منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

soon after IZHAR UL-HAQ (Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.


 

 نسمات ونبضات (2) علاقتها مع والديها وأقاربها

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 48337
العمر : 71

نسمات ونبضات (2) علاقتها مع والديها وأقاربها Empty
مُساهمةموضوع: نسمات ونبضات (2) علاقتها مع والديها وأقاربها   نسمات ونبضات (2) علاقتها مع والديها وأقاربها Emptyالثلاثاء 03 أكتوبر 2017, 4:34 pm

نسمات ونبضات (2) علاقتها مع والديها وأقاربها 213
نسمات ونبضات (2)
علاقتها مع والديها وأقاربها
زبيدة الأنصاري
غفر الله لها ولوالديها وللمسلمـين
===================
1- بارة بوالديها.. تحيطهما بأجمل مظاهر الاحترام والتقدير.. تقوم لهما إذا قدما .. تقبل أيديهما.. تغض من صوتها أمامهما.. وتخفض لهما من جناحها.. تنتقي العبارات المهذبة اللطيفة في حديثها معهما.. فلا يجري على لسانها عبارة خشنة أو جارحة.. لا يبدر منها فعل ليس فيه أدب التوقير والإجلال والتكريم.. مهما تكن الظروف والأحوال..

"وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا".

2- قد ينجرف والداها عن جادة الصواب .. ويحيدا عن طريق الحق .. وهي كابنة بارة .. مشفقة .. تأتي إليهما برفق .. ولباقة .. وسماحة .. لتبعدهما عن الباطل الذي يتمسكان به .. لا تشتد ولا تغلظ .. ولا تقسو ولا تنهر .. تحاول إقناعهما بذكاء ولطف .. حتى تلفتهما إلى الحق الذي تؤمن به .. سلاحها في ذلك .. الحجة القوية .. والمنطق السليم .. والأسلوب المهذب الحكيم .. والهدية المحببة .. بين حين وحين.
*     *     *
3- تعمل على إسعاد والديها .. وإدخال السرور على قلبيهما .. ما استطاعت إلى ذلك سبيلاً .. وفي حدود طاعة الله تعالى .. لا تدخر وسعًا في تقديم ألوان البر والرعاية. .. من مأكل شهي .. وملبس نفيس .. وسكن مريح .. الكلمة الطيبة .. الوجه الباسم .. الحب والحنان. الوفاء والعرفان.
*     *     *
4- تضع متطلبات والديها على قائمة التكاليف .. تسخر نفسها لتأدية واجبها نحوهما .. بقناعة ورضا تام .. لا تنصرف بزياراتها واهتماماتها .. فإذا ما طلب أحد والديها امرأ تبرمت وضاقت .. واعتذرت بتكاليف العمل أو الدراسة .. تتأدب عند محادثتهما .. تخفض الصوت في حضورهما .. تتجنب السخرية من آرائهما .. تتحاشى مقاطعتهما .. ترد عليهما بأسلوب مهذب .. بعيد عن الانفعال .. "فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا".
*     *     *
5- تداوم على الدعاء لهما والاستغفار لهما.. في حياتهما .. وبعد مماتهما .. تحرص على توقيرهما .. تتذلل لهما.. "وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا".
*     *     *
6- تعلم أن بر الوالدين صفة من صفات الأنبياء عليهم السلام .. يقول الله تعالى عن نوح -عليه السلام-: "رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا" .. وعن عيسى -عليه السلام-: "قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا * وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَمَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا * وَبَرًّا بِوَالِدَتِي".. وعن يحيى -عليه السلام-: "وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا * وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيًّا * وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّارًا عَصِيًّا".

وتعلم أن من عظم حق الوالدين أنه سبحانه قدَّم برهما على الجهاد في سبيله .. جاء رجل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- يستأذنه في الجهاد فقال: «أَحَيَّ والداك؟» قال: نعم. قال: «ففيهما فجاهد».

وأن الله تعالى حرم العقوق .. وعدَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- من الكبائر .. التي لا تكفر إلا بالتوبة النصوح. .. «إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات». وقال: «ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟» .. قلنا .. بلى .. قال ثلاثًا .. «الإشراك بالله .. وعقوق الوالدين» وكان متكئًا فجلس فقال: «ألا وقول الزور .. ألا وشهادة الزور» .. فما زال يقولها حتى قلنا: ليته سكت.
*     *     *
7- ما أقسى العقوق!! وما أمرَّه!! لأنه يصدر من فلذة الكبد .. وثمرة الفؤاد .. وأقرب إنسان .. وما أشد تأثر الوالدين به!! فلا تغفل عن برهما .. بحكم الألفة .. وطول العشرة .. وذهاب الكلفة .. لا يقسم عليها والداها فلا تبرَّ بقسمهما .. ولا يسألانها عن فاقة فلا تعطيهما .. ولا يأتمنانها فتخونهما .. أو يأمرانها فلا تطيع أمرهما .. تبتغي رضا والديها .. والذي هو من رضا ربها سبحانه .. وإذا رضي الله تعالى عن عبد أدخله الجنة.
*     *     *
8- تجلس مع والديها .. تؤانسهما .. وتسأل عن حوائجهما .. وما يعانونه .. تخصص من وقتها الكثير لذلك .. تستشيرهما في أمورها .. تشعرهما بأهميتهما في حياتها .. لا تعتذر عن تقديم الخدمات لهما .. تقدم حاجات والديها على شغلها وحاجاتها.
*     *     *
9- لا تنظر لوالديها بمنظار النقص.. والعجب بنفسها .. حيث تتميز عنهما بميزة أو طاعة لله تعالى لا توجد عندهما.. فتستصغر شأنهما .. وتستخف بهما .. فتستسهل العقوق.. وتهمل أمر العناية ببرهما.. وتحتج بذلك على الخروج عن أمرهما .. لا بل إنها تهتم ببرهما، ولا تسوغ لنفسها أن تخطئ عليهما.. أو أن تعقهما .. فليس هناك أعظم من حال الشرك.. ومع ذلك أمر الابن بالصلة والبر.. والمصاحبة بالمعروف.. "وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا".
*     *     *
10- تحاور والديها .. تناقشهما .. ولكن ليس حوار الند للند .. بالحجة والدليل .. كما تحاور وتناقش صديقتها .. بنفس اللهجة .. والأسلوب .. والمعاملة .. بل تدرك أن والديها ليسا ندًا لها .. وليست مطالبة بالحجة لتقيمها على دعواهما إلا إذا أمراها بمعصية .. إنها تذل .. وتستسلم .. وتخفض لهما الجناح .. حتى ولو كانت الحجة معها .. "وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ".

11- تغتنم فرصة حياة والديها .. فلا تقصر في جانبهما .. وتعلم إن إدراكهما نعمة كبيرة .. وأنه خاسر كل الخسارة .. من أدرك والديه أو أحدهما .. فلم يبرهما أو بحسن إليهما .. عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «رغم أنفه .. رغم أنفه .. رغم أنفه» قيل: مَنْ يا رسول الله؟ قال: «مَنْ أدرك والديه عند الكبر أحدهما أو كليهما، ثم لم يدخل الجنة».

أدركت أن برها بهما سبب لفوزها بالجنة .. ورضا الله تعالى عنها .. وحياة سعيدة .. وتوفيق .. وبر أبنائها فيما بعد .. وبأن عقوقها لهما .. سبب لسخط الله تعالى .. ودخول النار .. وشقاء العيش .. وعقوق الأبناء.

12- تسد نقص برهما .. بالكلمة الطيبة .. وانبساط وجهها لهما .. والدعاء لهما وهما يسمعان .. وفي غيابهما في الصلوات .. وأوقات الإجابة .. تبذل الصدقة عنهما .. وتخبرهما بذلك لتدخل الفرح إلى نفسيهما .. تشاركهما في تحفيف ما يؤذيهم .. من الهموم .. أو الديون .. أو الأمراض .. وإعانتهما على ظروف الحياة.
*     *     *
13- إن سباب الناس وغيبهم كبيرة من كبائر الذنوب .. أن تذكر أخاك بما يكره .. فكيف يكون الإثم والعار والشناعة .. لمن يسب والديه عند الناس أو يتندر بهما .. أو يسخر من طباعهما وأشكالهما .. في الكبر .. أو الفقر .. أو العجز .. والضعف .. إنها تحذر حذرًا شديدًا من الوقوع في غيبة والديها أو أحدهما .. مدركة قبح الجرم .. وعظم الإثم .. ونكران المعروف .. ورد الإحسان بالإساءة .. وما أعظمها من إساءة.
*     *     *
14- لا تشترط لبرها .. أن يقابل من أبويها بالعرفان .. والشكر .. والاعتراف ببرها .. بل ربما جار والدها أو أحدهما عليها .. أو ظلماها .. أو طلبا منها ما لا تستطيعه .. أو فهما عنها فهمًا خاطئًا .. لكنها لا تتغير .. ولا يتغير برها أو يضعف .. تصبر .. وتحتسب .. فما أعظم أجر الصابرين .. "إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ".
*     *     *
15- تربى نفسها على سرعة الاعتذار .. وإظهار الأسف على ما يصدر منها تجاههما .. قد يهجرها والداها لغضبهما منها .. أو لا يكلمانها .. فلا تصد أو تعرض .. ولا تنتظر أن يرضياها .. لا تترك للشيطان بابًا للإيقاع بينهما .. إنها تبادر إلى إرضائهما .. تعترف بما حصل منها .. وحتى لو كان الخطأ منهما .. فإنها تسارع إلى طلب العفو .. سباقة إلى الجميل .. قادرة على التحمل والصبر.
*     *     *
16- لا يتوقف برها لوالديها عند انتقالها إلى بيت زوجها .. حيث عالمها الخاص المستقل .. الشاغل اللاهي .. بل يستمر برها لوالديها .. ما تنفس بها العمر .. وطالبت الأيام .. خاصة عندما يصلان إلى مرحلة الشيخوخة والعجز .. والضعف والهرم .. ويحتاجان منها إلى خلق جميل .. وبسمة حانية .. وكلمة ودود .. فتسارع إلى برهما .. والإحسان إليهما .. ما أسعفها وقتها .. وجهدها .. وظروفها .. ما استطاعت إلى ذلك سبيلاً.
*     *     *
17- تبر والديها .. حتى بعد موتهما .. فتقضي ما عليهما .. تدعو لهما .. تجعل لهما صدقة جارية .. جاءت امرأة من جهينة إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقالت: إن أمي نذرت أن تحج فلم تحج حتى ماتت أفأحج عنها؟ قال: «نعم حجي عنها، أرأيت لو كان على أمك دين أكنت قاضيته؟ اقضوا الله، فالله أحق بالوفاء» .. وفي رواية .. قالت: إنه كان عليها صوم شهر رمضان أفأصوم عنها؟ قال: «صومي عنها».
*     *     *
18- تدرك وصية رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بصلة الوالدين حتى ولو كانا على غير دين الإسلام .. فكيف إذا كانا مسلمين؟ فلا يسعها ذلك إلا أن تكون من أبر خلق الله تعالى بوالديها .. وأحسنهم عشرة لهما .. في كل حال وفي كل آن .. تقول أسماء بنت أبي بكر رضي الله تعالى عنهما: قدمت أمي علي وهي مشركة في عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فاستفتيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قلت: قدمت علي أمي وهي راغبة (أي مشركة) أفأصل أمي؟ قال: «نعم صلي أمكِ».

وسأل رجل سعيد بن المسيب .. فهمت آية بر الوالدين كلها إلا قوله تعالى: "وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا" .. فكيف يكون القول الكريم؟ فقال سعيد: يعني خاطبهما كما يخاطب العبد سيده..

وكان ابن سيرين يكلم والدته بصوت ضعيف كأنه صوت مريض .. إجلالاً واحترامًا.
*     *     *
19- تدرك فضل الأم في الحمل والرضاعة .. وما تكابد من مشاق ومتاعب .. وآلام .. فتدرك قيمة إسداء الشكر لها .. الذي جعله الله تعالى وأمر بعد بعد أمره بشكره سبحانه مباشرة .. دليلاً على عظم حقهما .. والمنزلة الكريمة العليا التي جعلها الله تعالى لوالديها. .. "وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ".

ويشهد ابن عمر رجلاً يمانيًا يطوف بالبيت الحرام يحمل أمه ويقول .. إني لها بعيرها المذلل وقد حملتها أكثر مما حملتني، أتراني جزيتها يا ابن عمر؟ فقال: لا، ولا بزفرة واحدة.


نسمات ونبضات (2) علاقتها مع والديها وأقاربها 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 48337
العمر : 71

نسمات ونبضات (2) علاقتها مع والديها وأقاربها Empty
مُساهمةموضوع: رد: نسمات ونبضات (2) علاقتها مع والديها وأقاربها   نسمات ونبضات (2) علاقتها مع والديها وأقاربها Emptyالثلاثاء 03 أكتوبر 2017, 4:37 pm

نسمات ونبضات (2) علاقتها مع والديها وأقاربها Images?q=tbn:ANd9GcShEbY2mVpSXJi_PsHC2JTFk5o7IEMM1FoGCfcbaAp7tkJL3vyw
علاقتها مع أقاربها
1- تحسن علاقتها مع كافة أفراد منزلها .. تمهيدًا لدعوتهم إلى الله تعالى .. وأمرهم بالمعروف .. ونهيهم عن المنكر .. لأنها إن استطاعت أن تكون محبوبة لديهم .. كسبتهم .. واستطاعت أن تؤثر فيهم .. تستميل قلوبهم إليها .. فيحبونها .. ويقتدون بها.
*     *     *
2- ندى العاطفة الإنسانية لا ينقطع من قلبها المسلم .. بل يتسرب منه إلى ذوي القربي .. قطرات البر .. والعطف .. بذل المال .. والزيارة .. التناصح والعون والإيثار .. الكلمة الطيبة .. واللقاء المبتسم .. أعمال الخير التي تفجر ينابيع الحب في القلوب .. تبسط رواق الألفة والتراحم .. بين ذوي الرحم والقرابة .. "وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا" .. «الرحم معلقة بالعرش تقول: مَنْ وصلني وصله الله، ومَنْ قطعني قطعه الله».
*     *     *
3- تصل ذوي رحمها .. ولو لم يصلوها .. لأنها تبتغي بصلتها رضوان الله تعالى .. لا تنتظر على ذلك أن تُكافأ بمثل فعلها .. راقية .. سامية .. في تعاملها معهم في كل الأحوال .. «ليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها».

*     *     *
4- إن أُوذيت .. فخلقها الحلم. .. والصبر .. والعفو .. والسماحة .. في مقابل القطيعة والجفاء .. والإساءة .. مترفِّعة عن الجهالات والتفاهات .. فهي أكبر من أن تصغي لذلك مما يشغل صغار الناس .. ولها بذلك من الله تعالى ظهير من عنده يعينها عليهم .. وعلى أذاهم .. ممن يعاديها من أقاربها .. ويؤذيها .. ويقاطعها .. مقابل إحسانها .. وبرها .. وحسن تعاملها..
*     *     *
جاء رجل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله، إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني وأحسن إليهم ويسيئُون إلي وأحلم عنهم ويجهلون علي .. فقال -صلى الله عليه وسلم-: «لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم الملَّ (الرماد الحار) ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك».
*     *     *
5- تقبل على صلة الرحم .. بصدق .. وجد .. وحرارة .. لا تصرفها عنها الشواغل والأعباء مهما كانت كثيرة .. تحاول قدر استطاعتها .. تدرك أن صلتها لرحمها بركة عليها في رزقها .. وعمرها .. ورحمة لها من الله تعالى .. تتغشاها في دنياه وآخرتها .. مجلبة لمحبة الناس لها .. والثناء عليها .. «من أحب أن يُبسط له في رزقه ويُنسأ له في أثره فليصل رحمه».

وتعلم أن رحمة الله تعالى تحتجب عن قاطع الرحم فلا تتنزَّل عليه، بل إنها لا تتنزل على قوم فيهم قاطع رحم .. قال -صلى الله عليه وسلم-: «إن الرحمة لا تتنزل على قوم فيهم قاطع رحم» .. وتعلم أن قطيعة الرحم من الذنوب التي يعجل الله تعالى بها العقوبة في الدنيا قبل الآخرة .. فتحذر .. «ما من ذنب أحرى أن يُعجِّل الله لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة من قطيعة الرحم والبغي».
*     *     *
6- تمد أقاربها بالمال .. إن كانوا بحاجة إليه .. تدرك أن لها في ذلك أجرين .. أجر القرابة .. وأجر الصدقة .. فتغتنم الأجر .. وتخفق قلوب أرحامها بحبها .. والدعاء لها .. «الصدقة على المسكين صدقة، وعلى ذي الرحم ثنتان: صدقة، وصلة».
*     *     *
7- لا يغيب عنها أنها مطالبة بصلة ذوي رحمها .. وبرهم .. والإحسان إليهم .. تدرك مدى حفاوة الإسلام بالرحم .. ومدى ترغيبه في صلتها وتشديده النكير على من تنكر لها وقطعها .. «إن الله تعالى خلق الخلق حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم فقالت: هذا مقام العائذ بك من القطيعة، قال: نعم .. أما ترضين أن أصل مَنْ وصلكِ وأقطع مَنْ قطعكِ؟ .. قالت: بلى، قال: فذلك لكِ» .. ثم قال -صلى الله عليه وسلم-: اقرأوا إن شئتم: "فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ".
*     *     *
8- تتطلع إلى الصالحات من الأعمال .. مرهفة الإحساس .. تهتز من الأعماق حين تدرك فظاعة قطيعة الرحم .. إذ تُحجب عن قاطعة الرحم الرحمة .. ويرد الدعاء .. ويحبط العمل .. وإنه لبلاء كبير توجل منه .. أن تدعو فلا يستجاب لها .. وتعلم فلا يرفع عملها .. وتفيء إلى رحمة ربها فتبتعد عنها .. فقد قال أبو هريرة -رضي الله عنه- في أحد مجالسه عشية يوم خميس: أحَرِّجُ على كل قاطع رَحِمٍ لما قام من عندنا، فلم يقم أحد حتى قال ثلاثًا .. فأتى فتى عمَّة له قد حرمها منذ سنتين فدخل عليها فقالت له: يا ابن أخي، ما جاء بك؟ قال: سمعت أبا هريرة يقول كذا وكذا .. قالت: ارجع إليه فسله .. لِمَ قال ذاك؟ فقال أبو هريرة -رضب الله عنه-: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «إن أعمال بني آدم تُعرض على الله سبحانه وتعالى عشية كل يوم خميس ليلة الجمعة فلا يُقبل عمل قاطع رحم».
*     *     *
9- لا تغفل .. وهي المسلمة الواعية .. عن صلة رحمها. .. لا تلهيها عن تلك الصلة .. شواغل الأمومة .. وأعباء البيت .. ترتب أوقاتها لزيارتهم والسؤال عنهم .. تستغل ما سخره الله تعالى لها من سهولة الاتصالات والمواصلات .. في صلة الرحم .. ولا تكن مثلا من تشد الرحال إلى بلد بعيد للسياحة .. ولكنها تتثاقل عن زيارة أحد أرحامها .. وهو في نفس مدينتها .. تقدم الأقرب فالأقرب ..

جاء رجل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله، مَنْ أحق بحسن صحابتي؟ قال: «أمك ثم أمك ثم أمك، ثم أبوك، ثم أدناك أدناك».

*     *     *
10- تدرك أفضلية بر الأقربين في كل فرصة تسنح لها .. وفي كل مناسبة تمر عليها .. لما نزلت هذه الآية: "لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ" .. قام أبو طلحة -رضي الله عنه- إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله، إن الله تبارك وتعالى يقول: "لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ" .. وإن أحب مالي إليَّ بيرحاء (حديقة نخل) وإنها صدقة جارية لله تعالى أرجو بِرَّهَا وذخرها عند الله، فضعها يا رسول الله حيث أراك الله .. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «بخ .. ذلك مال رابح .. ذلك مال رابح .. وقد سمعت ما قلت وإني أرى أن تجعلها في الأقربين» .. فقسَّمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه.
*     *     *
11- لِعِظَمِ الرَّحِمِ .. أوغل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في قلب الزمن .. موصيًا بالرحم المتأصلة عبر القرون .. حينما أوصى بشعب مصر .. «ستفتحون مصر فإذا فتحتموها فأحسنوا إلى أهلها فإن لهم ذمة ورَحِمًا» .. أو قال: «ذمةً وصهرًا» .. ذلك أن الرحم التي لهم كون هاجر أم إسماعيل منهم، والصهر كون مارية أم إبراهيم ابن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- منهم.

وهي إذ تسمع هذا الهدي النبوي الرفيع .. لا يسعها إلا أن تقبل على أرحامها .. فتمنحهم ودها .. وصلتها الدائمة .. وبرها الموصول. حتى للقرابة البعيدة.

*     *     *
12- تنظر إلى دينها .. فتلحظ فيه مدى سماحته .. ونداه .. وبره .. حين أوصى بصلة الرحم .. ولو كان الأرحام من غير المسلمين .. يقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: «إن آل أبي فلان ليسوا بأوليائي، إنما ولي الله وصالح المؤمنين، ولكن لهم رحم أبلها ببلالها».

ولم يجد عمر -رضي الله عنه- حَرَجًا من أن يُهدي حلةً بعث بها الرسول -صلى الله عليه وسلم- إلى أخ له من أمِّهِ مُشرك.

أختي المسلمة:
هذه نسمات ونبضات سريعة تتسم بها المؤمنة الصادقة في علاقتها مع والديها وأقاربها جعل الله لنا نصيبًا من الخير، وتجاوز عن الزلل والخطأ.
وصلى الله علي نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.


نسمات ونبضات (2) علاقتها مع والديها وأقاربها 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
نسمات ونبضات (2) علاقتها مع والديها وأقاربها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نسمات ونبضات (3) علاقتها مع نفسها
» نسمات ونبضات (4) علاقتها ببيتها وأطفالها
» نسمات ونبضات (1) علاقتها مع خالقها سبحانه وتعـالى
» نسمات ونبضات (5) علاقة المسلمة بأخواتها ومجتمعها

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: الأســــــــــــرة والــطــفــــــــــــــل :: نسمات ونبضات-
انتقل الى: