المقاومة والصمود لديهم.
12 . تشغيل وصيانة المرافق العامة.

حادي عشر: أخطار انتشار الأوبئة والأمراض أثناء عمليات الإخلاء والإيواء:
إن العوامل الصحية وأخطار انتشار الأوبئة المختلفة أثناء الكوارث بصفة عامة وفي عمليات الإخلاء والإيواء بصفة خاصة، حيث إن هناك مشاكل مصاحبة للكوارث.
ومن ضمنها مشاكل صحة البيئة وهي مشاكل مترابطة ويؤثر بعضها في بعض.
فمشاكل الإسكان السيئ والتغذية غير الصحيحة وصحة بيئة مناطق الإسكان وغيرها.
كما إن مشكلة عدم توفر الأدوية المناسبة، كل هذا يساعد بل يؤدي إلى انتشار الأوبئة.
وحيث إن الناس أثناء عملية الإخلاء يخلو أنفسهم على هيئة جماعات كبيرة، وهذا يؤدي إلى التزاحم وبالتالي سرعان ما تظهر المشاكل الصحية بصورة سريعة وواضحة.
كما إن سوء الصرف الصحي في مواقع الإيواء وخاصة معسكرات الإيواء.
(المخيمات) يؤدي كذلك إلى ظهور مشاكل صحية جديدة.
كما إن إخلاء الناس من مناطق بيئية إلى مناطق أخرى ذات بيئة مختلفة يزيد من فرص الإصابة المرضية بشكل كبير.
مثل نزوح الناس من مناطق إلى مناطق أكثر ارتفاعًا أو انخفاضًا مع وجود مأوى سيئ أو إخلاء الناس إلى أماكن تنتشر فيها الكائنات (الحشرات) الناقلة للأمراض مثل الملاريا وغيرها.



الإخلاء والإيواء في حالات الكوارث 2013_110


عدل سابقا من قبل أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn في السبت 5 ديسمبر - 23:12 عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 48348
العمر : 71

الإخلاء والإيواء في حالات الكوارث Empty
مُساهمةموضوع: رد: الإخلاء والإيواء في حالات الكوارث   الإخلاء والإيواء في حالات الكوارث Emptyالإثنين 18 ديسمبر - 8:54

الفصل الرابع: الجهات المعنية بعمليات الإخلاء والإيواء في حالات الكوارث:
إن مواجهة حالات الطوارئ تتطلب مشاركة كافة أجهزة الدولة في عمليات مواجهة الكوارث عند حدوثها، ومن أهم هذه العمليات أعمال الإخلاء والإيواء. وانطلاقاً من المهام الملقاة على عاتق القطاعات المختلفة في الدولة، وحيث إن لكل قطاع مهاماً وواجبات مسندة له في مواجهة حالات الكوارث، ومن ضمن هذه المهام القيام بتنفيذ كافة أعمال الإخلاء والإيواء المختلفة سواءً (قبل أثناء بعد الكارثة).

ويمكن إيجازها في النقاط الرئيسية التالية:
1. توفير القوى البشرة اللازمة والمدربة للقيام بأعمال الإخلاء والإيواء.
2. توفير الآليات والتجهيزات والمعدات اللازمة لتنفيذ المهام.
3. إعداد وتجهيز الخطط اللازمة وإجراء التجارب الفرضية عليها من جهة وتطبيقها أثناء تنفيذ عمليات الإخلاء والإيواء من جهة أخرى.
4. التنسيق اللازم بين كافة القطاعات المعينة في الدولة، وذلك خلال مراحل إدارة الكارثة الثلاث الرئيسية (قبل، أثناء، بعد).

1- قطاع المالية:
أ) توفير مستلزمات الإغاثة المختلفة من ضمنها مستلزمات الإيواء.
ب) توفير المبالغ المالية اللازمة لصرف التعويضات المالية للمتضررين.
ج) تخصيص بند مالي خاص بحالات الطوارئ المختلفة لصرف منه فيما يخص عمليات المواجهة وإعادة الأوضاع في حالات الكوارث.

2- قطاع الشئون الاجتماعية:
أ) جمع شمل الأسر المشردة.
ب) توفير الرعاية الاجتماعية للأطفال والنساء وكبار السن في مواقع الإيواء.
ج) تقديم المساعدات الإغاثية للمتضررين عن طريق الجمعيات التابعة للشئون الاجتماعية.
د) توفير المشرفين الاجتماعيين بمواقع الإيواء من الجنسين.
هـ) توفير وسائل الترفيه للمتضررين بمواقع الإيواء للتخفيف من آلامهم ورفع روحهم المعنوية.
و) وضع الخطط اللازمة لتسهيل عمليات إخلاء المرافق الاجتماعية.

3- قطاع التجارة:
أ) مسئولة عن حصر كافة التجار والموردين في الدولة وتزويد الجهات المعنية بأسماء وعناوين ونشاط هؤلاء التجار.
ب) وضع خطة تموينية عامة تضمن توفير الاحتياطات الضرورية من المواد الغذائية الأساسية في الأسواق وأوقات الطوارئ.
ج) مراقبة الأسعار في الأسواق وخاصة في حالات الطوارئ تنسيقًا مع الجهة الأمنية (الشرطة).
د) وضع الضوابط والخطط اللازمة لعمليات إخلاء المرافق التجارية والأسواق العامة بالتنسيق مع الجهة المعنية (إدارة الكوارث).

4- قطاع الكهرباء:
أ) توفير مصادر الطاقة الكهربائية لمواقع إيواء المتضررين.
ب) وضع الضوابط والخطط اللازمة لعمليات إخلاء مرافق الكهرباء.
ج) توفير الفرق الفنية المتخصصة لإصلاح أي خلل في مرافق الكهرباء ومحطات التوليد.

5- قطاع الصناعة:
أ) وضع الخطط والتنظيمات اللازمة لإخلاء المرافق الصناعية، وذلك بالتنسيق مع الجهة الفنية مع إجراء التجارب الفرضية.
ب) وضع خطة عامة تضمن سير الإنتاج الصناعي في البلد أوقات الطوارئ.
ج) المساهمة في توفير التجهيزات والآليات والمنتجات المحلية المختلفة في أوقات الطوارئ للمتضررين.

6- الإعلام:
أ) إعلان حالة الطوارئ وتنفيذ عمليات الإخلاء عندما يتطلب الأمر ذلك عبر وسائل الإعلام.
ب) رصد الإشاعات المغرضة وسرعة الرد عليها.
ج) تحديد الطرق المراد استخدامها لعمليات الإغاثة مع تحديد الطرق المتضررة.
د) تحديد مواقع الإيواء المراد استخدامها بدقة والإعلان عنها في وسائل الإعلام.
هـ) إعلان الحاجة لتقديم المساعدات والهبات والتبرعات للمناطق المتضررة من داخل أو خارج الدولة.
و) وضع الخطط المناسبة لتوجيه النداءات للسكان للانخراط في صفوف المتطوعين عند الحاجة عبر وسائل الإعلام المختلفة.

7- قطاع الاتصالات والبريد:
أ) توفير كافة وسائل الاتصالات المختلفة في حالات الطوارئ مع وضع التنظيمات الخاصة بذلك.
ب) تأمين وسائل الاتصال من هاتف وغيره في مواقع الإيواء.
ج) العمل على إيجاد أنظمة للاستفادة من وسائل الاتصال في عمليات الإنذار.
د) إعداد الخطط اللازمة لعملية إخلاء مرافق الاتصالات في ذلك مع الجهات المعنية.
هـ) توفير فرق فنية لإصلاح الأعطال التي تعرضت لها وسائل الاتصال في حالات الطوارئ.
و) إيجاد مكاتب بريد في مواقع الإيواء.

8- قطاع المواصلات:
أ) توفير وسائل النقل المختلفة (حافلات شاحنات... الخ)، لاستخدامها في عمليات الإخلاء.
ب) التنسيق مع الجهات ذات العلاقة بالنقل البحري والجوي والبري والسكك الحديدية لتوفير وسائل النقل المختلفة ووضع الخطط اللازمة لذلك تنسيقًا في ذلك مع إدارة الكارثة.
ج) مسئولة عن فتح الطرق وإصلاح ما تضرر منها في المناطق المنكوبة.

9- الهلال الأحمر:
أ) توفير سيارات الإسعاف لنقل المتضررين من موقع الكارثة إلى مواقع الإخلاء الطبي والمرافق الصحية.
ب) توفير الفرق الإسعافية في أوقات الطوارئ المختلفة.
ج) إعداد الخطط الإقليمية لإسعاف ونقل المصابين في حالات الطوارئ المختلفة.

10 - قطعا المياه والصرف الصحي:
أ) توفير مصادر المياه الصالحة للشرب والاستخدام الآدمي في مواقع الإيواء.
ب) مسئولة عن إيجاد مصادر بديلة للمياه في حالات الطوارئ.
ج) وضع الترتيبات اللازمة لحماية مصادر المياه من عمليات القصف والأعمال العدوانية مثل تلوث المياه.

11 - قطاع الشئون الإسلامية:
أ) استخدام مكبرات الصوت كوسائل إنذار في حالات الطوارئ.
ب) مسئولة عن وضع خطة عامة لتوعية الناس عن طريق أئمة وخطباء المساجد وحث الناس على التبرع بما تجود به أنفسهم ومساعدة المتضررين والانخراط في مجال التطوع.
ج) مراقبة منع اختلاط النساء بالرجال داخل مواقع الإيواء.
د) مسئولة عن توفير الدعاة والمرشدين داخل مواقع الإيواء وتوفير المطويات والكتب الدينية بمواقع الإيواء وتوزيعها على المتضررين.

12 - قطاع البترول والثروة المعدنية:
أ) توفير المخزون الاستراتيجي من المحروقات وخصوصًا أوقات الطوارئ وذلك لاستمرار عمل المرافق الحيوية، ومنع احتكارها وبيعها.
ب) وضع الخطط اللازمة لعمليات إخلاء المرافق التابعة لها تنسيقًا في ذلك مع الجهة المسئولة (إدارة الكوارث).

13 - قطاع التعليم والثقافة:
أ) وضع الخطط اللازمة لإخلاء المرافق التعليمية المختلفة (مدارس، معاهد، كليات، جامعات... الخ)، في حالات الطوارئ تنسيقًا في ذلك مع الجهة المسئولة (إدارة الكارثة).
ب) وضع الترتيبات والتنظيمات اللازمة لتمويل بعض المرافق التعليمية إلى مراكز إسعاف ومواقع إيواء.
ج) مسئولة عن نشر الوعي بين الطلاب والطالبات على مختلف مستوياتهم العلمية.
د) مسئولة عن إيجاد دورات متخصصة في مجال إدارة الكوارث تنسيقًا في ذلك مع الجهات المعنية.
هـ) إيجاد فرق إخلاء في المرافق التعليمية من منسوبي التعليم للقيام بعمليات الإخلاء لحين وصول الجهات المعنية.

14 - قطاع الشباب والرياضة:
أ) توعية الشباب وذلك عن طريق استغلال جميع المناسبات الشبابية المختلفة (رياضية، ثقافية، اجتماعية... الخ)، بكيفية مواجهة الكوارث وتعليمات الإخلاء والإيواء الواجب إتباعها.
ب) وضع الترتيبات اللازمة لاستخدام جميع مرافق الأندية الرياضية وبيوت الشباب كمواقع الإيواء عند الحاجة أو مراكز إسعاف.
ج) توعية الشباب وبث روح التضحية والفداء في نفوسهم عن طريق دعوتهم وترغيبهم للانخراط في صفوف المتطوعين من أجل المساهمة في عمليات مواجهة حالات الطوارئ المختلفة.

15 - قطاع البلديات:
أ) توفير المعدات والآليات اللازمة (شيولات، بلدوزرات، تركتورات، رافعات... الخ)، لاستخدامها في عمليات المواجهة.
ب) مسئولة عن نظافة مواقع الإيواء وصحة بيئة المناطق المتضررة.
ج) توفير القوى البشرية اللازمة عن طريق وضع نظام للاستفادة من هذه القوى البشرية (مهندسين، فنيين، عمال... الخ).
د) فتح وشق الطرق داخل النطاق العمراني.
هـ) مسئولة عن إيجاد ملاجئ عامة للسكان.
و) مسئولة عن إزالة الأنقاض في المناطق المتضررة.
ز) مسئولة عن دفن الموتى وإيجاد مقابر خاصة لهم أحيانًا.

16 - الجيش:
أ) مساندة الجهات المعنية بالقوى البشرية والآليات والتجهيزات اللازمة المتوفرة لديه.
ب) إبلاغ الجهة المعنية (إدارة الكارثة) بالغارات الجوية والأخطار الحربية.
ج) مساندة الموقف بوحدات من الخدمات الطبية للمشاركة في عمليات المواجهة.
د) المشاركة بطيران الجيش للاستفادة منه في عمليات الإخلاء والإنقاذ في المناطق المتضررة.

17 - الشرطة:
أ) حفظ النظام في مناطق الكوارث وحراسة الأماكن المتضررة.
ب) حفظ النظام في مواقع الإيواء.
ج) تحديد هويات المتوفين وتسليم المعروفين منهم لذويهم وإرسال المجهولين إلى معارض الجثث بالتعاون مع الجهات الصحية.
د) القيام بتنظيم سير عمليات المرور في حالات الطوارئ مع إيجاد المسارات البديلة لتسهيل دخول وخروج فرق الطوارئ المختلفة، والتنسيق في ذلك مع الجهات ذات العلاقة.
هـ) إعداد الخطط الخاصة بعمليات المرور والسير في حالات الطوارئ تنسيقًا في ذلك مع الجهات ذات العلاقة.

18 - الحرس الوطني:
أ) مساندة الجهات المعنية بالقوى البشرية والآليات والتجهيزات اللازمة والمتوفرة.
ب) مساندة الموقف بوحدات من الخدمات الطبية للمشاركة في عمليات المواجهة.
ج) تقديم المساعدات الإغاثية المتوفرة من (غذاء، كساء، مأوى... الخ)، وغيرها من الإمكانات المتوفرة.

19 - حرس الحدود:
أ) حفظ النظام في المناطق الحدودية المتضررة لحين وصول الجهات المعنية.
ب) إبلاغ الجهة المعنية (إدارة الكارثة) في حالة وصول النازحين على الحدود.
ج) المشاركة في القيام بعمليات إخلاء المتضررين في المناطق الحدودية (البرية  البحرية).
د) مسئولة عن تسهيل وصول فرق الطوارئ ومنها فرق الإخلاء إلى المواقع المتضررة في المناطق الحدودية.
هـ) إرشاد وتوجيه التائهين من المتضررين سواء لاجئين أو نازحين في المناطق الحدودية.

20 - إدارة الكوارث (الدفاع المدني  الحماية المدنية):
أ) إعداد الخطط العامة لمواجهة حالات الطوارئ ومنها خطط الإخلاء والإيواء والتنسيق في ذلك مع الجهات المعنية.
ب) القيام بأعمال التنسيق والمتابعة مع كافة الجهات ذات العلاقة.
ج) مسئولة عن جميع المعلومات والإمكانات المتوفرة لدى الجهات الحكومية والأهلية لمواجهة حالات الطوارئ وتحديثها بصفة دورية.
د) حصر كافة مواقع الإيواء المختلفة (مدارس  جامعات  نوادي رياضية  فنادق قصور أفراح ت شقق مفروشة...الخ) والتنسيق في ذلك مع الجهات ذات العلاقة لاستخدامها عند الحاجة وتحديث هذه المعلومات بصفة دورية.
هـ) التنسيق مع الجهات المعنية فيما يخص إدارة عمليات الكارثة خلال مراحلها الثلاثة (قبل، أثناء، بعد الكارثة).
و) تقييم الوضع بالنسبة لعمليات إدارة الكارثة عبر مراحلها الثلاثة الرئيسية.
ز) رفع التقارير النهائية الخاصة بعمليات مواجهة الكوارث للجهات العليا في الدولة للإطلاع عليها وإصدار التوجيهات اللازمة.

21 - القطاع الخاص:
أ) المساهمة في توفير مواد الإغاثة المختلفة للمتضررين (غذاء، كساء، سكن... الخ).
ب) المساهمة بالآليات والمعدات المتوفرة لمواجهة حالات الطوارئ.
ج) المشاركة في عمليات الإخلاء والإيواء والإرشاد والتوجيه تحت إشراف إدارة الكارثة.
د) المشاركة بالقوى البشرية في أوقات الطوارئ.



الإخلاء والإيواء في حالات الكوارث 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
الإخلاء والإيواء في حالات الكوارث
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أسباب الكوارث في الحج
» المقاصد الغيبية في الكوارث الطبيعية
» حالات للهمزة
» أغرب حالات الولادة
» 75% من حالات العمى كان بالإمكان تفاديها!!

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: الـثـقــــافـــــــــــة والإعـــــــــــلام :: أبحـاث وكتابات علميـة-
انتقل الى: