منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

soon after IZHAR UL-HAQ (Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.


 

 الحَكَمْ بين المسلمين في الاحتفال بمولد سيد المرسلين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 48337
العمر : 71

الحَكَمْ بين المسلمين في الاحتفال بمولد سيد المرسلين Empty
مُساهمةموضوع: الحَكَمْ بين المسلمين في الاحتفال بمولد سيد المرسلين   الحَكَمْ بين المسلمين في الاحتفال بمولد سيد المرسلين Emptyالسبت 10 نوفمبر 2018, 7:25 am

الحَكَمْ بين المسلمين في الاحتفال بمولد سيد المرسلين Untit164
الحَكَمْ بين المسلمين في الاحتفال بمولد سيد المرسلين
تأليف: محمد بن أحمد بن محمد العماري
غفر الله له ولوالديه وللمسلمين
[1]
الحمد لله الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم الحمد لله الذي خلق الإنسان علمه البيان والصلاة والسلام على الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى.

أما بعد
فقد اختلف المسلمون في حكم الإحتفال بمولد نبيهم -صلى الله عليه وسلم- فمنهم من أجازه بدعوى أن الله شرعه وأمر به.

ومنهم من حَرَّمَهُ بدعوى أن الله لم يشرعه ولم يأمر به.

وقد أمر الله المسلمين إذا اختلفوا في شيءٍ أن يتحاكموا إلى كتاب الله وسُنَّةِ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

قَالَ تَعَالَى:
{وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ} [الشورى: 10].

وقَالَ تَعَالَى:
{فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً} [النساء: 59].

وأمرهم  بالتحاكم إلى الكتاب والسُّنَّةِ والرِّضا والتسليم إذا كان الحكم عليهم أولهم.

قَالَ تَعَالَى:
{فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً} [النساء: 65].
[2]
ومدح المسلمين الذين يتحاكمون إذا اختلفوا إلى كتاب الله وسُنَّةِ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

قَالَ تَعَالَى:
{إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [النور: 51].

وسخر من المسلمين الذين يطلبون التحاكم إلى غير الكتاب والسُّنَّةِ عند اختلافهم.

قَالَ تَعَالَى:
{أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ} [المائدة: 50].

وقَالَ تَعَالَى:
{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيداً} [النساء: 60].

وقَالَ تَعَالَى:
{وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم مُّعْرِضُونَ} [النور: 48].

وأمر الحاكم أن يحكم بين المختلفين بكتاب الله وسُنَّةِ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.  

قَالَ تَعَالَى:
{وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ} [المائدة: 49].
[3]
وحذَّره من الحكم بغير الكتاب والسُّنَّةِ.

قَالَ تَعَالَى:
{وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [المائدة45].

الحكم بين الطائفتين المؤمنتين بما أنزل رب العالمين.

أولاً:
بالرجوع إلى كتاب الله وسُنَّةِ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وجدت أن الله أمر جميع المسلمين باتباع الكتاب والسُّنَّةِ لمعرفة الله ودينه ونبيه.

قَالَ تَعَالَى:
{وَهَـذَا  كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [الأنعام: 155].

وقَالَ تَعَالَى:
{اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ} [الأعراف: ٣].

وقَالَ تَعَالَى:
{قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} [آل عمران: 31]

وضمن لهم إذا اتبعوا الكتاب والسُّنَّة أن لا يضلوا في معرفة ربهم ودينهم ونبيهم وأن لا يشقوا في آخرتهم.

قَالَ تَعَالَى:
{فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى} [سورة طه: ١٢٣].

وعن جابر -رضي الله عنه- قال سمعت: رسول الله يقول: (وَقَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ إِنْ اعْتَصَمْتُمْ بِهِ كِتَابُ اللَّهِ) رواه مسلم.
[4]
وَعَنْ أَبِي هريرةَ -رضي الله عنه-: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: (تَرَكْتُ فِيكُمْ أَمْرَيْنِ لَنْ تَضِلُّوا مَا تَمَسَّكْتُمْ بِهِمَا كِتَابَ اللَّهِ وَسُنَّةَ نَبِيِّهِ) أخرجه مالك مُرسلاً والحاكم مُسنداً وصحَّحَهُ.

وليس في مُحكَم الكتاب والسُّنَّةِ أمر بالإحتفال بمولد النبي -صلى الله عليه وسلم- حتى نتبعه.

ثانياَ:
وجدت أن الله أمر باتباع ما شرعه لمعرفة الله ودينه ونبيه.

قَالَ تَعَالَى:
{ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا} [سورة الجاثية: ١٨].

ولم أجد الإحتفال بمولد النبي -صلى الله عليه وسلم- في المحكم مما شرعه الله حتى نتبعه.

ثالثاً:
وجدت أن الله أمر باتباع النبي -صلى الله عليه وسلم-.

قَالَ تَعَالَى:
{وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} [سورة الأعراف: ١٥٨].

وَقَالَ تَعَالَى:
{قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} [سورة آل عمران: ٣١].

والنبي -صلى الله عليه وسلم- لم يأمر بالإحتفال بمولده حتى نمتثل له ولم يحتفل به حتى نتبعه وقد عاش بعده ثلاثاً وستين عاماً.

رابعاً:
وجدت أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أمر باتباع سُنَّةَ الخلفاء الراشدين التي هي اتباع الوحي.
[5]
عَنْ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- (قَدْ تَرَكْتُكُمْ عَلَى الْبَيْضَاءِ لَيْلُهَا كَنَهَارِهَا لَا يَزِيغُ عَنْهَا بَعْدِي إِلَّا هَالِكٌ وَمَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ فَسَيَرَى اخْتِلَافًا كَثِيرًا فَعَلَيْكُمْ بِمَا عَرَفْتُمْ مِنْ سُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ). رواه أحمد حديث صحيح لذاته.

والخلفاء الراشدون لم يحتفلوا بمولد النبي -صلى الله عليه وسلم- في حياته ولا بعد وفاته حتى نتبع سنتهم.

خامساً:
وجدت أن الله حذَّر من اتباع غير سبيل المؤمنين وسبيلهم هو اتباع الوحي.

قَالَ تَعَالَى:
{وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً} [النساء: ١١٥].

والمؤمنون من أصحابه وأهل بيته لم يحتفلوا بمولده -صلى الله عليه وسلم- في حياته ولا بعد وفاته حتى نتبع سبيلهم.

سادساً:
وجدت أن الله حذر من اتباع ما شرعه الناس لمعرفة الله ودينه ونبيه.

قَالَ تَعَالَى:
{أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ} [ الشورى: ٢١].

وقَالَ تَعَالَى:
{وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ} [المائدة: ٤٩].


الحَكَمْ بين المسلمين في الاحتفال بمولد سيد المرسلين 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 48337
العمر : 71

الحَكَمْ بين المسلمين في الاحتفال بمولد سيد المرسلين Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحَكَمْ بين المسلمين في الاحتفال بمولد سيد المرسلين   الحَكَمْ بين المسلمين في الاحتفال بمولد سيد المرسلين Emptyالسبت 10 نوفمبر 2018, 7:34 am

[6]
و قَالَ تَعَالَى:
{وَلاَ تَتَّبِعُواْ أَهْوَاء قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيراً وَضَلُّواْ عَن سَوَاء السَّبِيلِ} [المائدة: 77].

فحذَّر من اتباع ما شرعه العلماء.

قَالَ تَعَالَى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّ كَثِيراً مِّنَ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ} [سورة التوبة: ٣٤].

و قَالَ تَعَالَى:
{اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ} [سورة التوبة: ٣١ ].

وحذَّر من اتباع ما شرعه الآباء.

قَالَ تَعَالَى:
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُواْ حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ} [ المائدة: ١٠٤].

وحذَّر من اتباع ما شرعه السَّادة والكبراء.

قَالَ تَعَالَى:
{يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا {66} وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا {67} رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً} [ الأحزاب: ٦٨].

ووجدت الإحتفال بمولد النبي -صلى الله عليه وسلم- فيما شرعه هؤلاء.
[7].
سابعاً:
وجدت أن اللهَ قسَّم الكتاب إلى مُحْكَمٍ ومُتشَاَبِه.

قَالَ تَعَالَى:
{هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ} [آل عمران7].

وأمر باتباع المُحكم وحذَّر من اتباع المُتشابه.

قَالَ تَعَالَى:
{فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ} [ آل عمران: ٧].

وَعَنْ عَائِشَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهَا- قَالَتْ: تَلَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- هَذِهِ الْآيَةَ فَقَالَ إِذَا رَأَيْتِ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ فَأُولَئِكِ الَّذِينَ سَمَّى اللَّهُ فَاحْذَرُوهُمْ) رواه البخاري ومسلم.

ووجدت الإحتفال بمولد النبي في المُتشابه من الكتاب والسُّنَّةِ الذي أخبر الله أن اتباعه زَيْغٌ.

ثامناً:
وجدت ما يحتجُّ به إخواني المحتفلون بمولد نبيهم صلى الله عليه وسلم من الصدقة والبر والصلة والإحسان والاجتماع لقراءة السِّيرَة والقرآن مشروعاً طيلة السَّنَةِ بالكتاب والسُّنَّةِ، لا بُعَيْدِ الميلاد.

قَالَ تَعَالَى:
{أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} [العنكبوت: 51].
[8]
وقيام المسلم بهذه الأعمال طيلة السَّنَةِ أنفع له ولغيره من فعلها مرة واحدة في السنة في يوم عيد الميلاد.

قَالَ تَعَالَى:
{أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ كَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءهُمْ} [محمد: 14].

تاسعاً:
وجدت أن الله أمر بتعظيم نبيه وتوقيره.

قَالَ تَعَالَى:
{لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ} [الفتح: 9].

ولم يجعل تعظيمه وتوقيره في الإحتفال بمولده -صلى الله عليه وسلم- وإنما جعل تعظيمه في الإيمان به.

قَالَ تَعَالَى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ آمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ} [النساء: 136].

ومحبته.

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَلَدِهِ وَوَالِدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ). رواه البخاري ومسلم.

واتباعه.

قَالَ تَعَالَى:
{قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} [آل عمران: 31].

وطاعته.

قَالَ تَعَالَى:
{وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللّهِ} [ النساء: ٦٤].

وامتثال أمره وترك نهيه.

قَالَ تَعَالَى:
{وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا} [الحشر: 7].
[9]
والحذر من مخالفته.

قَالَ تَعَالَى:
{فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [النور: 63].

والبُعد عن مشاقته ومعاندة أقواله وأفعاله.

قَالَ تَعَالَى:
{وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً} [النساء: 115].

والصلاة عليه كلما ذَكَرَهُ أو ذُكِرَ له.

قَالَ تَعَالَى:
{إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} [الأحزاب: 56].

وقد أمر الله بالصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- وبيَّن كيفية الصلاة عليه بالوحي ولم يدع ذلك لأذواق الناس.

عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِي -رضي الله عنه- قَالَ: أَتَانَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَنَحْنُ فِي مَجْلِسِ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ فَقَالَ لَهُ بَشِيرُ بْنُ سَعْدٍ أَمَرَنَا اللَّهُ تَعَالَى أَنَّ نُصَلِّيَ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَكَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ قَالَ فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- حَتَّى تَمَنَّيْنَا أَنَّهُ لَمْ يَسْأَلْهُ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قُولُوا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ فِي الْعَالَمِينَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ وَالسَّلَامُ كَمَا قَدْ عَلِمْتُمْ). رواه مسلم.
[10]
فجميع المسلمين يُصَلُّونَ على النبي -صلى الله عليه وسلم- بما أوحاه الله كلما صلُّوا فرضاً أو نفلاً ولا تصح صلاتهم إلا بذلك.

فلكل ما سبق تبيَّن من كتاب الله وسُنَّةِ رسوله -صلى الله عليه وسلم- أن الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم لم يشرعه الله فيما شرع.

قَالَ تَعَالَى:
{ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا} [سورة الجاثية: ١٩].

وتبيَّن من كتاب الله وسُنَّةِ رسوله -صلى الله عليه وسلم- أن الذي شرع الإحتفال بمولد النبي -صلى الله عليه وسلم- الناس وليس الله ولا رسوله.

قَالَ تَعَالَى:
{أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ} [الشورى: ٢١].

وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رضي الله عنه-: أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: (إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا وُضِعَ فِي قَبْرِهِ وَتَوَلَّى عَنْهُ أَصْحَابُهُ وَإِنَّهُ لَيَسْمَعُ قَرْعَ نِعَالِهِمْ أَتَاهُ مَلَكَانِ فَيُقْعِدَانِهِ فَيَقُولاَنِ: مَا كُنْتَ تَقُولُ: فِي هَذَا الرَّجُلِ لِمُحَمَّدٍ -صلى الله عليه وسلم- فأَمَّا  الْمُنَافِقُ, وَالْكَافِرُ فَيَقُولُ لَا أَدْرِي كُنْتُ أَقُولُ مَا يَقُولُ النَّاسُ فَيُقَالُ لَا دَرَيْتَ وَلَا تَلَيْتَ وَيُضْرَبُ بِمَطَارِقَ مِنْ حَدِيدٍ ضَرْبَةً فَيَصِيحُ صَيْحَةً يَسْمَعُهَا مَنْ يَلِيهِ غَيْرَ الثَّقَلَيْنِ). رواه البخاري.
[11]
وتبيَّن من كتاب الله وسُنَّةِ رسوله -صلى الله عليه وسلم- أن العمل بما لم يشرعه الله وشرعه الناس مردود.

قَالَ تَعَالَى:
{أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ} [الشورى: ٢١].

وَقَالَ تَعَالَى:
{وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلاَدِهِمْ شُرَكَآؤُهُمْ لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُواْ عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ} [الأنعام: 137].

وَعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «مَنْ عَمِلَ عَمَلاً لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ». رواه مسلم.

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: (تَرِدُ عَلَيَّ أُمَّتِي الْحَوْضَ غُرًّا مُحَجَّلِينَ مِنْ آثَارِ الْوُضُوءِ وَلَيُصَدَّنَّ عَنِّي طَائِفَةٌ مِنْكُمْ فَلَا يَصِلُونَ فَأَقُولُ يَا رَبِّ هَؤُلَاءِ مِنْ أَصْحَابِي فَيُجِيبُنِي مَلَكٌ فَيَقُولُ وَهَلْ تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ). رواه مسلم.

وفي لفظ لمسلم:
(إِنَّهُمْ قَدْ بَدَّلُوا بَعْدَكَ فَأَقُولُ سُحْقًا سُحْقًا).

وتبيَّن من كتاب الله أن العامل بما لم يشرعه الله وشرعه الناس مُعَذَّبٌ.

قَالَ تَعَالَى:
{هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ {1} وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ {2} عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ {3} تَصْلَى نَاراً حَامِيَةً {4} [الغاشية: 1-4]. 

وصَلّى اللهُ وسَلَّمَ على نبينا وسيدنا محمد وعلى آله وصحبه.
الحَكَمْ بين المسلمين في الاحتفال بمولد سيد المرسلين Untit165
الحكم بين المسلمين في الاحتفال بمولد سيد المرسلين
تأليف: محمد بن أحمد بن محمد العماري
عضو الدعوة والإرشاد
بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد
بالمملكة العربية السعودية
البريد الإلكتروني
Alammary4@hotmail.com
الحَكَمْ بين المسلمين في الاحتفال بمولد سيد المرسلين Untit166
تُهْدَى ولا تُبَاع
جميع حقوق الطبع والنشر والتوزيع لكل مسلم.


الحَكَمْ بين المسلمين في الاحتفال بمولد سيد المرسلين 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
الحَكَمْ بين المسلمين في الاحتفال بمولد سيد المرسلين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الحكم بين المسلمين في الاحتفال بمولد سيد المرسلين
» تحذير المسلمين من بدعة الاحتفال بمولد سيد المرسلين
» تحذير المسلمين من بدعة الاحتفال بمولد سيد المرسلين
» القول البَّر في الاحتفال بمولد الأبر
» حكم الاحتفال بمولد الرسول العدنان -صلى الله عليه وسلم-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: فـضـــــائل الـشـهــــور والأيـــــام :: شهـر ميـلاد المصطفى-
انتقل الى: